رواية خلف الندامة الفصل الثالث بقلم حنين ابراهيم
علمت صابرة ان حماتها قد اشاعت بين الجيران و الأقارب أنها دجالة و سحرت ولدها حزنت لما سمعته خاصة ان الجميع صدقها ونفر منها حتى سلفاتها اما يتجنبانها او يعاملنها معاملة جافة
رغم ذلك لم تكن لهم اي كره مرت الأيام و شفيقة كانت كانت تميز باقي كنتها عن صابرة و تأخذهن معها للمناسبات و تسعد بمعاملة أزواجهن لهما بالطيب خاصة زوجة سعد بعد ان حملت وعلمت أنها ستنجب لها الولد كانت ترعاها وتحرص على صحتها عكس تعاملها مع صابرة
بعده بأشهر ولدت زوجة سعد و انجبت الولد علت الزغاريد في البيت و شفيقة احضرت عجل للذ، بح وهي التي لم تذبح حتى شاه صغيرة في سبوع البنات حز ذلك في نفس صابرة ولكنها لم تبدي حزنا لهم بل كانت تعاملهم بود رغم انهم لم يبادلوها اياه مرت الشهور و السنين كبرت البنات وكانو قد تعودو على معاملة جدتهم القاسية لذلك مهما افتعلت من مشاكل كن يسكتن ويتحملنها الا الصغيرة لينة فقد كانت شقية ولا تسكت عن حقها كانت دائما تتشاحن مع جدتها خاصة إذا تعلق الأمر بوالدتها تصبح شخصا أخر وان قالت لها جدتها كلمة ترد عليها بعشرة كانت كلما تكبر يكبر كرهها لهم وهم يبادلونها نفس الشعور حتى إن جدتها لقبتها بالأفعى شبيهة والدتها
عندما وجدت صابرة ان العلاقات بدأت تسوء قررت الطلب من زوجها الخروج من البيت
جلست صابرة بعد ان خلدت البنات للنوم بقولك ايه يا خليل ايه رايك تشوفلنا حوش برة اديك شايف البنات كبرو و بقت كل واحدة لازمها أوضتها الخاصة مش نايمين في اوضة عمتهم كل وحدة في زاوية ولما ييجو اخواتك يترمو في الصالون والي داخل والي خارج لازم يعدي من هناك
خليل بحزن أنا مقدر الي بتقوليه يا حبيبتي بس انتي شايفة ما باليد حيلة كل الي انا بكسبه من الشغل بصرفه في البيت
صابرة تنهدت بضيق طب و العمل
خليل بتردد انا هكلم امي في موضوع الارض تاني و ان شاءلله ربنا يسهل
في اليوم التالي كانت البنات متجمعات يقفن وراء الباب يختلسن السمع بعد ان سمعو صوت جدتهن العالي
شفيقة وهي تضرب ساقيها و تولول: عايز تقسم الأرض؟ عايز تورثني بالحيا ولد بطني؟
خليل: يا امي حرام عليك متحسسنيش اني طالب المستحيل أنت شايفة البنات كبرو و احنا بقينا محتاجين نطلع ونستقر في بيتنا الخاص
شفيقة: ايوة ايوة أشقيني يا ولد بطني قولي حفظتك ايه كمان عايزة تطلع من البيت طلعت روحها البعيدة
حاول خليل التناقش مع والدته لكنها كانت تصبح اعند ليقرر تركها تفعل ما يحلو لها بالأرض ذهب لعمله و عاد مساء ليخبر زوجته انه قرر توفير بعض المال لاستاجار شقة
وفعلا كان يقتصد من المصروف الذي يضعه في البيت لتوفير مال للاجار لكنه تفاجأ بوالدته بعد بضعة ايام تناديه للتحدث في موضوع
شفيقة وهي تنظر ل صابرة بتعالي: انت مش قررت تطلع من البيت خلاص؟ انا فكرت في طلبك وموافقة انك تبني بيت في ارض ابوك
نظر كل من خليل وصابرة لبعضهم بصدمة لكن خليل سرعان ما تقرقرت عينيه بفرحة وتقدم يقبل يد والدته ربنا يخليك لينا يا ست الكل
صابرة تقدمت من حماتها بحرج لتشكرها و تقبل يدها لكن شفيقة منعتها بحركة من يدها خلي سهوكتك للي ميعرفكيش على حقيقتك
عادت صابرة خطوة للوراء وهي تنزل راسها: الله يسامحك