رواية ادريان الفصل الثالث
مر شهر آخر وهو يتجنبها ، يذهب لعمله ولا يأتي سوى في آخر الليل محملا باحتياجات المنزل دون أن يخبرها شيئا!
حسنا هذا مريح! أن ترى ملامحه الساكنة الهادئة تلك طوال الوقت كان أمرا لا يطاق!
خرجت من البيت لتذهب إلى دار الرعاية لمساعد سيليا وترى الاطفال وحين وصلت تجمدت مكانها من الصدمة !
إذ أنها رأت ادريان يجلس داخل حلقة وحوله الأطفال وهو يقدم لهم الحلوى يأكلونها بشهية وهم يضحكون !
" حسنا ، هذه الجولة فازت بها جولييت لذا هي من ستختار مكان الرحلة كما اتفقنا! "
نهضت الصغيرة جولييت تحتضنه بحب وفرحة جمده وهو يستقبل هذا الكيان الدافئ الصغير داخل أحضانه !
بحياته لم يشهد هذا الدفيء ، كبر في الملجأ والذين كانوا يعاملونهم أسوأ معاملة !، نشأ بعدها على يد ضابط جيش سابق هو من أكمل بناء شخصيته تلك ! بمرة لم يذكر أحدا احتضنه ، لا هو ولا رفاقه يعرفون معنى هذا الدفيء !
*********
ما معنى هذا ؟! وكيف للأطفال أن ينسجموا معه بهذا الشكل ؟!
دوت تلك الكلمات داخل رأس ليزا التي ترى ما يحدث امامها لكن ما جعل عيناها تتسع هو رؤيتها لجولييت تنهض من على كرسيها المتحرك وبخطوات صغيرة حتى أرتمت داخل احضانه !
متى استطاعت جولييت السير؟!
" اه ، ألا تعلمين ؟! لقد خصص أدريان ثلاثة أيام في الأسبوع لجلسات العلاج الطبيعي وكما ترين ، جولييت ومارك إستطاعا أن يسيرا بضع خطوات ، الأمر يأخذ وقتا وأنت لم تأتي منذ مدة فلم تلحظي الأمر"
قالتها سيليا وهي تطالع أدريان بهيام! بينما إنشغلت ليزا بدهشتها و ..ضيقها !
هي تريده إما أن يم وت أو يت عذب باقي حياته ! ما يحدث الآن ليس عدلا !
◇◇◇◇◇◇◇
مرت بالفعل أربعة أشهر كان يتجنبها بهم تماما ! لك يحاول مكالمتها أو الاقتراب منها ، فقط مرات خاطفة يراها فيحييها بإشارة من رأسه !
الغبية لا تعرف ما يدور حولها !
هكذا فكر أدريان بنزق وهو يتتبع موقع هانك ! ، كل فترة يرسلون أحدا لها ! ما زالوا يسعون خلفها لكن خوفهم منه ما يمنعهم من الاقتراب أكثر .
كان في غرفة المكتب ليغادر قاصدا غرفته وما أن وصل حتى زم شفتيه بيأس !
الفأرة الصغيرة الفضولية التي لا تهدأ ولا تتعلم !
كانت ليزا داخل غرفته تبحث بين اشيائه بفضول يتعجب له ! ألا ترتعب حين تراه أمامها؟ ما الذي يدخلها غرفته لتقوم بتفتيشها؟!
*****
هذا الرجل يخفي أمرا! هل من المعقول انه يساهم في رعاية الأطفال لخطفهم فيما بعد ؟!
شهقت بإرتياع وهي تبحث عن أي شيء يدينه أي شيء !
إنه فاقد لذاكرته ياغبية ! .... لا ! الطبع غلّاب في النهاية وقد يعمل في ذات المجال المشبوه مجددا حتى لو كان فاقدة لذاكرته!.
ثيابا أنيقة وعطر راقِ قد يكلف ثروة لشخص ما ! ساعاته واحذيته ، جهازه اللوحي بلا رقم سري لكنه يضعها بين ملابسه !
قطبت حاجبيها لتقم بفتحه ، هي غير مقتنعة أنه يحب هؤلاء الأطفال وأنه يرعاهم هكذا لأجل لا شيء !
رأت صورا جعلت عيناها تتسع ، كانت لأدريان وهو يدرب الصغار ، جلسات علاج طبيعي وغيرها !
رمشت بعيناها وهي تكمل بحثها فوجدت ملفات حين دخلت بها وجدته " كورس إعادة تأهيل "!
هل درس خصيصا لمساعدتهم؟! مازالت تبحث فوجدت تطبيق للرسائل ففتحته أيضا والمفاجأة كانت الرسائل عادية للغاية ، أحدها كانت رسالة من ولي أمر أحد الأطفال الذين يدربهم يخبره أن ولده لم يتأقلم مع المدرب الجديد ولا يريد غيره !
ارتفع حاجباها ! أحدهم لا يريد سوى ادريان! ،لكن الإندهاش لم ينتهي هنا ! ، إنه يتواصل مع بعض المستشفيات المهتمة بتبني حالات الأطفال في الملجأ لمعالجتهم !
ما معنى هذا!!!! كل ما فعله في ماضي وكأنه لم يكن وأصبح شخصا آخر؟! ماذا الان ؟! أصبح رائدا للخير والجميع يحبه !
رسالة أخرى مم روزالين ! قطبت تقرأ محادثتهم وقد جلست على السرير واراحت ظهرها لتقرأ على مهل !
■ كيف الحال الآن ادريان ؟■
□ انا لم أعد احاول معها روزا ، لقد قررت تجاهل وجودها، إن ارادت البقاء كان بها وإن لم ترد فالترحل □
ارتعشت شفتيها دون إرادتها خوفا من أن يفعل !
دون إرادتها تذكرت كيف اخطتفها هانك من قبل ومن أنقذها كان .. أدريان.
اغمضت عيناها ومازالت الذكرى تعذبها
فلاش باك
" وأخيرا بعد عامين التقينا مجددا.... ليزا"
قالها هانك بشر وهو يقترب منها صافعا إياها بحدة قبل أن يلكمها في معدتها مرارا وسط صراخها وهلعها ! كانت ضعيفة للغاية وإن إستمر ستموت!
" سيدي هناك أمر طارئ ارجوك !"
قالها أحد الرجال بصوت بدى هلعا فتوقف هانك عن ضرب ليزا التي كانت الدماء تخرج من فمها من شدة الضربات !
《 قولا واحدا لا غير ، أخرجها من عندك بصمت لحالها ولا تجعل أحدا رجالك يخرج معها ، وقبل أن يفلت لسانك منك كالعادة سأدخل أنا لأخذها وبعد خروجي سينفجر المبنى ، تعرفني مجنون و أفعلها! 》
فتحت عيناها على أثر الصوت البغيض الآخر الذي تسمعه عبر الهاتف متحدثا بهدوء شديد وكأنه يدرك أنه بالفعل مرعب ، بالفعل قادرا على فعل ما قاله !
بالفعل إهتزت يد هانك الممسكة بالهاتف ليقول من بين أسنانه
: تلك اللعينة خطر عليك كما هي خطر علينا ! إنها تعرف أنك من قتل ميا ! دع نزاعاتنا واختلافاتنا جانبا الآن لأن تلك الكارثة ستشملنا ، أنا في طريقي للانتهاء منها ، غادر !
تنهد ادريان ليقول بذات الهدوء
: سأعد إلى العشرة ، إن لم تخرج ليزا .... لا تلم إلا نفسك ! ، الفتاة تكون خطيبتي وسنتزوج قريبا فلا تضع نفسك في مواجهة معي وأنت تعرفني جيدا !
كز هانك على أسنانه ليسمعه يقوم بالعد بالفعل وأثناء ذلك دخل إليه ليون يقول
: لقد اكتشف الرجال مكان قن^بلتين وهناك المزيد ولا أدري متى قام بوضعهم !.
تحرك نحو ليزا يرفعها من خصلاتها وهو يدفعها أمامه فسقطت مجددا بألم لكنها تحاملت على نفسها لتخرج ! لكن إلى اين؟! هنا مجرم وهناك مجرم!
نظر فرأها تسر بصعوبة وآثار الضرب واضحة عليها فقام بإعطائها إشارة بنور السيارة فسارت ببطء تجاهه وجلست على الكرسي تتأوه بضعف باكية ولم ينظر لها هو ! بل قام بقيادة السيارة ليقول عبر الهاتف
: اتقي شري هانك ! وأبعد ليون وجون حتى لا تندمون جميعا ! ، إن كان الأمر هو خوفكم من أن تتحدث فقد أخذت جزائها بالضرب المبرح الواضح عليها ، لن أحاسبك عليه ولكن ... سأحاسبكم منذ اللحظة التي أخبرتكم بها أنها تخصني ، كلامي واضح؟ ..القن^ بلة الأخيرة تحت سريرك هانك ! .
أغلق الهاتف ليرميه جانبا ليقول
: أنتهى الأمر ، كفي عن البكاء لا أريد وجع رأس ! ، اسمعيني جيدا ، من الآن فصاعدا ستنتقلين للعيش في منزلي ! أنت من الان خطيبتي...
قاطعه صوتها الواهن وهي تقول
: لن يحدث وارتبط بمج^رم مهما حدث!
زم شفتيه ليجيبها
: لم يخبرك أحدهم انني احت^رق شوقا لأتزوجك ، لولا أن نيكول كان يشفق عليك ووعدته قبل وفاته أن أحميك لتركتك له ... لكنت الآن ج^ثة هامدة يطعمها لكلابه ! .
يومها أخذها رأسا إلى بيته وأدخلها إحدى الغرف وما أن نامت لم تعي ما حولها وكأن هناك مخ^در في السرير !
بالفعل كان ! ، لقد قام بوضع مادة غازية على الوسادة وما أن وضعت رأسها عليها نامت ، دخل هو بعد نومها يتفحص ما فعله بها هانك !
زم شفتيه متوعدا له وهو يقوم بتطهير جرحها ومعالجتها ليعيد كل شيء كما كان حتى لا تعرف انه دخل إليها ، لكنها حين إستيقظت ظنت ان روزالين هي من ساعدتها.
*********
خرجت من ذكرياتها وهي تقرأ باقي رسائلة بذهن شارد ، لو تركها ستم^وت ! ما يمنعهم عنها هو أدريان ، لكن يظل السؤال عالقا في ذهنها ، لو كان خطر بسببهم ، لماذا لم يستغلوا فرصة فقدانه للذاكرة ؟ ربما ما^توا ؟
تنهدت وهي تأمل ذلك لتبتعد عن هذا الوغد الآخر وتحيا حياة طبيعية بعيدا عنه!
رأت أيضا رسائل من سيليا!
هنا قطبت حاجبيها بضيق ، تلك الفتاة لماذا تحوم حوله؟!
كانت الرسائل كلها أحاديث عادية لكنها إمرأة وتعرف كيف تفكر النساء !
تنهدت وهي تضع الجهاز اللوحي مكانه لتغادر الغرفة بهدوء وهي لا تعلم أن أدريان كان يراقبها من خلال الكاميرا في مكتبه!
◇◇◇◇◇◇◇◇
يوم جديد ذهب به أدريان إلى الملجأ ليقوم بالتجهيز للإحتفال الخيري الذي اقترحه على الإدارة لدعم تعليم الأطفال .
كان يعمل بهمة بينما وقفت ليزا تطالع ما يحدث من شباك إحدى الغرف بذهول ومقت! ، لماذا تسير الحياة بهذه السلاسة معه !
الجميع يحبه ويحترم قراراته التي يقترحها عليهم فينفذوها كأنها أوامر وهو صاحب الشأن حتى الاطفال !.
" ربما هي فرصة من الله له "
دوت كلمات روزالين في رأسها ، أيعقل ؟!
أثناء شرودها قطبت حاجبيها حين رأت إقتراب سيليا منه بدلال وهي تحادثه و تضحك معه فتجمدت تعابيرها .
ماذا إن كان يتقرب هو من سيليا ولذلك يريد تركها ؟!
" انا حقا مسرورة لقبولك العمل معنا داخل الدار ، أنت رجل إستثنائي أدريان !"
لقد لاحظت فتور العلاقة بينه وبين ليزا ! حسنا إن لم تكن ليزا تريده فهي أكثر من مرحبة بوجوده في حياتها وستسعى جاهدة ليراها !.
إبتسم لها أدريان فأخرجت له شطيرة من العلبة التي بيدها تقول بقلق
: أنت هنا منذ الصباح ولم أرك تأكل أو أرى ليز تعطيك شيئا لتأكله لذا أسمح لي أن نأكل سويا .
أبتسم أدريان ابتسامة العارف لما يحدث ليأخذ الشطيرة ويأكل منها قطعة لأنه بالفعل شعر بالجوع ثم أعطاها لها فذهبت مسرعة لتحضر له قهوة سوداء كما يحب !
يال لين قلبك !
هكذا فكرت ليز وهي تهبط إلى الاسفل وتكمل ما عليها فعله لليوم .
تجمع المدعوين والمتبرعين وبدأت فاعليات الحفل وبدأ الناس في وضع تبرعاتهم بينما كان أدريان يتابع ليزا دون أن تلمحه ، لقد وقفت قليلا ثم اختفت وبدي عليها التوتر والغضب! ، لا يعلم لماذا عادت إلى الغضب ! منذ تجنبها وهي حين تقابله تتحدث بهدوء !
تنهد بلا حيلة ليجد سيليا تقف إلى جانبه فجأة وكلما وقف في مكان ذهبت معه !
أبتسم مجددا بذات الإدراك !، أليست ليزا صديقتها ؟! تدهشه دائما كيف أن كل اختيارتها للأشخاص في حياتها بشكل عام سيئة وقميئة ! ، وكعادته حرك عيناه يحاول إيجادها فلم يلمحها ليصيبه القلق ليقول
: أعتذر منك سيليا ، لدي مكالمة هاتفية ضرورية ، أنهيها ثم أعود .
ورحل يتطلع حول المبنى الخاص بالدرا فلم يجدها ! ، فتح هاتفه ليتتبعها بواسطة هاتفها فوجد أنها بداخل المبنى !.
دخل سريعا حتى وجد انها داخل أحد الغرف فلم ينتظر وفتح الباب ودخل دون أن يطرق الباب حتى فشهقت بصدمة قبل ان تقول بصوت مهتز كمن كان يبكي
: م ماذا هناك ؟! هل هناك أحدا يقتحم الغرف هكذا ؟!
نظر لها بقلق ليقول
: أنت بخير؟! ظننت أن مكروها قد أصابك!
دون إرادتها بكت وأخذت تشهق بصوت عال فإقترب منها بحذر وقلق يقول
: ما الأمر ؟! لماذا دوما ما أراكِ باكية في كل حفل !!
نظرت بحزن وهي ترفع يدها عن خصر فستانها فوجده ممزقا !
قطب حاجبيه ليقول
: ما الذي حدث ؟! كان سليما الآن وأنت في الخارج !
قطبت حاجيبها بألم لتقول وهي تقول
: لا لقد كان ممزقا ولا أعرف من فعل ، و أردت الخروج فأمسكته بدبابيس .
قالتها لتكشف عن جزء في خصرها دخلت به بعض الدبابيس وهناك بعض الدماء !.
قطب حاجبيه بضيق ليقول
: أين ملابسك التي أتيت بها صباحا ؟!
نظرت للأسفل بذات البكاء تشير نحو شيء ما وما أن نظر حتى زم شفتيه بضيق !
الملابس متسخة بمادة حمراء اللون لا يعرف ما هي !
هذه أفعال إمرأة تغار من أخرى ! .
قال لها بينما يخلع سترته ليلبسها إياها
: هل تقابلت مع سيليا اليوم ؟!
قطبت لتقول بسخرية
: لا ، لم نتحدث ، يكفي أنها حدثتك انت !.
رفع عيناه بدهشة لها، أكانت تلك غيرة أم محض غضب لكرامتها ؟! إذا هي ليست غبية وتلاحظ ما يحدث !
حرك رأسه ليقول بينما يأخذ بيدها إلى الخارج
: تعالي لنغادر ثم نتحدث ، أريد تعقيم جرحك هذا !
أثناء خروجهم قابلتهم سيليا التي قالت بتوتر
: اوهو، ماذا حدث ؟ إلى أين انتم ذاهبان ، مازال الحفل بأوله !.
تحدث أدريان حين رأى الشرر يتطاير من عيني ليزا
: لقد أنتهى دورنا اليوم وكنت بحاجة للخروج أنا وليز قليلا لذا سنغادر ، أراك لاحقا سيليا!.
كزت على أسنانها بضيق ، لقد ظنت أنها هكذا ستضمن وجود أدريان إلى جانبها طوال الحفل !
" لا تليق به، انت تناسبيه اكثر !"
قالها صوت خلفها فنظرت له بسرعة وإذا به شابا يبتسم لها قائلا
: اعرفك بنفسي ، انا جيرارد !"
◇◇◇◇◇◇◇
أخذها إلى البيت ورفضت هي رفضا قاطعا مساعدته لكنه احترم رغبتها وذهب إلى الأسفل يعد بعض الطعام لهما ، هل ستقبل؟!
طرقات على الباب أيقظتها من شرودها فيما حدث لتسمح له بالدخول فقال
: لو انتهيت ، لقد أعددت لنا طعاما .... هل تأكلين ؟
قالها بهدوء تام لكن ... كان من داخله متوترا ، يرغب وبشدة في أن تصبح علاقتهما تلك حقيقية ، يريد أن يمحو ما حدث كله من عقلها وليتعارفا من جديد بشخصيته الجديدة!
فاجأته هي حين قالت بتردد
: ح حسنا ، سأغسل يدي وآتي .
لقد فاجأته ! لكنه أبتسم لها قبل أن يخرج من الغرفة ليجهز الطعام على الطاولة
◇◇◇◇◇◇◇
" لم أفهم؟ هل تريد مني أن أوقع بينهما ؟!"
قالتها سيليا مندهشة وغاضبة ايضا!
اجابها هانك ببساطة
: لا لا ، كل ما في الامر أنك ستخبرينها أن تأتي معك إلى ***** وهناك أنا سألتقيها وأصالحها ! أخبرتك أننا كنا نتواعد قبل أن نتشاجر وارادت أن تثير غيرتي فإرتبطت لأدريان .
تنهدت سيليا براحة لتقول
: حسنا إذا جهز لها مفاجأتك وأنا أخبرها جيرارد .
إبتسم لها هانك ليغادر الحفل مبتسما بثقة !
أدريان فقد الذاكرة وحين تختفي هي ستكون آخر من رأتها هي صديقتها الغبية تلك، سيجعلها تتمنى الم^وت ولا تجده !
**********
بتعاقب الأيام أصبح أدريان يقترب من ليزا عنوة! ، هي ما زالت تكرهه ! لكن دون إرادتها أصبحت أهدى وأفضل وهي تراه مختلفا عن ذي قبل !
وقفت تراقبه بحيرة أصبحت ترافقها منذ مدة وهي تراه يدرب جولييت على التوازن والسير وهو يشجعها وحين تقع يلتقطها ضاحكا وهو يضمها بحنان !
" ربما هي فرصة من الله ليحيى من جديد!"
تنهدت حين تذكرت كلمات روزالين للمرة المليون ربما ولكنها الأن ... تظن .... أنها قد تكون على حق !
من بعيد كانت سيليا تراقبها بضيق وهي تراهما متفاهمين على غير عادة ! هي لا تريدها أن تنجذب لأدريان ، عودي لحبيبك واللعنة !
◇◇◇◇◇◇◇◇
" لقد حضّرت ما اتفقنا عليه ، أريدك أن تخبري ليزا بالموعد ، غدا عند الرابعة بعض الظهيرة "
هكذا قال هانك إلى سيليا التي إبتسمت بحماس ، وأخيرا سيصبح أدريان لها!
***************