رواية إنذار بالحب الفصل الثالث 3 بقلم رباب حسين



 رواية إنذار بالحب الفصل الثالث بقلم رباب حسين



تضعك الحياة تحت وطأة الإختبار القاسي.... تترنح بين المبادئ وبين غضب الانتقام ولهيب القلب الذي اشتعل بالألم لسنوات حتى يتغلب عليك الغضب وتتنازل عن مبادئ لا تعني ولا تهم أحد..... 


أتيتِ كماء المطر تغسل لهيب جرحي كما تغسل الأشجار في ليلة شتاء باردة تحتلي تفكيري لا لأجلك بل لأجل لنفسي.... لأجل قلب تأدب في حبها وخانته بوقاحةٍ بالغة عاصفةً بكل ما به من قوة وكبرياء.... في ليله تشبه هذه الليلة الباردة عدت وحيدًا إلى منزلي تعصف بي الذكريات تنهش في صدري كوحش كاسر..... أقاوم وحدي.... أعافر..... أقف وأسقط حتى ذهبت واختفت ولم أرآها ولكن ملامحكِ التي تشبه ملامحها.... حفرت داخل عقلي.... دائمًا ما كنت أتذكرها وأتمنى لقائها وأرتب حديثي مئات المرات فلم أجد في كل مرة سوى سؤال واحد.... لما؟.... لما الخيانة؟.... لما هذا السيف المسلول الذي شطر قلبي نصفين؟..... لما تعذبيني وأنا من جعلت تاج النساء.... ست النساء.... ظللت أردد لا بديل لها.... وضعت قلبي على هذا السطح العاري يتجمد من برد الإشتياق وبت أشكو وحدتي وأداويها بين عاشقات ظنو إنهم أمتلكوني ثم لم يجدو سوى سراب..... لا أحن.... لا أحب.... ولن أحزن بعد


كان يقود السيارة ويرتجف من البرد ولكن عاصفة الأفكار في رأسه تتغلب على هذا الشعور.... نظرت له ورد وهي ترتجف وقالت : أنا أسفة.... هي ضربتني ومعرفش وقعت إزاي


ثم بكت فقطع صوت بكائها أفكاره فنظر لها وشعر بالشفقة عليها فتنهد بعمق وقال : متعيطيش


ثم نظر إلى الفراغ..... وفكرة واحدة تسيطر عليه..... سانتقم بكي ومنكي.... عذرًا فجرحي أقوى من كل شئ وسأشفي على طلال حزنكِ.... فلتتحملي


ثم عدل جلسته وتبدلت نظراته وقال : متزعليش..... القلم اللي خدتيه النهاردة هترديه بس في وقته.... أنا مقدرتش متدخلش ومعرفش هو وقف يتفرج عليكي إزاي وإنتي بتغرقي


فنظرت له ولم تجيب فقال : مستغربة؟..... أنا سمعت الستات بيتكلمو وإنتي بتتخانقي مع لارا ديه وعرفت إنك طليقة مازن


ورد : إنت تعرفه؟


يونس : أكيد..... المجال واحد كلنا عارفين بعض.... الصراحة هو ميستهالكيش.... إنتي مختلفة عنه


ثم صمت قليلًا وأردف : بالمناسبة..... أنا أسف على اللي قولته وعملته الصبح..... كنت متضايق كده من حاجة وجت فيكي يعني


ورد في خجل : أنا اللي أسفة على اللي قلته بس.... 


قاطعها يونس قائلًا : لا أنا اللي خليتك تاخدي الإنطباع ده عني..... وفعلًا أنا محدش يستحملني..... مين المجنونة اللي تتجوز واحد زيي


نظرت له في تعجب فهو وسيم وجذاب وذو شخصية قوية وناجح في عمله فقالت : ستات كتير على فكرة تحلم تتجوز واحد زيك


نظر لها يونس داخل عينيها وقال : بس مفيش واحدة منهم خدت قلبي لسه


نظرا إلى بعض مطولًا ثم شعرت برجفة داخلها من نظرته فأبعدت عينيها عنه وابتسم يونس في دهاء فقد أصاب أول سهم ثم وصلا إلى منزلها فقالت ورد : تعالى إرتاح شوية على ما هدومك تنشف


يونس : لا الوقت إتأخر ميصحش


كادت أن تخلع معطفه فأمسك يدها سريعًا وقال : لا..... هتبردي 


ورد : إنت بردان كمان أنا طالعة البيت خلاص


يونس : مش مهم..... متخافيش عليا.... إطلعي يلا


ابتسمت له وذهبت وصعدت إلى المنزل.... ذهب يونس مسرعًا إلى المنزل وبدل ثيابه وجلس بالفراش يحاول أن يدفء وجاءت فكرة إلى رأسه فابتسم في دهاء..... أما مازن فكان يشتاط غضبًا ولارا تجلس بجواره في السيارة وهو في طريقه إلى منزلها فقالت : معرفش إنت متنرفز كده ليه؟ كل ده عشان الهانم وقعت في الماية


مازن في غضب : لا عشان البيه اللي طلعها من الماية..... إنتي مش فاهمة حاجة..... إسكتي يا لارا لو سمحتي


لارا : لا فهمني بقى


صمت مازن قليلًا وقال : أنا عايز أعرف هو نزل أنقذها ليه وفي عز البرد ده نزل الماية عشانها وكمان شالها..... شالها قدام الناس كلها..... الموضوع ده خطر..... خطر جدًا


لارا : أنا مش فاهمة حاجة


مازن : كلمي أي حد يقولك هو أهتم بيها ليه.... كان يونس واقف مع طارق باشا.... إسئلي مراته


لارا : حاضر


قامت لارا بالإتصال بزوجة طارق وعلمت أن ورد قد بدأت العمل كسكرتيرة خاصة ليونس وعندما علم مازن زاد غضبه وقال : لا..... مش ممكن.... يعني أنا خفيتها كل السنين ديه عشان يوم ما تخرج برا بيتي تروحله هو..... لا مش ممكن


ثم صمت قليلًا يفكر وأردف : أنا عارف هبعدها إزاي


كانت ورد تجلس في الفراش بعد أن بدلت ثيابها ودخلت تحت الغطاء سريعًا ودخلت ندى الغرفة وهي تحمل في يدها كوبين من الشيكولاتة الساخنة ثم أعطتها كوب وجلست بجوارها وقالت : ياريتني كنت معاكي..... كان زماني معلقاها من شعرها الزفتة ديه


ورد : إسكتي أنا مت من الإحراج..... ضربتني يا ندى تخيلي


ندى : متزعليش يا حبيبتي..... هتجيلك فرصتك وتديها بدل القلم ١٠


ورد : مستر يونس قالي كده برده..... أنا مصدقتش لما نزل طلعني من البسين..... كنت سامعة مازن بيقول البدلة وبتاع هتبوظ من الماية هو نزل بالبدلة ولا همه وشالني وطلعني وبعدين إداني البلطو بتاعه وشالني لحد العربية..... لمحت وش مازن وأنا خارجة كان هيموت من الصدمة


ندى : صدقتي لما قولتلك إن يونس مش كده


ورد : اه بصراحة.... وحسيته لطيف يعني وخصوصًا إنه إعتذرلي عن اللي عمله الصبح


ندى : طيب هنعمل إيه في البالطو ده؟


ورد : بكرة هوديه التنضيف وارجعه


ندى : طيب نامي عشان عندنا شغل الصبح.... تصبحي على خير


خرجت ندى وتركت ورد بالغرفة تحاول أن تنام وكلما تذكرت ما حدث لها اليوم شعرت بالغضب ولكن عندما يخترق يونس ذاكرتها وتتذكر حديثه وما فعله معها ونظراته تبتسم دون أن تشعر حتى غفت.... في الصباح ذهبت ذهبت ورد إلى العمل وظلت تنتظر قدوم يونس ولكنه قد تأخر كثيرًا أما ندى فكانت تجلس بمكتبها ثم طرق وسام الباب ودخل الغرفة وقال : صباح الخير يا بوس.... ده التقرير اللي كنتي طالباه مني


ندى : شكرًا يا وسام.... هراجعه ولو فيه حاجة هقولك


وسام : ماشي.... صحيح عرفتي اللي حصل إمبارح


ندى : إيه؟! 


وسام : شكل مستر يونس طب بجد المرة ديه.... إمبارح إتصل بيا عشان أروحله الحفلة بتاعت رجال الأعمال وقالي بعدها نخرج نسهر سوا يعني.... المهم لبست ورحت لقيته ناطط في البسين وشايل واحدة معرفش مين وخرجها منه ولبسها البالطو وشالها قدام الناس وروحها كمان


ندى : يا إبني ديه ورد السكرتيرة الجديدة


فتح وسام عينيه في صدمة وقال : بجد.... أنا مشفتهاش لسه.... بس الناس مش بتقول كده..... ديه صورها مع مستر يونس نازلة في جرايد الإقتصاد وكاتبين أخيرًا زواج يونس المفتي


فتحت ندى عينيها في صدمة وقالت : وريني الصور


فتح وسام هاتفه ووضعه أمامها ووجدت صورة ليونس وهو يحمل ورد بين يديه فقالت : يلهوى..... الصورة ديه هتعمل بلاوي


قاطع حديثها إتصال ورد فتلقت المكالمة 


ورد : أيوة يا ندى.... مستر يونس لسه مجاش لحد دلوقتي.... مش عارفة أتصل أسئل ولا إيه؟


ندى : اه طبعًا خصوصًا لو عنده مواعيد يعني


ورد : أيوة عنده مواعيد


ندى : خلاص روحي كلميه


أنهت ورد المكالمة ثم اتصلت بيونس فتلقى المكالمة وعندما سمعت صوته شعرت بأنه في حالة إعياء فقالت في لهفة : مستر يونس.... حضرتك كويس؟ 


تحدث يونس بصوت ناعس متعب وقال : أنا تعبان أوي يا ورد وسخن..... إلحقيني


نهضت ورد مسرعة وقالت : أنا جاية لحضرتك حالًا


أخذت حقيبتها وركضت إلى مكتب ندى فوجدت وسام يجلس معها بالغرفة فنظر لها في دهشة وقالت : أنا كلمته وشكله تعبان أوي وبيقولي إنه سخن ولوحده وطلب مني ألحقه.... أعمل إيه؟ 


وسام : أكيد خد برد لما نزل وراكي في البسين


نظرت له وتذكرته فقالت : إنت اللي كنت في الحفلة إمبارح صح؟


مد وسام يده وقال : وسام عدوي.... موظف هنا في الحسابات


سلمت عليه ورد وقالت : ورد غلاب.... ندى أنا هروحله وبعدين هروح على البيت


ندى : ماشي يا حبيبتي


ذهبت ورد وقال وسام : مقولتلهاش على الصور ليه؟


ندى : هتضايق..... هي أكيد متضايقة دلوقتي عشان مستر يونس عيان بسببها.... أنا عارفاها قلبها طيب أوي


نظر لها وسام ثم قال : مفيش أطيب منك أصلًا


ندى : بلاش بكش وروح على شغلك يلا


تنهد وسام وقال : ماشي يا بوس


كانت غرام تجلس بالمدرسة وحدها والحزن يخيم عليها فاقتربت منها صديقتها علا وقالت : مالك يا غرام.... زعلانة من إيه؟ 


غرام : بابا هيتجوز


علا : بسرعة كده؟


غرام : اه.... قالنا إنه مش واخد يعيش من غير زوجة وإنه حاول مع ماما كتير وهي مش موافقة.... وتيم قاله حقك وكده.... أنا حاسة إني حياتي بتدمر..... أنا هعيش مع مرات أب يا علا إنتي متخيلة


علا : يمكن تطلع كويسة يا غرام.... مش دايمًا مرات الأب بتبقى وحشة.... وبعدين فيه حاجة كده عايزة أقولك عليها


غرام : خير


علا : فيه صورة نازلة لمامتك مع رجل أعمال وبيقولو إنهم هيتجوزو


ثم فتحت لها الهاتف ووضعت الصورة أمامها وظلت تنظر إليها في صدمة.... تأكد ظنون والدها وتيم.... لقد تركتهم لأجل رجل أخر..... صدمة جديدة تحتل عقلها الصغير لم تعد تستطيع أن تميز بين الصح والخطأ فتركت علا ونهضت تحت نظرات عدي الذي كان يتابعها كالعادة من بعيد ويشعر بالقلق عليها في الآونة الأخيرة ولاحظت علا اهتمامه بها


وصلت ورد إلى منزل يونس وطرقت الباب وانتظرت قليلًا ثم فتح يونس وألقى بجسده على الأريكة فدخلت ورد في ذعر من هيئته ووجدته يرتعش ويتصبب عرقًا فحاولت أن تساعده كي يذهب إلى غرفته وسألته أن يرشدها لها فأشار لها وأدخلته بالفراش ووضعت الغطاء عليه ثم اتصلت بصيدلية وطلبت بعض الأدوية لخفض الحرارة وقامت بعمل بعض الكمادات له وهو يرتجف وينظر لها في ألم.... شعرت ورد بالحزن لأنها سبب مرضه فقالت : حقك عليا.... أنا السبب.... ياريتك ما كنت نزلت ورايا


يونس وهو يرتجف : مش مهم..... المهم إنك بخير


ورد : بخير إيه بس..... كنت خد البالطو مني.... هيحصلي إيه يعني؟!


يونس : كان زمانك..... راقدة مكاني


ورد : مش مهم برده.... مش غلطتك عشان تتحملها.... غلطتي أنا وبدفع تمنها


يونس : إنتي مغلطيش في حاجة..... بلاش الكلام ده


ثم سمعت طرق الباب فنزلت وأخذت الأدوية وصعدت سريعًا وأعطتها له ثم استمرت في عمل الكمادات حتى هدأ قليلًا ونام..... ظلت بجواره حتى اطمئنت عليه وتركته نائمًا ثم نزلت تبحث عن المطبخ وأخذت تبحث عن طعام كي تعده له فقامت بطهي بعض اللحم والشربة وعادت إلى غرفته تنتظره يستيقظ


أما غرام فعادت إلى المنزل وجلست بغرفتها تبكي بحرقة مما علمت اليوم..... تخلت عنها أمها لأجل رجل أخر..... لما لم تضحي لأجلها مثل كل الأمهات التي تتحمل الصعاب لأجل أولادهم؟..... لماذا تصبح في هذه الأنانية المفرطة؟..... هل حبها أقوى من غريزتها كأم؟.... بعد قليل دخل تيم الغرفة بعد أن سمع صوت بكائها فجلس بجوارها وقال في ذعر : مالك يا غرام بتعيطي ليه كده؟


أمسكت هاتفها ووضعت الصورة أمام عينيه فنظر لها في حزن وقال : كنت عارف..... متعيطيش يا غرام.... هي فضلته علينا وخلاص خرجت من حياتنا زي ما هي عايزة.... وبابا كان بيدافع عنها لحد إمبارح.... أكيد شاف الصورة وعرف


أخذها بين أحضانه حتى هدأت أما مازن فكان يجلس بمكتبه ودخلت لارا بملابسها القصيرة ومكياجها الصارخ وجلست أمامه على الطاولة وطبعت قبلة على وجنته وقالت : دماغك ديه سم


مازن : عرفتي إن أنا اللي سربت الخبر للصحافة ولا إيه؟


لارا : توقعت بصراحة.... بس ليه عملت كده؟


مازن : عشان أثبت كلامي للولاد وساعتها مش هيبقى ليهم عين يعترضو على جوازنا.... عليكي إنتي بقى تكسبيهم..... أنا هخلي ورد تندم طول عمرها على اللي عملته.... ويونس أنا عارف هو بيعمل كده وعايز إيه بالظبط.... بس مش فارق معايا..... بكرة تعرف الحقيقة وتاخد قلم تاني أقوى من القلم اللي إنتي إديتهوهلها إمبارح


كانت ورد تجلس بجوار يونس تنتظر أن يستيقظ حتى سمعت صوت هاتفها فنظرت به ووجدت غرام هي المتصلة فأخذت الهاتف وخرجت من الغرفة واستيقظ يونس على صوت الهاتف ورآها تخرج وتقف أمام الباب وسمع ما تقول


ورد : غرام حبيبتي


غرام : حبيبتك.... لو حبيبتك مش هتسبيني عشان راجل تاني


ورد في حزن : أنا يا غرام؟!.... بدل ما تعتذري على اللي عملتيه معايا بتقوليلي كده


غرام : أنا اللي أعتذر؟!..... عايزاني أعتذر عن إيه؟.... عن إني مجتش معاكي ومسكتلك الطرحة وإنتي بتتجوزى واحد تاني..... عايزاني أقف معاكي واسيب بابا اللي بعتيه وبعتينا عشان راجل ضحك عليكي بكلمتين..... بابا عملك إيه عشان تعملي فيه كده؟.....وإحنا ذنبنا إيه إنك بتعيشي مراهقة متأخرة..... بدل ما تقفي جنبي لحد ما تجوزيني وتفرحي بأحفادك رايحة تحبي واحد غير بابا.... أنا مصدومة فيكي..... مصدومة لدرجة إني مش عايزة أكلمك تاني.... خليكي بقى مع حبيب القلب بتاعك


أنهت غرام المكالمة ونظرت ورد إلى الهاتف وتجمعت الدموع داخل مقلتيها وارتعشت يدها من شعور الألم الذي تخلل داخل صدرها والتفتت لتجد يونس ينظر إليها ويبدو في حالة أحسن فدخلت الغرفة وجلست بجوار الفراش وقالت : حاسس بإيه دلوقتي؟


نظر لها يونس ورأى الدموع داخل عينيها فقال لها : مين اللي كان بيكلمك وخلاكي كده؟


ابتلعت ورد ألمها وقالت : ولا حد..... إنت.... أكيد مكلتش حاجة..... هنزل أجيبلك الأكل وأجي


كادت أن تنهض فمسك يدها وقال : ردي عليا


نظرت ورد إلى يده وقالت : ديه بنتي..... معرفش باباها قالها إيه.... كلمتني بطريقة وحشة..... فهمها إني سيبته وطلبت الطلاق عشان بحب واحد تاني.... وهما صدقو


يونس : إنتي عندك ولدين؟


ورد : تيم وغرام..... بس رفضو يعيشو معايا بعد الطلاق.... صدقو باباهم يعني


يونس : أعتقد إني عارف السبب اللي خلاها تقولك كده


ورد في تعجب : إيه السبب؟


فتح يونس هاتفه ووضع الصورة أمامها وقال : من الصبح الصحفيين بيتصلو بيا عشان يتأكدو من الخبر وأنا نفيته


أمسكت ورد الهاتف ونظرت إلى الصورة في صدمة وقالت : عشان كده البت فهمت غلط..... ليه الصحافة تفبرك خبر زي ده؟


يونس : عرفت إن مازن هو اللي ورا الموضوع..... متقلقيش أنا هتصرف وهردلك كرامتك.... وبنتك هتعرف إن الكلام مش حقيقي


بكت ورد لم تستطع أن تتحمل أكثر فنهض يونس من الفراش واعتدل يجلس أمامها وضمها إلى صدره حتى تهدأ

الفصل الرابع من هنا


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1