![]() |
رواية إنذار بالحب الفصل الرابع بقلم رباب حسين
يسألوني أن أضحي لأجلهما!.... أليس أنا من كرست حياتي فقط لهما؟.... أليس أنا من سهرت الليالي على راحتهما؟.... تركت عمري ورائي.... أحلامي.... طموحي.... كنت لهما أم بكل ما تحمله المعنى والآن بت الأم المتخلية.... الطامعة.... الأنانية.... من تفكر بنفسها وتفضل شخصًا غريبًا عنهما..... من تركتهما لتعيش مراهقتها الجديدة..... يصدقان ما يقال وكأنهما غريبان عني.... أليس أنا من وضعتهما.... من اعتنيت بهما.... لم يصدقان خيانة والدهما وصدقا خيانتي فقط من أحاديث الجرائد... هذا ما جنيته بعد فناء عمري.... ولا أملك سوى دموعي...... أبكي في أحضان رجل غريب وأشعر بحنان داخل أحضانه لم أجده عند أقرب الأقربين.... فطعنة الغريب تُنسى ولكن خذلان القريب ندبة لا تبرأ
أخذ يونس يهدأ من روعها حتى رفعت وجهها الباكي تنظر له في حسرة وكسرة.... كان ينظر لها داخل عينيها التي تغلب عليهما الحمرة من كثرة البكاء أما هي فضاعت في جمال عينيه القاسية التي تملك من السحر ما لم تراه من قبل.... نظرتها قاسية وتحمل الكثير ولكن بها جمال يجعل القلب يرتعش لا خوفًا بل شعور مختلف لم تشعر به من قبل..... طالت النظرات وصمت الكلام في حرم حديث العيون وأخذ يونس يقترب رويدًا رويدًا ببطئ حتى كاد أن يقبلها ولكن انتبهت ورد لما يحدث وابتعدت سريعًا فانتبه يونس لما فعل وقال في عجالة : أنا أسف.... معرفش عملت كده إزاي
نهضت ورد لتذهب فأمسك بيدها سريعًا وقال : لا إستني.... أنا فعلًا مش قصدي ومعرفش إيه اللي حصل.... أكيد من العيا بخرف..... متزعليش عشان خاطري أنا مش قصدي أعمل حاجة زي ديه..... أنا بحترمك جدًا.... أرجوكي إعتبري مفيش حاجة حصلت وأنا مش هعمل كده تاني بجد
نظرت له ورد وشعرت بصدق إعتذاره فقالت : حصل خير
نظر لها وابتسم ثم قال : كنتي عاملة أكل.... أنا جعان أوي
ورد : اه صح..... ثواني هنزل أجيبه
نزلت ورد فضرب يونس رأسه وقال بصوت خافت : غبي.... غبي.... مستعجل ليه؟.... هي مش سهلة لازم تاخدها واحدة واحدة..... بس هتيجي.... قربت
جلس يونس بالفراش وبعد قليل دخلت ورد ووضعت الطعام أمامه فنظر له وقال : شربة ولحمة
ورد : اللي لقيته في المطبخ بصراحة
ابتسم يونس وقال : لا ده حلو جدًا..... بقالي كتير أوي مشفتش أكل بيتي كده
ورد : مش عارفة ليه متجوزتش لحد دلوقتي
يونس : قولتلك مفيش واحدة خطفت قلبي
ورد : طيب دوق الأكل وقولي رأيك
أخذ ملعقة من الشربة وفتح عينيه في إعجاب وقال : ديه حلوة أوي..... مكنتش متوقع بصراحة.... قلت أكيد مازن كان جايب خدم يعني وهما اللي بيعملو كل حاجة
ورد : اه حقيقي..... بس أنا كنت بحب أعمل الأكل بنفسي
يونس : خسر كتير مازن
ابتسمت ورد في تهكم وقالت : طلع مش كفاية..... في الأخر وقفت لارا وقالتلي هو محتاج واحدة تهتم بيه مش بالعيال والمطبخ..... مع إني عمري ما قصرت معاه في حاجة
يونس : هو إنتو يعني..... كنتو متجوزين عن حب؟
ورد : لا..... كان جواز تقليدي جدًا بس جوازنا ١٩ سنة..... مدة كافية أوي إنه يعرف إهتمامي بيه..... وولادي..... صدمتي فيهم أكبر
يونس : لما ينزل التكذيب هيعرفو إنهم ظلموكي
نظرت ورد أرضًا في حزن وقالت : هيستنو يعرفو حقيقة أمهم من الجرايد زي الأغراب..... مش عارفة أفرح ولا أحزن..... بس أفرح على إيه؟!.... ده أنا عمري ضاع هباء
كانت في أشد ضعفها وهذا ما لاحظه يونس فحالتها جعلها ضحية سهلة له.... كان بداخله يقين أنه سيستطيع أن يحتوي حزنها ويكون لها صديق ثم يحول علاقتهما إلى طريق أخر فقال لها : هو أنا ممكن أطلب منك طلب
ورد : طبعًا إتفضل
يونس : أنا زي ما أنتي شايفة يعني لوحدي.... والصراحة أكلك نزل في قلبي قبل معدتي..... وأنا مش بفطر خالص والدكتور قالي إن حالتي مش كويسة يعني بسبب قلة الفطار ده وإني بشرب قهوة بس لحد الغدا.... فا لو ممكن تيجي كل يوم الصبح نفطر سوا وبعدين نروح على الشغل.... أبقى متشكر ليكي جدًا
كادت أن تجيب فقاطعها : ده برا الشغل على فكرة.... يعني ممكن ترفضي عادي وشغلك مش هتأثر بأي حاجة ولا هزعل منك
نظرت له ورد قليلًا ثم قالت : إنت أنقذت حياتي إمبارح وكمان عيان النهاردة بسببي..... أقل حاجة أعملهالك عشان أردلك الجميل ده إني أقبل.... كل يوم هتلاقيني هنا من بدري وهتصحي تلاقي أحلى فطار
يونس : واثق بصراحة..... ده أنتي طباخة عالمية
ورد : طيب خلص الأكل بقى وخد الدوا ونام.... على فكرة أنا أجلت كل المواعيد بتاعتك
يونس : بتتعلمي بسرعة... برافو عليكي
أنهى يونس الطعام ثم أخذ الدواء ونام وعادت ورد إلى المنزل.... عاد مازن إلى المنزل يتصنع الحزن ونظر إلى تيم وغرام ولم يتحدث ثم صعد إلى غرفته فلحقت به غرام سريعًا وقالت : متزعلش يا بابا..... أنا كلمتها وقولتلها إن إحنا مش عايزين نعرفها تاني
مازن : ليه كده يا غرام.... الكلام ده أكيد مش حقيقي..... هي شغالة عند يونس ده سكرتيرة بس
تيم في تعجب : سكرتيرة..... تشتغل على أخر الزمن سكرتيرة.... بعد ما كانت ست البيت ده ومرات رجل أعمال تقبل تبقى سكرتيرة
مازن : يا إبني الشغل مش عيب..... مع إني قولتلها أحولك مبلغ تعيشي منه عشان متتبهدليش..... ديه مهما كان أم عيالي وطول عمرها عايشة مرتاحة معايا بس رفضت.... قالتلي مش عايزة منك حاجة
تيم : إنت أحسن راجل أنا شفته في حياتي يا بابا وقدوتي في الحياة..... متزعلش
مازن : يا إبني أنا مش زعلان وعارف إن الكلام مش حقيقي..... بس نظرات الناس هي اللي مضيقاني مش أكتر وأكيد مش همسك لسان الناس عن الكلام
تيم : أنت كده كده طلقتها يا بابا..... كلام الناس عنها ميمسكش بحاجة
مازن : إزاي بس؟..... مش هي أمكم..... وأختك ديه لو سمعة أمها كده أكيد هي هتتأثر
تيم : غرام لسه صغيرة ولما يبدأ حد يجي يتقدملها هيبقى نسي وإحنا خلاص مبقاش لينا علاقه بيها
رتب مازن على عاتقه والتف ليصعد الدرج وظهر على ثاغره ابتسامة نصر..... فقد حقق مبتغاه ولن تقبل ورد أن تدخل في علاقة مع يونس نهائي فهو يعلم ما غرض يونس مما يفعل حق المعرفة
عادت ورد إلى المنزل ووقفت ندى تنظر إليها وعلمت من ملامحها أنها تعرف بشأن الصورة فاقتربت منها وقالت : إنتي عرفتي؟
ورد : قصدك على الصورة؟
ندى : اه
ورد : عرفت..... بس مش ده اللي مضايقني.... غرام كلمتني النهاردة وقالتلي كلام بشع
قصت لها ورد ما قالته غرام وبكت فأخذتها ندى بين ذراعيها وقالت : بكرة تعرف الحقيقة يا ورد
ورد : مستر يونس قالي إنه كدب الخبر والجرايد هتنزل تكذيب..... بس بجد كلام غرام زعلني أكتر من الصورة
ندى : غرام لسه صغيرة.... واللي بيحصل اليومين دول معاها كتير على إنها تستوعبها وبعدين أكيد مازن بيملى دماغها بالكلام ده عشان متفكرش ترجعلك
ورد : أنا تعبانة وعايزة أرتاح
ندى : طيب مستر يونس عامل إيه؟
ورد : بقى كويس.... اه صحيح هو طلب مني أروحله البيت كل يوم عشان أحضرله الفطار..... أنا وافقت بصراحة مقدرتش أقوله لا..... هو أنقذ حياتي وعيان بسببي
ندى : أنا واثقة فيكي يا ورد مش محتاجة تبرري أفعالك قدامي..... أنا عارفاكي كويس
ابتسمت لها ورد وذهبت إلى غرفتها ووقع نظرها على البالطو فأخذته ونزلت به إلى التنضيف ثم عادت بدلت ثيابها ونامت
كان يونس يجلس بالفراش ويتذكر ما حدث اليوم وابتسم وقال : فكرة الحلاوة على الشطة كانت رائعة.... فاضل على الحلو تكة
ثم نام..... في الصباح استيقظت ورد مبكرًا وأخذت سيارة أجرة وذهبت إلى منزل يونس..... في الطريق تصفحت بعد المواقع الألكترونية ورأت تكذيب للخبر ثم وصلت المنزل..... كان يونس يمارس رياضته الصباحية ودخل يأخذ حمام دافئ وعندما خرج سمع صوت الباب فنزل سريعًا ليفتح وعندما رآته ورد عاري الصدر أخفضت نظرها سريعًا وانتبه يونس لما فعلت فقال : أسف..... هطلع وإنتي أدخلي براحتك
ذهب يونس ودخلت ورد المنزل وتوجهت إلى المطبخ وأعدت الفطار ووضعته على الطاولة ثم نزل يونس بعد أن ارتدي حلته وجلس على الطاولة أمامها وقال : إبقي خدي نسخة من المفتاح عشان لو جيتي وأنا في الحمام أو كده تعرفي تدخلي لوحدك
ورد : ماشي
يونس : كلي بقى وبعدين قوليلي المواعيد إيه النهاردة
ورد : أنا مش جعانة هقولك المواعيد على طول
يونس : لا.... ده أنا أول مرة استخدم السفرة أساسًا.... وبعدين مش هاكل من غيرك يلا كلي
نظرت له ورد وابتسمت وقالت في نفسها : فعلًا كنت ظلماه
تناولا الطعام ثم ذهبا إلى العمل معًا كان يونس يستغل كل شئ ليتحدث معها ويراقبها.... يغمرها بنظرات محيرة وهي تشعر بالارتباك من نظراته.... جاء وقت الغداء وأخذ العاملين إستراحة فخرجت ورد لتتناول كوب من القهوة ثم وجدت ندى ووسام يتحدثان معًا فاقتربت من ندى وقالت : هتتأخري النهاردة يا ندى
ندى : لا يا حبيبتي.... ليه؟
ورد : مستر يونس عنده مواعيد متأخرة عشان مجاش إمبارح وشكلي هتأخر
ندى : ممكن أستناكي نروح سوا
ورد : لا روحي إنتي وأنا هاخد تاكسي
وسام : ممكن أخد مستر يونس ونروح نسهر وأخليه يأجل المواعيد عادي.... بقاله يومين أصلًا مسهرش برا.... إيه رأيك
نظرت له ورد وتذكرت حديث ندى عن يونس بأن لديه علاقات متعددة بين النساء وكثير السهر والخروج معهن ولا تعرف لما شعرت بالضيق فقالت : لا لا.... ده عنده شغل كتير فعلًا....مش مشكلة يعني أنا هروح ليه ورايا إيه
وسام : ماشي..... مع إني عايز أخرج معاه بصراحة
ندى : تموت في السهر مع البنات
وسام : أنا؟!.... خالص بجد أنا بسهر مع مستر يونس بس.... هو بجد برا الشغل لذيذ جدًا مش بنبطل ضحك..... لكن أنا مليش في جو البنات ده
ندى : يعني هو بيقعد مع بنات وإنت لا
وسام : لو جت بنت مثلًا يعرفها وقعدت معاها ببقى قاعد معاهم بس لكن أنا عيني مش شايفة غير واحدة بس
ندى : ليه أعور؟!
ابتسمو جميعًا وقاطعهم صوت يونس وهو ينظر إلى ورد في غضب ويقول : مدام ورد
تركتهما ورد وذهبت إليه فنظر إلى وسام ثم دخل المكتب وقال : تعالي ورايا
دخلت ورد خلفه تحت نظرات التعجب من وسام ثم التف يونس إليها في غضب وقال : حضرتك سايبة مكتبك وواقفة تضحكي مع وسام برا
ورد : ديه فترة الغدا حضرتك.... وبعدين أنا مش واقفة أضحك مع وسام ولا حاجة انا واقفة بقول حاجة لندى وضحكت معاهم..... ولا الضحك ممنوع
يونس في إندفاع : اه ممنوع.... مش عايز أشوفك بتهزري مع حد من الموظفين نهائي.... فاهمة؟
نظرت له ورد في تعجب وقالت : الصراحة..... لا
يونس : لا إيه؟
ورد : مش فاهمة.... إيه المشكلة لو ضحكت مع زمايلي في الشركة يعني؟
يونس : أنا عندي مشكلة
ورد : ليه؟
ارتبك يونس وقال : ليه.... ليه إيه؟!.... كده.... هو كده وخلاص
نظرت له ورد في تعجب ثم دخل يونس المكتب وتركها حائرة وعندما أغلق الباب ابتسم في مكر وجلس على مكتبه.... بعد قليل وجد رقم يتصل على هاتفه فتلقى المكالمة وقال : ألو
مازن : يونس باشا
ظهر الغضب على وجه يونس وقال : عايز إيه؟
مازن : عايز أقولك إني عارف إنت عايز تعمل إيه وأنا سديت عليك السكة خلاص..... عارف ليه؟..... عشان ورد لو خيرتها بين أي حاجة في الدنيا وبين ولادها هتختار ولادها فالخطة اللي إنت بترسمها مش هتنفع
يونس : خلصت
مازن : اه
أنهى يونس المكالمة فنظر مازن إلى الهاتف في غضب وقال : مغرور..... هتفضل طول عمرك مغرور
زاد تحدي يونس وأصراره على ما يفعله وجلس يفكر كيف ينهي هذا الأمر ثم استأذن أحد المديرين ودخل المكتب وقال : مستر يونس.... المناقصة راحت مننا
وقف يونس في غضب وقال : مناقصة الوزارة؟
نادر : اه..... شركة مازن الخولي خدتها
وقف يونس وقال في غضب : إزاى ده.... أنا مقدم سعر إستحالة حد يقدم أقل منه..... يبقى بيخسر فلوسه..... وبعدين من إمتى مازن بيدخل في المناقصات ديه؟
نادر : أنا سمعت إنه قدم إمبارح بعد ما قدمنا إحنا السعر بيوم واحد
يونس : قصدك إن فيه حد سرب معلومات ليه عن المناقصة؟
نادر : شاكك في كده فعلًا لأن زي ما حضرتك قولت أقل من كده يبقى المشروع خسران
قطع حديثه رسالة على هاتفه ففتحها وجدها من مازن يقول : " نسيت أقولك هارد لاك على المناقصة.... تعيش وتاخد غيرها"
اسودت عينيه من الغضب ثم قال : مين اللي عمل كده؟..... عايز أعرف مين سرب المعلومات ديه
نادر : حضرتك التيم شغال بقاله سنين.... عمر ما حاجة زي ديه حصلت.... لازم نشوف من الموظفين الجداد اللي جم يقدرو يشوفو المعلومات ديه
فتح يونس عينيه في صدمة وترك المكتب وفتح الباب فجأة فانتفض جسد ورد أمامه ووقفت في فزع وقالت : خير يا مستر يونس
اقترب منها يونس في غضب وقال : كده بقى فهمت..... جاية راسمة الدور عليا إنتي والبيه مازن عشان تديله معلومات عن شركتي صح؟
نظرت له ورد في تعجب وقالت : دور إيه؟..... أنا مش فاهمة حاجة
يونس في غضب : أيوة أرسمي عليا الدور كمان.... تيجي تتعيني عندي وفي نفس اليوم معلومات تخرج تروح لمازن وبعدين تعملو التمثيلية البايخة ديه قدام الناس ويسيبك تغرقي وأنا أنزل أطلعك من الماية..... طبعًا عشان أصدق إنكم أعداء صح؟
ورد : حضرتك تقصد إني خرجت معلومات عن الشركة لمازن؟
يونس : المناقصة..... اللي إديتك إيميل بيها تبعتيه للوزاة أول إمبارح
ورد : أيوة بس أنا متكلمتش مع حد في الشغل ولا قولت لمازن أي حاجة
يونس : كدابة.... مفيش حد شاف السعر النهائي غير التيم بتاعي وإنتي..... التيم ده شغال معايا بقاله سنين
ورد : وأنا عمري ما أعمل حاجة زي كده..... إزاى أصلًا تتهمني من غير دليل؟
يونس : عشان الموضوع مش محتاج دليل..... إنتي مرفودة
نظرت له في صدمة وقالت : معنديش مشكلة إنك ترفدني بس اللي مش مقبول بالنسبالي إنك تتهمني بالشكل ده.... أنا مش خاينة للأمانة واستحالة هعمل كده مهما حصل بس بما إنك خدت القرار فأنا هنفذه زي ما حضرتك عايز
ثم أخذت حقيبتها ووضعت مفتاح منزله على المكتب وذهبت من أمامه ووجدت العاملين يقفون أمام الباب يستمعون لما يحدث فشعرت بالإحراج من نظراتهم وتجمعت الدموع في عينيها وركضت من أمامهم فدخلت ندى المكتب ووقفت أمام يونس وقالت : ورد إستحالة تعمل كده.... وهي مش بتمثل عليك ولا عاملة تمثيلية مع مازن زي ما أنت قولت.... وقبل ما حضرتك تتهمها وتهينها بالشكل ده المفروض تحقق الأول
تدخل وسام وقال : خلاص يا مدام ندى.... مستر يونس متضايق دلوقتي لو سمحتي إهدي
هدأت ندى قليلًا ثم قالت : أظن مكالمة بنتها إمبارح اللى حصلت قدام عينيك دليل على إنها مش بتكدب
هدأ يونس قليلًا..... وشعر أنه تسرع بالحكم عليها وأن حديث ندى منطقي وتركته ندى وذهبت إلى مكتبها