فارس بحزن شديد وهو يحاول كتم دموعه : أنا كمان كان المفروض أكون مكانه
آسر بإستغراب : هو مين ده ؟ .. تقصد سليم
نظر إليه فارس والدموع تترقرق فى عينيه وهتف قائلا
فارس بحزن شديد : أنا اللى كنت المفروض أسافر القاهره بداله ... بس حبيت أقعد مع سليم ابنى شويه .. مكنتش أعرف إن سليم منمش .. وسافر هو مكانى ... فضلت فتره طويله عايش بتأنيب الضمير وعذاب فراق أعز أصحابى وأقربهم ... صاحبي الوحيد يا آسر .. بس عارف ومؤمن إن ده قدر ربنا .. وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم
آسر بحزن : الله يرحمه
فارس : ويلا شد حيلك يا بطل ... عايز أروح معاك المزرعه وأشوف طوفان اللى حازم بيتكلم عنه
آسر بإبتسامه : بإذن الله
مد فارس يده لآسر وهتف قائلا
فارس بإبتسامه : ها ينفع نكون أصحاب يا آسر ؟
آسر وهو يمد يده بتعب : طبعا يا فارس .. أصحاب وأخوات
فارس : خد بالك من نفسك يا آسر .. هجيلك تانى بس المره الجايه تكون أحسن من كده بكتير وتكون خرجت من المستشفى
آسر بإبتسامه هادئه : بإذن الله يا فارس
فارس : أستأذن أنا عشان شغلى أنت عارف بقى ... رجل المهام الصعبه
آسر بضحك : طبعا قدها
وبالفعل رحل فارس متوجها إلى عمله .. بينما ظل آسر يفكر بكلامه
فى نفس التوقيت
كان كريم قد وصل بسيارته أمام جامعه ديما .. فهو قد إستدرجها الفتره الماضيه فى الحديث وعرف منها مواعيد جامعتها ومحاضراتها وقرر اليوم أن يذهب إليها ويفاجئها
نزل كريم من السياره وتوجه إلى الداخل وهو يتذكر ديما وهى تخبره بأنها ستدخل كليه الهندسه لكى يساعدها فهو باشمهندس قلبها كما تدعوه هى دائما ... تلك البنوته الصغيره التى أسرت قلبه منذ أن رأها ظل كريم يبتسم وهو يتذكر ديما ... ولكنه قطع إبتسامته عندما وجد ديما تقف مع شاب من الواضح أنه دكتور بالجامعه ولكنه صغير السن ولكن نظرات الشاب هذا لم تعجبه .. فقد كانت توحى بالإعجاب .. وظل ينظر إليهم كريم بغضب ثم توجه إليهم وهتف قائلا
كريم بوجه صارم : مساء الخير
ديما بفرحه : كريم .... مساء النور
الشاب : مساء النور
ديما : كريم أعرفك .... دكتور عبد الرحمن المعيد بتاعى فى ماده ( ..... ) ,, دكتور عبد الرحمن ... أعرفك البشمهندس كريم قريبى
قطعها كريم وهو يمد يده ليصافحه وهتف قائلا
كريم بجديه : وخطيبها ..... أهلا وسهلا بحضرتك يادكتور
نظرت له ديما باستغراب من طريقته فى الحديث ومن كلمه خطيبته
عبد الرحمن بتلعثم : أأأ .. أهلا بحضرتك يا بشمهندس
كريم : طيب عن إذن حضرتك مضطرين نمشي ... يلا يا ديما
أمسك كريم بيد ديما .. وإنصاعت ديما له دون أن تتحدث خوفا من عصبيته ... وما إن وصلوا إلى السياره حتى فتح لها كريم باب السياره فجلست .. ثم إتجه إلى الباب التانى وفتحه وجلس خلف المقود وظل ينظر أمامه فى غضب
ظلت ديما تنظر له بخوف ثم هتفت قائله
ديما : كريم ... مالك ساكت ليه ؟
كريم محاولا تمالك أعصابه : إسكتى خالص يا ديما أنتى فاهمه بدل وعزة جلاله الله أديكى يد أمسمرك ف الشباك
نظرت له ديما بصدمه .. فكريم لم يتحدث معها بتلك الطريقه من قبل .. بينما أدار كريم السياره وسار بها مبتعدا عن الجامعه .. أما ديما فصمتت وظلت طوال الطريق تنظر له فى خوف ودموعها تنهمر .. وبعد فتره تعالت شقهات بكائها دون قصد .. فعقد كريم حاجبيه ونظر إليها ثم اوقف السياره فجأه على جانب الطريق وهتف قائلا
كريم : بتعيطى ليه دلوقتى ؟
ديما ببكاء : عع ععشاان ااها أنت بتزعقلي وأأأنا مش عارفه ليه بتعمل كدا
أغمض كريم عينيه ومرر يده فى شعره ثم نظر إليها وأمسك يدها وقبلها وهتف قائلا
كريم : أنا أسف يا بشمهندس ياصغير
ديما بإبتسامه رغم الدموع التى تنهمر من عينيها : كريم أنت بتغيير ؟
كريم وهو يرفع أحد حاجبيه : نعم يااختى ...أول مره تعرفي ولا إيه .... و دكتور كلب البحر ده ميتوقفش معاه تانى .... ولا هو ولا غير يا ديما بدل ما أبوظلك ملامح وشك
ديما بإبتسامه : بحبك يا بشمهندس قلبي
كريم بضحك : وأنا بحبك يا بشمهندس ياصغير ... ها تحبي تروحى فين ؟ أنا واخد إذن من أبيه أدهم ولميس إنى أفسحك
ديما بفرحه : هيييييييه الملاهى طبعا ودى عايزه سؤال
كريم بضحك : طفله
إبتسمت ديما و أمسكت بيده وهتفت قائله : إذا كان عاجبك
كريم بضحك : أقدر أتكلم يا باشا ... إحنا تحت أمرك
إبتسمت ديما وكذلك كريم .. ثم تحرك كريم بسيارته تجاه الملاهى ليرضي طفلته الشابة
بعد مرور شهرين
كان آسر قد تعافى تماما .. وكانت رؤى لا تزال تحادثه بشكل يومى لتطمئن عليه .. وتوطدت علاقتهم فى تلك الفتره بشكل كبير عن الفتره الماضيه .. وحينها قرر آسر أن يذهب إلى فريد بالمستشفى ليحادثه بأمر ما .. وبالفعل توجه إلى المستشفى وتوجه إلى مكتب فريد .. وما إن وصل حتى طرق على الباب وما إن سمح له فريد بالدخول حتى فتح الباب وهتف قائلا
آسر بإبتسامه : ممكن أدخل يا دكتور
فريد بفرحه : أه طبعا .. تعال يا آسر .. حمد الله على سلامتك
توجه آسر وجلس على الكرسى أمام فريد وهتف قائلا
آسر بإبتسامه : إزيك يا دكتور .. وحشنى جدا
فريد : وأنت كمان يا آسر .. ها إيه أخبار رجلك دلوقتى ؟
آسر : الحمد لله أحسن كتير
فريد : الحمد لله .. ها تشرب إيه ؟
آسر : قهوه
قام فريد بالضغط على زر بجانبه وأمر الممرضه بإحضار فنجانين من القهوه .. ثم نظر مره أخرى لآسر وهتف قائلا
فريد : بما إنك جيت إسكندريه بقى يبقى تيجى معايا الفيلا .. هيفرحوا جدا لما يشوفوك
آسر بإبتسامه : بلاش المره دى .. أنا جاى وعايز حضرتك فى موضوع كدا
فريد بإبتسامه هادئه : موضوع إيه ؟
**************************************
بعد مرور يومين
كانت العائله كلها مجتمعه على الطاوله تتناول طعام الإفطار
فارس : بتكلم آسر يا حازم تتطمن عليه ؟
حازم : أه كنت مكلمه أول إمبارح .. بقى كويس الحمد لله
فارس : طيب الحمد لله .. فعلا آسر ده شخصيه محترمه
حازم بإبتسامه : معاك حق .. أنا هقابله فى القاهره على أخر الأسبوع وأنا راجع بقى من المطار
فارس : لو كان ينفع كنت جيت معاك .. بس عندى تدريب مهم ومش هعرف أسيب الشغل خالص الفتره دى
فى تلك اللحظه نهض سليم الصغير من جلسته .. فهتفت جنى قائله
جنى : قومت ليه يا سليم ؟
سليم الصغير : أنا شبعت .. وهطلع أقعد مع رؤى فوق
جنى بإبتسامه : طيب يا حبيبى
حازم بغضب مصطنع : تعال هنا .. طالع تقعد مع مين ؟ .. هى سايبه كدا
لم يرد عليه سليم الصغير وإنما نظر إلى دينا وهتف قائلا
سليم الصغير : ممكن أطلع يا طنط ؟
دينا بإبتسامه : أه يا حبيبى .. روح
إبتسم سليم الصغير بسعاده وصعد إلى الطابق العلوى .. بينما جحظ حازم بعينيه ونظر إلى دينا وهتف قائلا
حازم بغضب مصطنع : هو أنا مليش أى لازمه كدا .. هوا أنا قاعد معاكوا .. أقوله ميطلعش .. يقوم الواد ميردش عليا ويسألك وأنتى تضحكى وتقوليله إطلع
دينا بضحك : ههههههههه .. إيه يا حازم .. معلش متزعلش
حازم : إبنك ده يا فارس ... أنا هعلقهولك على باب الفيلا
فارس بتحذير : طب إياك تقربله
دينا : على الأقل بيقعد مع رؤى شويه ويخلى باله منها .. مش زيك
حازم وهو يلوى فمه بتهكم : أنا عندى شغل يا حبيبتى .. ده ولد فاضى مورهوش حاجه
دينا بضيق : شغل أه .. تصدق بقى إن رؤى طول ما هيا مع سليم مبتعيطش
حازم : أنا كنت عارف إن ده هيحصل .. طبعا ما الهانم مبسوطه وهى قاعده مع شباب
إنفجر الجميع فى الضحك على حازم .. وبعدها بفتره نهض حازم وقبل دينا من وجنتها ثم خرج وإستقل سيارته متوجها إلى المطار
بعد مرور ثلاثه أيام
إلتقى حازم بآسر فى أحد الكافيهات بالقاهره
حازم : أنا مش عارف ليه يعنى نقعد هنا .. كنا نروح أحسن أى مطعم .. أنا جعان جدا
آسر : هنتكلم بس فى الموضوع إلى عايزك فيه .. وبعدها هعزمك فى أحلى مكان
حازم بإبتسامه : وماله إتكلم
آسر بإبتسامه : أنا قررت أتجوز
حازم بإبتسامه واسعه : خش فى حضن أخوك يا معلم
آسر بإبتسامه : مسألتنيش يعنى على العروسه ؟
حازم : أه صحيح مين سعيده الحظ بقى ؟
أسر بإبتسامه : رؤى
حازم بمشاكسه : أمممم رؤى مين ؟
آسر : رؤى أختك
حازم بجديه مصطنعه : عايز تتجوز رؤى يا آسر .. أنت فاجئتنى الصراحه .. إدينى مهله أسأل عنك .. وأشوف إذا كان ينفع نوافق عليك ولا لا
نظر له آسر بقلق ولم يتحدث .. بينما إنفجر حازم فى الضحك وهتف قائلا
حازم : خوفتك صح .. هههههههه .. على فكره أنا عارف .. خالو قالى .. ورؤى كمان قالتلى إنك قولتلها ... وإنك ....... بتهزر
آسر بإبتسامه : إضطريت أقولها إنى بهزر لما لقيتها إتصدمت .. خوفت أوى يا حازم .. حازم تفتكر هى ممكن توافق .. أنا عارف موضوع سليم هى كانت حكيتلى عنه شويه
حازم بإبتسامه : أنت وشطارتك بقى .. أتمنى تقدر تخليها توافق
****************************************
فى صباح اليوم التالى
كانت رؤى تجلس فى غرفتها على الفراش بجانب سليم الصغير ورؤى الصغيره تشاهدهم وهى تبتسم فى سعاده فكلما تطلعت إليهم أحست وكأنها تعود للماضى وترى نفسها هى وسليم .. وخرجت من شرودها على صوت سليم الصغير وهو يهتف قائلا
سليم الصغير : عمتو .. عمتو
رؤى : ها .. أيوه يا حبيبى
سليم الصغير : هى رؤى هتتكلم إمتى .. أنا بكلمها وهى بتضحك بس .. بس مش بتتكلم خالص
رؤى بإبتسامه : لسه شويه يا حبيبى .. دى عندها 6 شهور بس .. أما تكبر شويه هتتكلم
سليم الصغير : طيب .. يارب تكبر بقى بسرعه
إبتسمت رؤى .. وفى ذلك الوقت سمعت طرقات على باب غرفتها .. وبعدها فُح الباب ودخلت دينا والتى هتفت قائله
دينا وهى تضرب كف على كف : البت دى طول ما هيا مع سليم مبتسألش عنى أبدا
رؤى بإبتسامه : إحمدى ربنا .. إنها مش بتعيط .. مش كنتى بتشتكى من عياطها
دينا : الحمد لله .. ربنا يباركلك يا سليم والله مريحنى
إقتربت دينا من الفراش وجلست هى الأخرى وأخذت تتحدث هى ورؤى
وبعد فتره
نهضت دينا من الفراش وحملت رؤى الصغيره والتى كانت تبكى وهتفت قائله
دينا بإبتسامه : هرضعها يا سليم وأجيبهالك تانى
سليم الصغير بإبتسامه : ماشى .. أنا هروح أعمل الهوم ورك بتاعى بقى عقبال ما هى ترضع
إبتسمت دينا وتوجهت هى ورؤى الصغيره إلى الغرفه الخاصه بها
فى المساء
كانت دينا جالسه فى غرفتها تتصفح حسابها على الفيس بوك ... عندما دخل حازم الغرفه وما إن دخل حتى أغلق الباب بهدوء وتوجه إلى الفراش وجلس بجانب دينا وهتف قائلا
حازم بإبتسامه : بتعملى إيه ؟
دينا بإبتسامه : ولا حاجه .. قاعده على الفيس
صمتت دينا قليلا ثم إستدارت فجأه بجسدها وهتفت قائله : حازم .. متيجى نخرج شويه
حازم : نخرج دلوقتى .. الساعه 11 يا حبيبتى
دينا وهى تلوى فمها فى تهكم : والله .. تقريبا كدا من 3 سنين خرجت أنا واحد كدا الساعه 1 بالليل وقالى ساعتها عادى
حازم متجاهلا حديثها : هى فين رؤى صحيح ؟
دينا : رؤى نايمه .. ومتغيرش الموضوع يا حازم
حازم بخبث : طب بما إن رؤى نايمه .. ما تيجى أقولك الطياره بتطير إزاى
دينا : لا يا حبيبى ده كان زمان .. أنا عايزه أخرج دلوقتى
حازم : طب خليها بكره يكون بدرى شويه
دينا : مليش دعوه .. دلوقتى يعنى دلوقتى
حازم بضيق : ورؤى هنسيبها فين ؟
دينا : هسيبها مع جنى أو رؤى
حازم هامسا بضيق : عندها رد وحل لكل حاجه .. حاجه تقرف
دينا بغضب : أنت بتقول إيه ؟
حازم : مبقولش .. قومى إلبسى يلا
إبتسمت دينا وإقتربت من حازم وقبلته على وجنته وهتفت قائله
دينا بإبتسامه : حالا .. يا حبيبى يا زوما
حازم بإبتسامه : ماشى يا ختى .. يلا إلبسى بقى
وبالفعل أبدلت دينا ملابسها وكذلك حازم .. ثم حملت رؤى الصغيره بهدوء من الفراش وتوجهت بها إلى باب الغرفه وهمت بفتحه .. فهتف حازم قائلا
حازم : وديها عند رؤى
دينا بإستغراب : إشمعنى يعنى ؟
حازم : عشان فارس جه من شويه .. ورؤى بتقعد تعيط بالليل .. وديها لرؤى أحسن
دينا : أوك
وبالفعل فتحت دينا الباب ونزلت إلى غرفه رؤى .. وأعطتها رؤى الصغيره .. ثم خرجت هى وحازم
**************************************
بعد مرور أسبوع
إلتقت رؤى بآسر فى أحد الكافيهات بالأسكندريه .. وأخذوا يتحدثون بالعديد من الموضوعات ثم هتف آسر قائلا
آسر بإبتسامه : عايز أخدك فى مره بقى مع حازم وتشوفى الخيل إلى فى المزرعه
رؤى بإبتسامه : أنا بخاف منهم .. بس معنديش مانع أجرب .. رتب مع حازم ونروح مره
وإستمر آسر ورؤى بالحديث .. وهتف آسر فجاه قائلا
آسر بإبتسامه : رؤى .. أنا بحبك وعايز أتجوزك
ضحكت رؤى بخجل وهتفت قائله
رؤى بضحك : فى حد بيطلب إيد واحده كدا
آسر بإبتسامه : أيوه أنا
ضحكت رؤى .. بينما نهض آسر من جلسته وتوجه إلى أحد الطاولات وهتف قائلا
آسر : لو سمحت بعد إذنك
شخص ما : أيوه .. فى حاجه حضرتك ؟
آسر وهو يشير على رؤى : شايف البنت إلى هناك دى
الشخص : أيوه
آسر بإبتسامه : أنا بحبها
وأخذ آسر يمر على كل الطاولات ويخبر كل الجالسين بأنه يحب رؤى .. أما رؤى فكانت تنظر حولها بخجل شديد .. وما إن عاد آسر وجلس أمامها مره أخرى حتى هتفت قائله
رؤى بإحراج : أنت إيه إلى عملته ده .. فى حد يعمل كدا ؟
آسر بإبتسامه : أه .. رؤى أنا مش عايز أسمع منك الرد دلوقتى .. أنا عايزك تفكرى براحتك خالص .. ووقت ما تكونى متأكده من قرارك هكون حابب أسمعه
إبتسمت له رؤى وأومأت برأسها إيجابا .. وبعد فتره عادت رؤى إلى الفيلا مره أخرى وهى تفكر بحديث آسر وتبتسم فى خجل
فى الفتره التاليه .. كان آسر يتجنب محادثه رؤى حتى يترك لها حريه التفكير .. أما رؤى فكانت تفكر كثيرا فيما عرضه عليها آسر .. وطالت المده التى تفكر بها رؤى مما أدى إلى قلق آسر بشده فى أنها ربما تكون رفضت عرضه
بعد مرور أسبوعين
إتصلت رؤى بآسر وإتفقت معه على أن تقابله بالكافيه الذى أعتادا على الجلوس به .. وبالفعل توجهت رؤى إلى الكافيه ولكنها لم تجد آسر .. فعقدت حاجبيها فى إستغراب وتوجهت إلى أحد الطاولات وجلست فى إنتظاره .. وبعد فتره وصل آسر .. وما إن وصل حيث تجلس رؤى حتى جحظت رؤى بعينيها وهتفت قائله
رؤى بخضه : إيه ده .. إيه إلى عمل فى إيدك كدا ؟
آسر : متقلقيش .. حادثه بسيطه بس .. معلش أنا عارف إنى إتأخرت عليكى جامد .. وموبيلى لقيته فاصل فمعرفتش أكلمك
رؤى بخوف : مش مهم .. المهم إيدك .. أنت إزاى مروحتش المستشفى وسايبها كدا بتنزف
آسر : متقلقيش مش لدرجه نزيف .. وبعدين أنا جيبت قطن وشاش أهو وهعقم إيدى وألفها .. حاجه بسيطه
وبالفعل فتح آسر الشنطه التى بجانبه وأخذ يعقم الجرح بيده .. بينما كانت رؤى تنظر إليه وهو منشغل فى تعقيم يده وهتفت قائله
رؤى بإرتباك : أنا قلقت أوى أما أنت إتأخرت .. فكرتك مش هتيجى وفكرت أتصل بريم أسألها عنك لما لقيت موبيلك مقفول .. ولما دخلت عليا كدا .. قلبى وقع .. إفتركتك حصلك حاجه .. آسر أنا بحبك .. خوفتنى عليك و......
رفع آسر رأسه فجأه ونظر إلى رؤى وهتف قائلا
آسر بدهشه : أنتى قولتى إيه دلوقتى ؟
رؤى بإرتباك وهى تتجاهل النظر إليه : مقولتش حاجه
آسر : رؤى .. الله يخليكى قولى أنتى قولتى إيه
رؤى بخجل : خلاص يا آسر .. أنا مقولتش حاجه
آسر : بس أنا عايزك تقولى قولتى إيه .. يا إما هسيب إيدى تنزف ومش هربطها
أغمضت رؤى عينيها وهتفت قائله بخجل : قولت إنى ..... إنى بحبك
إبتسم آسر وهتف قائلا : أخيرا .. أخيرا يا رؤى .. أنا بحبك أوى أوى
رؤى بخجل شديد : آسر .. خلاص بقى لو سمحت .. غير الموضوع
آسر بإبتسامه : هو فى موضوع أهم من ده
رؤى بإبتسامه : مش هنخلص بقى .. أنت ما صدقت يا آسر .. وبعدين يلا لف إيدك بالشاش
وإبتسم آسر ولف يده بالشاش .. ثم أخذ يتحدث هو رؤى وبعد فتره هتف آسر قائلا
آسر : رؤى .. أنا عايز أقولك على حاجه مهمه عنى لازم تعرفيها .. بس عايزك تتأكدى إنى والله العظيم بطلت الموضوع ده من فتره طويله
رؤى بقلق : موضوع إيه يا آسر ؟
آسر : رؤى أنا كان ليا علاقات زمان بستات وكنت إنسان وحش أوى .. أنا عارف إن موضوع العلاقات ده هيضايقك بس أنا كان لازم أقولك حاجه زى كدا .. مينفعش أخبى عليكى حاجه وكم.....
قاطعته رؤى وهتفت قائله : مش عايزه أعرف حاجه يا آسر عن زمان .. أنا ليا عندى دلوقتى .. والمهم عندى إنك بطلت الموضوع ده وتوبت بجد
آسر بجديه : بطلته والله من قبل حتى ما أعرفك
إبتسمت رؤى .. فنظر لها آسر بإرتياح وإبتسم هو الأخر