فى صباح اليوم التالى
إستيقظت رؤى على صوت رنين هاتفها .. فمدت يدها وأخذته من جانبها من على الكومود ونظرت إلى شاشته فوجدتها ريم فعقدت حاجبيها فى إستغراب وهتفت قائله
رؤى بنوم : ألو
ريم : صح النوم .. كل ده نايمه يا رؤى
رؤى بنوم : فى حد بيتصل بدرى كدا أصلا
ريم بإستغراب : بدرى إيه .. الساعه 12 يا رؤى
فتحت رؤى عنيها بخضه وهتفت قائله : كام ؟!!!
ريم : 12 .. أنا مستغربه أصلا إنك نايمه .. لأنى عارفه إنك مبنميش لمتأخر كدا
همت رؤى بالإعتدال على الفراش فوقع نظرها على صوره سليم بجانبها فأخذت تنظر له وشردت ونسيت تماما ريم التى معها على الهاتف .. فقد ظلت طوال الليل تبكى وهى ممسكه بصورته إلى أن نامت .. وعادت رؤى من شرودها على صوت ريم وهى تهتف قائله
ريم : رؤى .. رؤى .. أنتى روحتى فين يا بنتى ؟
رؤى وهى تعتدل على الفراش : معاكى .. أصل أنا نمت متأخر أوى إمبارح
ريم : طب بصى .. مش ناويه تيجى بقى تقضى عندنا يوم
رؤى بإبتسامه : أه طبعا هاجى إن شاء الله
ريم : إلى هو إمتى ده يعنى ؟
رؤى : هشوف كدا وأرتب مع ماما وأقولك
ريم بإبتسامه : ماشى يا ستى .. هستناكى تكلمينى تعرفينى .. إوعى ترجعى فى كلامك
رؤى بإبتسامه : لا متخفيش
ريم : ماشى يا رورو .. يلا سلام
رؤى : سلام
ما إن أغلقت رؤى الخط حتى أمسكت بصوره سليم التى كانت بجانبها .. ونظرت للصوره وإبتسمت بحزن .. ثم فتحت الدرج بجانبها ووضعتها وأغلقته
فى الأسفل
كانت دينا تجلس فى الحديقه مع رؤى الصغيره وحازم على الأرجوحه .. حينما هتفت دينا قائله
دينا بإبتسامه حالمه : حازم
حازم وهو يتصفح حسابه الشخصى على الفيس بوك : أيوه يا حبيبتى
دينا : فاكر أول مره قولتلى بحبك
نظر إليها حازم وإبتسم وهتف قائلا : أيوه طبعا فاكر
دينا بإبتسامه : كانت أيام جميله أوى .. وفاكر سليم الله يرحمه كان بيعمل فيك إيه ... هههههههههههه
حازم : الله يرحمه .. سليم على قد ما كان بيبقى هيشلنى من إنه كل شويه يطب علينا .. بس أنا والله كنت بحبه أوى
دينا ببكاء : هو كمان كان بيحبك أوى .. كان بيقولى حازم بيهزر وبيضحك دايما .. بس وقت الجد تلاقيه راجل يعتمد عليه
مد حازم يده ومسح دموعها .. ثم إقترب منها وضمها إلى صدره وهتف قائلا
حازم : مش عايزك تعيطى .. علطول إدعيله يا دينا .. وبعدين أنا جنبك دايما
دينا وهى تمسح دموعها : مرجحنى
حازم بإبتسامه ماكره : تدفعى كام ؟
ضربته دينا بيدها على صدره وهتفت قائله
دينا : ولا أى حاجه .. مرجحنى يلا يا حازم
حازم بضحك : حاضر .. نمرج دينا والست رؤى هانم كمان
إبتعدت دينا عن حازم .. بينما نهض حازم من جلسته ووقف بجانب الأرجوحه وهتف قائلا
حازم : إمسكى رؤى بقى .. متسيبيهاش قاعده جنبك كدا
دينا : متخفش يا حبيبى أنا سنداها بالمخده من الناحيه التانيه .. وبعدين سيبها تقعد لوحدها شويه
حازم بجديه : لا .. لحسن تقع .. شيلها على رجلك
دينا : حاضر .. زوقنا بقى
إبتسم حازم وأخذ يدفع الأرجوحه ودينا تضحك فى سعاده .. وكذلك رؤى الصغيره تضحك هى الأخرى
فى مساء اليوم التالى
توجهت جنى مع فارس إلى الطبيب الخاص بها .. حيث أصبحث جنى فى نهايات الشهر الرابع
وما إن وصلوا إلى عياده الطبيب .. حتى صعدوا مباشره إلى الأعلى .. وجلسوا فتره قصيره .. ثم دخلوا إلى الطبيب .. وبمجرد دخولهم .. نهض الطبيب من جلسته وصافح فارس وهتف قائلا
الطبيب بإبتسامه : أهلا سياده الرائد
فارس بإبتسامه : إزى حضرتك يا دكتور ؟
الطبيب : تمام الحمد لله .. إيه الأخبار يا مدام جنى ؟
جنى : الحمد لله .. بس أنا تعبانه جامد عن المره الى فاتت
الطبيب : طب ممكن تتفضلى كدا عشان نشوف إيه الأخبار
أومأت جنى برأسها إيجابا .. ونهضت من جلستها وتوجهت إلى السرير وتمددت عليه .. وبعدها بثوانى نهض الطبيب وكذلك فارس .. وما إن أجرى الطبيب الكشف على جنى .. حتى هتف قائلا
الطبيب : وضع البيبى كويس الحمد لله .. مفيش حاجه تقلق
جنى : بس أنا تعبانه جامد .. وعلطول بنام ودايما دايخه وبرجع ومبقدرش أقوم غير ما كنت حامل فى سليم .. أه وقتها كان فى تعب بس المره دى التعب زاد
الطبيب بهدوء : أنا هكتبلك على شويه فيتامينات كدا .. وإن شاء الله هتبقى أحسن من الأول
جنى : هو ولد ولا بنت يا دكتور ؟
الطبيب بإبتسامه : ولد
نظرت جنى لفارس بإبتسامه والذى كان يبتسم هو الاخر رغم القلق الواضح على ملامح وجهه .. فعقدت جنى حاجبيها فى إستغراب
وما إن إنتهى الطبيب من فحص جنى وكتب لها بعض الفيتامينات حتى نزلت هى وفارس وإستقلوا السياره متوجهين إلى الفيلا
وفى الطريق .. نظرت جنى إلى فارس وهتفت قائله
جنى : مالك يا فارس .. أنت مكنتش عايز ولد ؟
فارس بإستغراب : إيه إلى بتقوليه ده .. لا طبعا .. أنا عمرى ما بفكر فى نوع البيبى .. أنا راضى بكل إلى ربنا يديهولى
جنى بقلق : أومال مالك ؟
نظر إليها فارس وترقرقت الدموع فى عينيه وهتف قائلا : خايف أوى عليكى .. جنى أنتى إزاى متقوليليش إنك تعبانه أوى كدا
أمسكت جنى بيده وهتفت قائله : مكنتش عايزه أقلقك يا حبيبى
فارس : أنا إلى قولتلك عايز بيبى كمان .. يارتنى ما.....
وضعت جنى يدها على فم فارس وهتفت قائله
جنى : لا يا فارس متكملش .. أنا كمان عايزه بيبى منك .. متخفش عليا .. والله أنا هبقى كويسه إن شاء الله .. وبعدين مش أنت جنبى
قبل فارس يدها وهتف قائلا : أنا علطول جنبك .. عمرى ما هبعد عنك أبدا
بعد فتره
كانوا قد وصلوا إلى الفيلا .. فنزل فارس من السياره ولكنه لاحظ أن جنى لم تنزل فعقد حاجبيه فى إستغراب وتوجه إليها وفتح الباب وهتف قائلا
فارس بإستغراب : منزلتيش ليه ؟
جنى بإبتسامه : شيلنى
رفع فارس حاجبه وهتف قائلا : يا سلام
جنى بإبتسامه مشاكسه : إيه يا سياده الرائد أنت عجزت ولا إيه ؟
فارس : بقى أنا عجزت .. طيب أنا هوريكى
ثم مال فارس وحملها من السياره .. فإبتسمت جنى وتعلقت فى عنقه .. وما إن وصلوا إلى باب الفيلا حتى هتف فارس قائلا
فارس : إنزلى بقى .. عشان محدش يشوفنا كدا
جنى بإعتراض : لا .. هتطلع بيا كدا فوق
لم يرد فارس ودخل بها إلى الفيلا ولحسن حظه لم يكن هناك أحد بالأسفل وصعد بها إلى غرفتهم ولكنه ما إن هم بفتح الباب حتى هتف سليم الصغير قائلا
سليم الصغير بسعاده : بابا أنت شايل ماما كدا ليه ؟
فارس بإبتسامه : أعمل إيه يا بنى
سليم الصغير : طب هى ماما تقيله ؟
جنى بغضب : هى مين دى إلى تقيله يا سليم ؟
سليم الصغير بإبتسامه : أنتى يا ماما
نظرت له جنى بغضب .. فإقترب فارس من أذنها وهتف قائلا
فارس بهمس : إبنك معاه حق .. ظهرى إتكسر أصلا .. ممكن تنزلى بقى
جنى بضيق : ماشى نزلنى
أنزلها فارس برفق على قدمها .. بينما نظرت إليه بضيق وتوجهت إلى داخل الغرفه وهمت بخلع حجابها .. بينما هتف فارس قائلا لسليم الصغير
فارس بهدوء : يلا روح نام يا سليم .. عشان مدرستك
سليم الصغير : حاضر .. تصبح على خير يا بابا
فارس بإبتسامه : وأنت من أهله يا حبيبى
ما إن نزل سليم حتى دخل فارس الغرفه وأغلق الباب خلفه بهدوء وتوجه إلى جنى والتى كانت تقف أمام المرآه تخلع حجابها وهى تبكى .. وما إن وصل إليها حتى أدارها إليه وهتف قائلا
فارس : بتعيطى ليه .. هو أنتى مش عارفه إنى بهزر معاكى ؟
جنى ببكاء : هو أنا بقيت تخينه أوى كدا يا فارس ؟
فارس بضحك : هههههههههه .. لا عادى .. وزنك بس زاد شويه عشان الحمل
جنى : يعنى أنا مش تقيله أوى عليك
فارس بإبتسامه : أنا هشيلك حتى لو بقى وزنك 200 كيلو .. إيه رأيك بقى
ضحكت جنى وهتفت قائله : ههههههههههههه ... كدا هبقى فيل
ضحك فارس وضمها إلى صدره وإحتضنها بشده .. فإبتسمت جنى وإحتضنته هى الأخرى
***************************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظت رؤى من نومها وذهبت إلى الملحق الثانى والخاص بفريد ثم صعدت مباشره إلى الطابق الخاص بها هى وسليم .. وما إن وصلت حتى دخلت وأخذت تنظر لأشياء سليم الموضوعه وإلى صوره التى بكل مكان .. ثم إقتربت من إحدى الصور المعلقه على الحائط ونظرت إليها والدموع تترقرق فى عينيها و هتفت قائله بعد فتره
رؤى ببكاء : سليم ... أنا تعبانه وتعبانه أوى .. أنا منستكش يا سليم والله .. أنا هفضل دايما فكراك .. هو أنا إتسرعت بإنى قولت لآسر إنى بحبه .. أنا مش عارفه بس أنا حاسه بحاجه ناحيته .. هو أنا وحشه يا سليم ... أنا تعبانه ومش عارفه أعمل إيه .. مش عيزاك تبقى زعلان منى
وأخذت رؤى تبكى بشده
بعد فتره
فى فيلا عز .. كان الجميع يجلس بالأسفل .. وكانت دينا واضعه رؤى الصغيره على الكنبه وتضع بجانبها إحدى الوسائد كى لا تسقط على جانبها .. وكان سليم الصغير يجلس بجانبها يلعب معها .. وكانت رؤى تضحك وكذلك سليم .. ثم هتف سليم الصغير قائلا
سليم الصغير : رؤي إكبري بقي يلا عايز ألعب معاكى وأخدك نجيب شيكولاته ونروح الملاهى ونروح سينيما كارتون سوا
كانت رؤي الصغيره تنظر له وتبتسم كأنها تفهمه .. أما حازم فنظر إليهم بغضب وهتف قائلا
حازم بغضب مصتنع : نعم يا حبيبى تاخد مين أنت .... مين هيسمحلك أساسا ... ال ياخد بنتى ويروح الملاهى ال ... لا وكمان السينما أه عارف أنا جو السينما ده .... إنسي ياض يا ابن فارس
نظر له سليم الصغير وهتف قائلا ببراءه شديده : هخلى بالى منها ياعمو والله .... وعد
إبتسم فارس وهتف قائلا : راجل زى أبوك يا سليم
سليم ببراءه : أنا هاخد بالى منها لأن عمو سليم قالى كده
إنتبه فارس لكلام سليم الصغير ونهض من جلسته وتوجه إليه ونزل على ركبته وهتف قائلا
فارس بلهفه : سليم .... عمو سليم مين الى قالك كده ؟
سليم ببراءه : عمو سليم ... ابن جدو فريد
فارس بلهفه : إزاى ... شفته فين ؟
سليم ببراءه : حلمت بيه كان بيلعب معايا أنا رؤي الصغيره وقالى خلى بالك منها ... دى فى حمايتك ... وكمان بص على عمتو رؤي وضحك ومشي
دمعت عين فارس وفريده وهتف حازم قائلا محاولا تغيير الحوار
حازم بمزاح : بس تاخدها سينما حفله 12معنديش بنات تدخل البيت قبل 3 الفجر
سليم ببراءه : بس أنا بنام بدري يا عمو
حازم : أيوه طبعا بكلم مين ما أنت إبن فارس .. وأنا اللى فاكرك صايع لا أنت محتاج دروس
ضحك الجميع على دعابات حازم .. بينما هتف فارس قائلا فى نفسه
فارس فى نفسه : حتى وأنت مش معانا حاسس بينا يا صاحبى ...وحشتنى ياسليم
بعد فتره
عادت رؤى إلى الملحق الخاص بعز .. وما إن دخلت حتى هتف حازم قائلا بإستغراب
حازم بإستغراب : إيه يا رؤى .. مالك زعلانه ليه ؟
رؤى : مفيش حاجه أنا كويسه .. أنا طالعه فوق
عقد حازم حاجبيه ونظر لفارس وهتف قائلا
حازم بإستغراب : هى رؤى مالها ؟
فارس : مش عارف
حازم : طب أنا هطلع أشوفها
وهم حازم بالنهوض ولكن سليم الصغير هتف قائلا
سليم الصغير : إستنى يا عمو .. أنا هطلع أشوف عمتو رؤى .. وخلى بالك من رؤى الصغيره عقبال ما أجى ومتخليهاش تعيط
حازم بدهشه : نعم !!! .. أنت بتوصينى أخلى بالى من بنتى ؟
إبتسم سليم الصغير وتوجه إلى السلم .. ثم صعد للطابق العلوى .. بينما نظر حازم إلى رؤى الصغيره والتى كانت تنظر على سليم الصغير ما إن نهض من جوارها وهتف قائلا
حازم : زعلانه طبعا يا هانم إنه سابك وطلع
نظرت له رؤى الصغيره وإبتسمت .. فضحك حازم
فى غرفه رؤى
كانت رؤى تجلس على الفراش وهى تبكى بشده .. حينما سمعت طرقات على باب غرفتها وما إن سمحت للطارق بالدخول .. حتى فتح سليم الصغير الباب ودخل ثم أغلقه خلفه بهدوء .. وإقترب من الفراش وجلس أمام رؤى وهتف قائلا
سليم الصغير : زعلانه ليه يا عمتو وبتعيطى ؟
رؤى ببكاء : سليم وحشنى أوى أوى وخايفه يكون زعلان منى
مد سليم الصغير يده ومسح دموع رؤى وهتف قائلا
سليم الصغير : لا .. هو جالى فى الحلم وكان بيبص عليكى وبيضحك يبقى هو مش زعلان .. لو زعلان مكنش ضحك وكان بص عليكى وعيط .. متخفيش يا عمتو عمو سليم بيحبك ومش بيزعل منك زى منا بحب رؤى كدا ومش بزعل منها أبدا
إبتسمت رؤى رغم الدموع التى تنهمر من عينيها وإحتضنت سليم الصغير
*************************************
فى صباح اليوم التالى
فى القاهره ...... كان آسر يجلس بغرفته وهو ممسك بهاتفه وينظر إلى صوره رؤى ويهتف قائلا
آسر : أول ما شوفتك وأنتى عملتى حاجه غريبه فيا .. أنا عمرى ما فى بنت خطفت قلبى زيك كدا .. أنا ببقى قاعد جنبك ومش قادر ألمسك .. نفسى أتجوزك عشان أقدر أحط إيدى عليكى وأخدك فى حضنى ... نفسى أخبيكى عن العالم ده كله .. أنا لما باجى أسلم عليكى بخاف لإيديكى تتكسر من إيدى .. أنا شايفك رقيقه أوى ونقيه .. ساعات بحس إنك المفروض متعيشيش مع البشر لإنك ملاك يا ملاكى .. إزاى هتبقى معايا فى بيت واحد وملمسكيش إزاى .. أنا بحبك أوى أوى يا رؤى .. ووعد هحافظ عليكى
ثم أغمض عينيه وتذكر حواره مع فريد حينما ذهب إلى المستشفى
...... فلاش باك .......
كان فريد يجلس مع آسر بالمستشفى فى غرفه مكتبه .. يتحدثون حينما هتف فريد قائلا
فريد : بما إنك جيت إسكندريه بقى يبقى تيجى معايا الفيلا .. هيفرحوا جدا لما يشوفوك
آسر بإبتسامه : بلاش المره دى .. أنا جاى وعايز حضرتك فى موضوع كدا
فريد بإبتسامه هادئه : موضوع إيه ؟
آسر بهدوء : أنا بحب رؤى وعايز أتقدملها
إبتسم فريد وهتف قائلا : أنا كنت متأكد إنك راجل وهتيجى تقولى يا آسر .. أنا موافق بس رؤى تعرف ؟
آسر بتردد : للأسف متعرفش إنى جاى
فريد : آسر .. أنا واثق بإنك هتقدر تقنعها بالجواز وعشان كدا أنا لازم أقولك كل حاجه عن حاله رؤى المرضيه .. أنت تعرف طبعا إن عندها تعب فى عضله القلب مش كدا ؟
آسر : أيوه مظبوط .. هى قالتلى كدا .. هو فى حاجه ولا إيه ؟
فريد بهدوء : رؤى بسبب مرضها ده مستحيل تبذل أى مجهود يأدى إلى إن نشاط عضله القلب يزيد جامد .. وبالتالى فهى أما تتجوز مش هتقدر تقوم بعلاقه زوجيه نظرا لمرضها ده .. وطبعا مستحيل الحمل بأى شكل مهما كان
نظر له آسر بصدمه ولم يجيبه .. فهتف فريد قائلا
فريد : أنا عارف إن الموضوع صعب جدا .. عشان كدا أنا قولتلك من البدايه وأنت لك حريه الإختيار يا تكمل يا إم........
قاطعه آسر وهتف قائلا بجديه : أنا مصمم إنى أطلب إيد رؤى .. ومتغيرش أى حاجه فى قرارى
نظر له فريد وإبتسم وهتف قائلا : أنت راجل وأنا نظرتى فيك من الأول كانت صح
..... عوده إلى الوقت الحاضر .....
فتح آسر عينيه مره أخرى وهتف قائلا : بحبك يا رؤى .. بحبك أوى
فى تلك اللحظه فتحت فاطمه الباب وهتفت قائله : بسم الله الرحمن الرحيم .. أنت بتكلم نفسك يا آسر ؟
آسر بضحك : ههههه .. خضتينى يا بطه .. تعالى عايز أقولك حاجه مهمه
إقتربت فاطمه منه وجلست على الفراش وهتفت قائله
فاطمه بإبتسامه : حاجه إيه قول وفرحنى
آسر بإبتسامه : هفرحك ... أنا عايز أتقدم لرؤى
فاطمه بسعاده : يا حبيبى .. كنت عارفه إنك عايزها .. ربنا يباركلك يارب يا آسر
آسر : بس كنت عايز أقولك حاجه كمان مهمه
فاطمه بإبتسامه : حاجه إيه ؟
آسر بتردد : أنا ورؤى مش هينفع نخلف
فاطمه بصدمه : إيه .. ليه متخلفوش يا بنى .. أنت فيك حاجه ؟
آسر : لا يا ماما .. بس رؤى حالتها الصحيه مينفعش إنها تخلف .. لو حملت ممكن بعد الشر يحصلها حاجه .. مش أنا قولتلك مره إن عندها تعب فى قلبها
فاطمه : يعنى مرضها ده مينفعش خالص معاه حمل .. سألتو الدكتور يعنى ؟
آسر : أيوه يا ماما مينفعش
فاطمه : يعنى أنا مش هشوف ولادك طول عمرى يا آسر
آسر : يا ماما .. مش أنتى المهم عندك سعادتى .. أنا كل الى يهمنى رؤى وبس
نظرت له فاطمه بحزن .. ثم نهضت من جلستها وتوجهت إلى الخارج .. فنظر آسر إلى حيث خرجت بحزن شديد .. ثم أرجع رأسه للخلف وزفر فى ضيق
فى المساء
ذهبت فاطمه إلى حيث يجلس آسر .. وما إن وصلت حتى هتفت قائله
فاطمه : هو أنت بتحبها أوى يعنى ؟
آسر : أه
فاطمه : ومش هتبص لبرا أبدا .. ولا هتشوف واحده غيرها
آسر : مستحيل أبص لغيرها
فاطمه بإبتسامه : طيب يا بنى .. طالما أنت بتحبها أوى كدا وهى شكلها بنت ناس محترمين .. وبعدين ما يا ما بنشوف إتنين متجوزين ومعاهم عيال أد كدا وفى الأخر بيتطلقوا .. ربنا يسعدكوا يا بنى .... أنا موافقه
آسر بسعاده : بجد يا بطه ؟
فاطمه بإبتسامه : ما قولتلك موافقه .. ولا عايزنى أغير رأيي ؟
نهض آسر من جلسته وإحتضنها وقبل يدها فى سعاده .. فإبتسمت فاطمه وربتت على ظهره فى حنان
بعد مرور أسبوع
فى الأسكندريه .. فى غرفه دينا وحازم .. كان حازم يرتدى ملابسه إستعداد للذهاب إلى المطار .. وما إن إنتهى حتى توجه إلى الباب وفتحه وما إن نزل بعض الدرجات حتى أوقفته دينا و إقتربت منه وأخذت تعدل له رابطه عنقه وظلت ممسكه بها ثم هتفت قائله
دينا بدلع : تروح وترجعلى بالسلامه يا زوما
حازم بإبتسامه : زوما ... بقولك إيه أنا فاضلي لسه 4 ساعات على معاد رحلتى ... ما أتصل أعتذر .. ها إيه رأيك ؟
ثم غمز لها بعينه فإبتسمت دينا وهتفت قائله
دينا بدلع : يا زوما شغلك
حازم وهو يحاوطها بذراعه ويقربها منه : يتحرق الشغل على المطار على شركه الطيران كلها ... المهم أنت يا قمر
وإقترب منها وهم بتقبيلها ولكنه إنتفض فجأه ما إن هتف سليم الصغير قائلا
سليم الصغير: أنتوا بتعملوا إيه ؟
تفاجئت دينا بسليم وإبتعلت ريقها بصعوبه وحررت نفسها من ذراع حازم .. بينما هتف حازم قائلا
حازم بغضب مصطنع : يا بنى إرحمنى بقي ... هو أنت مبتجيش غير فى أهم لحظات حياتى
سليم الصغير : عمو حازم ...أنت بتعمل ايه ؟
حازم : بقول لطنط دينا كلمه سر .. وبعدين أنت إيه إلى جابك دلوقتى ؟
سليم الصغير : عايز طنط دينا تربطلى الزرار عشان أكمل لبسى عشان المدرسه .. وطنط دينا قالتلى ثانيه وجايه وإتأخرت عليا فطلعت أشوفها
نظر حازم لدينا فهتفت دينا قائله : أنت عارف جنى تعبانه .. فأنا نزلت ألبسه
أومأ حازم برأسه إيجابا .. وأمسك سليم الصغير من قميصه وأدار وجهه للجهه الاخري وقبل دينا على وجنتها .. وهتف قائلا وهو ينزل السلالم
حازم : سلام ياسليم .... وإياك تبوس رؤي وأنا مش هنا .... سلام يا دودو
ورحل حازم وظلت دينا تنظر لسليم وهى محمره الوجه وهتفت قائله
دينا : يلا يا سليم نروح نكمل لبس عشان تلحق تاكل وتروح المدرسه
سليم بابتسامه : يلا يا طنط
***************************************
فى صباح اليوم التالى
إلتقت رؤى بآسر فى الكافيه المعتاد وكان آسر ينظر الى رؤي وهى تنظر الى البحر ويهتف بداخله : كم يعشقها ... كم يحبها ... كم يغار عليها حتى من أخيها ... كم يستولى عليه حضورها .. وخرج آسر من شروده على صوت رؤى وهى تهتف قائله
رؤي : آسر .. آسر
آسر : ها... نعم
رؤي : بكلمك بقالى كتير سرحان ف إيه
آسر : فيكى يا رؤي هانم .. ما أنتى شقلبتى كيانى أصلا
خجلت رؤي ونظرت للأسفل فإبتسم آسر لخجلها .. وبعد لحظات هتفت رؤى قائله
رؤي : عايزه أشوف طوفان
آسر : كده هبدأ أغيير ... وهيبقي ذنب طوفان فى رقبتك
رؤى بإبتسامه : لا لا وعلى إيه بقولك أشوفه بس
آسر : أنت تؤمر يا باشا هكلم فارس وأعزمه على يوم فى المزرعه علشان سليم الصغير كمان عايز يشوف طوفان ورعد .. أنتى بس تطلبى وأنا عليا أنفذلك كل إلى تقوليه
إبتسمت رؤي بخجل .. فهتف آسر قائلا
آسر بإبتسامه : عايز أكلم فارس بقى وأتقدم
رؤى : لا يا آسر .. مش دلوقتى
آسر بإستغراب : ليه يا رؤى ؟
رؤى : خلص الشقه الأول فى القاهره بحيث تكون جاهزه وساعتها كلم أبيه فارس .. عشان هما هيبقى صعب عليهم إنى أعيش فى بلد تانيه .. ولو إتقدمت دلوقتى هيخلوك تجيب شقه فى إسكندريه .. لكن أما يلاقوك خلصت الشقه إلى فى القاهره ومشطبها على أعلى مستوى مش هيرفضوا ويكلفوك شقه تانيه فى إسكندريه .. وبعدين أنا مش حابه إنك تجيب شقه فى إسكندريه وتفضل رايح جاى من القاهره إلى إسكندريه عشان شغلك
آسر بإبتسامه : خايفه عليا ؟
رؤى بخجل : أه .. وعشان متتعبش وكدا يعنى
إبتسم آسر وأخذ يتحدث هو ورؤى فى العديد من الموضوعات .. ثم هتف فجأه قائلا
آسر بجديه : رؤى .. أنا عايز أزور قبر سليم
الفصل الرابع والاربعون من هنا
إستيقظت رؤى على صوت رنين هاتفها .. فمدت يدها وأخذته من جانبها من على الكومود ونظرت إلى شاشته فوجدتها ريم فعقدت حاجبيها فى إستغراب وهتفت قائله
رؤى بنوم : ألو
ريم : صح النوم .. كل ده نايمه يا رؤى
رؤى بنوم : فى حد بيتصل بدرى كدا أصلا
ريم بإستغراب : بدرى إيه .. الساعه 12 يا رؤى
فتحت رؤى عنيها بخضه وهتفت قائله : كام ؟!!!
ريم : 12 .. أنا مستغربه أصلا إنك نايمه .. لأنى عارفه إنك مبنميش لمتأخر كدا
همت رؤى بالإعتدال على الفراش فوقع نظرها على صوره سليم بجانبها فأخذت تنظر له وشردت ونسيت تماما ريم التى معها على الهاتف .. فقد ظلت طوال الليل تبكى وهى ممسكه بصورته إلى أن نامت .. وعادت رؤى من شرودها على صوت ريم وهى تهتف قائله
ريم : رؤى .. رؤى .. أنتى روحتى فين يا بنتى ؟
رؤى وهى تعتدل على الفراش : معاكى .. أصل أنا نمت متأخر أوى إمبارح
ريم : طب بصى .. مش ناويه تيجى بقى تقضى عندنا يوم
رؤى بإبتسامه : أه طبعا هاجى إن شاء الله
ريم : إلى هو إمتى ده يعنى ؟
رؤى : هشوف كدا وأرتب مع ماما وأقولك
ريم بإبتسامه : ماشى يا ستى .. هستناكى تكلمينى تعرفينى .. إوعى ترجعى فى كلامك
رؤى بإبتسامه : لا متخفيش
ريم : ماشى يا رورو .. يلا سلام
رؤى : سلام
ما إن أغلقت رؤى الخط حتى أمسكت بصوره سليم التى كانت بجانبها .. ونظرت للصوره وإبتسمت بحزن .. ثم فتحت الدرج بجانبها ووضعتها وأغلقته
فى الأسفل
كانت دينا تجلس فى الحديقه مع رؤى الصغيره وحازم على الأرجوحه .. حينما هتفت دينا قائله
دينا بإبتسامه حالمه : حازم
حازم وهو يتصفح حسابه الشخصى على الفيس بوك : أيوه يا حبيبتى
دينا : فاكر أول مره قولتلى بحبك
نظر إليها حازم وإبتسم وهتف قائلا : أيوه طبعا فاكر
دينا بإبتسامه : كانت أيام جميله أوى .. وفاكر سليم الله يرحمه كان بيعمل فيك إيه ... هههههههههههه
حازم : الله يرحمه .. سليم على قد ما كان بيبقى هيشلنى من إنه كل شويه يطب علينا .. بس أنا والله كنت بحبه أوى
دينا ببكاء : هو كمان كان بيحبك أوى .. كان بيقولى حازم بيهزر وبيضحك دايما .. بس وقت الجد تلاقيه راجل يعتمد عليه
مد حازم يده ومسح دموعها .. ثم إقترب منها وضمها إلى صدره وهتف قائلا
حازم : مش عايزك تعيطى .. علطول إدعيله يا دينا .. وبعدين أنا جنبك دايما
دينا وهى تمسح دموعها : مرجحنى
حازم بإبتسامه ماكره : تدفعى كام ؟
ضربته دينا بيدها على صدره وهتفت قائله
دينا : ولا أى حاجه .. مرجحنى يلا يا حازم
حازم بضحك : حاضر .. نمرج دينا والست رؤى هانم كمان
إبتعدت دينا عن حازم .. بينما نهض حازم من جلسته ووقف بجانب الأرجوحه وهتف قائلا
حازم : إمسكى رؤى بقى .. متسيبيهاش قاعده جنبك كدا
دينا : متخفش يا حبيبى أنا سنداها بالمخده من الناحيه التانيه .. وبعدين سيبها تقعد لوحدها شويه
حازم بجديه : لا .. لحسن تقع .. شيلها على رجلك
دينا : حاضر .. زوقنا بقى
إبتسم حازم وأخذ يدفع الأرجوحه ودينا تضحك فى سعاده .. وكذلك رؤى الصغيره تضحك هى الأخرى
فى مساء اليوم التالى
توجهت جنى مع فارس إلى الطبيب الخاص بها .. حيث أصبحث جنى فى نهايات الشهر الرابع
وما إن وصلوا إلى عياده الطبيب .. حتى صعدوا مباشره إلى الأعلى .. وجلسوا فتره قصيره .. ثم دخلوا إلى الطبيب .. وبمجرد دخولهم .. نهض الطبيب من جلسته وصافح فارس وهتف قائلا
الطبيب بإبتسامه : أهلا سياده الرائد
فارس بإبتسامه : إزى حضرتك يا دكتور ؟
الطبيب : تمام الحمد لله .. إيه الأخبار يا مدام جنى ؟
جنى : الحمد لله .. بس أنا تعبانه جامد عن المره الى فاتت
الطبيب : طب ممكن تتفضلى كدا عشان نشوف إيه الأخبار
أومأت جنى برأسها إيجابا .. ونهضت من جلستها وتوجهت إلى السرير وتمددت عليه .. وبعدها بثوانى نهض الطبيب وكذلك فارس .. وما إن أجرى الطبيب الكشف على جنى .. حتى هتف قائلا
الطبيب : وضع البيبى كويس الحمد لله .. مفيش حاجه تقلق
جنى : بس أنا تعبانه جامد .. وعلطول بنام ودايما دايخه وبرجع ومبقدرش أقوم غير ما كنت حامل فى سليم .. أه وقتها كان فى تعب بس المره دى التعب زاد
الطبيب بهدوء : أنا هكتبلك على شويه فيتامينات كدا .. وإن شاء الله هتبقى أحسن من الأول
جنى : هو ولد ولا بنت يا دكتور ؟
الطبيب بإبتسامه : ولد
نظرت جنى لفارس بإبتسامه والذى كان يبتسم هو الاخر رغم القلق الواضح على ملامح وجهه .. فعقدت جنى حاجبيها فى إستغراب
وما إن إنتهى الطبيب من فحص جنى وكتب لها بعض الفيتامينات حتى نزلت هى وفارس وإستقلوا السياره متوجهين إلى الفيلا
وفى الطريق .. نظرت جنى إلى فارس وهتفت قائله
جنى : مالك يا فارس .. أنت مكنتش عايز ولد ؟
فارس بإستغراب : إيه إلى بتقوليه ده .. لا طبعا .. أنا عمرى ما بفكر فى نوع البيبى .. أنا راضى بكل إلى ربنا يديهولى
جنى بقلق : أومال مالك ؟
نظر إليها فارس وترقرقت الدموع فى عينيه وهتف قائلا : خايف أوى عليكى .. جنى أنتى إزاى متقوليليش إنك تعبانه أوى كدا
أمسكت جنى بيده وهتفت قائله : مكنتش عايزه أقلقك يا حبيبى
فارس : أنا إلى قولتلك عايز بيبى كمان .. يارتنى ما.....
وضعت جنى يدها على فم فارس وهتفت قائله
جنى : لا يا فارس متكملش .. أنا كمان عايزه بيبى منك .. متخفش عليا .. والله أنا هبقى كويسه إن شاء الله .. وبعدين مش أنت جنبى
قبل فارس يدها وهتف قائلا : أنا علطول جنبك .. عمرى ما هبعد عنك أبدا
بعد فتره
كانوا قد وصلوا إلى الفيلا .. فنزل فارس من السياره ولكنه لاحظ أن جنى لم تنزل فعقد حاجبيه فى إستغراب وتوجه إليها وفتح الباب وهتف قائلا
فارس بإستغراب : منزلتيش ليه ؟
جنى بإبتسامه : شيلنى
رفع فارس حاجبه وهتف قائلا : يا سلام
جنى بإبتسامه مشاكسه : إيه يا سياده الرائد أنت عجزت ولا إيه ؟
فارس : بقى أنا عجزت .. طيب أنا هوريكى
ثم مال فارس وحملها من السياره .. فإبتسمت جنى وتعلقت فى عنقه .. وما إن وصلوا إلى باب الفيلا حتى هتف فارس قائلا
فارس : إنزلى بقى .. عشان محدش يشوفنا كدا
جنى بإعتراض : لا .. هتطلع بيا كدا فوق
لم يرد فارس ودخل بها إلى الفيلا ولحسن حظه لم يكن هناك أحد بالأسفل وصعد بها إلى غرفتهم ولكنه ما إن هم بفتح الباب حتى هتف سليم الصغير قائلا
سليم الصغير بسعاده : بابا أنت شايل ماما كدا ليه ؟
فارس بإبتسامه : أعمل إيه يا بنى
سليم الصغير : طب هى ماما تقيله ؟
جنى بغضب : هى مين دى إلى تقيله يا سليم ؟
سليم الصغير بإبتسامه : أنتى يا ماما
نظرت له جنى بغضب .. فإقترب فارس من أذنها وهتف قائلا
فارس بهمس : إبنك معاه حق .. ظهرى إتكسر أصلا .. ممكن تنزلى بقى
جنى بضيق : ماشى نزلنى
أنزلها فارس برفق على قدمها .. بينما نظرت إليه بضيق وتوجهت إلى داخل الغرفه وهمت بخلع حجابها .. بينما هتف فارس قائلا لسليم الصغير
فارس بهدوء : يلا روح نام يا سليم .. عشان مدرستك
سليم الصغير : حاضر .. تصبح على خير يا بابا
فارس بإبتسامه : وأنت من أهله يا حبيبى
ما إن نزل سليم حتى دخل فارس الغرفه وأغلق الباب خلفه بهدوء وتوجه إلى جنى والتى كانت تقف أمام المرآه تخلع حجابها وهى تبكى .. وما إن وصل إليها حتى أدارها إليه وهتف قائلا
فارس : بتعيطى ليه .. هو أنتى مش عارفه إنى بهزر معاكى ؟
جنى ببكاء : هو أنا بقيت تخينه أوى كدا يا فارس ؟
فارس بضحك : هههههههههه .. لا عادى .. وزنك بس زاد شويه عشان الحمل
جنى : يعنى أنا مش تقيله أوى عليك
فارس بإبتسامه : أنا هشيلك حتى لو بقى وزنك 200 كيلو .. إيه رأيك بقى
ضحكت جنى وهتفت قائله : ههههههههههههه ... كدا هبقى فيل
ضحك فارس وضمها إلى صدره وإحتضنها بشده .. فإبتسمت جنى وإحتضنته هى الأخرى
***************************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظت رؤى من نومها وذهبت إلى الملحق الثانى والخاص بفريد ثم صعدت مباشره إلى الطابق الخاص بها هى وسليم .. وما إن وصلت حتى دخلت وأخذت تنظر لأشياء سليم الموضوعه وإلى صوره التى بكل مكان .. ثم إقتربت من إحدى الصور المعلقه على الحائط ونظرت إليها والدموع تترقرق فى عينيها و هتفت قائله بعد فتره
رؤى ببكاء : سليم ... أنا تعبانه وتعبانه أوى .. أنا منستكش يا سليم والله .. أنا هفضل دايما فكراك .. هو أنا إتسرعت بإنى قولت لآسر إنى بحبه .. أنا مش عارفه بس أنا حاسه بحاجه ناحيته .. هو أنا وحشه يا سليم ... أنا تعبانه ومش عارفه أعمل إيه .. مش عيزاك تبقى زعلان منى
وأخذت رؤى تبكى بشده
بعد فتره
فى فيلا عز .. كان الجميع يجلس بالأسفل .. وكانت دينا واضعه رؤى الصغيره على الكنبه وتضع بجانبها إحدى الوسائد كى لا تسقط على جانبها .. وكان سليم الصغير يجلس بجانبها يلعب معها .. وكانت رؤى تضحك وكذلك سليم .. ثم هتف سليم الصغير قائلا
سليم الصغير : رؤي إكبري بقي يلا عايز ألعب معاكى وأخدك نجيب شيكولاته ونروح الملاهى ونروح سينيما كارتون سوا
كانت رؤي الصغيره تنظر له وتبتسم كأنها تفهمه .. أما حازم فنظر إليهم بغضب وهتف قائلا
حازم بغضب مصتنع : نعم يا حبيبى تاخد مين أنت .... مين هيسمحلك أساسا ... ال ياخد بنتى ويروح الملاهى ال ... لا وكمان السينما أه عارف أنا جو السينما ده .... إنسي ياض يا ابن فارس
نظر له سليم الصغير وهتف قائلا ببراءه شديده : هخلى بالى منها ياعمو والله .... وعد
إبتسم فارس وهتف قائلا : راجل زى أبوك يا سليم
سليم ببراءه : أنا هاخد بالى منها لأن عمو سليم قالى كده
إنتبه فارس لكلام سليم الصغير ونهض من جلسته وتوجه إليه ونزل على ركبته وهتف قائلا
فارس بلهفه : سليم .... عمو سليم مين الى قالك كده ؟
سليم ببراءه : عمو سليم ... ابن جدو فريد
فارس بلهفه : إزاى ... شفته فين ؟
سليم ببراءه : حلمت بيه كان بيلعب معايا أنا رؤي الصغيره وقالى خلى بالك منها ... دى فى حمايتك ... وكمان بص على عمتو رؤي وضحك ومشي
دمعت عين فارس وفريده وهتف حازم قائلا محاولا تغيير الحوار
حازم بمزاح : بس تاخدها سينما حفله 12معنديش بنات تدخل البيت قبل 3 الفجر
سليم ببراءه : بس أنا بنام بدري يا عمو
حازم : أيوه طبعا بكلم مين ما أنت إبن فارس .. وأنا اللى فاكرك صايع لا أنت محتاج دروس
ضحك الجميع على دعابات حازم .. بينما هتف فارس قائلا فى نفسه
فارس فى نفسه : حتى وأنت مش معانا حاسس بينا يا صاحبى ...وحشتنى ياسليم
بعد فتره
عادت رؤى إلى الملحق الخاص بعز .. وما إن دخلت حتى هتف حازم قائلا بإستغراب
حازم بإستغراب : إيه يا رؤى .. مالك زعلانه ليه ؟
رؤى : مفيش حاجه أنا كويسه .. أنا طالعه فوق
عقد حازم حاجبيه ونظر لفارس وهتف قائلا
حازم بإستغراب : هى رؤى مالها ؟
فارس : مش عارف
حازم : طب أنا هطلع أشوفها
وهم حازم بالنهوض ولكن سليم الصغير هتف قائلا
سليم الصغير : إستنى يا عمو .. أنا هطلع أشوف عمتو رؤى .. وخلى بالك من رؤى الصغيره عقبال ما أجى ومتخليهاش تعيط
حازم بدهشه : نعم !!! .. أنت بتوصينى أخلى بالى من بنتى ؟
إبتسم سليم الصغير وتوجه إلى السلم .. ثم صعد للطابق العلوى .. بينما نظر حازم إلى رؤى الصغيره والتى كانت تنظر على سليم الصغير ما إن نهض من جوارها وهتف قائلا
حازم : زعلانه طبعا يا هانم إنه سابك وطلع
نظرت له رؤى الصغيره وإبتسمت .. فضحك حازم
فى غرفه رؤى
كانت رؤى تجلس على الفراش وهى تبكى بشده .. حينما سمعت طرقات على باب غرفتها وما إن سمحت للطارق بالدخول .. حتى فتح سليم الصغير الباب ودخل ثم أغلقه خلفه بهدوء .. وإقترب من الفراش وجلس أمام رؤى وهتف قائلا
سليم الصغير : زعلانه ليه يا عمتو وبتعيطى ؟
رؤى ببكاء : سليم وحشنى أوى أوى وخايفه يكون زعلان منى
مد سليم الصغير يده ومسح دموع رؤى وهتف قائلا
سليم الصغير : لا .. هو جالى فى الحلم وكان بيبص عليكى وبيضحك يبقى هو مش زعلان .. لو زعلان مكنش ضحك وكان بص عليكى وعيط .. متخفيش يا عمتو عمو سليم بيحبك ومش بيزعل منك زى منا بحب رؤى كدا ومش بزعل منها أبدا
إبتسمت رؤى رغم الدموع التى تنهمر من عينيها وإحتضنت سليم الصغير
*************************************
فى صباح اليوم التالى
فى القاهره ...... كان آسر يجلس بغرفته وهو ممسك بهاتفه وينظر إلى صوره رؤى ويهتف قائلا
آسر : أول ما شوفتك وأنتى عملتى حاجه غريبه فيا .. أنا عمرى ما فى بنت خطفت قلبى زيك كدا .. أنا ببقى قاعد جنبك ومش قادر ألمسك .. نفسى أتجوزك عشان أقدر أحط إيدى عليكى وأخدك فى حضنى ... نفسى أخبيكى عن العالم ده كله .. أنا لما باجى أسلم عليكى بخاف لإيديكى تتكسر من إيدى .. أنا شايفك رقيقه أوى ونقيه .. ساعات بحس إنك المفروض متعيشيش مع البشر لإنك ملاك يا ملاكى .. إزاى هتبقى معايا فى بيت واحد وملمسكيش إزاى .. أنا بحبك أوى أوى يا رؤى .. ووعد هحافظ عليكى
ثم أغمض عينيه وتذكر حواره مع فريد حينما ذهب إلى المستشفى
...... فلاش باك .......
كان فريد يجلس مع آسر بالمستشفى فى غرفه مكتبه .. يتحدثون حينما هتف فريد قائلا
فريد : بما إنك جيت إسكندريه بقى يبقى تيجى معايا الفيلا .. هيفرحوا جدا لما يشوفوك
آسر بإبتسامه : بلاش المره دى .. أنا جاى وعايز حضرتك فى موضوع كدا
فريد بإبتسامه هادئه : موضوع إيه ؟
آسر بهدوء : أنا بحب رؤى وعايز أتقدملها
إبتسم فريد وهتف قائلا : أنا كنت متأكد إنك راجل وهتيجى تقولى يا آسر .. أنا موافق بس رؤى تعرف ؟
آسر بتردد : للأسف متعرفش إنى جاى
فريد : آسر .. أنا واثق بإنك هتقدر تقنعها بالجواز وعشان كدا أنا لازم أقولك كل حاجه عن حاله رؤى المرضيه .. أنت تعرف طبعا إن عندها تعب فى عضله القلب مش كدا ؟
آسر : أيوه مظبوط .. هى قالتلى كدا .. هو فى حاجه ولا إيه ؟
فريد بهدوء : رؤى بسبب مرضها ده مستحيل تبذل أى مجهود يأدى إلى إن نشاط عضله القلب يزيد جامد .. وبالتالى فهى أما تتجوز مش هتقدر تقوم بعلاقه زوجيه نظرا لمرضها ده .. وطبعا مستحيل الحمل بأى شكل مهما كان
نظر له آسر بصدمه ولم يجيبه .. فهتف فريد قائلا
فريد : أنا عارف إن الموضوع صعب جدا .. عشان كدا أنا قولتلك من البدايه وأنت لك حريه الإختيار يا تكمل يا إم........
قاطعه آسر وهتف قائلا بجديه : أنا مصمم إنى أطلب إيد رؤى .. ومتغيرش أى حاجه فى قرارى
نظر له فريد وإبتسم وهتف قائلا : أنت راجل وأنا نظرتى فيك من الأول كانت صح
..... عوده إلى الوقت الحاضر .....
فتح آسر عينيه مره أخرى وهتف قائلا : بحبك يا رؤى .. بحبك أوى
فى تلك اللحظه فتحت فاطمه الباب وهتفت قائله : بسم الله الرحمن الرحيم .. أنت بتكلم نفسك يا آسر ؟
آسر بضحك : ههههه .. خضتينى يا بطه .. تعالى عايز أقولك حاجه مهمه
إقتربت فاطمه منه وجلست على الفراش وهتفت قائله
فاطمه بإبتسامه : حاجه إيه قول وفرحنى
آسر بإبتسامه : هفرحك ... أنا عايز أتقدم لرؤى
فاطمه بسعاده : يا حبيبى .. كنت عارفه إنك عايزها .. ربنا يباركلك يارب يا آسر
آسر : بس كنت عايز أقولك حاجه كمان مهمه
فاطمه بإبتسامه : حاجه إيه ؟
آسر بتردد : أنا ورؤى مش هينفع نخلف
فاطمه بصدمه : إيه .. ليه متخلفوش يا بنى .. أنت فيك حاجه ؟
آسر : لا يا ماما .. بس رؤى حالتها الصحيه مينفعش إنها تخلف .. لو حملت ممكن بعد الشر يحصلها حاجه .. مش أنا قولتلك مره إن عندها تعب فى قلبها
فاطمه : يعنى مرضها ده مينفعش خالص معاه حمل .. سألتو الدكتور يعنى ؟
آسر : أيوه يا ماما مينفعش
فاطمه : يعنى أنا مش هشوف ولادك طول عمرى يا آسر
آسر : يا ماما .. مش أنتى المهم عندك سعادتى .. أنا كل الى يهمنى رؤى وبس
نظرت له فاطمه بحزن .. ثم نهضت من جلستها وتوجهت إلى الخارج .. فنظر آسر إلى حيث خرجت بحزن شديد .. ثم أرجع رأسه للخلف وزفر فى ضيق
فى المساء
ذهبت فاطمه إلى حيث يجلس آسر .. وما إن وصلت حتى هتفت قائله
فاطمه : هو أنت بتحبها أوى يعنى ؟
آسر : أه
فاطمه : ومش هتبص لبرا أبدا .. ولا هتشوف واحده غيرها
آسر : مستحيل أبص لغيرها
فاطمه بإبتسامه : طيب يا بنى .. طالما أنت بتحبها أوى كدا وهى شكلها بنت ناس محترمين .. وبعدين ما يا ما بنشوف إتنين متجوزين ومعاهم عيال أد كدا وفى الأخر بيتطلقوا .. ربنا يسعدكوا يا بنى .... أنا موافقه
آسر بسعاده : بجد يا بطه ؟
فاطمه بإبتسامه : ما قولتلك موافقه .. ولا عايزنى أغير رأيي ؟
نهض آسر من جلسته وإحتضنها وقبل يدها فى سعاده .. فإبتسمت فاطمه وربتت على ظهره فى حنان
بعد مرور أسبوع
فى الأسكندريه .. فى غرفه دينا وحازم .. كان حازم يرتدى ملابسه إستعداد للذهاب إلى المطار .. وما إن إنتهى حتى توجه إلى الباب وفتحه وما إن نزل بعض الدرجات حتى أوقفته دينا و إقتربت منه وأخذت تعدل له رابطه عنقه وظلت ممسكه بها ثم هتفت قائله
دينا بدلع : تروح وترجعلى بالسلامه يا زوما
حازم بإبتسامه : زوما ... بقولك إيه أنا فاضلي لسه 4 ساعات على معاد رحلتى ... ما أتصل أعتذر .. ها إيه رأيك ؟
ثم غمز لها بعينه فإبتسمت دينا وهتفت قائله
دينا بدلع : يا زوما شغلك
حازم وهو يحاوطها بذراعه ويقربها منه : يتحرق الشغل على المطار على شركه الطيران كلها ... المهم أنت يا قمر
وإقترب منها وهم بتقبيلها ولكنه إنتفض فجأه ما إن هتف سليم الصغير قائلا
سليم الصغير: أنتوا بتعملوا إيه ؟
تفاجئت دينا بسليم وإبتعلت ريقها بصعوبه وحررت نفسها من ذراع حازم .. بينما هتف حازم قائلا
حازم بغضب مصطنع : يا بنى إرحمنى بقي ... هو أنت مبتجيش غير فى أهم لحظات حياتى
سليم الصغير : عمو حازم ...أنت بتعمل ايه ؟
حازم : بقول لطنط دينا كلمه سر .. وبعدين أنت إيه إلى جابك دلوقتى ؟
سليم الصغير : عايز طنط دينا تربطلى الزرار عشان أكمل لبسى عشان المدرسه .. وطنط دينا قالتلى ثانيه وجايه وإتأخرت عليا فطلعت أشوفها
نظر حازم لدينا فهتفت دينا قائله : أنت عارف جنى تعبانه .. فأنا نزلت ألبسه
أومأ حازم برأسه إيجابا .. وأمسك سليم الصغير من قميصه وأدار وجهه للجهه الاخري وقبل دينا على وجنتها .. وهتف قائلا وهو ينزل السلالم
حازم : سلام ياسليم .... وإياك تبوس رؤي وأنا مش هنا .... سلام يا دودو
ورحل حازم وظلت دينا تنظر لسليم وهى محمره الوجه وهتفت قائله
دينا : يلا يا سليم نروح نكمل لبس عشان تلحق تاكل وتروح المدرسه
سليم بابتسامه : يلا يا طنط
***************************************
فى صباح اليوم التالى
إلتقت رؤى بآسر فى الكافيه المعتاد وكان آسر ينظر الى رؤي وهى تنظر الى البحر ويهتف بداخله : كم يعشقها ... كم يحبها ... كم يغار عليها حتى من أخيها ... كم يستولى عليه حضورها .. وخرج آسر من شروده على صوت رؤى وهى تهتف قائله
رؤي : آسر .. آسر
آسر : ها... نعم
رؤي : بكلمك بقالى كتير سرحان ف إيه
آسر : فيكى يا رؤي هانم .. ما أنتى شقلبتى كيانى أصلا
خجلت رؤي ونظرت للأسفل فإبتسم آسر لخجلها .. وبعد لحظات هتفت رؤى قائله
رؤي : عايزه أشوف طوفان
آسر : كده هبدأ أغيير ... وهيبقي ذنب طوفان فى رقبتك
رؤى بإبتسامه : لا لا وعلى إيه بقولك أشوفه بس
آسر : أنت تؤمر يا باشا هكلم فارس وأعزمه على يوم فى المزرعه علشان سليم الصغير كمان عايز يشوف طوفان ورعد .. أنتى بس تطلبى وأنا عليا أنفذلك كل إلى تقوليه
إبتسمت رؤي بخجل .. فهتف آسر قائلا
آسر بإبتسامه : عايز أكلم فارس بقى وأتقدم
رؤى : لا يا آسر .. مش دلوقتى
آسر بإستغراب : ليه يا رؤى ؟
رؤى : خلص الشقه الأول فى القاهره بحيث تكون جاهزه وساعتها كلم أبيه فارس .. عشان هما هيبقى صعب عليهم إنى أعيش فى بلد تانيه .. ولو إتقدمت دلوقتى هيخلوك تجيب شقه فى إسكندريه .. لكن أما يلاقوك خلصت الشقه إلى فى القاهره ومشطبها على أعلى مستوى مش هيرفضوا ويكلفوك شقه تانيه فى إسكندريه .. وبعدين أنا مش حابه إنك تجيب شقه فى إسكندريه وتفضل رايح جاى من القاهره إلى إسكندريه عشان شغلك
آسر بإبتسامه : خايفه عليا ؟
رؤى بخجل : أه .. وعشان متتعبش وكدا يعنى
إبتسم آسر وأخذ يتحدث هو ورؤى فى العديد من الموضوعات .. ثم هتف فجأه قائلا
آسر بجديه : رؤى .. أنا عايز أزور قبر سليم
الفصل الرابع والاربعون من هنا