آسر بجديه : رؤى .. أنا عايز أزور قبر سليم
صدمت رؤى مما قاله آسر وترقرقت الدموع فى عينيها وهتفت قائله
رؤي بصوت اقرب للبكاء : ليه ؟
آسر : أولا ممكن تمسحي دموعك دى لأنى مقدرش أشوفها .... ثانيا : عايز أزوره وعايزك تحكيلي كل حاجه عنه ... ممكن ؟
رؤي باستسلام : أه ممكن
آسر : طيب يلا بينا
رؤي : على فين ؟
آسر : نزور سليم
رؤي : لا لالا خليها وقت تانى
آسر بجديه : يلا يا رؤي
وإتجهت رؤي وآسر الى قبر سليم وما إن وصلوا حتى وقفت رؤي أمام القبر ودموعها تملىء عينيها وهى تقرأ هى وآسر الأسامى الموجوده على القبر ...سياده الرائد سليم فريد .....والفنان عز الدين
ما إن قرأ آسر الأسماء حتى نظر لرؤي فوجدها تنظر إلى القبر بلهفه وتبكى فأحس بالغيره الشديده ... الغيره على ملاكه .. فترقرقت الدموع فى عينيه ونظر إلى قبر سليم وهتف قائلا
آسر والدموع تترقرق فى عينيه : أنا آسر رضوان يا سياده الرائد ...مهندس عندى شركه هندسيه .... ليا أخت صغيره وأخ أكبر منى .... عارف إن كل ده ميهمكش وبتسأل أنا جاى بصفتى إيه ,, أنا جاى أترجاك .. أول مره فى حياتى أترجى حد ..... سيبلى رؤي ... سيبها تعيش لأنى هموت من غيرها .... سمعت عنك كتير أوى .... سمعت عن رجولتك .... أوعدك إنى هكون راجل معاها أنا كمان .. راجل ليها مش عليها ...... أوعدك وعد راجل إنى أعدي بيها لبر الأمان .. إنى أحافظ عليها ... جاى أطلب إديها منك أنت لأنك أحق الناس بالحق ده
ظلت رؤي تستمع لكلامه وهى تبكى بشده .. وما إن إنتهى آسر حتى نظر إلى رؤى وهتف قائلا
آسر بدموع : والله العظيم بحبك ... ممكن تدينى فرصه ... ممكن تعيشي علشانى ....أنا عايز أسمع منك كل حاجه عن سليم .... عايز أعرف كل حاجه وجعاكى ....أنا موجود فى الدنيا علشان أسعدك وبس
لم تستطيع رؤي أن تتحدث ولكن ظلت الدموع تنهمر من عينيها .. ونظرت الى إسم سليم والدموع بعينها وهتفت قائله فى نفسها وهى ممسكه بالسلسه التى ترتديها
رؤي فى نفسها : سليم ... عارفه إنك سامعنى ... عارفه إنك حاسس بيا ....أول ما فتحت عنيا لقيتك قدامى .... سليم أنا خايفه أووى .... أنا محتاجلك ... أنا تعبانه من غيرك .... آسر بيحبنى وأنا كمان مش عارفه فى حاجه نحيته .... أنا متسرعتش صح .... أنا ماغلطتش أنا منستكش والله .. أنا بدعيلك علطول ... سليم أنا ..
قطعت رؤى حديثها مع نفسها وإنتفضت على صوت آسر وهو ينظر لها .. فقد كان آسر يتابعها وهى تتحدث مع القبر دون كلام ويشعر بالغيره تأكل قلبه .. ود لو إستطاع أن يحتضنها ويخبئها داخله
آسر : خلصتى كلام مع سياده الرائد ؟
رؤي بارتباك : ا اا لا اا أقصد اه خلصت
آسر : طيب .. يلا بينا بقي نبدأ رحلتنا يا أنسه رؤي عز الدين
رؤي بحزن : يلا
آسر : أوعدك إنى هحافظ عليكى بحياتى يارؤي
نظرت له رؤي ولم تعقب وإتجهوا إلى السياره وظلت نظرتها معلقه بالقبر .. فلمحها آسر وهتف قائلا
آسر : لسه بتحبيه يارؤي ؟
رؤي بحزن : إحم ... تقصد ايه ؟
آسر بحزن : عايز أسمعك وأنتى بتحكى عنه ... مين هو سليم فريد ؟
رؤي بحزن ودموع : ياااااااه أقولك إيه .. سياده الرائد سليم فريد قصته طويله أوى بدأت من أول يوم فتحت عينى على الدنيا
آسر بحزن وغيره شديده : إحكيلى
ظلت رؤي تحكى لآسر عن سليم وتضحك مره ودموعها تسقط مره ... ولم تكن تدرى بالبركان الموجود داخل قلب آسر .. ود لو يحتضنها ويدخلها بداخله ويخبئها عن العالم بأكمله .. ويهتف عاليا أحبك وأتمناكى .. أغار عليكى بشده حتى من مجرد ذكرى
فى السياره
كانت رؤى تجلس بجانب آسر وهى شارده والدموع تترقرق فى عينيها .. وكان آسر ينظر إليها كل لحظه وهو يرى دموعها تلك .. وبعد فتره هتف قائلا
آسر : رؤى .. هى إيه السلسه إلى فى رقبتك دى ؟
نظرت إليه رؤى ثم نظرت إلى السلسله وأمسكت بها وهتفت قائله
رؤى : دى هديه من سليم .. جبهالى قبل ما يموت بفتره
آسر بهدوء : شكلها غاليه عليكى جدا .. أنا علطول بشوفك لبساها
رؤى بجديه : غاليه جدا
نظر آسر إلى السلسله ولمح إسم سليم وهو واضح فى السلسله .. فأشاح ببصره إلى الطريق ولم يرد
بعد مرور أسبوعين
فى القاهره .. فى منزل أدهم ولميس
كان أدهم ولميس وديما يجلسون على الطاوله يتناولون طعام الإفطار حينما هتف أدهم قائلا
أدهم بإستغراب : مالك يا لميس مبتكليش ليه ؟
لميس بهدوء : مليش نفس
عقد أدهم حاجبيه فى إستغراب ونظر إلى ديما والتى رفعت كتفيها فى دليل على عدم معرفتها ما الأمر .. ثم بعد فتره هتف قائلا
أدهم : أخواتك نزلوا مدرستهم يا ديما ؟
ديما : أيوه يا بابا
أدهم : وأنتى نازله جامعتك إمتى ؟
ديما : عندى محاضره الساعه 11 ... هاكل وأنزل علطول
أدهم : تمام
ثم نظر أدهم مره أخرى على لميس والتى كانت منكسه رأسها إلى الأسفل ولا تتحدث ... وبعد فتره نهض أدهم وجلس بالصاله يشاهد التليفزيون .. بينما ذهبت لميس إلى غرفتها .. ومن ثم أخرجت شيئا ما من درج الكومود ودخلت إلى الحمام مباشره
بعد مرور فتره
كانت لميس تجلس على الأرض بداخل الحمام تبكى بشده ... حينما سمعت طرقات على الباب وبعدها هتف أدهم قائلا
أدهم بقلق : لميس .. لميس إفتحى فى إيه وبتعيطى فى الحمام ليه ؟
لميس ببكاء : شويه وهخرج .. سيبنى دلوقتى
أدهم بهدوء : طب ممكن تفتحى ... غلط تعيطى فى الحمام
نهضت لميس من على الأرض وتوجهت إلى الباب وأمسكت بالمقبض وفتحته فى هدوء .. وما إن رأها أدهم حتى هتف قائلا
أدهم بقلق : فى إيه ؟
ظلت لميس تنظر إليه والدموع تنهمر من عينيها .. فهتف أدهم قائلا
أدهم بقلق شديد : يا لميس فهمينى .. أنا هموت من القلق .. إيه إلى ح........
قطع أدهم حديثه عندما وقع بصره على ما فى يد لميس ... وعقد حاجبيه فى إستغراب وهتف قائلا
أدهم بإستغراب : إيه إلى فى إيدك ده ؟
لميس ببكاء : إختبار حمل .. أنا حامل يا أدهم
أدهم : هو أنتى عشان حامل تعيطى كدا وتقلقينى عليكى ؟
لميس بعصبيه : أنت شايف إنه عادى ... دى كارثه يا أدهم .. أنت مش عارف بنتك عندها كام سنه .. بقولك أنا حامل سامعنى كويس
أدهم : أيوه سمعك .. ودى إراده ربنا هنعترض عليها ... إيه يعنى لما نخلف وبنتنا كبيره
لميس بعصبيه : أنت إزاى عادى كدا .. أنا هنزل البيبى يا أدهم
جحظ أدهم بعينيه وهتف قائلا
أدهم بغضب : طب إبقى أعمليها كدا .. لو تقدرى أعمليها وورينى
لميس بعصبيه : هنزله يا أدهم وده أخر كلام عندى
إقترب منها أدهم وأمسك بها من ذراعها وهتف قائلا بغضب
أدهم بغضب شديد : أقسم بالله لو عملتيها لتشوفى منى وش عمرك ما شوفتيه فى حياتك
ثم ترك أدهم ذراعها بعصبيه وتركها وخرج من الغرفه .. وبعدها خرج من المنزل بأكمله وأغلق الباب خلفه بقوه .. فنزلت لميس على ركبتيها وأخذت تبكى بشده
فى المساء
عاد أدهم إلى المنزل فى منتصف الليل .. وما إن دخل المنزل حتى توجه مباشره إلى الغرفه الخاصه به .. فوجد لميس نائمه فى الفراش فظل ينظر إليها فتره .. ثم توجه إلى الحمام وأبدل ملابسه وما إن خرج حتى توجه إلى الفراش ونام بجوارها
*************************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظ أدهم من نومه على صوت لميس وهى تتقيأ بشده فى الحمام .. فنهض من الفراش وتوجه إليها حيث كان باب الحمام مفتوح وهتف قائلا
أدهم : مصحتنيش ليه لما أنتى تعبانه كدا ؟
لم ترد لميس وإنما غسلت وجهها بالماء .. ثم جففته فى المنشفه وخرجت من الحمام .. وما إن مرت بجانب أدهم حتى أمسك بها من ذراعها وهتف قائلا
أدهم : هو أنا مش بكلمك .. مبترديش عليا ليه ؟
لميس بضيق : ملكش دعوه بيا .. وسيب إيدى
زفر أدهم فى ضيق .. ثم أغمض عينيه وإستغفر ربه وأدار لميس إليه .. ثم أحاط وجهها بكفيه وهتف قائلا
أدهم : أنا أسف إنى إتنرفزت عليكى إمبارح .. بس يا حبيبتى ربنا إدانا نعمه .. نقوم إحنا نرفضها
لميس بضيق : أنا مش هينفع أخلف خالص يا أدهم .. إفهمنى الله يخليك
أدهم بهدوء : ربنا أراد إنك تبقى حامل يبقى أكيد ليه حكمه فى كدا
لميس : أدهم البيبى ده غلطه وجه غلطه وأنا هصلحها
ثم أبعدت لميس يد أدهم عن وجهها وخرجت من الغرفه .. فزفر أدهم فى ضيق
فى نفس التوقيت
فى الأسكندريه .. فى فيلا عز
كانت رؤى فى غرفتها ترتدى ملابسها .. وما إن إنتهت حتى أخذت حقيبتها وخرجت من الغرفه ونزلت إلى الأسفل .. فوجدت فريده تجلس مع أمل .. فتوجهت إليهم وهتف قائله
رؤى بإبتسامه : ماما ... أنا ماشيه بقى
فريده بإبتسامه : ماشى يا حبيبتى .. خلى بالك على نفسك .. ومتتأخريش وخلى بالك من موبيلك عشان أما أكلمك
رؤى بإبتسامه : حاضر .. يلا سلام بقى
أمل وفريده بإبتسامه : فى رعايه الله يا حبيبتى
ما إن خرجت رؤى من باب الفيلا .. حتى توجهت إلى السياره وإستقلتها وهتفت قائله للسائق
رؤى : هنروح إن شاء الله القاهره وأول ما نوصل .. هقولك العنوان
السائق بإبتسامه : حاضر .. تحت أمرك
وبالفعل أدار السائق السياره وتوجهوا إلى القاهره ..... وبعد مرور فتره كانت رؤى قد إقتربت على دخول القاهره .. فإتصلت بريم وما إن ردت حتى هتفت قائله
رؤى : صباح الخير
ريم بإبتسامه : صباح النور .. ها وصلتى ؟
رؤى : أه .. السواق قالى خلاص على وشك .. قوليلى بقى العنوان بالظبط
ريم : بصى يا ستى ( ................ ) ولو إتلخبطتوا ومعرفتوش توصلوا كلمينى تانى
رؤى بإبتسامه : أوك
وهمت رؤى بغلق الخط ولكنها هتفت قائله فجأه : ريم .. ريم إستنى
ريم : أيوه يا حبيبتى
رؤى بتردد : هو آسر موجود عندك ؟
ريم بإبتسامه : لا .. آسر مسافر عنده شغل والمفروض يرجع بكره أو بعده ,, وكمان مازن مش هنا مسافر كالعاده
رؤى : طيب تمام
بعد فتره
وصلت رؤى إلى حيث يوجد منزل ريم .. وما إن وصلت حتى صعدت مباشره إلى الطابق الذى تقع به شقه ريم .. ثم توجهت إلى الباب وضغطت على الجرس ... وبعد عده ثوانى فتحت لها ريم وهتفت قائله ريم بإبتسامه : حمد الله على السلامه يا رورو .. نورتى .. معلش إتأخرت عليكى عقبال ما فتحت
رؤى بإبتسامه : ربنا يخليكى يارب .. لا ولا يهمك .. بس أنتى لابسه النقاب ليه ؟
ريم : عشان أفتح الباب .. دى تعليمات من مازن الباب ميتفتحش أبدا من غير النقاب لأن ممكن يكون حد طالع أو نازل
رؤى : أه .. أوك
ريم : ثوانى بقى ... هدخل أقلع العبايه والنقاب وأجيلك تانى .. إقعدى براحتك محدش هنا غير العيال
جلست رؤى على الكنبه بجوار عبد الله ( إبن ريم الكبير فى الخامسه من عمره ) وهتفت قائله
رؤى بإبتسامه : أنت عبد الله صح ؟
عبد الله بإبتسامه : أيوه .. أنتى خالتو رؤى ؟
رؤى بإبتسامه وهى تقبله على وجنته : أيوه .. برافوا عليك ... ممكن ألعب بقى معاك
عبد الله بإبتسامه : تعرفى تعملى مبانى بالمكعبات
رؤى بإبتسامه : أه .. أنا بلعب مع سليم ورؤى بالمكعبات فى الفيلا
عبد الله : مين سليم ورؤى دول .. أولادك يا خالتو ؟
رؤى بإبتسامه : لا مش أولادى .. أنا مش متجوزه .. دول يبقوا ولاد أخواتى
عبد الله بحزن طفولى : طب ليه مجبتيهمش معاكى .. أنا مش بلاقى حد ألعب معاه .. ويوسف أخويا ده صغنن خالص مش بيعرف يلعب أى حاجه
رؤى بإبتسامه : إن شاء الله هخليك تشوفهم فى مره وتلعبوا سوا
فى ذلك الوقت جاءت ريم وهتفت قائله
ريم : عبد الله غلبك ودوشك صح
رؤى بإبتسامه : لا خالص ده عسل أهو .. وإحنا بنلعب مع بعض
إبتسمت ريم وجلست معهم ... وبعد فتره نهضت ريم من جلستها وهتفت قائله
ريم : أنا هقوم أشوف الأكل بقى .. وشويه وهجيلكم تانى
رؤى وهى تهم بالنهوض : إستنى هاجى معاكى
ريم : لا لا ... خليكى مرتاحه .. مينفعش أنا هعمل كل حاجه
رؤى : إخص عليكى ... يعنى أنتى معتبرانى ضيفه بقى
ريم : لا والله مش قصدى كدا خالص .. أنا بس مش عايزه أتعبك
رؤى بإبتسامه : لا مفيش أى تعب خالص .. أنا بحب الطبخ جدا
وبالفعل توجهت رؤى وريم إلى المطبخ .. وقامت رؤى بمساعده ريم فى بعض أصناف الطعام
وبعد فتره
كانت رؤى وريم قد أوشكوا على الإنتهاء حينما سمعوا جرس الباب يرن .. فهتفت ريم قائله
ريم : أنا هروح ألبس النقاب والعبايه وأشوف مين
رؤى : خليكى أنتى .. هروح أنا أشوف مين
أومأت ريم برأسها إيجابا بينما خرجت رؤى من المطبخ وتوجهت إلى الباب وما إن فتحته حتى هتفت قائله
رؤى بدهشه : آسر !
نظر إليها آسر بإستغراب ودهشه هو الأخر وإبتعد عن الباب قليلا وأخذ ينظر حوله وهتف قائلا
آسر بإستغراب : رؤى ! .. أنتى جيتى هنا إزاى ؟
رؤى بإبتسامه : جيت مع السواق
آسر : أقصد يعنى ... مقولتليش ليه إنك جايه ؟
رؤى : عادى .. كنت عايزه أقعد مع ريم لوحدنا وعرفه إنى لو كنت قولتلك كنت هتيجى
رفع آسر حاجبه وهتف قائلا : يا سلام .. يعنى مش عايزانى أجى ؟!
فى تلك اللحظه هتفت ريم قائله من الداخل
ريم : رؤى مين إلى على الباب
إستدارت رؤى برأسها وهتفت قائله : ده آسر
فى تلك اللحظه دخل آسر وأغلق الباب .. فصعدت ريم من الداخل وهتفت قائله
ريم بدهشه : أنت جيت إزاى .. أنت مش قولتلى هتيجى بكره ؟
آسر : خلصت شغل إنهارده فجيت .. أنتوا مكنتوش عايزين تشوفونى ولا إيه ؟
ريم : لا طبعا مش كدا ... بس أنا إستغربت مش أكتر
آسر بإبتسامه : إيه الريحه الحلوه دى .. أنتى عمله إيه على الأكل ؟
ريم بإبتسامه : مكرونه بالبشاميل وفراخ فى الفرن وبطاطس فى الفرن وسلطات وشوربه .... ثم أكملت وهى وهى تغمز بعينيها : وعلى فكره رؤى هى إلى عامله المكرونه والشوربه
آسر بإبتسامه واسعه : طب مش هتأكلونى ولا إيه ؟
ريم : خلاص .. بالظبط ربع ساعه والأكل يكون جاهز .. هروح أبص على الفراخ وأجى
ما إن ذهبت ريم حتى هتف آسر قائلا : أنا مكنتش أعرف إنك بتعرفى تطبخى .. بس هدوق كدا وأشوف الأكل بس ريحته هى الى حلوه ولا طعمه كمان
رؤى بإبتسامه : إن شاء الله هيعجبك
وبعد فتره قصيره
قامت رؤى وريم بتجهيز الطاوله وجلسوا ليتناولوا الطعام ... وما إن جلس آسر حتى أخذ صينيه المكرونه بأكملها بجانبه هى وطبق الشوربه فهتفت ريم قائله
ريم : أومال إحنا هناكل إيه ؟
آسر : أنا أدوق الأول وبعد كدا أنتوا كلوا
وبالفعل أكل آسر من المكرونه وهتف قائلا
آسر بإبتسامه واسعه : دى حلوه أوى .. دنا مكنتش باكل قبل كدا مكرونه بقى .. دنا كنت فاكر إن البت ريم بتعمل أحسن مكرونه .. وطلعت كدا ولا بتعرف تطبخ أصلا
نظرت له رؤى بخجل وهتفت قائله : بالهنا والشفا
ريم بغضب مصطنع : والله .. بقى أنا مبعرفش أطبخ .. ماشى يا آسر
آسر : مش بقول الحق ولا أكدب
ريم : ماشى ماشى
ضحكت رؤى على حديثهم .. وبعد فتره رحلت رؤى وعادت مره أخرى مع السائق بعد أن وصاها آسر بمحادثته ما إن تصل ... ولكنه كان يحادثها كل 10 دقائق ليطمئن عليها فهتفت قائله فى مره ما إن وجدت أن إتصالاته قد كثرت بشكل كبير
رؤى : آسر .. أنت لسه مكلمنى من 10 دقايق
آسر : وإيه يعنى .. بطمن عليكى
رؤى : متخفش .. أنا كويسه وبعدين هو أنا الى بسوق
آسر : حتى لو مبتسوقيش .. لازم أطمن بردو
رؤى بإبتسامه : أوك ... على العمو أنا خلاص داخله على الفيلا
آسر : أول ما تطلعى أوضتك كلمينى تانى
رؤى بضحك : هههههههههه حاضر
بعد مرور يومين
فى الأسكندريه ... فى الملحق الخاص بعز
كان الجميع يجلس بالأسفل .. حينما نزل فارس وهتف قائلا
فارس بخوف : فين ماما ؟
حازم : ماما طلعت تنام .. فى إيه مالك ؟
فارس بقلق : جنى تعبانه أوى وبتعيط ... وأنا مش عارف أعملها حاجه
حازم : ممكن تكون هتولد ؟
فارس : هتولد إيه ... دى ف الشهر الخامس
دينا وهى تنهض من جلستها : أنا هطلع أشوفها يا أبيه
فارس بقلق : أه ياريت يا دينا
وبالفعل صعدت دينا مع فارس إلى الغرفه .. وما إن دخلت حتى وجدت جنى راقده فى الفراش تبكى .. فتوجهت إليها وجلست بجوارها وهتفت قائله
دينا : إيه يا جنى .. مالك ؟
جنى ببكاء : تعبانه .. فى وجع جامد فى ظهرى ومغص فظيع
ربتت دينا على رأسها فى حنان وهتفت قائله
دينا : معلش يا جنى .. أنا هنزل أعملك حاجه سخنه تشربيها وإن شاء الله هتبقى كويسه
وبالفعل نهضت دينا وتوجهت إلى حيث يقف فارس وهتفت قائله
دينا : هنزل أعملها حاجه سخنه تشربها يا أبيه وجايه علطول
فارس : ماشى يا دينا .. متتأخريش بس
دينا : حاضر
ونزلت دينا إلى الأسفل وتوجهت إلى المطبخ وأحضرت مشروب ساخن لجنى .. وما إن إنتهت حتى صعدت إلى الطابق العلوى مره أخرى
وما إن وصلت الغرفه حتى توجهت إلى الفراش ووضعت المشروب على الكومود وهتفت قائله
دينا : أبيه تعال قومها معايا عشان تشرب النعناع ده
قام فارس بعدل جنى على الفراش وجلس بجوارها من الجهه الأخرى وهتف قائلا
فارس : هتبقى كويسه إن شاء الله
جنى ببكاء : أنا تعبانه أوى يا فارس
دينا : طب بطلى عياط وإشربى النعناع وأنتى هتبقى كويسه إن شاء الله
وبعد فتره كانت جنى قد نامت فهتفت دينا قائله
دينا : أنا ممكن أنام معاها هنا يا أبيه .. وأنت نام عند حازم
فارس : لا لا .. أنا هفضل معاها ولو حصل حاجه هنادى عليكى .. أنا تعبتك يا دينا معلش
دينا : متقولش كدا يا أبيه .. ربنا العالم أنا بحب جنى قد إيه
إبتسم فارس وهتف قائلا : وهى كمان بتحبك
دينا : طيب أنا هروح بقى أوضتى ولو حصل حاجه خبط علينا يا أبيه ومتقلقش أنا هشوف سليم
أومأ فارس برأسه إيجابا .. وبعدها خرجت دينا متوجهه إلى غرفه سليم الصغير ... فتمدد فارس على الفراش بجانب جنى وأحاطها بذراعه وقبلها من جبينها وهتف قائلا
فارس بحنان : ألف سلامه عليكى يا قلبى ... ربنا يخليكى ليا يا جنى وميحرمنيش منك أبدا
ثم أغمض فارس عينيه ونام هو الأخر
أما دينا فما إن وصلت إلى غرفه سليم الصغير حتى طرقت على الباب ودخلت ... فوجدت سليم الصغير يجلس على مكتبه .. فهتفت قائله
دينا : بتعمل إيه يا حبيبى ؟
سليم الصغير : بعمل الهوم ورك يا طنط
دينا وهى تقترب منه : طب فاضلك كتير ؟
سليم الصغير : لا .. ده أخر واحد
دينا : طيب يلا عشان تنام عشان مدرستك
أومأ سليم الصغير برأسه إيجابا وأخذ يكمل واجبه ... وبعد فتره كان سليم الصغير قد إنتهى ووضع أدواته فى شنطته المدرسيه وتوجه إلى الفراش .. فهتفت دينا قائله
دينا : هصحيك الصبح عشان المدرسه .. لو أنت صحيت قبلى تعال وصحينى .. متروحش لماما عشان ماما تعبانه
سليم الصغير : حاضر
إبتسمت دينا وقبلته على جبهته وخرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها فى هدوء
***************************
فى صباح اليوم التالى
فى القاهره فى منزل أدهم ولميس
إستيقظ أدهم مبكرا من نومه ونهض من الفراش وتوجه إلى الحمام ولكنه أحس بصداع شديد فتوجه إلى درج الكومود ليبحث عن أى دواء لعلاج ألم الرأس .. وما إن فتح الدرج حتى أخذ يبحث عن الدواء ولكنه لم يجده فزفر فى ضيق وتوجه إلى لميس وهزها برفق وهتف قائلا
أدهم بهدوء : لميس .. فين دوا الصداع ؟
لميس بنوم : شوفه فى الدرج
أدهم : مش موجود
لميس بنوم : شوفه فى الدولاب .. أو فى الحمام
أدهم بضيق : ميت مره قولت الدوا كله يبقى فى مكان واحد
بحث أدهم فى الدولاب ولم يجد شئ ولكنه ما إن هم بغلق الدولاب حتى لمح شريط دواء موضوع أسفل الملابس فعقد حاجبيه فى إستغراب ومد يده ورفع الملابس وأخذ الشريط ولكنه لم يجد على الشريط سوى الإسم ووجد أنه مأخوذ منه حبتين فقط ... فنظر بإتجاه لميس وهتف قائلا فى نفسه
أدهم فى نفسه : شريط إيه ده إلى أنتى مخبياه وسط الهدوم
ثم خرج من الغرفه وإتصل بفريد وما إن رد حتى هتف قائلا
أدهم : إزيك يا دكتور ؟ معلش أسف إنى إتصلت بدرى كدا
فريد : لا ولا يهمك .. أنا فى المستشفى أصلا .. أنتوا أخباركم إيه ؟
أدهم : إحنا تمام الحمد لله .. بقولك يا دكتور ممكن أقولك على إسم دوا كدا تقولى ده بتاع إيه
فريد : أه طبعا .. قول
أدهم : هو إسمه ( .............)
فريد بإستغراب : ده دوا إجهاض
أدهم بخضه : إجهاض إزاى يعنى ؟ ... يعنى إلى بياخده البيبى بينزل علطول
فريد : لا بيأدى بعد فتره لحدوث إجهاض .. بس أنت بتسأل ليه ؟
أدهم بغضب : دكتور معلش هكلمك تانى كمان شويه
فريد بإستغراب : طيب
أغلق أدهم الهاتف ونظر بغضب شديد إلى الشريط فى يده ثم توجه إلى غرفته بخطوات غاضبه
وما إن وصل الغرفه حتى فتح الباب وأغلقه خلفه فى غضب شديد .... وتوجه إلى لميس وهتف قائلا
أدهم بغضب : أنتى يا هانم
لميس بنوم : فى إيه بتهبد الباب كدا ليه وبتزعق ليه كدا ؟
أدهم بغضب وهو يرفع الشريط أمام عينيها : إيه ده ؟
لميس بإرتباك : أنت جبت البتاع ده منين ؟
أدهم بغضب : إيه ده ... وإياكى تكدبى ؟
لميس بإرتباك : دوا .. إجهاض
نظر أدهم إليها بغضب شديد ولم يتحدث .. فإبتلعت لميس ريقها فى خوف وهتفت قائله
لميس بخوف : أدهم أنا قولتلك إنى مش عايزه بيبى وقولتلك إن ده ق....... أأأأأأه
قطعت لميس حديثها وصرخت عندما أمسك أدهم ذراعها بعنف ورفعها عن الفراش فهتفت قائله
لميس بألم : دراعى يا أدهم ... أأأأأه سيبنى
أدهم بغضب : أظن أنا حذرتك قبل كدا .. قومى يلا إلبسى هدومك
لميس : ليه ؟!
أدهم بغضب : سمعتى قولت إيه إلبسى هدومك عشان هتروحى لأهلك حالا
جحظت لميس بعينيها وهتفت قائله
لميس : أنت بتمشينى من البيت ؟!
أدهم بغضب : ربع ساعه وتكونى محصلانى على تحت وخرج أدهم من الغرفه وتركها تنظر إلى حيث خرج بصدمه