رواية وميض الحب الفصل التاسع و الاربعون 49 بقلم لولى سامى

 

رواية وميض الحب الفصل التاسع و الاربعون بقلم لولى سامى


حين تشتدّ الدنيا وتضيق الحياة بي، لا أحتاج كثيرًا من الناس…
فقط وجهك، صوتك، نظرة طمأنينة منك تمسح بي ضجيج الأيام.
لا أريد حلولًا ولا وعودًا، أريد قلبك حاضرًا، يربّت على قلبي، ويقول لي: “أنا معك، لا تقلق.”
في لحظات الانكسار، لا يُجبرني شيء كما يفعل حضورك…
فأنت لقلبي وطن،
ولروحي ملجأ،
ولضعفي سند.
أحتاجك حين لا أملك الحيلة،
حين لا أرى في الأفق سوى غبارًا…
أحتاجك كما يحتاج الغريق نفسًا،
والمريض دواء، والمشتاق لقاء.
فكن معي، لا بشيء… فقط بك.
وقف على عتبة المنزل وكأنه يقف على شفا حفرة من النار، إما عبورها والنجاة منها، وإما السقوط في سعيرها …..
سحب نفسا عميقا استعدادا للمجابهة الاقوى في حياته ….
الاقوى حتى من اول مرة يأتي هنا لخطبة يمنى ….
ابتلع لعابه بصعوبه وأطلق زفرة قوية اخرج معها كل همومه الأخرى، ليضع كامل تركيزه في هذه المعضلة ….
اتبع ذلك بدق رنين المنزل وكأنه يدق بيده رنين بداية جولته …
لم يحتاج لإعادة المحاولة فقد انفرج الباب سريعا وظهرت حسنة أمامه ترحب به وتشدد من عزمه / فرصتك وجاتلك اخيرا حاول تستغلها ….
مش هقدر اقولك غير كدة ….
اومأ لها برأسه ثم انطلق للداخل حين أشارت له بالتقدم ….
دلف غرفة الصالون ليجد كريم جالسا بها وكأنه ينتظره ….
تحمحم حتى يلفت أنظاره إليه فقد كان يجلس منكسا رأسه للأسفل ومشبكا كفيه أمامه ..
بلغة الجسد عرف أن هذا الرجل يعاني من الضغوط النفسية ما لا يتحمله بشر ….
برغم إصداره للحمحمة إلا أن الاخر لم يلتفت إليه وكأنه يريد أن يبعث له رسالة عدم الرضا عن قدومه أو الاهتمام به من الأصل ….
وجد عبدالله موقفه صعب للغاية إلا أن من ربتت عليه بالخلف أعطته دافعة قوية ….
التفت ليجد حسنة وخلفها سعيدة وكلاهما يومأن له برأسهما ويبتسمون له من أجل حثه على التقدم ….
لذلك وجد أن خير طريق هو إثبات وجوده بالحديث والمواقف لا بالحمحمة ربما جذب انتباه ذلك المتجاهل / أنا عارف انك مش قادر تبص في وشي…
وانا مقدر موقفك جدا ومش هبرر افعالي…
لان بكل بساطة لو عندي بنت مش هقبل يتعمل فيها كدة مهما كانت المبررات …
بدأت حواس كريم تنتبه لحديثه قليلا ليستطرد الاخير مكملا / أنا مش جاي اتكلم في اللي فات…
لاني متفق معاك على أن أي مبرر ملوش لازمة جنب النتائج اللي حصلت ….
أنا جاي اقولك على اللي مستعد اعمله أن شاء الله…
ولو حسيت لواحد في المية ان بنتك مش هترتاح في اللي هقوله، يبقى لك كل الحق تعمل ما بدالك ….
كل ذلك والاخير يجلس مطأطأ الرأس لم يرفعها حتى الآن…
يجلس مستمعا فقط بدون اي تعليق …
وقف الجميع خلف عبدالله الذي اعتقد أنه يقف بمفرده في تيار شديد وصعب …
ولو التفت مرة واحدة للخلف لوجد الجميع خلفه وكأنهم يأزوروه …
حتى معشوقته وقفت تستمع لحديثه بانصات واشتياق….
بدأ عبدالله في سرد تفاصيل خطته بدءًا من توفير مسكن خاص لهم قريب من منزل والدها حتى يسهل لها فرصة القدوم إليهم كلما احتاجت ذلك …
ثم سرد لهم حالة والدته التي تتلخص في أنها فقدت قوتها وجبروتها وأنه سيوفر لها مرافقة تهتم بها وبحالتها بجانب متابعته بالتأكيد …..
فور تأكيده أنه لن يتخلى عن والدته وأنه سيتابعها صباحا ومساء قبل ذهابه للعمل وعند عودته اعجب كريم بصدق حديثه …
فإذا كان يسعى لارضاءهم مؤقتا لحين الحصول على زوجته مجددا ما كان ذكر اهتمامه بوالدته ….
ليشعر كريم بالاحترام تجاه فمهما فعلت فتلك والدته ولم يستطيع الاستغناء عنها…
والا لعرف أنه معدومي الأصل ومن المؤكد أنه سيتخلى عن ابنته في يوم من الايام ….
رفع كريم اخيرا رأسه ينظر للقابع أمامه دون إبداء أي تعابير على وجهه ….
حتى أن عبدالله شعر أنه سيطرده من الشقة في الحال، ولكنه عندما وجده ينتظر إليه عرف أنه اخيرا قد استحوذ على انتباهه وربما في طريقه للاقناع …..
واخيرا أتى للطامة الكبرى ليستطرد حواره حول اخواته ذاكرًا أنهم سيظلون بمنزل والدتهم يراعوها مع تلك الرفيقة، مؤكدا أنه لم يسمح لأحد منهم زيارة منزله إلا بموافقة يمنى …..
شعرت الأخيرة بالغبطة والسعادة …
لطالما تمنت أن تشعر أنه يحارب من أجلها …
لطالما تمنت أن تستمع منه احاديث بسيطة تعبر عن سيادة قلبها عليه ….
لطالما تمنت أن تكون شغله الشاغل…
لتقف الان خلفه تنظر له بفخر وحبور…
ظلت عيونها تدمع من فرط السعادة ….
تشعر بقلبها يرفرف من الابتهاج وهي تستمع لاقواله …
تريد ان تخبره أنها تصدقه وتطمئن لحديثه …
تريد ان تخبره أن حديثه هذا بالنسبة لها طرب لطالما توقت للاستماع إليه من قبل …
تمنت أن ينظر خلفه لتخبره بكم مساندتها إليه إلا أنه كان منشغل في محاولة إقناع كريم الذي اخيرا قد استحوذ على انتباهه …
أنهى عبدالله حديثه ليظل كريم ينظر إليه بنظرة تقييمية ثم أطلق سؤاله الذي اصعق الجميع إلا عبدالله / ايه يضمنلي تنفذ كلامك ده كله !!
مانا اكيد مش هسلمك بنتي تاني مقابل كلام لا يودي ولا يجيب ….
وكأنه كان يتوقع هذا الحديث ليجيبه على الفور وبكل ثقة / الضمان اللي تأمر بيه أنا هنفذه ومن غير نقاش ….
من إقدامه وتسرعه بالإجابة شعر كريم بمصداقيته إلا أنه مازال عقله يطالبه بضمان وربما يطالبه بوضع عرقلة بهذا الحوار ليرى كم إصراره على الفوز بها ليطلق اقتراحه قائلا / تكتبلي وصل أمانة بقيمة ….
قبل أن يحدد كريم قيمة الايصال استمع لإجابة ذلك الواقف بالموافقة المؤكدة وهو يجيبه بكل سرور / همضيلك على وصل أمانة فاضي والمبلغ اللي تشوفه اكتبه …..
ورقة فاضية بعد اذنك …..
تعجب كريم من موقفه الحماسي تلك لينظر بداخل عيونه فإذ به يرى انعكاس تهلله وكأنه قد ظفر بما لم يتوقعه …..
استمع عبدالله لشهقات خلفه ليلتفت قليلا فإذا به يرى معشوقته وقد ارتسم على محياها كل معاني البهجة والحبور ….
رأى دموع الفرح تشق طريقها لتزيل اثار دموع الشقاء ….
ابتسم ثغره وتهلل قلبه حينما شعر اخيرا أنه سبب في سعادتها ولو للحظة واحدة ….
رأى كريم وكل من حولهم كم سعادتهم هذه ليجد أن لا مفر من الانصياع لأحكام الهوى ….
تحمحم كريم ليلتفت عبدالله إليه ينتظر قراره وكأنه ينتظر حكم قضية قد علق على أساسها حياته المستقبلية كلها ….
وزع كريم أنظاره ما بين عبدالله وابنته ليطلب من سعيدة إحضار ورقة وقلم …
إلا أن الأخيرة أرادت ارسال رفضها بإشارات من عيونها ولكنه لم يهتم لرفضها بل أصر على طلبه ليعيد على مسامعها الأمر مرة أخرى ….
بالفعل أحضرت ما أراده على مضض ليلتقط عبدالله الورقة وجلس يدون بها صيغة إيصال الأمانة بكل رضى ….
بينما يمنى وقفت غير راضية مما يحدث لتلاحظ حسنة ملامح الغضب البادية عليها فتوجهت إليها قائلة بهمس / متخافيش ابوكي راجل يعرف ربنا لا يمكن يظلمه حتى في عز الخلاف معاه…
ده مجرد إجراء بيتأكد بيه من حسن نواياه …
أنهى عبدالله الايصال ليسلمه لكريم وقد ترك بالفعل خانة المبلغ فارغة، ليدون امضته ورقم هويته الشخصية بنهاية الايصال ….
امسك كريم الايصال ونظر إليه ثم رفع انظاره تجاه الماثل امامه متسائلا / مش خايف أذيك بالايصال ده ؟؟
ابتسم عبدالله بجانب فمه وهو يجيبه بكل ثقة قائلا / اللي ربى بنته على حفظ اسرار بيتها مهما حصل زي ما شفت اكيد هأمنه على حياتي كلها ….
وإذا خاصم فجر وده أنا متأكد أن حضرتك مش منهم..
وكأنه سكب على قلب كريم برد قد أثلج صدره به، ليبتسم كريم اخيرا ويترك الايصال من يده جانبا ثم فتح ذراعيه مرحبا بعودة الابن الذي كان يعتبره ابنه قبل أن ينفلت من تحت جناحه ….
ارتمى عبدالله بأحضان كريم واستشعر حينها بعودته للحياة …
ربت كريم على ظهر عبدالله ثم نظر لابنته التي كانت تبكي مثلها مثل كل المتواجدين داعيا إياها بالقدوم إليه فأقبلت مسرعة ترتمي بأحضان احبابها معا ليظلل كريم عليهم بحيه وحنانه ويدعو لهم بصلاح الحال ….
اجتمع الجميع حولهم ما بين مهنئين وباكيين بينما عبدالله اعتقد بعد كل هذا أنه اخيرا قد أنهى المعضلة ونجح في مهمته وظفر بعودة معشوقته لحياته مجددا …
بدأ يرتب بعقله رحلة عودة حبيبته لمنزلهم وكيف سيحتفل بها، وماذا سيجلب إليها تهنيئا بعودتهم لبعضهم…..
استقامت سعيدة وحسنة بغرض اعداد العشاء حتى يجتمعان مرة أخرى على مائدة الطعام بعد غياب تجمعه هذا لفترة طويلة ….
لفظ عبدالله بأقواله التي قلبت المجلس رأسا على عقب /…….
……………………………
حاولت هند التواصل مع وليد إلا أن كل محاولتها باءت بالفشل ….
ظلت تحادث سمر عن طريق الكتابة بذلك الدفتر الذي اعتبرته وسيلتها الوحيدة للتواصل معها …
اخذت تخبرها بكم الهناء الذي ينتظرها فور ارتباطها بذلك الوليد، حتى اشتعل قلب الأخيرة عشقا وشغفا بتلك الحياة التي تنتظرها ….
حاولت هند بث روح الحقد والغل بقلب سمر لتدفعها إلى التمرد فور رفض أخيها لتلك الزيجة لتجيبها الأخيرة وقد لمع بعيونها ملامح الغيرة والبغض قائلة بإصرار / لو رفض هروح اتجوزه من وراهم …
ماهو ميبقاش متهني مع مراته ومحرم الهنا عليا …
ابتسمت هند بعد أن استمعت لنتيجة أفعالها بأذنها..
فقد وصلت سمر للمرحلة التي تريدها ولم ينقصها إلا محاولة ذلك الغبي كما نعتته ….
حاولت الاتصال به مجددا ولكن دون جدوى ….
ارسلت له عدة رسائل تحثه على الإسراع في طلبه وتخبره أنها قد هيأت الظروف لذلك …
إلا أنها وجدت أنه يستقبل الرسائل ولكنه لا يفتحها ….
توقعت أن يكون قد فَعَّل ميزة مؤشر قراءة الرسائل إذا ستنتظر قليلا ربما كان مشغولا ….
تعجبت من حاله فالامس كان على أهبة الاستعداد واليوم يغلق هاتفه ووسائل الاتصال به ….
قررت أن تنتظر قليلا ربما كان بالخارج وهاتفه قد فصل ويستقبل رسائله على جهاز اليكتروني اخر ……
استمعت لرنين الباب لتهم بفتحه فإذا بها تجد شرطي يتسائل عن المدعوة دعاء لتجيبه بفضول / أيوة ده بيتها، وهي فوق، خير يا شويش؟؟
* معايا أعلان من المحكمة لازم تستلمه بنفسها ..
هكذا أجاب عليها الشرطي تزامنا مع وصول عبدالله الذي تسائل مرة أخرى باندهاش ليجيبه الشرطي بنفس الإجابة ….
أشار له عبدالله بالدلوف ليتقدمه منطلقا للأعلى ويتبعه الشرطي ….
وصل لشقتها وفتح الباب على مهل تحسبا من نوبة غدر أخرى مثل السابقة …
ولكنه وجدها تجلس كما تركها وكأنها فقدت حماسها للحياة …
أشار للشرطي متسائلا / موجودة اهي يا شاويش بس زي مانت شايف مش هتقدر تمضي بايدها فأنا همضي مكانها …..
ممكن تبلغنا هتسلمها اعلان ايه ؟؟
شرع الشرطي في إخراج المستندات اللازمة للامضاء وهو يخبرهم قائلا / هتمضي على اعلان قسيمة الطلاق من المدعو سيد …
الحياة لم تكن سعيدة ولكن كنت أرى بها بصيص أمل حتى اتيت انت واطفأت ذلك البصيص بنفسك ….
( دعاء )
رفعت دعاء انظارها تجاه الواقفين أمامها لتعقد حاجبيها وهي تتسائل بتعحب / هو الراجل الأهبل ده بيتكلم عن دعاء مين يا عبدالله ؟؟
سيد مين ده اللي طلقني ده اتجنن ولا ايه!!
قوله إن سيد راجع وهو اللي هيخلصني منكم كلكم …
قوله إن سيد بيموت في التراب اللي بمشي عليه …
فين التليفون اسمعكم صوته وكلامه …
هخليه يقولكم بنفسه قد ايه بيحبني…
ظلت تبحث هنا وهناك كالمجذوبة واخيها لم يجد الطريقة التي يوقفها بها ….
استغل انشغالها بالبحث عن الهاتف وجذب الشرطي للخارج حتى لا يرى أكثر مما رأه قائلا ومتوسلا إليه / انت اكيد شفت حالتها…
إذا كانت أيدها ولا نفسيتها واللي في كلا الحالتين هضطر أنا امضي مكانها …
فبستأذنك اني امضي أنا …
رق قلب الشرطي وهو يحرك رأسه أسفا / لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم…
بص يا حضرة المفروض هي اللي تمضي، بس علشان حالتها دي أنا هخليك انت اللي تمضي لكن متجوش بعد كدة وتطعنوا في الامضاء …
أكد له عبدالله بعدم فعل ذلك ليمضي ويستلم قسيمة الطلاق بينما الأخيرة مازالت تبحث عن هاتفها متناسبة أمر كفيها تماما الذي بدأت تنزف دون أي اهتمام منها….
دلف عبدالله الشقة وشفق بحالها فقد خسرت كل شيء ولم يبقى لها شيئا واحدا تتكأ عليه ….
حاول تهدأتها مؤقتا قائلا/ اهدي يا دعاء …
اهدي يا حبيبتي علشان ايدك وتعالي ندهنها …
لما تخفي هروح أنا وانتي لسيد ونحاول نرجعه بس اهدي انتي ….
استدارت اليه وعيونها يملؤها الحقد والغدر وهي تقترب منه مع كل كلمة تطلقها من حلقها / حبيبتك !؟
حبيبتك بأمارة ايه ؟؟
بأمارة انك هتموت وترجع حبيبة القلب وتسيبنا لوحدنا ؟؟
ولا بأمارة مانت رميني بين أربع حيطان ؟؟
ولا بأمارة ما سيبت جوزي يبعد عني ؟؟
* انتي اللي عملتي في نفسك كدة …
جهر بجملته حينما وجدها تعيش دور الضحية لتصرخ به رافضة حديثه / كدااااب …
أنا معملتش حاجة…
كداب زيهم …
أنا غلطت في ايه ؟؟؟
كل ده علشان كنت عايزاك تهتم بينا اكتر منها ؟؟
ولا علشان عايزة سيد يفضل في حضني ؟؟
ولا كنتوا عايزني ابقى زي سمر مزلولة لكم ولمراتتكم ؟؟
* ليه بصتلها كدة ؟؟
ليه مشفتيش انك ممكن توصلي لكل ده بالحب …
ليه حاولتي توقعي بيني وبين مراتي علشان تضمني حبي ؟؟
امتى طلبتي مني حاجة واتاخرتوعليكي أو فضلت غيرك عليكي ؟؟
ليه حاولتي تقطعي سيد عن أهله علشان تضمني ولائه ليكي ؟؟
ليه شجعتي صبري على الانحلال وظلم مراته ؟؟
لمجرد انك مش عايزة تتزلي فتقومي تزلي في غيرك !؟
اخرج كل ما يجيش به صدره دفعة واحدة ربما رأت الموضوع من منظور آخر إلا أن الشيطان قد اعمى بصيرتها تماما ليصم أذنيها ويغشي بصيرتها عن استماع ورؤية كلمة الحق ….
رأى نفس النظرة بعيونها فتأكد أنها لم ولن تتغير ….
نظر لها بحزن دفين بقلبه وحزين على ما جرى لها وقال لها قبل أن ينصرف / للأسف النار اللي جواكي مش هتاكل حد غيرك ….
انصرف لتقف هي مكانها تنظر لحالها ولحولها لتجد أنها خسرت كل شيء لتشتعل بداخلها نار الثأر من كل من خزلها على حد رؤيتها ….
لتقرر التخلص منهم جميعا حينما يحين لها الفرصة ….
صعد لشقته ودلف بها وهو يمرر نظره على أركانها ….
يتخيل لو كانت عادت إليها صاحبتها معه …
جلس على اقرب أريكة يتذكر ما تم …
عودة لساعتين مضوا ….
لفظ عبدالله بأقواله التي قلبت المجلس رأسا على عقب / ملوش لزوم تتعبي نفسك يا حاجة سعيدة أنا عازم يمنى على العشاء برة النهاردة بمناسبة رجوعها ليا بالسلامة …
قاطعه كريم متسائلا ومستنكرا / ومين اللي قالك أن يمنى هترجع معاك النهاردة ؟؟
خيمت على الجميع هالة الصمت وتأهبت القلوب لرد الفعل بناء على تلك المقولة ليجيبه عبدالله باندهاش / وايه اللي يمنع يا عمي انها ترجع معايا من النهاردة ؟؟
رفع كريم رأسه متسائلا مرة أخرى/ وهترجع على فين ام شاء الله ؟؟
على بيت العيلة ونستنى لحد ما تلاقي شقة أو يمكن متلاقيش ونرجع تاني لنفس المشاكل مش كدة ؟؟
عقد عبدالله حاجبيه فلم يحسبها بهذا الشكل ليجيب على حماه قائلا بأدب واحترام / أنا مفكرتش فيها كدة صدقني يا عمي ….
أنا كل اللي فكرت فيه أن اخيرا مراتي رجعتلي وبعد غيبة كبيرة …
ولو بعد عشر سنين بنتي مش هتخرج من بيتي الا على شقتها الجديدة….
يا كدة يا كل واحد يروح لحال سبيله ….
………………..
جلس ينتظر على شوق نتيجة اللقاء الحاسم ليجد أنه بهذا الفضول الذي يتأكله قد يذهب عقله….
ليقرر اشغال حاله بشيء يمرر الوقت سريعا، ويشغل باله عما يحدث بلقاء الجبابرة الآن كما اسماه ….
استقام ليعد لحاله قدحا من القهوة ثم شرع في عمله المحبب لقلبه وهو تصليح بعض الأجهزة الاليكترونية ….
وعلى حسب ما تعود عليه أنه يقوم بتشغيل بعض الأغاني بغرض تسليته أثناء العمل، ولكن اليوم سيقوم بتشغيل تسجيلات وليد لعله يجد بها ما يرضي فضوله ويصل من خلالها إلى سر تفاقم ثروته لهذا الحد …
وجد بعض الرسائل ترسل له ليؤجل النظر بها بعد أن يفحص دواخل الهاتف …..
ضغط على زر تشغيل التسجيلات تزامنا مع بداية عمله لتتوقف يده وتجحظ عيناه حينما استمع لمخطط هذا الحقير في الإيقاع بابنة عمه وكأنها ليست من دمه أو تخصه من الأساس ….
بل والأدهى كيف يخبر شخص غريب بمخططه تجاه ابنة عمه بل ويصطحبها لعنده ؟؟
لم يكن يتوقع أن الدناءة قد وصلت عنده لهذا القدر …..
نعم كان يعلم أنه يريد الزواج منها بغرض الطمع بها ولكن لم يتوقع أنه سرقها من قبل وسلب ذهبها ……
عرف الآن سبب تفاقم ثروته بهذا الشكل …
ويا ليته اكتفى بهذا الحد بل اعقد اتفاقا مع تلك الحية التي تسكن منزلهم وتأكل من خيراتهم على سلبها كامل ميراثها …
استمع لكل ما تم وما سيأتي حسب ترتيبهم …
توجه بفتح تطبيق الرسائل لتكتمل عنده الرؤيا تماما…….
وضع يده أعلى رأسه وعقله لم يستوعب ما أدركته أذنه ….
اخذ يجوب المنزل ذهابا وإيابا وهو يشدد بشعره ويسب ذلك الحقير بألفاظ نابيه ولكنه يستحقها …
رأى أن واجبه أن يبلغ عبدالله بمخططات هؤلاء الشياطين ….
يعرف المصائب قد تكالبت عليه ولكنه يرى أنه يجب أن يأخذ حذره متهم ….
امسك بهاتفه يجري اتصالا بعبدالله الذي انتبه من شروده على رنين هاتفه ليجد أن المتصل جاسر ……
ابتسم بتهكم وهو يتمتم لحاله / هيموت ويعرف ايه اللي حصل ….
فتح المكالمة ليجيب عليه ممازحا وقائلا / أنا عرفت مين اللي بصللي في الجوازة دي ….
* عبدالله …..
نطق بها جاسر بنبرة عميقة مترددة تحمل خليط من الحزن والقلق ليدب القلق أواصر عبدالله معتقدا أن أجل والدته قد انقضى / خير يا جاسر صوتك ماله ؟؟؟
ماما فيها حاجة ؟؟
طمأنه جاسر ثم شرع في سرد ما تم بدءا من توجهه لمنزل ذلك الحقير وكيف ابرحه ضربا حتى سلم بالأمر وكيف اتخذ عليه وعدا تحت التهديد بأنه لن يتقدم مرة ثانية لسمر….
ثم بدأ في سرد لكل ما استمع إليه من تسجيلات تخص أخته لتفور دماء عبدالله ويقرر أن يثأر من ذلك الوغد إلا أن جاسر اوقف تفكيره هذا قائلا/ لا الواد ده مش هينفع معاه الضرب…
ثم إنه ممكن يحرض علينا اختك ويخليها تطلع من تحت طوعك …
أنا بقى عمله برنامج هايل هعلمه فيه درس عمره اللي هيطلع من نفوخه …
بدأ يخبر عبدالله بما اعد لذلك النذل من عقاب يجعله يندم على ما فعله وعلى تفكيره في الاقتراب منهم مرة أخرى ..
وعند ذكر سيرة الحية التي تدعي خدمة أخته سأله جاسر / هتعمل ايه مع هند هتطردها ولا هتواجهها الاول ؟؟
بس لازم تخلي بالك منها كويس …
دي مطلعتش سهلة بنت اللذينة …..
ضيق عبدالله عيونه محاولا التفكير في وسيلة لمعاقبة تلك الافعى لتضيىء بعقله فكرة طرحها على جاسر / أنا بفكر الاعيبها بشويش….
يعني هفضل محسسها اني مديها الامان لحد ما اشوف اخرتها …
واهي منها تخدم اختي لحد ما اخلص المشاكل اللي ورايا ….
زمَ عبدالله علي شفتيه لتسود نبرة الصمت في المكالمة ……
استشعر جاسر اختناق عبدالله لدرجة اسكتته لينادي عليه محاولا إخراجه من هذه الحالة / مالك يا عبدالله ساكت ليه ؟؟
تغرغرت عيونه بالدموع وهو يشكو حاله وتكالب المصائب فوق رأسه / تعبت يا جاسر ….
تعبت اوي ….
مش عارف الاقيها منين ولا منين!!
حتى اللي كنت بقف في صفها ضد اهلي واخواتي وعمري ما ظلمتها تغدر بيا وبأختي بالشكل ده ….
* كل خير جواه شر …
وكل شر جواه خير …
وانت لازم تحمد ربنا أنه بيكشفلك ورقهم واحد وراء التاني …
احسن ما تتفاجئ على صدمة ومتعرفش تتصرف وقتها ….
نطق جاسر بهذا الحديث كمحاولة إيضاح نصف الكوب الممتلئ لذلك البائس ……
حاول تغيير الحوار ربما أخرجه من حالته تلك متسائلا / مقولتليش يا خسيس عملت ايه مع حماك ؟؟
وبالفعل عند ذكر سيرة حبيبته تغير حاله تماما ليبتسم بطرف فمه وعيونه تزوغ بالمكان وكأنه يرى تواجدها قد اقترب ليجيبه قائلا / تتوقع انت أنا عملت ايه ؟؟
بدأت اعصاب جاسر أن تنهار ليصرخ فيه قائلا / ما تخلص وقولي عملت ايه بدل فقرة الفوازير اللي نازل بيها دي …
أطلق عبدالله ضحكته الصاخبة ليجيب على ذلك المنتظر / اقنعته طبعا يا ابني عندك شك في كدة ….
تهللت ملامح جاسر ليهب فجأة وبدون سابق أنظار يغلق المهاتفة في وجه عبدالله ويظل يصرخ ويقفز فرحا للاستماع لهذا الخبر ….
تعجب عبدالله من حالة ابن عمه لينظر للهاتف الذي بيده باندهاش ناعتا ابن عمه بالجنون ….
كاد أن يهم للدلوف لغرفته إلا أنه وجد هاتفه قد صدح مجددا باتصال من جاسر ليجيب عليه / عايز ايه تاني يا مجنون ؟؟
متكلمتوش عني ؟؟
يعني مقالكش ممكن اروح اتقدمله امتى ؟؟
أطلق جاسر اسئلته ليجيبه عبدالله بفتور ويأس / مش لما يرضى يخليني اخد مراتي ابقى اساله عن اختها !!
عقد جاسر حاجبيها متسائلا باندهاش / صحيح أمال فين مراتك …
هي مش معاك …
أوضح له عبدالله ما تم في نهاية الأمر لينعته جاسر بالغباء ويغلق الهاتف مجددا ولكن هذه المرة بعنف وغضب …..
…………………………..
فرحت وتهللت وأخذت تراقص اختها بغرفتها لما استمعت إليه من فم زوجها …..
عرفت أن حياته بدونها مستحيلة …..
شعرت أن نيران قلبها لم تكن تتأكلها بمفردها ….
تيقنت أن لهيب شوقها يتزاد أضعاف مضاعفة بقلبه …..
مسدت على بطنها وهي تطمئن نتاج حبهم من استمرار عشقهم بانتظاره بينهم…
* فرحانة فرحانة اوي يا يسرا …
سمعتي قال ايه ؟؟
طب شوفتي وهو بيمضي على بياض …
ده مستعد يضحي بنفسه علشاني ….
جلست على الفراش بعد أن خارت قواها من أثر الرقص والسعادة …
اخذت تلتقط أنفاسها وهي تردف قائلة / مكنتش متخيلة أنه بيحبني كدة …
كنت بدأت احس اني بالنسباله عادي …..
كنت بدأت أيأس أنه يكون فاكر حبنا اصلا ولا لأ …
كانت يسرا تستمع لحديث اختها بسعادة مماثلة فهى عاشت معها كل الاحداث وتعلم كم عانت اختها حتى وصلت لهذه اللحظة …
شعرت يمنى بسعادة اختها لها ولكنها لمحت نظرة حيرة بعيون اختها لتحاول طمأنتها بسعادة وهي تربت على فخذها / متقلقيش….
جاسر شكله عنيد ومش هيسلم بسهولة ….
لمعت عيون يسرا فرحا لتسأل اختها بشك وريبة / يعني تفتكري بابا هيوافق عليه ؟؟
وكزت يمنى اختها بكتفها كمداعبة خفيفة وهي تطمئنها / يابت بابا وافق خلاص ….
من ساعة ما وافق على سماع عبدالله وانا حاسة أنه هيوافق على كل اللي بعده …
رفعت يسرا كفيها تدعو ( يارب )
……………………….
الصباح الباكر بعد أن ارتدى ملابسه استعدادا للذهاب للمشفى ثم مكتبه اعد لنفسه قدحا من القهوة وظل يفكر في كيفية التعامل مع الافعى التي يحتويها بمنزله …..
أهداه عقله أن من المؤكد وجود وسيلة للحوار بينها وبين أخته ليقرر في البداية تجميع كل الأدلة التي تدينها حتى لا تنكر أو تدعي كذب وليد عند مجابهتها ….
هبط الدرج وألقى نظرة على شقة دعاء ثم أكمل للاسفل …
دق الجرس لتعتدل هي من رقدتها وتتوجه لفتح الباب له …
دلف للداخل ورحب بها بوجه باسم حاول استدعاؤه بمهارة …..
دلف يطمأن على أخته وهو يفكر في مبرر يلقيه عليها حتى تخرج قليلا من الشقة ….
حينما كان يحادث أخته بالاشارة حتى يطمأن عليها دلفت هند عليهم تستأذنه في الصعود لشقتها قليلا حتى تحضر ملابس لنفسها ولاولادها …
وافقها عبدالله بكل سرور ليهب فجأة بعد انصرافها يبحث في الغرفة عن أي شيء يدينها …
اخذ يبحث في صندوق القمامة وتحت الأسرة ثم كاد أن يخرج للردهة إلا أن سمر نادت عليه متسائلة / بتدور على ايه ؟؟
التفت لها وهو لا يعلم بماذا أو كيف يخبرها …
وقف مبهوت بدون إجابة إلا أن الأخيرة اعتقدت أنه لا يعرف كيف يخبرها بما يريد لتمد يدها تلتقط المدونة التي بجوارها وتعطيها إياه قائلة / خد اكتبلي هنا اللي انت عايزه …
وقف لحظة ليدرك ما استمع إليه لتقوم سمر بتوضيح أكثر / انت اكتب اللي عايز تقوله وانا هقراه وارد عليك ….
هنا لمعت عيونه وكأنه وجد كنزا …
التقط منها المدونة ليفتح اخر ورقة يدون بها / كنت بدور على ورقة من شغلي ضايعة مني ….
المهم انتي عاملة ايه ؟؟
بتاخدي الدواء في ميعاده ولا بتكسلي ؟؟
إجابته بصوتها / أنا الحمد لله ومتقلقش باخد الدواء كل يوم ….
وعايزة اقولك على خبر حلو ….
ساعات بسمع الصوت لما يكون عالي اوي …
سعد عبدالله كثيرا لتحسن حالة أخته ليدون لها / ده خبر حلو اوي ان شالله افوق بس واخدك اكشف لك علشان نشوف لو ينفع نركب سماعة لك …
بس اوعي تقولي لحد مهما كان ولا حتى اخواتك لحد ما نشوف الدكتور هيقولك ايه …
سعدت سمر باهتمام أخيها بها لتقبل عليه مقبله رأسه وهي تدعو له الصحة والسعادة …
دون عبدالله سؤالا اخر وعرضه عليها / حلوة فكرة الكراسة دي مين قالها لك ؟؟
اتسعت ابتسامتها وهي تجيبه / هند كتر خيرها هي صاحبة الفكرة …
بنقعد نتكلم هي تكتب وانا ارد عليها ….
نظر عبدالله بداخل عيون أخته ليرى وجه طيب ربما لم يره احدا بها من قبل….
وربما لم تجد هي الفرصة لاظهاره ….
دون لها جملة أخيرة ثم عرضها عليها / ممكن تعملي كوباية شاي ….
فور رؤيتها لطلبه سعدت كثيرا وهبت واقفة وهي تشير لعيونها بسبابتها / عيوني لك ….
اسرعت تجاه المطبخ بفرحة وابتهاج فقد شعرت اخيرا أنها مازالت ذات فائدة وليست كما تسرب إليها أنها شخص قمىء غير مرغوب بها…
بداخل الغرفة حرك عبدالله رأسه أسفا على أخته التي كان كل ذنبها مراضاة الجميع حتى ولو على حساب مراضاة الله ….
ابتعد عنها الجميع فور انتهاء مصلحتهم ليكن عقابها من جنس عملها ….
ولكنه استشعر فيها التوبة ولمس بها النبتة الطيبة التي إذا وجدت معاملة حسنة لأصبحت إنسانة صالحة ….
جز على أسنانه حينما تذكر حيلة ذلك الوقح في استغلال ظروفها وذكاءها المحدود ليتوعد له بالعذاب بعد أن ينفذ خطة جاسر به ….
فتح سريعا المدونة ليجد بها خط ليس بخط أخته ليتأكد أنه خط تلك الافعى …
لم يترك لنفسه الفرصة ليتصفح أو يقرأ بل أخذ يصور كل الصفحات ليقرأ بهم بمفرده على مهل ….
عادت سمر بكوب الشاي وقدمته إليه وهي تحاول أن تفاتح أخيها موقف وليد إلا أنه لاحظ ان الوقت قد داهمه حينما ألقت عليه طلبها / عايزة اتكلم معاك شوية يا عبدالله…
هم معتذرا وهو يخبرها بانشغاله مدونًا / اعذريني يا سمر ورايا مليون حاجة لازم اخلصها وهتاخر كدة اوي ….
أن شاء الله لما ارجع نقعد نتكلم …
عرض عليها ما دونه ليلاحظ عبوس وجهها وهي تقرأ….
احتضن وجنتيها بين راحتيه واخذ يمسد عليهم قائلا / مش عايزك تزعلي مني علشان انا مقدرش على زعلك ….
تذكر أنها لا تسمعه إلا أنها لم تحتاج للسمع فقد شعرت بما يريد أن يخبرها به ….
إلا أنه أراد أن يريح قلبها ليمسك المدونة ويدون بها ما أراح بالها / هخلص اللي ورايا وارجعلك نرغي للصبح ايه رايك ؟؟
شعرت بحنان أخيها لتعود ابتسامتها مجددا لثغرها وهي تومئ برأسها بينما هو قَبَّل أعلى رأسها وانطلق مغادرا المنزل
بالاعلى كانت تحاول الاتصال بوليد الذي انقطعت أخباره فجأة وبدون سابق انذار …..
اعتقدت أنه قد تراجع عن مخططهما ….
فتحت الهاتف على تطبيق الرسائل ولكنها وجدت أنه لم يجيب عليها إذا ربما حظر هاتفها لذلك يعطيها مغلق …
دونت رسالة له تسأله عن سبب أفعاله تلك / مبتردتش على رسائلي ليه ؟؟
هو انت عملتلي حظر يا وليد …
بعد كل اللي اتفقنا عليه تعملي حظر ؟؟؟
كانت أن تغلق التطبيق إلا أنها وجدته يدون انتظرت حتى رأت رسالته / أنا صرفت نظر خلاص عن الجوازة دي وهسافر برة البلد …
فور رؤيتها لرسالته جن جنونها لتشعر أن مخططها على وشك الانهيار ..
اخذت تسبه وتستجديه بنفس الوقت/ اه يا ندل يا خسيس بقى بعد ما اتعلق بيك ترميني …
طب قولي ايه غير رأيك ؟؟
لو في مشكلة قولي وانا احلهالك …
كان جاسر من الطرف الآخر يقرأ رسائلها ويسبها وهو يجز على أسنانه متمتما لحاله / لو تحت ايدي كنت فرمتك …
بس ملحوقة مسيرك تقعي …
ثم دون لها منهيا الحوار / في حاجات كتير اتغيرت هبقى اقولك عليها بعدين …
مضطر اقفل دلوقتي بس عايز اعرض عليكي عرض و تفكري فيه…
ايه رايك لو نتجوز انا وانتي ونسيبنا من سمر وقرفها !!
فكري وردي عليا ويوم ما توافقي هنكتب الكتاب على طول ونسافر…
اتسعت حدقتيها حينما قرأت رسالته فاغلقت الهاتف بسرعة….
لينتابها احساس بالخطر من ذلك الحقير ….
ربما يمثل عليها حتى يوقعها بفخه …
لا يعرف انها لا تريد الزواج به من الأساس وان كل هذا من أجل التخلص من سمر ….
ابتسمت وهي تمتم لحالها بتهكم / ده صدق اني هتجوزه ….
هو أنا اطلع من نقرة اقع في دحديرة ..
ميعرفش انه هيتجوز سمر واكون أنا نقلت ملكية البيت باسمي …
وساعتها اطرده هو ومراته….
بس شكله مش سهل وهرش الفولة ….
احنا نسك على الموضوع خالص ونغير الخطة …
يعني لازم لما اخد البيت تكون سمر متجوزة …
ابقى ارميها لاخوها هو يتضرف فيها ….
يالا كنت عايزة اعمل خير واجوزها بس شكلها بومة وملهاش نصيب …..





تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1