رواية أسرتى قلبى الفصل التاسع والاربعون بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب
وقفت أمام حوض المطبخ تتنفس بسرعه من التوتر والخوف ... وفجأه إنتفضت ما إن شعرت بآسر وهو يحاوط خصرها من الخلف فإرتعشت بشده وهتفت قائله
رؤى بإرتعاش : آسر .. أأأأنت بتعمل إيه ؟
إبتعد عنها آسر وعقد حاجبيه فى إستغراب ثم أدارها إليه فوجدها ترتعش بشده فهتف قائلا
آسر بإستغراب : فى إيه يا رؤى ؟
رؤى بإرتعاش : أنا إتخضيت وخوفت يعنى لتكون ه.........
قاطعها آسر ووضع يده على شفتيها ثم أجلسها على كرسى بالمطبخ ونزل على ركبتيه أمامها وهتف قائلا
آسر بهدوء : أنتى خايفه منى يا رؤى ... هو أنتى ممكن تفكرى فى إنى أأذيكى أصلا .. أنا والله مهعملك حاجه .. أنا بحبك أوى وما صدقت إنك بقيتى مراتى .. رؤى أنا كنت بحلم بس تقعدى قدامى كدا وأقعد أبص عليكى .. إوعى أبدا تخافى منى .. أنا عمرى ما هعمل حاجه تزعلك .. ممكن بقى متخفيش منى ؟
رؤى بإبتسامه : مش خايفه .. أنا بحبك أوى يا آسر
آسر وهو يقبل يديها : وأنا بموت فيكى يا قلب آسر ... على فكره بقى أنا جيت وراكى المطبخ لإنى لقيتك إتأخرتى عليا
رؤى : إتأخرت إيه دول هما خمس دقايق
آسر : وانتى مستهونه بالخمس دقايق دوول .. وبعدين أنا جاى أساعدك
رؤي : تساعدنى ؟ ... هتعرف اصلا ؟
آسر بفخر : طبعا ...بس بقولك إيه أنا مش جعان أنتى جعانه ؟
رؤي بجديه : بصراحه لا .. بس مرضتش أقولك لحسن تزعل
آسر : طيب إيه رأيك تعمليلنا فشار ... أنا جايب فيلم كارتون جامد يلا نعمل فشار ونتفرج عليه
رؤي بفرحه : بجد موافقه جدا
آسر : بس بشرط
رؤي : إيه ؟
آسر : هنتفرج وأنتى فى حضنى
إبتسمت رؤي ووقفت هى وآسر يعدون الفشار للسهره
وبعد فتره ... كان آسر يجلس بجانبه رؤي فى الليفنج بعد أن وضع إسطوانه فيلم الكرتون وما إن جلسوا حتى أوقف آسر الفيلم وضمها الى حضنه وأمسك بيدها ووضعها على قلبه وهتف قائلا
آسر : أنتى حته منى يارؤي وأخيرا رجعتيلى .... مش ممكن أضيعك منى
ثم أمسك يدها وقبل باطنها ... ثم قبل رأسها وإحتضنها بشده وهتف قائلا
آسر : يلا نشغل الفيلم بقى
رؤي : بحبك يا آسر
إبتسم آسر وشدد من إحتضانها وهتف قائلا
آسر : بدوب فيكى يا قلب آسر
وظل آسر ورؤي يتابعوا الفيلم إلى أن كادت رؤي تغفوا فى حضن آسر فأحس بها آسر
آسر : ملاكى ... هتنامى ؟
رؤي بنوم : أه عايزه أنام
إبتسم آسر ثم إعتدل فى جلسته وحملها وقبل جبينها وتوجه بها إلى غرفه نومهم ... وما إن وصل بها إلى الفراش حتى مال ووضعها عليه برفق ثم نام بجوارها وكادت تعتدل لتنام على جانبها فهتف آسر قائلا
آسر : هتعملى إيه ؟
رؤي بإستغراب : هنام
نام آسر بجوارها وأخدها فى حضنه ووضع رأسها فوق صدره وهتف قائلا
آسر : أعملى حسابك بعد كده .. إن ده مكانك هتنامى كدا علطول
إبتسمت رؤي وهتفت قائله
رؤي بإبتسامه : آسر إحكيلي حدوته
أسر بضحك : هتقلدى عبد الله .... بس أنا تحت أمرك
وظل آسر يحكى لها قصه البحار الذي إختطف قلب فتاته ..... إلى أن نامت فى حضنه ..فظل
ينظر إليها ويتطلع عليها وهى نائمه .. ثم مد يده وأبعد خصلات شعرها وشدد من ضمها إليه وأخد يشتم عبيرها
آسر : لو تعرفي بحبك قد إيه ... أأأأه لو تعرفى بغير عليكى قد إيه حتى من أحلامك .. بعشقك يا رؤي ... مجنون بيكى يا ملاكى
**********************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظ فارس من نومه ونظر بجانبه فلم يجد جنى .. وبعد لحظات وجد جنى تخرج من الحمام فهتف قائلا
فارس بإبتسامه : صباح الخير
جنى بإبتسامه : صباح النور يا حبيبى
فارس بهدوء : كلمتى رؤى ؟
جنى بدهشه : الساعه 8 يا فارس .. أكلمها دلوقتى ليه ؟
فارس بقلق : عايزك تكلميها تطمنى عليها
جنى بإستغراب : فى إيه يا فارس ؟
فارس بقلق : عايزك تطمنى عليها .. وإسأليها يعنى إذا كان آسر أأأ.......
جنى بهدوء : حاضر يا حبيبى .. هكلمها بس شويه كدا لسه بدرى وهما يمكن يكونوا نايمين
فارس : طيب بس متنسيش ... وإبقى قوليلى أما تكلميها
جنى بإبتسامه هادئه : حاضر يا حبيبى .. متقلقش بقى
إبتسم لها فارس بهدوء ولكن باله ظل مشغول برؤى
بعد مرور عده ساعات
فى القاهره ... بمنزل آسر ورؤى
إستيقظت رؤى من نومها فوجدت آسر مازال نائمه ... فحاولت أن تنهض ولكنه كان محتضنها بشده فنظرت إليه وأخذ تتطلع إلى ملامحه وهى تبتسم ثم مدت يدها ووضعتها على وجهه وأخذت تتحسسه برفق ثم إقتربت وقبلته على وجنته ... وفجأه فتح آسر عينيه فشهقت رؤى بخجل فإبتسم آسر وهتف قائلا
آسر بخبث : أنتى كنتى بتعملى إيه ؟
رؤى بخجل وإرتباك وهى تتحاشى النظر له : أأأأأنا معملتش حاجه
آسر بإبتسامه : طب بتلقلقى فى الكلام كدا ليه
رؤى : لا مش بلقلق ولا حاجه
آسر : طيب يلا نكمل نوم بقى .. وأما نصحى نبقى نشوف الموضوع ده
رؤى : نوم إيه .. لا أنا عايزه أقوم
آسر بإبتسامه واسعه : لا
رؤى بضحك : ليه بقى ؟
آسر : أهو كدا ... أنا مش عايز أقوم دلوقتى وأنتى طبيعى هتفضلى جنبى لغايه ما أنا أقوم
رؤى : يا سلام
آسر وهو يغمض عينيه : أيوه ... يلا نامى بقى وشويه وهنصحى
رؤى : يا آسر
آسر وهو مغمض عينيه : عيون آسر
رؤى بخجل : عايزه أقوم ... وبعدين أنا جعانه أوى وعايزه أكل
فتح آسر عينيه ونظر لها ولم يتحدث فإبتسمت هى بخجل وهتفت قائله
رؤى : بتبصلى كدا ليه ؟
آسر : بحب أبصلك دايما ... طول ما أنتى جنبى مبحبش أشيل عينى عنك .. مش مصدق يا رؤى إنك بقيتى جنبى خلاص
رؤى : عايزه أقوم يا آسر بقى .. جعانه أوى بجد
آسر بإبتسامه : حاضر
ونهض فجأه من الفراش وحمل رؤى فهتفت رؤى قائله
رؤى : إيه ؟
آسر : إيه مش عايزه تقومى تاكلى .. فشيلتك أوديكى للمطبخ
رؤى بإبتسامه : يا سلام .. طب نزلنى وأروح أنا مشى
آسر بإبتسامه : لا إنسى ... أنتى هتروحى المطبخ كدا
وبالفعل سار بها آسر بإتجاه المطبخ
بعد فتره
كانت رؤى وآسر يجلسون فى المطبخ على الطاوله يتناولون طعام الإفطار حينما رن هاتف رؤى .. فنظرت إلى شاشته فوجدتها جنى فإبتسمت وفتحت الخط وهتفت قائله
رؤى بإبتسامه : ألو
جنى بإبتسامه : صباح الخير يا رورو
رؤى بإبتسامه : صباح النور يا حبيبتى
جنى : عامله إيه .. أنا صحيتك ولا حاجه ؟
رؤى : لا .. أنا صاحيه من بدرى
جنى : رؤى بقولك إيه ... هو آسر عمل معاكى حاجه ؟
رؤى بإرتباك وهى تنظر لآسر : هاه .. بصى يا جنى بعدين
نظر إليها آسر بإستغراب ما إن رأى إرتباكها .. ثم فهم الأمر فإبتسم لها وهتف قائلا
آسر بهمس : أنا رايح الحمام يا حبيبتى
إبتسمت رؤى بإرتباك .. وما إن خرج آسر حتى هتفت رؤى قائله
رؤى : أيوه يا جنى .. معلش آسر كان جنبى وأنا إتكسفت
جنى : يا خبر .. طب أنا هقفل وأكلمك وقت تانى
رؤى : لا لا .. إستنى هو خرج خلاص
جنى : طب طمنينى عليكى .. أنتى كويسه ؟ .. آسر عمل حاجه ؟
رؤى : الحمد لله كويسه .. لا خالص .. ده حتى يا جنى قعد يتكلم معايا كتير .. أنا كنت خايفه فى البدايه .. لكن هو طمنى وقالى متخفيش
جنى : طب الحمد لله .. ربنا يسعدكوا يارب يا رؤى .. هسيبك بقى عشان مطولش عليكى
رؤى : طيب .. أوك .. إبقى سلميلى على ماما وأبيه فارس وبوسيلى سليم
جنى بإبتسامه : حاضر يا حبيبتى
ما إن أغلقت رؤى مع جنى الخط حتى نهضت من جلستها وخرجت لتبحث عن آسر فوجدته يجلس فى الليفنج .. فإقتربت منه وجلست بجواره وهتفت قائله
رؤى : معلش
آسر : معلش على إيه يا حبيبتى ؟
رؤى : إنك يعنى قومت وأنا بتكلم فى التليفون
آسر : لا يا حبيبتى .. أنا أصلا كنت خلصت أكل وبعدين سيبتك تتكلمى براحتك ... بقولك إيه تيجى نخرج شويه لأننا هنسافر الفجر ؟
رؤى بدهشه : نخرج بجد
آسر : أيوه .. شويه بس الجو يهدا كدا ونخرج
رؤى بإبتسامه : أوك
بعد فتره
كانت رؤى تجلس بجوار آسر على الكنبه يشاهدون أحد الأفلام على التليفزيون حينما رن جرس الباب .. فنهض آسر من جلسته وتوجه ليفتح الباب وما إن فتحه حتى هتف قائلا
آسر بإستغراب : إيه ده ؟
( كانت ريم تحمل بيدها صنيه كبيره موضوع عليها العديد من أصناف الطعام )
ريم : إيه مالك .. خد منى طيب بدل ما أنت واقف كدا
إقترب منها آسر وحمل منها الصنيه .. ثم دخل ووضعها على طاوله الطعام فدخلت خلفه ريم وأغلقت الباب .. ثم رفعت النقاب وإقتربت من رؤى التى نهضت وإبتسمت ما إن رأتها وهتفت قائله
رؤى بإبتسامه : ريم وحشتينى .. والله أحسن حاجه إننا ساكنين فوقك علطول
ريم بإبتسامه : أه والله .. بدل ما أنا قاعده كدا لوحدى ألاقيكى كدا علطول موجوده فوق .. أطلعلك وتنزلى تقعدى معايا
آسر وهو يلوى فمه فى تهكم : أنزل أنا يا أستاذه ريم ولا إيه ؟ ... أسيبكوا تقعدوا براحتكوا وكدا
ريم بمزاح : ياريت والله
آسر : أنتى مش جبتى الأكل .. إنزلى يلا
ريم : أنت بتطردنى من البيت يا آسر
آسر : بالظبط كدا .. يلا مع السلامه بقى
ريم وهى تتجه لباب الشقه : ماشى يا آسر .. أنا غلطانه إنى جيبالك أكل .. متأكليهوش يا رؤى .. كلى أنتى بس
ما إن نزلت ريم حتى إقتربت رؤى من آسر وهتفت قائله
رؤى : فى حد بيعمل كدا .. إفرض زعلت ؟
آسر بإبتسامه : لا يا حبيبتى .. متخقيش هى مش بتزعل من الحجات دى .. أختى وأنا عارفها شويه وهتلاقيها طالعه تانى
رؤى بإبتسامه : ريم دى عسل وأنا بحبها
آسر وهو يغمز بعينيه : ده أنتى إلى عسل
رؤى بضحك : آسر هو إيه الأكل ده ؟ .. أنا كنت هعمل أكل أصلا
آسر : عندنا يا حبيبتى .. فى أكل بيتعمل للعروسه يوم صباحيتها .. وبعدين مين قالك إنى كنت هخليكى تقفى تطبخى .. كنت هطلب دليفرى طبعا
رؤى بحزن : بس أنا مش عروسه يا آسر زى أى عروسه
إقترب منها آسر وإحتضنها وهتف قائلا
آسر : أنتى أحلى من أى عروسه .. رؤى أنتى مفيش زيك أصلا ... متقارنيش نفسك بأى حد مهما كان .. عشان أنتى عندى غير كل الناس
إبتسمت رؤى وإحتضنته بشده
وفى المساء .. خرجت رؤى مع آسر وتوجهوا إلى النيل .. فرؤى تعشق النظر للنيل .. وما إن عادوا إلى المنزل .. حتى توجهت رؤى مباشره إلى الكنبه وغفت عليها فتوجه إليها آسر وهتف قائلا
آسر بهدوء : رؤى .. قومى غيرى هدومك يا حبيبتى
رؤى بنوم : مش قادره يا آسر .. شويه وهبقى أقوم
إقترب منها آسر وحملها وتوجه بها إلى الفراش .. ثم وضعها عليه ونام بجوارها
ما إن أذن الفجر
حتى نهض آسر من نومه فوجد رؤى تنام بحضنه فهزها برفق وهتف قائلا
آسر : رؤى ... رؤى
رؤى بنوم : ممم .. عايزه أنام
آسر بإبتسامه : طب معلش قومى ونامى أما ننزل العربيه
لم ترد رؤى وأكملت نومها .. فإبتسم آسر ثم نهض من الفراش وأبدل ملابسه وتوجه إلى الحقيبه التى قد اعدها هو ورؤى قبل ان يخرجوا وحملها ونزل إلى الأسفل ليضعها بالسياره .. وبعدها صعد مره أخرى إلى الاعلى ثم حمل رؤى برفق ونزل بها إلى الأسفل ووضعها بالسياره بالكرسى الأمامى .. ثم توجه إلى الباب الاخر وإستقل السياره متوجها إلى الغردقه
وبعد عده ساعات
وصلوا إلى الغردقه .. فتوجه آسر إلى الفندق الذى سبق وحجز به .. وما إن وصل حتى هز رؤى برفق وهتف قائلا
آسر بهدوء : رؤى .. رؤى
فتحت رؤى عينيها بهدوء ونظرت حولها بإستغراب وهتفت قائله
رؤى بإستغراب : إحنا فين ؟
آسر بإبتسامه : فى الغردقه
جحظت رؤى بعينيها وهتفت قائله : إزاى يعنى ؟
آسر : ما هو انتى نايمه طول الطريق .. إيه يا رؤى منمتيش بقالك أسبوع
رؤى بدهشه : إزاى مشينا أصلا .. وبعدين أنا إزاى نمت كل ده ؟
آسر : أنا شيلتك وأنتى نايمه يا حبيبتى .. مكنتيش راضيه تصحى
رؤى : طيب مصحتنيش ليه فى الطريق ؟
آسر : تعالى ننزل بس الأول عشان تعبان من السواقه وأما ندخل جوا نتكلم زى ما أنتى عايزه
رؤى بإبتسامه : أوك يلا
وبالفعل نزلت رؤى وآسر من السياره وتوجهوا إلى داخل الفندق ثم توجهوا إلى الإستقبال وأكدوا الحجز الخاص بهم وأخذوا مفتاح الغرفه الخاصه بهم .. ثم توجهوا إلى المصعد متوجهين إلى غرفتهم
بعد مرور يومين
فى الأسكندريه
كانت جنى نائمه فى فراشها حينما شعرت ببعض الألام ولكنها تجاهلتها لأنها تشعر بها منذ بدايه الحمل .. وما إن خرج فارس من الحمام حتى نظر لها وهتف قائلا
فارس بقلق : لسه تعبانه بردو ؟
جنى بتعب : يعنى شويه .. إن شاء الله هبقى كويسه .. أنا لسه فى أول التاسع يعنى
فارس بقلق : طب أفضل ومسافرش ؟
جنى : لا .. أنا هبقى كويسه .. وبعدين ده تعب زى كل مره .. متخفش وروح شغلك أنت
أومأ فارس برأسه إيجابا وتوجه إلى الدولاب وأخرج ملابسه .. ثم إرتدى ملابسه ونزل متوجها إلى عمله
*********************************
فى صباح اليوم التالى
فى الغردقه .. بغرفه آسر ورؤى .. الساعه الرابعه فجرا
فتح آسر عينه فوجد رؤي نائمه على صدره كما هى العاده منذ زواجهم .. فظل ينظر إليها ويتأمل ملامحها الهادئه التى تشبه الملائكه وهتف قائلا فى نفسه
آسر : كم يعشقها .. كم هى ساحره تملك سحر نساء العالمين جميعا ... كم أنه زاهدا فى عشقها
ثم أخذ يبعد خصلات شعرها عن وجهها وهو يكمل حديثه قائلا
آسر : بحبك يا ملاكى .. بحبك أوى يا حرم آسر رضوان ... ياتري بتحلمى بإيه ؟
حاول آسر أن ينهض ولكن كانت رؤي تمسك بالتيشيرت الخاص به بشده فضحك بخفوت على طفولتها و قرر أن يغفو مره أخرى كى لا يتركها فتستيقظ من نومها
بعد عده ساعات
كانت رؤي و آسر يسيران على شاطئ البحر وفجأه هتف آسر قائلا
آسر : رؤي تعالى معايا
رؤي بإستغراب : أجى فين ؟
إقترب آسر منها وهمس قائلا فى أذنها : هخطفك يا ملاكى
إحمر وجه رؤي من الخجل فإبتسم آسر لخجلها ... وتوجه بها ليركبوا البيتش بجى .. فقد كان آسر يعشق ركوبه ... و ركبت رؤي خلفه وإنطلق سريعا
رؤي بخوف : آسر أبوس إيدك براحه
آسر بضحك : ياجبانه ... ده أنا كده حتى مش سريع ولا حاجه
رؤي وهى تغمض عينها وتمسك بآسر بشده : آسر براحه علشان خاطري هنقع
آسر : إمسكى فيا كويس ... متخافيش مش هسمحلك تقعى أصلا
شددت رؤي من إحتضانها لآسر وكان هو سعيد جدا بقربها منه
بعد فتره
كانوا قد إنتهوا من مرحهم وجلسوا على الشاطئ فهتفت رؤى قائله
رؤي : آسر ياحبيبى أحب أقولك إنك مجنون
آسر وهو ينظر لعينها : أنتى شايفه إن ده جنان ؟
رؤي وقد أربكتها نظراته : أأأأأأأه يعنى
آسر وهو يضيق عينه : أنا مش مجنون .. أنا لسه هوريكى الجنان على أصله
وفجأه وقف آسر وبحركه خفيفه حمل رؤي بين ذراعيه وأخذ يدور بها وهو يهتف قائلا
آسر : أنا مجنون بيكى
رؤي : آسر نزلنى الناس يا آسر
آسر : طز ميهمنيش حد طول ما أنتى معايا
ظلت رؤي تضحك بسعاده وهى متعلقه بعنق آسر ثم هتفت قائله
رؤي : طيب نزلنى وإلا هنيمك على الكنبه
آسر بضحك : متقدريش .. مبتعرفيش تنامى غير وأنا جنبك
رؤي بغضب مصطنع : لا بعرف ... نزلنى يا آسر وإلا ..
قطعت رؤى حديثها حيث أن آسر أخذها ونزل بها الى الماء فهتفت رؤى قائله
رؤي بخوف : لا يا آسر علشان خاطري بخاف
آسر وهو ينزلها على قدمها و يمسك بها : قولتلك متخافيش من أى حاجه طول ما أنا عايش
إقتربت رؤي منه وهى تمسك به بشده فهتف آسر قائلا
آسر : رؤي أنا عايز اقولك حاجه
رؤي بخوف : طيب نطلع نتكلم ف البر وقولى كل الى أنت عايزه
آسر بضحك : جبانه
ثم نظر إليها وهى قريبه منه تكاد تكون ملتصقه به ووضع يده تحت ذقنها ورفع وجهها حتى ينظر إلى عينيها .. كم كانت عينيها رائعه تشبه صفاء مياه البحر فى زرقتها
آسر وهو ينظر فى عينيها : أنتى وطنى وأنا من غيرك تايه وغريب حتى عن نفسي
رؤي بحب : بحبك يا آسر
آسر : بعشقك يا قلب آسر
رؤي : أنا بقول نطلع بقي نكمل الكلام ده بره لأنى بخاف بجد من البحر
نزل آسر بجسده قليلا وحملها الى خارج المياه وهو يضحك وظل يهتف قائلا بصوت هامس
آسر بهمس : بحبك يا جبانه
*****************************
بعد مرور ثلاثه أيام
فى الأسكندريه .. بغرفه دينا وحازم
تركت دينا سليم الصغير ورؤي الصغيره يلعبان على الفراش .. وتوجهت لأخذ حمام دافئ
على الفراش كان يجلس سليم الصغير بجوار رؤى الصغيره
سليم الصغير وهو يعبث بأصابع رؤي الصغيره : أدى البيضه وأدى الى سلقها وأدى الى قشرها وأدى الى أكلها وأدى الى قال هات حته أممممم
وأخذ سليم الصغير يدغدغ رؤي الصغيره فضحكت رؤى بشده فإبتسم وقبلها من وجنتها فإبتسم هى فى اللحظه التى فتح بها حازم باب الغرفه .. وما إن رأهم حتى هتف قائلا
حازم بغضب مصطنع : بتعمل إيه أنت وبنتى على السرير ياسليم ؟
سليم ببراءه : بنلعب البيضه ياعمو
هم حازم بالرد ولكن قاطعته دينا التى كانت خرجت للتو من الحمام وهتفت قائله
دينا : أنت جيت ياحبيبى ؟
حازم : أه يا هانم جيت أشوفك أنتى وبنتك ... أنتى إزاى تسبيهم كده يا مدام ...البيه والهانم بيلعبوا على السرير
دينا بضحك : يا حازم ياحبيبى دو.....
قطعت دينا حديثها عندما سمعت صوت صريخ جنى العالى فتوجت سريعا اليها .. وبعد لحظات عادت وهتفت قائله
دينا بخوف : إلحق يا حازم جنى بتولد
حازم بخضه : إيه ؟ ... طيب بسرعه لبسيها حاجه تنزل بيها عقبال ما أجيب العربيه قدام الباب
وبالفعل نزل حازم سريعا للأسفل وأثناء نزوله إلتقى بفريده والتى كانت تصعد الدرج بسرعه .. وما إن رأته حتى هتفت قائله
فريده بخضه : فى إيه يا حازم ؟
حازم : جنى بتولد يا ماما .. بس شكلها تعبان أوى ... إطلعى مع دينا بقى عقبال ما أجيب العربيه
فريده وهى تصعد سريعا : ربنا يستر يارب إسترها
ما إن دخلت فريده الغرفه وتوجهت إلى جنى حتى هتفت جنى قائله
جنى وهى تبكى وتمسك بيد فريده : أأأأأأه بموت يا ماما ... أنا تعبانه أوى ... أنا عايزه فارس أأأأأأأأه هموت
دينا ببكاء : إهدي يا حبيبتى بعد الشر عنك
ساعدت فريده ودينا جنى على النزول إلى الأسفل وركبوا جميعا بسيارته حازم متوجهين إلى المستشفى ولهول الموقف لم يتذكروا رؤى الصغيره وسليم الصغير
وبعد فتره قصيره
كانوا قد وصلوا إلى المستشفى ... وتم نقل جنى فورا إلى غرفه العمليات ... وبعد فتره قصيره خرج الطبيب من غرفه العمليات وتوجه إلى فريده وهتف قائلا
الطبيب : يا طنط .. أنا بكلم فارس بقالى فتره ومبيردش .. لازم أوصله حالا
فريده بقلق : فى إيه يا محمد .. هى جنى جرالها حاجه ؟
الطبيب : لازم أكلم فارس عشان هو صاحب القرار فى إننا يا نضحى بالجنين عشان ننقذ جنى .. يا إما للأسف مش هنقدر ننقذها لو إختار الجنين .. القرار بإيده هو وأنا لازم أوصله
جحظت فريده بعينيها وتهاوت على الكرسى خلفها وهتفت قائله موجهه حديثها لحازم
فريده بصدمه : إتصلى بأخوك بسرعه يا حازم
حازم : حاضر
وبالفعل إتصل حازم بفارس أكثر من مره ولكنه لم يجبه .. فهتف قائلا
حازم بقلق : مبيردش .. هو تلاقيه فى التدريب .. مهو قالنا إنه مسافر عشان التدريب يا ماما
فريده بجديه : هنضحى بالجنين يا محمد
حازم : بس يا ماما .....
قاطعته فريده ورفعت كف يدها أمامه .. وهتفت قائله
فريده بجديه : إتفضل يا محمد .. أنا عايزه جنى وفارس أكيد قراره هيكون كدا .. أنا عايزه بنتى تطلع من جوا سليمه يا محمد
أومأ الطبيب برأسه إيجابا ودخل مره أخرى إلى الغرفه