رواية أسرتى قلبى الفصل الخمسون 50 بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب

    

رواية أسرتى قلبى الفصل الخمسون بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب



بعد لحظات خرجت الممرضه وهتفت قائله
الممرضه : مدام فريده ... الدكتور عايزك جوا لو سمحتى
فريده بقلق وهى تنهض من جلستها وتتوجه مع الممرضه للداخل : فى حاجه حصلت ؟
ما إن دخلت فريده الغرفه حتى رأت جنى وهى تبكى بشده وتمسك ببطنها .. وما إن رأتها جنى حتى هتفت قائله
جنى ببكاء وصراخ : إبنى يا ماما .. أنا مش عيزاه يموت .. خليهم ينقذوه هو وأنا مش مهم .. فارس هيزعل يا ماما
فريده : يا جنى أنتى أهم .. سليم وفارس عايزينك .. وفارس لو خيروه هيختارك أنتى
جنى ببكاء وصراخ : لاااااا إبنى مش هخليهم يموتوه ... أنا عيزاه يا ماما .. عشان خاطرى متخليهمش يموتوه .. أنا عيزاه يعيش .. عشان خاطرى يا ماما قوليلهم ينقذوه
الطبيب متدخلا : يا طنط .. لازم نعمل العمليه حالا ... كل ما بنتأخر الموضوع بيبقى صعب وحياه جنى بتبقى خطر

نقلت فريده نظرها من محمد إلى جنى التى تبكى بشده وهتفت قائله
فريده بجديه : هنضحى بالجنين زى ما قولتلك يا محمد .. أنا عايزه جنى .. هى الأهم
جنى ببكاء : لاااا ... يا ماما عشان خاطرى
أومأ الطبيب برأسه وتم إخراج فريده من الغرفه .. بينما جنى تبكى وتصرخ بشده

فى نفس التوقيت
فى فيلا عز .. فى غرفه دينا وحازم
كان سليم الصغير مازال يلعب مع رؤى الصغيره وفجأه هتف سليم الصغير قائلا
سليم الصغير : تيجى ناكل أيس كريم ؟
رؤى الصغيره بإبتسامه : أه
سليم الصغير : طيب أنا هنزل أجيب من تحت من المطبخ وأجى بسرعه

رفعت رؤى ذراعيها لأعلى كى يحملها سليم فإبتسم سليم الصغير وهتف قائلا
سليم الصغير : لا خليكى هنا .. وأنا هجيبه وأجى بسرعه
رؤى الصغيره وهى تهز رأسها : لا
سليم الصغير : لا .. عشان أنزل وأجى علطول .. مش هتأخر عليكى .. وعد

قلب رؤى شفتيها وكانت على وشك البكاء فهتف سليم الصغير قائلا
سليم الصغير : لا .. متعيطيش يا أميرتى هاخدك معايا خلاص .. تعالى
حملها سليم وأنزلها على قدمها برفق فكانت تمشى ببطء شديد وهى ممسكه بيده ولكنه هتف قائلا وهو يميل ليحملها
سليم الصغير : أنتى مش عارفه تمشى كويس .. تعالى أشيلك أحسن

وبالفعل حملها سليم الصغير ونزل بها إلى الأسفل وتوجه إلى المطبخ ثم أنزل رؤى الصغيره برفق على الأرض فظلت تحبى فى أرجاء المطبخ .. أما سليم الصغير ففتح الثلاجة وأخرج منها علبه أيس كريم ثم توجه وأحضر معلقتين وهتف قائلا
سليم الصغير : يلا يا رؤى عشان نطلع فوق
رؤى وهى تحبى تجاهه : ماسى
وبالفعل صعد سليم الصغير ورؤى الصغيره إلى الأعلى ثم جلسوا مره أخرى على الفراش وأخذوا يتناولون الأيس كريم فى سعاده
وما إن إنتهوا حتى هتفت رؤى قائله
رؤى الصغيره : ماما
سليم الصغير : تلاقيها عند ماما فى الأوضه .. هروح أشوفها وأجى .. خليكى هنا بقى .. عشان أشوفها بسرعه .. إسمعى الكلام عشان أجبلك أيس كريم كل يوم وأنا جاى من المدرسه
أومأت رؤى الصغيره برأسها إيجابا .. فخرج سليم الصغير ليبحث عن دينا فى غرفه جنى وفارس .. فلم يجدها ونزل إلى الأسفل ولم يجد أى شخص بالمنزل .. فصعد مره أخرى إلى الأعلى وتوجه إلى رؤى الصغيره وهتف قائلا
سليم الصغير : مش لاقى حد خالص .. مش عارف راحوا فين .. ممكن يكونوا خرجوا

نظرت إليه رؤى الصغيره بحزن وقلبت شفتيها وأخذت تبكى .. فإقترب منها سليم الصغير ونزل على ركبتيه وهتف قائلا
سليم الصغير وهو يمسح دموعها : متعيطيش .. هيجوا بسرعه وأنا قاعد معاكى أهو يلا نلعب لغايه ما يجوا
رؤى الصغيره ببكاء : ماما
سليم الصغير : متعيطيش بقى .. تعالى يلا نلعب .. قومى
مسحت رؤى الصغيره عينيها بيدها الصغيره وأمسكت يد سليم الصغير ونزلت من الفراش .. وأخذوا يلعبون

بعد فتره
كانت فريده تنظر كل لحظه إلى غرفه العمليات والدموع تنهمر من عينيها وتدعى الله أن يخرج جنى بخير .. فإقترب منها حازم وهتف قائلا
حازم : يا ماما إهدى شويه .. هتبقى كويسه إن شاء الله
فريده ببكاء : يارب يا إبنى .. بقالها كتير جوا .. أنا قلقانه عليها أوى .. إتصل بفارس تانى كدا
حازم : حاضر .. بس إهدى وبطلى عياط وإدعيلها .. تعالى يا دينا خليكى جنب ماما

أومأت دينا برأسها وجلست بجانب فريده وإحتضنتها .. بينما إتصل حازم بفارس ... وبعد العديد من الإتصالات رد فارس فهتف حازم قائلا
حازم بلهفه : أيوه يا فارس .. إيه يا بنى بكل.......
قطع حازم حديثه عندما نهضت فريده من جلستها وأخذت منه الهاتف وهتفت قائله
فريده ببكاء : أيوه يا فارس .. أنت فين ؟ .. كلمناك ميت مره
فارس بخوف : فى إيه يا ماما .. أنا كنت فى التدريب وشوفت الموبيل دلوقتى بالصدفه ... حصل حاجه ؟
ثم صمت قليلا وهتف فجأه بخوف : جنى حصلها حاجه ؟
فريده ببكاء : إحنا فى المستشفى وجنى تعبانه أوى يا فارس .. الدكتور بيكلمك من الصبح عشان يقولك إن جنى حالتها خطيره ولازم نختار بينها وبين البيبى
فارس : جنى طبعا يا ماما .. جنى .. أنا جاى حالا
وأغلق فارس الخط وتوجه سريعا إلى الخارج وإستقل سيارته متجها إلى الأسكندريه

فى فيلا عز ... فى غرفه حازم ودينا
لم يترك سليم الصغير رؤي الصغيره وظل يلعب معها لأنها ما إن يتركها تبكى .. وفجأه هتفت رؤى الصغيره بكلمه غير مفهومه فهتف سليم الصغير قائلا
سليم الصغير : إيه قولتى إيه ؟
رؤي الصغيره : ليم .. ليم
سليم الصغير بفرحه : ده إسمى أنتى قولتى إسمى
ثم أخذ يقفز لأعلى وهو يصفق ويهتف قائلا : هييييه قولتى إسمى
إبتسمت رؤى الصغيره وأخذت تصفق بيدها فإقترب منها سليم الصغير وقبلها على وجنتها .. وأكملوا لعبهم إلى أن ناموا سويا .. سليم الصغير محتضن رؤي الصغيره وعلى وجههم إبتسامه طفوليه

فى نفس التوقيت .. بالمستشفى
كانت فريده جالسه بإنتظار خروج الطبيب ليطمئنها .. وفجأه خرج الطبيب فنهضت فريده سريعا من جلستها وتوجهت إليه وهتفت قائله
فريده بخوف : ها يا محمد .. جنى كويسه ؟
الطبيب : إطمنى يا طنط جنى كويسه الحمد لله .. والطفل هنحطه فى الحضانه إدعى إنه يبقى كويس
فريده بفرحه : الحمد لله إن جنى بخير دى أهم حاجه عندى .. وإن شاء الله الطفل هيبقى كويس
إبتسم لها الطبيب بهدوء وتوجه إلى مكتبه .. بينما إلتفتت فريده لحازم وهتفت قائله
فريده : كلم فارس وإدهولى
وبالفعل إتصل حازم بفارس وأعطى فريده الهاتف فأخبرت فريده فارس بأن جنى خرجت من العمليات وأنها بخير فحمد فارس ربه وأخبرها بأنه قد قرب على الوصول .. وما إن إنتهت فريده من التحدث مع فارس حتى أخبرت دينا بأن تذهب مع حازم إلى الفيلا لإحضار ملابس لجنى .

ما إن وصلت دينا هى وحازم إلى الفيلا حتى هتفت دينا قائلا فجأه بخضه
دينا : يا خبر إحنا نسينا سليم هو ورؤى لوحدهم ... تلاقى رؤى قعدت تعيط

ثم صعدت سريعا إلى الطابق الأعلى وتوجهت إلى غرفتها هى وحازم ثم فتحت الباب وما إن رأت سليم الصغير ورؤى الصغيره وهم نائمون حتى زفرت بإرتياح وهمت بالخروج حينما هتف حازم قائلا
حازم : ها لقيتيهم فوق ؟
دينا : أه الحمد لله ونايمين جوا على السرير .. أنا رايحه اجيب هدوم لجنى بقى
حازم بدهشه : هما مين دول إلى نايمين على السرير
دينا : سليم يا حبيبى هو ورؤى .. يا خلاسى بجد عليهم ربنا يحميهم .. إدخل شوفهم أنا رايحه بقى أجيب الهدوم عشان منتأخرش على عمتو

وبالفعل توجهت دينا إلى غرفه فارس وجنى ... بينما دخل حازم غرفته وما إن رأى سليم الصغير وهو نائم محتضنا رؤى حتى جحظ بعينيه وهتف قائلا
حازم بصوت مرتفع : دينا .. يا دينا
دينا بضيق : إيه فى إيه .. معلى صوتك كدا ليه ؟ .. هتصحيهم بصوتك يا حازم .. وبعدين مش قولتلك رايحه أجيب الهدوم
حازم وهو يشير على الفراش : أنتى مش شايفه حضرتك هما عاملين إزاى .. ده بنتك نايمه فى حضنه ... يا دى الفضايح ... الهانم أجى ألاقيها نايمه فى حضن الواد على السرير .. يا فضحتك يا حازم
ظلت دينا تضحك علي كلامه بشده .. ثم تركته وهى تضرب كف على كف وتوجهت إلى غرفه جنى مره أخرى

فى المستشفى
كانت جنى نائمه فى الفراش وفريده تجلس بجانبها على الكرسى
جنى بتعب : هو فارس عرف إنى ولدت يا ماما ؟
فريده بإبتسامه هادئه : أه يا حبيبتى .. وقال إنه جاى فى الطريق
جنى بتعب : كان نفسى يكون جنبى .. وكمان خفت أوى على البيبى يارب يبقى كويس .. إدعيله يا ماما .. خايفه فارس يزعل لو جراله حاجه .. عارفه يا ماما لما بيكون جنبى بحس إن تعبى بيقل .. كنت محتجاه أوى .. وبعدين هو كان لازم يختار يا ماما هو كان عايز البيبى أوى .. ما يمكن يعنى ....

فى تلك اللحظه فُتح باب الغرفه وهتف فارس قائلا
فارس : كنت هختارك أنتى يا جنى .. أنتى أهم ميت مره من البيبى
نظرت إليه جنى بدهشه ما إن تحدث فوجدته يحمل بيده باقه كبيره من الورود الحمراء فترقرقت الدموع فى عينيها ..فتوجه إليها وهتف قائلا
فارس : عندك شك فى إنى كنت هختار حد غيرك يا جنى ؟
جنى ببكاء : بس أنت كنت عايز البيبى أوى
فريده : يا حبيبتى البيبى الحمد لله بخير .. وإن شاء الله هيخرج من الحضانه .. أنت شفته يا فارس ؟
فارس : لا انا جيت أشوف جنى الأول .. شويه وهروح أشوفه

ثم مال على جنى وقبل جبينها فهتفت جنى قائله بهمس
جنى بهمس : أنا بحبك أوى يا فارس
فارس بهمس : وأنا كمان يا قلب فارس

وبعد فتره
كان فارس يجلس فى غرفه الطبيب يتحدث معه عن وضع جنى
فارس : يعنى يا محمد إيه سبب الى حصل ده ؟
الطبيب : بص يا فارس .. موضوع الإجهاض إلى حصل لجنى قبل كدا ده سبب بعض المشاكل ليها وكان غلط إنها تحمل فى الفتره دى .. كان لازم تستنى فتره .. متنساش إن البيبى أصلا كان ميت فى بطنها بقاله يومين وهى مكنتش تعرف إنها حامل
فارس : طب وبعدين ؟
الطبيب : جنى مينفعش تحمل خالص الفتره دى .. مينفعش تحمل قبل 3 أو 4 سنين يا فارس
فارس : حاضر .. المهم عندى صحه جنى ... طب إيه أخبار البيبى ؟
الطبيب : هو حاليا فى الحضانه .. إن شاء الله يبقى كويس .. ده فضل من عند ربنا إنه عاش
فارس : يارب يبقى بخير
********************************
فى صباح اليوم التالى
فى المستشفى
كانت جنى تجلس فى الغرفه مع فارس وفريده وحازم ودينا .. حينما هتف حازم قائلا
حازم وهو يرفع إصبعه بشكل تحذيرى : على فكره إبنك ده أنا همد إيدى عليه .. أنا بقولك أهو
فارس : عملك إيه يا خويا ؟
حازم : البيه إمبارح ألاقيه نايم فى الأوضه وواخد البت فى حضنه .. أنا خلاص سمعه بنتى باظت وإبنك لازم يتستر على جريمته ويتجوزها
فارس : بس يا حازم يا حبيبى .. أنت ماضيك المنيل أثر على دماغك باين
دينا بضحك : والله دوول عسل يا حازم .. كان شكلهم عسل وهما نايمين كدا
نظر حازم إليها شرذا وهتف قائلا : شكلهم إيه ياختى .. مش قولتلك أنتى وبنتك هتفضحونى
ضحك الجميع على حازم وتصرفاته

فى الأيام التاليه .... كانت رؤى وآسر يقضون أسعد لحظات حياتهم فى شهر العسل .. وكان آسر يحرص دوما على أن يفعل كل ما يسعد رؤى .. وإتصل فارس برؤى وهى بشهر العسل وأخبرها بولاده جنى ففرحت بشده وأخبرته أنها ما إن تعود من شهر العسل ستأتى لزياره جنى فى الفيلا
كما أن حاله الطفل قد تحسنت بشكل كبير ,, وقضت جنى فى المستشفى بضعه أيام نتيجه تعبها وذلك كان بأمر من الطبيب

بعد مرور خمس أيام
كانت جنى تجلس فى غرفتها بالمستشفى على الفراش تنتظر قدوم فارس فاليوم ستخرج من المستشفى .. وبعدها بفتره جاء فارس وهتف قائلا
فارس : ها جاهزه يا حبيبتى ؟
جنى : أه .. أنت جيبته ؟
فارس بإبتسامه : أه .. قولت أجيبه هنا الأوضه ونخرج بيه سوا
فريده بإبتسامه : فارس أنت مش هتسميه بقى ؟
فارس : أنا سميته خلاص يا ماما
فريده وجنى بدهشه : سميته !!
فريده : سميته إيه يا فارس ؟
فارس بإبتسامه واسعه : عز الدين ... عز الدين فارس عز الدين

نظرت له فريده بدهشه ممزوجه بالفرحه وترقرقت الدموع فى عينيها .. فإقترب منها فارس وأعطاها عز الدين وهتف قائلا
فارس بإبتسامه : خدى شيلى عز يا ماما
أخذته فريده وظلت الدموع تترقرق فى عينيها وهتفت قائله
فريده بإبتسامه : يارب تطلع زى جدك يا حبيبى

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1