رواية المالك المغرور الفصل الرابع
كانت تقي تذهب في اتجاه غرفتها ولكن حين مرت بجانب غرفه المكتب سمعت ما جعلها تقف مكانها من الصدمه
داخل الغرفه
حين دلف كلا من مالك واسد الى الغرفه كان اسظ سيجلس على الكرسي ولكنه لم يلحق لان مالك باغته بلكمه قويه جعلت الدماء تنزل من انفه بغزاره
مسح اسد الدماء وظل ينظر الى مالك وعلى وجهه ابتسامه جعلت مالك يجن اكثر فأقترب منه وامسكه من ياقه قميصه وقال له بتحذير:-اياك اشوفك قريب منها تاني انتا فاهم يا اسد والا صدقني هتندم ندم عمرك فاهم
ابعد اسد ايدي مالك عن ياقه قميصه وذهب الى الكرسي وجلس عليه ووضع قدم على الاخري وقال له ببرود:-بصفتك اي
قال مالك له بعصبيه:-اسد بلاش البرود بتاعك ده وبلاش تعصبني
مازال اسد على بروده وقال له :-انا مش بعصبك بس بسألك بصفتك اي بتمنعني اني اقرب منها
صرخ مالك بصوت عالى :-بصفتي جوزها انتا فاهم
ابتسم اسد بأتساع وقال له:-بس الجواز ده مش حقيقي لانه حصل من دون علمها
مالك:-لاء جوازنا حقيقي انتا فاهم تقي مراتي ومش هسمحلك تقرب منها ابدا
اسد:-طب ما انتا بتغير عليها اهو يعني بتحبها اومال لي بتأذيها وعاوز تتنتقم منها بسبب حاجه انتا متأكد انها ملهاش ذنب فيها
هدء مالك وارتدي قناع البرود وقال:-لا مش بحبها انا بكرها بكرها من كل قلبي وبعدين ازاي مش ذنبها انتا عارف كويس اوي انها هي السبب في اللي حصل
اسد:-مالك انا وافقت على جوازك من تقي لاني كنت فاكرك بتحبها بس لو انتا هتفضل تفكر في انتقامك ده انا اللى هقف قدامك انتا عارف ان تقي اختي واغلى حاجه عندي ومش هسمح لاي حد انه يأذيها حتي لو كنت انتا يا صاحبي
صرخ مالك وبدأت نبرته يظهر بها الوجع:-طب وانا ذنبي اي اخويا وابني يموت واخسره بسببها هي السبب في موته انتا بتقول انها اغلي حاجه في حياتك طب ما حازم كان كل حياتي كنت بعتبره ابني مش بس اخويا وامي اتحرمت من ابنها وكل ده حصل بسبب تقي
كان اسد سيجيبه ولكنه سمع صوت طرق على الباب فأذن للطارق بالدخول فأتت الخادمه واخبرتهم انه يوجد شخص بالخارج ويريد رؤيتهم
استغرب مالك من هذا وابتسم اسد ابتسامه جانبيه وقال لها :-روحي انتي واحنا جايين
ذهب اسد للخارج وذهب مالك خلفه
كانت تقي تقف بالخارج وهي مذهوله كيف هذا كيف تزوجها مالك ولماذا ؟وايضا لماذا يقول انه يكرها هكذا؟ولماذا يقول انها هي السبب في موت اخيه ؟
الكثير من الاسئله جعلتها يكاد يخشي عليها ولكنها استطاعت ان تقف على قدمها
فاقت على صوت خطوات قادمه فاختبأت ورأت الخادمه وهي تخبرهم بوجود احد في الخارج وبعدها خرج الاثنين فذهبت تقي خلفهم وحاولت ان لايروها كانت ستذهب لغرفتها لعلها تستطيع ترتيب افكارها وتعرف كيف لكل هذا ان يحدث دون علمها ولكنها قبل ان تذهب الى الاعلى سمعت صوت شجار عالى ولهذا ذهبت الى غرفه المعيشه ورأت ما جعلها تشهق بصوت مرتفع
حين توجه كلا من اسد ومالك الى غرفه المعيشه رأي مالك الشخص الذي لا يريد ان يراه بقيه حياته غلى الدم بعروقه وذهب اليه وامسكه من ياقته وقال له :-انتا ازاى تتجرأ وتيجي هنا
امسك يديه واخفضها عن ياقته وقال له:-انا جاي اقولك كلمتين بس وهمشي عشان اللى انتا بتعمله ده مبقاش يتسكت عليه
كان مالك يضربه ولكنه سمع صوت والدته وهي تقول:-مالك انتا ازاي تمد ايدك علي الياس انتا ناسي انه ابن خالتك وزي اخوك
صرخ مالك بها وقد طفح الكيل به فهو لم يعد يستطيع ان يتحمل كل هذا الوجع الذي بداخله :-متقوليش اخوك وبعدين انتي زعلانه اوي عشان بضربه ومتعرفيش ان الاستاذ الياس هو وتقي هما السبب في موت حازم
صدمت مرفت كثيرا ولم تستطيع ان تصدق هذا الحديث وقبل ان ترد سبقها الياس وقال:-اهدي يا خالتي ابنك اتجنن بقاله سنتين عايش في وهم كبير قاطعني وخلاني سبت القاهره كلها وسافرت اسكندريه ومش بس كده حتي تقي مسلمتش من جنانه وبدء يزعلها وحتي وصلت انه يضربها بالحزام لغايه ما خلاها مش قادره تمشي علي رجليها انا سكت بس لاني كنت فاكر انك مع الوقت ممكن تهدي وتعقل بس لغايه هنا ولاء اسمعني بقي
انتا فاكر ان حازم كان بيحب تقي صح
نطق مالك بصعوبه من هذه الحقيقه الذي حاول كثيرا ان ينساها :-ايوه صح بس هي رفضته وخلته ينتحر وده كله بسببك لانها بتحبك انتا
كان الجميع في حاله صدمه واقواهم تقي فهي لم تعد تعلم اي شئ مما يحدث حولها ولهذا قررت ان تستمع للنهايه لعلها تفهم اي شئ
مرفت بصدمه:-يعني حازم انتحر ممتش في حادثه
ذهب الياس اليها وامسكها وذهب بها الى الاريكه واجلسها عليها وجلس امامها على ارضيه الغرفه وامسك بيديها الاثنين وقبلها وقال لها :-ارجوكي متعيطيش صدقيني في حاجات كتيره اوي الحمار ده فاهمها غلط وانا رجعت من اسكندريه مخصوص عشان افهمه الصح ترك يدها ووقف امام مالك ونظر له بتحدي وبعدها نظر الى اسد الذي يقف وهو يتابع مع يحدث وقال له:-نادي على تقي عشان هي لا...... وقبل ان يكمل حديثه وجدها تدلف الى الغرفه ووجهها اصتبغ بالدموع فعلم ان سمعت ما يحدث
نظر اليها الياس بأشتياق فهو يعتبرها اخته وايضا هو لم يراها من اكثر من عامين
فسر مالك هذه النظره بطريقه اخري وظن ان الياس مازال يحب تقي وكان سيذهب اليه ويضربه ولكنه تمالك نفسه حين اشار اليه اسد لكي يهدء ذهب الياس وجلس على احدي الكراسي الموجوده وبدء في الحديث :-من اكثر من سنتين حازم الله يرحمه جالى وقلي انه كان بالصدفه في اوضه مالك وشاف مذكراته وعرف ان مالك بيحب تقي بس هو خايف من فرق السن اللى ما بينهم
نظر الجميع الى مالك الذي كان يجلس وهو يشعر بالتوتر ولكن لا يظهر علي ملامحه سوي الجمود التام
اكمل الياس وقال:-حازم قلي انه عاوز يساعد مالك ساعتها قولتله ازاي قلي انه هيقول لمالك انه بيحبها ويحاول يخلي مالك يغيير علي تقي ويعترف انه بيحبها لكن حصل العكس ومالك قال لحازم انه يعترف لتقي بحبه وهو هيخليه يتجوزها ساعتها كل حاجه اتلخبطت حازم قرر انه هيقول لمالك انه قال لتقي بس هي قالتله انها بتحب واحد تاني كان عاوز مالك يغيير بأي طريقه كان ناوي يقول لمالك ان تقي بتحبه هو لكن للاسف ملحقش وبعدها عرفنا ان حازم عمل الحادثه ومات ولما كنا في المستشفي عرفنا ان حازم مات منتحر مش في حادثه
بعد الحادثه بأسبوع حصلت حاجه غيرت حياتنا كلها كنت انا وتقي قاعدين في الجنينه وكتت بحاول اخرجها من المود وقعدت اهزر معاها واضحكها وعشان اعمل كده
وبعدها تذكر ما حدث
فلاش باااااااااااااك
(كان الياس يجلس مع تقي في حديقه المنزل يحاول ان يخفف عنها موت حازم فهي كانت تحبه كثيرا وكان بالنسبه اليها اخيها الذي كان يحقق لها كل ما تريده
فشل الياس في ضحكتها ولهذا فكر في شئ ولهذا قال لها بخبث:-تقي ممكن اعترفلك بحاجه
انتبهت تقي لحديثه وقالت:-قول يا الياس في اي
الياس بخبث:-انا بحبك اوي يا تقي
تقي :-طب ما انا كمان بحبك يا الياس
"هذا هو ما سمعه مالك وبعدها غادر دون ان يسمع باقي الحديث ولهذا ظن ان تقي والياس يحبوا بعضهم وان تقي رفضت حازم بسبب الياس "
الياس:-طب انا عاوز اتجوزك
انصدمت تقي ولكنها سريعا ما انفجرت في الضحك وقالت :-ههههههههههههههههه مش قادره انتا بتتكلم بجد
الياس بأبتسامه:-اخيرا ضحكتي ده انا كان ناقص اني اعملك ارجوز )
بااااااااااااك
انتهي الياس من سرد ما حدث
تحت صدمه كلا من مالك وتقي
مالك مصدوم من قول ان تقي كانت تحبه هو وايضا ان اخيه فعل هذا لأجله وهو الذي ظلم حبيبته وايضا ظلم صديق عمره وطرده من منزله وكان السبب انه ترك المدينه وغادر
وتقي مصدومه من كل هذا فحازم قبل وفاته ببعض الساعات اتي اليها وقال لها انه هناك شخص يريد ان يتزوجها لم تسأل تقي عنه ولكنها سألته اذا كان اخبر مالك وما هو رأيه اخبرها حازم ان مالك وافق فبدأت تقي في البكاء كيف يكون بهذه القسوه فهي تعشقه ووهو وافق انها تتزوج بغيره علم حازم انها ايضا تحب اخيه وقرر ان يجمع بينهم
وهنا تحدث اسد :-بعدها مالك قابل الياس في الشركه وضربه وطرده وقالوا انو ميرجعش الشركه ولا حتي ييجي البيت بعدها انا قعدت مع مالك وحكالى كل حاجه مكنتش مصدقه بس فضلت جمبه عشان ميعملش حاجه يأذي تقي او يأذي نفسه لاني كتت عارف ان مالك بيحب تقي عدي على الموضوع ده تقريبا 3شهور فكرت ان مالك نسي الموضوع ده لكن بالصدفه كنت في مكتب مالك وفتحت الدرج وشوفت ورق الورق ده كان ورق جواز بين مالك وتقي اتصدمت ازاى وامتي ده حصل التاريخ كان بعد ما مالك طرد الياس بيومين استنيت لما مالك جه وواجهته وهو مأنكرش وقلي انو اتجوز تقي من غير ما هي تعرف وخلاها تمضي على الورق من غير ما تشوفه على اساس انه ورق يخص الجامعه بتاعتها وهي كانت بتثق فيه لدرجه انها مقرأتش الورق انا خوفت على تقي جدا من غضب مالك لكن كنت مطمن ان مالك بيحبها ومش هيأذيها لغايه النهارده الصبح لما تقي اتصلت بيا وهي بتعيط وقالتلى ان مالك ضربها بالحزام مقدرتش استحمل اكتر من كده اتصلت بألياس وطلبت انه ييجي عشان نقول كل حاجه لمالك لانه كان ممكن يقتل تقي في اي وقت وانا مش هسمح بكده
وهنا وتحدث مالك بضياع وهت ينظر في وجووه الجميع وقال:-طب لي محدش قلي الكلام ده من زمان وانتا يا الياس لي مقولتليش لي سبتني السنتين دول وانا فاكر ان انتا وتقي بتحبوا بعض وانها رفضت حازم عشانك وبسببك انا اتجوزتها من غير ما هي تعرف
نظر الى تقي وهو يتحدث وجدها شارده ودموعها تنزل بغزاره على وجنتيها كان سينهض ويزيل دموعها ولكن هناك من سبقه بذلك
ذهب اسد اليها وازال دموعها وابتسم اليها بحنان وقال لها :-تقي ممكن اطلب منك طلب
أومأت تقي بالموافقه فهي لم تستطيع ان ترد عليه
اسد:-انا عاوزك تيجي معايا الصعيد تغيري جو كام يوم انا عارف انك عندك جامعه بس عشان جدي تعبان وعاوز يشوفك وكمان عشان تفكري هتعملي اي
قبل ان تجيبه كان هناك من نهض من مكانه سىريعا وهو يقول بصوت قاطع:-تقي مش هتطلع من هنا
وقف اسد امامه وقال:-لحد هنا وخلاص يا مالك انا كنت ساكت ده كله بس دلوقتي لا انا هاخد تقي معايا عشان ترتاح شويه ووقت ما هي تقرر ترجع براحتها بس ارجوك خليها تختار بنفسها
ونظر الي تقي يريد ان يعرف رئيها
فقالت تقي بصوت ضعيف :-انا جايه معاك يا اسد هطلع اجهز حاجتي
لم تنتظر رد من احد بل اتجهت الى الاعلي سريعا وهي تبكي
______________________________
ظلت تحاول ان تفتح عينيها حتي استطاعت بعد عده محاولات نظرت حولها وجددت ان في غرفه انيقه وتنام على فراش ناعم جميل نهضت من الفراش وهي تنظر حولها تريد ان تعرف اين هي فذهبت في اتجاه باب الغرفه وخرجت من الغرفه وجدت نفسها في شقه انيقه اثاث الشقه فخم جدا ولكنه مرتب بطريقه ساحره مع شرودها في المنظر الذي امامها وجدت شخص يتحدث من خلفها ويقول :-حمد الله على السلامه
شهقت بخوق ونظرت خلفها وجدته يقف على باب احدي الغرف يكتف زراعيه وينظر اليها نظرات حاده
توترت كثيرا وقالت بتعلثم:-انتا مين وانا فين
اقترب منها قليلا وقال:-انا مين حاجه متخصكيش انتي فين فا انتي في بيتي ممكن اعرف بقي انتي مين ومين الناس اللى كانوا عاوزين يخطفوكي دول
استغربت كثيرا ماذا خطف اي خطف هذا
حاولت كثيرا ان تتذكر ما حدث فهي كانت ذاهبه الى تقي في منزلها واثناء الطريق اعترضت طريقها سياره حاول السائق ان يمر من السياره ولكنه لم يستطيع واصطدم بها ارتدت هي الى الامام فخبطت في الكرسي الامامي وبعدها لا تتذكر اي شئ حتي فاقت قبل بضع دقائق
كان هو يراقب ملامحها وهي تحاول ان تتذكر ما حدث وهو ايضا يتذكر حين خرج من عند اللواء وركب سيارته واثناء الطريق وجد سياره تقطع الطريق على سياره اجره حتي اصطدمت سياره الاجره بالسياره الاخري وبعدها نزل رجلين من السياره وذهبوا الى سياره الاجره واخرجوا فتاه منها لم ينتظر كثيرا ونزل من سيارته واتجه اليهم واشتبك معهم في معركه طاحنه ولكنه بالطبع استطاع ان يهزمهم بسهوله فهو "النمر"الذي بمجرد سماع اسمع يرتعب الجميع ولا احد يقدر ان يقف امامه نظر الى الفتاه وجدها فتاه بملامح هادئه ترتدي الحجاب ظن ان رأها من قبل ولكن لا يتذكر جيدا اقترب منها وحملها واتجه الى سيارته وضعها بالمقعد الخلفي وركب في مقعد السائق واتجه الى منزله
فاق من شروده على حديثها :-انا مش فاكره حاجه انا كنت رايحه لواحده صحبتي بس في عربيه طلعت عليا في الطريق ودماغي اتخبطت ومش فاكره اي اللى حصل بعدها
النمر:-انتي اسمك اي
:-رضوي اسمي رضوي
النمر:-تمام انتي هتفضلي هنا لغايه بكره الصبح وبعدها ترجعي لبيتك
صرخت رضوي وقالت:-لا طبعا مينفعش انا لازم امشي دلوقتي اكيد ماما واخويا قالبين الدنيا عليا وبدأت تبحث عن هاتفها ؟موبايلى فين
اخرجه من جيب بنطاله القماشي ومده اليها اخذته منه وقالت له :-انا متشكره جدا على اللى انتا عملته معايا بس انا لازم امشي دلوقتي
النمر:-مينفعش الوقت اتأخر وممكن يحصلك حاجه في الطريق
رضوي:-انا هتصل بأخويا وهو هييجي ياخدني
هز رأسه ولم يجيبها فأتجهت هي الى باب المنزل وفتحته ونزلت للاسفل كان هو يتابعها بعيونه وهو يفكر في شئ هام