رواية المالك المغرور الفصل الخامس 5 بقلم اميرة علي

في صباح يوم جديد 

كانت تقي تقف في شرفه غرفتها بمنزل جدها وتتذكر ان وصلت الى البلد بعد منتصف الليل ولهذا لم تري اي احد من عائلتها وايضا هم لم يكن يعرفوا انها ستأتي وايضا تذكرت انها حين نزلت من الاعلى في منزل مالك بعد ان حضرت حقيبه ملابسها لم تري مالك بالاسفل فقالت في نفسها بسخريه(حتي مش عاوز يشوفني قبل ما اسافر للدرجه دي يا مالك بتكرهني  بس خلاص انا هنساك وهحاول اني ابدء من جديد) سلمت على زوجه عمها وعمتها والياس ايضا وخرجت هي واسد من المنزل ولكنها لم تري الذي يقف في شرفه غرفته بالاعلى وهو يراقبها وكان يريد ان يذهب اليها ويخبرها ان لا تذهب وتتركه ولكن تبا لهذا الغرور والكبرياء الذي يتحكم به 

فاقت تقي من شرودها على صوت طرقات على باب غرفتها فأذنت للطارق بالدخول 

فرأت اسد وهو يدخل رأسه من الباب بطريقه مضحكه ويقول:-حد خالع راسه هنا 

ضحكت تقي على اسد وقالت له:-تعالى يا اسد اي اللى مصحيك بدري كده 

اسد بطريقه غريبه:-بدري مين يا شابه احنا هنا في الصعيد يعني لازم الساعه 7 بالظبط كلنا نكون على الفطار والا الحاج ابراهيم هيعمل معانا الجلاشه 

تقي بضحك:-بقيت بيئه اوي يا اسد 

اسد بضحك:-اعمل اي من كتر الاغاني اللى بنسمعها فى ذمتك يعني ينفع يبقي في مطرب اسمه مجدي شطه 

تقي بأستغراب:-نعم  ده ازاي يعني  وبعدين انتا ازاى بتسمع الحاجات دي يعني انتا من رجال الاعمال ازاي بتسمع الحاجات دي 

اقترب اسد منها وقال:-يعني عشان انا راجل اعمال مش لازم اعيش لا عادي انا بضحك وبهزر وبتفرج على التليفزيون وبسمع اغاني  مش كل رجال الاعمال زي مالك الاسيوطي 

كان تقي تبتسم ولكن بمجرد ان سمعت اسم مالك اختفت ابتسامتها وظهر محلها الحزن 

رأي اسد ملامح الحزن على وجهها ولهذا قال سريعا وهو ينظر  في ساعه يده:-يا نهار اسود الساعه 7 وخمسه يلا بينا بسرعه 

تقي :-طيب يلا بينا 

امسك اسد بيدها وخرجوا من الغرفه واتجهوا للاسفل ورأو العائله بكاملها تجلس على طاوله الافطار الجميع صدم برؤيه تقي فى المنزل فلا احد كان يعلم بوجودها فأسد لم يخبر احد 

ذهبت تقي سريعا الى جدها واحتضنته وبكت بشده وهي تحتضنه فهي تحبه كثيرا وهو ايضا احتضنها بشده ولمعت عيونه بالدموع كأنه يرا ابنته المتوفيه بها فهو تشبه لوالدتها بشده ظلوا هكذا حتي سمعوا صوت يقول :- لا انا بغير على فكره 

نظرت تقي الى مصدر الصوت فوجدتها "رنا "ابنه خالها الصغري واخت اسد فتاه بملامح شرقيه رقيقه قوامها ممتلئ قليلا ولكنه جميل ايضا ومناسب لطولها المتوسط تدرس في كليه الطب في عامها الثالث )

فأتجهت تقي اليها واحتضنتها كثيرا وبعدها ابتعدت عنها وذهبت وسلمت على الجميع كان الجميع سعيد برؤيتها سوي شخص واحد فقط وهي (سميحه) زوجه عمار خال تقي فهي لا تحب تقي لانها تشبه والدتها وهي تغير منها كثيرا لانها كانت اجمل منها وكان الجميع يحبها 

قالت تقي وهي تنظر حولها:-امال فين خالى حسين وماما نعمه 

قال اسد:-بابا وماما راحوا عند خالى وحيد عشان تعبان شويه

تقي بتفهم:-اه عشان كده  طب ومازن فين

اسد:-تلاقيه لسه نايم 

جلست تقي على كرسيها فقال لها ابراهيم :-انتي جيتي امتا يا تقي 

سبقها اسد في الحديث:-جت معايا امبارح بليل يا جدي  انا كنت هناك وطلبت منها تيجي تقعد معانا كام يوم وهي وافقت 

نظر ابراهيم الى تقي بشك فهي ليست بعادتها هذا الهدوء فتقي بطبعها مرحه وتحب ان تمزح وتضحك مع الجميع ولكن الان يراها صامته وايضا يظهر عليها بوضوح انها لم تنم الليله الماضيه 

لاحظت تقي نظرات جدها اليها وعلمت بما يفكر وله‍ذا 

رسمت ابتسامه جميله على وجهها  ونظر الي خالها معاذ وقالت:-وانتا بقي عامل اي يا ميزو 

معاذ بأبتسامته الجميله:-يا بنتي احترميني شويه ده انا بردو زي خالك 

تقي :-ده هما سبع سنين الفرق اللى ما بينا وبعدين انا مش عاوزه اكبرك يا عسل انتا 

عمار بغيظ:-وانتي يا ست تقي مش بتكلمي يا معاذ ولا اي 

تقي:-لا طبعا يا خالوا انتي عارف انك انتا اللى في القلب 

نهض اسد من كرسيه بغيره وقال:-جري  اي يا ست تقي هو انتي عشان جيتي هنا بقي هتنسيني ولا اي 

ضحك ابراهيم كثيرا عليهم فهم جميعا يعشقون تقي ويغيرون من بعضهم عليها  تذكر كيف كان هو هكذا على والدتها وايضا اخوتها حسين وعمار كانوا يتقاتلون ان احتضنت هدي احدهم دون الاخر ولكن معاذ كان صغير كثيرا وقتها 

اغتاظت سميحه كثيرا منهم ولهذا نهضت واخبرتهم انا سوف تذهب لصنع الشاي اليهم 

بعد ان قامت اخيرا نطقت هذه الجميله الذي تجلس وكانت تشاهد فقط خوف من والدتها فهي اخبرتها ان لا تتحدث مع تقي ابدا وايضا كانت توبخها وتضربها وقت ان كانت تراها تجلس معاها وقت ان كانت تأتي اليهم من قبل :-اخبارك اي يا تقي 

تقي بحب:-الحمد لله يا ريهام انتي اخبارك اي والدراسه عامله اي 

ريهام بضيق:-صعبه اوي الثانويه العامه دي رخمه جدا 

ضحكت رنا كثيرا وقالت بين ضحكاتها:-اومال لما تدخلي الجامعه هتعملي اي يا فاشله 

ريهام بعبوس:-انا مش فاشله انتي اللى وحشه 

تقي بضحك:-انتو مش بتزهوا من المناقره 

:-هما يقدروا ميتناقروش 

كان هذا صوت مازن الذي ابتسم بمجرد ان رأي تقي وسلم عليها وجلس في كرسيه بعد ان قبل يد جده ووالده :-اخبارك اي يا تقي 

تقي:-تمام يا مازن انتا اخبارك اي وبعدين ينفع كده متسألش عليا الفتره دي كلها 

مازن:-ما انتي عارفه الشغل بقي يا تقي  وبعدين خالك ربنا يسامحه مش بيخليني ابص ورايا 

نظر له عمار:-بقي كده يا استاذ

نظر له مازن بعث له قبله  في الهواء وقال:-ده انتا حبيبي يا عموري 

عمار بغيظ:-عموري في عينك يا ابني احترم سنك شويه 

مازن وهو يأكل:-لما ابقي في سنك ابقي احترم نفسي انا لسه صغير 

تنهد ابراهيم بقله حيله على ابنائه واحفاده الذين يتناقرون كالاطفال وايضا دعا ان يظلوا جميعا هكذا وان لا يفرق بينهم احد 

نهص من كرسيه ونظر الى اسد واخبره ان يأتي خلفه الى المكتب 

توتر اسد فهو يعرف ان جده يريد ان يعرف لماذا اتت تقي وهو لا يستطيع ان يكذب عليه وايضا لا يستطيع تخمين تصرف جده بعد ان يعرف الحقيقة ولهذا نهض وهو يدعي ان يفوت هذا الامر علي خير 

بعد ذهابهم نهض معاذ وهو يقول:-انا همشي انا كمان عشان مش اتأخر على المستشفي 

وايضا عمار نهض وذهب الى العمل وامر مازن ان يلحق به 

اخذت رنا تقي وريهام لكي يذهبوا ويتحدثوا وجلسوا يسألون تقي عن كل شئ فعلوا في هذه المده الماضيه فهي من اكثير  من سته اشهر لم تأتي الى البلد 

______________________________________

في القاهره 

في منزل رضوي كانت تجلس رضوي على الاريكه امام اخيها  الغاضب منها فهو من الامس لا يتحدث معها وايضا غاضب وهي لم تعتاد على هذا ف مصطفي اقرب شخص اليها وهي لم تتحمل ان يكون لا يحادثها كعادته

رضوي بترجي:-يا مصطفي ارجوك بقي سامحني 

مصطفي بجمود :-اسامحك على اي انتي جايه تقوليلى انك اتخطفتي وبعدين لقيتي نفسك مع واحد متعرفهوش وحتي متعرفيش اسمه اي وتتصلي بيا تقوليلي انا كنت مخطوفه المفروض اني اعمل اي وانا محظرك اكتر من مره من اللى انتي بتعمليه ده انه مش هينفعك بحاجه غير انك هتأذي نفسك وخلاص 

بدأت دموعها تنزل من عيونها وهي تقول بصوت متحشرج من البكاء:-انتا عارف اني مش هرجع عن اللى بعمله لغايه ما اكمله للاخر حتي لو فيها موتي عن اذنك 

قبل ان تذهب اوقفها مصطفي واحتضنها وهو يربت على ظهرها ظلت تبكي وهو يهدئها ونظر اليها وقال:-انا خايف عليكي يا رضوي مش عاوز اخسرك 

:-خيانه 

فزع الاثنين اثر هذا الصوت ونظروا بأتجاه الباب

ابتسم مصطفي بحب ونظر اليها بأشتياق 

ذهبت اليها رضوي واحتضنتها :-ازيك يا مزعجه 

نهي بعبوس:-شوفت يا مصطفي اختك بتقول عليا اي 

مصطفي بحب:-حماره يا قلبي مبتعرفش تقدر الجمال 

رضوي بغيظ:-مين دي اللى حمار يا افندي انتا وبعدين جمال اي دي شبه جمال صاحبك 

وظلوا يتناقرون كثيرا فهم اعتادوا على هذا الامر

(نهي محمود  ابنه عم مصطفي وايضا تكون خطيبته من سنه وطلب مصطفي من عمه ان يكتب الكتاب لكي يقدر ان يتعامل معها براحته  تدرس نهي مع رضوي في الجامعه ولكنها اكبر كنها بعام فهي في عامها الاخير في الجامعه تعشق مصطفي من صغرها وايضا هو يعشقها كثيرا )

__________________________________

في شركه الاسيوطي 

كان الجميع يتحدثون عن المدير وعصبيته الغير معهوده فهت يتصرف مع الجميع بعصبيه شديده 

في مكتب مالك  كان احدي الموظفين يعطيه احدي الملفات فنظر به مالك لثواني وبعدها رمي الملف في وجه الموظف وقال بصوت عصبي للغايه:-اي القرف ده ده من شغل ده لعب عيال القرف ده يتعاد من تاني ولت لاقيت فيه غلطه واحدة بعمرك كلوا انتا فاهم بررررره 

خرج الموظف وهو يحمد ربه انه استطاع الهروب منه 

كان مالك يجلس وينظر في ملف امامه وفجاءه وجد الباب يفتح رفع عيونه ينوي ان يوبخ من فعل هذا ولكنه وجد الياس هو من دخل نهض من كرسيه ووقف امامه  لم يشعر سوي والياس يحتضنه بقوه وقال:-وحشتني يا صاحبي 

بادله كالك الحضن وقال:-وانتا وحشتني يا زفت 

الياس :-طب لي الغلط ده بس 

مالك بغيظ :-لان كل ده بسببك لو كنت قولتلى كل حاجه بدري شويه مكنش كل ده حصل ومكنتش تقي سابنتي وبعددت عني ويا عالم هترجع تاني ولا لاء 

الياس بخبث :-واللى يرجعلك تقي ويخليها تبقي مراتك كمان .......

_______________________________