رواية فتاة الخيل الراقص الفصل الرابع 4 بقلم لينه سعد

 

رواية فتاة الخيل الراقص الفصل الرابع بقلم لينه سعد



بهذه الليلة بالذات كنت احس بالهدوء الغير متوقع حتى صفارات الإنذار بهذا اليوم توقفت كانما هناك هدنة بين الطرفين ، كان الليل يلف المدينة بعباءته السوداء المرصعة بالنجوم، لكن قلبي لم يكن يعرف السكون.
ياريت الهدنة استمرت وياي ، كل شي حولي هدوء تام بس بداخلي ضجيج قوي ، بداخلي كان خوف من الغد كانت أفكار الغد تلاحقني كظلال طويلة في هذا الظلام. 
شنو الي راح يصير باجر؟ راح اكدر افوز ، راح اخلي بابا يفتخر بية؟
تساؤلات هواي تاخذني وترجعني، كان الخوف يتسلل لقلبي كبرودة الليل، خوف مبهم ما يعرف اله شكل محدد، بس حاضر بثقله في كل نبضة من نبضات قلبي.
بهاي اللحظة عرفت معنى السهر وعدم المقدرة على النوم ، مع مرور الوقت، بدأ الألم يأخذ شكل ثاني ، الي صار هو مجرد انزعاج جسدي، بل تحول إلى ثقل في الروح، شعور بالضيق والانقباض. وبعدها بدأت الأفكار تتزاحم براسي، مخاوف وهواجس ما أعرف الها مصدر شعرت وكأنني أحمل عبء العالم على كتفي، وكأن كل المشاكل والأحزان تتجمع في هذه اللحظة لتثقل انفاسي
استسلمت في النهاية، ماكدرت اقاوم السهر أو الألم. جلست على طرف السرير، نظرت إلى الشباك واشوف خيط رفيع من الضوء يشق عتمة الليل. كان الفجر يقترب ببطء، ومعه بدأ شعور خفيف بالأمل يتسلل إلى قلبي.
ومع أول خيوط الشمس الي بدأت ترسم خطوطها الذهبية على سماء ، شعرت وكأن عبئًا ثقيلاً زاد اكثر وخوف مثقل يتمسك بجدران قلبي .
لاحظت خيال يقترب مني وهو يكول 
_هديل.... هديل ...انتي تسمعيني 

... رغم اني عيوني كانت مفتوحة بس ماجنت اشوف احد الا ان عقلي نبهني بان احد يمي التفتت واشوف رقية واكفه كدامي انتبهت هي لعيوني شافت هذاك البريق الخافت، مثل شمعة قاربت على الانطفاء بعد ليلة سهر طويلة. 

_هاي شبيج انتي زينه؟ 
_ها 

... ابتعدت عنها واني احس بتعب توجهت للمرآة واشوف انعكاسًا لوجه شاحب، وعيون حمر منتفخات
_المفروض تنامين زين علمود تكدرين تركزين

_راح اروح اسبح وانزل كولي الهم راح تجي هسة، ولاتبينين اني مو زينه 
_ماشي 

.... بعدها بعدة دقائق نزلت جوة واشوف الكل متواجد على سفرة الريوك انظارهم متوجهه الية وابتسامه على التشجيع كعدت اتريك امي جانت مهتمة بية بهذا اليوم سكبت الية الجاي وقدمت اللفه كانما عمري ست سنوات بصراحة الكل كانوا مهتمين بية محاولين يشجعوني حتى بابا شفته مرتاح وابتسامه على وجهه وكال
_هدولة بابا، مستعدة 

...جاوبته بتردد وخوف اكبر بس حاولت ماابين 
_نعم بابا 

_حتى لو ما حصلتي المركز الاول المهم شاركتي 
.... اول مرة من تسمع هذا الشي تحس الطرف المقابل مايحب يثقل عليك ويحاول يخفف ويساعدك بس اني حسيت بان هو ما واثق بية ورفضت كلامه واصريت اخذ المركز الأول وكلت 
_راح انروح اني ورقية 

.... توجهت للمطبخ واشوف خالة سعادة ورقية يتريكون كعادتهم بالمطبخ كعدت بقربهم وكلت لرقية 
_اذا كملتي نروح 

_اني ماعندي شي 
.... امتدت ايد سعادة لايدي وهي تحتضنها وكالت 
_راح تفوزين اني متأكدة لا تشيلين هم 

.... كلماتها البسيطة شجعتني ودفعتني او يمكن اني محتاجه لهاي الكلمات فكانت مثل بصيص امل . 

كان مكان السباق عبارة عن ساحه دائرية مسيجه بقواطع خشبية وبداخلها حواجز مرتبة لنط الخيل، توجهت اني ورقية وجموح اصطف داخل الممر واكتب اسمي الى ان ينادوني جنت لابسة الخوذة وملابس مناسبة للمسابقه كعدت وهنا كالت رقية 
_اني راح اروح اكعد بالمدرج وانتظرج ومتاكدة راح تكدرين تعرضين زين 

....حسيت ايدي ماتريد تفارق ايدها بس بالنهاية راحت وبقيت لوحدي اطالع كل المتسابقين الموجودين سمعت صوت المذياع وهو يرحب بأول متسابق بدأت دقات قلبي تتسارع أصابع ايدي ترتجف والتوتر واضح علية رفعت عيني واشوف اولاد اكبر مني بالعمر بقربهم بنات يضحكون وفرحانين واضح عليهم متسابقين مثلي احد الاولاد واطولهم اسمة حسن سمعتهم وهم ينادون علية لان اكبرهم والظاهر عندة خبرة بالخيل التفت الية وهو يركز بية بعدت نظراتي عنه بسرعه ونزلت راسي واني المح خيال يقترب من مقدمة حذائي الجلدي الطويل رفعت راسي واشوف هو نفس الولد بمعالمة السمرة الحادة وكال 
_انتي متسابقه ؟ 

... هزيت راسي بالإيجاب، ابتسم ورد علية باستهزاء
_يعني شنو جاي تفوزين ، ياحلوة

.... مافهمت كلمته وكانما هو يتحداني اني حاليا بوضع مااكدر اجاوب ولا اتكلم مااعرف كم مر من الوقت واسمع صوت المذياع يعلن عن ثاني اسم واسمع صوت التصفيق مرحب عبرت مرحلة الخوف والتوتر وبدات مرحلة الألم ، الوجع انتاب مقدمة رأسي واحس بضياع وتوتر اكبر ، مرت دقائق بس حسيتها ثواني جنت مامستعدة ابد وعرفت اني غلطت بهذا الشي ما كان اصلا اتقدم ولا اشارك ، بدأ المذياع ينادي باسمي واسم حصاني وقفت متوجهه لناحية الجموح ، بس الجمود صلبني وماكدرت اعبر البوابة ماهي الا كم خطوة واخذ الجموح بس مااعرف كم دقيقة مرت والمح رقية واكفه بقربي 

_هديل ليش بعدج واكفه ذاعو اسمج واني وخالتي جهينة ننتظرج وعمو جميل وعمو عبد الصمد على المنصة منتظرج 

.... التفتت الها والدموع بدات تنزل وكلت بيقين
_مااكدر رقية 

... وكعت بالكاع واني ابجي كدام المارة محد جان منتبة علية ولا احد شايفيني بس رقية دخلت لداخلي وعبرت كل تفاصيلي وحللتها وفهمت الي اتعرضت اله
_يعني شنو هديل والمسابقه ؟ 

_مااكدر اني مو كدها 

_يعني تخسرين اذا ماطلعتي
.... دموعي نزلت كامطار موسمية وعرفت اني أهنت نفسي وخسرت كل شي حتى الإحترام من والدي ، وماهي الا لحظات وجرتني رقية لغرفه التبديل وكالت 

_راح البس ملابسج واطلع بإعتبار انتي وبس أرجع للاستطبل نتبادل الادوار 

.... مسحت عيوني المغوشة وكلت بعدم فهم
_شنو؟ 

_تذكرين القصة الي قريتيها الية عن الاميرة وبنت الشارع راح اصير الاميرة ليوم واحد 

... ابتسمت الية وهو تنزع ملابسها واني ساكته جنت مستسلمة واني اتبادل الملابس ، اول مرة اريد اكون بمكان رقية جنت اشوفها وهي تلبس اللثام وتغطي نصف وجها وتلبس الخوذة فوكها وتركض بإتجاه الحصان وماهي الا ثواني واسمع التصفيق رحت من خلف الجدران اشوف الاستعراض وقعت عيني على رقية وهي راكبة على الجموح وتمشي برشاقه ثابته واثقه كانت رؤوسهم مرفوعة بكبرياء، عيون الجموح تلمع بضوء الشمس، وذيلها يتمايل بالهواء كأنها ألسنة لهب صامتة.
كانت رقية توجه خيلها بإشارات خفيفة من أرجلها وأيديها، فيستجيب الجموح بانسجام مذهل. كانت تدور في حلقات واسعة، و تتقاطع مساراتها بتناغم بديع، وكأنها ترسم لوحات فنية حية على صفحة الرمل. تقفز برشاقة، وتثني سيقانها في حركات بهلوانية مدهشة، تعبر عن قوة وسرعة ما يكدر احد يمثلها، ماكان هذا مجرد سباق ولا مجرد استعراض وانما كان تعبيرًا عن العلاقة العميقة بين رقية وحصانها، لغة صامتة من الفهم المتبادل والثقة المطلقة. كانت أرواحهم تتحد في هذه الرقصات، تعبر عن فرحهم وحزنهم، عن شجاعتهم وولائهم.
وهنا سمعت صوت المعلق وهو يعلن انتهاء المدة ويثني عليهم 

_يالها من خيل رائعه، يالها من هديل مذهلة
انها ليست فارسة ولا مجرد متسابقة انها اورع مامثلت بهذا السباق انها فتاة الخيل الراقص 
هكذا سوف اطلق عليها و متأكد بانها ستحصل على الميدالية الذهبية 

..... هكذا اطلق المعلق على رقية "فتاة الخيل الراقص" المفروض اللقب ينتسب الية 
حسيت نفسي انكسرت مرة ثانية رحت اركض لناحية المدرج ولغرفه تبديل الملابس جنت اتابعها وهي تخلع كل شي بسرعه وتنطي الية واني اقلدها واسوي مثلها جانت ابتسامة على وجهها قوية وكالت 
_راح تفوزين 

.... منو راح يفوز اني لو هي وشلون راح احط عيني بعيون بابا راح اكذب واكول هذا نجاحي ؟ سكتت وابتعدت حتى بدون مااكول الها شكرا على كل شي توجهت لناحية المدرجات اصعد منتظرة اعلان النتيجه شفت امي وهي تلوح الية وبصفها عمو جميل 
_جنتي تخبلين لعبتي حلو على العوارض 
.... جاوبها عمو حميل 

_متاكد راح تنتقلين للتحدي النهائي وتفوزين محد كدر يراقص الخيل مثلج 
.... التفت يمنه ويسره وكال 

_وين رقية 
.... ماجاوبت وضليت ساكته وسكوتي كان النقيض بما بداخلي من هيجان بحار واعاصاير يمكن ادمر كل شي ، مرت ساعه وبعدها اعلنو النتائج بأني تأهلت للمرحلة التالية وهو السباق 
ماهي الا لحظات وبدأ المدرج يفرغ من المشجعين نزلنا المدرجات امشي بخطوات متثاقلة خلف امي وعمي وهم يتكلمون على المسابقه ومنو راح يفوز واجادو بالجموح بانه كان مميز وصلنا خارج البوابة منتظرين بابا يطلع جانت رقية قريبة مني محاولة تفهم الي بية 
_هديل، انتي زينه 
.... التفتت الها وجاوبتها بهزة رأس خفيفة 

_احسج ضايجه، انتي خايفه اذا جموح مايفوز 
_منو راح يفوز ؟ 

_انتي ، اكيد
_لا انتي 

..... ظلت مركزة بيه وماعرفت تجاوبني ولا اني اعرف ارد اذا سألتني وقطع كلامنا بابا وكال وهو فرحان 
_الله على فتاة الخيل الراقص 

.... توجهت انظارنا اني ورقية وحدة تركز بالثانية ورجعنا نظراتنه على بابا ،اقترب وهو فرحان وكال 
_اول مرة اشوف هيج استعراض ماتخيلت انتي هيج ماهرة والاحلى اللقب الي اخذتي تستاهلينه هدولة وبهاي المناسبة الحلوة اني عازمكم اليوم على مطعم 

.... تحركنا متوجهين للسيارة وبعد مااقتربنا صعدت رقية وامي واني وياهم بالخلف اما عمو جميل فكان مكانه بالامام ، وقبل لا اصعد التفتت للخلف واشوف بابا واكف بمكانه نظراته جانت باتجاهنا نظرته غريبة سارحه كانما يفكر بشي مافهمت الي يدور بفكرة وبعدها ركبت السيارة ومرت الساعات داخل المطعم بدون اي شي غريب كل شي ماشي على وضعه ورجعنا للبيت وقبل لا ادخل للداخل وقفني بابا وكال 
_هديل تعالي نتمشى بالحديقه 

.... ابتسمت الة واني متلهفه راقبت مشيتة الهادئه ببدلتة الرسمية ايدة متشابكة بالخلف كانما هو ضابط عسكري كان والدي انيق ومحبوب بالمنطقة وصاحب هيبة وكل الصفات الحسنة مزروعه بي 
_تعالي بابا اكعدي يمي 

..... كعدت بقربة واني مستمتعه بهل شي وجنت اراقبة وهو يراقب الاشجار الي بالحديقة وكال
_اليوم اني فخور بيج هواي وحتى لو مافزتي راح تضلين انتي هديل ابد ماراح يتغير شي بداخلي
.... التفت الية وهو يركز بعيوني خجلت عيوني تركز بي لا ينفضح امري ويعرف مو اني الي كدرت اتسابق 
_متاكد راح تفوزين بالمسابقة الأخيرة 
... جاوبته بعدم تأكيد 

_حلو راهم على البس الي جنتي لابسته ، خلي احجيلج على صديق الية اليوم اتذكرته طبعا هو من جنه صغار جنه نحب نكعد يمة وهو يحجي على بطولاته شكد ساعد ناس وشكد حمى بنات من اولاد اتعرضو الهم وجان هذا صديقي افتخر بي واحب امشي وياه الى ان بيوم من الأيام رحنا نسبح بالنهر و عمج جميل اخذة المي الجاري لوسط النهر وبدأ يغرق واني ماجنت اعرف اسبح ولا هو بدأ يصرخ واني احاول اساعدة بس ماكدرت انزل شفت صديقي المقرب واكف وساكت بدون ما يهتز الة رمشة عين توجهت الة و كلت انزل ساعدة راح يموت، ضل هو واكف بمكانه مايكدر يتحرك اما اني ضليت واكف بصفه و مصدوم كل هاي الفترة وهو يدعي بانه شجاع ويكدر يساعد الناس المهم اني نزلت وحاولو أصدقائنا يساعدون جميل ووراها عرفت مو كل الي ادعى النجاح و البطولات هو كلامه صحيح الحقيقة هي ارض الواقع 
هذا الكلام اريدج تحفظينه زين هديل لا تثقين باحد ولا تصرفين نفس صديقي بيوم احلى شي الإنسان يقتنع بمقدرته ويحاول يصلح حالة ويطورها 

.... انتهى كلام بابا وضليت افكر بي واني مدركه تماما ما راح اوكع بنفس الوضع الي وقع بي بابا بس حسيت بكلامه اكو أشياء هواي غير واضحه ومبهمه اكو حلقه مفقودة مااكدر احصل عليها ولا افك تشفيرها 
مرت الايام الثلاثة واني ورقية منتظرين اخر مسابقه، اتقبلت الواقع وعرفت اني مااكدر على هذا الشي واقتنعت بان ما بيها اي شي اذا رقية ساعدتني هذا اقناع العقل اما الروح فهي مدركة بان كلامي مابي اي نوع من الصحه فنظمنا امورنا على هذا الاساس كان السباق ينطلق من بداية منصة وتعبر الاحصنة خط البداية متوجهه على الطريق مستقيم مرسوم ما يحيدة اي حواجز بالعكس كان طريق مفتوح يمر عبر اشجار ونخيل وبعدها ينعطف ويعود لنقطة البداية على شكل حلزوني
كانت الخطة بان تركب رقية منتحلة شخصيتي وبعدها انتظرها اني على منعطف واكون مستعدة اخذ الجموح من النهاية واعبر منطلقه لنقطة البداية، هاي الخطة درسناها احنى الاثنين وكان هذا اول سر واخر سر بينا . 
انطلقت المسابقه وانتقلت اني للمنعطف الي اتفقنا علية وكفت بانتظارها جنت متيقنه هي راح توصل اول وحدة التفتت واشوف حىكة خلفي كل ما بيها تقترب جنت خايفه لا يكون حيوان بس توضح الية هو هذاك الشاب الي لكيتة بأول مرحلة من السباق اقترب اكثر وكال 
_اني جنت شاك مو انتي الي ركبتي على الحصان بهذاك اليوم
... بديت ارجع للخلف وطلع مو بس هو اكو ثاني وياه 
_شتريد ؟ 

_تخسرين 
_شنو اخسر ؟ 
_انتي جذبتي ولازم تعترفين مو انتي المتسابقه هاي بنت خدامتكم 

1 ت
.... سكتت وخفت هو منو وشلون يعرف بية

_اعرف انتي بنت منو وابوج منو هو اني صح مجرد مدرب اتقاضى يومي لج اني فترة طويلة ادرب البنت الي طلعت وراكم يعني معقولة تجين انتي وتاخذين المركز الاول وياريت انتي لا الكارثه بنت خدامتكم بس انتي طلعتي غبية يعني تبدلين ملابسج كلها و نسيتي تنطيها البوت ضليت احاول اعرف هو انتي هاي او لا وماجنت اميز بينكم منو هي بنت عبد الصمد الرجال الغني ومنو بنت الخادمه وكلت ماافوت الفرصة المهم ، مااحجي هواي راح تاخذين حصانكم وتبتعدون لو اتصرف تصرف ثاني 
_ليش مانتفق 

_حلو الكلام 
.... ماهي الا لحظات والمح ضربات الاحصنة على الارضية وجانت رقية بالمقدمة خافية وجهها والجموح يركض واول ماوصلت نزلت بسرعه وانتبهت باني مو لوحدي اكو احد ثاني مافهمت شنو هذا ومنين اجه انقض عليها واحد من الولد قيدها بس هي دفعته وضربته حاول الثالث يهجم عليه بس كدرت توكف بوجهه وضربته على خشمة واسمعنه صوت الكسر، ادخل حسن بس جانت رقية قوية وضربته اكثر وكلما تقدم منها تحاول تبعدهم عني ، اما اني جنت خايفه واكفه مااعرف شنو اتصرف ركبت الحصان وابتعدت شفتهم وهم ينقضون عليها ركضت واني ارتعد قابضة بقوة على اللجام واركل الحصان بقوة على بطنه اول مرة مااحس بشي لا دوخه ولا تعب ولا من هاي الامور كل الي اشوفه رقية وهي يرموها بالارض وينقضون عليها مثل كلاب سائبة نظراتها جانت تتبعني بدون ان تنطق جانت ترفس بقوة مثل غريق يحاول النجاة من البحر كل الي صار هي مجرد دقائق مرت 
مااعرف شلون كدرت اتركها واروح هو اني خفت لو اني ردت الفوز على حساب اي شخص 
مافهمت الي يدور بعقلي بس دموعي تنزل بقوة وحسيت نفسي ووصلت لخط النهاية لمحت صوت الجماهير وهي تصفق وتهلهل صرخات عالية اتشجعني ماميزت هاي اي صرخات الجماهير او هي صرخات رقية مااعرف المدة الي انقضت ولا اعرف اشلون كدرت اتماسك واتصنع بان ماكو اي شي
خلصت المسابقه وأعلنوا فوزي بالمرتبة الأولى تكرمت من بابا والمحافظ واني احمل لقب فتاة الخيل الراقص واخذ الميدالية الذهبية مرت الساعات واني اراقب عين اطوف على كل وحدة تقترب وعيني الثانية جانت مهتمة بالمرتبة الاولى بس الواقع اني اريد اشوفها وبس اريد ينمحي كل شي من ذاكرتي ياريت ماصار كل هذا ياريت مادخلت المسابقه 
مرت ساعات أكثر وبدأو يلاحظون غياب رقية وعبرت المدة الطويلة واحنى ننتظر رقية وهي ماكو امي افترت بالمكان كلة وحتى اني افتر وياهم و اعرف هي مو هنا هي هناك بقرب الاشجار نظراتها وهي تركز بية وتشوفني ابتعد عنها ، كال بابا بعد تعب طويل 

_جميل اخذ جهينة وهديل وارجعو للبيت وتعال اندور عليها 
.... الوضع جان سيء صار الليل وهي ماكو 
الخوف دخل بداخلي وجنت خايفه اذا اكتشفو وجودها هناك و شنو راح تكول الهم المفروض احجي اني واعترف بكل شي 
مرت ساعات طويلة وبدات الدنيا تظلم واني اراقب بابا وهو عمو جميل مستعدين ينطلقون مرة ثالثة يبحثون عنها بس بهاي الاثناء دخلت رقية وهي تفتح باب الكراج ، الكل انتبه الها وهي بملابس ملطخه وممزقه ضربات على وجهها وجروح بكل اجزاء وجهها فهمت هنا الي صار هناك والكل فهموا ، شعرت بكل الشعور الي شفته بهذيج اللحظة حسيت وكأن روحها تتمزق ببطء، وكأن شيئ ثمين بداخلها انتزع منها بالقوة. كانت تخاف من أن تفقد نفسها بهذا العذاب، أن تتحول إلى مجرد قشرة فارغة لا تحمل أي أثر لفتاة وتصبح شي ثاني ، 
شفتها وهي صامته وصمتها كان مؤلمً، كان يوحي بالوحشية الي تعرضت الها
عرفت هي تتمنى لو تمتلك قوة خارقة لتهرب من كدامنا وترجع تنتقم ، بس هي مجرد بنت صغيرة ضعيفه وقعت بيد وحدة انانية وجبانه وبيد وحوش مالهم رحمه 
اعتدوا عليها وسلبو برائتها وهشموا روحها اللطيفه كسروا ابتسامتها تركوا بيها ندوب عميقة مو على جسدها وبس على قلبها وذاكرتها للابد، واتصور على ذاكرتنا كلنا . 
ركض بابا عليها وهو يشوفها يحاول يلمسها بس ماكدر وهي محتضنه نفسها وماتكلمت باي كلمة رفعت انظارها الية وهنا سكتت وبقيت ساكته وماكدرت اتكلم باي كلمة ، التفت بابا لناحيتي بنظرة حسيت هو يعرف كل شي ، لا لا هو يعرف من البداية اتذكرت نظرته واني بقرب السيارة وهو يلمحني من بعيد ، اي هو عرف مو اني الي تسابقت من لمح البوت الي لابسته وهي جانت لابسة حذائها العادي ، ويوم الي قص علية قصة صديقه وحذرني باني ماادعي بشي مااعرفه كان يقصدني ياربي هو فهمني قبل ماافهم نفسي 
بجيت بوقتها بكل قوة وعرفت اني خسرت كل شي 


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1