رواية حيرة الفصل الرابع 4 بقلم منال كريم


 رواية حيرة الفصل الرابع 

رغم كل الحزن الذي بداخل، إلا أني رسمت إبتسامة و ذهبت الى شقة جدي، و جدت جميع العائلة تجلس بحزن.

لم يحزن أحد مثلي أن عبدالله سوف يكون لفتاة اخري، لكن هو لم يستحق منا ذلك، كان دائما في خدمة العائلة، و يحاول يسعد الجميع ، نظرا أنه الابن الوحيد للعائلة.

جلست معاهم و طلبت منهم أن نسعد لأجل عبدالله هو يستحق ذلك.

بالفعل جعلت الأجواء لطيفة بالرقص والغناء.
و قلبي ينزف و يبكي و يصرخ ألماً.

اليوم التالي
زفاف عبدالله على فتاة أخرى.

في شقة حسن 

يدق الباب

ذهبت نادية تفتح الباب، تعجبت عندما وجدت عبدالله.

سألت بضيق: خير يا عبدالله.

عبدالله باستغراب: خير عايز ميرو.

نادية بخنق: عايزها ليه.

سأل بهدوء: اول مره تسالي، عايزها عادي

زفرت بضيق و قالت: اصلك عريس يعني جاي ليه بقا المفروض تكون فى الفندق تجهز علشان بليل 

أخذ نفس عميق و قال : لسه في وقت ممكن ادخل لميرفت 

دخل عبداللة و قامت نادية ابلغ ميرفت، جاءت و هي على وجهه ابتسامة عريضة و قالت: خير يا عريس.

عبدالله بهدوء: امسكي الفستان ده البسي النهارده.

ميرفت: ليه يعني ما عندي.

قال بتهديد: لا البسي ده و مش عايز اشوف نقطه ميكب على وشك و الطرحه تكون طويله جدا مفهوم.

قالت بعصبية : وأنت مالك.

قال بهدوء: و أنا بشتري حاجات مع فريدة جبت لكي الفستان ده، لأنها عارفة انك اختي..

شعرت بغصة في قلبها، يريدها ترتدي فستان على ذوق زوجته.

أجابت بعصبية: ملكش دعوه بيا خليك مع مراتك، احط مكيب أو لا ، و اشكرك مراتك أنا عندي هدوم مش محتاجة حاجة من حد. 

و ذهبت الى غرفتها.

وضع الفستان على الأريكة و قال بصوت عالى جدا: جربي تعملي عكس كلامي يا ميرو الفستان عندك اهو البسي.

و غادر عبدالله 

في غرفة ميرفت كان تجلس إسراء معها.

قالت إسراء: والله أنا متاكده ان عبدالله يحبك.

ميرفت بعصبية: انتي مجنونه هو فرحه النهارده.

إسراء بحزن: آسفه، آسفه 

عانقت إسراء وأخيرا سمحت لدموعها بالطول..

ارتدت الفستان الذي أحضره عبدالله، و رغم أنها لم تضع ادوات تجميل، إلا أنها سوف تضع القليل عند في عبدالله...

بعد وقت 

وصلنا القاعه و جلسوا فى إنتظار عبدالله و عروسته....

سمعت ميرفت صوت يعلن عن وصول العروسين 

و كأنا قلبها تمزق إلى قطع صغيرة.

نظرت إليهم، و حدثت نفسها: زي القمر يا عبدالله ، بس ده مكاني أنا مش هي، ليه يا عبدالله ، ليه عملت في كده، ليه.

وجهت نظرها إلى العروسة، و كانت ترتدي فستان عاري جدا، و قالت لنفسها: شاطر يقولي بلاش مكيب ،لبس واسع و العروسة من غير هدوم.

جلس عبدالله و فريدة في المكان المخصص للعروسين.

بدأت الناس تقديم التهاني لهم

الجد بعصبية: هي دي يا حسين اللي إبنك عايزها.

حسين بخجل: والله العظيم أنا مش عارف الواد جرله ايه فى دماغه.

الجده بحزن: بقا يسب بنت عمه المحترمة و ياخد واحده نسيه هدومه فى البيت.

حسن بصوت عالى: فى ايه يا ماما أنا بنتي مش تحب عبدالله ولا عمرها توافق عليا بطلوا بقا كلام فى الموضوع.

حسني : ممكن نهدي , مش وقته الكلام ده..

شعرت إسراء أنها لا تستطيع التحكم في دموعها ،لذا قالت : ميرو ممكن تجي معي الحمام.

كأنها الإغاثة لها، أجابت مسرعاً: يلا.

ذهبت ميرفت و إسراء دخلت الحمام.

و انهارت من البكاء.

ميرفت بدموع: بحبه يا اسراء كان المفروض أنا العروسة، مش هي ليه يعمل فيا كده ،ليه أنا كنت بحلم باليوم اللى أكون فيا على اسمه.

إسراء بدموع: خلاص اهدي علشان خاطري اهدي هو مش يستهل دمعة من عينك.

ميرفت بدموع: عندك حق لازم أحاول ،أعيش حياتي 

غسلت وجهها وضعت أدوات التجميل مرة أخرى عند في عبدالله.

بعد وقت خرجت من الحمام هي وإسراء 
و كان عبدالله يقف في انتظارها.

إسراء من غير نفس: مبروك يا عريس.

عبدالله: الله يبارك فيكي.

ميرفت : مبروك يا عريس.

عبدالله: إسراء ممكن تروحي الترابيزه وميرو تجي وراكي.

ذهبت إسراء.

ميرفت بهدوء: خير.

عبدالله بغضب شديد: ايه ده 

ميرفت بعدم فهم: ايه.

عبدالله بعصبية: انا بكرة اللف والدوران.

قالت بعصبية: أنت تزعق ليه دلوقتي أنا عملت ايه.

قال بغضب شديد: أنا مش قايل بلاش ميكب.

أجابت بتوتر: اه بس ده فرح ودي حاجه بسيطه يعني.

قال بصوت عالى جدا: أنا قولت مفيش زفت يبقي مفيش زفت انتي ازاى تخلافي كلامي.

صرخت بصوت عالى جدا: أنت مالك بيا اصل، أنا بابا وماما شوفني كده، أنت مالك روح شوف مراتك اللي جايه من غير هدوم أنت عامل قدمها زي الفار وجاي تعمل رجل عليا.

بعد أن أنهت الجملة شعرت بالخطأ لأنها قالت ذلك، قالت لنفسها: نهار ابيض ايه اللي انا قولته ده عيب أقول كده لعبدالله.

ثم قالت بندم: عبدالله أنا.

قاطع الحديث و قال بحزن: يعني انتي شايفه أني مش راجل.

أجابت بندم : لا قولت كده غصب عني ،أنا آسفه والله مش عارفة تطلعت مني ازاى.

عبدالله بحزن: طلعت وخلاص 

كاد أن يذهب لكن بكت بصوت عالي 

عاد مرة أخرى و سأل بهدوء: ليه الدموع.

ميرفت بدموع: علشان أنا قولتلك كلام مينفعش أقوله.

عبدالله بهدوء: وانا كام مره أقولك فكري ما قبل ما تكلمي.

ميرفت بدموع: كتير.

عبدالله بهدوء: خلاصي بطلي عياط.

ميرفت بدموع: يعني مش زعلان مني.

( عبدالله بغضب: بشرط 

أجابت : عارفة و موافقة.

لم تتحمل أن يحزن، لكن هو يستمتع ب حزنها 

عودنا إلى القاعة 

وجاء وقت الراقصه السلو 

القاعه كانت كله مظلمة لا يوجد إلا ضوء بسيط عليهما 

كنت أنظر له عليه وهو فى حضن 
فتاة أخرى ، كنت بموت واكتر.

ودخل قلبي وعقلي فى حيرة

( قلبي ) اجري عليه خدي من حضنه وقولي له إنك بتحبي من زمان.

( عقلي ) تقبلي الاهانه على نفسك ده واحد شايفك اخته وكمان بقا متجوز عايزه ايه تاني.

( قلبي ) بس أنا بحبه يمكن لم يعرف يسب مراته ويجي ليا 

( عقلي) ممكن يجي ليكي بس يكون شفقه لازم تكوني جامده ابكي يا قلبي لكن عيني لا مش تبكي غير وانا لوحدي 

و انتصر عقلي.....

بعد الرقصة جاء عبدالله مع فريدة، و بدأ يعرفها على العائلة، ثم أشار عليا و قال بابتسامة: ميرو.

ابتسمت و قالت: اخيرا شوفتك عبدالله ديما يكلم عنك.

ابتسمت و تحدثت: عبدالله اخوي .

بعد وقت انتهت الزفاف

أنا كانت ليلة صعبة عليا.

بتقلب سريري وكل ما افتكر أنه أصبح ينتمي لشخص أخر ابكي أكتر و اكتر 

كنت أشعر  بنار تشتغل بداخلي.

طول الليل لم يغمض جفني.

في الصباح أخذت حمام و قضيت الصلاة و غادرت المنزل حتي أذهب إلى الجامعة.

لكن المفاجأة عندما  غادرت المنزل  وجدت........ 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1