رواية الصياد الفصل الرابع بقلم شيماء رضوان
عثمان ..تاخد الرجاله وتروح ليه هو اكيد عارف نوران وين
وهدان ..تحت امرك يا بوى
فى منزل سليم
انهى سليم تناول افطاره
سليم..انا ماشي يا ماما عندى شغل عايزه حاجه يا نوران
كانت نوران شارده تريد اخبار والدته بالحقيقه لانها لم ترى منها الا الخير وضميرها يؤنبها انها تكذب عليها
سليم..ايه يا نوران رحتى فين
نوران..هاه لا مفيش
سليم ..طيب انا نازل عايزه حاجه
نوران..مع السلامه
خرج سليم وبقيت نوران مع منى فى المنزل
نوران فى نفسها..اقولها ولا مااقولهاش خايفه اخسرها واعمل مشكله مع سليم وهو انقذنى وانا حاسه بحاجه بتشدنى ليه مش عارفه ايه هيا بس الاكيد ان الاحساس ده مخلينى طايرة وفرحانه اوى
قاطع شرودها صوت منى
منى..مالك يا نوران سرحانه من الصبح كده ليه
نوران..مفيش يا ماما كنت عايزاكى فى حاجه مهمه
منى..فى ايه يا بنتى قلقتينى
نوران..قبل ما ابدا عايزاكى تسامحينى انا مكنتش اقصد اكذب عليكى بس الظروف اللى اضطرتنى لكده
منى..فى ايه يا نوران وكذبتى عليا فى ايه
نوران بتنهيده..انا مش مرات سليم احنا مش متجوزين اصلا
منى باستغراب..مش مراته ازاى وهو ليه كذب وقال انك مراته
نوران ..هحكيلك كل حاجه من البدايه
منى ..قولى وانا سامعاكى
نوران..قصت لها نوران ما حدث من البدايه وكيف قابلت سليم والظروف التى اضطرتهم للكذب عليها
نوران..هيا دى كل الحكايه يا ماما
منى..بغض النظر انى بكره الكذب اوى الا انى بصراحه بحييكى على صراحتك دى ولو انتى مكنتيش قلتيلى الحقيقه وانا عرفتها لوحدى مكنتش هخليكى فى بيتى ثانيه واحده
نوران..الظروف هيا اللى اضطرتنى لكده وخوفى من عمى وابنه هيا اللى خلتنى اقبل انى اقعد مع واحد عازب
منى..وانتى يا روح امك قاعده معاه ازاى فى اوضه واحده مش خايفه على نفسك هو صحيح ابنى وانا عارفه اخلاقه بس معنديش ثقه فى الشيطان
نوران..من الناحيه دى اطمنى ابن حضرتك عارف ربنا كويس وغير كده هو شايفنى جعفر
منى...يابن الهبله بقى القمر ده يتقال عليه جعفر
نوران....هههه قمر ايه بس ده انتى اللى قمر
منى..انتى بتحبيه
نوران بتوتر..ايه الكلام ده يا ماما
منى..طالما قلتى كده يبقى حبيتيه انا عارفه ابنى امور وحلو ويتحب بسرعه
نوران بتوتر..لا محبتهوش
منى..طيب عينى فى عينك كده
اخفضت نوران عينها
منى..يبقى حبيتيه مش قلتلك ابنى امور ويتحب بسرعه
نوران..هههه انتى عليكى كلام بس مش عارفه اذا كان حب ولا لا
منى..طيب حاسه بايه ناحيته
نوران..ببقى فرحانه لما بشوفه قدامى ولما بيتكلم معايا بيقى قلبي هيطلع من مكانه
منى..يبقى حبتيه يا هبله
نوران..طيب وهو ممكن يكون حبنى او عنده استعداد يحبنى
منى..سيبي عليا الموضوع ده بس اوعدك انك انتى اللى هتبقى مراته بس لازم نتاكد من شويه حاجات كده
نوران..حاجات ايه
منى..لا نفذى اللى هقوله بس ملكيش دعوه
نوران ...حاضر
وصل وهدان ورجاله الى شقه احمد هاشم
احد الرجال المراقبين للشقه..يا بيه هو اخد شنطه سفر ومشي رحنا وراه فى نص الطريق اختفى ومنعرفش راح وين
وهدان وهو يضرب الرجل على وجهه..علشان مشغل شويه اغبيه عندى عامله زى المواشي تاكل بس ملهاش شغله تانيه
الرجل..انى اسف يا بيه غصب عنى والله
وهدان..تفضلوا مراجبين البيت لغايه ما الزفت ده يظهر
صعد وهدان يسال الجيران عن مكانه فاخبره احد الجيران انه سافر الى اهله وسوف يغيب اسبوع
اتصل وهدان بابيه يعلمه فاقترح ابيه ان يظل وهدان والرجال بالاسكندريه حتى يكونوا قريبين لبيت احمد هاشم ويذهبون اليه مباشرة عند وصوله
اما احمد هاشم كان سيتصل بسليم ويعلمه بوصوله حتى يبعث اليه سيارته ولكنه فضل الاتصال به بعد رجوعه من زيارة اهله لانه لا يحتاجها فى الوقت الحالى لانه سوف يسافر لاهله بالقطار
فى منزل سليم
رجع سليم من العمل وجد نوران وامه يتحدثان
منى..معلش يا حبيبتى انا اسفه على اللى حصل
نوران باستغراب ..هو ايه اللى حصل بس
لكزتها منى بقدمها بمعنى اسكتى
منى..ان الواد عاكسك لما كنتى ماشيه معايا فى الشارع
سليم..مين ده اللى عاكسها تعرفوه
منى..واد كان فى الشارع عاكسها لما كنا رايحين عند واحده صحبتى
سليم..انتى ازاى يا هانم تخرجى من غير اذنى انتى مش خايفه لحد يشوفك
منى..اهدى يا سليم ومين اللى يشوفها ده
سليم..مفيش يا ماما ممكن تجبيلى مايه لو سمحتى
عرفت منى انه يريدها ان تذهب حتى يتحدث مع نوران فذهبت الى المطبخ ولكنها وقفت بمكان كى ترى رده فعل ابنها
سليم امسك نور من ذراعها وضغط عليها حتى المها
نوران..سيب ايدى يا سليم
سليم..مين اللى عاكسك ده
نوران ..معرفش انا ممكن اروح اساله لو عايز
سليم..اتعدلى فى الكلام
نوران..انت مالك هو انت كنت جوزى ولا قريبى علشان تسالنى
سليم..ايه اللى وداكى مش خايفه لحد يشوفك
نوران ..انا زهقت من الحبسه دى وكنت عايزه اخرج ولو كان حد شافنى مكنتش هتفرق انا هسافر لعمى اقوله انى موافقه على اللى هو عاوزه وانى موافقه اتجوز وهدان علشان انا زهقت من اللى انا فيه
احس سليم بالغضب منها عندما ذكرت انها ستتزوج
سليم بهدوء عكس النار التى بداخله ..وموافقتيش ليه من الاول ليه هربتى وتعبتينى معاكى
نوران ..علشان كنت غبيه وهدان بيحبنى وانا مش عايزه حاجه غير انى اتجوز واحد بيحبنى
كان سليم يشعر باحاسيس غريبه لم يشعر بها من قبل يود قتلها على ما تفوهت به انها نادمه على عدم الزواج من وهدان وشعور يقول له اجعلها ملكك حتى لاتتزوج باخر فقرر سليم الاستسلام لذلك الشعور
سليم..ولو قلتلك انك مش هتتحركى من هنا
نوران..انت ملكش حكم عيا يبقى ملكش فيه ادخل ولا اخرج انا حرة
سليم..هيبقى ليا يا نوران متقلقيش
نوران..عن اذنك انا لازم امشي دلوقتى علشان الحق اوصل البلد قبل ما الليل يدخل
ضغط سليم على ذراعها بشده ولم يهتم بالمها لان المه اكبر حيت تيقن من شعوره ناحيتها انه بدا يحبها لانه لا يوجد تفسير اخر لما يشعر به تجاهها
سليم..لو قلتى كده تانى هكسر عضمك يا نوران ومش هخليكى تقدرى ترفعى لا ايد ولا رجل
نوران استفزها كلامه..انت ملكش فيه واذا كان على حمايتك ليا انا اقدر ادفعلك اللى انت عاوزه ها تطلب كام يا سياده المقدم
لم يجيب عليها سليم الا بصفعه مدويه نزلت على وجهها جعلتها تشهق هى ومنى من الصدمه
سليم..ده ردى على كلامك اما الرد التانى انا دلوقتى هاخدك ونروح لماذون علشان اكتب كتابى عليكى ولو رفضتى والله لاندمك على اليوم اللى شفتينى فيه
نوران..لا يا سليم انا مش موافقه
سليم ..رايك ميهمنيش انا نازل دلوقتى وهرجع بعد ساعه على ما اشوف اتنين صحابى يبقوا شهود لان فهد مسافر ارجع تكونى جهزتى علشان نروح للماذون سلام يا قطه وتركها وخرج
جاءت منى وهى مندهشه من رد فعل ابنها
منى..هو ده ابنى هو ماله قلب طور كده وراح يشوف شهود هو بيتكلم جد ولا بيهزر
نوران..يا ريت يكون بيهظر لان ايده تقيله اوى وانا مش هعرف اعيش معاه ده طلع مفترى
منى..انتى اللى مستفزه حد يقول كده
نوران..كنت عايزاه ينفعل بصراحه ببقى مبسوطه لما بعصبه بس انفعل زياده عن اللازم
منى.. وربنا انتى هبله يالا قومى اجهزى علشان تروحى معاه للماذون
نوران..لا اما ييجى ليقول عليا مدلوقه ووافقت بسهوله
منى..لا ده انتى طلعتى ذكيه لحماتك المستقبليه اللى هو انا
بعد ساعه عاد سليم
سليم..ايه يا هانم مجهزتيش ليه
نوران..مش هروح
منى..انت عايزها تروح فين
سليم..تروح مشوار معايا يا ماما
منى ..مشوار ايه وبعدين انت قلتلى هاتى ميه ارجع الاقيك خرجت
سليم..مفيش يا ماما وانتى يالا قومى جهزى نفسك
نوران ..قلت لا
مال عليها سليم يهمس بجانب اذنها حتى لا تسمعه امه
سليم..انتى حرة انا كنت عايزك تجهزى نفسك لانك المفروض عروسه بس انتى رافضه يبقى تعالى معايا بلبسك ده وانتى اصلا جعفر يعنى مش هتفرق وحملها بين يديه
منى..سيب البت يا واد مش عايزه تروح معاك هيا بالعافيه
سليم..اه بالعافيه سلام يام سليم واخذ نوران وذهب
منى..يخرب بيتك يا نوران جننتى الواد
وصل سليم الى مكتب لماذون
سليم.. انزلى
نوران..لا هو الجواز بالعافيه
سليم..انتى حرة
ونزل سليم من السياره واتجه الى نوران وحملها واتجه بها الى مكتب الماذون
سليم..ان رفضتى جوه والله يا نوان لاخدك واحبسك فى مكان ومحدش هيعرف طريقك ومش هجيلك الا كل شهر مرة
نوران..ميهمنيش
مال سليم عليها وحاول ان يقبلها
سليم ..يبقى خلاص هعمل كده
نوران بسرعه..لا خلاص موافقه
سليم بابتسامه ..ايوه كده يالا ادخلى
دخلوا عند الماذون مراسم كتب الكتاب
الماذون..موافقه يا بنتى
نظر لها سليم بتحدى ورفع لها حاجب واحد بمعنى ان رفضتى هنفذ تهديدى
نوران ..موافقه
الماذون ..على خيره الله
تم كتب الكتاب ورجع سليم ونوران الى المنزل مره اخرى
منى..انتوا كنتوا فين
سليم..كنا فى مشوار يالا بقى الغدا فين انا جعان
منى ..حالا يا حبيبى يالا يا نوران تعالى جهزى معايا
دخلت منى ونوران الى المطبخ
منى..ها عملتوا ايه
نوران..كتبنا الكتاب
منى ..بجد ووافقتى بسرعه ولا ايه اللى حصل
قصت نوران ما فعله سليم
منى..انتى بتتكلمى بجد ابنى عمل كده
نوران..ايوه عمل
منى..مش بقولك جننتى الواد ابنى كان عاقل قبل ما يشوفك
تناول سليم الغداء ثم جلس يشاهد التليفزيون معهم بعد ذلك
فى المساء
سليم..انا داخل انام
منى..تصبح على خير يا حبيبى
سليم..وانتى مش ناويه تنامى
منى..لا روح انت نوران هتقعد معايا شويه
سليم..ماشى تصبحوا على خير
بعد ساعه
منى..انتى مش ناويه تنامى ولا ايه
نوران..متخدينى انام معاكى النهارده انا خايفه منه
منى..خايفه منه ليه
نوران..ليضربنى على الكلام اللى قلتهوله زى ما حصل الصبح
منى..يعنى مكنتيش خايفه وانتى بتنامى معاه فى اوضه واحده وانتوا مش متجوزين دلوقتى وانتى مراته خايفه قومى يا بت نامى بلاش دلع
نوران..يا ماما
منى..قلتلك قومى بدل ما اجيبلك الشبشب
نوران..لا خلاص كله الا الشبشب
دخلت نوران وجدت سليم يجلس على السرير ولم ينم بعد
فتوجهت نوران الى الاريكه لتنام عليها
سليم..انتى هتنامى على الكنبه
نوران..اعمل ايه مانت هتنام على السرير
سليم..تعالى نامى على السرير
نوران..وانت هتنام فين
سليم ببراءه..جنبك على السرير طبعا يا حبيبتى انتى دلوقتى مراتك
نوران..لا انا هنام على الكنبه لان مبحبش انام جنب حد
سليم..ماشي يا قلبى انا مش اى حد انا جوزك
نوران..لا انا هنام على الكنبه
سليم..تعالى برجليكى بدل ما اجيبك بحاجه تانيه
نوران..لا
سليم..ماشى يا نوران واقترب منها وحملها
نوران..هو حد قالك مبعرفش امشي دى تالت مره تشيلنى فيها النهارده
سليم..انت فصيله اوى كل الستات بتتمنى ان اجوازهم يشيلوهم اشمعنى انتى
نوران..مبحبش اتشال
سليم..ماشي والقاها على السرير
نوران..ايه قله الذوق دى حد يرمى حد كده
اقترب منها سليم بسرعه..قلتى ايه
خافت نوران منه ولم ترد ان تبين له شيء
نوران..قلت ايه قله الذوق دى
سليم..نامى يا نوران وخلى ليلتك دى تعدى على خير
نوران..لا مش هنام جنبك كفايه انك اتجوزتنى غصب
سليم..نامى يابنت الناس واسكتى بدل ما سكتك بطريقتى
نوران ..لا مش هسكت انت دلوقتى متفرقش حاجه عن عمى
سليم..اسكتى يا نوران
نوران..انت
وابتلع سليم باقى عبارتها بسبب قبلته لها
دفعته نوران طلبا للهواء
سليم..ايه سكتى
نوران..انت قليل الادب
قبلها سليم مرة اخرى
سليم..اتكلمى تانى يا حبيبتى انا فاضى مورييش حاجه
نامت نوران على الفور وجذبت الغطاء عليها الى راسها ولم يظهر منها شيء
سليم..اخيرا نمتى لازم اعمل كده علشان تنامى
فى الصباح
استيقظت نوران ووجدت سليم يحتضنها
نوران..اوعى كده انت مكلبش فيا كده ليه
سليم..بس يا بت انتى قومى جهزى الفطار
نوران..الخدامه اللى جابوهالك ولا ايه
سليم..برده مش عايزه تسكتى
نوران..لا خلاص
سليم..قوليلى صباح الخير
نوران ..صباح الخير
سليم..لا مبتتقالش كده
نوران باستغراب امال بتتقال ازاى
سليم..بتتقال كده وجذبها اليه يقبلها وتركها وذهب الى الحمام
نوران..ايه ده هو قلب كده ليه ده مكنش كده انا اطلع احسن قبل ما يطلع من الحمام
خرجت نوران وجهزت الافطار هى ومنى
تناول سليم الافطار ونزل الى عمله
منى..الف مبروك
نوران..الله يبارك فيكى يا ماما
مر اسبوع لم يحدث فيه جديد سوى المشاكسات بين سليم ونور
رجت احمد هاشم من السفر
ابلغ الرجال وهدان برجوعه
ذهب وهدان اليه
احمد..انتوا مين
دفعه احمد الى الداخل ودخل هو والرجال واغلق الباب وراءه
وهدان ..نوران وين
احمد..نوران مين
وهدان..اللى هربت معاك فى عربيتك
احمد..ايه اللى انت بتقوله ده
وهدان..وضبوه
احد الرجال الذين راوا نوران مع سليم فى السيارة
الرجل..استنى يا وهدان بيه مش هو ده واحد تانى غيره
وهدان..انت متوكد
الرجل..ايوه يا بيه
شد وهدان على شعره واخذ يدور فى الشقه الى ان لفت نظره صورة لاحمد مع سليم
وهدان للرجل..شوف الصورة اللى هناك دى يمكن يكون هو
الرجل..ايوه يا بيه هو اللى معاه فى الصورة
وهدان..عنوان الراجل اللى معاك فى الصورة هاته
احمد..ده سافر وانا معرفش عنه حاجه
وهدان..وضبوه
اخذ الرجال يضربون احمد حتى قال
احمد..هقول خلاص هقول..العنوان......
وهدان..اتنين من الرجاله يفضلوا معاه علشان ميتصلش بحد
فى منزل سليم
ذهب سليم الى عمله
كانت منى تجلس فى المنزل الى ان دق جرس الباب
نوران..خليكى يا ماما انا هفتح
وهدان..اذيك يا نوران
حاولت نوران اغلاق الباب ولكن وهدان دفعها لتقع على الارض ودخل الشقه
منى..انتوا مين وعاوزين ايه
امسك وهدان نوران من شعرها وقام بتخديرها
حاولت منى الدفاع عنها فقاموا بتخديرها هى الاخرى وتركوها فى الشقه واخذوا نوران