رواية زواج تحت التجربة الجزء الثاني (حاجز الصمت) الفصل الرابع 4 بقلم رباب حسين


رواية زواج تحت التجربة الجزء الثاني (حاجز الصمت) الفصل الرابع بقلم رباب حسين 



قاسي..... متبلد المشاعر.... صفات وحش وليس بشر.... أحببت وحشًا وأجد أماني بين يديه ولكن يدفعني عنه بقسوته..... نظرته حادة قوية لا تنكسر إذا لم يكن مستحيل لقلت أنه مصنوعٌ من فلاذ....كيف يكون بهذا الجمود وهو معي هكذا؟.... لا يحبني؟ لا يريدني؟ إذًا لما يأتي إليَّ؟ وإن كان يحبها فلما لم يتزوجها؟ فيبدو أنها تبادله ذات الشعور.... لما تزوجني إذًا؟

ضمت جسدها الضئيل تلملم ما بقى من كرامتها المبعثرة على يد ذلك الجليدي وأغمضت عينيها في حزن ونامت

أما يوسف فعاد إلى غرفته وشعر بأن الأرق قد زال فدخل الفراش ونام في عمق..... في الصباح نزلت روح إلى أسفل ووجدت يوسف داخل غرفة المكتب يحضر بعض الأوراق ومنار تنتظره بالبهو وعندما رأتها اقتربت منها وقالت في استهزاء : أنا مستغربة.... يوسف اللي قضى حياته كلها برا واتعلم هناك وكان بيترمى تحت رجله بنات أشكال وألوان يتجوز في الأخر واحدة.... بلاش أكمل لتزعلي

نظرت لها روح في غضب فأردفت : أنا بس مشفقة عليكي.... أصل يوسف عمره ما هيحبك..... كلنا عارفين القلب يحب واحدة بس وبعدين معلش لو قارن بينا هيختارك إنتي ليه؟..... لا عيلة ولا أهل يسألو عليكي ولا بتتكلمي حتى ولو على الجمال أنا أشيك منك مليون مرة..... لبسك وحش أوي بصراحة

لم تتمالك روح أعصابها فقامت بصفع منار على وجهها وكادت منار أن ترد لها الصفعة ولكن وجدت يوسف يخرج من الغرفة فوضعت يدها على وجنتها وتصنعت البكاء فاقترب منهما وقال : ضربتيها ليه؟

روح في غضب : عشان....

قاطعتها منار في بكاء : من غير سبب يا يوسف..... بقولها هدخل ليوسف المكتب منعتني وضربتني

نظر يوسف لها وقال : إنتي بتتعدي حدودك أوي..... قولتلك منار حد مهم بالنسبالي ومقدرش أبعدها عني وإنتي مصرة تعملي مشاكل بينا وتبعديها عني وخلاص..... إيه المشكلة لو دخلت المكتب مش فاهم؟

نظرت لها روح في غضب ثم عادت النظر إلى يوسف وقالت : ديه كدابة.... إنت مسمعتش هي قالت إيه؟

أمسكت منار يده وقالت : هتستغل إني مش فاهمة بتقولك إيه وتوقع بينا يا يوسف..... متعرفش إن اللي بينا كبير..... لازم تحط للموضوع ده حد..... يأما أنا همشي من الشغل وهبعد عنكم خالص..... أنا مش عايزة أعمل مشاكل بينكم

يوسف : تمشي إيه؟ لا طبعًا..... وبعدين هي عارفة حدودها كويس

ثم نظر إلى روح مرة أخرى وقال : ولا مش عارفة؟

لم تجيب روح فاقترب منها ونظر داخل عينيها بقوة وقال : ردي

نظرت له في حزن وقالت : عارفة

يوسف : إعتذرلها

منار : لا يا يوسف... ديه مراتك وأنا المساعدة بتاعتك.... ميصحش برده تعتذرلي..... إنت عارف أنا طيبة مش بحب المشاكل

نظرت لها روح وهي تحاول جاهدة ألا تبكي أمامه...يأمرها بالأعتذار لها وهي من أخطائت بحقها وسمع منها فقط وصدقها دون إن يتكبد العناء ويسمعها أيضًا

أمسكت منار ذراعه وقالت : يلا بينا يا يوسف عندنا شغل كتير

كاد أن يذهب أمسكت روح يده فأبعد يدها ونظر لها وقال في تحذير : أخر مرة تقربي مني كده

نظرت روح إلى منار في خجل ورأت ابتسامة نصر على وجهها فقالت روح : مش هعرف أندهلك..... أنا بس عايزة أطلب منك طلب

يوسف : قولي

روح : عايزة أزور آسر

يوسف : مفيش داعي هو جي هنا بكرة

ثم تركها وذهب وظلت روح تنظر إليهما في حزن

بعد قليل نزلت إيمان ووجدت روح تقف في وسط البهو وعلامات الحزن على وجهها فسألتها عما يزعجها فقصت لها ما حدث فتنهدت إيمان وقالت : أنا عارفة إن هدومي مش لسنك وكنت ناوية ننزل النهاردة أجيبلك هدوم جديدة

روح : لا لا

إيمان : يا حبيبتي إنتي مرات إبني وفلوس إبني هي فلوسك وبعدين إنتي زي بنتي..... أنا عرفت إن مامتك ماتت وإنتي صغيرة وده سبب إنك مش بتتكلمي من وقتها..... وكنت عايزة أعرضك على دكتور نفسي ويوسف قالي إنه هيدور على دكتور ليكي بس المهم عايزاكي تعتبريني يعني زي مامتك مش زيها أو يعني عشان عارفة إنك كنتي متعلقة بيها طبعًا بس على الأقل لما تلاقي نفسك محتاجة تتكلمي أو تشتكي لحد تعالي وأنا هسمعك من قلبي

أماءت لها روح وهي تبتسم فقالت : يلا بقى اطلعي غيري هدومك خدي اللى يعجبك من الدولاب بتاعي وبعدين ننزل نجيبلك أحلى لبس عشان محدش يضايقك تاني

صعدت روح وبدلت ثيابها أما يوسف فقد ذهب إلى العمل وقام سليم بتتبعه وانتظر بالخارج حتى وقت غداء العاملين ووجد بعضهم يخرج ويتجه إلى المطعم الذي بجوار الشركة فتبعهم وجلس على الطاولة التي بجواره وسمع حديثهم

لؤي : مش عارف إنت هتفضل متضايق كده لحد إمتى؟

ناجي : الصراحة من ساعة ما يوسف مسك الشركة والشغل بقى ممل أوي..... مش زي باباه خالص..... خالد بيه كان مراعينا ولما كنا بنقدم مشروع جديد ويعجبه كان بيفرح جدًا ويكافئنا لكن دلوقتي لما بتعمل شغل وتتعب فيه متلاقيش حتى كلمة شكر..... من يومين رحت قدمتله مشروع قعدت أجهز فيه ٣ شهور ومقصرتش في شغلي أبدًا خلال الفترة ديه وفي الأخر زي ما أنت شايف.... استفدت إيه ولا مكافأة ولا حتى شكرًا..... وبصراحة مش هخبي عليك..... أنا كنت محتاج الفلوس ديه..... أنا راجل داخل على جواز وأديك شايف المصاريف عاملة إزاى والحاجة كل يوم بسعر..... وخطيبتي زي أي بنت عايزة كل حاجة حلوة وممتازة وحقها طبعًا عروسة بس منين

لؤي : فهمتك..... بس هنقول إيه مفيش حل غير تدعي ربنا يرزقك من مكان تاني

ناجي : أنا فعلًا بدأت أدور على شغل تاني بس مش لاقي

لؤي : هو الوضع صعب على الكل فعلًا بس طالما الشغل بقى كده الواحد يعمل المطلوب منه وخلاص.... أهوه أمثال يوسف دول اللي بيخلي الواحد ميبدعش

ناجي : صح..... أنا ضيعت من وقتي على الفاضي

تناولا الطعام ثم خرجا من المطعم ولكن لحق سليم بناجي وأوقفه في الطريق وطلب محادثته بموضوع فوقف ناجي معه ثم قال : يعني عايزني في إيه مش فاهم؟

سليم : خير وجيلك..... عتجول لع؟

ناجي : محدش بيقول للرزق لا.... بس أفهم يعني

سليم : هما ١٠ دجايج وارجع على شغلك

عاد ناجي معه بعد أن استأذن من لؤي وجلس معه داخل المطعم فقال سليم : يوسف بيه صاحب الشركة بتاعتكم ديه..... خد مني حاجة غالية عليا جوي..... هددنا واتجوز بت عمي غصب عنينا كلياتنا عشان فلوسها..... والبت غلبانة جوي بعيد عنك خارسة..... رفع عليا سلاح أنا وأبوي عشان يتجوزها..... والبت عايشة في عذاب معاه ومش عارفين نجف جصاده عشان عامل زي أبوه الله يرحمه..... بس هو فين وخالد بيه فين؟

ناجي في تعجب : استنى.... هو يوسف بيه واخد قوة أبوه؟!

سليم : إنت مخبرش ولا إيه؟.... ده أجوى منيه..... بجولك كان عيجتلنا

ناجي : يا خبر.....أنا معرفش الموضوع ده ولا نعرف إنه اتجوز..... بس معلش أنا داخلي إيه بالموضوع ده؟

سليم : أنا عايز حد بس يجولي أخباره ويطمنا على بت عمي..... خايفين يجتلها ولا يعملها حاجة وإحنا جاعدين مش خابرين عنها حاجة واصل..... لو تجولي كومان أي معلومة عنيه تخلينا نجدر نطلجها منه أو نستغلها عشان نرفع جضية خلع هيبجى ليك الحلاوة..... وكل معلومة بتمنها

ناجي : مش عارف هعرف أساعدك ولا لا وصعبان عليا بنت عمك كمان بصراحة..... طيب بص سيبلي نمرتك ولو فيه أي حاجة عرفتها تنفعك هبلغك فورًا

سليم : شكرًا جوي جوي..... ديه رجمي هستنى منك أي خبر

ذهب سليم وعاد ناجي إلى العمل.... أما روح فقد عادت مع إيمان للمنزل وكانت روح تشعر بالسعادة فوجود إيمان بجوارها يعيد لها ابتسامتها التي فقدتها منذ وفاة والدها..... ثم صعدت إلى غرفتها وبدلت ثيابها وبعد قليل دخل أحد الخادمات وأخبرتها بأن هناك إمرأة تنتظرها بالأسفل فنزلت ووجدت عديلة تجلس بالبهو فعقدت حاجبيها ووقفت مكانها ولكن تفاجأت بنهوضها واحتضانها لها بقوة وقالت : حبيبتي يا بت خوي..... مبروك يا عروسة.... والله بجيتي زي الجمر بعد الجواز..... أنا جيت اطمن عليكي.... مهما كان إنتي أمانة أخوي وكمان عشان محدش يجول ملكيش أهل

تذكرت روح ما قالته منار صباحًا لها فحزنت فقالت عديلة : خابرة يا بتي إنك واخدة على خاطرك مني..... بس لو تعرفي الظروف اللي بنمر بيها كنتي عذرتيني....الديانة يا بتي عيحبسوني أنا وعمك صبري وكان أملنا تساعدينا أو خوي يسيبلنا جرشين نسد بيهم الديون لكن يا بتي كل شئ نصيب..... المهم إنك مبسوطة يا بتي وربنا يدبرها من مكان تاني

كتبت لها روح : شوفي محتاج كام وأنا هساعدكم..... لو كنتي قولتيلي من الأول مكنتش همانع

عديلة في بكاء مصطنع : لا يا بتي.... ديه فلوسك وخوي ادرى بمصلحتك.... متشغليش بالك بينا عاد..... المهم تكوني مرتاحة

روح : لا أنا مش هبقي مرتاحة ولا بابا كمان لو إنتو في الوضع ده ولو كان عايش كان ساعدكم

عديلة : ربنا يخليكي لينا يا بتي..... إوعاكي تكوني لسة واخدة على خاطرك؟

روح : لا خلاص مش زعلانة

عديلة : جوليلي..... جوزك بيعاملك زين؟

روح : اه.... الحمد لله

عديلة : طيب يا بتي طمنتيني.... عروح أنا بجى ورجمي معاكي لو عوزتي أي حاجة كلميني

روح : حاضر.... ولما يجي آسر بكرة هخليه يحول لعمي صبري مبلغ كده

عديلة : ربنا يخليكي يا بتي..... تسلمي..... يلا أشوفك على خير..... أنا هبجى أدلى على مصر كل فترة إكديه واجيلك

روح : تنوري يا عمتي

قبلتها عديلة وذهبت وفي الحديقة كانت إيمان تجلس بها والخادمة تعطيها القهوة وقابلت عديلة عند الباب فأخرجت أموال من حقيبتها وأعطتها للخادمة في سر فنظرت الخادمة إلى الأموال وقالت : مفيش داعي يا حجة.... أنا مش محتاجة فلوس عاد

عديلة : أمال عتشتغلي ليه؟.... وبعدين طريجة كلامك باين إنك من نواحينا.... منين إنتي عاد؟ 

الخادمة : من سوهاج

عديلة : وإحنا من سيوط..... اسمك إيه يا بتي؟ 

الخادمة : فدوى

عديلة : بجولك إيه..... أنا بت خوي وحدها إهنيه وإنتي شايفة مش بتتكلم وخايفة عليها من جوزها ديه.... عديكي رجمي ولو حسيتي إنها متضايجة ولا متخانجة مع جوزها بلغيني وليكي الحلاوة

فدوى : لع لع يا حجة واه..... ميصحش بردك ديه أسرار بيوت

عديلة في بكاء مصطنع : يا بتي أنا خايفة عليها ديه اللي باجية من ريحة الغالي..... وهي غلبانة جوي

فدوى : متجلجيش عليها..... يوسف بيه زينة الشباب والست إيمان ست محترمة صوح..... هو بس اللي بيضايج ست روح هي البت الملزجة ديه منار.... إكمن عينها كانت من يوسف بيه

عديلة : مين البت ديه وعايزة منها إيه؟ 

فدوى : ديه المساعدة بتاعته في الشركة وعلى طول لزجاله في كل حتة

عديلة : واه.... هتخرب على البت ولا إيه؟.... بجولك إيه عديكي رجمي ولو البت ديه عملتلها حاجة تبلغيني وأنا هعرف أوجفها عند حدها..... فاكرينها مجطوعة من شجرة إياك

فدوى : ماشي يا حجة.... كله عشان ست روح والله

أخذت فدوى رقم عديلة ثم ذهبت ونظرت عديلة إلى المكان بحقد وقالت لنفسها : يعني خدتي فلوس أخوي كلياتها وكومان عايشة في العز ده كله وأنا بتي اللي كانت هتتمتع بفلوس سليم وفلوسك تعيش في الفجر ديه.... لا يمكن أبدًا يا بت مراد

أما يوسف فكان يجلس مع منار داخل مكتبه وبعد أن انتها من العمل نظرت له منار في حزن وقالت : أنا مش هاجي الصبح البيت عندك تاني

نظر يوسف إلى تعابير وجهها وتذكر وجه روح وهي حزينة فوجد ذات التعبير فقال : زعلانة؟

منار : زعلانة من الموقف بصراحة

يوسف : خلاص أنا بتأسفلك بالنيابة عنها

منار : لا طبعًا يا يوسف إوعى تعتذرلي أبدًا..... أنا عشانك استحمل أي حاجة بس أنا مش عايزة أعمل مشكلة بينك وبين مراتك

يوسف : متقلقيش أنا النهاردة هتكلم معاها وهحط حد للهبل اللي هي بتعمله ده..... يلا بس تعالي أوصلك في طريقي

نهض يوسف ولحقت به منار وهي تبتسم خلفه في مكر..... عاد يوسف إلى المنزل وصعد مباشرةً إلى غرفة روح ورآته إيمان وهو يصعد فلحقت به.... دخل يوسف غرفتها دون إستأذان فوقفت روح في فزع ولاحظ يوسف ثيابها الجديدة التي أبرزت جمالها ثم نظر داخل عينيها وشعر بشعور داخله لا يعلم معناه وقال : اسمعي اللى هقوله ده كويس..... منار خط أحمر..... أنا مردتش أقولك كده قدامها لكن مش كل أما تشوفيها تتعاملي بأسلوبك القذر ده..... النهاردة أول مرة أشوفها زعلانة كده وبسببك

روح : أنا من ساعة ما دخلت البيت ده وأنا زعلانة وأنت مش مهتم ومهتم بيها وبس.... كنت اتجوزتها هي وريحتني وريحت نفسك

يوسف : صح.... أنا غلطان إني وقفت جنبك وساعدتك..... كان المفروض أسيبك في الشارع تحت إيد إبن عمك يتجوزك غصب..... ده جزائي على مساعدتي ليكي

دخلت منار وسمعت ما يقوله يوسف فوقفت أمامه في غضب وقالت : إيه يا يوسف اللي إنت بتقوله ده؟..... إنت بتعايرها عشان بتساعدها؟

يوسف : الهانم ضربت منار بالقلم

إيمان في غضب : سألت مراتك ضربتها ليه حتى ولا سمعت من منار بس؟

لاحظ يوسف تعابير وجه إيمان وعلم أنها غاضبة : سألتها مقالتش حاجة

إيمان : عشان منار قاطعتها وإنت سمعتها هي بس

يوسف : طيب سمعيني..... قوليلي ضربتيها ليه؟وياريت تكون حاجة تستاهل غضب ماما كده

نظرت له إيمان في تعجب فلأول مرة يتعرف على مشاعرها حقًا وقصت له روح ما حدث وهي تبكي

فنظر يوسف إلى إيمان وقال : معقول.... لا لا منار متقولش كده..... أنا عارف منار كويس

فتركت روح الغرفة في حزن وذهبت خارج المنزل وجلست بالحديقة فجذبته إيمان من يده ودخلت غرفتها وقالت : أنا عايزاك تقعد كده وتفهمني إنت بتعمل إيه بالظبط عشان الموضوع ده كله مش عاجبني

يوسف : عملت إيه؟

إيمان : حاطط حدود بينك وبين روح أد كده وبتنصر منار عليها وبتعاملها بطريقة وحشة جدًا.... يا أبني ديه مراتك وليها عليك حقوق

يوسف : أنا مش مانعها من حقوقها

إيمان : يا حبيبي ديه صاحبتك في الدنيا.... لازم تبقى عارفة عنك كل حاجة مش تمنعها تقربلك بالشكل ده وكمان مسمعتش منها وكنت عايزها تعتذر وهي مش غلطانة

يوسف : أنا مش مصدقها أصلًا.... أصل منار هتعمل كده ليه؟

زفرت إيمان وقالت : عشان بتحبك

يوسف : مش ممكن..... تحبني وهي عارفة حالتي بالظبط كده وعارفة إني لا يمكن أحبها؟

إيمان : يوسف يا حبيبي إنت فاهم غلط..... مش معنى إنك مش حاسس بالشعور اللي جواك أو مش فاهمه إنك مش بتحس بالحب.... بالعكس يا قلبي ده أنت شخص حساس جدًا وبصراحة أنا حاسة إنك جواك إعجاب من ناحية روح

يوسف : لا.... مفتكرش

إيمان : طيب ليه اتجوزتها؟.... متقوليش عشان أساعدها عشان أنا عارفاك كويس مش بتساعد حد وبعدين نظراتك ليها مختلفة..... عينيك بتلمع

يوسف : يعني إيه؟

إيمان : اللمعة في العين يعني حب يا يوسف أو إعجاب

نظر يوسف إلى الفراغ ثم قال : بصراحة جوايا حاجة مش عارف فعلًا معناها يا ماما..... بس من ساعة ما اتجوزتها وأنا مش بعرف أنام لكن لما بروحلها ونبقى مع بعض شوية برجع أنام كويس.... تفتكرى ده ليه؟

فكرت إيمان قليلًا ثم قالت : طيب بص.... روح دلوقتي زعلانة منك عشان الكلام اللي قولته

يوسف : عارف

تعجبت إيمان وقالت : عرفت منين واه صح عرفت كمان منين إني غضبانة؟

يوسف : حفظت تعابير وش روح وبقيت لما ببص لحد بفهم تعبيره على طول

إيمان : واشمعنة روح بالذات اللي حفظت تعابيرها

يوسف : عشان بتقول على طول هي حاسة بإيه ومش بتكدب في مشاعرها.... يعني عرفت يعني إيه غيرة.... وعرفت يعني لما بتبقي حزينة وغضبانة.... يعني بتفهمني هي شعورها إيه وساعتها بحفظة

إيمان : أول مرة تنجح في ده..... وده دليل على إنك فعلًا معجب بيها..... بص يا يوسف روح فعلًا طيبة أوي وباين عليها حبيتك هي كمان بس معاملتك ليها بتصدها فا أنا عندي حل نعرف منه إذا كنت فعلًا معجب بيها ولا لا.... إنت تنزل تعتذرلها وتراضيها وبعدين تطلع أوضتك تنام..... جرب لو عرفت تنام من غيرها نام معرفتش يبقى أنت فعلًا معجب بيها

يوسف : حاضر

نزل يوسف وبحث عنها ووجدها تجلس بالحديقة تضع يدها على صدرها وتبكي في صمت وهي تنظر إلى السماء وكأنها تدعي الله فاقترب منها وعندما رأته أزالت دموعها فأمسك يدها وأزال هو دموعها فنظرت إليه في تعجب وقالت : جي ليه؟..... مش إنت مش مصدقني

يوسف : أنا أسف..... متزعليش.... قولتلك أنا كلامي دبش

نظرت روح أرضًا في حزن فقال : خلاص بقى..... قوليله بس..... جيبتي الفستان ده منين؟.... شكله حلو

ابتسمت روح بين دموعها وقالت : طنط جابتهولي

يوسف : ضحكتي يبقى خلاص صح ولا لسة زعلانة؟

روح : نفسي تفضل معايا كده على طول

يوسف : حاضر يا ستي..... يلا قومي بقى نامي عشان أنا كمان هطلع أنام

صعدت إلى الطابق العلوي ووجدته روح يدخل إلى غرفته فدخلت غرفتها وبدلت ثيابها ونامت بالفراش أما يوسف فحاول أن ينام ولكن دون جدوى وظل يفكر هل ما قالته إيمان حقيقي؟ فقرر أن يتأكد فذهب إلى غرفة روح وشعرت به وهو يجلس بجاورها ففتحت عينيها وابتسمت له فرفع عنها الغطاء ووجدها ترتدي منامة جديدة فنظر لها ولم يستطع أن يبتعد عنها وبعد وقت نهض ليذهب إلى غرفته فأمسكت روح يده فنظر لها فرفعت يدها في فزع وقالت : أسفة مش قصدي ألمسك..... بس أنا لما بنده على حد معنديش غير الطريقة ديه

يوسف : عايزة إيه؟

روح في خجل : هتروح أوضتك برده؟

لاحظ يوسف تعبير وجهها الجديد فنظر لها وقال : ومالك مخبية عينك ليه؟

روح : مكسوفة

حفظ يوسف تعبيرها وقال : اه هروح أوضتي

نظرت روح بعيدًا عنه في غضب وولاته ظهرها فعلم يوسف أنها غاضبة فعاد ليستلقي داخل الفراش وأخذها بين ذراعيه فالتفتت روح إليه وابتسمت له وتوسدت ذراعه ونامت وشعر يوسف بالنعاس سريعًا فقال في نفسه : ماما معاها حق.... أنا معجب بيها

الفصل الخامس من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1