رواية بلقيس وانا الفصل الرابع 4 بقلم هيام شطا


 رواية بلقيس وانا الفصل الرابع 

قال عماد بحزن 
نتيجة التحليل غير مطابقه يا دكتوره 
نظرة له بخوف بينما عيناها تترجاه الا يكمل وهو لا يفهم اكمل بجهل 
مش يوسف اللى اغتصب اسيا
صرخ ابيها  بصدمه وخوف 
مالها اسيا يا بلقيس  مين اغتصبها
لم يكمل الكلمه بينما اغشى عليه وقبل ان يخور جسد ابيها ارضا تلاقاه عزيز بأزرع قويه 
وهتف بقوه 
دكتور.. 
ثم صرخت بلقيس وهى تجثوا بجوار جسد ابيها الذى يحمله عزيز باباااااااا
................................. 
بعد مرور ثلاثة أشهر
ثلاثة اشهر لا تعلم كيف مروا عليها 
ثلاثة اشهر حرم النوم على عيناها هى  وامها
ثلاثة اشهر انقلبت فيها حياتها رأسا على عقب
ثلاثة اشهر لا تعلم شئ عن مشفاها 
حلم ابيها الذى حققه بعد جهد السنين 
وهو على وشك الضياع
بسبب تلك الشحنه المشبوهه وخالها الندل الذى ورط ابيها فى تلك الشحنه المغشوشه التى حمدت الله على انها عدمت فى المينا قبل ان تقتل المرضى
لرب ضارة نافعه كما يقولون 
وان تخسر الشحنه واموال ابيها ارحم الف مره من ان تتحمل ذنب ارواح كانت ستزهق بسبب تلك الادويه 

فاقت من شرودها على هتاف امها 
بلا 
قالت وعلامات الارهاق رسمت على وجهها 
ايوا يا ماما
سالتها امها 
اختك صحيت من النوم
اجابتها 
لاء، يا ماما لسه نايمه ومش هتصحى دلوقتى علشان المنوم مفعوله قوى 
ودا مش غلط عليها يا بلا
قالت بصوت منهك 
لاء يا ماما متقلقيش يونس هو اللى كاتبه لها
............................ 
دلفت الى ابيها وكم انشق قلبها من الالم على حال ابيها الجالس على كرسى متحرك 
فقد اصيب بعد سماع خبر اغتصاب اسيا وخسارته لكل امواله فى شحنة الادويه 
لم يتحمل الصدمتين اصيب بجلطه فى الدماغ وستر الله انه كان فى المشفى ولحقوا به وسرعة التدخل الطبى سيطروا الجلطه التى تعرض لها ولكنها كانت سريعه مماجعلها تترك له اثر انه اصبح قعيد لا يستطيع السير
ولكن  بالعلاج الطبيعى يمكن ان يسير مره اخرى ولكن نفسيته لا تستجيب للعلاج فقد دمرت مشفاه حلم حياته وتدمرت
سمعتها ايضا  
والمصيبه الكبرى ما حل بأبنته الصغيره
التى تدمر كل شئ فى حياتها 
اغتصبت 
انتهك عرضها 
اصبحت ماده اعلاميه خصبه كل يوم اخبارها على مواقع التواصل الاجتماعي 
والادهى من ذلك تلك التصريحات الوضيعه التى تتطاول عليها من قبل عائلة الجانى يوسف خليل التهامى

سالت ابيها بوجه تحاول جاهده ان ترسم عليه البسمه
ايه يا حبيبى مش هنروح جلسة العلاج
الطبيعى النهارده
ادار جسده يالكرسى المتحرك
وقال بحزن
مش هروح فى اى مكان يا بقليس
سالته بأسى
ليه يا حبيبي 
أجابها وصوته مختنق من عجزه وما اصابه كأنه جسد بلا روح
انا عاوز اموت يا بلقيس
جرت عليه بلهفه قائله 
بعيد الشر عنك يا حبيبي 
تموت واحنا نعمل ايه
قال بيأس
وانا بعمل لكم ايه
انا عاجز عاجز يا بنتى
اختك ضاعت والمستشفى انتهت وانا عاله عليكم
وخالك صديق عمرى ضيعنى
وضيع المستشفى ثم انهار فى نوبة بكاء وما أقصى هذا الشعور 
شعور الرجل بالعجز والقهر
أمران استعاذ بهم رسولنا الكريم من هول شدتهم 
.
...واعوذ بك من العجز  والكسل 
واعوز بك من غلبة الدين وقهر الرجال،،،

اخذت بلقيس ابيها فى أحضانها وانهارت فى البكاء هى الأخرى بينما اعتصرها ابيها داخل أحضانها وكأنه يواسى نفسه بحضنها وكأنها هى الأخرى تواسى نفسها بركام سندها المنهار
...........................

ارتدى ملابسه تناول عطره النفاذ وبعثره على حلته الانيقه وخرج وهو يدندن بإحدى الاغانى الهابطه وهو لا يبالى بأى شئ
صاح فيه أبيه بغضب
على فين يا يوسف
اجاب ابيه بملل من كثرة اسألته وتقيد حياته الذى أصيب به بعد حادث اسيا
خارج يا بابا فيه حاجه
قال خليل بجديه تحمل التهديد 
لوحدك 
ايوا لوحدى
هتف خليل بغضب
مفيش خروج لوحدك
صاح عديم التربيه يوسف 
هو سجن 
اجابه ابيه بينما هو على وشك الانفجار فيه
لاء يا جو مش سجن السجن دا انا اللى طلعتك منه كان زمانك مطارد والحكومه كلها بتدور عليك بعد اللى عملته فى بنت ابراهيم الحديدى 
ضحك بلا مبالاه وقال.
معملتش حاجه فيها 
هانى هو اللى اغتصبها وهو اللى استدرجنى فى بيتى وضربنى بالنار 

ضحك خليل بسخريةوقال له وهو يقترب منه
بلاش تسمع ليا الكلام ده انا حافظه كويس يا جو 
انت اللى جبت البنت وانت اللى اتفقت مع صاحبتها تخدرها 
قال يوسف بصوت مرتعش 
خلا خلاص بقى يا بابا والموضوع خلص وطلعت منها
قال ابيه بأمر
مش خلاص انت هتتجوز بنت خالتك اخر الاسبوع زى ما اتفقنا وهتتلم وهتعيش معاها وتعاملها كويس
لولا شاهدتها معاك ولولا هى اصلا بتحبك
مكنتش هتخرج منها
صاح بغضب 
مش بحبها
قال خليل بأمر لا يقبل للنقاش.
مش ضرورى تحبها وانت من أمته بتحب حد
قال بقهر 
كنت بحب اسيا وهتجوزها
اجابه خليل بتهكم
خلاص اتجوزها
هتف يوسف بشمئزاز
اتجوزها انا مش بشترى بضاعه مستعمله يا خليل بيه
قال خليل بحكمه نادرا ما تخرج منه
يبقى محبتهاش
انت بس كنت عاوز توصل لها علشان كانت بتصدك
انما لو بتحبها هتعرف أنها زى ما هى بس نصيبها الاسود وقعها فى طريقك وطريق الواطى صاحبك
ثم صاح بغضب.
اسمع يا يوسف
دا اخر كلام هقوله لك
الفرح الاسبوع الجاى وده اخر كلام
صفع يوسف الباب خلفه وهو بستشيط من الغضب
جلس فى سيارته وانطلق بينما احداث تلك الأشهر تمر أمامه وتزيد من اختناقه
فلاش باك قبل ثلاثة أشهر
فاق من نومه نظر حوله وجد نفسه فى غرفة بمشفى وهو يحاول أن يتذكر ما حدث
قال بوهن لمن يجلس بجواره 
لو سمحت أنا فين
قال الضابط بعمليه
انت فى المستشفى. 
عن أى مشفى يتحدث
وفى لحظه تذكر كل شئ اسيا وشقة أبيه
هانى وضربه له بالرصاص واخيرا اسيا
وعقله صور له كل ما حدث لها على يد ذلك الحقير المسمى بهانى
هتف بخوف 
بابا انا عاوز بابا
سمعه خليل الذى كان يجلس بالخارج بصحبة زينب زوجة أخيه الحنونه وام عزيز ويونس
ورحيل الذى اتفق معها على أنها تخبر وكيل النائب العام  الذى سيحقق مع يوسف أنها كانت على موعد مع يوسف فى شقة الهرم لكى تخبره بالتعديلات التى سيجريها بالشقه لأنها ستكون شقتهم بعد الزواج
وبالطبع بسبب بعض الكذبات من خليل اقنعت طيبة القلب التى تهوى ابنه أن تشهد معه بعد أن وعدها أن يزوجها ليوسف بعد أن يتم شفاه 
دلف إليه خليل مع أحد المحامين المخضرمين واتفق معه على أن يخبر المحقق بنفس كلام رحيل ذهب إلى الشقه لكى يتفق هو ورحيل على التعديلات فيها ولكن رحيل لم تذهب  له بسبب تعرضها لوعكه صحيه بسيطه
وكان هو سبقها على الشقه
ولكنه فوجئ بهانى صديقه فى الشقه ومعه فتاه مخدره 
وأخبارهم أن هانى أطلق عليه الرصاص  لكى يتخلص منه واغتصب الفتاه 
وتركه جثه هامدة هو والفتاه
وبالطبع ثبتت التهمه على هانى لأن التحاليل السائل المنوى الذى وجد فى آسيا لم يتطابق  مع يوسف وكانت التحاليل وشهادة رحيل معه هى سبب خروجه من تهمة الاغتصاب 
بينما هو الجانى الأساسى هو من خطط ودبر كل شىء ولكن الشيطان الآخر هو من كان عليه التنفيذ
ولكن المعضله كانت فى المنوم الذى وجد فى تحليل اسيا وذلك الاتصال الذى جاء ليونس الذى على أثره ذهب يونس إلى شقة عمه 
ولكنه استطاع أن يحله عندما علم أن 
زينه صديقة اسيا سافرة إلى ابيها فى أمريكا فى اليوم التالى للحادث فأنكر يوسف عن معرفته بأى تخدير وعن معرفته بزينه ولكن الشرطه استطاعت الوصول إلى الهاتف الذى تمت منه المكالمه وبالطبع كان الهاتف للعامله التى كانت تقوم بتنظيف المنزل ولكنها أخبرت الشرطه أن الهاتف فقدته 
ولا تتذكر متى 
وبالطبع لم تدان العامله لان الصوت الذى كان فى المكالمه لم يكن صوتها
وببعض  التحريات والبحث ومطابقة اصوات اصدقاء اسيا تم مطابق لصوت زينه ولكن اين زينه لقد هربت زينه وطمست معها باقى الحقائق
هى وحدها من كان سيعترف على يوسف وبالطبع بسبب سفرها استطاع محامى يوسف أن يبرئ يوسف ويلسق
التهمه بزينه وهانى
وبذلك استطاع خليل أن يخرج ابنه من تلك القضيه وايضا لم يكتفى بذلك
بل تطاول على اسيا بالكلام والتهم القذره 
واصبح خبر ابنة الدكتور الشهير المغتصبه من مجهول مطارد حديث جميع وسائل التواصل الاجتماعى

نهاية الفلاش باك
وقف بسيارته وهو يقول بغضب 
يا هانى الكلب اشوفك بس وشوف انا هشرب من دمك ازاى
.............................
جلست على فراشها فى بيت زوج خالتها التى اهتمت بها بعد موت امها حتى عندما ماتت خالتها لم تشعر أنها غريبه فى بيت خالتها بسبب معاملة خليل التهامى لها وكأنها ابنته 
لم يحرمها من اى شئ أنفق عليها ببزخ  وكأنها ابنته وهى أحبته وكأنه ابيها حتى أنها تناست ابيها وأهل ابيها بهم رغم محاولات ابيها المستميتة لكى تعود تعيش معه فى أحد قرى الأرياف ورغم أن ابيها واهلها لم ترى منهم إلا كل ود وحتى زوجة أبيها إلا أنها فضلت المكوث مع زوج خالتها 
على أمل أن يشعر بحبها يوسف 
وان يحبها أو يهتم بها أو ينظر لها نظرة رضا
الى ان كان يوم الحادث الذى منحها كل ما تتمنى فى ثوانى مقابل أن تشهد مع يوسف بعد أن اقتنعت بكذبة خليل أن يوسف بريئ وان صديقه هو من قام بتلك الأفعال المشينه وبالطبع اقتنعت بسبب عم تطابق تحليل يوسف
وكان هذا التحليل النقطه الفارقه
منذ ذلك اليوم وهى تقنع نفسها ببرائة يوسف بسبب حبها الاعمى له
وهى تعلم أنه لا يحبها
ولكنها تقنع نفسها انها ستستطيع أن تجعله يحبها بعد الزواج
فاقت من شرودها حين طرق أحدهم باب غرفتها 
قالت بصوت هادئ كهدوئها 
اتفضل 
دلف فى ذلك الوقت خليل مع زينب زوجة أخيه قالت زينب بصوت حنون
عروستنا الحلوه بتعمل ايه.
قالت ببسمه بشوشه وصوت مهذب 
مش بعمل حاجه يا طنط
سالها خليل بمكر
مش بتعمل حاجه ازاى وده ينفع
نظرت له وسألته بحيره 
اعمل ايه يعنى يا انكل
قال بسعاده 
تجهزى مع طنط زينب لفرحك يا حبيبتى 
خديها يا زينب بكره واشترى لها كل حاجه لزماها الهدوم واى حاجه خلاص الجناح بتاعهم خلص والفرح مبقاش فاضل عنه إلا اسبوع
قالت زينب بصوت حنون لتلك اليتيمه المخدوعه بكرم خليل عليها وهو يستغلها لينظف حقارة ابنه
متقلقش يا خليل كل حاجه هتجهز رحيل هتبقى اجمل عروسه
..................................
دلف إلى مشفى أخيه بوقار وهيبه تسبق خطاه
سال احد الأطباء 
دكتور يونس فين
اجابه بعمليه مع حاله  اتفضل حضرتك يا عزيز بيه فى مكتبه وانا هدى لدكتور يونس خبر
دلف إلى مكتب يونس الذى يشبه أخيه كثيرا فى نظامه أيضا روحه الجميله التى تعكس شخصيته النقيه التى عاش بها أخيها بينما هو رضى أن يكون ملوث الشخصيه والعمل مع عمه فى الأعمال المشبوهه مقابل أن يكون أخيه وأمه فى حياه نظيفه
دلف بعد قليل يونس وهو يقول بفرحه
أثلجت قلب عزيز وهو يرى أن أى شئ فعله واى طرق ملوث مشى فيه كان الاختيار الأمثل مقابل أن يرى تلك الفرحه والمحبه فى عين أخيه 

عزيز باشا عندنا ايه الرضى دا يا سعادة الباشا
وقف عزيز واحتضن يونس بشوق
وقال بمزاح ولكنه ذا مغزى

جيت اسال عليك واشوفك طالما احنا مبقيناش نوحشك
قال يونس وهو يتهرب ومازال على نبرت  المزاح
انت بس تتصل وانا اجى لك بسرعة الصاروخ يا عزيز باشا انت تؤمر.
ساله عزيز مباشرتا
هترجع البيت أمته يا يونس.

قال بجديه وقد ظهر غضبه.
مش هرجع يا عزيز
البيت ده انا مش هدخله تانى
ساله عزيز وللمره التى لا يعلم عددها
خلاص يا يونس الموضوع خلص.ويوسف طلع برائه 
صاح يونس بغضب
ولو العالم كله برأه انا مش مصدق
وهيفضل هو المجرم فى نظرى هو والكلب التانى

وأمر التحليل ده مش فارق معايا علشان أنا عارف نية ابن عمك قبلها بكذا يوم 
وقف عزيز وسأله برجاء 
واخرتها يا يونس امك نفسها تشوفك
قال بغضب
تيجى تشوفنى فى بيتنا القديم بيت بابا هى عارفه طريقه كويس.
ساله عزيز مره اخرى

وفرح يوسف 
اجابه بحده 
البنى ادم ده مش عاوز اسمع اسمه ولا اعرفه بعد اللى عمله
قال عزيز بقليل من الغضب بينما هو يعزر أخيه فى كل أفعاله 
انت فارق معاك البنت دى ليه
قال يونس بقهر
فارق معايا علشان هى مش كدا مش زى ما ابن عمك شوه سمعتها هى وعمك المصون 
فارقه معايا علشان بنت استاذى اللى عاملنى زى ابنه ومحرمنيش من اى حاجه ده عمل قسم للعلاج النفسى فى المستشفى بتاعته علشان خاطرى
الراجل ده ميستهلش اللى حصله ده.
يخسر المستشفى وبنته فى يوم واحد 

شعر عزيز بالاختناق من حديث يونس الذى كان هو سببا من أسباب انهيار ذلك الرجل بسبب تلك الصفقه 
قال عزيز بغضب 
وانت قصرت فى ايه معاه 
واقف معاهم من يوم الحادثه 
عاديت عمك وسبت البيت ومحدش اتكلم
اديتك عشرين مليون علشان تدخل شريك فى مستشفى الحديدى وتنقظها من السمعه اللى طلعت عليها ومن أنها تتقفل.
بنته مرضيتش 
قال يونس بأسى وقلة حيله
انا مهما عملت معاهم برضو مقصر 
بلقيس عزيزة النفس اوى يا عزيز مش هتقبل احسان أو عطف من حد والحمد لله انها سيبانى اعالج اختها لحد دلوقتى
وعلى ذكر تلك البلقيس
شعر عزيز بإختناق أكثر عندما تذكر شموخها ورفضها لأمواله وأموال أخيه بكل كبرياء برغم انها فى اشد الحاجه اليها 

ساله عزيز وهو يحاول أن يدارى نبرته المهتزه 
ومفيش اخبار عن خالهم 

قال يونس بغضب الواطى غرق المستشفى بالسفقه المضروبه هرب
زاد حديث يونس من غضب عزيز
ساله عزيز مره اخرى هو له كام فى الميه من المستشفى
له نص المستشفى
ثم اردف بستفهام
بتسال ليه يا عزيز.
قال عزيز وهو يفكر بينما إنارة فكره خطيره فى عقله سيستطيع بها أن ينقذ مشفى الدكتور ابراهيم الحديدى 
وايضا يسكت صوت خوفه من أن يعلم أخيه أنه أحد اسباب دمار  تلك العائله
بقلمى هيام شطا 
.......................

استيقظت بوهن وهى تنظر حولها وجدت امها وبلقيس أمامها 
قالت امال بصوت حانى 
نوم الهنا يا روح قلبى يلا يا حبيبتى فوقى كدا علشان تفطرى وتاخدى علاجك
اعتدلت فى فراشها بصمت فقد كان الصمت هو صديقها البغيض بعد أن فاقت فى المشفى منذ ثلاثة أشهر وتعرضت لنوبه من الصراخ والصدمه ثم  انهيار عصبى لما آلت إليه حياتها 
ثم صمت مخيف لجئ إليه عقلها الباطن للهروب من واقعها المؤلم 
لاتنام ألا بالمهدأت والمنومات.
لا تأكل الا بعض القيمات
تعيش على المحاليل 
تحولت حياتها إلى
صمت مخيف ظنتها امها أنها أصابها الخرس
بينما كان هذا نوع من أنواع الصدمات النفسيه المؤلمه التى يلجئ لها العقل الباطن حين يتعرض لصدمه عنيفه لا يستطيع التأقلم بعدها مع حياته
اقتربت امال منها بالطعام
وحاولت اطعامها
رفضت اسيا الطعام ولكن بلقيس أتت لها بوجه حنون وحاولت اطعام اختها المنكوبه
استجابة لبلقيس واكلت بعض القيمات القليله
اطعمتها ووضعت طاوت الطعام فى أحد زوايا الغرفه وسألتها بحنان 

ايه رايك يا روح قلبى تخدى شور وننزل نقعد شويه فى الجنينه 
اومت لها اسيا وعيناها شارده فى مكان آخر تنظر إلى ذلك السكين الصغير على طاولة الطعام الذى كانت بلقيس تقطع به بعض ثمرات الفاكهه لاختها
قامت بوهن لتدلف إلى الحمام الملحق بغرفتها ولكنها اتقطت السكين معها وهى تنوى إنهاء حياتها التى تشعر معها أنها مقززه
تكره نفسها وجسدها وتكره الحياه كلها 
ابتسمت لاول مره منذ ثلاثة أشهر واختضنت امها وبلقيس بشوق
صاحت امال بسعاده
اختك بتضحك يا بلا
احتضنتها بلقيس هى الأخرى بسعاده وقالت 
إن شاء الله ربنا يشفيها وضحكتها تنور وشها من تانى والغمه تعدى 
ثم دلفت إلى الحمام فى صمت
فتحت الماء والتقتط السكين التى كانت تخفيه فى ملابسها ووقفت تحت الماء
ونظرة بيأس إلى يدها وقامت فى لحظه بقطع شريانها النابض فى يدها 

وفى لحظه أخرى مرة على بلقيس تذكرت حديث يوسف عن رد فعل المغتصبات إذا تغير رد فعل المغتصبه بدون مبرر فهى تنوى الانتحار
وكان رد فعلها أنها ضحكت لها ولامها واحتضنتهم وكأنها تودعهم 
انطلقت نحو الحمام وفتحته بسرعه لتجد ما حسبته قد تجسد أمامها فى اسوء كوابيسها
الدماء أغرقت الحمام وآسيا فاقده الوعى ضغطت على يدها لوقف النزيف وصرخت  
اتصلى بالاسعاف بسرعه يا ماما
بقلمى هيام شطا 
............................................
وقف عزيز امام أخيه يسأله للمره الاخيره قبل أن ينصرف

مش هاتيجى تشوف ماما 
قال يونس بإصرار.
انا البيت ده مش هدخله تانى يا عزيز وده اخر قرار
لم ينهى حديثه الا وعلا صوت هاتفه
نظر فى الهاتف ليجد اسم بلقيس
قال عزيز وهو يغادر 
اسيبك أنا لشغلك
اجاب يونس على بلقيس
قالت بصوت صارخ وكان فاجعه حلت بهم
الحقنى يا يونس اسيا حاولت  تنتحرت 

وكأنها الحياه توقفت عند تلك الثانيه وفى ثانية كان ينطلق مثل السهم وهو يصرخ بخوف 
انتم فين يا بلقيس.
هتفت بخوف احنا فى الإسعاف وجاين بها على المستشفى
أجابها أنا هستناكو 

عندما لفظ يونس اسم بلقيس تنبهت كل حواس عزيز وسال أخيه بقلق وقد رأى وجه أخيه وعلامات الزعر رسمت عليه.
فيه ايه يا يونس مالها الدكتوره
قال يونس وهو يتخطى عزيز ويجرى نحو خارج المشفى ينتظر سيارة الإسعاف التى تقل اسيا وبلقيس.
اسيا حاولت تنتحر
جرى خلف أخيه ويبدوا أن لعنة تلك الصفقه وتلك البلقيس قد علقت به وبأخيه 
ولن يكون لهم خلاص منها
..........................................    
وصلت اسيا وبلقيس اى المشفى 
استطاع اطباء الجراحه انقاذ اسيا 
ونقلت إلى غرفه أخرى 
جلست بجوار اختها العافيه فى ثبات أرغمت عليه ببعض المهدأت 
طمأنت امها التى ظلت مع أبيها على اسيا 
دلف بعد قليل يونس ومعه عزيز الذى بقى ليطمان على تلك الفتاه ذات الحظ العسر الذى رماها القدر فى طريق 
ابن عمه وصديق السوء  
قال يونس 
روحى انتى النهارده يا دكتوره بلقيس 
اسيا مش هتفوق النهارده 
وانا حطيتها تحت الرعايه 
وفيه ممرضه هتفضل معاها وانا مش بروح من المستشفى اصلا 
قالت بمتناع 
لاء يا يونس مش هسيبها لوحدها

قال يونس بأصرار لانه يعلم أن ابيها له مواعيد ادويه وسيشعر بغياب بناته 
يكفى غياب اسيا
يلا يا دكتوره روحى وعزيز هيوصلك
علشان علاج دكتور ابراهيم 
تذكرة ابيها  ووضعه ترددت قليلا فهى الان بين اختيارين
كلاهما اصعب من الاخر
وبعد لحظه اخرى من التردد نطق عزيز وقال بأمر لا يقبل النقاش وبفرض شخصيته المهيمنه على الجميع.

اتفضلى يا دكتوره اختك نايمه ومش محتاجه حاجه  ومعاها يونس ودكاتره غيره هيخدوا بالهم منها
انما والدك الدكتور محتاجك

لاتعرف لماذا غضبت من ذلك المتحدث ولكنها همت لترد عليه ولكن بماذا تجيبه وهو وحديثه كما يقولون
      عين العقل

خرجت معه فى صمت وقفت أمام المشفى وقالت بهدوء 
شكرا مستر عزيز انا هاخد اوبر متعطلش نفسك
تركها وذهب عنها دون أن يجيب ظنت أنه انصرف 
قالت بغيظ منه

بنى ادم بارد وقليل الزوق

وقبل أن تسترسل فى سبابها وجدته أمامها وهو يأمرها بغرور ويفتح باب سيارته الفارهة
اتفضلى يا دكتوره
سكتت ودهشت من عودته لها
قالت بتوتر
اتفضل فين
أجابها بإجاز فى العربيه هوصلك
دلفت فى هدوء وجلست بجواره وهو لم ينطق بكلمه عندما وصلوا إلى منزل ابيها نزل من السياره ووقفت أمامه وهى تمد يدها بالسلام لتودعه قالت له
  
شكرا مستر عزيز اتفضل 
أجابها بوجه غير مفهوم التعبير وهو يصافحها 
شكرا يا دكتوره 
وقبل أن ينصرف قال لها 

بلاش تبرطمى بعد كدا بصوت عالى 
اه وانا مش بارد ولا قليل الزوق
صعقت من حديثه هل سمعها
وقبل أن تترجم اى شىء 
سمعت نداء من خلفها مباشرتا
بلقيس
نظرت بدهشه وقالت
آدم
جرى المدعو  ادم اليها واحتضنها وهى لم تتحرك ولكن بعد لحظه دفعته  عنها وصاحت بغضب
ايه اللى بتعمله دا يا حيوان
وقبل أن يجيب ادم عليها وجد لكمه  قويه تسدد إليه وهى الجم لسانها من ما حدث
إنه عزيز الذى انقض على آدم بعد أن دفعته بلقيس عنها 
اشتبك ادم مع عزيز واراد أن يرد له الكلمه وهو يصرخ فيه بغضب
انت مالك وانت مين اصلا
دفعه عزيز بغضب وهو يقول 
انت اللى مين يا بنى ادم انت.
قال ادم بصوت قوى 
انا جوزها

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1