رواية بلقيس وانا الفصل الخامس
اشتبك ادم مع عزيز واراد أن يرد له اللكمه وهو يصرخ فيه بغضب
انت مالك وانت مين اصلا
دفعه عزيز بغضب وهو يقول
انت اللى مين يا بنى ادم انت.
قال ادم بصوت قوى
انا جوزها
زوجها
هل هى متزوجه تراجع عزيز والدهشه تعلو وجهه وقد تجمد فى الارض
بسبب تلك الكلمه
اذا هو الآن لا حق له فى ما فعله
تراجعت بلقيس ووقفت بجوار عزيز الذى تخشب فى مكانه
شعرت بالغضب يشتعل بها وبوقوفها بجوار من دافع عنها دون أن يعلم هوية هذا الشخص أو يسألها تستمد منه القوه
قالت بصوت قوى وهى تنظر إلى ادم ثم عزيز
مش جوزى ده طليقى
هل كانت متزوجه
سؤال اخر وجد نفسه يسأله فى نفسه
ولكن غضبه استشاط من ذلك المتبجح ادم
حين قال لها بأمر
ادخلى يا دكتوره. ولا لسه فيه حاجه
إجابته بغضب
اه داخله مع مستر عزيز ثم أضافت
كلماتها التى قصدتها كلمه كلمه
حتى تتخلص من طليقها
مستر عزيز جاى معايا يطمن على بابا
اتفضل مستر عزيز
تفاجئ عزيز من طلبها وقولها وايضا وقوفها بجواره تكاد تلتسق به
وكأنها تحتمى به من المدعوا طليقها
استوعب عزيز طلبها فى لحظه وفى اللحظه التاليه اقترب من ادم وضربه بخفه على خده وقال بسخريه
سمعت الدكتوره قالت ايه
طريقك اخضر يا دومى
دلف معها إلى بيتها البيت هادئ وحديقته مظلمه كحياة اصحابها
ولكن صوت ابيها الجالس على كرسيه المتحرك فى الحديقه أوقفها
بلقيس
التفتت إلى صوت ابيها وقالت بحرج قبل أن تذهب إلى ابيها
اسفه يا مستر عزيز انى عملت كدا
وقبل أن تكمل حديثها.
قال عزيز بتفهم
مفيش اسف يا دكتوره انا يشرفني اتعرف على دكتور ابراهيم واطمن عليه من يوم اللى حصله بس مكنتش لاقى فرصه
صمتت ولم تتحدث أمام حديثه الذى رفع عنها وبمنتهى اللباقه والاحترام
حرجها من ذلك الموقف
قال بمزاح
مش هندخل للدكتور ابراهيم ولا لغيتى العزومه يا دكتوره
انتبهت على نفسها أنها مازالت واقفه
قالت بخجل
يا خبر لاء طبعا اتفضل
دلف معها إلى ابيها واول ما لفت نظره ذلك المقعد المتحرك الذى يجلس عليه
واول شعور داهم هذا القلب المتحجر.
الحزن والندم
الحزن على حال الطبيب والندم على ما فعله لانه كان السبب فى تلك النكبه الصحيه التى تعرض لها الطبيب
قالت بلقيس ووجهها يعلوه بسمه جميله برغم حزنها
بابا حبيبي عامل ايه ثم احتضنت أبيها
سالها ابيها وعلامات القلق على وجهه.
كنتى فين طول النهار واختك فين يا بلا مشوفتهاش ليه النهارده.
إجابته بنفس البسمه.
كنت مع اسيا عند يونس النهارده هى هتبدا فى العلاج النفسى يا بابا واخدت مهدئ ويونس اقترح انى اسيبها يومين فى المصحه علشان تكون تحت الملاحظه دائما
سألها بقلق
واختك
إجابته بهدوء
كويسه والله يا بابا ويونس معاها
ثم استدارت وقالت
معايا ضيف جاى يزورك يا بابا.
قال إبراهيم ضيف مين يا بنتى
اقبل عزيز عليه وقال بصوت مهذب
ازى حضرتك يا دكتور ابراهيم
مد يده ليصافخ ابراهيم صافحه ابراهيم بكل ود وقال
اهلا يا ابنى ازيك يا عزيز
تعجبت بلقيس وسالت ابيها بدهشه
حضرتك تعرف مستر عزيز يا بابا
اجابها ابيها بنفس الابتسامه الجميله
طبعا يا بلا ده اخو يونس الكبير ازاى معرفهوش
قال عزيز بحرج من نفسه فهو برغم تعلق أخيه بذلك الرجل إلا أن جشعه وجشع عمه لم يمنعه من أن يلحق به الازى
ازى صحت حضرتك يا دكتور
اجابه ابراهيم بمرارة القهر.
الحمد لله يا ابنى كل اللى يجيبه ربنا خير
جلس مع ابراهيم قليل من الوقت وكلما طالت جلسته معه احس بالذنب يقتله
عزم أمره أن يفعل ما انتوى فعله لمساعدة تلك العائله المنكوبه بسببه
قال وهو يهم بالانصراف
استأذن حضرتك يا دكتور حمدالله على سلامتك
قال إبراهيم بود
نورتنا يا ابنى
لايعلم لماذا يبالى بتلك العائله ولما يتحرك بداخله شئ يجعله يندم على ما آلت له تلك العائله بسببه وبسبب ابن عمه لقد دمروها وبمنتهى الوحشيه
وقفت بلقيس هى تودعه عند بوابة منزلهم قالت بإمتنان
شكرا يا مستر عزيز مره تانيه
أجابها بود تلك المره فهى بها شئ يجذبه لها وايضا يثير بداخله مشاعر عديده
قولنا قبل كدا يا دكتوره مفيش شكر انا كنت عاوز ازور دكتور ابراهيم واطمن عليه والحمد لله أن ده حصل وانا معاك
ثم أكمل ببحة صوت حانيه تلك المره
انا موجود لو احتاجتينى فى اى وقت
ثم تدارك كلماته وقال
طبعا أنا ويونس
إجابته بلقيس بإمتنان
اكيد طبعا وشكرا مره تانيه
تركها وانصرف ولكنها لم تنصرف من عقله أو باله ظلت تسيطر عليه طوال طريق عودته
..............................بقلمى هيام شطا.
دلف إلى ذلك البيت لكى يهرب من تفكيره فيها وفى ابيها الذى أصبح قعيد لا حول له ولا قوه
لا يعلم لما يختنق كلما تذكر هذا الطبيب ويختنق أكثر حين يتذكر دنائة
اخو زوجته الذى أبرم معه صفقة الادويه فإن كان هو ندل
فحسين خال بلقيس حقير
رمى مفاتيحه بإهمال على تلك الطاوله الزجاجيه التى تتوسط بهو شقته الفاخره احدث رنين
هبت على أثره دره
هتفت بفرحه حين ابصرته
الملك
حمدالله على السلامه يا عزيز جرت عليه واحتضنته بلهفه وهى تقبله
وحشتنى يا عزيز
تجاوب معها ولم يبعدها عنه وغرق معها فى قبلاته وقبلاتها وهو يحاول أن يبعد تلك البلقيس عن تفكيره
قال بأمر وهيمنه
عايزك يا دره دلوقتى
ضحكة دره بخلاعه وقالت وهى تسير خلفه تحاول أن تواكب خطواته الواسعه
عيونى يا ملك
ليغوص معها فى بحر المتعه الذائفه يحاول أن ينسى ذنبه وبلقيسه
................................
جلس أمام فراشها طوال الليل يتأمل وجهها الشاحب لقد كان منذ بضعة أشهر ينطق بالحياه والجمال والبرائه
تغير كل شئ فى بضعة دقائق.
بسبب ذئاب بشريه نزعة الرحمه من قلبها ولا تهتم لعقوبة اثمهاالجسيم
نظر لها مره اخرى وتأمل ملامحها الجميله لقد كانت تجذبه بعفويتها وصفاء روحها
الان اصبحت صامته بروح ممزقه
همهمات ضعيفه صدرت عنها مع شروق الشمس تخبره أنها ستفيق
انتبهت كل حواسه ووقف بجوارها ليكون مستعد لأى ردة فعل منها
فتحت أعينها ونظرة حولها ويبدوا أنها علمت أنه تم اسعافها وأنها لم تمت
نظرة له مره اخرى وكأنها تلومه على انقاظها وعيناها بدأت تبكى دون صوت
بكاء اخرس كحال صاحبته
قرب الكرسى منها ووقف بجوارها وقال بصوت حنون.
حمدالله على السلامه يا اسيا
حاسه بأيه دلوقتى
لم تجيبه فهى فضلت الصمت القاتل على الحديث
ولكنها نظرة له بغضب وحاولت نزع المحاليل الموصله بها.
ولكن يونس كان الاسرع ومنعها وقيد يديها وصاح بصوت جهورى
نيرس
دلفت إليه إحدى الممرضات بسرعه ومسكت اسيا بينما هو حقنها بحقنه مهدئه وبعدها بثوانى غرقت فى النوم.بينما هو عزم أمره أن ينقلها لمرحله أخرى من العلاج النفسى وهو مواجهة واقعها والتعايش معه تعايش صحى لأنها ليست مذنبه
انها ضحيه
...................... .................
جرت رحيل على ابيها تحتضنه بلهفه.
احتضنها ابيها بشوق ومحبه فهى ابنته التى حرم منها وتربت بعيدا عنه
لاجل رغبة خالتها الحنونه التى وجدت فيها عوضا عن اختها التى ماتت وهى فى زهرة شبابها
خرجت من احضان إبيها ببطئ
نظر لها وسألها بغضب
ايه اللى سمعته ده يا رحيل فرح مين اللى اخر الاسبوع
أجابت ابيها بتلبك
أهدى يا بابا ادخل حضرتك الاول
دلف معها إلى الداخل وفى نفس اللحظه ظهر خليل وهو يرحب بسالم ابو رحيل بود مصطنع
اهلا اهلا يا حاج سالم نورت الدنيا كلها
هتف سالم بغضب
ايه الكلام الفارغ اللى قولته ليا فى التليفون ده يا خليل
قال خليل ببرود
كلام فارغ ايه يا حاج سالم
بكلمك علشان افرحك واطلب ايد بنتك منك
صاح سالم بغضب
بتطلب ايد بنتى فى التليفون يا خليل
اجابه خليل بنفس الصوت البارد
واطلبها ازاى يا حاج والعروسه عايشه فى بيتى
اجيبها واجى لك اقولك خد بنتك يا حاج سالم علشان أنا جاى النهارده اطلب ايد بنتك يا حاج سالم
اجابه سالم بغضب رغم أن حديثه صحيح مئه بالمئه
حتى لو انت اللى مربيها فأنا لسه ابوها وهى بنتى ولولا خاطر الست ام يوسف الله يرحمها انا عمرى ما كنت هسيب بنتى لك يا خليل
ثم أكمل بنفس الصوت الغاضب
بس ملحوقه والغلط مردود
ثم اخد يد رحيل وقال لها بأمر.
يلا يا رحيل انتى مش هتفضلى هنا ولا لحظه انا مش هرميك لابن خليل بعد اللى سمعته واتكتب عنه
وقف خليل أمام وصاح بغضب وتخلى عن بروده عندما وجد سالم مصر على أخذ رحيل
تاخدها فين يا سالم رحيل انا اللى مربيها وهى وابنى بيحبوا بعض من صغرهم وانا هجوزهاله وهى موافقه
لم يعير سالم اهميه لكلام خليل بينما كل ما همه أن ينقذ ابنته من تلك الزيجه التى ستدمر ابنته وعليه اخيرا أن يقوم بدور الاب الذى سيحمى ابنته
جرت رحيل رغما عنها خلف ابيها الذى يجرها خلفه
ولكنها لا تدرى ماذا تفعل اتذهب مع أبيها ام تدافع عن حبها المزعوم ليوسف
واخيرا صدح صوت خليل وقال
يبقى فى الحاله دى رحيل اللى تقرر.
هتفضل تتجوز يوسف ولا ترجع معاك البلد
لم يتوقف سالم وصاح بغضب
رحيل مش هتتكلم
ولكنه شعر بتوقف ابنته
نظر لها وعيناه تتحدث بغضب
اياك أن تفعليها
قالت رحيل بصوت مرتعش.
لو سمحت يا بابا أسمعنى.
صدم من رد فعل ابنته وقال.
اسمع ايه يا بنتى
قالت بصوت مهتز
انا بحب يوسف يا بابا موافقه عليه وأتمنى أن حضرتك كمان توافق
صاح ابيها.
انا مش موافق وانتى مش هتفضلى هنا ولا لحظه
قالت بإصرار بينما هى ترى أن ابيها جاء ليحرمها من حبها وسعادتها.
انا بحب يوسف يا بابا موافقه عليه
انكسر ابيها وهو يرى ابنته لا تطيعه
قال بصوت منهزم
يعنى بتعصينى يا رحيل
قالت بحزن
لو سمحت يا بابا متقولش كدا انا عوزاك توافق على. يوسف أنا بحبه
سألها ابيها بغضب
وهو بيحبك ولا واخدك ستاره يدارى وراها عمايله وفضايحه
قالت بصوت مرتعش
بيحبنى يا بابا وكل اللى بيتقال عليه اشاعات
مفيش دخان من غير نار يا بنتى
قالت بإصرار
يوسف حد كويس يا بابا
سألها بقهر
يعنى مش هتيجى معايا
تراجعت خطوتان لتكون بجانب خليل ويبدوا أنها اختارت الكفه الخاسره لتفقد اخر فرصه للنجاه من مصيدة خليل ويوسف ابنه وقالت بصوت منخفض
مش هاجى معاك يا بابا انا بحب يوسف
قالت كلماتها وهى تنظر للارض لا تقوى على النظر فى وجه ابيها
قال ابيها برجاء وهو ينصحها
انا ابوكى يا رحيل مش يوسف اللى هيسعدك
جواز المصلحه عمره قصير يا بنتى هياخد مصلحته منك وهيرميك
قال خليل بتجبر بعد أن سندت ظهره رحيل بغبائها وتخليها عن ابيها
اظن كدا مفيش كلام رحيل اختارت خلاص
نظر لها ابيها وهى تنظر فى الارض
قال بقوه
مش هسيب بنتى لك يا خليل وغلطتة زمان مش هتتكرر تانى وهرجع اخد بنتى
تركهم وانصرف بينما عزم أمره أن يسلك كل الطرق لاستعادة ابنته الغاليه
التى تركها لخالتها ثم لزوج خالتها لانه ظن أنهم اهلها كما اعتبرهم أهله ولكن بعد ما انتشر عن يوسف من أقاويل وبعدها طلب خليل منه أن يزوج رحيل ليوسف علم أن الأمر صحيح ويريد أن يدارى على أفعال ابنه بسيتار الزواج وتكون رحيل هى الضحيه
........................... ..
تململ فى فراشه وجد دره ترقد فوق صدره ازاحها بلا مبالاه وقام ليجب على هاتفه الذى يصدح فى أرجاء الغرفة.
قال
ايوا يا منير
اجابه منير بفرحه
عرفت مكان حسين شريك الدكتور ابراهيم الحديدى يا عزيز باشا
انتبهت كل حواسه وسأله بلهفه
مكانه فين.
قال منير
فى أسبانيا يا باشا
متاكد يا منير
عيب يا باشا مش اول مره
قال عزيز بأمر
خليك وراه اوعى يغيب عن عينك انا هكون عندك بكره
تمام يا باشا
........................بقلمى هيام شطا......
اخذ يونس بيدها رغم مقاومتها المستميته التى تحاول بها أن تدفن نفسها فى تلك الجريمه البشعه التى تعرضت لها
رغم عنها
قال بأمر
يلا يا اسيا هنخرج النهارده تقعد فى جنينة المستشفى
لم تجيبه ولم تنظر له أو تعير اهتمام لحديثه
ولكنه ورغما عنها جذبها من يدها بالقوه وقال بأمر
انتى هتمشى معايا وهنفضى اليوم النهارده فى الجنينه
حاولت أن تقاومه وترفض دون أن تنطق
رأى هو محاولتها المستميتة لكى لا تطيعه ولكنه لم ينصاع لها ولم يعاملها برفق ومحايله كما كان يفعل
ولكنه جذبها بشئ من العنف وقال بأمر
هتنزلى وهتفوقى من حالتك اللى انتى فيها دى اللى حصلك مش نهايه العالم
ثم صرخ فيها وكأنه يريد أن يحيى امل الحياه فيها من جديد
فوقى علشان خاطر ابوك واختك وكل اهلك
انتى بتحكمى على نفسك بالاعدام
لو كنتى عايشه لوحدك اعملى اللى انتى عوزاه إنما انتى متعرفيش انك هتعدمى كل اهلك معاك يلا معايا
جذبها بعنف وتوجه بها إلى حديقة المشفى
كان قاصى فى حديثه معها ولكنه كان محق فى كل حرف قاله
انها أن انتحرت ستحكم على كل اهلها بالاعدام ولكن ما ذنبهم ليعايرو بها باقى عمرهم
فاقت حين توقف وهى اصتدمت به
قال بأمر
هتقعدى تفطرى دلوقتى علشان تاخدى علاجك وبعد كدا هنتمشى انا وانتى فى الجنينه
ثم اجلسها وجلس أمامها ووضع الطعام أمامهم
امتنعت اولا ثم قام يونس وجلس بجوارها وقرب الطعام منها وقال بحنان
كلى يا سو علشان خاطرى
وعند نطقه بهذا الاسم اهتزت نظراتها وتذكرت ابيها واهلها هم من كانوا يلقبونها بهذا اللقب وتذكرت كل شئ
حياتها قبل ذلك الكابوس التى تحيا
به كيف كانت حياه ورديه
فتحت فمها لتلتقط اولى لقيمات الطعام ودموعها تنهمر على وجنتيها
اكلت الطعام كله من يد يونس ولم تتوقف دموعها وهو لم يقول لها شئ اطعمها فى صمت ولكنه كان سعيد بهذا التقدم
فهى بكت أى أنها أصبحت تعبر عن مشاعرها المكبوته وستتقدم للامام معه فى العلاج
انهى لها الطعام ومسح لها فمها المكتظ
الجميل لماذا انتبه لجمال فمها وشفتاها
ابعد يده بسرعه عنها
نظرت له واخيرا وبعد أربعة أشهر من الصمت قات بصوت متقطع
انا عاوزه اخف 😔
بقلمى هيام شطا..................................
قال خليل بغضب وهو يتحدث مع عزيز
يعنى ايه مسافر كمان ساعتين
اجابه عزيز بلا مبالاه
يعنى اللى سمعته يا عمى طيارتى كمان ساعتين
ساله خليل بتوجس
وصفقة السلاح مين هيخلصها
قال عزيز بثقه
انا يا خليل بيه متقلقش
صاح خليل بغضب
انت هتستهبل يا عزيز انت ازاى انت بروحين الصفقه بعد خمس ايام
ايوا يا خليل بيه هخلصها انا راجع بكره الصبح
ساله خليل بتوجس
وليه السفاريه المفاجئه دى مسافر ليه يا عزيز
قال بقليل من الغضب من اسألت عمه والحاحه فى معرفة سبب سفره
ملكش فيها السفريه دى يا خليل بيه
كل اللى ليك عندى صفقة السلاح. وشغلنا فيها
والصفقه لسه عنها خمس ايام يعنى يوم فرح يوسف يا عمى
سال خليل بخبث حتى يصل إلى سبب سفر عزيز الغامض
والسفريه دى شغل خاص لك يا عزيز
قال عزيز بدهاء
قولت لك يا عمى السفريه دى برا حساباتك خالص
وبالطبع تلك السفره لم تكن ضمن حسابات خليل التهامى لأنها ضمن مبدأ
إن لم تستطع درئ الضرر فلا تضر انت أحد
وكان عزيز هو صاحب الضرر ولم يستطيع درأه أو منعه وكان هو صاحب الأذى الذى لحق بتلك العائله وها هو يبحث عن الطريق ليخطوا فيه اولى خطوات تصحيح الخطأ
.........بقلمى هيام شطا......................
وقف أمامه وهو معصوب العين والرعب يتملكه
هتف حسين برعب حين سمع خطوات تقترب منه
انا فين انت مين
اقترب عزيز منه وعيناه تنطق بشرر الانتقام فهو الشخص الوحيد الذى استطاع أن يخدعه ويهرب من استيلام تلك الشحنه وكاد أن يكشف أنه هو من قام بعقدها ويخسر أخيه لو علم وتنكشف باقى أفعال عزيز الغير شرعيه امام أخيه
ويخسر عائلته للابد
نزع عزيز العصبه من فوق عينين حسين بقصوه وقال بغضب
عرفتنى دلوقتى يا حسين
اغمض حسين عينيه وفتحها عدة مرات ليعتاد النور
وعندما رأى عزيز
قال بزعر
عزيز
اجابه عزيز بسخريه وهو يتأتأ بفمه
توء
توء
انا عملك الاسود
ساله حسين بخوف
انا. انا معملتش لك حاجه الشحنه ابراهيم هو اللى مفروض يستلمها انا كنت وسيط
قال عزيز بصوت هادئ بارد يبعث الرعب فى قلب حسين
انا مش بلومك على حاجه يا حسين
...امال مكتفنى كدا ليه
تسائل حسين بخوف
اخرج عزيز من حقيبه كان يحملها
ورقه وقلم ووضعهم أمام حسين وقال بأمر
علشان تتنازل عن نصيبك فى المستشفى
ساله حسين بتعجب المستشفى
بس دى قفلت
رمى عزيز له القلم وقال بأمر ملكش فيه قفلت ولا فتحت انت هتمضى عقد بيع منك ليا فيه تنازل عن كل صلاحياتك فى المستشفى
ساله بشفاه مرتعشه
وهتسيبنى
ضحك عزيز ضحكه لم تصل إلى عينيه وقال بسخرية
بس يا .....حسين
تناول حسين القلم ومضى الاوراق بسرعه لكى يتخلص من ذلك الكابوس المسمى بعزيز التهامى أو الملك كما يطلق عليه بين فئات المجتمعات المخمليه
.................................
صاحت بلقيس بغضب فى ذلك المحامى الجالس أمامها باليوم التالى بأوراق تثبت ملكية نصف أسهم المشفى لمالك جديد غير خالها لم تنتبه لاسم المشترى من هول الصدمه فخالها أكمل دنائته وباع المشفى حلم ابيها لغريب
مين اللي اشترى الاسهم
قال خالد المحامى بثقه
الاسم مكتوب قدام حضرتك يا دكتوره
وقبل أن تقرأ الاسم علا صوت طرقات على باب المكتب ودلف بكل هيبته
التى مازالت تقسم أنه لولا ملابسه الانيقه وعطره الشهير لاقسمت أنه أحد المجرمين المخضرمين
قالت وقد علت الدهشه وجهها من تلك الزياره
مستر عزيز
أكمل عنها المحامى
مستر عزيز المالك الجديد لنص أسهم مستشفى الحديدى
صمتت وصمت الجميع حينما جلست بهدوء على مقعدها لتستوعب تلك المفاجأه الجديده