رواية أسرتى قلبى الفصل الواحد و الخمسون بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب
بعد مرور ثلاثه أيام
فى فيلا عز .. بغرفه جنى وفارس
كانت جنى تجلس على الفراش وهى حامله عز الدين على ذراعها وسليم الصغير ورؤى الصغيره يجلسون بجوارها .... حين هتف سليم الصغير قائلا
سليم الصغير بإبتسامه : ماما عايز أشيله شويه
جنى : لا يا سليم عشان هو لسه صغير
سليم الصغير : بصى يا رؤى .. عسول صح ؟
رؤى الصغيره بإبتسامه : نونه
جنى بإبتسامه : أنتى كمان نونه يا حبيبتى
إبتسم سليم الصغير ثم إقترب وقبل عز فنظرت له رؤى الصغيره ثم إقتربت هى الأخرى وقبلت عز .. فهتف سليم الصغير قائلا
سليم الصغير بطفوله : متبوسيهوش
جنى : ليه يا سليم .. سيبها تبوسه متزعلهاش
سليم الصغير : لا .. هى متبوسش حد .. أنا مش بحبها تبوس ولاد
جنى بضحك : ههههههههه .. دى غيره دى ولا إيه ؟
فى تلك اللحظه فُتح الباب ودخل فارس فهتفت جنى قائله
جنى بضحك : تعال شوف إبنك بيقول لرؤى متبوسيش عز .. عشان الأستاذ مبيحبهاش تبوس ولاد
فارس بإبتسامه : أيوه حمش يا سليم
نظرت جنى لفارس وسليم الصغير وإبتسمت ثم نهضت من الفراش لكى تضع عز فى فراشه الصغير
فى المساء
كانت دينا تجلس على الفراش بجوارها رؤى الصغيره تلعب بعروستها وحازم يجوب الغرفه ذهابا وإيابا فهتفت دينا قائله
دينا بضيق : إيه يا حازم خيلتنى .. ما تقعد بقى
حازم بضيق : هى بنتك دى مش هتنام هتفضل سهرانه كدا ؟
دينا وهى تنظر لهاتفها : هى عايزه تلعب .. مالك ومالها
حازم : والله .. متستهبليش يا دينا
ظلت دينا تكتم ضحكاتها حتى لا يراها حازم ,, وفجأه توجه حازم إلى رؤى الصغيره وحملها فنظرت له رؤى الصغيره بإبتسامه وهتفت قائله
رؤى الصغيره بإبتسامه : بابا
إبتسم لها حازم وهتف قائلا
حازم بهمس : هاخدك يا ختى للى بتحبى تلعبى معاه .. خلينى أعرف ألعب مع ماما
وتوجه بها إلى باب الغرفه فهتفت دينا قائله
دينا بدهشه : أنت رايح بيها فين يا حازم ؟
لم يجيبها حازم وفتح الباب وخرج متوجها إلى غرفه سليم الصغير .. وما إن دخل حتى وجد سليم الصغير يجلس على فراشه يقرأ قصه الأرنب الشجاع فتوجه إليه ووضع رؤى بجانبه وما إن رأته رؤى الصغيره حتى إبتسمت فهتف حازم قائلا
حازم : سليم خلى بالك من رؤى وإلعب معاها .. شويه وهاجى أخدها منك
ثم إقترب منه وضيق عينيه وهتف قائلا : إياك تبوسها فاهم .. تلعب معاها من غير بوس
إبتسم سليم الصغير وأومأ برأسه إيجابا .. فنظر لهم حازم ثم قبل رؤى الصغيره على وجنتها وتركهم وخرج متوجها إلى غرفته هو ودينا
ما إن دخل الغرفه حتى أغلق الباب بالمفتاح فهتفت دينا قائله
دينا : حازم فين رؤى ؟
حازم : سيبتها لسليم يلعب معاها .. تعالى بقى أقولك الطياره بتطير إزاى
دينا بخجل : بس بقى يا زوما
حازم وهو يخلع التيشرت : إستعنا على الشقى بالله
********************************
بعد مرور أسبوعين
كانت رؤى وآسر قد عادوا من شهر العسل .. وبمجرد عودتهم إلى القاهره حتى قضوا يومين فقط بها ثم توجهوا مباشره إلى الأسكندريه فى الصباح لرغبه رؤى فى رؤيه العائله بأكملها وقضاء بعض الأيام معهم .. وبمجرد وصولهم الأسكندريه وتوجهم إلى الفيلا حتى إستقبلتهم العائله إستقبالا حارا وخصوصا سليم الصغير الذى إحتضن رؤى بشده وأخبرها كم إشتاق لها
فى المساء
كانت رؤى تجلس هى ودينا وجنى بغرفه جنى يتحدثون .. بينما سليم الصغير ورؤى الصغيره يشاهدون عز الدين وهو نائم فى فراشه
رؤى بإبتسامه : إتبسطت أوى مع آسر فى الغردقه .. بجد مكنتش عايزه أرجع بس أنتوا وحشتونى عشان كدا رجعنا
دينا بإبتسامه : ربنا يسعدك دايما يا رورو
جنى بإبتسامه : إحكيلنا بقى عملتوا إيه هناك .. وروحتوا فين ؟
فى تلك اللحظه توجه إليهم سليم الصغير وهتف قائلا
سليم الصغير : ماما فين بابا ؟
جنى : شوفه تحت فى الجنينه مع عمو حازم وعمو آسر
رؤى : لا يا جنى .. دول خرجوا
سليم الصغير : طب أنا عايز أيس كريم ومفيش تحت فى التلاجه .. كلمى بابا يجيب معاه يا ماما
جنى : حاضر
أما رؤى الصغيره فكانت تنظر إليهم وهم يتحدثون فنهضت رؤى من جلستها وإقتربت منها وحملتها وأخذت تدغدغها فضحكت رؤى الصغيره بشده
وبعد فتره
كانت رؤى تجلس مع آسر بغرفتها حينما هتفت قائله
رؤى : آسر ينفع نقعد هنا يومين كمان ومنمشيش بكره؟
آسر بإبتسامه : حاضر
إبتسمت رؤى بسعاده وإحتضنته .... وبعد فتره كانت رؤى قد غفت بحضن آسر على الكنبه فحملها آسر ووضعها بالفراش ونام بجوارها وضمها إلى صدره
*****************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظ آسر من نومه ولم يجد رؤى بجانبه فإعتدل فى الفراش وما إن هم بالنهوض حتى رأى رؤى وهى تخرج من الحمام فهتف قائلا
آسر : صباح الخير .. انتى صاحيه من بدرى ولا إيه ؟
رؤى بإبتسامه هادئه : لا .. لسه صاحيه من شويه صغيرين ويا دوب قومت أخدت شاور
إبتسم آسر فإبتسمت له رؤى وتوجهت إلى المرآه وجلست على الكرسى وأخذت تمشط شعرها فتوجه لها آسر وأخذ منها المشط وأخذ يمشط لها شعرها فإبتسمت
وما إن إنتهى حتى مال بجسده وقبلها على وجنتها فإبتسمت فى سعاده ولكنه ما إن هم بالإعتدال حتى رأى السلسله التى بها إسم سليم معلقه برقبتها فهتفت رؤى قائله
رؤى : يلا بقى .. خد شاور عشان ننزل نفطر
لم يرد آسر وظل نظره معلق على إسم سليم بالسلسله .. فهتفت رؤى قائله
رؤى : آسر .. آسر مالك
آسر وهو يعتدل فى وقفته : أوك هدخل أخد شاور وأجى
وبالفعل توجه إلى الحمام .. وما إن دخل الحمام واغلق الباب حتى عقدت رؤى حاجبيها فى إستغراب فهى لم تلحظ رؤيته للسلسله .. فرؤى ظلت ترتديها حتى بعد زواجهم ولم تخلعها من رقبتها
قضت رؤى وآسر مع العائله يومين .. وبعدها عادوا مره أخرى إلى القاهره ... وفى الأيام التاليه كان آسر دوما يعمل على إسعاد رؤى
*******************************
بعد مرور أسبوع
فى القاهره ... فى منزل رؤى وآسر
كان آسر يجلس بالليفنج بإنتظار رؤى حينما خرجت رؤى وهتفت قائله
رؤى بإبتسامه : يلا يا حبيبى أنا جاهزه
آسر بإبتسامه وهو ينهض من جلسته : يلا يا حبيبتى
وبالفعل نزل آسر ورؤى وإستقلوا سياره آسر ... وفى الطريق هتفت رؤى قائله
رؤى بإبتسامه : هناكل فين ؟
آسر بإبتسامه : فى مكان عمرك ما هتتخيليه
رؤى بإستغراب : طب هو حلو يعنى وأكله حلو ؟
آسر بإبتسامه : أكله رهيب يا رؤى رهيب
وبعد فتره ... وصل هو ورؤى إلى أحد المسامط فجحظت رؤى بعينيها وهتفت قائله
رؤى وهى جاحظه بعينيها : إيه ده ؟ .. إحنا هناكل هنا ؟
آسر بإبتسامه : أه .. ملكيش دعوه بالمكان .. ده أكله يجنن وحازم جه هنا معايا قبل كدا كتير وعجبه الأكل جدا .. يلا إنزلى
نزلت رؤى من السياره فأمسك آسر بيدها وتوجهوا إلى الداخل ... وما إن جلسوا حتى طلب آسر بعض الأصناف ... وبعدها بفتره قصيره كان الأكل قد وضع أمامهم على الطاوله فظلت رؤى تنظر إليه ولم تأكل فهتف آسر قائلا
آسر : كلى يا حبيبتى ... متخفيش والله نضيف وطعمه حلو .. أنا هاكل أهو معاكى
نظرت له رؤى ... ثم نظرت إلى الطعام ومدت يدها بتردد وأخذت إحدى القطع وأخذت تأكلها وما إن تذوقتها حتى هتفت قائله
رؤى بإبتسامه : دى حلوه أوى
آسر بإبتسامه : بالهنا والشفا يا حبيبتى .. مش قولتلك هيعجبك
إبتسمت رؤى وأكملت طعامها هى وآسر
بعد فتره
كانت رؤى وآسر قد وصلوا إلى المنزل ... وما إن دخلوا المنزل حتى توجهت رؤى إلى غرفتهم وأبدلت ملابسها وتوجهت إلى الحمام مباشره
ما إن خرجت رؤى حتى توجهت إلى حيث يجلس آسر وهى تمسك ببطنها وتبكى وهتفت قائله
رؤى ببكاء : آسر بطنى بتوجعنى أوى
آسر بخضه : فى إيه يا حبيبتى .. بتوجعك من إيه ؟
رؤى ببكاء : مش عارفه ... مش قاد....... .
قطعت رؤى حديثها وتوجهت للحمام بسرعه وتقيأت فتوجه خلفها آسر وما إن إنتهت حتى حملها آسر وتوجه إلى غرفتهم ووضعها بالفراش ... وتوجه سريعا وإتصل على فريد وما إن رد حتى هتف آسر قائلا
آسر بتوتر : أيوه يا دكتور
فريد بإبتسامه : إزيك يا آسر ؟
آسر : الحمد لله تمام .. رؤى بطنها بتوجعها أوى معرفش من إيه .. أجبلها دوا إيه تاخده عشان بترجع كمان
فريد : ليه مالها ؟ ... هيا يا أكلت حاجه بايظه .. أو ممكن تكون أخدت برد
آسر : إحنا أكلنا فى مسمط من شويه
فريد بضحك : مسمط يا آسر .. قول كدا بقى ... طبعا بطنها إتقلبت بعد الأكل ده .. لأنه تقيل جامد فتعب معدتها .. بص هديلك إسم دوا وهاتهولها وأما تاخده هتبقى كويسه إن شاء الله متخفش
وبالفعل أعطى فريد لآسر إسم الدوا .. فنزل آسر سريعا إلى الأسفل وأحضره من الصيدليه المجاوره للمنزل .... وتوجه إلى المنزل مره أخرى وما إن دخل حتى توجه إلى رؤى وأعطاها الدوا .. وبعدها بفتره راحت فى سبات عميق
************************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظت رؤى من نومها فوجدت آسر يحتضنها فإبتسمت بهدوء .. وما إن شعر آسر بها حتى فتح عينيه بسرعه وهتف قائلا
آسر بلهفه : إيه يا حبيبتى تعبانه ؟
رؤى بهدوء : لا الحمد لله بقيت أحسن .. بطنى مش بتوجعنى زى الأول
آسر : طب الحمد لله .. أنا أسف إنى أخدت على المكان ده
رؤى بإبتسامه هادئه : الأكل كان حلو والله .. بس هو تعبلى بطنى شويه يمكن عشان مكلتش الحجات دى قبل كدا
إبتسم لها آسر وقبلها من جبينها وضمها إليه بشده وهتف قائلا
آسر : خوفت أوى عليكى
إبتسمت رؤى بسعاده وإحتضنته هى الأخرى
فى المساء
كانت رؤى تجلس بجوار آسر على الكنبه فى الليفنج يشاهدون أحد الأفلام على التليفزيون حينما هتفت رؤى قائله
رؤى بإستغراب : آسر .. هو أنت مش هتنزل شغلك ؟
آسر : زهقتى منى ولا إيه ؟
رؤى وهى تضربه برفق على صدره : لا طبعا ... بس إحنا بقالنا شهر ونصف متجوزين وأنت مجبتش سيره الشغل خالص فمستغربه يعنى
آسر : الصراحه مش عايز أنزل وأسيبك
رؤى : إزاى يعنى .. لا طبعا إنزل شغلك .. هو أنا هتخطف يعنى .. وبعدين متخفش ريم قاعده تحت معايا يعنى أنا مش لوحدى
إقترب منها آسر وضمها إلى صدره وهتف قائلا : حاضر هنزل الشغل بس توعدينى تخلى بالك من نفسك
رؤى بإبتسامه : أوعدك
********************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظ آسر من نومه وتناول فطوره مع رؤى ثم خرج من المنزل متوجها إلى عمله ولكنه مر فى طريقه على شقه ريم بالأسفل .. وما إن فتحت ريم الباب حتى دخل آسر وهتف قائلا
آسر : ريم .. متنسيش خلى بالك على رؤى وبصى عليها كل شويه .. لحسن تتعب ولا حاجه وشوفيها بتاخد الدوا ولا لا
ريم : متخفش يا حبيبى .. وبعدين دى تانى مره تقولى يا آسر ... ما أنت قولتلى إمبارح
آسر : بأكد عليكى .. متنسيش بس ... يلا أنا ماشى بقى .. سلام
وبالفعل خرج آسر وتوجه إلى عمله .. ولكنه ظل يتصل برؤى كل فتره ليطمئن عليها .. وكانت رؤى تخبره دوما أنها بخير وألا ينشغل بها ويقلق ولكنه كان مصمم على الإتصال بها
وبعد فتره
عاد آسر إلى المنزل وكان مجهد من عمله .. وما إن دخل حتى قام بخلع قميصه ووضعه على الكنبه وجلس وأرجع رأسه للخلف
( كان آسر معتاد قبل زواجه أن يفعل تلك العاده ما إن يعود من العمل .. يدخل ويخلع قميصه ويجلس هكذا فتره كى يرتاح )
كانت رؤى فى تلك اللحظه بالمطبخ تعد الطعام ولم تعرف بوصول آسر ... وما إن إنتهت من إعداد الطعام حتى خرجت من المطبخ وتوجهت إلى الليفنج
وفجأه شهقت رؤى بخجل ما إن وجدت آسر يجلس هكذا وتوجهت إلى المطبخ مره أخرى بسرعه .. أما آسر فإنتفض ما إن سمعها وهى تشهق وتجرى سريعا .. فنهض من جلسته وتوجه خلفها وما إن دخل المطبخ حتى هتف قائلا
آسر بإستغراب : مالك يا رؤى .. جريتى ليه ؟
رؤى بخجل وهى توليه ظهرها : آسر أنت مش لابس قميصك ليه ؟
آسر : عادى .. منا بعمل كدا علطول
رؤى : بس أنا معرفش إنك بتقعد كدا .. ممكن لو سمحت تدخل تلبس حاجه
آسر بضحك : رؤى أنتى مكسوفه منى ؟
رؤى بخجل شديد : يا آسر بقى .. إدخل إلبس حاجه ومتعملش كدا تانى
آسر بخبث : لا .. أنا مبسوط كدا
رؤى وهى تتجه إلى باب المطبخ لتخرج : خلاص أنا هجيبلك حاجه تلبسها
أمسك آسر بيدها ما إن مرت بجانبه وهتف قائلا
آسر : مينفعش تتكسفى منى على فكره .... وبعدين أنا والله متعود أعمل كدا مش بغلس عليكى يعنى وبعدين إتعودى بقى عشان أنا بعمل كدا علطول أما برجع من الشغل .. إسألى ريم هتقولك كنت بقعد إزاى فى البيت
رؤى بخجل : طيب سيب إيدى .. هحضرلك الأكل لو جعان .. و إدخل برده إلبس حاجه .. أو أقولك هروح أجيبلك أنا لبس
ثم أبعدت يده عن معصمها وجرت سريعا إلى غرفتهم فى خجل .. فضحك آسر