رواية دعني احطم غرورك الفصل الخامس
خرج عز مسرعاً وهو يكاد يختنق من الغيظ ، فهو لم يستطع أن يرد على جانا كما ينبغي فأخذ يردد في نفسه: اقسم بالله لو مكنتيش بس في حمى أهلك كنت ربيتك ، واحدة زيك عمالة تطول لسانها وسايقة فيها ع الأخر ، طيب ان ماوريتك ، يا اني يا انتي يا جانا
-يوسف مقاطعاً تفكير عز : ينفع كده يا بيه ، في حد يقوم يمشي من ع الأكل بالمنظر المفاجيء ده
-عز: اسف يابابا ، انت عارف من الأول اني مكونتش موافق اجي
-يوسف بغمزة: بس مقولتليش ايه رأيك في جانا ودينا ، بنات متربيين
-عز بتهكم: لأ واضح فعلا التربية العظيمة ، وخصوصاً جانا أخر احتراااااام !!!!
-يوسف: طبعا يا عز ، دي تربية بره ، طول عمرها عايشة في لندن ، ولما ابوها تعب رجع هو لكن هي فضلت مع أمها حتى بعد ما مات ، ولسه راجعة مبقالهاش كام شهر
-عزبسخرية : تربية بلاد بره ، ماهو واااااضح فعلا ، اومال لو كانت متربية هنا كانت عملت أكتر من كده ايه .... !!!
-يوسف: سيبك انت من الكلام ده ، المهم مافيش حاجة كده ولا كده
-عز: حاجة ايه مش فاهم ؟
-يوسف: علي انا برضوه يا عز ؟ يعني مافيش واحدة كده ولا كده معجب بيها ولا عاوز ترتبط بيها
-عز: يعني يا بابا لو في انا مش هاجي وأقولك ، وعشان تكون مطمن لأ مافيش اي حاجة
-يوسف بارتياح: طمنتني يا بني
-عز: في ايه يا بابا، قولي ع اللي في دماغك ؟؟
-يوسف: هاه ، ولا حاجة يا بني .. متحطش في بالك ويالا ع البيت بقى لأحسن الأكل تقل علينا وزمان مامتك قلقانة ..
-عز: ولو اني حاسس انك بتدبر لشيء ، بس ماشي ..
وانطلقوا بالسيارة نحو الفيلا
.....................
وفي بيت حسين
-سهير: الجماعة كان شكلهم مبسوط اوي يا حاج حسين من العزومة
-حسين: اه اوي ، ولو اني مستغرب من ان عز مشى فجأة
-سهير: ايوه انا خدت بالي يمكن يكون وراه ميعاد كده ولا كده
-حسين: مش عارف يا سهير ، بس الحمدلله اليوم عدى على خير
-دينا: بابي هو أنكل يوسف وعز مش هيجوا تاني ؟
-حسين: بتسألي ليه يا أروبة
-دينا: أصل عز شكله جانتي خالص وكيوت ، قصدي انكل يوسف وعز ، ناس فعلا تري شيك
-حسين: هههههههه انكل يوسف برضوه ، ماشي يا ليمضة ، هبقى أكلمهم
-دينا بلهفة: بجد يا دادي بجد
-جانا: ايه يا جماعة ، مالكوا بتضحكوا على ايه ، ضحكوني معاكو..
-حسين: تعالي يا جو شوفي دينا عاوزة عمك يوسف وعز يجو تاني عندنا
-جانا بقرف: هو احنا مش فاضينها سيرة، خلاص كفاية لحد كده
-سهير: ايه يا جانا اللي بتقوليه ده ، عيب يا بنتي ، اتكلمي كويس ع الناس ، مالك مش طيقاهم ليه
-جانا بتردد: آآآ .... مافيش يا أنطي بس انتو مكبرين الموضوع أوي وهو مايستهلش
-حسين: لأ يا بنتي ، انتي بالنسبالك مايستهلش ، لكن عندي كبير ويستاهل
-دينا مقاطعة: ها يابابي ، سيبك من جو الوقتي وقولي هتعزمهم تاني امتى ؟؟
-حسين: ههههههههههههههه شوفي دينا وعمايلها ، ربنا يسهل هبقى اشوف
لم تكمل جانا باقي الحوار وتوجهت لغرفتها : حاجة تقرف ، هو أصله موضوع مبينتهيش ، مصممين يبلوني بيه ، بس يستاهل اللي عملته فيه هههههههه ، ده كان هيفرقع م الغيظ ، واهو كل مرة من ده
..............
-عز: هموت يا ياسين م البت دي ، وم اللي عملاه فيا ، عاوز اخنقها بايدي ، لأ انا عاوز أولع فيها بجاز ....!!!!!!
-ياسين وهو يضحك : ههههههههههههههههههههههههه ليه ده كله بس هههههههههههههههههههههه، والله انت اخرتك ع ايد البت دي ، الصراحة علمت عليك اوي يا معلم
-عز: انت بتضحك ، ده انا متغاظ غيظ منها ، انا يتقالي اطفح وبالسم الهاري ، لأ وكمان حيوان ووقح .... لأ والمصيبة عمها يقول تربية بلاد بره ، شوفت التربية ، دي يابني بيئة فحت ، ده كلمة بيئة متديهاش حقها في الوصف
-ياسين: معلش يا عز ، تعيش وتاخد غيرها هههههههههههههههههههههه ، بس انت برضوه غلطان ، في حد يحدف واحدة من ع اليخت ده كلام ، مهما كان يا راجل ، امسك أعصابك شوية
-عز: ده انا لو أطول أحدفها في بلاعة كنت عملت ،انت مشوفتش طريقتها في الكلام ، اقسم بالله شكلها زي ما يكون عايش في الحواري وتربية شوارع
-ياسين: خلاص يا برنجي لو تحب أجيبلك أرار البت دي أجيبهولك ، ومتحطش في بالك ، لا عاش ولا كان اللي يضايقك
-عز: فضك م الحوار ده ، البت دي تمامها معايا لحد كده ، خلاص خلصنا
-ياسين بغمزة : عليا أنا برضوه يا زيزووو !!
-عز بغضب: ياسين .. قولتك ايه ، خلاص قفل ع الموضوع ، وشوفلنا حاجة ناكلها..
-ياسين بضحك : قصدك تطفحها ههههههههههههههههههههههه
-عز وهو يلقي ياسين بالدباسة: قوم ياض غوووور من هنا بدل ما اطلعهم عليك
-ياسين وهو يبتعد عنه : وانا مالي يا عم ، هو أنا اللي مكدرك ،
وقبل أن يخرج من مكتب عز سأله ياسين : تحب تطفح هنا ولا بره ؟؟
-عز وهو يقذفه بالخرامة : اقسم بالله انت ما هترتاح إلا لما أفتح دماغك ...
-ياسين وهو يغلق باب الغرفة: هيييييه مجتش فيا
-عز بتوعد: ماشي يا جانا ، لسه حسابك معايا مخلصش ، وانتي ابتديتي والبادي أظلم ................... !!!
.....................
وفي فيلا يوسف الكيلاني كان يجلس كل من يوسف وزوجته عايدة يتناقشون
-عايدة: يعني البنات حلوين يا يوسف؟
-يوسف: جداااااا يا ديلة ، زي القمر ، لأ دول يقولوا للقمر قوم وأنا أعد مطرحك
-عايدة: بس تفتكر عز هيوافق يخطب واحدة فيهم؟
-يوسف: أنا هفضل وراه ، وهو حد يضيع فرصة زي دي ، دينا زي القمر وابوها حسين صاحبي من أحسن رجال الأعمال
-عايدة: بس انا عارفة عز ابني ، مش هتعجبه أي واحدة ، ده أنا غلبت أتحايل عليه عشان يخطب دارين بنت صاحبتي ، وهو رافض الموضوع تماماً
-يوسف: دارين ايه بس يا ديلة ، ماهي كانت قدام عينيه من زمان وتقريبا متربين سوا ، يعني لو كان عاوزها كان زمانه خطبها ، مش بعيد كان اتجوزها، وبعدين بصي أنا جسيت نبضه ان كان في واحدة كدا ولا كدا في دماغه ، وهو قالي لأ مافيش .. يعني الطريق مفتوح ندورلوا احنا على عروسة حلوة ومن عيلة ، وبصراحة من ساعة ماشوفت حسين صاحبي وعيلته وانا عاوز أناسبهم
-عايدة بتخوف: بس يمكن حسين ميرضاش ، وتكون دينا بنته مخطوبة ولا حد متكلم عليها
-يوسف بقلق: مش عارف ، بصي انا هفتحه في الموضوع بيني وبينه ، واشوف ، واللي فيه الخير يقدمه ربنا ....
-عايدة: ربنا يكرمك يا عزيا بني ببنت الحلال اللي تستاهلك
-يوسف: أميييين يااااااااا رب
وهنا دخل عز مقاطعاً : خير يا جماعة مالكوا بتدعوا على مين ؟
-عايدة: انت جيت يا حبيبي ، حمدلله على سلامتك ، اجهزلك الغدا
-عز: الله يسلمك يا ماما، لأ انا كلت خلاص في المكتب ، انا جاي أغير هدومي ونازل رايح الجيم
-يوسف: ربنا معاك يا بني ، متحاولش تتأخر
-عز: إن شاء الله ، سلام
وفي النادي
-ياسمين: خلاص بقى يا دودي ، عز هيكون ليكي
-دارين: مش مرتاحة يا ياسمين، هو مش مديني وش خالص ، ولا كأنه حاسس بيا ، عملت كل حاجة عشان الفت نظره ، وهو تقيل موووووت
-ياسمين: طب ما ايه رأيك تخليه يغير ؟
-دارين: يغير؟؟ ازاي مش فاهمة؟؟
-ياسمين: يعني استني وهو موجود وادلعي مع حد من أصحابنا ، خليه يحس بالغيرة
-دارين: تؤ ، عز مش بيفرق معاه الكلام ده
وهنا جاء ياسين مع حازم وهم يتمازحون
-ياسين: مساءكوا اشطا يا أحلى برينسيسات في النادي كله
-حازم : هاي يا بنات
دارين وياسمين: هاي ...
-ياسين: مالكوا في ايه ، ليه ضاربين بوز البطة ع المسا
-دارين : اوووووف بقى يا ياسين ، انا مش ناقصاك ولا فايقة لهزارك ده
-ياسين: الله ده الموضوع بجد بقى
-ياسمين: أصل دودي يا سينو مخنوقة من طريقة عز معاها ، مش انت صاحبه الانتيم ، متقولنا على سكة معاه
-ياسين: بقى ده اللي مزعلك يا دودي ، ما انتي عارفة عز وطريقته مع البنات بيبقى ناشف اوي وخنيق
-دارين بضيق : ياسين ، بجد انا مصدعة ومش عاوزة اتكلم في الموضوع ده ..
-ياسين بمرح : متزعلش نفسك يا قمررر .. اهوو اللي مزعلك ده في واحدة مطلعاهم عليه ، هههههههههههههههههههههه , ربك لما يريد بقى بيسلط أبدان على أبدان ...
وهنا قاطعه عز الذي كان قد وصل لتوه: ياسين ............!!!! جرى ايه ؟؟؟ متدخلش في اللي ملكش فيه!!!
-دارين بحيرة : بنت مين ؟؟ مين دي اللي اتجرأت وضايقتك يا عز ، قولي الموضوع يا بيبي ، وانا أجيبهالك من شعرها!!
-عز: ميخصكيش يا دارين .. وتاني مرة يا ياسين متحكيش في اللي ملكش فيه وإلا هتكون أخر مرة أجي أعد معاكو
ثم اخذ عز حقيبته الرياضية ورحل ، فاسرع ياسين ورائه وأمسكه من ذراعه
-ياسين: عز ... يا عز .. استنى يا بني .. رايح فين بس
-عز بضيق: ماشي !!!
-ياسين: خلاص يا عم ، مكنتش كلمتين قولتهم بالغلط
-عز: تاني مرة يا ياسين متحكيش في اللي ميخصكش ، موضوع واتقفل ، هنعيد ونزيد فيه تاني ليه ؟؟ ،هااا .. لأ ومع مين دارين والشلة ، وانت عارفهم أما بيستلموا حد بيبقى أمه داعية عليه..
-حازم متساءلاً : ماله ده ، ايه اللي قلبه كده فجأة
-دارين: مش عارفة ، بس الموضوع فيه إن ، وانا هعرفها يعني هعرفها
-حازم: هتعرفيها ازاي
-دارين : ده شغلي انا بقى ، طالما الموضوع يخص عز ، يبقى مش هرتاح إلا لما أعرف كل حاجة عنه............
..................