رواية بلقيس وانا الفصل السادس 6 بقلم هيام شطا


 رواية بلقيس وانا الفصل السادس  

قالت وقد علت الدهشه وجهها من تلك الزياره
مستر عزيز
أكمل عنها المحامى 
مستر عزيز المالك الجديد لنص أسهم مستشفى الحديدى
جلست بهدوء على مقعدها لتستوعب تلك المفاجئه الجديده وايضا الغريبه 
مادخل رجل الأعمال الشهير بمشفاهم
المفلس وايضا صاحب السمعه السيئه

نظر عزيز بهدوء وقال لخالد المحامى

شكرا يا متر كدا مهمتك خلصت 
سلم عليهم المحامى وانصرف ولكن علامات الغضب مازالت مرتسمه على وجه بلقيس نظر لها وهو يجلس على المقعد المقابل لها 
سألته مباشرتا دون انتظار

اشتريت أسهم المستشفى ليه يا مستر عزيز 
أجابها بثقه مغلفه بالغموض
انا راجل اعمال ومن حقى استثمر فلوسى فى المكان الصح
ضحكت بسخرية وقالت 

مكان صح انت شايف أن المستشفى مكان صح وصالح للاستثمار كمان
فوق يا مستر عزيز المستشفى فلست مفيش ادويه وكمان مفيش ناس بتيجى لها يعنى استثمار خسران

ثم أكملت بغضب 
ولو حضرتك شريها شفقه علينا فحب اطمن حضرتك احنا كويسين وانا هعرف ازاى اقف واوقف المستشفى تانى
أجابها بصوت بارد هادئ كصفحة وجهه البارده الهادئه
أولا أنا راجل اعمال واعرف فين المكان الصح اللى احط فيه فلوسى
ثم أكمل وهو ينظر لها نظره احتارت هى فى تفسيرها 
ولكنه كان ينظر لها بشوق فقد اشتاق لها ولا يعلم لماذا 
وقال بكره الصبح هتشوفى  حال المستشفى بعد المؤتمر الصحفى اللى هنعلن فيه أن مستشفى الحديدى انا بقيت الشريك التانى فيها
هتفت بإعتراض
انا مش هغير اسم المستشفى المستشفى دى حلم بابا 
أجابها ببسمه ودوده محت ملامح القاتل المإجور وقال بوجه تملأه البراءه
مين قال إنى هغير اسم المستشفى ثم أكمل بجديه
المستشفى دى ملك دكتور ابراهيم ومحدش يقدر يقول غير كدا
صمتت عندما افحكها بردة فعله الغير متوقع
وسكتت الجميله
ولم تتحدث
عندما لاحظ سكوتها قال وهو يهم بالانصراف 
اشوفك بكره أن شاء الله على خير يا دكتوره بلغى سلامى لدكتور ابراهيم
....................بقلمى هيام شطا............
صاح يوسف فى ابيه بغضب
يعنى ايه اكتب كتابى النهارده على رحيل كتب الكتاب فى الفرح
اجابه خليل وهو يقترب منه بينما تتطاير نظرات الغضب من عينيه تكاد تحرق يوسف
كتب كتابك بكره على رحيل من نقاش يا غبى
ثم أكمل وهو ينصحه بنفاذ صبر
انت ليه مصمم انك تغرق نفسك
صاح يوسف 
فين الغرق ده يا بابا انا خلاص عديت والموضوع اتقفل

هدر خليل بغضب 
متأقفلش يا يوسف
ولازم تتجوز رحيل كام شهر يا سيدى وطلقها
دى فرصتك الوحيده اللى تخلى الناس تصدق انك ملكش دعوه بحوار بنت الدكتور وكمان تنسى عمايلك اللى الكل فاكرها 
وده اخر تحذير لك يا يوسف 
تكتب كتابك بكره 
انا ابوك وهفضل معاك واعلم اللى نفسك فيه من غير ما تطلب 
غير كدا ملكش حاجه عندى تختار ايه

قال يوسف بخنوع عندما وضع له ابيه 
كما يقولون العقده فى المنشار

اللى تشوفه يا بابا 
وقبل أن ينصرف يوسف سال ابيه لكى يصل إلى معرفة إصرار ابيه لماذا أصر على أن يقدم ميعاد كتب الكتاب
انت ليه يا بابا قدمت ميعاد كتب الكتاب
اجابه خليل بدهاء
بكره تعرف
كان خليل شخصيه ذكيه وذكائه من النوع الخبيث علم أن سالم ابو رحيل لن يسكت وسيقيم القيامه حتى يأخد ابنته فحسبها بحسبه بسيطه لكى يسبقه بخطوه أن يعقد قران رحيل مبكرا حتى إذا جاء سالم ليأخدها تكون قد أصبحت زوجة ابنه
ولا يستطيع الحكم عليها
بينما أراد خليل أن يزوج رحيل بقوه إلى ابنه واستخدم كل الطرق لخداع رحيل وحتى يوسف لانه 
يعلم أنها فتاه صالحه وتحب يوسف وهو يأمل أن تغير يوسف إلى الافضل وان يحبها يوسف 
فكل إنسان حتى وإن كان سئ الخلق قاتل مثل خليل ولكنه يريد لابنه أن يصبح افضل انسان فى الدنيا مثل يونس ابن عمه أو افضل منه لا يتمناه كعزيز فعزيز نسخته المصغره وهو من صنعها لحمايته ولعمل تلك الثروه التى ينعمون بها
...............بقلمى هيام شطا.............
وقف يتإملها وهى تتحدث مع اختها بلقيس بصوتها الهادئ يتذكر منذ عدة أيام حين خرج صوتها لاول مره بعد تلك الحادثه البشعه التى تعرضت لها وكان اعذب واجمل طلب تطلبه مريضه نفسيه من طبيبها 
انا عاوزه اخف
يقال فى عالم الطب النفسى إذا اعترف المريض بمرضه فهذه اولى خطوات العلاج 
لم تصدق بلقيس حين أخبرها يونس بتلك الخطوه التى خطتها اسيا فى طريق شفائها من تلك المحنه
اقترب منهم. ووجهه تعلوه بسمه هادئه جميله كهدوء صاحبها قال بصوته الرخيم
ازيك يا دكتوره 
قالت بلقيس بفرحه اهلا يا يونس عامل ايه 
أجابها وعيناه معلقه على تلك الساكنه بحوار اختها
الحمد لله بخير
ثم قال بمرح وهو يتحدث مع اسيا
انا شايف أن سو بقت بتحب تتكلم معاكى اكتر منى يا دكتوره 
احمر وجهها خجلا من مزاح طبيبها الودود وقالت بخجل
انا انا كنت بحكى لبلا على موضوع كدا كنت عاوزه اخد رايك فيه 

سألها بلهفه موضوع ايه خير 
قالت بتلبك بينما ظهر عليها التردد
عاوزه أخرج 
ظهر عليه علامات الاستفهام والحزن 
سألها وهو يحاول أن يستشف سبب ذلك الطلب بينما هو لم يعتاد أن لا يراها يوم 
عاوزه تسيبى المصحه ليه يا اسيا حد ضايقك حد عمل حاجه زعلتك انا عملت حاجه 
قالت بسرعه ودفاع عنه
لا ابدا يا دكتور انا نفسى اشوف بابا وماما ثم صمتت قليلا وقالت بأمل
عاوزه ارجع لحياتى تانى
كم انشق قلبه من طلبها ورجائها بأن تعود لحياتها ولا تعلم ان الحياه بالخارج لن تكون هينه أو سهله أو سيعاملها الناس كما كانوا يعاملوها 

قال برفق بينما غرق دون إرادته فى برائتها

اسبوع كمان معانا يا سو ونخلص قرص العلاج وتخرجى أن شاء الله.
هتفت بفرحه 
بجد يا دكتور يونس.
قال بوحه بشوش 
بجد يا سو
..............................

علت الزغاريد فى قصر التهامى وتزين القصر بأجمل زينه 
ووصل موظف عقد القران المأزون
تزينت رحيل بعد أن بعث خليل لها اشهر المتخصصين فى مجال الميكب 
كانت جميله هادئه
وقفت تلك الحنونه زينب التى تولت تربيتها بعد موت خالتها بجوارها 
ونظرة لجمال رحيل الهادئ وقالت بفرحه صادقه 
ربنا يتمم بخير يا روح قلبى قمر ما شاء الله عليكى يا حبيبتي 
خجلت رحيل من أثناء امها التى لم تلدها عليها
قالت بخجل بينما تورد وجهها أكثر 
مرسى يا ماما زينب 
دلف فى ذلك الوقت عزيز وقال بهدوء بينما يشعر بنغزه فى ضميره على تلك الضحيه الجديده التى ستقع فى شباك نظافة أخطاء ابن عمه المستهتر
قال ووجه لا يوجد عليه اى تعبير
جاهزه يا رحيل المأذون وصل وخلص كل حاجه وطالب امضتك
وقفت بجواره وشجعتها زينب وهى تأخذ بيدها وقالت وهى تمسك بيدها بحنان
جاهزه يا حبيبى وانا هنزل معاها 
اوم عزيز بهدوء بينما ضميره اراد أن يأمره أن ينهى تلك الزيجه ويمنع رحيل 
ولكن فرحة رحيل التى لمعت فى عيناها منعته وحدثته نفسه قائله

فلتدعها تعرف الحقيقه وتخوض التجربه لتتعلم انها أهدت قلبها الى من لا يستحق

تنفس خليل الصعداء حينما قال المأذون 
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير 
هنا اكتملت خطته الخبيثه أصبحت رحيل على زمة ابنه ولن يستطيع سالم اخذها أن عاد لكى يأخذها 

وكز خليل يوسف فى يده وهمس له 
قوم بارك لرحيل وأفرد بوزك ده
اقترب منها والإنسان الالى واحتضن رأسها بين يديه وقبلها بخفه وقال 
ببرود 
مبروك يا رحيل 
المسكينه كانت تهفوا لاى كلمه منه ولم تنتبه إلى برود مشاعره أو برود كلماته 
قالت بلهفه.
الله يبارك فيك يا يوسف
...........
وقف بكل هيبته فى اليوم التالى أمام عدسات الكاميرات فى ذلك المؤتمر الصحفى الذى عقده ليعلن فيه شراكته
لمشفى الحديدى 
وإعادة فتحها مره اخرى فى اخر الشهر بعد أن أعلن أن سبب غلقها هو اجراء بعض التجديدات عليها 
كانت بلقيس تقف بجواره تشعر ببتلك الهاله التى يحاط بها 
رغم أناقته وحديثه اللبق إلا أنها مازالت تراه وكأنه زعيم المافيا 
بسبب غموض حديثه هيمنته على اى شئ 
حتى الحوار بينهم ينتهى دائما بما يريده عزيز التهامى
بعد انتهاء المؤتمر الصحفى
اغدق عزيز أمواله على المشفى وبالفعل جائت شركه من أكبر شركات المقاولات لكى تتولى تلك التعديلات
تعاقدت معهم أكبر شركة ادويه 
والتى كانت قد أنهت عقد التعامل معهم بعد أن أغلقت المشفى بسبب إفلاسها
ولكن كان عزيز واسمه مصباح علاء الدين الذى أعاد كل شىء إلى أصله وافضل مما توقعت بلقيس
لم تعترض بلقيس على اى تعديلات أجريت بالمشفى فهى كانت سعيده لعودة مشفى ابيها للحياه مره اخرى بعد أن قضى عليها خالها
لن تسأل لماذا قام عزيز بتلك الشراكه مره اخرى 
ويكفيها فرحة ابيها بتلك الخطوه وفرحته بعودة مشفاه
ويكفيها أيضا أن اسيا اختها بدأت فى التحسن والتعايش مره اخرى
وكله بسبب عائلة التهامى
ويبدو أن هذه العائله هى دواء عائلة الحديدى هكذا ظنت بلقيس ولكنها لا تعلم أن تلك العائله هى أول نهاية عائلتها وما يفعله عزيز ما هو إلا مجرد تعويض صغير بتلم الأفعال الصالحه التى يسكت بها ضميره أو يحافظ بها على رابطة الاخوه بينه وبين أخيه وأمه
................................
هدر خليل بغضب فى عزيز
عندما شاهد مقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي 
هى دى السفريه اللى مليش فيها يا عزيز
نظر له عزيز ببرود وقال
ولسه ملكش فيها يا عمى

صاح خليل والغضب يشتعل فى عينيه 
حيث أدرك لتو أن ابن أخيه صاحب الفضل فى تلك الامبراطوريه.
تغير به شئ ويكاد يجذم أن هذا الشئ
خطير

ملياش فيه ازاى يا ملك انت ناسى أننا فى مركب واحده والشراكه دى هتفتح علينا ابواب جهنم
الف واحد هيسأل اشمعنا عزيز التهامى رجل الأعمال المعروف يدخل شريك فى مستشفى مفلس سمعته زى الزفت دا غير الحادثه بتاعة بنت الرجال ده 
اللى برضو خلت سمعتهم فى الطين

قال عزيز وقد بدأ الغضب ينال منه 
متنساش يا عمى أننا سبب الإفلاس
وابنك المصون هو سبب اللى حصل لبنته
يعنى فى الاول والاخر احنا سبب دمار المستشفى وسمعة الراجل
ولا انت ناسى أن ابنك هو السبب
عند ذكر يوسف قال خليل بحقد وغضب
ابنى معملش حاجه وطلع براءه
وحسين اخو مرات ابراهيم الحديدى هو اللى مضى معانا الشحنه 
يعنى احنا ملناش دعوه
ضحك عزيز بسخريه وربت على كتف عمه 
وهو يهم إن يغادر وقال 
بلاش تكدب الكدبه وتصدقها يا عمى

ولكن خليل لم يصمت القى على عزيز اخر ما فى جعبته لكى يحمى نفسه ويحمى تلك الامبراطوريه التى بناها على أكتاف عزيز وليدخل له من مدخل
مختلف عله يثنيه عن تلك الخطوه التى بعضها خليل ورأى فيهاخطر كبير على ابنه ونفسه وعزيز نفسه
وليساله أن كانت خطوته تلك بسبب الطبيبه فهو لا يحبها ولا يرتاح لها منذ أن رأى صلابتها وقوة شخصيتها اثناء حادث اختها مع يوسف 

اشمعنا الدكتوره دى يا عزيز

نظر عزيز ولم ينطق ولكن عيناه نطقت وهى تحذر عمه الا يكمل

لم يجيب عمه 
بينما خليل أصر أن يضغط عليه ليبعده عن تلك الطبيبه وتلك الشراكه التى يرى فيها خليل نهاية ملك الليل عزيز كما يلقبه أهل تلك الطبقه التى ينتمى لها طبقة اثرياء الأعمال المشبوهة

هدر عزيز بغضب بينما نسى من أمامه ومع من يتحدث
انا داخل شريك مع ابوها مش معاها وبلاش عقلك يصور حاجات مش موجوده يا خليل بيه
لم يصمت خليل بل وضع أمام ابن أخيه كل الحقائق الذى غفل عنها أو تغافل هو عنها كأن سحر ما يسيطر عليه قال بمنتهى العقل وايضا الصدق فى الحقائق حتى وإن كانت بشعه

اقنعنى انت يا عزيز اشمعنا العيله دى مصمم تنفذها وتعرض كل حياتنا وكل اللى بنيناه للخطر ما ياما دوست وقتلت وخربت بيوت واكتر من دى الف مره 
ليه بقى وخداك الشهامه مع الدكتور وبناته  
لو عجباك الدكتوره  لها الف مدخل غير انك تعرضنا للخطر يا عزيز
ولو أن  مفيش لها مدخل غير الحلال وهى كدا فعلا لأنها ذى ما بيقولوا كدا 
دكتوره عارفه ربنا واللى زيها كدا لا شبهك ولا حتى هتكمل معاك لما تعرف حقيقتك يا ملك
فارة اعصاب عزيز ولكنه استطاع التحكم فى أعصابه واقترب منه وقال بهدوء ووجه لا يوجد عليه اى اثر لحديث عمه الذى اشعل داخله ولكنه قال بثقه
الف دكتوره زى الدكتوره بنت ابراهيم الحديدى تتمنى بس عزيز التهامى رجل الأعمال يقول لها بس 
تعالى وهى هتيجى راكعه يا عمى 
ثم أضاف بغرور قاتل.
انا عزيز التهامى مفيش حد يقدر يرفضنى بس انا اصلا لا الدكتوره ولا غيرها فى دماغى وكل الهرى اللى قولته ده ميهمنيش انا دخلت شريك فى المستشفى وأسبابى انا حر فيها 
وانت مش وصى عليا
يا عمى العزيز

قال خليل بتهكم
الحمد لله طمنتنى على قلبك يا ملك
.........................بقلمى هيام شطا

جلست بلقيس أمام عماد الضابط الذى تولى التحقيق فى قضية اسيا سألته بحزن
يعنى ايه يا عماد بيه برضو مش قادرين توصلوا للمجرم هانى
أجابها الضابط بحزن
والله يا دكتوره قلبنا الدنيا عليه
بس متقلقيش
إن شاء الله هنوصله
يعنى هو هيفضل مستخبى عمره كله 
سالته بإهتمام 
وموضوع شحنة الادويه يا عماد بيه
انا عاوزه اعرف اسم شركة الاستيراد أو المسؤول اللى مضى مع خالى على صفقة الادويه 
قال عماد بقلة حيله 
والله يا دكتوره انا حاولت بكل الطرق اوصل لاى اوراق أو اى حاجه او اسم يوصلنا لاى معلومه بخصوص الصفقه أو الحريق اللى كان بسبب مس كهربى فى محولات المينا مش عارف 
الموضوع ده اكيد فيه شبهه جنائيه واكيد فيه ناس واصله والا مكنش هيحصل فيه تعتيم كدا على اسم الشركه المستورده 
سالته بلقيس بقلة حيله
يعنى كدا حق اختى وحق بابا ضاع يا عماد بيه
أجابها عماد بثقه
لاء أن شاء الله يا دكتوره بس الحكايه محتاجه صبر 
وبعدين الحق مش بيضيع يا دكتور 
ما ضاع حق ورائه مطالب
قالت بينما كاد الامل أن ينطفئ بداخلها يارب يا عماد يارب نوصل لاى معلومه
................................
ضاقت بها الأرض فهى منذ أربعة أشهر تبحث ولم تكل أو تمل من البحث عن المجرم الذى ضمر اختها أو المجرم الآخر الذى دمر ابيها ولم تصل لاى منهم ضاقت بها الدنيا والسبل وجدت نفسها تقف أمام مشفى ابيها الذى جاء تم إنقاذه بسبب عزيز 
وكم كانت ممنونه له حين أعاد الامل لها بإعادة فتح ذلك المشفى فمنذ ذلك اليوم وأبيها تبدلت حالته المزاجيه والصحيه أصبح مداوم على جلسات العلاج الطبيعى حتى اختها وكأن عدوى التفاؤل وصلت لها وها هى حياتها بدأت تزهر من جديد ولكن تلك المره كان الساقى لزهور امل الحياه ليس اجتهادها أو نجاحها أو نجاح ابيها إنما الساقى كان ذلك العزيز الذى ظهر لها كأنما هو مصباح علاء الدين الذى حقق لها أعظم امنيه وهى عودة مشفاهم مره اخرى
نظرة بعيناها الجميله إلى اعلى وجدة مكتبها مضاء بينما كانت المستشفى فى فترة التجديدات استغربت وتسائلة 
من الذى تجرئ وفتح مكتبها وايضا جلس فيه بكل اريحيه
دلفت إلى المشفى وجدت حارس الامن
الذى استقبلها  بحفاوه
قال اهلا دكتوره بلقيس
سالته وقد بدا الانزعاج على وجهها 
حد هنا من العمال يا احمد 
أجابها  الحارس 
لاء يا دكتوره شفت العمال بيخلص الساعة خمسه 
بس عزيز باشا وصل من شويه وطلع فوق

تسائلة بينما تملكتها الحيره والشك
عزيز ايه اللي جابه فى الوقت ده
صعدت داخل المشفى وهى فى حيره 
..........................
بعد أن هاجمه عمه ووضع امامه تلك الكلمات التى كانت مثل طلقات الرصاص القاتله 
لم يريد من تلك الشراكه إلا أن يسكت ضميره الذى أصبح يقتله بعد أن رأى حال الدكتور ابراهيم 
وان أن يجد ما يشفع له امام أخيه أن لا قدر الله علم أخيه الحقيقه
ولكن تفكير عمه الخبيث وضع الطبيبه أمامه وحقيقه واحده ظهرت جليا أمامه
هل كانت من ضمن اسباب تلك الشراكه
لن ينكر الأمر فهو أراد أن يتقرب لها 
ولا يعلم لماذا 
المهم أن يكون بجانبها 
فهى دائما تجذبه لها بشخصيتها القويه 
عنادها 
بحثها عن الحق 
صلابتها وتماسكها حتى فى الشدائد التى إصابتها مازالت واقفه تحارب لكى تستعيد عائلتها 
انها كما لقبها ابيها بأسم أعظم الملكات بلقيس 
فهى فى شخصيتها ملكه تستطيع أن تتغلب وتقف وتحارب.
هل تستطيع أن تحب وتغرم.
وعند وصوله لتلك الخاطره نفض تلك الفكره ووعى على حاله ماذا يفكر ومن تلك التى يفكر فيها 
ومتى اهتم بها أو بغيرها كل النساء بالنسبه له مجرد متعه 

وتلك الأفكار تأخذه وتلك الأفكار تعيده وحديث عمه يشعله 
ونظرات الطبيبه بعينها الجريئه تسرق فكره إلى أن استمع لصوت هاتفه الذى  
كان قد شغله على إحدى أغانى ورده ولكن كانت الاغنيه معبره عنه أكثر
ليالينا، ليالينا
وتاهت بينا ليالينا
ليالينا، ليالينا
وتاهت بينا ليالينا
وتاهت بينا تاهت
ليالينا، ليالينا
وقولنا نرسي
نرسي على مينا
وتاهت بينا تاهت
ليالينا، ليالينا
وقولنا نرسي
نرسي على مينا
مشينا وأدينا من غير أهالينا
ولا حد بيسأل فينا
مشينا وأدينا من غير أهالينا
ولا حد بيسأل فينا
وأتاري الدنيا غدارة، غدارة
بتغدر كل يوم بينا غدارة
وأتاري الدنيا غدارة، غدارة
بتغدر كل يوم بينا غدارة
والله وجيتي علينا يا دنيا
جيتي علينا، علينا يا دنيا
وجيتي كثير على ناس قبلينا
ليالينا، ليالينا
وتاهت بينا ليالينا.

وفجأه علا صوت اخر غير صوت هاتفه الذى يصدح بتلك الاغنيه 
انها طرقات هادئه على باب المكتب الذى يجلس فيه 
قال بصوته الخشن
اتفضل
دلفت من سرقت تفكيره 
وقف عندما رآها  ولم يتحدث تحدثت هى 
مستر عزيز ازى حضرتك 
قال بهدوء و قار
اهلا دكتوره بلا
مهلا مهلا هل نادانى بأسم الدلال وكيف يجرؤ
قالت بثبات
دكتوره بلقيس
أجابها بمرح ولكنه لم يظهر على وجهه
بلا احلى وخفيفه 
انما بلقيس دى 
وقبل أن يكمل هتفت بشراسه
مالها
أكمل بنفس اللهجه
ملهاش بس بحس انها مكتفانى وموقفانى قدام ملكه 
صمتت ولكنه لم يصمت
قال وقد شعر بالخجل لانه يجلس على مقعدها وفى مكتبها دون أن تأذن له
اسف انى جيت وقعدت على مكتبك
ثم أكمل وهو يكذب
اصلى كنت معدى من هنا فقولت اشوف التعديلات وصلت لفين علشان الافتتاح
قالت بلقيس بود وكأنها منذ قليل لم تشهر أنيابها له
مفيش مشكله مستر عزيز حضرتك شريك فى كل حاجه هنا وتقدر تيجى فى اى وقت طبعا المكان مكانك
سألها بمكر حتى مكتبك 
إجابته بحسن نيه
حتى مكتبة
قال وهو يشير لها أن تجلس ومازالت  اغنية ورده يصدح بها هاتفه
طب اتفضلى اقعدى نكمل كلامنا
جلست أمامه
لكنه أصر أن تجلس على مكتبها
بعد ان جلست 
سالته وقد بدا الشجن على وجهها
بتحب ورده
أجابها بإيجاز 
بحب أغانيها
قالت له وهى مازالت تستمع لها
انا بحبها وبحب أغانيها
ثم أكملت 
بابا كمان بيحبها
وعند نطقها بسيرة ابيها كانت ورده 

تقول واتارى الدنيا غداره غداره

هل اتفقت ورده وهى عليه ليذكروه أنه غدر بذلك الطبيب 

التقط هاتفه وفلقه
قالت بلقيس وقد بدا عليها الانزعاج 
قفلته ليه
كدا احسن
أجابها وهو يتهرب بعينيه من جمال وجرأت عينيها.
كدا احسن نتكلم فى الشغل شويه ولا اوصلك 
قالت بعمليه
نتكلم فى الشغل شويه 
وبعدين هروح لوحدى معايا العربيه.
قال بهيمنه هوصلك وهخلى حد يجيب لك العربيه بكرا
لم تعترض بينما هوت هيمنة ذلك الغامض التى مازالت تجزم أنه مجرم وليس رجل اعمال
...........................بلقيس وانا بقلمى هيام شطا................

دلفت وهى تحتضن يد بلقيس إلى ذلك النادى الاجتماعى الشهير 
نظرت لها بلقيس وهى تشجعها على أن تتحرك بثقه
يلا يا سو يا روح قلبى
مشت مع اختها ولكنها كانت ترتعد من تلك العيون التى تنظر لها 
ولكن بلقيس لم تهتم .اجلستها وجلست بجوارها وسألتها.
اجيب لك عصير فرش يا سو
قالت اسيا وقد بدى الخوف على ملامحها ولكنها تحاول التغلب عليه
اوك
طلبت لها بلقيس المشروب
ولكن هاتف بلقيس اهتز دليل على ان هناك من يتصل بها
قالت ثوانى يا سو هرد على مستر عزيز
قامت لتجيب على عزيز الذى كان يناقشها فى بعض التعديلات قبل  الافتتاح
وفى تلك الأثناء جائت إحدى صديقات اسيا واقتربت منها وهتفت
اسيا مش معقول حمد الله على السلامه ايه اخبارك
قالت اسيا وقد بدا عليها علامات التوتر
الحمممد لله بخير يا ليلى عمله ايه
قالت ليلى بود 
انا كويسه الحمد لله المهم انتى بخير
من حديث ليلى وودها مع اسيا 
بدأت اسيا تطمأن لها فهى فتاه جميله ودوده جلست معها وبدأت تتناول معها أطراف الحديث 

وقف يونس من بعيد يراقب رد فعل اسيا وقلبه يكاد يخرج من مكانه من خوفه عليها وخوفه من مجتمع عقيم 
يجعل الضحيه هى الجانيه ويبرأ الجانى

وبعد قليل ما حسب حسابه يونس حدث
بينما جائت سيده فى بداية العقد الخامس فى حياتها وصاحت فى ليلى بغضب.
ليلى بتعملى ايه عندك
اجابتها ليلى ببراءة
ماما تعالى شوفى لقيت مين
هتفت السيده بغضب فى ابنتها.
قومى من عندك 
أصرت الفتاه وقالت بشجاعه مش هقوم يا ماما اسيا وحشانى وانا لسه بتكلم معاها
قالت السيده وهى تنظر لأسيا بمنتهى التقزز وكأنها هى المسؤوله عما حل بها

قولتك قومى من هنا مينفعش تقعدى مع دى
وكأنها غرست سكين فى قلب اسيا ونفذ اولا إلى قلب يونس وبلقيس التى أتت مسرعه مع نهاية كلمات تلك المراه المسمومه ولكن يونس كان الاسرع فى الرد حين وقف بجانب اسيا التى كادت أن تفقد الوعى من كلمات تلك المرأه  التى فقدت الرحمه التى أعطانا الله لنا لنرحم بها بنى جنسنا  من البشر ونسيت انها وغيرها من بنات حواء يمكن أن يحدث لها كما حدث لأسيا 
احتضن كتف اسيا بحمايه وقال بكل فخر 
اهلا يا ليلى مد يده يسلم على تلك الفتاه الجميله التى لا تنتمى لامها
تسائلت الفتاه بعيناها وهى تصافح يونس
اهلا بحضرتك 
قال يونس بمنتهى الفخر والقناعه لقراره  الذى اتخذه فى لحظه
انا دكتور يونس خطيب اسيا
انهى كلماته وترك الجميع فى صدمه بينما آسيا لم تتحمل تلك الصدمتين وقعت بين يديه مغشى عليها

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1