رواية النصيب الفصل الخامس
وليد: لسه بتحبيه، وهل عاوزه تكملى معايا ولا لا؟!
امل وقد شعرت بأن سكيننا قد غرز في منتصف قلبها: بص انا عارفه اني غلط بس بجد انا بحاول وبجاهد نفسي علشان انساه، بس لازم تتاكد اني معملتش اي حاجه غلط واللة
وليد: انا عارف يا امل انا قرات كل كلمه انتي كتباها في دفترك... وكمان
امل: وكمان ايه؟!
وليد: سمعتك لما كنتي بتتكلمى مع نور
امل وقد ازدادت ضربات قلبها: انا اسفه يا وليد بجد اسفه
وليد: تاني كدا
امل وقد رفعت نظرها من على الارض: هاا.. هو ايه ال تاني؟
وليد بمشاكسه: اسمي 😊... اصل مش بسمعوا منك كتير، وطالع حلو اوي من بوقك الصراحة
امل: احم احمم عيب كدا على فكرة
وليد بصوت منخفض: اموت فيك وانت مكسوف والله
امل: ها بتقول حاجة
وليد: لا ابدا بقول صح عيب كدا على فكرة... طب ايه
امل: هو ايه ال ايه
وليد: هو مش المفروض انك كنتي هتقوليلي عن الموضوع دا قبل كتب الكتاب علطول
امل: اهو
وليد: تمااام وانا عرفته دلوقتى
امل: طب والعمل
وليد: نكتب الكتاب
امل وقد انصدمت: هاااا 😱😱
_عندها دخل والد امل وانقذ امل
والد امل: ايه يا ولاد مش كفايه كلام كدا ولا ايه
وليد في نفسه: لااا كدا بقا حرام انتوا اكيد مستقصدني ايييه دا، كل لما اقول حاجة مهمه الاقي الطابب علينا ايه دا بقا
والد امل: في ايه يابني مالك بتكلم نفسك؟
وليد: لا ولا حاجة ياعمي خلي بنتك تقولك بقا
والد امل: تقولي ايه
امل وقد ازداد احمرار وجهها خجلا: لا ولا حاجة يابابا
وليد: لا والله في حاجات مش حاجه واحدة
امل وقد نظرت لوليد بشراسة: وليييد!!!
وليد وقد فهم اشارتها وخجلها: طب خلاص اخد انا بقا الحج على جمب
والد امل: في ايه يابني قلقتني
وليد: في اني جعااان جدا انتو مش ناويين توكلونا ولا ايه ولا ناويين تستنوا شمس
والد امل بضحك: لا يابني هناكل تعالى تعالى طول عمرك طفس وتحب الاكل هههههههه
وليد: دا انا متربي علي ايدك اعمي عييييب هههههه
والد امل: طب تعالى ياعم الحلو هههههه
امل: ياااااربي ايييه الجراه ال هو فيه دا، انا اذاي ماكنتش شايفة الجانب ال فيه دا، دا طلع اهبل هههههه، بس ياترى ايه ال هيحصل دلوقتى، يارب دلني على الطريق الصحيح
........................
مي: احمد كفاية كدا بقا انا بقالي اسبوع سيباك على راحتك وسكت على معاملة عمك الوحشه، بس مش كدا يا احمد الراجل طيب وبيعاملنا كويس منجيش احنا بقا نعامله كدا ماينفعش كدا يا احمد
احمد: مي انا مش طايقي نفسي حتى فاسبيني في حالى احسن
مي وقد علا صوتها: لا مش هسيبك ولازم تفهمني كل حاجة دلوقتى حالا
احمد وقد وضع كف يديه😰الاثنين على وجهه: مابقتش قادر يا مي، كل البحبهم بيبعدوا عني، شوية ماما وبعدين بابا وبعدين.....
مي: وبعدين مين يا احمد
احمد: ولا حد
مي: لا في، ميين
احمد: حبيت واحدة يامي بس للاسف مش من نصيبي
مي وقد شعرت بجرح اخيها
احمد: امل.... امل ياسر عبد المجيد
مي: ال قدك!!
احمد: اه.... معرفش اذاي حبيتها لا امتي ولا اذاي، معرفش، ومعرفش اذاي خليتها هي كمان تحبني او كدا، انا معرفش الغلط من مين بالظبط، مني ولا منها ولا مين بالظبط
مي: يا حبيبي الحب لما بيدخل قلب حد مابيستأذنش الاول وكمان صعب لما يدخل يخرج، الحب مايعرفش كل الكلام ال انت بتقوله دا لا امتي ولا اذاي، الحب مايعرفش معاد هو بيجي كدا ذي الهوا ال لما بينمنع عننا بنحس اننا خلاص بنطلع في الروح..... يا احمد لو انت بجد شايف انك بتحبها وهتصونها وهي بتحبك بجد، روح اطلبها من باباها، روح واوعي تضيعها من ايدك
احمد بإنكسار: ماهي خلاص ضاعت مني يا امل
مي بإبتسامه: انا مش امل يا حبيبي
احمد بحزن كبير قد ظهر على ملامح وجهه: انا اسف يا مي
مي: انت بجد لدرجة دى بتحبها يا احمد طب لا انت بجد. بتحبها لدرجة دى ماروحتش اتقدمتلها ليا يا حبيبي، طب حتى مقولتليش ليه
احمد: اقولك ايه يا مي وانا واحد لسه على الحديدة ماسستش نفسي لسه، وانتي كمان مسؤلة مني ولازم اجهزك واجوزك. اذاي هااا قوليلي، انتي اهم حاجة عندي يا حبيبتي وبعدين اي حاجة تانية تيجي بعدك
مي والدموع قد ترقرقت في عينيها: كل حاجة هتتحل ليك بطريقة واحدة
احمد بعدم فهم: وايه هيا
مي: اننا نرجع الصعيد وناخد ورث ابونا ذي ما عمك كان بيقول احمد وقد زاد غضبه: تاااني يا مي انتي مابتزهقيش
مي: لا يا احمد مابزهقش لان دا حقك، مش كفايه موتوا اهلنا، لييه نخليهم يتهنوا بحاجتنا بعد ما خطفوا مننا اعز ما نملك، ليه مش قادر تفهم ان عمك احمد همه مصلحتنا، وحتي هو زعلان على موت اخوه، ليه مش قادر تشوف ان اخوا ابوك الكبير عاوز يستولى على كل حاجة ليه، انا دايما ساكته يا احمد بس دلوقتى لا، دلوقتى انا شيفاك بتتعذب قدام عيني وحبيبتك بتروح من ايدك، طب لييه كل دا، طب ليه كل دا ليه يا احمد واحنا الحمدلله عندنا املاك تكفيك وتكفي عشرة ذلك
احمد: انا مش عاوز اي حاجة منهم انا قادر ااسس نفسي بنفسي
مي: وامتي الكلام دا بقا لما البنت تتجوز وتموت انت بحسرتك
_دخلت هذه الكلمة في قلب احمد كالسكين الذي دخل قلبه ومازال ينغرز في منتصفه والذي على اثرة اصبح قلبه ينذف بغزارة
احمد بحزن: اذا كان كدا فدا نصيبي ونصيبها مفيش حد بياخد غير نصيبه
_قال احمد هذه الكلمات ثم تركها وذهب الى خارج المنزل فهو لم يعد يستطيع المكوث اكثر
.......................................
_دخلت جنا غرفة الضيوف وقلبها مكسور والدموع في عينيها فهي لا تريد ذلك، قلبها يرغب في شخص اخر ليس لذلك الذي يجبروها عليه، تريد ان تكون حلال الشخص الذي لطالما حفظت قلبها لاجله وليس لاحد اخر، ولكن الان هي تشعر انهم ياخذوها الى قبرها وليس لبداية حياة جديدة.
دخلت جنا ونظرها معلق بالارض لم يرتفع ولو لثانيه واحدة كل ما تفكر فيه هو الهرب من هنا في اسرع وقت الا ان افاقت من شرودها على صوت والدها الذي يطلب منها ان تقدم المشروب وانا تجلس، لم تستجيب لذلك اخذ منها والدها الصينية وطلب من الجلوس
والد جنا: اقعدى يابنتي هنا.... وانا جمبكوا اهو هقعد هنا... اتفضل يابني
شمس: شكرا ياعمي
_عندما سمعت جنا الصوت كاد قلبها ان يخلع من مكانه بسبب ضربات قلبها التي اصبحت مثل دقاقت الجرس..... ما هذا الذي اسمعه بحق الرحمن... قالت جنا جملتها هذه ثم رفعت نظرها مسرعه لترى من هذا، عندها تقابلت عينها مع عينه... ما هذا يا الهي هل هو حقا 😱؟