رواية فتاة الخيل الراقص الفصل السادس 6 بقلم لينه سعد

  

رواية فتاة الخيل الراقص الفصل السادس بقلم لينه سعد



ماهو تعريف العقاب هو افراض عليك ان كان ألم أو خسارة بسبب فعل سيئ ارتكبه، اما عقابي كان مختلف هو انسلاخ روحي كل ليلة وتعذيبها بدون ذنب 
لا هو بذنب وذنب كبير بدون قصد ولازم اتحاسب علية لطول حياتي ، مر أسبوعين واني ملتزمه غرفتي لابسة السواد ضايعه بين ذكريات الماضي ابتسم على ذكريات كل فعل وتصرف بقرب بابا ضحكاته القليلة الي جنت اسمعها احاديثه الحلوة وحتى نصائحه 
أتوقع بهذا اليوم حست امي بوجودي ويمكن ادركت بانها لازم تواسيني وكانها تنفض غبار الحزن وتحاول تقاوم اوجاعها وتسندني وتعبرني ولو مرحلة طفيفة ، فتحت الباب وعيونها متعبة بوجه شاحب مابي اي ملامح كأنها ورقه فارغه خالية من معلومة ،اقتربت مني وهنا بدأت تعبر عن مابداخلها كانت عيونها الباكيتين تحكي قصة أطول من أي رواية. ما كانت دموعها مجرد قطرات مالحة تتدفق بلا معنى، لا هي كانت نهر جاري يغسل ألمًا استوطن روحها من زمن بعيد. كل دمعة كانت تحمل في طياتها ذكرى، وعدًا مكسورًا، أو حلمًا تبدد كفقاعة صابون في مهب الريح.
كل هذا لاحظته فركضت الها وحضنتها حاولت ان اخفف عنها بدل ما هي تخفف عني جنت اعرف شنو بابا بالنسبة الها وشكد هي تحبة 
حضنتني وحضنها كان متعب كانت روحها خاوية وضعيفه وكلت الها
_ماما، انتي زينه 

_اني اصير زينه اذا انتي راح تبقين يمي 
... بعدتني عن حضنها وكالت 

_ماعندي بعد غيرج انتي الدنيا الي باقية بيها واحارب الكون علمودها 

..... تساؤلات هواي دارت ببالي ليش هي خايفه بان اتركها وشنو الي يخليني اتركها ووين اروح، اندق الباب بهاي اللحظة وكالو 

_جميل موجود جوة ويريد يحجي وياج 
... فزيت واني فرحانه بس امي قتلت فرحتي ووقفتني وكالت 
_راح انزل بس اني مااريدج تنزلين وراية ابد 

.... ابتعدت واني ماافهم شي بس عرفت اكو خلاف قوي صاير بينها وبين بابا وبين عمو جميل ، اتبعتها وهي تدخل للغرفه وبداخلها خالي وعمي وامي جنت اعرف اكو شي جبير فوك مااني اتخيل بس ليش هذا التستر وفضولي اقوى واني اتقرب اكثر كانت اصواتهم متشابكة كلهم يحجون بنفس الوقت ما اميز عن اي شي يحجون وبلحظة انفتح الباب واشوف عمو جميل كدامي ابتسم الية وهو يحضني وكال 
_مشتاقلج هواي 

.... سكتت ماعرفت اجاوب جنت مستحية من الموقف وسمعت امي تكول
_اطلعي فوك مو كلت الج لاتنزلين 

... التفت الها 
_ليش اني عمها ومن حقي اشوفها لو حتى بهاي ماجاي تعترفين 

_اذا بس مجرد تشوفها ماعندي اي مانع تبقى هي بنت اخوك بس مو غير شي جميل وانت فاهم قصدي 

_جهينة لتخليني اغير التعامل وياج اني مو عبد الصمد 
_ولا راح تكون مثله هديل خط احمر وتعرف شنو اكدر اسوي 

_ماتكدرين لان بالقانون اكدر اخذها خلي هذا ببالج واني جاي اتفاهم مااتعارك 

.... صرخت امي بأعلى صوتها وهي تسحبني من كدامه ، كانت قبضتها لا إرادية تشتد على ايدي أو على أي شيء تلمسه، كأنها تستمد منه القوة اول مرة اشوف امي منفعلة بهاي الطريقه جانت مفترسة وتحمل بداخلها الخوف هو خوفٌ أعمق من المحيطات وأوسع من السماوات، يتجاوز المنطق ويتحدى العقل. كانت تلهث وكأنما تحميني من عمو جميل الي بعمره ما سمعني كلمة مو حلوة بالعكس كان القلب الرحيم الي التجأ الة كلما حسيت بخيبات، ضل عمو جميل واقف يحاول يفهم منو الي كدامه هي جهينه او وحدة غريبة معقولة هاي الي يعرفها وكالها 
_معقولة هاي انتي 

_اطلع برة مااريد اي شي منك اخذو كل شي بس ابتعد عني وعن بنتي 
.... كان ساكت وتتسارع نبضاته بجنون في آن واحد. شعر وكأن خنجر بارد اخترق أحشائة حسيت بوجعه بدون مايتكلم 
اما امي ردة فعلها القوية الي يتحير بيها اي شخص واقف بقربنا، عمو جميل عمرة ماكان عدو ليش هاي النظرة صوتها الي كان أجشً ومتقطع ، إذا حاولت الكلام، كأن الكلمات تتجمد بحلقها وبعد ماحست بان وجودي بقربة غلط قررت تسحبني وتصعدني واني بدون ماارد او اتفاعل جنت مستسلمة الها رافضة اضغط عليها فوك الي هي بي ، ومن بعدها ماشفت عمو جميل وكانت هاي اخر مرة اشوفه بي وكانما كل الي احبهم بدأو يبتعدون عني تدريجيا مثل لعنه وكل هذا صار بعد حادثة رقية 
مااتذكر اني بيوم وقفت بوجه امي واعترضت على قرارها جنت مؤمنه بان كلامها هو الصح بسبب عمرها وفهمها للحياة بس بيوم الي اجتني وقررت بي لثاني مرة اترك بيت خالي فرحت من كل كلبي رغم اني جنت حزينه بموت بابا بس كتمت فرحتي بعد ماكالت نطلع خارج العراق، توقفت واني احاول استوعب الي كالته الية 
_ترديني اترك كلشي واطلع 

_ليش احنى شنو عدنا هنا بعد
_جان عدني وراح ، وبقى عمو جميل وسعادة ورقية 
_هذولة مو اهلج ، عمج صح بس الباقين خدم 
_امي لاتحجين هيج بعمري ماشفت همه خدم ولا حسيت بهل شي، اني مااريد اعيد الكره مرة ثانية من طلعت من بيتنا وفقدت بابا هل مرة خايفه افقد منو؟ 

_عمج راح يرفع عليج حظانه وياخذج بيها 
_عمو مايسوي هل شي

_صار بيها عناد وراح يسويها 
_بس اني راح اختارج 

_القانون بصفه 
.... جانت هاؤ الكلمة الفاصلة للقرار النهائي اني ماجنت افهم شي ولا اعرف الي تقصدة سكتت وطاوعتها واني مرغمه 
سنه 1987 طلعت من العراق واني بعمر الرابعه عشر ومرت العشر سنوات واني بتركيا وصار عمري أربع وعشرين وكانما الي صار تلية هو البارحه 
سنه 1997 جنت متخرجه من كلية فنون قسم الرسم الشي الوحيد الي كدر يعبرني مرحلة بحياتي هو الرسم كل مشاعري اطلعها بيه جنت معروفه باني قليلة الكلام هادئة، تغيرت هواي عن قبل يمكن بسبب العمر او يمكن لأسباب ثانية، حتى امي نفسها اتغيرت اتعلمت تشتغل بالحياكة وتعتمد على نفسها و تساعدني بمصاريف الدراسة جنت انقهر من اشوفها منحنية الظهر ونظر عيونها بدأت تقل تدريجياً بس اسكت لان ترفض اعينها فجنت ما اطلب منها شي جنت اعرف كل هذا التعب اهون عليها من رجوعها للعراق وبيوم من الأيام دخلت امي وكالت 
_اليوم حجزت الج يم دكتور 
.... استغربت كلامها 
_ليش يا دكتور اني مابية شي 

_لا بيج وكل ماتمر عليج الايام وضعج يسوء اكثر، اني ماطلعت من العراق وتحملت السنوات الكويلة والغربة علمود اخسرج بالنهاية اني طلعت علمودج انتي تفهمين كلامي

.... اقتربت منها وكلت 
_وليش تخسريني هذا الي اريد اعرفه من زمان وكل ما احاول اسالج تعيدين نفس القصة الي ماتدخل عقلي 

_اني وضحت الج من زمان مو كل سنه ارجع افتح الموضوع حظري نفسج باجر انروح 
.... ومثل كل مرة انصاع الها بدون ما احاول اتمرد او حتى انطي رأي ،صار ثاني يوم ورحت مع امي مثل طفلة عمرها سبع سنوات مو بنت راشدة الها كيانها دخلنا العيادة وعيوني اجت على اول كرسي موجود وكعدت علية كأنما امرأة بعمر الستين متعبة من الطريق الطويل ومن سلالم الدرج المتعبة وبعد ما مرت عدة دقائق رفعت عيني على صورة معلقه بالحياط صورة خلتني ماارمش وزادت بيها دقات قلبي صورة هيجت مشاعري وهنا بدأ اسمي يتردد بالصدى 
_هديل عبد الصمد 

.... التفتت لامي الي جانت تاشر الية بان ادخل 
نفضت ذكرياتي ودخلت واول مادخلت شفت شاب كدامي بملابس انيقه قميص ازرق ممزوج بخيوط بيضاء رفيعه وبنطلون بيج ورائحه العطر بعثرت كل ما بمخيلتي ، جانت هناك ابتسامة خفيفة على وجهه الحليق الحنطاوي وتسريحه شعرة المميزة وكال باللغة بالتركي
_تفضلي ست هديل 
.... تقدمت وكعدت امامه 
_شلونج 

_ممكن اسال سؤال 
_اي تفضل 

_انتي مو تركية الأصل صح
_اي صح 

_لعد من اي بلد 
_اني من العراق 
.... ضحك وهو يشبك اصابع ايدة امام وجهه وتظهر تفاصيل عيونه وهي تضيق قليل حول محيط عينه ويظهر بريق عجيب بنظراته وتكون تفاصيل وجهة أكثر حيوية 

وهنا اتكلم عراقي 
_اني هم عراقي انتي من وين ؟ 

_اني بابل 
_الله ارض الحضارة اني من بغداد بس من سنوات طويله طالع مع اهلي 

.... بدون ماابتسم ولا ابين ردة فعل على اهتمامي بكلامه وبصراحه هو اصلا ماكان اكو داعي لكل هذا الكلام بس اكتفيت بهزة رأس خفيفة وبعدت نظارتي عنه وهنا كسر كلامه وكال 
_ اتحسين انتي ضايعه ؟ 

... رفعت نظراتي علية وكلت 
_لا 

_زين تحسين محد يسمعج ؟ 
_لا 

_تمام، تحسين تفتقدين شي ؟ 
.... جاوبته برد قوي وصارم 
_لا 

_ فهمت ، تحسين بذنب 
.... تغيرت نظراتي وكانما لمس شي بداخلي وجعني شي ممنوع احد يوصل الة شي دافنته من زمان وغالقه علية بالف مفتاح ، بين ما 
كانت عقارب الساعة ادق ببطء ممل، حسيت بدقات قلبي تتسارع، وكأنها طبل يُقرع في أعماق صدري. ما كانت دقات منتظمة، هي كانت متقطعة، متذبذبة، وكأنها فراشة تحاول الإفلات من قبضه محكمة. كل دقة كانت تحمل في طياتها خليطًا من الخوف والترقب، تارة خفيفة كهمسة، وتارةً أخرى مدوية كصاعقة.
أغلقتُ عينيّ احاول السيطرة على هذا الإيقاع الجامح، بس بلا جدوى. 
_تسمعيني ! 

..... نظراتي بدأت تتطاير كانما تريد تهرب وبعدها توقفت على الجدار الأمامي وهو يحمل لوحه تشبه اللوحه الي بغرفة الانتظار وهنا ماكدرت أسكت انهاريت تدريجياً بدأت ابجي بقوة اول مرة ابجي بهذا العمق بكاء بصورة هستيرية 
وبعد لحظات توقفت بتباطئ والمح ايده وهي تمد الية بمنديل ابيض شفاف 
_تفضلي 

.... مسحت دموعي المغوشة واخذته منه محاولة اسيطر على وضعي وكتلة بهدوء وصوت متعب 
_شكرا 
_تكدرين تروحين وترجعين بعد اسبوع 
.... نظرت الة بصورة مستغربة واشوف وجهه المبتسم ما جنت متخيلة انهى علاجي وياه بهذا الشكل 
_يعني ماتكتب الية شي 

_لا مايحتاج بس أتمنى اشوفج بعد اسبوع ونكعد بصورة أطول 

..... وقفت واني احمل جنطتي وابتعدت عنه متوجه لناحية الباب وهنا التفت احاول اسالة سؤال بس شفته ملتفت لناحية الصورة الي جانت لبنت بعمر المراهقة وهي حاضنه الحصان ابتعدت بسرعه واغلقت الباب واني اطلع خارج العيادة اركض واني خايفه لا فهم كل ما يدور من اسرار مختبئة معقولة كدر يكتشفني ومعقولة اني عريت نفسي كدامه اتوقفت بلحظة وقت ما سمعت صوت امي وهي تنادي علية من بعيد ، التفت للخلف شفت انفاسها المختنقة وهي تجر النفس بصعوبة 
_ليش طلعتي بسرعه شبيج صار شي 

_لا بالعكس ما صار شي بس هو كال خلصنا لحد هنا وانتظرج بعد أسبوع 
_شنو، ليش هو شنو حجه او كال وبسرعه طلعتي هذا غير دكتور فاشل راح اشوف غيرة

_لا هو ولا غيرة مااروح بعد 
.... ابتعد عنها ومشيت لناحية الباصات وملتزمه الهدوء بدون ما اتكلم نظراتها حانت متجاهلة نوعا ما وبعدها بفترة وصلنا للبيت واول مادخلت وقفتني امي 
_تعالي اريد احجي وياج 

.... تقدمت واني احس نفسي اريد انام وهاي النومه طويله يمكن تستمر لثلاث ايام وحتى يمكن لثلاث سنوات كعدت كدامها 
_مااريد اكول انتي مريضه ولا بيج شي بس لازم اعرف ليش هيج بيج 

_ليش شنو تشوفيني امشي واسولف وي نفسي 

_ياريت تسولفين يمكن تكدرين اطلعين الشي الي ببالج وبداخلج هديل مااعرف شلون اكول بس انتي تمشين وانتي نايمه وتكعدين تبجين وتحجين باشياء قديمة ما افهمها ، بالبداية جنت اتوقع هذا ليوم واحد وبس وينتهي ويمكن ناتج من تعب او تفكير زايد بالدراسة بس لا هذا الشي يصير بالأسبوع مرتين ولمدة سنه تقريبا اني بديت أخاف اخلي راسي على المخدة وانام أخاف لا اطلعين من البيت واني مااعرف كمت اقفل الباب وانام بالهول و قريب من غرفتج علمود احس بيج 

.... ضليت ساكته واني مصدومه ماجنت اصدك الي تكولة 
_انتي تبالغين مو 

_لا وروحه لابوج مابالغت بشي بديت اخاف من زادت حالتج وصارت بالأسبوع اربع مرات وبيومها تحركتي لناحية البلكونه وصرخت بقوة وحاولت اكعدج بس انتي وكعدتي بالكاع 

.....ضلا امي تبجي من زمان ماشايفتها تبجي دموع محبوسة او يمكن هي دموع مخزنه وطلعت بس لا اني شفت لاول مرة هي ضعيفه وماتعرف تتصرف هي خايفه علية بدرجه مخيفه ذكرتني باول يوم من وفاة بابا ورجعت كملت كلامها بعد مامسحت دموعها باكمام ذراعها 

.... سكتت واتذكرت وفعلا هل شي وقت ما كانت امي قررت تنام بالهول من مدة طويلة وكامت تشتكي من الم بظهرها وهذا الشي بسبب نومتها بغير مكانها وعاتبتها وكلت الها بان ترجع لغرفتها بس رفضت 
واليوم الي كعدت وشفت نفسي نايمة بقربها استغربت وكالت وهي وتضحك متصنعه الضحكه بانها رادت مني انام بقربها لان جانت لوقتها خايفة 

مر الوقت والأيام وصار سابع يوم من زرت عيادة الدكتور طلعت اتنفس واغير جو وحسيت بنفسي تريد ترجع للدكتور مااعرف السبب بس شي ملح بداخلي يحثني اروح اله وفعلا وماهي الا دقائق واشوف نفسي واكفه كدام العيادة بلوحه مكتوب عليها الدكتور 
عقيل احمد إختصاص الطب النفسي، اول مرة اعرف بان هو اسمه عقيل ، دخلت للداخل واول ما لاحظته هو كانت جدران العيادة مصبوغه بلونها الاصفر الليموني والابيض لون حسيت براحه اول ماشفته مع العلم اني مالمحت هل شي اول مادخلت ، توجهت لناحية السكرتيرة وكلت 
_مرحبا اني هديل عبد الصمد عندي.... 

... وقبل لا اكمل الجملة 
_تفضلي خانم الدكتور منتظرج 

....كل الرغبة الي كانت عندي تبخرت كالدخان. جملتها دخلت الخوف بقلبي وكانت كفيلة بأن تهزني من الأعماق، استغربت واني مترددة هو ليش منتظرني يعني جان متأكد راح ارجع الة رغم اني جنت رافضة القدوم الة جنت اتقدم بخطوات والأفكار مزدحمه برأسي دخلت لناحية الغرفه واول ما دخلت انتبهت للصورة الي جانت موجودة قبل كم يوم بانها مختفية من الحائط توجهت انظاري الة واشوفه واكف مثل اول مرة شفته التردد تسلل إلى أطراف أصابعي ، احس باني غلطت وهواي غلطت يوم فكرت بان ارجع اله وهنا كال بكل سهولة 

_اهلا هديل 


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1