رواية بنكهة الفراولة الفصل السادس 6 بقلم رحمه حواله

 

رواية بنكهة الفراولة الفصل السادس بقلم رحمه حواله


_ انا هعرفك كل حاجه، هقولك غنوة ماتـ ـت ازاي، وكانت مالها قبل ما يحصل كده وتبعد عننا، بس المهم متنفعليش وتفضلي هادية. 

بصيت لماما بترقب وفضلت ساكته وانا بسمعها ومستنيه اعرف الحقيقة اللي كنت بدور عليها 

_ غنوة يا ليل زي ما انتِ عارفه كليتها كانت في القاهرة وكانت مأجرة شقه هناك، وانتِ مكنتيش عايزة تروحي وتسافري علشان كده هي راحت لوحدها علشان كان نفسها تدخل كلية اعلام اللي مش موجوده هنا، مكنتش بتيجي غير فين وفين وكانت دايما بتقولي انها قاعده مع صحابها حتي في الاجازة  

ضيقت عيني باستغراب وشاورتلها انها تكمل فقالت بدموع: 
_هناك يا ليل كانت قادرة تعمل كل حاجه من ورانا، كسرت ثقتي فيها و.... 

ماما سكتت ومقدرتش تكمل بسبب دموعها اللي اتكونت في عيونها وملتها

_عملت ايه ماما فهميني يا ماما

_تخيلي يا ليل اختك اتجوزت في السر 

_ اتجوزت مين؟! 

قولتها وانا بنفعل وبقوم من جمبها فردت عليا بتنهيده: 
_ اتجوزت «علي» علي يا ليل 
فترة طويله اكتر من سنة ونص وهي بعيده عننا ومعرفش عنها حاجه وطلعت متجوزاه في السر، كنت بقولها تنزل واشوفها حتي يوم بس كانت بتنفعل وتقلبها شكله ومبترضاش تنزل ومنزلتش غير في ايامعا الاخيرة اللي انتِ لاحظتي فيها انها كانت متغيرة 

هزبت راسي بصدمة وانا مش مصدقه وبستوعب اللي بتقوله 
_«علي» ازاي يا ماما، ده كان بيكلمني وعامل نفسه بيحبني وهو اصلا متجوز اختي طب ليه اصلا، طب كملي قولي غنوة ماتت ازاي؟! 

ماما هزت راسها بجهل وهي بتقرب مني: 
_صدقيني معرفش، كل اللي عرفته انها انتـ ـحرت 

قولتلها وانا بنفي كلامها بثقه: لا يا ماما غنوة منتـ ـحرتش غنوة 
اتقـ ـتلت وكنت فكراكي عارفه بس انا هقدر اوصل للي عمل كده وهنجازيه علي اللي عمله

ماما برقت بصدمة والدموع اتملت في عنيها: 
_ غنوة اتقـ ـتلت لا لا مستحيل ازاي ده حصل؟!! 

هزيت كتفي بجهل ولقيتها بتسيبني وبتخرج من الاوضة وبتروح للبلكونة
                                   ........
مسحت دموعي وانا بخرج من اوضة ليل ودخلت البلكونة ومسكت موبايلي واتصلت علي حد وانا بلتفت يمين وشمال بخوف من ان ليل تسمعني 

واول لما لقيته رد اتكلمت بنبرة فيها قلق: 
_ انا مقولتش لــ ليل اننا عارفة ان غنـ ـوة اتقـ ـتلت ولا قولتلها مين اللي قتـ ـلها زي ما قولتيلي، دلوقتي تعمل اللي اتفقنا عليه وتجبلي البنت ومتمسش شعرة منها. 
                                   ........
_"انت فاهم غلط وعلي فكره انت ندل وحقير علشان تمشي من غير ما تفهم اللي حصل ولا سبتيلي مجال اني اتكلم"

قولت الكلام ده في فويس نوت لــ زياد وانا في قمة غضبي 
واستنيت ساعه علشان يرد لكني ملقتش اي رد وفجأة لقيت موبايلي بيرن برقمه، فتحت المكالمة بلهفة

_زياد اخيرا رديت عليا

ولكني مسمعتش صوته هو وسمعت صوت ست كبيرة اللي قالت بدموع: 
_ زياد يا بنتي في المستشفي تعب فجأة

قفلت معاها ونزلت بسرعة للوكيشن واول لما وصلت دخلت بخطوات مهزوزة ناحية الاوضة، سلمت علي مامته ولقيتها بتخرج وبتسيبنا لوحدنا

قعد علي السرير وانا بتنهد تنهيده عميقة: 
_زياد هو انت كويس؟ انا قلقت عليك ليه اللي حصلك

زياد بصلي بعدين لف وشه للجهه التانيه وقال ببرود: انا كويس متقلقيش 

_بس انا مش كويسه يا زياد، انت حتي ما سبتليش فرصة اشرحلك صدقت اللي شوفته وده اللي هو كان عايزه من البداية انه يفرق ما بينا 

زياد رجع نظره ليا وقال بتنهيده مليانه عصبية: 
_ازاي سيبتيه يحضنك ازاي يا ليل؟! 

_والله يا زياد الموقف مش زي ما انت فاهم، الواطي ده انا اه كنت بحبه بس دلوقتي معدشوفي قلبي اي ذرة حب تجاهه، انا بكرهه كره انت مش هتفهمه، تخيل انه كان ببكذب عليا وبيمثل عليا انه بيحبني وطلع متجوز ومين؟ طلع متجوز اختي واختي خبت علينا ده. 

مع اخر كلمة قولتها دموعي نزلت من عيوني بتلقائية ولقتني بكمل وانا بحاول اجمع الكلام علي لساني: 
_انا عارفه انك اكيد اتصدمت من اللي حصل بس كل ده خطه منه، كنت هبعده وضربه قلم علي وشه علشان ميفكرش تاني يقرب مني بس بعد ما شوفتك مصدوم مقدرتش اعمل حاجه وانت غلطت يا ززياد 
زياد فضل يبصلي وهو بيحاول يستوعب كل كلامي وتعبيرات وشه اتحولت تلقائيا من الغضب للتفهم

_انا اسف 
_ خلي كلمة اسف دي لنفسك يا زياد مش هستفاد ييها بأي حاجه 
كنت بتقولي كلام كتير يدل انك معجب بيا بس شوفت العكس لما صدقته ومشيت بكل سهولة من قدامي 

بصلي وقال بانفعال وبصوت اشبه بالزعيق: 
_ما هو انتِ عايزاني اعمل ايه وانا شايفك في حضنه اتكلم معاكي بهدوء واقولك اشىرحيلي الموقف؟!! ما طبيعي عقلي يروح ويجيب

_كان ممكن تعمل كتير تضربه تتشاكل معاه، تسمعني بس لا سبتيني ومشيت

_ حتي لما ريحتك وقولنلك انا اسف مرتحتيش خلاص يا ليل يعني انتِ عايزة مني ايه دلوقتي؟!! 

بصتله بتنهيده كلها وجع وانا بمسح دموعي اللي اتكونت: 
_ولا حاجه يا زياد، عايزة سلامتك

قولت كده وسيبته ومشيت، كنت شايفه اني صح كان المفروض يسمعني حتي مش يقول كلام يجرح ويمشي، حتي لما قالي انا اسف كان ييقولهالي وهو مش معني الكلمه قالهالي بس علشان يريحني 

طلعت من المستشفي وقعد علي الكراسي ولاول مرة ييجي في بالي ياسين، احساسي بقا غريب معدش فاهمه انا عايزة ايه ومين
عايزة زياد ولا ياسين، ولا انا المفروض ابعد عن الاتنين

بس الاحساس اللي كنت متأكده منه اني انسانه وحشه 
مدخله اتنين في حياتي مخبية كل حاجه عن الاولاني وبخدع التاني

ولازم اصلح اللي بيحصل ده
مش لازم اعرف مين قـ ـتل غنوة خلاص مش عايزة المهم اني اصلح غلطتي ومكسرش قلب واحد برئ. 

فوقت من تفكيري ومسكت موبايلي وكلمت ياسين وقولتله بحزن: 
_انا قدام المستشفي دي ممكن تجيلي ضروري يا ياسين عايزة اتكلم معاك في موضوع 
                                   ........
كنت قاعد في اوضتي وانا مبسوط بعد ما بوظت علاقة ليل بحبيها، دلوقتي بس انام مرتاح 
وكلمت نفسي بفخر: 
_جدع يا «علي» لو مش هترضي تديك فرصة يبقي تدمرلها حياتها 

قولت كده ولسه كنت هستلقي علي السرير وانام سمعت صوت ليل الصغيرة بتعيط
جريت علي اوضتها ولقيتها نايمه علي سرير الاطفال الهزاز وبتعيط بتعب

شيلتها بقلق بين ايدي وحطيت ايدي علي راسها لقيت درجة حرارتها عالية وبسرعه خدتها في عربيتي متوجه للمستشفي
                                   ........
بعد فترة لقيت ياسين بيقرب مني وبيقعد باستغراب ممزوج بقلق
_ قلقتيني عليكي يا غنوة في ايه من اول لما سمعت صوتك وانا قلقان، في حاجه حصلت معاكي؟! 

قولت وانا بقوم بقف وبجمع كلامي من علي لساني: 
_ عايزه احكيلك علي حاجه ضرورية انا كل ده كنت بخدعك انا مش....

سكت للحظات واتملت عيوني بالدموع وكملت: 
_انا مش.... انا مش غنوة

قولت كده وقبل ما ابص علي ردة فعله اللي كنت متأكده انه كان مصدوم حسيت بحد بيخبطني من ضهري بسبب انه كان جاي من ورايا بسرعه كبيرة واستوعبت انه خبطني وهو بيجري علشان يوصل للمستشفي
بصيت علي الشخص لقيته علي وهو ماسك طفلة صغيرة متتعداش الشهور في ايده وبيقولها بقلق: 
_ حبيبة بابا هدخلك المستشفي اهو 

_علي!!! 
اول لما قولت كده علي انتبه ليا وبصلي بصدمة وكإنه مكنش متهيل انه هيشوفني وقبل ما يتكلم سمعت صوت انفاس قلقانه وبتزيد، بصيت لياسين ولقيته بيبص لــ «علي» وهو مبرق واتحول 180درجه ورجع للحاله اللي كان فيها وكإنه اتجنن لما شاف «علي» 
                                   ........

احنا في الحلقات الاخيرة
عارفين ليل هتبقي لمين في الاخر؟! 
وامها ليه خبت عليها حقيقة قـ ـتل غنوة؟! 
ومين ليل الصغيرة دي؟! 
ولبه ياسين اتجنن لما شاف«علي» 
                                   ........



شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات