رواية سيد احمد خالص التعازي في وفاة زوجتك الفصل السادس 6 بقلم اسماء حميدة


 رواية سيد احمد خالص التعازي في وفاة زوجتك الفصل السادس 

صوت بكاء الرضيع قطع تلك الأجواء المحرجة ولاحظت سارة الآن عربة الأطفال الخاصة بالتوأم التي دفعها الخدم. بينما كان أحمد يحمل أحد الأطفال ويقوم بهدوء بإسكاته.
كانت الصورة الدافئة للعائلة الأربعة أمام سارة مؤلمة للغاية لأنها فكرت في أطفالها لو كانوا على قيد الحياة الآن.
كان من الغريب أن الطفل لم يتوقف عن البكاء وعلى الرغم من أن الخدم أحضروا الحليب إلا أنه أصبح أكثر بكاءا.
كان أحمد يحاول تهدئته بصبر لا تبكي يا طفلي
كان الرجل الطويل يحتضن الطفل الصغير بطريقة دافئة ومع لطفه وصبره تبادر إلى ذهن سارة فكرة مفاجئة.
نهضت وسارت نحو أحمد بخطوات سريعة وانتزعت الطفل منه.
الغريب أن أحمد لم يمنعها والأغرب أن الطفل توقف عن البكاء عند لحظة احتضانها له وابتسم.
كان الطفل الذي أوشك على

إتمام عامه الأول ذو ملامح واضحة وابتسامة وردية يصدر صوت ضحكات الأطفال بينما يحاول بشكل مبهم نطق ماما
وكانت أصابعه الصغيرة تصل إلى كرة الصوف على قبعتها فيبدو كنسخة مصغرة من أحمد.
كانت تعتقد ببراءة أن أحمد يحبها فقد كان يعاملها بلطف شديد في السنة الأولى من زواجهما. في الليل كان يهمس لها سارة أريد طفلا.
كيف يمكنها أن ترفض طلبه حتى لو لم تتخرج بعد لم تتردد في الحمل.
تقلصت معدتها وألقت سارة الطفل إلى أحمد وركضت إلى الحمام وأغلقت الباب. فلم تأكل شيئا وكان ما تتقيأه هو دم مختلط وملئت بقع الدم عينيها.
تدحرجت الدموع بلا توقف حسنا هكذا كان الوضع.
كان زواجهما نكتة من البداية! كل شيء كان له تفسير كل شيء كان له علامات مبكرة.
لماذا في وقت الغرق كان أحمد ينقذ صفاء بينما كان يقضي الوقت مع صفاء
أثناء ولادتها المبكرة
لأن الطفل الذي في بطنها كان أيضا ابن أحمد!
بعد فترة طويلة سمع طرق على الباب من الخارج.
يا سارة هل أنت بخير
جمعت سارة شتات نفسها وغسلت وجهها بالماء وخرجت بصعوبة.
لم تكن نور على علم بالصراع بين هؤلاء الأشخاص وسألت بقلق يا سارة هل تشعرين بأي مرض
أشعر بالغثيان من رؤية هؤلاء الأشخاص بعد التقيؤ أصبحت أفضل.
سارة هل تعرفين صفاء كانت دائما في الخارج هل هناك سوء فهم بينكما وهذا هو أحمد...
قاطعت سارة نور ببرود أعرف هو الرئيس التنفيذي من لا يعرفه
نعم أحمد شاب ناجح حقق إنجازات عظيمة في سن مبكرة.
بالطبع أحمد رائع حتى قبل أن يتطلق كان متعجلا للزواج من لديه الجرأة مثله
جعلت كلمات سارة نور في حيرة سارة ماذا تقصدين أحمد لم يتزوج كيف يمكن أن يكون هناك طلاق
ابتسمت سارة ابتسامة
ساخرة للغاية إذا لم يتزوج فما أنا يا سيد أحمد تعال وأخبر أمي ما أنا بالنسبة لك
نظرت نور بارتباك إلى أحمد فلم تكن قد سمعت عن زواجه.
أيها السيد أحمد نحن نعيش في الخارج منذ سنوات عديدة ولا نعرف أخبار الوطن فما علاقة ابنتي بك
رفع أحمد حاجبيه ببرود وقال بلا تعبير حتى لو كانت هناك علاقة فهي من الماضي أنا الآن بصدد الطلاق.
لم تتوقع سارة أن تؤول سنوات من الإخلاص إلى مجرد ذكرى في فم الرجل.
هل كانت غاضبة بالطبع.
لكنها شعرت أكثر بكسر الخاطر فالرجل الذي ظنت أنه كنزا ما هو إلا حيوانا متوحشا.
أخرجت سارة علبة الخاتم الألماسي ورمتها بقوة على جبهة أحمد 
لنلتقي في مكتب السجل المدني غدا الساعة التاسعة من لا يأتي 
سقطت العلبة على الأرض وتدحرجت الخواتم بجانب قدميه ولم تنظر سارة إليها بل
غادرت وهي تدوس على الخواتم.

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1