رواية حيرة الفصل السادس
نظر عبدالله لها ،و قال ببرود: يكون انتي تحبني وزعلانه اني تجوزت غيرك، لو كده قولى ممكن اكسب فيكي ثواب و تكوني زوجة تانيه علشان مش تزعلي اكيد لازم أتحمل أنا ،مش أنتي زى اختي.
لم تتحمل هذه الاهانة، لا تعلم من أين لها هذه الشجاعة؟ رفعت يديها و صفعته عقاب على هذا الحديث.
كان يقف مذهول، كيف استطعت فعل ذلك؟
لتقول هي بعصبية شديدة: أنت حقير وزباله اتوف عليك.
و أغلقت الباب في وجهه بقوة.
وضع يده مكان الصفعة، و ظل مصدومة بعض الوقت.
ثم رحل.
لم تستطيع النوم طول الليل، تفعل الشيء المرفق لها هي الايام البكاء
حزينة منه ، و. تفكر كيف فعلت ذلك؟
في الصباح.
يوم الجمعة أول يوم تتجمع كل العائلة بدون عبدالله.
كان الكل حزين جداً بسب غياب عبدالله..
طلبت من أبيها ، أن تذهب الى إسراء و تقضي الليلة عندها، و لم يعترض أبيها لأن إسراء تعيش مع والدتها فقط، أبيها متوفي، و ليس لديها أخوات.و أم إسراء صديقة أم ميرفت، إسراء و مي فت أصدقاء من الطفولة ...
و ذهبت إليها و كان الحديث عن عبدالله و ما قالوا لها .
في الصباح
تستيقظ على رنين الهاتف، التقطت الهاتف و أجابت بلا مبالاة:خير.
لياتي صوته الغاضب و هو يقول بأمر: انزلي.
ميرفت: أنزل فين أنا مش فى البيت.
عبدالله ببرود: اه من عارف الهانم خرجت أنا من البيت و هي مشيت على مزاجها، انزلى أنا تحت بيت إسراء
و كالعادة اغلق الهاتف.
نظرت إلى النائمة بجوارها و قالت بهمس: سوسو.
أجابت بصوت نعاس: ايه.
قالت : عبدالله تحت البيت.
اعتدالت في جلستها و قالت بخوف: ممكن يعمل مشكلة علشان مش عارف
نهضت من فراشها و قالت بقوة: مش يقدر يعمل حاجة ، صحيح أنا بحبه و بخاف على زعله ،بس ده بيني و بين قلبي،وبس قدمه هو مش فارق معي
قالت بابتسامه: عارفة يا ميرو، اكتر حاجه عجبني فيكي، رغم هوسك و عشقك لعبدالله ،بس ظاهرة القوة قدمه و عندك كرامتك اهم.
أجابت بحزن: كافية خسرته ،كمان اخسر كرامتي.
و ذهبت بدلت ثيابها و غادرت منزل إسراء.
صعدت السيارة بصمت تام، و قاد السيارة ،ثم التفتت لها و سأل: انتي قولتي ليا أنك تنامي عند إسراء.
دون أن تنظر له ،أجابت بهدوء: أنا قولت لبابا.
عبدالله بهدوء: اه يعني أنا حاليا مليش لازم فى حياتك.
أجابت بهدوء : قصدي لكن بابا و ماما عارفين.
أوقف السيارة و نظر لها و قال بهدوء: ميرو بصي لي.
التفت له و سألت : نعم.
قال بصوت عالى: بابا وماما هما يعرفوا عنك حاجه يا بنتي أنا اللي مربيكي.
أجابت بعصبية: مكنش خمس سنين أكبر مني وجع دماغي بينها.
أبتسم بسخرية و قال: خمس سنين ليه تكلمي عندهما زى ما يكونوا خمس أيام.
أنتي كان عمرك يوم وأنا كان عندي خمس سنين
مين أول حد مسك ايدك وانتي ماشيه.
و كأن شريط الذكريات يمر أمامها، أجابت : أنت.
أكمل هو :مين اللي علمك المكان.
تجمعت الدموع في عيونها و قالت: أنت.
ذرف دمعة من عيونه و هو يتذكر ذكرياتهم معنا و قال: أنا كنت بعملك كل حاجه با يدي أول يوم مدرسه كان أنا ،مين كان يذاكر ليكي وينسي مذاكرته مين كتب ليكي الرغبات فى تقديم الجامعه
لو بصيتي فى حياتك من يوم ولادتك احد اللحظة دى أكون انا فيها.
أغمضت عيونها و شعرت بالندم على حديثها و قالت:
خلاص أنا اسفه
لم يجيب عبدالله
سألت بمزح و لكن بداخلها كانت تريد معرفة الإجابة:
بس با عبوده هما ابوي وامي مش كانوا عايزني اصل سبوني ليك خالص.
أجاب بهدوء): أنا اللي كنت برفض حد يقرب منك كنت بغيار عليكي من الهوا الطاير
قالت بابتسامه: خلاص اطمأنت أن اهلي يحبوني
وصلنا الجامعة و قال حديث غير المعتادة.مش اعرف أجاب اخدك النهاردة عندي حملة ،ارجعي مع إسراء.
شعرت بغصة في قلبها ، من أول الحضانة و هو يوصلها و يرجعها المنزل، هذه اول مرة يفعل ذلك، بالتأكيد زوجته لها علاقة في هذا الموضوع...
قالت بهدوء: حاضر.
ثم نظرت لها بحزن و قالت: كلامك جارحني اوي
ليجيب ببرود: كنت بهزر.
قالت بعصبية : مفيش هزر كده.
و هبطت من السيارة و لا تعلم متي ينتهي هذا الحزن؟
و حدثت نفسها: أنت علمتني كل حاجة في الحياة يا عبدالله ،الا أن أعيش من غيرك ،نسيت تعلمني ده..
نظر لها حتي اختفت ، رن الهاتف ،نظر إلى الاسم و أجاب بابتسامة: فري حبيت قلبي.
لياتي صوتها بدلال: زعلانة منك، بذمتك في عريس يرجع الشغل من تاني يوم الفرح و توصل بنت عمك الجامعة ليه هي صغيرة.
أجاب بابتسامة: انتي عارفة أني ديما معها من و هي صغيرة، و بالنسبة لشغل عندي ملف قضية مهم لازم اخلصه
سألت بهدوء: اعتذر لها عن كلامك امبارح.
أجاب بنفي: لا
قالت بعصبية : ليه يا عبدالله كده.
أجاب بهدوء : هو كده سلام يا فرفورة.
دخلت الجامعه بدأت المحاضرات
ومن حسن الحظ فى محاضرة كانت الساعه ١٢ الدكتور اعتذر عنه جلست مع إسراء في الكافتيريا.
ميرفت: بس ده كل اللي حصل
إسراء :ممكن نبطل كلام عن عبدالله ده خالص.
أومأت رأسها
جلست مع إسراء و مجموعة من البنات يمزحون.
في قسم الشرطة
عبدالله بجديه: الحملة جاهزة با خالد
(خالد بجديه: ايوه.
أحمد بجديه: المعلومات صحيحه.
خالد بجديه: ايوه اللي يوزع مخدرات فى الجامعو طلاب من الجامعة
عبدالله: ربنا معاك يا صاحبي
خالد: يارب
أحمد بمزح : اي مساعدة
خالد : شكرا يا خوي
خرج خالد ومجموعه من العساكر إلى جامعه القاهر
لحصولهم على معلومات هناك طلاب يبيعون المخدرات فى الجامعة
في الجامعة
تجلس مع إسراء تشاهد مسلسل تركي على الهاتف و يبكون تأثر بالمشهد.
وصلت الشرطة و يفتشون جميع الطلاب في الكافتيريا.
و ميرفت و إسراء مندمجين فى المسلسل.
قبضوا على المشتبهين ، ثم فتشوا شنط الجميع.
حتي وصلوا إلى طاولة ميرفت.
خالد: انتي با انسه منك ليه.
نظروا لهم بتعجب و سألت ميرفت: خير يا فندم انتوا هنا ليه.
خالد : انتم كانوا نايمين
إسراء بدموع: اصلا سونجول ماتت.
خالد بصوت عالى جدا: بس منك ليه هاتي الشنطه
قام بتفتيش حقيبة إسراء ثم ميرفت.
المفاجأة أخرج من حقيبتها كيس غريب لم يخصها.
خالد بعصبية: نهار ابوكي أسود مخدرات
ميرفت و إسراء بصدمة : ايه