رواية زواج تحت التجربة الجزء الثاني (حاجز الصمت) الفصل السابع
في أعماق العقل حيث لا تطأ الأقدام ولا تلتقط الأنفاس تنشب حرب خفية لا يسمع ضجيجها أحد ولا تُرى دماؤها على السطح....إنها حرب الشك ذاك العدو الذي لا يأتي صارخًا بل يتسلل كظل في العتمة.... يهمس في زوايا الفكر ويغرز أنيابه في يقين كان يومًا صلبًا....تبدأ المعركة من سؤال صغير عابر لا يلتفت له القلب ثم يليه أخر فألف وتتزاحم الاحتمالات في الرأس كجنود ضالة يقاتلون ليكون أحدهم هو الصحيح بينما الثقة تُنزف على أطراف الوعي والمبادئ تنهار تحت وقع القصف الداخلي..... إنها ليست حربًا بين الخير والشر بل بين الممكن والمحتمل بين ما نراه وما نخشى أن نكون قد أغفلناه..... العقل في تلك اللحظات ليس سيدًا بل ساحة معركة يشتد فيها الصراع حتى لا يعود الإنسان يدري... هل هو من يفكر أم أن الشك قد صار هو المفكر الوحيد؟.... ففي حرب الشك لا يُهزم الطرف الأضعف فقط بل يُقتل السلام وتُسرق الطمأنينة ويُترك صاحب العقل وحيدًا يبحث عن بصيص يقين بين أنقاض أفكاره المحطمة
كانت بين أحضانه فانتصرت على جموده وصار كل ليلة يبحث عنها بين يديه كطفل ضال يبحث عن حضن أمه وبرغم الشك الذي يشتعل داخل رأسه إلا أنه لم يستطع أن يبتعد عنها..... ينظر إليها وهي تتوسد ذراعه وتنام في هدوء.... يتأمل ملامحها وكأنه يحفرها داخل أعماق عقله.... يداعب خصلات شعرها بأنامله ثم قال في صوت خافت : يا ترى بتحبيه فعلًا؟
مرت عدة أيام ومازالت منار تزرع الشك داخل قلبه وتجعله متخبط فهي تستغل فقر المشاعر لديه وعدم قدرته على تميزيها.... أما روح مازالت تنتظر نظرة حب في عين يوسف تعطيها أمل في الحياة وحبها له يزداد داخل ثنايا قلبها يومًا بعد يوم فأصبح ملجأها كل ليلة مثله تمامًا.... جاء موعد الجلسة الثانية وذهبت روح بمفردها مع السائق ودخلت مكتب مازن وبعد وقت بدأ يسألها : قوليلي بقى.... عايزة اسمع حكاية روح كلها..... تحبي تبدأي بإيه؟
روح : أصلًا حياتي فاضية ممكن أختصرها لو عايز
مازن : أنا عايزة اسمع اللي نفسك تقوليه
روح : ممكن أتكلم عن أكتر حاجة شغلاني دلوقتي..... أنا تعبت من كتر متكلمت على موضوع البكم ده
مازن : قولي اللي شاغلك
روح : هو أنا إزاي أخلي جوزي يحبني؟
مازن : إنتي حبيتي قبل كده؟
روح : لا
مازن : يعني جوزك أول حب؟
روح : اه
مازن : طيب اتجوزتو إزاي؟
قصت له روح ما حدث ثم قال : طيب ليه وافقتي تتجوزيه وإنتي متعرفيش عنه حاجة؟ وبعدين واضح إن فيه علاقة بينه وبين منار..... هي ديه اللي قال عليها مرياته صح؟
روح في حزن : اه.... وكل أما أقوله هي بتحبك يقولي مفتكرش.... وأنا عارفة إنها بتحبه وكمان مش عايز يبعدها عنه
مازن : طيب إنتي عايزاه يبعد عنها ويحبك؟.... ده صعب أوي..... بس لو مش مرتاحة أو حاسة إن الموضوع صعب عليكي إبعدي
روح : أنا حاسة بإهانة من الموضوع..... وخايفة يطلع اللي في دماغي صح
مازن : في النهاية ده قرارك ولازم تاخديه..... يا أما تصبري ويمكن يبعد عنها ويفضل معاكي أو يفضلك عليها أو تبعدي عنه
تجمعت الدموع في عين روح وقالت : بس أنا حبيته.... برغم كل المسافات اللي بينا وغموضه وطريقته في الكلام بس لما بيبقى معايا بحس إنه لا هو مفيش حد في حياته غيري وكمان هي كانت قدامه متجوزهاش ليه؟.... لو عايزها كان اتجوزها
مازن : إنتي بتقولي إنه كان عايش برا ويمكن تفكيره ومعتقداته اختلفت..... إنتي عارفة برا مش بيتجوزو الأول يعني
شردت روح تفكر ثم قالت : أنا مش عارفة أعمل إيه؟
مازن : فكري وحاولي تاخدي قرار.... إنتي تستاهلي كل خير بجد وكمان حلوة وروحك جميلة..... بصراحة محدش يشوفك ويقدر يمنع نفسه إنه يعجب بيكي
نظرت له روح وعقدت حاجبيها قليلًا فانتبه مازن لما قاله فتحمحم وقال : طيب..... عايزة تقولي حاجة تاني النهاردة؟
روح : لا.... همشي دلوقتي وهاجي لحضرتك تاني
مازن : في انتظارك.... ولو عايزة تيجي في أي وقت تعالي مش لازم تستني معاد الجلسة
أماءت له روح وعادت إلى المنزل..... كان يوسف يجلس بالأسفل ويتحدث مع إيمان وعندما دخلت ووجدته يجلس أمامها نظرت إليه في حزن والألم يعتصر قلبها فحديث مازن أكد شكوكها.... لاحظ يوسف نظرة الحزن داخل عينيها وهي تتأمله من بعيد فنهض واقترب منها وأمسك ذراعيها ونظر إلى وجهها عن قرب وقال : مالك..... متضايقة ليه؟
ظلت روح تنظر إليه وفي عقلها مئة سؤال ولم تجيب فوضع يوسف يده على وجهها وقال : حصل حاجة طيب.... الدكتور ده ضايقك؟
كانت إيمان تتابع يوسف في تعجب فهو لم يهتم بأحد هكذا من قبل أما روح فلم تستطع أن تتحدث معه بما تشعر به فهو طلب منها أن لا تتحدث عن المشاعر معه مرة أخرى فدفنت حزنها داخلها وقالت : مفيش حاجة..... تعبانة شوية وعايزة ارتاح
يوسف : طيب تعالي معايا عايز أوريكي حاجة
أمسك يوسف يدها وجذبها خلفه ودخل الغرفة وقال : بصي..... ده جرس عملتهولك هنا متوصل في المطبخ ونبهت على الخدم أول ما يسمعو الجرس يجو الأوضة على طول
نظرت له روح وقالت : ليه عملت كده؟
يوسف : مش معقولة كل أما تحبي تطلبي حاجة تنزلي بنفسك
نظرت له روح في تعجب وقالت : يعني إنت فكرت وعملت كده عشاني؟
يوسف : أيوة.... إيه المشكلة؟
ابتسمت روح له ثم قالت : لا بس أول مرة أحس إنك مهتم أو تاني مرة..... فرحت لما قعدت طول الليل تحفظ لغة الأشارة عشان تفهمني.... محدش كان بيهتم بيا كده غير بابا الله يرحمه
يوسف : أكيد لازم اهتم بيكي..... ده حقك عشان إنتي مراتي
روح : بس؟
يوسف : هو فيه مسمى تاني غير مراتي؟
روح في يأس : لا
نظر يوسف إليها وتعجب من تعبير وجهها فقال : مالك الابتسامة راحت فين؟.... إيه النظرة ديه؟
روح : ولا حاجة
يوسف : طيب عملتي إيه عند الدكتور؟
روح : قعدنا اتكلمنا شوية بس
يوسف : هو إنتي ليه رافضة العلاج يا روح؟
روح : كده أحسن
نظر لها يوسف وقال : تقريبًا كل اللي بيروحو لدكاترا نفسية بيقولو كده
روح : ممكن
يوسف : طيب غيري هدومك ويلا ننزل نتعشى.... إحنا مردناش ناكل من غيرك
أماءت له روح وبدلت ثيابها ثم نزلا إلى أسفل وبعد أن تناولا العشاء جلست روح تشعر بألم داخل بطنها ولكن لم تظهر ألمها لأحد ثم حدثها آسر على هاتفها عبر الرسائل وأخبرها أنه قد وجد مشتري وسوف يقوم بتجهيز العقود والسفر بعد يومين.... وأبلغت يوسف بما قاله آسر فقال : يعني هتسافرو كم يوم؟
روح : معرفش..... بس أكيد مش هطول هكتب العقد بس وأجيب حاجتي من هناك
يوسف : طيب متتأخريش
مر اليومان وسافرت روح صباحًا مع آسر وكان يوسف يودعها عند الباب وبينما تغادر المنزل بالسيارة وجدت منار تدخل إلى الحديقة وابتسمت لها وعلى وجهها نظرة شماتة وأماءت لها بيدها لتودعها في برود..... لاحظ آسر ما فعلته فقال لها : هي البت ديه مالها بتعمل كده ليه؟
نظرت له روح واخفضت عينيها في حزن فقال آسر : فهميني يا روح البت ديه مالها ومالك؟.... ما أنتي طول عمرك بتحكيلي كل حاجة ولا أنا خلاص مبقتش أخوكي؟
روح في حزن : لا مش قصدي كده..... أنا بس مش عارفة أقول إيه
آسر : قوليلي البت ديه بتضايقك ليه وجوزك ساكتلها ليه؟
روح : مش بيصدقني لما بقوله إنها بتحبه.... هي قالتلي كده بنفسها وإن يوسف هيختارها هي في الأخر
آسر في غضب : يعني هو مش شايف حركاتها معاكي؟ وبعدين مش مصدقك ليه؟
روح : معرفش..... وكمان هي مش بتعمل حاجة قدامه
آسر : البت ديه مش سهلة وطالما حاطة جوزك في دماغها أطلبي منه يبعدها بدل ما تعمل مشاكل بينكم
روح : قولتله ورفض
آسر : هو بيحبها ولا إيه؟
روح : هو رافض يتكلم في الحب أساسًا سواء بيني وبينه أو بينه وبين حد تاني ومنبه عليا متكلمش في حاجة زي كده
آسر : إيه ده بقى..... روح هو إنتي مش مرتاحة معاه؟.... قوليلي يا بنتي لو مش عايزاه أطلقك منه
روح في إندفاع : لا..... أنا بحبه..... يمكن يحبني بعدين..... هو قالي لو فكرت أحب هحبك إنتي
آسر في تعجب : هو فيه حد بيقول كده؟....ولا فيه حد بيحب كده يا روح..... بقولك إيه إنتي تحكيلي كل حاجة عشان أعرف أفهم وأساعدك..... إنتي أختي ووصية مراد بيه الله يرحمه ومش هسيبك تعيشي متهانة أبدًا.... هو يلاقي زيك في الدنيا؟!
قصت له روح ما حدث بينهما طوال الطريق بالقطار وكان جواب آسر مثل مازن تمامًا فعليها أن تأخذ قرار وأضاف أنه من الأفضل أن تبتعد عنه.... كانت روح تتألم في صمت من بطنها ولم تأكل شئ طوال الطريق أما يوسف فقد أنهى عمله وقام بتوصيل منار بطريقه وعندما نزلت من السيارة وقعت بالشارع أمام المنزل فنزل يوسف ليرى ما بها فوجدها فاقدة للوعي فحملها وقام بالنداء على الحارس وساعده حتى صعد إلى منزلها وأخرج المفتاح من حقيبتها وأدخلها المنزل ووضعها على الأريكة وظل يرتب على وجهها كي تستعيد وعيها ولكن دون جدوى فتركها وذهب إلى غرفة النوم يبحث عن عطر فنهضت مسرعة وقامت بتشغيل الكاميرا وأخفتها داخل المكتبة التي أمام الأريكة وعادت سريعًا.... عاد يوسف ووضع بعض العطر على يده ومررها على أنفها فنظرت له وهي تتصنع المرض فقال لها : مالك..... تعبانة ولا حاسة بإيه؟
منار : الصراحة مكلتش النهاردة وتعبانة شوية
يوسف : مكلتيش ليه؟
منار : بقالي كام يوم مش عارفة أكل.... أو بمعنى تاني من ساعة ما اتجوزت وأنا لا باكل ولا بنام كويس
يوسف : إيه علاقة جوازي بالموضوع؟
نهضت منار ووضعت يدها على وجهه ونظرت داخل عينيه وقالت : أنا عارفة إنك مش حاسس بيا.... لو كنت حاسس باللي في قلبي مكنتش فكرت تتجوز واحدة غيري..... أنا بحبك يا يوسف..... بحبك ومن زمان..... كان نفسي تبقى ليا بعد كده.... حلمت كتير إن أبقى في حضنك وليك..... سيبت البلد اللي عيشت فيها عمري كله عشانك.... عشان مكنتش عايزة حد غيرك.... عارفة إنك اتجوزت بس عشان تساعد واحدة غلبانة لكن أكيد لو فيه حب هنا في قلبك هيبقى ليا..... أنا متأكدة من ده..... شايف خضتك عليا وأنا تعبانة؟.... مش ملاحظ إن أنا الوحيدة اللي قبلت تقرب مني مع إن فيه بنات كتير حاولت معاك برا وإنت رفضت حتى تكلمهم..... أنا متأكدة إنك بتحبني وإنت مش حاسس بده.... أنا الوحيدة اللي عارفة كل حاجة عنك وحافظة كل حاجة ليك في قلبي محدش يعرف عنها حاجة
اقتربت منه وكادت ان تلامس شفتاها شفتاه وقالت في صوت خافت : لو قربت مني هتتاكد إنك بتحبني..... وهتحس بحبي ليك أد إيه
كادت أن تقبله ولكن ابتعد عنها وقال : إنتي عارفة أنا مقدرش أعمل كده معاكي..... عارفة رأيي في الحاجات ديه كويس ورافض العلاقات بالشكل ده..... وبعدين أنا متجوز ومش هقدر أعمل كده فيها
منار في حزن : معقول بتفضلها عليا أنا..... ده مفيش حد فاهمك وحافظك زيي.... إدي لنفسك فرصة بس وإنت هتتأكد من اللي بقوله
ثم اقتربت منه وفاجئته بقبلتها له فابتعد عنها ووقف سريعًا وقال : منار لو سمحتي كفاية كده ومتعمليش كده تاني
ثم تركها وذهب من المنزل ونهضت منار وهي تبتسم في مكر وأخذت التسجيل وقامت بمشاهدته ثم ابتسمت وقالت : أنا هطيرها من جنبك يا يوسف وهتبقى ليا غصب عنك
كانت روح ترسل بعدة رسائل إلى يوسف كي تبلغه بأنها وصلت ولكن لم يرد عليها أو يرى الرسائل فقد ترك هاتفه بالسيارة..... بعد وقت وصلت إلى المنزل وهي تنظر إليه في حزن فقد تذكرت والدها فور نزولها أمام الباب وقال آسر : هسيبك ترتاحي عشان شكلك تعبان وهجيلك بكرة على المعاد مع المشتري
أماءت له روح فقال لها : متزعليش يا روح..... وفكري على مهلك وإنتو لسة في الأول كده
أماءت له ودخلت المنزل وذهب آسر إلى منزله وبعد أن بدلت ثيابها جلست بالفراش ونظرت إلى الهاتف فلم تجد أي رد من يوسف ولم يرى الرسائل من الأساس فظلت تنتظر بس قليلًا ثم نامت وهي تتألم من بطنها
أما يوسف فعاد إلى المنزل وتناول العشاء مع إيمان وجلس معها قليلًا ثم صعد إلى غرفته ونظر إلى غرفة روح فدخل بها ونظر إلى الفراش فوجده فارغ فظل يتفقد الغرفة بعينيه كأنه يبحث عنها ثم جلس على الفراش يفكر لما لا يستطيع أن يتقبل عدم وجودها بجواره؟ ولكن لم يتوصل إلى إجابة فنهض وذهب إلى غرفة إيمان وطرق الباب وبعد أن أذنت له بالدخول دخل وجلس بجوارها فقالت إيمان : مالك يا حبيبي؟
يوسف : مش عارف أدخل الأوضة وهي مش فيها
ابتسمت إيمان وقالت : معقول يا يوسف بتحبها للدرجة ديه؟
يوسف : إيه علاقة ده بالحب؟
إيمان : يا حبيبي ما اللي إنت حاسه ده بسبب حبك ليها
يوسف : هو أنا عشان مش قادر أشوف الأوضة فاضية يبقى بحبها؟
إيمان : لا.... عشان مش قادر تشوفها هي في الأوضة
يوسف : معقول يا ماما أنا أحب؟
إيمان : وماله يا حبيبي..... ما أنت بني أدم وعندك مشاعر بس عندك مشكلة بس إنك مش قادر تفهم مشاعرك ديه ولا تحس بيها.... إوعى تكون مصدق كلام الناس اللي بتقول عليك مبتحسش؟
يوسف : مصدقه لإني فعلًا مش بحس
إيمان : لا.... إنت حساس جدًا وطيب..... وصدقني اللي جواك ده حب والصراحة البت تستاهل.... ده ربنا بعتهالك لحد عندك من غير مجهود كأنه بيقولك البت اللي هتحبها أهيه.... وبعدين إنت مش شايف نفسك مهتم بيها إزاى؟
يوسف : ده حقها عشان مراتي لازم اهتم بيها.... مش كفاية مش عارف أضحك في وشها ولا أقولها كلمة تعبر عن الحب حتى اللي جوايا اللي مش حاسس بيه أصلًا..... روح مظلومة معايا يا ماما.... ذنبها إيه تعيش مع واحد بالمرض ده
إيمان : طيب على الأقل قولها.... إديها حرية الإختيار..... مش يمكن لما تعرف مرضك تعذرك وساعتها هتفهم إنك كده معاها غصب عنك
يوسف : أتأكد الأول من حاجة في دماغي وبعدين هقولها
عاد يوسف إلى غرفته وظل جالس بالفراش فترة طويلة ونام بعد وقت
في الصباح نهض يوسف ونظر بهاتفه فوجد عدة رسائل من روح ولكن لم ينتبه لها بالأمس فأرسل لها ذلك وذهب إلى عمله..... قبل الظهيرة حضر آسر والمشتري وقامت روح بمراجعة العقود ثم وقعتها وغادر المشتري وجلس آسر معها وقال : شكلك تعبان أوي يا روح..... قوليلي حاسة بإيه وبطلي تكتمي تعبك
كادت أن تجيبه ولكن قاطعها صوت الهاتف فنظرت به ووجدت رسالة من رقم مجهول ففتحتها ووجدت تسجيل ليوسف وهو بجوار منار وهي تقبله فوقفت ونظرت إلى الهاتف في صدمة ووقعت على الأرض فاقدة للوعي وصرخ آسر : رووح