رواية زواج تحت التجربة الجزء الثاني (حاجز الصمت) الفصل الثامن 8 بقلم رباب حسين


رواية زواج تحت التجربة الجزء الثاني (حاجز الصمت) الفصل الثامن بقلم رباب حسين 

ما أقسى الطعن حين يأتي من حيث الأمان

وما أوجع الخذلان حين يسكن بين الضلوع دون استئذان...كنت أظنك الحضن حين تضيق الدنيا والملاذ إن اشتدت العواصف.... كنت أراك وطنًا لا يخون لا يغدر لا يبيع... لكنك كنت السكين التي احتضنت قلبي لا لتريحه بل لتطعنه فينزف طوال العمر دون الموت.... طعنتني لا بظهري بل بقلبي مباشرة...وزرعت خيانتك بين ضلوعي فتربعت على عرش قلبي تدميه وتقتله في بطء.... وسقيتها من وعودك الكاذبة حتى نمى الشوك ومات الزهر... 

أتدري؟.... الخيانة لا تؤلم لأنها خيانة فقط

بل لأنها تولد من بين كفيّ من ظنناهم أقرب من أنفسنا.... تأتيك من ضحكة كنت تسكنها

ومن عين كنت تلجأ إليها باطمئنان.... كنت الجرح... وكنت أنت الملح الذي تسكبه عليه بلا رحمة لكني اليوم أنفض عني غبار الألم

أضمد روحي بدموعي وأمضي... فمن خان مرة لا يستحق حتى نظرة..... هل سأغادر؟.... ءأقوى على فراقك؟!.... لا فالموت عندي أهون

تنام على الفراش شاردة.... ترى أمامها ذلك المشهد الذي قسم روحها شقين.... لما لم يعطيها فرصة حتى تظهر له كم تعشقه؟.... لما فضلها هي؟.... لما تزوجها إذًا؟ لم تجيب سوى دموعها.... انسابت لتخبرها أن لا مبرر لما فعل

كان آسر يجلس أمامها لا يعلم كيف يخفف عنها.... يراها مكسورة حزينة فكم ستتحمل من ضربات القدر.... فقدت أمها وصوتها ومؤخرًا والدها.... تحملت من عائلتها كل السوء وها زوجها يطعنها بسهم الخيانة.... لا يوجد كلمات تزيل هذا الهم الذي بعينيها فظل ينتظر تشخيص الطبيب في صمت ولكن تأخر كثيرًا فقد مضى أكثر من أربع ساعات منذ أن دخلت المشفى ولم يخبره أحد ما سر مرضها وألمها هذا ففقط أعطوها بعض المسكنات وبعد وقت طويل دخل الطبيب وجلس بجوار الفراش وقال : إحنا أسفين على تأخير التشخيص كل ده بس كان فيه حاجات مش مفهومة أوي في التقارير الأولية لحالة مدام روح لكن بعد عمل الأشعة قدرنا نتوصل لسبب المرض

آسر : خير يا دكتور طمنا

الطبيب : الإغماء حصل بسبب الحمل لكن الألم اللي حضرتك قولته وبقاله يومين ده ليه سبب تاني..... للأسف مدام روح عندها ورم في الكبد

فتح آسر عينيه في صدمة أما روح فأخفضت رأسها في حزن ثم قال الطبيب : هو فيه حد في العيلة كان عنده كانسر قبل كده؟

آسر في حزن : والدتها.... للأسف ماتت بنفس الورم في الكبد

الطبيب : اه..... طيب إحنا هناخد عينة من الورم وهنحللها عشان نعرف إذا كان الورم حميد ولا لا بس بالنسبة للحمل فا هو أكيد هنزله لإن لو طلع خبيث وبدأنا العلاج الجنين مش هيتحمل

فتحت روح عينيها في صدمة وقالت : لا.... مش هنزله

آسر في تعجب : يعني إيه مش هتنزليه؟....ما الدكتور بيقول إنه كده كده مش هيستحمل العلاج

روح : خلاص يبقى مش هتعالج غير لما الولد يجي

آسر في غضب : وهو ده مرض يستنى في علاجه يا روح؟!

روح في بكاء : ده إبن يوسف.... مش هنزله يا آسر

وقف آسر في غضب وقال : يوسف اللي لسه شايفة خيانته الصبح ليكي..... إنتي هتجننيني يا روح.... إنتي أصلًا تنسي يوسف ده أنا هطلقك منه

نهضت روح في صدمة وقالت : لا.... لا مش هبعد عنه

آسر : إنتي من إمتى ضعيفة كده..... من إمتى مستسلمة بالشكل ده؟

روح : كان ممكن أمشي قبل ما أعرف اللي عندي لكن دلوقتي لا

بكت روح وقالت : أنا بحبه يا آسر..... سيبني أعيش معاه أخر أيام في عمري.... أنا مش هقدر أعيش من غيره

آسر : لا..... ده جنان رسمي..... إنتي خلاص سلمتي إنك هتموتي من أول الطريق..... هتتعالجي يا روح وهتخفي

روح : ماما قعدت سنين تتعالج وفي الأخر المرض غلبها..... سيبني حتى أخلف الولد وأسيبه لأبوه.... يمكن يفتكرني بيه بعد ما أموت..... أرجوك يا آسر

زفر آسر في يأس وقال : وهتستحملي تعيشي معاه وإنتي عارفة إنه بيخونك؟

روح : هستحمل..... كفاية إنه جنبي..... هعمل نفسي مشفتش الفيديو.... أكيد منار بعتته عشان تبعدني عنه.... أنا مش هبعد وهو أكيد ميعرفش إني عارفة..... هيعاملني زي ما كان بيتعامل معايا..... مش هيجي عليا أنا عارفة..... عشان خاطري يا آسر..... عشان خاطر بابا الله يرحمه.... متقولش حاجة ولا تبين إنك عارف حاجة ولا إني عارفة

تنهد آسر وقال : المهم دلوقتي عندي أعرف نتيجة التحليل.... سيبك من يوسف دلوقتي..... تعملي العينة وبعدين نشوف..... يمكن ربنا يكرم ويطلع حميد..... تقدر تعمل العينة إمتى يا دكتور؟

الطبيب : هنجهزها النهاردة وتفضل معانا في المستشفى وبكرة نعملها

أسندت روح ظهرها على الفراش ووضعت يدها على بطنها تتحسس جنينها الذي ينبت بين أحشائها..... إبن يوسف..... الخائن

كانت منار تجلس على مكتبها وتبتسم في سعادة فمنذ أن أرسلت الفيديو إلى روح ويوسف يخبره بأن روح لا ترد على رسائله ويشعر بالقلق عليها حتى أنه حاول الإتصال بآسر ولكن لم يتلقى المكالمة..... قاطع سعادتها إتصال سليم بها فنهضت ودخلت غرفة الإجتماعات وأغلقت الباب خلفها واستقبلت المكالمة

سليم : ها..... خبريني عاد وفرحي جلبي؟

منار وهي تبتسم ابتسامة نصر : عيب عليك... 

الفيديو وصلها الصبح

سليم في سعادة : أيوة إكديه فرحي جلبي باخبارك الحلوة ديه..... دلوك بجى عجول عمتي تروح تزود الموضوع شطة وتولع بيناتهم زيادة

منار : ماشي..... بس بقولك إيه كان عندي فكرة كده

سليم : جولي

منار : عندك حد في البلد يعرف يراقب روح وآسر؟.... أنا بس عايزاه يلقط صورة ليهم سوا.... ويا سلام لو صورة تتفهم غلط ونبعتها ليوسف..... أنا أصلًا مليت دماغ يوسف على الأخر فاضل بس دليل عشان حتى لو روح حبت ترجع خوف منكم يوسف يرفضها

سليم : والله فكرة مليحة.... عندي حد في البلد أكيد وعخبره دلوك يراجبهم

منار : تمام.... هستنى منك أخبار حلوة

أنهت المكالمة وخرجت وعادت إلى مكتبها..... أما روح فكانت شاردة تفكر وبعد وقت أمسكت هاتفها وقرأت رسائلها التي أرسلتها ليوسف بالأمس وتأكدت أنه لم يجيب على أيًا من رسائلها لأنه كان معاها طوال الليل.... شعرت بخنجر الخيانة يخترق قلبها أكثر وأكثر ثم تنهدت تحاول أن تتنفس ولكن أين الهواء؟ فقد اختفى من حولها.... وجدت رسائل من يوسف يسألها متى ستعود فأرسلت له أن هناك مشاكل في العقود والمحامي طلب إعادة صياغتها وستظل عدة أيام كي تجمع أغراضها وأغراض والدها من المنزل..... رأى يوسف الرسائل وزفر في حدة.... فهو لا يستطيع النوم دونها ولا يرغب بتركها مع آسر هناك وحدهما فحديث منار يتردد داخل أذنيه دائمًا وهذا ما يجعله يرفض فكرة تواجده معها..... انقضى اليوم وذهب يوسف إلى المنزل دون أن يوصل منار كالعادة فهو يرغب بوضع حدود بينهما بعد ما حاولت فعله بالأمس ثم جلس مع إيمان وقص لها ما فعلته منار وأيضًا أن روح سوف تتأخر لعدة أيام وحاولت إيمان أن تهدأ من تفكيره فقد شعرت بأن يوسف يكن الغيرة ولكن لا يشعر بها بل يفكر بها في عقله فقط

في الصباح ساعد الممرضات روح لكي تستعد لأخذ العينة وكان آسر ينتظرها بالخارج..... أما سليم فأخبر أحد الرجال في أسيوط بأن يراقب روح وآسر ويحاول أن يحصل على صور لهما...... بعد وقت خرجت روح وتبعها آسر إلى الغرفة.... كانت تتألم في صمت كعادتها وتنظر إلى الفراغ فألمها الأكبر في قلبها..... بعد وقت دخل الطبيب وأخبرها أنه سيكتب لها بعض المسكنات التي لا تؤثر على الحمل وطلب منها أن ترتاح لمدة يومين ولا ترهق نفسها بالتفكير لأن هذا يضر بصحة الجنين وأخبرهما أن نتيجة التحليل ستظهر بعد أسبوع..... عادت روح إلى المنزل وهي في حالة ضعف فهي لم تتناول الطعام منذ عدة أيام والألم يفوق تحملها وعندما وصلت إلى المنزل ساعدها آسر لتخرج من السيارة وكادت أن تسقط أرضًا فوضع آسر يده على خصرها ووضعت روح رأسها على كتفه في إعياء وأمسك بها حتى صعدا الدرج ودخلا المنزل تحت نظرات هذا المراقب الذي التقط الصور لهما على الفور ثم أرسلها إلى سليم الذي ارسلها بدوره إلى منار فاتصلت به وقالت في سعادة : برافو عليك.... بص بقى إنت تبعت الرسايل ديه يوم ما روح ترجع القاهرة

سليم : ليه مش دلوك.... عايزاها ترجع ليه عاد؟

منار : عشان أنا عارفة عصبية يوسف كويس..... خليه يطلقها وهو مش طايق نفسه كده وكمان مش عايزة والدته تعرف تهديه كالعادة..... اسمع كلامي أنا فاهمة يوسف أكتر من نفسه

سليم : خلاص كيف ما أنتي شايفة

قام آسر بإعداد بعض الطعام لها وأطعمها بيده وأطعاها الدواء ثم طلب منها أن تنام وترتاح وأنه سوف يأتي غدًا ليطمئن عليها

كان يوسف يحارب ذاته كل ليلة..... أرهقه فراقها حتى أنه تأكد مما قالته إيمان.... هو يحبها ولا يقوى على العيش دونها وقرر بداخله أن يخبرها بما يشعر عندما تعود ويخبرها أيضًا بحقيقة مرضه ويعطيها حق الإختيار إذا كانت ستتحمل العيش معه وهو في هذه الحالة أم لا.... وفجأة طرق على رأسه فكرة أنها من الممكن أن ترفضه فأخذ يدعي الله أن يجعلها له ويأمل أن تكون تكن له بعض المشاعر حتى لا تقوى على فراقه كما لا يستطيع هو أن يقوى على فراقها

في الصباح جاء آسر ليطمئن على روح وجاءت عديلة وجلست معها بالأسفل

عديلة : مش تخبريني يا بتي إنك إهنيه

تحدثت روح بلغة الأشارة وترجم لها آسر فقال : بتقولك جيت من يومين عشان أبيع كل حاجة هنا وهرجع القاهرة على طول

عديلة : هي مالها؟.... شكلها تعبان جوي..... مريضة ولا إيه يا بتي؟

آسر : كانت تعبانة من معدتها شوية ووديتها المستشفى.... الدكتور قالها ترتاح يومين وبعدين هنرجع القاهرة

عديلة : ألف سلامة.... أبعتلك حد من البنات عندي من الدار تخدمك

آسر : ياريت يا خالة عشان مش عارف أسيبها لوحدها وكمان ميصحش أقعد معاها هنا لوحدنا كده

عديلة : خلاص عبعتها لما أروح على طول

ذهبت عديلة واتصلت بسليم تخبره بأن روح لا تبدو على ما يرام ولم تستطع التحدث معها ثم بعثت خادمة لها بالمنزل..... مر عدة أيام وكان يوسف يشتاق إليها حد الجنون والغريب أنها كانت لا تتحدث معه بالهاتف إلا قليل وفي يوم علم سليم أن روح عادت إلى القاهرة في الصباح الباكر بالسيارة وأخبر منار بالأمر فطلبت منه أن يرسل الصورة بالمساء وقبل أن يعود يوسف إلى المنزل دخلت منار ووقفت أمامه وقالت في حزن : هتفضل واخد موقف مني لحد إمتى يا يوسف؟

يوسف : أنا مش واخد موقف ولا حاجة أنا بس شايف أن لازم يبقى فيه حدود بينا شوية بعد اللي حصل

منار : كل ده عشان قولتلك إني بحبك؟

يوسف : شايفة إنه صح تعملي كده مع واحد متجوز

منار : قصدك مراتك اللي سيباك وقاعدة في بلد تانية مع واحد غريب.... مش فاهمة إنت عاملها حساب وهي مش حطاك في دماغها أساسًا واللي مستغرباه أكتر هو إنك لسه مكمل في الجوازة ديه وإنت عارف إنها بتحب واحد تاني

يوسف : منار لو سمحتي كفاية كلام في الموضوع ده

منار في حزن : حاضر يا يوسف.... بس خليك فاكر إن أنا بحبك بجد وهفضل مستنياك العمر كله ومفيش حد في الدنيا ديه هيحبك ويحافظ عليك زيي

ذهبت منار من أمامه وبعد قليل نزل يوسف من مكتبه وصعد بالسيارة وقاد السائق نحو المنزل ثم بعثت منار رسالة إلى سليم تخبره بأن يرسل الصور الآن وما أن أرسلها ورآها يوسف فشعر بالدماء تغلى في عروقه وطلب من السائق أن يسرع بالقيادة.... كانت روح قد عادت إلى المنزل ولاحظت إيمان مرضها ونحافة جسدها فطلبت منها أن تصعد إلى غرفتها لترتاح ولم تخبرها بأمر الحمل أو المرض كما طلبت من آسر ألا يخبر أحد بشئ ودخلت غرفتها ونامت بالفراش

بعد قليل دخل يوسف وهو في قمة غضبه ولاحظت إيمان ذلك فوقفت أمامه وقالت في ذعر : مالك يا حبيبي..... ليه متعصب كده؟

يوسف في غضب عارم : الهانم اللي قاعد مستنيها زي الأهبل كل يوم ومش عارف أنام بسببها.... الهانم بتخوني مع الزفت اللي اسمه آسر

فتحت إيمان عينيها في صدمة وقالت : لا طبعًا..... روح متربية ولا يمكن تعمل كده.... وبعدين ديه شكلها تعبان جدًا وجت نامت

يوسف في غضب : هي رجعت..... ليلتها مش معدية النهاردة

صعد يوسف بسرعة إلى غرفتها وترك إيمان التي تلحق به على الدرج تحاول أن توقفه حتى لا يؤذيها ولكن لم يستمع لها ودخل الغرفة وأغلقها بالمفتاح من الداخل ففزعت روح من صوت الباب ونهضت في ذعر ونظرت إليه فوجدته يقترب منها في غضب شديد ويجذبها من الفراش ويصيح في غضب : افتكرتي إن ليكي راجل أخيرًا ولا شهر العسل اللي بتقضيه مع البيه بتاعك خلص

نظرت له روح في صدمة ولا تفهم ما يقول فقالت : شهر عسل إيه ومين البيه بتاعي ده؟

يوسف : أيوة إعملي بريئة بقى واضحكي عليا بكلمتين..... مش عارفة مين البيه؟!.... اللقيط اللي قعدت معاه ٦ أيام في بيت لوحدكم

روح في صدمة : أنا؟!..... لا محصلش

يوسف : متكدبيش عليا.... قولي الحقيقة..... لو بتحبيه قولي الحقيقة وكل واحد يروح لحاله لكن تعملي فيا كده ليه..... تخونيني ليه؟

روح في بكاء : والله ما حصل.... ليه بتقول كده؟

أخرج يوسف هاتفه وفتحه على الصورة ووضع الهاتف أمامها وقال : بصي..... ده إيه؟!.... مرمية في حضنه وهو ماسك جسمك كده وبعدين دخل بيكي البيت وقفل وراه..... تقدري تقوليلي إيه ده؟

كانت إيمان تطرق الباب بشدة ولا تتوقف عن النداء عليه وتطلب منه أن يفتح الباب فنظر يوسف إلى الباب في غضب وقال : مش هفتح لحد

ثم أمسك الطاولة أمامه وقذفها نحو الباب فانكسرت إلى نصفين فنظرت روح إليه في ذعر والخوف تملك منها واقترب منها مجددًا فقالت : أنا مش بحبه ولا حاجة.... أهدى يا يوسف

يوسف في غضب : أنا حذرتك من غضبي..... بس إنتي مفيش فايدة.... عمال أهدي دماغي من ناحيتك وأنا شايف ضحكك وكلامك معاه كل شوية وأقول مش عايز أظلمها بلاش يا يوسف تظن فيها سوء لحد أما أشوف ده قدامي..... أنا عايز أعرف دلوقتي حالًا إنتي بتحبيني أنا ولا هو؟

نظرت له روح ولم تجيب فقط تبكي فقال في غضب وهو يمسك ذراعيها بقوة حتى تألمت من يديه وقال : إنطقي.... بتحبيني ولا لا؟

نظرت له في ألم وتذكرت خيانته لها وأيضًا أنها سترحل قريبًا عنه فلم ترغب بأن يتعلق بها خاصةً بعد ظهور الغيرة عليها فقالت : لا..... مش بحبك.... ولا بحبه.... وأنا معملتش حاجة

زاد غضب يوسف وحملها ودفع بجسدها على الفراش وخلع معطفه واعتلى جسدها وقال في غضب : إنتي فاكرة إني هسيبك للقيط ده..... بتقوليلي مش بتحبيني عشان تروحيله صح؟.... عايزاني أطلقك وتعيشي حياتك معاه بعد ما حميتك من عيلتك وخلاص بعيتي كل حاجة والفلوس بقت في حسابك رسمي وخرجتي من تحت إيديهم صح؟.... بس ده بعدك إنتي والزفت ده..... إنتي بتاعتي أنا وهتفضلي هنا تحت أمري وكل ما أعوزك هاجي واخدك غصب عنك

أمسك ثوبها وشقه نصفين تحت نظرات روح الخائفة وارتجف جسدها خوفًا من قوته التي قد تؤذي جنينها الآن فسقطت دموعها في ذعر وصوت إيمان يخترق الغرفة بشدة

الفصل التاسع من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1