رواية زواج بلا قلب الفصل السابع 7 بقلم ادم نارو

      

رواية زواج بلا قلب الفصل السابع  بقلم ادم نارو



المكان: غرفة ليلى 

كانت ليلى قاعدة على طرف السرير، بتفرك إيديها بتوتر، وعينيها بتلف في الأوضة كأنها بتدور على فتحة أمل في جدار مقفول.

ليلى (بتفكر بصوت واطي):
– أهرب إزاي؟
ده سجن مش بيت...
يا رب ساعدني... ساعدني أخرج من هنا.

فجأة الباب خبط خبطة خفيفة.
ليلى رفعت راسها بسرعة.

ليلى (بتوتر):
– مين؟

ندى (من ورا الباب):
– مدام ليلى؟ أنا ندى...

ليلى:
– ادخلي .

دخلت ندى، ووشها متوتر كأنها داخلة تعمل جريمة.

ندى (بصوت واطي):
– مدام... أنا جاية عشان أساعدك تهربي.
بس أوعديني... ما تذكريش اسمي لأي حد، مهما حصل.

ليلى (بذهول):
– بجد؟!
وعد... وعد من قلبي، مش هقول اسمك لحد.

ندى:
– بصي، أنا هلهي الحراس اللي ورا، في البوابة الخلفية،
وإنتي تروحي من الباب الأمامي،
لأنه عليه حراسة أقل.

ليلى (بتردد):
– بس... ورُقيّة؟
عينها عليا 24 ساعة، إزاي هعدي من تحت أنفها؟

ندى:
– ما تقلقيش.
طلبت منها تروح تغسل هدومك اللي المفروض تلبسيهم بكرة...
يعني هي دلوقتي في بيت الغسيل، ومش هتطلع منه دلوقتي.

ليلى:
– طب والخدامات التانيين؟

ندى (بابتسامة ):
– كلهم مشغولين في المطبخ أو ع التليفونات مع حبايبهم...
النهاردة آخر فرصة ليهم يتكلموا مع أهاليهم قبل ما يوصل السيد آدم.

ليلى (بهمس):
– يعني مش لوحدي اللي بتعاني...

ندى (وهي تبص ناحيتها بخوف):
– كلنا بنعاني...
بس أنا مقدرش أهرب، ده شغلي، ده مصدر رزقي.
إنتي ممكن تنجحي... عشان كده هساعدك.

ليلى (بعينين دامعة):
– مش هنسى اللي عملتيه ده طول عمري، والله مش هنسى.

ندى:
– لما كل حاجة تكون جاهزة... هصفرلك صفارة صغيرة،
وقت ما تسمعيها... اجري فورًا من الباب اللي عاليمين.
ما تبصيش وراكي.

ليلى (بخوف ممزوج بالأمل):
– حاضر... ربنا يستر.

ندى خرجت بسرعة، وسابت ليلى قاعدة على طرف السرير، بتتنفس بصعوبة.
أول مرة تحس بقلبها بيرجع يدق عشان "فرصة".

سندت راسها على الحيطة، وكل ثانية كانت تمر كأنها ساعة.
فضلت مستنية... مستنية الصفارة اللي ممكن تغيّر حياتها كلها .
❖❖❖

في جناح آدم – البار الخاص

آدم كان قاعد في الضلمة، نور خافت كاسر العتمة،
كاس ويسكي في إيده، وسيجارة مولّعة في التانية.

نفخ دخان السيجارة في الهوا، كأنّه بيبعد بيه أفكاره السودة.
أشار لفادي، اللي كان واقف قريب.

آدم (بصوت تقيل ) :
كل حاجة تحت السيطرة؟
فادي (برعب):
– متخافش يا باشا، كله تحت السيطرة، بس...
(سكت شوية)
هي في الآخر مراتك... وده بيتها.

آدم (ببرود قاتل):
– خليك في شغلك... وأنا ههتم بأموري.

فادي:
– أنا آسف.

آدم:
– هي بدأت لعبة العصيان...
ولازم تشوف نهايتها.

❖❖❖

في القصر – عند رقية

كانت رقية بتجهز الأكل، وبتتكلم مع صفاء.

صفاء:
– الأكل ده لمين؟

رقية:
– لمدام ليلى... المسكينة ما أكلتش حاجة.

صفاء:
– بنات آخر زمن!
معاها راجل غني ووسيم، وعايشة زي الملكات، وبتتدلل!

رقية:
– الفلوس مش كل حاجة.

صفاء (بسخرية):
– عشان كده إنتي خدامة في القصر!

رقية:
– خلينا نجهز الأكل وخلاص.

رقية خدت الصينية وطلعت عند أوضة ليلى.
خبطت...

رقية:
– مدام ليلى؟ ممكن أدخل؟
(مفيش رد)
– مدام، الأكل جاهز...

فتحت الباب...
الريحة سكنت الأوضة، بس مفيش حد.

الصينية وقعت من إيدها.

رقية (مرعوبة):
– راحت فين؟!

صفاء (بتخاف):
– إحنا هنموت يا رقية!

رقية:
– تعالي ندوّر... يمكن خرجت تشم هوا.

صفاء (على وشّها دموع):
– السيد آدم هيقتلنا!

❖❖❖

في جناح آدم

آدم كان بيشرب ويسكي، ونفسه تقيل من الدخان.
الباب خبط.
دخلت "نديم"، لابسة فستان أحمر قصير، ومكشوف ، نديم هي البنت لبتسلى بيها أدم .

نديم (بإغراء):
– السيد آدم... مشتاقتلك.

آدم (بابتسامة جانبية):
– وأنا كمان.

بدأت تقرب منه، وتمد إيدها على سترته.

نديم:
– تسمحلي أخدمك الليلة؟

آدم:
– طبعًا...

لكن الباب اتفتح فجأة.
فادي:
– سيد آدم؟!

آدم:
– نعم؟

فادي:
– مدام ليلى... مش موجودة في أوضتها!

آدم (اتجمد):
– بتقول إيه؟!

فادي:
– رقية دخلت تطمن عليها، وما لقتهاش.

آدم خبط الكاس في الأرض، وبصوت غاضب:

آدم:
– خلو الحراس يدوروا عليها فورًا!
عايزها "حية"... عشان أقتلها بإيديا.

فادي (مرعوب):
– حاضر يا باشا!

❖❖❖

عند ليلى

كانت بتجري حافية، بتنهج، عدت الشارع الرئيسي.

سمعت صوت وراها:

– مدام! استني!

لكنها فضلت تجري، كأن الموت وراها.

دخلت زقاق ضلمة، مفيهوش نور،
ولقت مجموعة رجالة بيدخنوا.

وشهم مخيف.
حاولت تلف تهرب... لكن واحد وقفها.

– الله! الجمال ده!
– شكلي جوعان النهاردة.

اللي باين إنه الزعيم فيهم كان اسمه "أمين".

أمين:
– محدش يلمسها... دي ليا أنا!

قرب منها بخطوات تقيلة.

أمين:
– يا نهار أبيض... وش أبيض زي القمر.
أنا محظوظ!

مد إيده ناحيتها، لكنها بعدت بسرعة.

ليلى (بخوف):
– ما تلمسنيش!

أمين:
– لأ، بجد؟ هتتعبيني معاكِ كده؟

ضحك الرجالة، وأمين بص لها بابتسامة حقيرة.

أمين:
– أمسكوها!

ليلى:
– سيبوني! بالله عليكم سيبوني!

أمين:
– ودوها المخزن... عندي وقت فاضي ليها!

جرّوها وهي بتصرخ...

بس فجأة وقفت عربية سوداء، ونزل منها أدم ومساعده فادي .

– ده... ده آدم السيوفي!
– يا نهار... ليه هو هنا؟!

أمين (بترعش):
– س... سيد آدم!

آدم (بهدوء مرعب):
– أهلين صديقي أمين إزيك النهاردة ... مبسوط؟

أمين:
– في إيه يا باشا؟

آدم (بقساوة):
– جاي أسلم عليك... قبل ما تموت.

أمين (مرعوب):
–إيه ... بس أنا عملت إيه؟!

آدم:
– إنت تجرأت لمست مراتي وخوفتيها ،
ونسيت نفسك، ونسيت شغلك، ونسيت إنت مين.

أمين:
– دي مراتك؟!

الكل اتصدم، واللي كانوا ماسكين ليلى سابوها،
ليلى لما تحررت جريت ناحية آدم وتخبت وراه.

أمين:
– والله ما كنا نعرف! أنا كنت ناوي أسلمها ليك .

آدم:
– وأنا قلتلك تعمل إيه؟!

أمين : 
– سيد أدم أنا ...
أدم ( بصراخ ) :
ـ أنا طلبت منك إيه ؟
أمين ( عينه فالارض ) :
أبيع الممنوعات.
آدم:
– وبدل ده، قاعد تتحرش بمراتي؟!
( أمين نزل على ركبتيه أمام أدم )
أمين:
– سامحني يا سيدي ، والنبي!
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1