رواية زين وزينة الجزء الثانى الفصل السابع
قبل الحفلة بأيام.
في الهند
تجلس سيما برفقة سميران و بريتا و بريا و تينا، يشاهدون الفيديو الذي تم تصويره في المطار لزين و زينة.
كان هذا المقطع بمثابة شرارة حرقت الجميع
كانت كل النساء عيونهم ممتلئة بالغيرة و الحقد
حتي بريا و تينا، هما لا يكرهون زينة، لكن يشعرون بالغيرة منها ،لماذا زوجها يتعامل معها كأنها لم تشبه أحد من النساء ؟ أما ازواجهم يتعاملون معهم بشكل عادي.
أما الثلاثي فكل منهم تهمس بدعوات سيئة لزينة.
قالت بريا بغيرة و غضب: لا أفهم ما هذا الجنون؟ أخي فقد صوابه حتي يفعل ذلك أمام الجميع.
لتكمل تينا بعصبية: نعلم أنه يحب زوجته ، كل شخص يحب زوجته لكن لا أحد يفعل مثله.
و قررت استغلال الوضع هذه الخبيثة بريتا ،قالت : أنا أقسم أن زين ليس طبيعي ، و هذه الحقيرة فعلت له سحر أسود حتي يكون هكذا.
قالت سميران بهدوء: اوافق ماما في الراي، زين كان لا يريد الزواج ،لكن فجأة ابتعد عن ديانته و تزوج فتاة ليست هندية، هذا سحر بالتأكيد.
قالت بريا: اشعر بذلك أخي ليس بخير.
و أكدت تينا على الحديث، أن زين ليس بخير من وقت ظهور زينة في حياته.
و أخيرا تحدثت سيما و قالت: بريتا مستعدة ادفع ملايين حتي أتخلص من سحر هذه الحقيرة.
ابتسمت بريتا و قالت: يوجد كاهن في معبد بعيد عن المدينة، سوف أخذ منه موعد، حتي نستعيد ابني زين , حتي لو لم يتزوج سميران الاهم يكون بخير.
نهضت سيما و قالت: سوف أحضر النقود.
و ذهبت حتي تاخذ من نقود زين ، لكي تخرب حياته و سعادته.
كان تغير زين واضح ، لكن لا أحد ينتبه أن التغير كان إلى الافضل، أبتعد عن كل شيء سئ.
لكن هما لا يفكرون في مصلحة زين لانه بالنسبة لهم الفانوس السحري الذي يحقق للجميع كل شيء ، لذا هو حق مكتسب لهم، لا يحق له السعادة و الحب مثل الجميع، يريدون أن يظل هكذا يعمل و يرسل لهم النقود بدون حساب، و هو كان يفعل ذلك، و بعد الزواج أصبح يرسل لعائلته هدايا و نقود أكثر حتي لا يشعرون بالفرق، لكن هما طماعين يريدون المزيد .
في وقت ما يتفق نساء عائلته على دمار حياته الزوجية
كان أخواته يقضون على حياته المهنية.، على سنوات من العمل الشاق ،تضيع في لحظة ..
أكاش و ياش الذين لا يفقهون أي شيء في العمل و المسؤول عن فرع الشركة في الهند فير لأنه مهندس.
لكن ياش و أكاش وجودهم في الشركة بلا فائدة ، و هذا خطأ زين،لانه كان يعطي اخواته كل شيء بدون تفكير، و السبب لانه لا يريد أن يعيشون حياة بائسة مثله،لذا تهون مع الجميع،و لم يقدر أحد منهم ذلك.
قرر الأخوين توقيع صفقة مهمة مع شركة بملايين الدولارات ، دون الرجوع الى فير، لأنهم يريدون الاعتماد على نفسهم.
مجرد توقيع العقد ، أبتسم المسؤول عن الشركة بخبث و قال لنفسه: مبارك زين على دمارك، هل تنوي النجاح في لندن و حتي في الاعلام و ايضا هنا، و لم تكتفي بلا تزوجت من سيدة أعمال شابة و أنت راجل أربعيني، لذا دمارك سوف يكون على يد عائلتك.
بعد المغادرة
يجلس في سيارته و قال: مرحبا زعيم، تمت الصفقة، سوف نحتفل عن قريبا بنهاية هذا الحقير.
و اغلق الهاتف.
عودة إلى يوم الحفلة::
في منزل زين
خرجت سيما مع بريتا في منتصف الليل ،حتي تذهب الى الكاهن لطقوس إنهاء هذا الزواج.
في مكان مهجور يجلس الكاهن و أمامه حفرة من النار و معه بعض صور زين و زينة.
و تجلس سيما على طرف و بريتا على طرف.
ياخد الصور و يهمس كلمات ليست مفهومه و يقطع الصور الى نصفين يفرق بينهم في الصور.
في منزل زين
استيقظ فير على خبر خسارة الشركة ملايين، صرخ بصوت عالي: أكاش ، ياش.
خرج أكاش و ريا من غرفتهم و ياش و تينا من غرفتهم و سيمران من غرفتها، بفزع و خوف.
ذهبوا إليه و سأل ياش: ماذا حدث؟
صفعه بقوة و سأل بغضب:أنا أخبرتك أن الصفقة مرفوضة صحيح.
نظر ياش و أكاش إلى بعض بتوتر، و لم يجيب أحد..
صرخ بصوت عالي: أخبرني اكاش، لماذا وقعتم هذه الصفقة، الآن بسبب هذا الغباء خسرت الشركة ملايين.
و أكمل بحزن و ندم: ماذا اخبر زين؟ كيف أخبره أننا نسعي إلى دمارك و أنت تفعل كل شيء لأجل سعادتنا.
تحدثت هذه الحمقاء بريا بغباء: لماذا تفعل كل ذلك بابا؟ هل تنقص هذه الملايين في ثروة زين شيء؟ هو لا يهتم من الاساس، هو الآن مع زوجته في حفلة أمير و لا يهتم لشئ ، يأخذ من بعض ممتلكانا التي أعطها لزوجته و يحل الأزمة.
نظر لها بصدمة شديدة و قال: ممتلكاتنا ، نحن لا نملك شيء ، كل هذا من ممتلكات زين، هو من أجتهد حتي نصبح هكذا، لا اتوقع منكِ هذا الحديث.
ليكمل ياش بسخرية: كنت أريد أنا و أكاش الاعتماد على أنفسنا ،و لم يتم الامر لم يحدث شيء ، حديث بريا صحيح هذه الملايين لا تفرق مع أخي ،لذا لا تفعل ذلك ابي.
لم يتحمل صدمته في أولاده ،يتحدثون عن الملايين باستهتراء، بهذاا الحديث أضاعوا سنوات من العذب حتي يجني زين هذه النقود، سقط فاقد الوعي...
في نفس التوقيت في الحفلة
نظرت له بغضب و قالت: بقولك يا زفت أنت ، شغل عقلك و شوف أنت بتهدد مين، أنا زينة يوسف عز الدين ، و أنت عارف مين هي زينة ، احترام نفسك و أبعد عني و عن جوزي، الا أقسم بالله تشوفه ايام سودة على دماغك , تحب تخرج بهدوء و لا اطلب الأمن.
: براحة على نفسك بس مش اسيبك، و نهض و غادر بغضب و حقد.
قالت بعصبية: غبي.
أبتسمت عندما رأت هذا الزين من حيث الشكل و الصفات..
يخرج زين مع أمير مع ترحيب مشرف لهم من الحضور ، وقف أمامهم ، كانت تجلس ، انحني وضع قبلة على خدها ، شعرت بالخجل الشديد من هذا التصرف، و في نفس الوقت سعيدة لأنه يعطيها قيمتها أمام الجميع..
همست لها: بحبك اوي يا زينو.
همس في اذنها: اعشقك بجنون زينة.
و ابتعد عنها ، قال أمير بابتسامة: مرحبا زوجة أخي.
ابتسمت و قالت: مرحبا أمير بالتوفيق.
أبتسم و قال: اشكرك .
و ذهب زين و أمير إلى المنصة و بد أمير بالحديث.
ثم زين ،و حصد أفضل مقدم برنامج لهذا العام، و أفضل برنامج.
كانت تنظر إليه بفخر و سعادة.
بعد وقت ، غادرت زينة القاعة، إلى الحديقة حتي تستنشق بعض الهواء، جلست على المقعد و تنظر إلى السماء بعيون عاشقة، تحمد ربها على هذه السعادة و تدعو الله أن تدوم هذه السعادة.
كانت تجلس فتاة بثوب هندي بالقرب من زينة، أومأت رأسها لها بالتحية و فعلت زينة المثل.
ثم قالت الفتاة بابتسامة: مرحباً.
أجابت بهدوء: مرحبا.
قالت الفتاة بحماس: أنا من أشد المعجبين بالسيد زين.
رغم الغيرة لكن ابتسمت بهدوء ، و أكملت الفتاة : و من أشد المعجبين بقصة حبكم سيدتي.
ابتسمت و قالت: اشكرك.
أشارت إلى نفسها و قالت: أنا زويا من الهند.
أجابت: مرحبا زويا، أنا زينة من مصر.
نهضت من مقعدها و جلست بجوار زينة و قالت باعجاب: مدام زينة يوسف عز الدين ، الجميع يعرف هذا الاسم.
نظرت لها بامتنان و قالت: مشكورة.
سألت زويا: من الواضح هذه الأجواء لم تنال اعجابك.
أومأت رأسها بالموافقة و قالت: لا أحبذ هذه الأجواء.
قالت بهدوء: حتي أنا أيضا،جئت هنا مع أخي بدون إرادة مني.
سألت زينة: هل تعيشين هنا؟
أجابت بهدوء: كلا أنا أعيش في الهند لكن جئت هنا زيارة الى أخي.
جاء أخيها يبحث عنها و سأل: أين أنتِ اختي؟
أجابت بهدوء: أنا هنا، هذه زوجة السيد زين سينج.
قال باحترام : مرحبا.
جاء زين برفقة أمير يبحث عنها، مجرد أن وقعت عيون أمير عليها فتح عيونها من الصدمة و قال : ما هذا الجمال؟
نظر إليها باعجاب بهذا الثوب الهندي الجميل، و خصلات شعرها الذي يشبه الليل.
أما زين لا ينتبه إلى امير، ينظر إلى هذا الراجل الذي يتحدث مع زينة.
ذهب إليهم و خلفه أمير.
أبتسم زين و قال: مرحبا.
أجابت زويا و أخيها: مرحبا مستر زين.
قالت زينة: زويا من أشد المعجبين بك.
أجاب بهدوء: شرف لي.
و تبادلوا أطراف الحديث و أخذت زينة رقم زويا و أعطت رقمها لها.
أما أمير لم يشارك في الحديث، الذي كان يسخر من زين لانه وقع في الحب من أول نظرة، وقع في حب فتاة لا يعلم عنها شيئ.
في الهند
جاءت سيارة الإسعاف أخذت فير
و ذهب خلفه أكاش و ياش و سيمران و بريا و تينا...
كانت الحالة خطيرة و بسبب التعرض إلى صدمة ، فا أصبح لا يستطيع السير في هذا التوقيت....
أما سيما و بريتا مازالوا في نفس المكان، و لم يجيبوا على الهاتف.
في سيارة زين.
أمير برجاء: زوجة أخي أخبرني ما هذه الفتاة الجميلة؟
قالت بخبث: من تقصد؟
قال بعصبية: زويا.
أجابت بهدوء: لا أعلم شئ عنها هي من الهند و جاءت إلى هنا زيارة عند أخيها.
أعاد رأسه إلى الخلف و قال : لقد وقعت في الغرام صديقي.
كان زين يتولي القيادة و بجواره زين و زينة تجلس في المقعد الخلفي......
أبتسم زين و قال: زينة هذا الذي أمامك، عندما أخبرته أني وقعت في غرامك من أول نظرة، سخر مني ، قال لا يوجد حب من أول نظرة..
مازل يسند رأسه على المقعد و مغمض عيونه و يتذكر إطلالتها الجاذبة، و قال: صديقي أريد الزواج..
انفجر زين و زينة من الضحك و قالت زينة: بهذه السرعة.
قال برجاء: من فضلك زوجة أخي أريد المساعدة.
سألت بهدوء: ماذا افعل؟
قال بهدوء: أريد لقاء الفتاة و اطلب يدها ،اطلبي منها ذلك.
بالفعل طلبت زينة و أخبرتها بذلك ،و قالت سوف تتطلب الإذن من اخيها، و هي لم تتعرض لانه معجبة به من خلال ظهوره على وسائل الإعلام ،بل كان أمير حلم بالنسبة لها..
في منزل العاشقين.
قرروا بدأ حفلة آخره بمناسبة الجوائز الذي حصل عليه زين.
قاموا بإغلاق الهواتف ورفع سماعة الخط الارضي
كان يرتدي قميص ابيض و سروال أسود، وضع قائمة الاغاني عبارة عن خليط بين اغاني عربية و هندية...
هي تهبط بثوب ابيض ملفت و جاذبة.
نهض من مقعده ،ذهب إليها و حملها بين أحضانه.
قالت بابتسامه: أنا جعانة.
نظر بتعجب: في هذا الوقت المتاخر.
قالت بابتسامه: متعة الاكل بليل ، على المطبخ يا زينو.
ذهب إلى المطبخ و وضعها على طاولة المطبخ.
قال : سوف احضر لكِ شطيرة جبنة مع السلطة.
قالت باعتراض: جبنة و سلطة ليه عاملة رجيم، خدها نصيحة مني، بليل بتاع المكرونة ، عايزة مكرونة بصلصة كتير
نظر بذهول: مكرونة في الوقت المتاخر ده.
قالت بعصبية: أنت عليك عفريت اسمه وقت متأخر ، أنت واحد بينك و بين الاكل عداوة أنا مالي بقا.
قال بهدوء: بس الاكل دلوقتي غير صحي.
التقطت معلقتين و خبطت بهم و قالت بغضب طفولي: يلا يا زين ،يلا يا زين.
قال بابتسامة: خلاص حاضر، بس أنا اعمل اكل في الوقت ده مفيش مقابل.
أشارت لها أن يقترب، اقترب لفت يدها حول عنقه و قالت بحب: بحبك اوي، حلوة المكافأة دي.
أبتسم و قال: جدا ، بس أنا أريد شئ آخر.
اقترب منها ليسرق. قبلة.
على ضوء القمر
يجلسون أمام حمام السباحة
تتناول الطعام باستتماع بينما هو يرفض تناول الطعام في هذا الوقت.
التقطت يده وضعت قبلة عليها و قالت بحب: تسلم ايدك يا حبيبي المكرونة تحفة.
قال بابتسامة: بالهنا والشفا على قلبك.
بعد الطعام ترقص بين أحضانه بحب و سعادة، و هما على حافة حمام السباحة.
أخذ نفس عميق و قال: زينة، أنا أصبحت مهووس بيكِ لدرجة كبير، من فضلك كوني معي دائما لا أستطيع الابتعاد عنكِ.
و جلس على ركبتيه و مسك يدها و قال بحب ممزوج برجاء: من فضلك لا بتعدي عني ،صدقني لا أتحمل ذلك.
أجابت بحب: هل تظن أني أستطيع فعل ذلك، مستر زين فير سينج ، أنت سرقت قلبي و عقلي بنجاح.
و تركت يده، و أصبحت تركض في الحديقة و هي تصرخ: احبك، أحبك ،أحبك.
ظلت تركض و هي تكرر الكلمة، و هي يسير خلفها.
حتي جاءت إليه و هي تلهث و قالت: أحبك زين ، أنا التي اطلب منك لا تبتعد عني زين، قبل أن تفعل شئ فكر هل أنا أكون سعيدة بهذا أما لا؟ أخشي أن استيقظ يوما لم أجد بجواري، أو استيقظ على الخيانة، صدقني لا أتحمل.
احتضن وجهها بين يديه بحب و حنان و قال: أقسم أني لا أستطيع، أنتِ مسيطرة علي القلب و العقل، سيدتي زينة يوسف عز الدين.
كانوا يحاولون سرق لحظات جميلة بعيد عن كل شخص يريد تدمير العلاقة ، يبتعدون عن كل شيء و اي شيء كأنهم في العالم بمفردهم...
في الهند
بعد الانتهاء من الطقوس الشيطانية ،عادوا إلى المنزل ،و كانت مفاجأة لهم ما حدث لفير..
و هرولوا إلى المستشفى..
في المستشفى
يقف الجميع في خوف و توتر، الجميع يحاول الوصول إلى زين لحسن الحظ هو أغلق الهاتف، حاولوا الوصول إلى أمير، ايضا أمير اغلق الهاتف ليستريح بعد هذا اليوم المتعب و يستعد لمقابلة زويا في الغد.
قال ياش بعصبية: زين لم يجيب.
قالت بريا بحقد: هل تنتظر منه أن يجيب؟ هو تخلي عنا و أصبح لا يهتم إلا بزوجته.
أخذت نفس بحقد و غيرة و قالت: ماذا أفعل حتي أتخلص من هذه الحقيرة و يعود ابني لي؟
قالت بريتا بخبث: من الواضح أنها ساحرة شريرة لأن السحر انقلب علينا.
قالت سميران بعصبية:لم نستطيع التخلص منها.
قالت بريتا: سوف أخبر الكاهن بما حدث.
قالت سيما بغضب شديد: اتمني أن هذه الحقيرة لا تعرف طعم السعادة و تجهل طريق الابتسامة.
في منزل العشاق.
يرن صوت ضحكتها في المنزل، قال باعجاب: ضحكتك تسحر القلوب.
تضع يدها في خصرها و تقول بدلال : بلاش تضحك عليا ،أنت غشاش.
أشار على نفسه و قال: أنا.
أومأت رأسها بنعم ، سأل : ممكن اعرف ليه.
سألت بصوت عالي: دي لعبة ايه.
أجاب : كرة السلة.
سألت : يعني المفروض ادخل الكرة في السلة صح.
قال بابتسامة: صح
جلست على الأرض بتذمر و قالت: أنا مش عارفة ادخل كرة واحدة و أنت ما شاء الله عليك.
جلس بجواره و قال بغرور: أنا محترف في هذه اللعبة.
دفعته بغضب ،سقط على الأرض ، و قالت بعصبية: عيني عليا بشوف في الافلام و المسلسلات الزوج الهندي رومانسي، لما يحس أن البطلة تقع، يجري عشر ساعات علشان تقع في حضنه ، أما أنت مش رومانسي.
مازل ينام على الأرض و سأل: عشر ساعات ازاي
نهضت و هي تنظر له بغضب.
نهض و مد يده بالكرة لها، و رفعها إلى الاعلي و قال: هيا احرزي اهداف.
بدأت تحرز هدف تلو هدف و هو يحملها..
ثم لف بها وسط هذا الهواء الطلق و خصلات شعرها تتطاير بحرية مع هذا الهواء البارد.
ثم انزلها وقفت أمامه ،و الابتسامة تزين ثغرها بسعادة، و هو مثله سعادتهم بهذه اللحظة تتخطي الحدود.
فهو يتعامل معها ليست زوجته بل ابنته المدللة التي مباح لها تفعل كل شيء
قالت بحماس: أنا الفائزة ،و الآن موعد العقاب.
سأل بحزن مصطتنع: هل قلبك يستطيع معاقبة زينو حبيبك؟
دقائق صمت ثم قالت بصوت عالي: بالتأكيد.
سأل بحزن: ما العقاب زوزو؟
تدعب شعره و قالت بابتسامة: قلب زوزو يا ناس، العقاب أرقص معك.
لم يجيب ضمها إلى حضنه و كأنه يخشي من هذه السعادة، يخشى أن يحدث شيء يهدم سعادة هذا المنزل.
حتي هي كان لديها شعور بالخوف، يترد بداخلها ،ان كلما كان الإنسان سعيد ، يدعو الله أن تمر على خير.
كانوا يرقصون على حمام السباحة بحب و سعادة ، و فجأة دفعته إلى الحمام و هو تقول : هذا العقاب مستر زين.
قال بعصبية: لم اتركك زينة..
صعد من الحمام و ركض خلفها ، ركضت سريعا و هي تقول بتحدي: لا تستطيع الامساك بي.
قال بتحدي: سوف اري من يكون الفائز؟
تركض و هي يركض خلفها و اصوات ضحكاتهم ترن في ارجاء المنزل
بعد وقت استطاع الامساك به،و حملها و ذهب إلى حمام السباحة، قالت :بلاش الجو برد.
لم يجيب عليها ، قفز في الماء و هو يحملها بين أحضانه.
مجرد أن ارتطم جسدها بالماء ،إصابتها رعشة.
ضمها إلى حضنه و قال : بعد دقائق لا تشعرون ببرودة الماء، فقط استمتعي.
قالت و هي ترتعش: أنا منذ حادثة مرام لم اقترب من بحر أو حمام سباحة، ماذا فعلت بي؟
أبتسم و قال: سوف أسرق جملتك، لم أفعل شئ و لا أنتِ فعلت شي، من فعل قلبك و قلبي.
لفت يدها حول عنقه بقوة و قالت بسعادة و حب: أنا من عمري ما كنت اتمني زوج افضل منك, بحبك ،بحبك اكتر من نفسي.
أجاب بحب: تأكدي ليس أكثر مني.
في شقة أمير
لا يستطيع النوم ، يسير من هنا إلى هنا بعصبية ، و قال: ماذا حدث معي؟ كنت أظن أن لا يوجد حب من أول نظرة ، لماذا لا أستطيع النوم؟ صورة الفتاة امامي كلما أغمضت عيونها اراها، اسمع صوته الساخر و هي تقول، مرحبا سيد أمير، أقسم أنها أصبحت سيدة قلبى من الآن فصاعدا.
ذهب إلى الشرفة ،نظر إلى السماء ،و قال: هيا ايها الشمس اشرقي حتي التقي بالفتاة التي سرقت النوم من عيني.
بعد الطعام و الرقص و اللعب و السباحة.
في غرفة النوم
تجلس أمام المرآة ،يمشط شعرها بحنان شديد مثل حنان الام، كأنه يريد تعويض زينة عن غياب عائلتها.
قالت بدلال: زينو حبيبي.
أجاب بهدوء: مرفوض.
صرخت بصوت عالي: لم أتحدث بعد.
قال بهدوء : أعلم ماذا تريدون؟
زفرت بضيق و قالت: يا زين المفروض أن أي عروسة ،كل يوم تصبغ شعرها بلون جديد ، و تغير في قصات الشعر ، أما أنا لا أنت بترفص.
مرر يده على شعرها باعجاب شديد و قال: ما شاء الله ، شعرك جميل مش محتاج حاجه.
قالت بتذمر: أنا مضايقة و نفسي اغير
قال بهدوء: قولت لا، انتهي الموضوع.
قالت بعصبية: طيب أنا مخاصمك.
أبتسم و قال: و أنا اصالحك.
في الصباح
كان يوم الجمعة
يجلس في المطعم ،ينتظرها على أحر من الجمر ، حتي ظهرت امامه، وهي جميلة جداً ، نهض من مقعده ، جاءت بخجل و قالت: مرحبا.
بدون مقدمات : هل تقبلين الزواج مني؟
سألت بصدمة: ماذا؟
و مر النهار بالنسبة لزين و زينة في سعادة و حب.
حتي أمير قررا بداية قصة حب جديده ،و تم الاتفاق على الزواج...
كانوا يجلسون أمام التلفاز
قالت: بقولك يا حبيبي نفتح الموبايل بقا، نشوف الدنيا.
قال بهدوء: بلاش يا زوزو خلينا مبسوطين بعيد عن الرسائل و المكالمات.
أجابت بعدم رضا: حاضر.
نظر لها و قال: حاضر و أنت زعلان يا حبيبي كده ، نفتح الموبايل علشان خاطر عيونك.
قالت بهدوء: بس عايز اطمن على اهلي.
أبتسم و أعطها الهاتف، و هو فتح الهاتف، تفاجأ بكمية الاتصالات من عائلته و الرسائل.
و هي كانت تري الرسائل و الاتصالات.
الغريب لم يتصل أحد من عائلة زين عليها، و كأنهم يرون أنها ليست من العائلة.
راي الرسالة التي تحتوي أنك أبيك مريض.
بدون أي ردة فعل ، دق على ياش، مجرد أن راي رقم زين ، أجاب بحزن: اخي ، أين أنت؟ نحن في حاجة لك.
سأل بهدوء: ياش ماذا حدث؟ أخبرني بهدوء.
انتبهت لحديثه و نظرت له و سألت: في ايه.
احتضن كف يدها و أشار بمعني انتظري.
كانت دقات قلبها عالية ،و هي تنظر إلى ملامح وجهه الحزينة و الخوف يظهر عليهم، و تتذكر أمس عندما كانت تخشي من سعادتهم.
انهي المكالمة و قال بهدوء: حسنا أنا قادم.
اغلق الهاتف و سألت بتوتر: في ايه.
أجاب بحزن: بابا تعرض للحادث و هو الآن في المستشفى و الحالة خطيرة.
سألت بخوف: حادثة ايه.
نهض من مقعده و قال: لا أعلم تفاصيل، سوف أذهب الى الهند.
نهضت هي الأخري و قالت: أنا جاية معك.
نظر لها و قال باعتراض: لا طبعا، مش أول زيارة ليكي تكون في الظروف دي
سألت بصدمة: ازاي مش عايزني أكون جنبك و جنب عائلتك في الوقت ده.
اقترب منها و قال بهدوء: حبيبتي طبعا محتاجك معي ، بس مينفعش تكون اول زيارة ليكي في الوقت ده.
ابتعدت عنها و قالت بعصبية: و مين السبب؟ مش أنت ، طلبت منك اكتر من مرة من بعد الجواز ازور الهند و أنت ترفض، أنت عارف أنا لو مش معك في الوقت ده اهلك يقولوا ايه عليا .
قال بهدوء: مش مهم كلام حد، أنا خايف عليكي، مش عارف ايه الي حصل، و حادثة ايه، أكون مشغول و مش أقدر اسيبك لوحدك.
جاءت تتحدث ،لكن رن الهاتف و كان أمير الذي فتح الهاتف ليخبر زين بموافقة زويا ،حتي تفاجأ برسالة ياش، أجاب زين: نعم أمير.
أمير بتوتر: هل وصلتك رسالة ياش؟
أجاب : أجل أمير ، أنا سوف أذهب إلى الهند.
صمتت فترة ،ثم نظر لها و هو يقول : حسنا أستعد حتي نذهب معنا.
اغلق الهاتف ، سألت : أمير مسافر معك.
أومأ رأسه بنعم.
ابتسمت بسخرية: و الله يعني أمير عادي يسافر و مراتك لا، على العموم مع السلامه بس خلاص أنا فهمت كل حاجة.
سأل بعدم فهم: ماذا تقصدين ؟
قالت بصوت عالي جدا ،لكن خلفه حزن و حسرة من هذا زين: فهمت اني انا زي أي بنت أنت عرفتها، بس لما لقيت مليش في قلة الأدب قولت ، اتجوز فترة و بعدين كل واحد يروح لحاله ، اصلا مش طبيعي ،ترفض اسافر بلدك مش طبيعي في موقف زي ده تاخد صاحبك و مراتك لا
تنهد بتعب و قال: كل الكلام ده مش حقيقي ،بس بجد معنديش وقت افهمك.
و صعد إلى الاعلي،نظرت له بحزن، سقطة دمعة من عيونها ،ازالتها بغضب و قالت: كفاية ضعف بقا يا زينة، مشيتي وراء قلبك شوفتي وصلتي لفين.
دقائق و هبط ،لانه بدل ثيابه و أخذ الاورق الشخصية فقط لم يأخذ شخص آخر.
كانت مازلت تقف مثل ما هي ، قال بهدوء: حديثك ليس صحيح، أنا فقط مثل ما أخبرتك، ليس شي آخر.
جاءت يقترب عليها ، ابتعدت و صعدت إلى الاعلي.
قال بحزن : اعتذر زينة.
و غادر ،كانت تنظر له من الشرفة، مجرد أن غادر المنزل.
قررت جمع ثيابها و تركك المنزل...