رواية زين وزينة الجزء الثانى الفصل الثامن 8 بقلم منال كريم


  رواية زين وزينة الجزء الثانى الفصل الثامن 


بعد ساعات طويلة وصل زين و أمير إلى الهند، و في طريقهم إلى المستشفى الذي يقطن بها فير.

من وقت مغادرة المنزل و هو يحاول الاتصال على زينة، لكن هي لم تجيب.

في السيارة 

الحديث باللغة الهندية.

كان يحاول مرة أخرى و لم تجيب، قال بغضب: من فضلك زينة اجيبِ على الهاتف.

قال أمير: أنت على خطأ اخي، كان يجب أن تكون زينة معك في هذا الوقت ، ماما سيما لم تمر هذا على خير.

نظر له و قال بحزن:أمير أنت تعلم أن أمي لم تقبل زينة زوجة لي، و أنا أرفض مجئ زينة هنا لهذا السبب ،لانها سوف تنزعج من معاملة عائلتي لها، و الآن أول زيارة لها تكون في هذا الوقت، أنا لا أعلم ما حالة بابا؟أريد معرفة كل شيء ثم أجلب زينة إلى هنا باستقبال يليق بها.

قال بهدوء: أنا أفهم  ماذا تقصد؟ لكن زينة لا تري الأمور بهذا المنظور، حتي ماما سيما سوف تغضب لأنها لست معك.

لم يجيب عليه و حاول مرة أخرى، لكن بلا جدوي.

كانت هي تركت المنزل و ذهبت الى منزلها، تجلس تشاهد التلفاز ، و تنظر إلى الهاتف الذي لم يكتفي عن الرنين، قالت بحزن: رن و مش ارد عليك، دلوقتي الأمور ظهرت قدمي أنت مش بتحبني و شوية و تبعد عني.

و انفجرت من البكاء و قالت: بس أنا مش اقدر اتحمل بعدك عني ، طيب ليه قربت مني لما ناوي تبعد عني ، أنا حبيبتك بجنون و أنت لا ، اخس عليك يا زين ،زعلانة منك اوي.

في الهند.

وصل زين و  أمير إلى المستشفى و مازل يحاول الاتصال بها.

سأل على الغرفة و ذهب اليهم، كانت جميع العائلة تقف أمام غرفة فير 

أول من رآه ريا، ركضت عليه و قالت بدموع: أخي أنت هنا، أين كنت نحن في حاجة لك؟ 

رتبت على ظهرها بحنان و قال بهدوء: أنا هنا حبيبتي ، كل شيء سوف يكون بخير.

أبتعد عنها و ذهب إلى الجد برتاب و سأل بهدوء: ماذا حدث؟

قال برتاب بحزن: بسبب الصدمة لا يستطيع السير مرة أخرى.

فتح عيونه بذهول و قال: لا يستطيع السير، كيف حدث ذلك؟

ثم نظر إلى ياش و سأل: اخبرتني أن أبي تعرض للحادث.

نظر إلى الأسفل بتوتر ،و قالت الجدة لإنقاذ الموقف: أبني ليس وقته الان؟

قال أمير: بالطبع زين ،هيا نطمن على بابا.

دلف زين مع أمير إلى غرفة فير، و كانت تجلس سيما بجوار فير الذي كان نائم بمفعول الأدوية.

ذهب إليها و قال بحب: سوف يكون بخير.

ضمته إلى حضنها و قالت بدموع: سوف يكون كل شيء بخير طالما أنت هنا.

سال أمير بهدوء: كيف الحال ماما؟

أجابت بهدوء: بخير أمير.

ثم نظرت إلى زين و سألت: زوجتك لم تأتي معك.

أخذ نفس عميق و قال: طلبت مني لكن أنا رفضت حتي أعرف ماذا حدث ؟

ابتسمت بسخرية و عدم تصديق و قالت: حقا طلبت منك، أو أنت طلبت منها و هي رفضت.

نظر أمير إلى زين بمعني أن حديثه و حديث زينة صحيح، و قال أمير: ماما زينة لم تجيب على اتصالات زين لأنه رفض أن تأتي معه إلى هنا.

قالت بعصبية: ماذا أنتظر منك أمير الا الدفاع عن اختيار صديقك السي.

قال بهدوء: هل هذا وقت الحديث؟

كادت أن تتحدث لكن استيقظ فير، مجرد أن راي زين شعر بالذنب و الندم، قال ببكاء: اعتذر زين.

ذهب إليه و وضع قبلة على جبينه و سأل بتوتر : هل أنت بخير بابا؟

لم يجيب على السؤال و قال : اعتذر ابني، أعلم أن الخسارة كبيرة.

سأل بعدم فهم: لم أفهم ماذا تقصد؟

خوفاً على ياش و أكاش من غضب زين، قالت سريعاً: ليس وقت هذا الحديث الآن.

لم يجيب عليه و قال:أكاش و ياش بسبب غبائهم  خسرنا  ملايين في آخر صفقة،  و من المحتمل ضياع الشركة من بين ايدينا.

رغم غضبه عند سماع ذلك، لأنه هنا لا يفكر في النقود بل يفكر في جهود سنوات و ضياع شيء غالي عليه مثل الشركة، لكن كظم غضبه و رسم الابتسامة على وجهه و قال بهدوء: بابا لا تفكر في شيء ، كل شيء سوف يكون بخير.

قال بندم: المعذرة.

قالت هذه الحمقاء نفس حديث ريا: كفي حديث فير، هذه الملايين لم تفرق مع زين، يأخذ شيء من الذي أعطه لزوجته و يحل الأمر.

نظر لها بعتاب و حزن و لم يجيب، ثم نظر إلى أمير، كأنه يخبره  لماذا رفض مجئ زينة؟

فهم أمير و قال بهدوء: بابا سوف اشكو لك من هذا زين، زوجة أخي زينة كانت تريد المجيء معنا لكن هو رفض، و هي الآن حزينة و لم تجيب على اتصالاته.

نظر فير إلى سيما و قال: هو محقا  في ذلك..

بعد وقت ،غادر الغرفة.

سأل زين بهدوء: ياش و أكاش ماذا يقصد أبي بخسارة الشركة؟

أجابت ريا سريعاً خوفاً عليهم : أخي ليس وقت حديث هنا.

نظر لها بغضب و قال: لا أريد سماع أحد فقط ياش و أكاش.

قال أمير بهدوء: ريا هذه أمور تخص العمل لا تتدخلي.

سألت سميران بابتسامة باردة: أين زوجتك زين؟

أجاب بعصبية: ما شأنك أنتِ بزوجتي؟

قالت بريتا  بعصبية: لم تخطى سميران حتي تتحدث معها بهذا الأسلوب.

صرخ بصوت عالي: قولت لا أريد  أن يتحدث أحد.

و نظر إلى اكاش بغضب و قال: ياش لا يريد الحديث ، هل تتحدث أنت أكاش ؟ أما تنتظروا مساعدة الجميع حتي لا أعلم ما الخطأ الذي اقترفت أنت و ياش؟

قال أمير :زين هيا نذهب الى الشركة و نتحدث هناك.

نظر لهم و قال: هيا 

ثم نظر إلى ريا و قال: هل تأتين معنا؟

لم تجيب ،كان زين رغم أنه يتحدث معهم ،لكن يحاول الاتصال عليها، و نظرت ريا إلى الهاتف بدافع الفضول، وجدت أسم حبيبتي.

غادر زين مع أمير و ياش و أكاش ..

قالت بغيرة : يتحدث معنا و يحاول الاتصال عليها، و هي لم تجيب.

سألت تينا: ماذا تقصدين ؟

قالت بعصبية: أقصد أخي يحاول الاتصال على زوجته، أريد معرفة ماذا فعلت له؟

قالت سميران بغيرة:: زين فقد صوابه منذ دخول حياته هذه الفتاة.

أما في الشركة
بعدما علم زين ماذا فعلوا؟

أفرغ كل غضبه عليهم.

قال أمير : ياش و أكاش إلى الخارج.

غادروا سريعا خوفا من عصبية زين.

قال أمير بهدوء: ماذا تفيد العصبية الان؟يجب التفكير بهدوء حتي تستطيع حل هذه الأزمة الكبيرة.

قال زين بعصبية: أمير لأجل حل  المشاكل سوف أضطر البقاء هنا.

سأل بهدوء: و زينة 

وضع يده على رأسه بتعب و سأل: هل تظن أن تقبل البقاء هنا؟

أومأ رأسه اعتراضا و قال: اظن لا 

قال بحزن: لكن أنا لا أستطيع البقاء هنا بدونها، لا أستطيع الابتعاد عنها.

قال أمير: أنت يجب عليك السفر الى لندن حتي تتحدث معها و تخبرها كل شيء.

أخذ نفس عميق و يفكر ماذا يحدث معهم في الأيام القادمة ؟

و ذهب أمير الى منزل عائلته.

و عاد زين إلى المستشفى.

في صباح اليوم التالي

زين:  سوف أعود  الى لندن.

سيما بعصبية: هل هذا وقت أن تتركنا زين؟

أجاب بهدوء : ماما أنا لم اترككم بل انتهى من أعمال الشركة، واعود الى هنا مع زينة ،لانى مضطر للبقاء هنا ،بسب خسارة الشركة و مرض أبي.

سألت مرة أخرى: لماذا زينه لم تأتى معك.

زفر بضيق و قال: أخبرتك أمس.

سألت  باستهزاء: هل تقبل زوجتك المكوث هنا؟

أجاب بهدوء: نعم سوف تقبل لأجلي.

جاءت تتحدث لكن قال فير بتعب: يكفي سيما هذا الحديث.

و نظر إلى زين بندم و قال: أعتذر زين، أعلم أن ما حدث سوف تكون أنت الخاسر، اعتذر ابني.

قال بهدوء : بابا من فضلك كون بخير، أنت وأنا أهتم بكل شىء عندما أعود  من لندن.

قالت بسخرية: اتوقع زوجتك ترفض المجيء معك الى هنا، هل أنت تسطيع الابتعاد عنها؟

و أكملت بحقد و غيرة: أنت أمامها بلا شخصية، أنت تسير على خطوات زوجتك.

لم يجيب عليه، هو ليس لديه طاقة للحديث.

و الافضل يوفر مجهوده مع زينة، لديه معركة كبيرة لكي يقنع زينة بأمر  الاستقرار هنا.

و الان اللقاء الذي كان يهرب منه أصبح محتوم عليه، لا يعلم كيف تسير الأمور بين زوجته و ولادته؟

غادر المستشفى متجه الى المطار، يتمني الوصول في أسرع وقت حتي يري سارقة قلبه، التي لم تجيب عليه، و تترك نار الشوق تحرقه.

في المساء 

وصل  زين وأمير إلى لندن.

سوف يظل أمير في لندن حتي ينتبه على شركة زين و المحطة الفضائية.

ذهب زين  إلى المنزل،  ولكن لم يجد زينة،دق عليها أيضا لم تجيب 

دق على الأمن الخاص بمنزلها ،علم أنها هناك.

غادر المنزل حتي يذهب إليها.

في منزل زينة 
  
كانت تجلس  تشاهد التلفاز و  تناول الطعام.

دق جرس الباب ،ذهبت لتفتح الباب.

رأت زين أمامها ، حتي هي مشتاقة له، لكن لم تظهر أي مشاعر، دلفت إلى الداخل دون حديث.

ذهب خلفها و قال بحب: وحشتني على فكرة.

جلست على الأريكة و أكملت تناول الطعام دون الإجابة.

جلس بجوارها , و شاركها الطعام و هو يقول: لو أخبرتك اني منذ سفري كنت مثل اليتيم هل تصدقين؟

لم تجيب أيضا.

سأل بهدوء: ماذا تفعلين هنا ؟

أخيرا قررت الاجابة, قالت ببرود: بيتى.

قال بهدوء:كلا زينة هذا ليس منزلك.

نظرت له بعصبية و سألت : زين أنت عايز ايه دلوقتي.

أجاب بهدوء: مش فاهم.

قالت  بصوت عالى: أنت مشيت و سبتني عايز ايه تانى.

قال  بحزن: تفكيرك غلط يا زوزو.

لكزته في كتفه بقوة و قالت: بس بطل كلام، اخلص عايز ايه دلوقتي.

أبتسم و قال: بحبك وحشتني ،عايز أنام و اكل.

نظرت إلى الأمام و قالت بسخرية: ليه في الهند مفيش أكل و سرير تنام عليه.

جلس أمامها على الأرض و احتضن يدها و قال بحب: بحبك يا زوزو و عايزك معي.

سألت بعدم فهم: عايزني فين.

كان يحتضن يديها بحب ،وضع قبلة عليهم، و يدعو الله أن تقبل أن تأتي معه، فهو لا يستطيع الابتعاد عنها و لا يستطيع أن يرغمها على فعل شيء.

قال بهدوء: حبيبي، ياش و أكاش كانوا سبب في خسارة الشركة ملايين ، و بابا لم يتحمل  الصدمة ،مبقاش يقدر يمشي ، و لازم أنا أكون هناك علشان احل المشاكل لأن أكاش و ياش مش فاهمين حاجه في الشغل.

كانت تسمع الحديث باهتمام ،و حزنت على فير فهو الوحيد من عائلة زين ،تكنن له مشاعر حب و احترام، توقعت من حديث زين ماذا يريد أن يقول؟

قالت بهدوء: قصدك أنك تسافر الهند فترة لحد ما الدنيا تظبط.

: نسافر/  قالها بتوتر و ترقب ينتظر رد فعلها، سألت هي: نسافر ، مين يسافر يا ابن سيما.

عقد حاجبيه بتعجب و قال: ابن سيما.

قالت بعصبية: ايه مش ابن سيما، مين يسافر، جبت حرف النون مين، اسمها.

أشارت عليه و قالت: تسافر تشوف مصلحة عائلتك و أنا أكون هنا بشوف شغلي، و لا أنت ناسي اني عندي شركة و مسؤولة عنها.

قال بهدوء: بيطار و مايا ممكن يكون مسؤولين عن الشركة.

قالت بعصبية: الاتنين اغبياء ، بقولك يا زين و حيات  أمك مش ناقصة صداع، عايز تسافر مع الف سلامه أن شاء الله تعيش هناك العمر كله، و اقولك اتجوز واحدة هندية، ممكن سميران حلوة بس ابعد عني.

وضع رأسه على قدمها، و لف يديه حول خصرها بقوة ،كانه يخشي أن تبتعد عنه، و قال بحزن: أنا مقدرتش ابعد عنك يوم تجي تقولي خليك هناك براحتك،أنا لازم أسافر و مش أقدر أبعد عنك.

رفع عيونه و نظر في عيونها و قال: كنت بموت و انتي بعيدة عني و كمان الهانم مش بترد عليا، زينة أنا محتاجك جنبي ،خليكي معي، فترة و تعدي.

قالت بهدوء: زين أنت سامع بتقول ايه ، كل وعودك تبخرت، هو كان في اتفاق نعيش في الهند.

أومأ رأسه اعتراضا و قال: لا يا حبيبي ،بس دي ظروف، و.

قاطعة الحديث و قالت : دي ظروف عائلتك أنت، أنا  مليش فيا ، روح أنت و أنا هنا في بيتي لحد ما ترجع، أو  أن شاء الله ما رجعت.

ابعدت يده التي تلفت حول خصرها بعنف و نهضت من مقعدها، كانت تشعر بالغضب من هذا الذي خلف بكل الوعود منذ البداية، و الآن يريد البقاء مع سميران في نفس المنزل.

كان يعلم أن إقناع زين ليس سهلا.

نهض و ذهب إليها وضمها إلى حضنه من ظهرها و قال بحب: اعتذر، اعتذر، لكن هذه ظروف و أنا في حاجة لكِ.

ابتعدت عنه للمرة الثانية و قالت بعصبية: أنت لست في حاجة لي، بدليل  أنك قررت أن تأخذ أمير بدلا عني، أخبرني لم يتحدث أحد من عائلتك عن عدم حضوري.

ابتلع لعابه بتوتر و قال بكذب: كلا لم يتحدث أحد

كان يتوقع أن هذه الإجابة ترضي زينة, لكن هذه الإجابة جعلتها تشعر أنها ليس لها  قيمة  عند عائلته.

نظرت له بحزن و قالت: كنت أعلم أن لا أحد يسال عني، لاني بالنسبة لهم لست فرد من العائلة، تخيل عندما حدث ذلك، أرسلوا لك و حتي أمير لكن أنا لا، هما مثلك يرون أني نزوة في حياتك لذا لم ينظرون لي أني من العائلة و أنا ايضا لا أهتم بأحد فيهم.

نظر لها بهدوء و سأل: هل  تريدين إضافة حديث آخر؟

أجابت بعصبية: اطلع برة مش عايزة أشوف وشك تاني.

نظر لها بصدمة كبيرة من هذا الهراء، لكن لم يجيب و ظل صامتاً.

صرخت بصوت عالي: أنت غبي بقولك برة، روح لأهلك و انسي واحدة اسمها زينة، سفرت من غيري و دلوقتي راجع تقول تعالي معي، أنت عاقل و لا مجنون ازاي اسيب هنا و اجي معك، و اروح فين عند ناس أنا بالنسبة ليهم و لا حاجة.

كانوا يقفون أمام بعض ،هي تتحدث و هو يسمع بصمت.

نظرت لها بتعجب و سألت: أنت اطرش ،أنت يا استاذ، يلا برة.

لم يتحرك و لم يجيب أيضا.

و فجأة  تذكرت قبلة سميران و زين في المصعد، و هذه الذكري سوف تأتي الى ذهنها كثير الفترة القادمة.

سألت بعصبية ،لكن مغلفة بغيرة حارقة: و صحيح قولي كانت مقابلتك أنت و سميران ازاي، اوعي تقولي مشهد المصعد تكرر في المستشفى قدم الناس.

أبتسم بدون إجابة.

دفعته بغضب و قالت: أنت بتضحك ليه يا بارد أنت.

أخيرا تحدث و قال: بحبك

تجمعت الدموع في عيونها وقالت: كاذب يا زين، كاذب لو بتحبني كنت خدتني معك و عرفت اهلك أن مراتك مهم في حياتك، لو تحبيني كنت سالتني قبل ما تقرر نعيش في الهند.

ضمها إلى حضنه بحب و حنان و قال بهمس: فعلا مش بحبك،أنا بس مجنون، أنا كنت بتكلم  مع اهلي  و قلبي و عقلي معاكي انتي، و بتصل عليكي و بقيت زي المجنون، حرم عليكي لو مش شايفة حبي لكي، و سفر الهند غصب عني يا حبيبي.

كانت مشتاقة له لذا ضمته بقوة و كأنها تخشي أن يبتعد  عنها مرة أخرى ،و قالت بهدوء: زينو بلاش   موضوع أن نعيش في الهند ، بص أنا أسافر معك اشوف بابا و اقعد يومين و بعدين ارجع على بيتنا مش ارجع هنا، و أنت خليك لحد ما المشاكل تتحل.

خرج من حضنها و قال بحب: بقولك يوم واحد و كنت بموت و اتجنن ،أنا من المطار للمستشفي للشركة و من الشركة إلى  المستشفى للمطار، حتي مروحتش البيت و تقولي تخليكي هنا مش اقدر يا زوزو 

قالت بغيرة: سميران معك تهون عليك.

مر يده على وجهها و قال بحب: بحبك انتي وبس ،افهمي بقا، يا شيخة ده أنا بقيت بتكلم لغتك اكتر من لغتي ،كل ده ليه يا زوزو 

سألت بغرور : ليه يا قلب زوزو 

همس أمام شفتيها و قال: علشان بحبك، و بعمل كل حاجة تحبيها، قلبي مجنون بقلبك.

ابعدت خصلات شعرها إلى الخلف بدلال و قالت:   زينة يوسف عز الدين ،تستهل كده صح.

وضع قبلة على جبينها ثم قال: تستهل كل حاجة.

و أكمل برجاء: لو سمحتي خليكي معي الفترة دي ، صدقني كل عائلتي محتاجة زين ،و زين المسكين مش محتاجة غير زينة.

أخذت نفس عميق و قالت: و الشركة.

قال بهدوء: لو بيطار مش يقدر هاتي حد ثقة يدير الشركة الفترة دي.

سألت بتفكير: مين؟

قال بهدوء: شوفي حد من مصر يكون ثقة.

قالت بهدوء: عارف أسأل أحمد أو ادم ايه رايك.

أبتسم و قال : فكرة حلوة ،افهم من كده تكوني جنبي.

لفت يدها حول عنقه و قالت بحب: للاسف بحبك و لازم اقف معك يا حبيبي.

ابتسم و قال بحب: قلب حبيبك انتي ، شكرا يا حبيبتي أنك تكوني جنبي.

قالت بتوتر: بس أنا خايفة، مامتك مش بتحبني ، و سميران و و مرات عمك، حاسة نفسي ابقي في مسلسل هندي، و هما يعملوا عصابة عليا.

و أكملت بدلال: و أنت عارف زينة يوسف عز الدين تحب السلام.

أبتسم و قال: طبعا عاشقة السلام ، بصي براحتك في السلام بس بلاش دم.

قالت بهدوء: افكر، بس أنا قلبي مش مرتاح ،و اي كان اللي يحصل هناك أو أي تغير في علاقتنا أنت المسؤول.

قال بهدوء: مفيش حاجه أن شاء الله ،أنا بحبك و انتي تحبني صح.

أومأت رأسها بالموافقة و هي تبتسم.

أخبرت زينة يوسف وسعاد و هما لم يعترضوا على سفر زينة،  طلبوا منها دعم زوجها و تكون بجواره.

و طلبت من أصدقائها ادم و احمد أن يتولي أحدهم إدارة الشركة، لم تطلب من طارق لانه لديه شركة.

رفض أحمد بسبب ولادته ليس لديها أحد يعتني بها إلا هو و زوجته.

أما آدم فرحب بهذا العرض هو وزوجته حبيبة.

جاءوا بعد اسبوع من طلب زينة.

قامت زينة بشراء منزل له في حي راقي و سيارة فاخرة كل هذا هدية منها لصديق الطفولة التي تري أنه أخيها.

بعد اسبوعين من عودة زين من الهند.

اليوم يغلق زين و زينة منزلهم الذي كان شاهد على لحظات جميلة بينهم.

حتي يبدوا من جديد في مكان آخر.

في الهند 

وصل زين و زينة التي ضربات قلبها سريعاً جدا من التوتر و الخوف من المجهول..

و كان احساسها صادق، لأن رأت سيما أن هذه فرصة جيدة لإنهاء الزواج.

لذا تم الاتفاق بين سيما و بريتا و سميران و حتي بريا و تينا على نهاية هذه العلاقة، لأن وجهه نظرهم أنها ليست في مصلحة زين.

ذهب زين و زينة إلى المستشفى قبل الذهاب الى المنزل.

كان يحتضن يديها بحنان و حب، و يسيرون في المستشفى ، وصلوا غرفة فير.

دق زين الباب و دلف و هي خلفها.

كان فير و نساء المنزل فقط، كانوا يجلسون بجوار بعض، مجرد أن دلفت نظرت لهم بابتسامة ،لكن لم يبدلها أحد الابتسامة.

قال فير بابتسامة: زوجة أبني الغالية مرحبا بكِ هنا.

اقتربت منه وضعت قبلة على جبينها ،و قالت بابتسامة: اشكرك بابا ، كيف حالك؟

أجاب بابتسامة: بخير لاني رأيت هذا الوجه الجميل.

نظر زين لهنن و الغريب لم يجد أحد سيدة تتحرك  مكانها  حتي تلقي التحية عليها، يعلم أن القادم ليس يكون جيد.

هما ينتظرون أن تذهب هي لهم، لكن لا يعلمون من هي، و هي تقف بجوار فير و قالت بهدوء: مرحبا.

نظروا لبعض بصدمة ، كيف لا تأتي اليهم؟

حتي زين لا يلقي التحية عليهم، لم يحترموا زوجته إذا لم يحترم أحد..

أكملت حديثها مع فير الذي كان ممتع.

و مما أثر غيرة النساء أكثر، هو أن زين لم يترك يدها.

ثم قال بحب: حبيبي هل تريدين شيء ؟

ابتسمت و قالت: كلا حبيبي.

و مست لها :شايف اهلك يبصوا لي زي ، هو أنا ضرتهم و أنا مش عارفة.

همس لها: غيران منك يا زوزو.

قالت بابتسامه: قلب زوزو يا ناس.

قال فير : احاديث جانبية، و باللغة العربية حتي لا يفهم أحد.

قال زين: أخبر زينة أنها جميلة اليوم.

اقتربت سيما من بريتا و قالت: سوف اطلب من زين البقاء هنا اليوم، و هي تكون بمفردها ،افعلي اي شيء لأجل إزعاج هذه المغرورة.

أبتسمت بخبث و قالت: لا تقلقي أختي،أقسم لكِ لا اجعل عيونها تغفو هذه الليلة...

قالت سميران: يجب علينا البد من الآن حتي تغادر سريعاً.

أومأ الجميع على حديثها بالموافقة ،لكي يجتمعوا حتي يخرجوا   زينة من المنزل و تنتهي علاقتها بزين..

و للحديث بقية 

و بكده ابتدأت الخطط

و بداية حرب. بين زينة و  عائلة زين 

لكن الخسران الاكبر في الحرب دي هو زين 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1