رواية أسرتى قلبى الفصل الثامن بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب
فى صباح اليوم التالى
كانت سنيه ( مدبره المنزل وهى إبنه داده أمينه ,, حيث كانت فريده قد تركت لداده أمينه عنوانها إذ ربما إحتاجت لشىء .. و بعد وفاه داده أمينه قدمت سنيه إلى فريده وطلبت منها أن تعمل لديها ووافقت فريده على الفور وسنيه هى المسئوله عن الفلتين معا .. فالعائلتان يختلفان فقط فى أماكن النوم غير ذلك هم مجتمعون دائما معا ) ممسكه ببعض الملابس التى كانت قد أتت من عند المكوجى وقامت بتوزيعهم حسب أصحابهم على الغرف وبقى معها ملابس رؤى فطرقت الباب على غرفه رؤى وما إن فتحت رؤى حتى إبتسمت فور رؤيتها لسنيه وهتفت قائله
رؤى بإبتسامه : صباح الخير يا داده
سنيه : صباح النور يا فنانتنا الحلوه .. خدى يلا الهدوم لسه جايه من عند المكوجى أهى
وبالفعل أخذت رؤى منها الملابس ولكن رؤى لمحت قميص رجالى متبقى معها فعقدت حاجبها فى إستغراب وهتفت قائله
رؤى بإستغراب : قميص مين ده يا داده .. هو أنتى ملقتيش حازم ولا فارس فى أوضتهم ولا إيه ؟
سنيه : لا يا بنتى موجودين وأنا إديتهم هدومهم بس القميص ده المكوجى حطه غلط فى هدوم فارس وهو قالى أما إديته الهدوم إن القميص ده بتاع سليم
رؤى بتفكير لعده ثوانى : طب هاتيه يا داده وأنا هوديهوله
سنيه وهى تعطيها القميص : طيب يا بنتى .. مش عايزه حاجه أعملهالك
رؤى بإبتسامه : لا يا داده ربنا يخليكى
وبالفعل أخذت رؤى القميص وأغلقت الباب ثم قربت القميص من أنفها لتشتم رائحته فعلى الرغم من غسله وكيه إلا أن رائحه عطر سليم مازالت عالقه به
فى المساء .... فى غرفه فارس
كان سليم يجلس مع فارس يتحدثان فى أمر خطبته من جنى
وبعد فتره قصيره
إرتدى فارس ملابسه التى سيذهب بها لمنزل جنى وكانت عباره عن بدله رماديه اللون وقميص أبيض ولم يرتدى رابطه عنق
سليم وهو يغمز بعينيه : إيه الشياكه دى كلها .. سيدى يا سيدى
فارس بفخر وهو يعدل من ملابسه : دى أقل حاجه عندى أصلا
ثم لفت نظره أن سليم لم يرتدى ملابسه بعد وما زال بملابس المنزل فهتف قائلا
فارس بإستغراب : أنت ملبستش ليه .. أنت مش جاااى معانا !!
سليم : لا ... أنت رايح أنت وبابا وعمو عز وعمتو .. أنا هروح ليه .. المفروض كفايه كدا ومنروحش كتير عيب يعنى
فارس وهو يرفع حاجبه بإستنكار : نعم يا خوويا عيب !! .. سليم أنا رايح أشوف ماما وبابا
5 دقايق وتكون مستنينا تحت سامعنى
سليم بمزاح وهو يهب واقفا ورافعا يده بالتحيه العسكريه : أوامرك يا سياده الرائد
إبتسم فارس ثم تركه وإنصرف لغرفه والده ووالدته .. أما سليم فذهب لكى يرتدى ملابسه
وبعد فتره قصيره
إجتمع فريد وسليم وعز وفريده وفارس ... حيث إستقل فارس وسليم سياره سليم أما عز وفريده وفريد فإستقلوا سايره عز وذهبوا بإتجاه منزل جنى .. وما إن وصلوا أسفل البنايه حتى صعدوا جميعا لمنزل جنى
فى منزل جنى
كان فارس وسليم وعز وفريد يجلسون مع ياسر وقد قاموا بطلب يد جنى منه (حيث أنه ولى أمرها فوالده قد توفى منذ 7 سنوات ومن وقتها وياسر هو المسئول عن عائلته ) ورحب ياسر بالأمر كثيرا .. أما فريده ووالده جنى (منال) فقد جلستا سويا يتعارفا على بعضهم البعض
وفى تلك الأثناء كانت جنى تقف أمام المرآه تنظر لنفسها بقلق وحيره وكانت على وشك تبديل ملابسها مره أخرى فهى قد قامت بتبديل ملابسها أكثر من 4 مرات ولكنها تذكرت أنها بالفعل تأخرت على الجميع بالخارج فأخذت نفس عميق ونظرت مره أخرى بالمرآه وإبتسمت فى سعاده وهتفت قائله
جنى : زى القمر إن شاء الله شكلى هيعجبه ( كانت جنى ترتدى فستان طوويل من اللون البيج الفاتح بأكمام طويله ومزين ببعض الوردات الملونه على الصدر وكان يزين وجهها طرحه من اللون السكرى ولم تضع أى مساحيق تجميل بل إكتفت بوضع قليل من الكحل وإرتدت فى قدمها حذاء ذو كعب عالى أيضا من اللون السكرى ) ثم توجهت للمطبخ لتعد أكواب العصير
وبعد فتره
خرجت جنى من المطبخ حامله لأكواب العصير وأثناء قدومها من المطبخ كانت ستتعثر أكثر من مره وتُسقط الصينيه بسبب توترها ولكنها أخذت تهدأ من روعها وتهتف لنفسها قائله : إهدى يا جنى .. إهدى كدا الموضوع بسيط وعادى
ثم أكملت سيرها حتى وصلت لغرفه الصالون والتى يجلس بها الجميع وتقدمت وهى حامله الصينيه ولكن فارس لم يكن قد لمحها فى البدايه حيث كان منشغلا فى التحدث مع الجميع وما إن لمحها وهى تدلف من باب الغرفه حتى تعلقت عيناه عليها وما إن إلتقت عيناه بعينها حتى أخفضت هى عينها بسرعه فى خجل وإزداد توترها
ثم إقتربت من الجميع وأخذت توزع الكاسات إلى أن وصلت لفارس والذى بدوره نهض من جلسته وأخذ منها الصنيه وهو يهمس قائلا
فارس بصوت هامس حتى تسمعه هى فقط : قولت أقوم أخدها منك لاحسن توقعيها عليا زى المرات الى فاتت
إبتسمت جنى ولم ترد .. بينما أمرتها والدتها بالجلوس بجانبها
وبعد فتره من المزاح والحديث
قرر ياسر ترك فارس وجنى قليلا حتى يتحدثا سويا فسمح لهم بالجلوس فى شرفه المنزل بالقرب منهم حتى يكونوا تحت أنظارهم ويتحدثوا بأريحيه
فى الشرفه جلس فارس و جنى وكانت جنى منكسه رأسها للأسفل فى خجل شديد فتنحنح فارس
فارس بإبتسامه هادئه : أحم أحم .. إزيك يا جنى ؟
جنى بهدوء ومازلت منكسه رأسها : الحمد لله
ثم سكت قليلا تحاول السيطره على دقات قلبها وبعدها هتفت قائله : إزيك أنت يا أستاذ فارس ؟
فارس بإستغراب : أستاذ !!!!
ثم هتف قائلا بمزاح : والله الأستاذ فارس كويس ومبسوط بس هيكون مبسوط أكتر لو قولتى فارس بس
جنى وقد زاد إرتباكها ولم ترد فإبتسم فارس فى هدوء ثم تحدث قائلا
فارس : هتفضلى ساكته كدا و بصه فى الأرض ؟
لم ترد جنى وإنما أحمرت وجنتاها فهتف فارس قائلا
فارس : طب مش عايزه تسألينى على حاجه ؟
جنى بهدوء : لا عادى مفيش حاجه عايزه أسأل عليها
فارس بمشاكسه : ولا أى حاجه يعنى ! .. عارفه عنى أنتى كل حاجه ؟
أومأت جنى برأسها إيجابا فهتف فارس قائلا
فارس بمشاكسه : طب أنا مين ؟
جنى بإستغراب وهى تنظر إليه : أنت فارس
إبتسم فارس فى سعاده وهتف قائلا : شوفتى إسمى حلو إزاى من غير أستاذ
إرتبكت جنى حين أدركت أنه كان يستدرجها فى الأسئله لتنطق إسمه مجردا وكان هو مستمتع برقتها وخجلها وإرتباكها
وإنتهت الجلسه بينهم على ذلك و إتفق الجميع على أن يقوموا بالنزول فى الأجازه القادمه لفارس لإحضار الشبكه وإتمام الخطبه
وبعد نزول فارس وأسرته جلست جنى فى غرفتها وهى تبتسم فى سعاده وتتذكر نظرات فارس لها وهمسه لها حينما كانت تقدم له العصير وتذكرت كيف جعلها تنطق إسمه فإبتسمت وهتفت قائله فى سعاده
جنى بسعاده : فارس
أما فارس فجلس فى غرفته وهو يتذكر شكلها وخجلها الذى بات يعشقه ودعى ربه أن يتمم الخطبه على خير ويجعلها من نصيبه
**********************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظ سليم من نومه ودخل إلى الحمام الملحق بغرفته ليأخذ دوش سريعا
وبعد فتره قصيره
خرج من الحمام مرتديا ملابسه ثم أخذ يمشط شعره وأثناء نظره بالمرآه لمح ملابسه التى كانت سنيه قد أحضرتها فذهب لكى يضعها فى دولابه .. وأثناء قيامه بوضعها فى الدولاب لاحظ نقص قميص من قمصانه فإستغرب وعزم على أن يسأل فارس فمن الممكن أن تكون قد أخطات سنيه وأبدلت الملابس وما إن إنتهى حتى خرج من الغرفه وتوجه الى الملحق الثانى من الفيلا وما إن وصل إلى الفيلا حتى وجد الجميع على الطاوله يتناولون الفطور
سليم بإبتسامه واسعه : صباح الخير عليكم جميعا
الجميع : صباح النور يا سليم
أمل بإبتسامه : تعال يا حبيبى إفطر يلا
سليم وهو يبحث بنظره عن رؤى : هو مفيش حد فى الفيلا غيركوا ولا إيه ؟
فريده : لا يا حبيبى فارس فووق بيلبس ورؤى كمان بتلبس عشان الجامعه وحازم سافر الصبح بدرى
إبتسم سليم بهدوء وجلس ليتناول فطوره وبعد فتره نزلت رؤى وحيت الجميع وقبلت وجنه عز وكذلك فريده وفريد وأمل وجلست لتتناول فطورها
عز : هتتأخرى فى الجامعه يا رؤى ؟
رؤى بهدوء : لا يا بابا .. معنديش غير محاضرتين بس وهرجع علطول
عز : طيب تمام ... خلى بالك من نفسك يا حبيبتى
رؤى : متخفش عليا يا زيزو
كان سليم يتابعها بنظراته وهو يبتسم فى هدوء
وبعد فتره قصيره
نزل فارس وكانت رؤى قد إنتهت من تناول فطورها وقامت وحملت حقيبتها
رؤى : يلا يا أبيه أنا جاهزه عشان توصلنى
فارس وهو يجلس على الكرسى : أفطر بس يا رؤى وأوصلك علطوول
رؤى بحزن : بس أنا كدا هتأخر على المحاضره يا أبيه
هنا تحدث سليم قائلا : تعالى يا رؤى وأنا أوصلك وخلى فارس يفطر
رؤى : لا لا خلاص هاخد تاكسى
فارس : يلا يا رؤى خلى سليم يوصلك .. تاكسى إيه ولسه هتستنى مش قولتى هتتاخرى ع المحاضره
عز :روحى يلا رؤى مع سليم
رؤى على مضض : طيب
وخرجت رؤى من الفيلا وتوجهت لتستقل السياره مع سليم وما إن وصلت للسياره حتى وقفت أمام السياره فإستغرب سليم
سليم بإستغراب : مالك وقفتى كدا ليه ما تركبى ؟
رؤى بتعالى : إفتحلى الباب
سليم وهو يرفع حاجبه بإستنكار : السواق بتاع حضرتك أنا
رؤى : ده من الذوق إنك تفتحلى العربيه وعلى العموم أحسن مش عيزاك تفتحه
وهمت بفتحه ولكن سليم كان هو الأخر قد هم بفتحه فتلامست أيديهم فسحبت رؤى يدها فى إحراج وأحمرت وجنتها
سليم وهو يفتح الباب : إتفضلى يا سمو الأميره
رؤى بإحراج : ميرسى
وما إن ركبت حتى أغلق سليم الباب خلفها فى هدوء وذهب للجهه الأخرى
سليم بمزاح وهو يركب هو الأخر فى مقعده : سبحان الله أنتى رؤى ؟
رؤى بإستغراب : نعم !! .. أومال عفريتها يعنى
سليم وهو يقود السياره : أصلى شايف قدامى بنوته هاديه خالص وبتضحك ومبتجزش على سنانها
نظرت له رؤى بضيق ولم ترد وإستدرات برأسها للجهه الأخرى وأخذت تتابع الطريق .. فنظر لها سليم بطرف عينه فرأها وعلى وجهها علامات الغضب فعلم أنه أغضبها مجددا فحاول جذب معها أطراف الحديث فهتف قائلا
سليم : رؤى
رؤى بضيق : نعم
سليم : إيه رأيك أعلمك السواقه ؟
إستدرات رؤى برأسها تجاهه ونظرت له بدهشه وهتفت قائله
رؤى بدهشه : إيه !!
سليم بإببتسامه وهو ينظر إليها ثم يعاود النظر للطريق : أعلمك السواقه
رؤى : إشمعنى يعنى ؟
سليم : يعنى بدل ما أنتى بتستنى فارس أو حازم عشان يوصلوكى وساعات عمو عز بيضطر يوصلك أما مبيكنش حد موجود وبتتأخرى على محاضراتك .. وبعدين لما تتعلمى ليكى عندى هديه
ثم غمز لها بعينيه فإبتسمت رؤى فى سعاده ولكنها إستدارت برأسها للجهه الأخرى ولم ترد
سليم : هاا .. موافقه ؟؟
رؤى بإبتسامه واسعه وهى مازالت على وضعها : هسأل بابا
سليم : لا سيبى الموضوع ده عليا وبعدين عمو عز مش هيقول حاجه ده هيفرح جدا
رؤى بإبتسامه هادئه : ماشى موافقه
إبتسم سليم فى سعاده وبعد لحظات كانوا قد وصلوا للجامعه فوقف سليم بسيارته أمام الجامعه ونظر لرؤى وهتف قائلا
سليم : هتخلصى محاضراتك إمتى ؟
رؤى بإستغراب : على الساعه 2 كدا .. بتسأل ليه ؟؟
سليم وهو يعبث فى هاتفه : عادى يلا إنزلى عشان متتأخريش على محاضرتك
رؤى : أووك سلام
وبالفعل همت بالنزول ولكنها إستدارت مره أخرى إليه هاتفه : أبيه فارس هيجى يجبنى عشان متجييش على الفاضى
نظر إليها سليم ولم يرد ولم يبدى على وجهه أى تعابير ... فتنحنحت رؤى عندما لم تجد منه رد وهتفت قائله
رؤى بإحراج : أنا أقصد يعنى ... أأأأصلى إفتكرتك هتيجى تاخدنى فبقولك
سليم بهدوء : عارف إن فارس هيجى ياخدك يلا روحى عشان محاضرتك
أومأت رؤى برأسها ونزلت من السياره وتوجهت إلى الجامعه وكان سليم يتابعها بنظراته ثم أرجع رأسه للخلف وقال : بحبك أوى ...يا ترى أنتى ممكن توافقى بيا يا رؤى .. أنا خايف متكونيش شيفانى غير أخوكى وبعدين فرق السن دول 10 سنين ثم زفر فى هدوء ومرر أصابعه فى شعره وإنطلق بسيارته متجها مره أخرى للفيلا
ولم يكن سليم فقط هو من يتابعها بعينيه بل كانت هناك أعين أخرى تتابعها وما إن دخلت رؤى من باب الجامعه حتى سمعت من يهتف بإسمها فإستدارت برأسها مبتسمه فى هدوء
ساره وهى تقترب منها : إيه يا رؤى بنادى عليكى بقالى كتير وأنتى ماشيه ومبترديش
ساره (فتاه فى نفس عمر رؤى تدرس معها فى الجامعه وهى فتاه متوسطه الطول وشعرها أسود مجعد وعيناها سوداء وبشرتها قمحيه اللون .. تغار من رؤى بشده نتيجه لجمال رؤى ولأنها تجذب إليها كل من يراها )
رؤى بإحراج : معلش يا ساره مسمعتكيش كنت سرحانه شويه
ساره وهى تغمز بعينيها : طبعا يا جميل كنتى سرحانه فى الشاب الى زى القمر الى وصلك من شويه
رؤى بغضب : إيه الى أنتى بتقوليه ده
ساره : إيه يا رؤى هتخبى عليا .... وبعدين مش هتقوليلى بقى مين الشاب ده .. أوووف يا رؤى ده زى القمر بجد ..ولا عربيته يا خرااابى عليها
كانت رؤى تنظر إليها بغضب شديد ونيران الغيره تشتغل بداخلها فهتفت ساره قائله
ساره بدهشه : إيه يا بنتى مش بتردى ليه ؟
رؤى بحده ممزوجه بالغضب : معرفش عن إذنك
ثم تركتها وإنصرفت فى غضب فإستغربت ساره من رده فعل رؤى وأيقنت أن هناك علاقه تربطها بهذا الشاب وإبتسمت فى خبث ولكنها لحقت برؤى وأمسكت بمعصمها وهتفت قائله
ساره بحزن مصطنع : كدا بردو يا رؤى وبعدين خلاص لو مش عايزه تحكى مش مهم ... المهم متزعليش منى
رؤى بهدوء وما زالت غاضبه قليلا : أووك حصل خير
ساره وهى تتأبط ذراع رؤى : طب يلا نلحق المحاضره بقى