رواية اقتحمت غرورى الفصل الثامن بقلم منى مجدى واية عماد
حياه:"إنت؟"
مازن:"آه، أنا وحشتني أوى يا حياتي، ما هانش عليا أسيبك كل ده زعلانه."
ردت حياه:"أنا مش عاوزه أشوف وشك تاني، لو سمحت امشي من هنا."
قال لها مازن: يا حياه، اسمعيني بس، أنا بحبك أوي والله، وعارف إني غلطان، وجيت أعتذر بس كان غصب عني، إنتِ عارفة الظروف، لو كان معايا ما كنتش هتأخر عليكِ."
قالت حياه: "إنت سبتني في أكتر وقت كنت محتاجاك فيه، وغلطت في بابا، وجاي دلوقتي عاوزني أسامحك؟"
قال مازن: "يا حياه، إنتِ قلبك أبيض، وعارف إنك هتسامحيني عشان بتحبيني."
مسك إيدها وقال: "جبتلك دبلتك معايا."
حاشت حياه إيديها بعيد عنه وقالت له "ابعد عني."
كان لسه هيقرب تاني، لكن مليكه قالت له: "في إيه يا جدع؟ هي قالتلك مش عاوزاك وبعدين هيا دلوقتي م"
مليكه كانت لسه هتكمل الكلمة، لكن حياه نظرت لها بنظره بتقول لها تسكت.
قال مازن بغضب: " بقلك اى يا ست انتى خليكي بعيدع عني، أنا وخطيبتي احنا مخطوبين ."
ثم نظر لحياه وقال:"ها يا حياتي، هتسامحيني؟ أنا رحت المستشفى أسأل عليكِ، وعرفت إنك عملتي العمليه لوالدك، وهو الحمد لله بقى كويس دلوقتي، يعني كفايا تأجيل لحد كده، نتجوز ونعيش مع بعض."
قالت حياه: "آسفه يا مازن، مش هينفع خلاص، كل حاجه نصيب."
قال مازن:"ومستحيل أسيبك، أنا بحبك وعارف إنك بتحبيني."
قالت حياه: "ملوش لازمه الكلام ده. يلا يا مليكه، كانت ماشيه."
لكن حازم مسك إيدها وقال: "مش هتمشي من هنا غير لما تسامحيني، إنتِ فاهمة؟"
كان ماسك إيدها جامد وهي بتتألم، وما كانتش عارفه تفك إيدها. في اللحظه دي، جه زين وسحب إيد حياه منه وضربه بوكس في وشه وقعو على الارض زين . لما لقى الطلاب بدأوا يتجمعوا، مسك نفسه بالعافيه ، وقال للأمن:
"خدوه على مكتبي."
بص لحياه ومليكه وقال: "إنتو كمان تعالوا على مكتبي."
راحت حياه ومليكه وراه، وحياه كانت بتدعي ربنا يستر لأن وجه زين ما كانش يبشر بالخير.
الأمن دخل مازن مكتب زين، وزين قال لهم:
"اتفضلوا، انا هتعامل معاه."
دخلت حياه ومليكه، وزين قال لهم يقفلوا الباب. قعد زين على مكتبه وحط رجل على رجل وقال لهم:
"إيه اللي حصل بقى؟"
قال حازم: "يا زين بيه، أنا جاي أتكلم مع خطيبتي، ومفيش حاجة تستاهل ده كله."
زين مرضاش يرد عليه وبص لحياه اللى كانت مرعوبه وقال:
"احكي لي إنتِ بقى، إيه اللي حصل؟"
قالت حياه:
"يا دكتور، أنا كنت طالعه مع مليكه من المحاضره، وفجأه شفت مازن، فطلب مني نتكلم بس، مش أكتر."
مليكه بصت لحياه باستغراب، وازاي بتتكلم مع زين بالطريقة الرسميه. ما قالتش كل اللي حصل بالضبط.
قال زين ببرود:"طلب يتكلم؟ آه."
قالت مليكه "زين، دا كان عاوز يلبسها الدبله بالغصب، ولما رفضت، مسكها جامد من إيدها."
مازن بص لمليكه بغضب وقال:
"وانتي مالك؟ انا جاي هنا علشان أتكلم مع خطيبتي؟"
زين خبط بإيده على المكتب وقال: "لو اتكلمت كلمة تانية معاها، صدقني مش هخلي فيك حته سليمه ."
مازن لى كدا يا باشا
حياه مليكه تبقى اخت دكتور زين
قال مازن: " انا اسف يا باشا مكنتش اعرف انا ياباشا بحب خطيبتى وهيا بتحبنى بس منشفه دماغها شويه دلع بنات بقا انت عارف ياباشا
زين بص لحياه وقال لها:
"متتكلمى ."
قالت حياه:"يا دكتور، احنا مش مخطوبين دلوقتي، إحنا فركشنا، وأنا مش عاوزه أرجع له ولا بحبه، وهو مش عاوز يفهم ده."
مازن قرب من إيد حياه وقال:"يا حياتي، أنا بحبك والله."
لكن ما لحقش يكمل كلامه، كان بوكس نازل عليه من زين وقعوا على الأرض.
حياه ومليكة اتصدموا من رد فعل زين.
قال زين: "فكر بس تقرب منها تاني أو تمسك إيدها، وأنا هدفنك مكانك."
مازن قال: "بس لى كده يا باشا؟"
زين رد: "مرات زين المنياوي مفيش حد يستجرى يقول لها كلمه أو يلمسها."
مازن اتصدم وقال: "مرات مين؟"
بص لحياه وقال: "إنتِ اتجوزتي؟"
حياه ردت: "آه، اتجوزت، ولو سمحت، متحاولش تتوصل معايا تاني. أنا مش عاوزة مشاكل، وأتمنى تشيلني من دماغك لأنني دلوقتي ست متجوزه."
مازن قال: "وأنا أقول ، عملتي عمليه أبوكي إزاي؟ اتريكي بعتى نفسك، وياترى قضيتى كام ليله بقا؟"
نزلت صفعة على وجهه من حياه وقالت:
"اخرس يا حيوان، إنت واحد معندوش أخلاق، إزاي تقول عليا كده؟ أنا مكنتش بخليك تحضني حتى ولا تمسك إيدي واحنا مخطوبين."
قال:"إنتِ عاملة اللي الطاهره الشريفة، واتريكي مقضيها مع الدكاتره "
زين كان هيتدخل لكنه توقف لما حياه منعته وقالت:
"أنا عمرى ما توقعتك تطلع بالقذاره دي."
قال زين للأمن:وماسك نفسوا بالعافيه لانو كان هيرتكب جريمه
"طلعوا الحيوان ده بره."
ثم قال لحياه: "عاجبك اللي حصل ده؟"
حياه قالت: "أنا ما عملتش حاجه يا زين، والله هو اللي جه وكلمني، وأنا كنت عاوزة أمشي."
زين قال:"لو عرفتي مقامه من الأول، مكنش هيتجرأ."لكن ازاى دا حبيب القلب القديم قالتلوا حياه انت اى يا اخى حرام عليك انت قلبك دا حجر مبتحسش ابويا مش طايق يشوف وسى بسببك وخطيبى وسابنى
رد زين انا مش السبب ان خطيبك يسيبك هو اللى طلع ندل وموقفش جمبك فى اكتر وقت محتاجه فيه وغلط فى اخلاقك دلوقتي وبعد ما كشفتى حقيقته لسه بتقولى انا السبب لا يا حياه فوقى انا مش السبب انتى المفروض تشكرينى عشان كشفتلك حقيقته وانقذت حياه باباكى مش تتهمنى قالتلوا حياه مازن عمرو مكان كدا انا عرفه من زمان هو قال كدا عشان اتصدم لما عرف انى اتجوزت انا عرفه كويس كل الكلام اللى قالوا اكيد ميقصدوش قالها زين اقسم بالله انا مشفت حد فى غبوتك انتى بعد كل اللى قالوا دا لسه بتدافعى عنو قالت حياه انا مش بدافع عنو ولا حاجه انا بوضحلك بس هو قال لى كدا دا صديق طفولتى وانا عرفه كويس مستحيل يكون قاصد يقولى الكلام دا
زين قال بغضب "أطلعي بره دلوقتي يا حياه عشان ما أرتكبش جريمه."
حياه طلعت، ومليكة جريت وراها وقالت لها:
"تعالي نركب عربيتى."
حياه قالت:
"مش عاوزة أركب حاجة تابعه لزين."
مليكه قالت: "مستحيل أسيبك، إنتِ في الحالة دي."
حياه قالت: "خلاص، تعالى نركب تاكسي."
مليكه كانت مرعوبه وقالت:
"زين هيزعل أوي."
حياه ردت: "سيبك من زين، مش فارق معايا يزعل ولا لأ."
ركبوا التاكسي، وفي الطريق، كذا شخص على موتوسيكلات وقفوا التاكسي وأخرجوا حياه منه، وخطفوها. ضربوا مليكه على رأسها، أغشي عليها، ثم تحركوا.
السائق حاول يفوق مليكه، مسك تليفونها واتصل على آخر رقم كانت مكالمة منه. كان زين، فقال:
"ألو؟"زين رد:
"ألو يا مليكه؟"
السائق قال: "حضرتك الأنسه صاحبه التليفون أغمى عليها، والأنسه التانيه في ناس على موتوسيكلات خطفوها."
زين قال:"إيه؟"