![]() |
رواية زواج تحت التجربة الجزء الثاني (حاجز الصمت) الفصل التاسع بقلم رباب حسين
الخوف يسطير عليها.... أوصالها ترتعش ولا تقوى حتى على الصراخ.... ترى نظرات الغضب تتطاير من عينيه..... يضع كلتا يديها بين كفيه فقيد حركتها بقوته التي لا تقوى على مضهاتها فلم تجد سوى دموعها التي نزلت بغزارة ونظرات الرجاء التي تنظر بها إليه كي يتركها..... شعرت بأنها الآن في أمس الحاجة إلى صوتها كي تصرخ بأن يتركها أما هو فكان غضبه يسيطر عليه واجتاحته مشاعر قوية لم يشعر بها من قبل لا يستطيع ترجمتها ولكن فجأة توقف عندما رآها في هذه الحالة ولمح نظرة عينيها التي لم يراها من قبل فتوقف ووجد جسدها يرتجف وقد هربت الدماء من وجهها ثم سمع صوت إيمان التي كادت تبكي وهي ترجاه أن يبتعد عنها ويتركها وتقول : افتح يا يوسف..... هتندم بعد كده لو مسمعتنيش...... أرجوك افتح يا يوسف
نهض يوسف وأخذت روح تضم جسدها وتواريه تحت ثوبه الممزق فنظر لها ف جمود وقال : أنا مبقتش عايزك..... بس برغم ده مش هخليكي تروحي للحيوان التاني.... من هنا ورايح مفيش خروج من البيت ولو فيه مكالمات بينك وبينه تاني.... أظن التوكيل مبقاش ليه لزوم بعد ما بعيتي كل حاجة وفلوسك بقت معاكي وإنتي حرة التصرف فيها يعني مفيش أملاك عشان البيه يديرها فتقطعي علاقتك بيه نهائي ولو عرفت إنك قابلتيه أو كلمتيه هقتلك واقتله..... تنسي إنك مراتي وأنا هنسى إنك موجودة في حياتي من الأساس حتى المعاملة اللي كنت بعاملهالك تنسيها عشان طلعتي متستهليش
نظرت إليه في بكاء.....فهو يتهمها بأبشع التهم وهو من يخونها ويعاقبها على ذنب لم تفعله بل هو من فعله..... فتح يوسف الباب ودخلت إيمان في إندفاع وتوجهت إلى الفراش سريعًا تحتضن روح التي ترتجف من الرعب وتربت عليها وقالت : إنت إتجننت يا يوسف.... من إمتى بتستقوى على حد بقوتك ديه؟....ده اللي علمتهولك أنا وأبوك الله يرحمه؟
يوسف في غضب : في ناس تستاهل تتعامل كده يا ماما
إيمان في غضب : روح متعملش كده...... امشي ولما تهدى وترجع لعقلك نبقى نتكلم..... سيبني أهدى البت اللي مرعوبة ديه
نظر لها فوجد تعبير على وجهها لم يراه من قبل..... خائفة..... لم تخف منه قبلا وبرغم أنه يرى أن معه كل الحق ولكن غضب من نفسه أنه أوصلها إلى هذه الحالة حتى رآها تتشبث بإيمان بقوة تحتمي بها منه فترك الغرفة وغادر المنزل والتفتت إيمان إليها ورفعت وجهها وقالت : إيه حكاية آسر ديه يا روح؟
روح في بكاء : آسر عمره ما فكر فيا كده..... بابا طول عمره بيعمله على إنه ابنه وأنا طول عمري شيفاه أخ ليا مش أكتر
إيمان : طيب صور إيه اللي يوسف أتكلم عنها ديه؟
روح : كنت تعبانة وآسر وداني المستشفى وكان بقالي كذا يوم من غير أكل ولما نزلت من العربية كان هيغمى عليا وهو لحقني.... بس كده..... أنا متأكدة إن سليم هو اللي ورا الصور ديه عشان يوسف يطلقني ويتجوزني بالعافية.... أنا معملتش حاجة ولا بيني وبين آسر أي حاجة
أخذتها إيمان داخل أحضانها وقالت : طيب إهدي.... فاكرة أنا حذرتك من عصبيته قبل كده صح؟..... يوسف لما بيتعصب مش بيشوف قدامه وممكن كان يأذيكي أكتر من كده..... الحمد لله إن قدر يسيطر على نفسه ومعملش اللي كان في دماغه..... ساعتها كان هيبقى فيه شرخ كبير بينكم مش هتعرفو تصلحوه
نظرت لها روح ببكاء وقالت : واللي قاله ده مش هيعمل شرخ بينا؟!.... يوسف خلاص طردني من حياته...... هو أصلًا مش بيحبني ولا عايزني
إيمان : لو مش عايزك فعلًا كان طلقك.....إديله وقت يهدى وأنا متأكدة إنه هيرجع عن قراره
ذهب يوسف إلى أحد المقاهي وجلس يتأمل وجوه الناس من حوله يسمع ضحكاتهم ويرى نظراتهم لبعض والغريب أنه كان يستدل على مشاعرهم فقط من ملامح وجه روح التي حفرت داخل عقله فأغمض عينيه في غضب ولم يجد من يتحدث إليه سوى منار فاتصل بها وطلب منها المجئ وبعد وقت جاءت مسرعة وجلست أمامه تتصنع الخوف عليه وقالت : مالك يا يوسف؟ ..... خضتني عليك.... وشكلك عامل كده ليه إيه حصل؟
يوسف : قبل أي حاجة ياريت تسمعيني من غير ما تستغلي الوضع
نظرت له في حزن مصطنع وقالت : معقول يا يوسف.... ده تفكيرك فيا؟!
يوسف : لا مش قصدي..... بس إنتي صاحبتي الوحيدة وأنا مش بعرف أتكلم غير معاكي ومن ساعة اللي حصل وأنا بحاول أحط حدود عشان متتعلقيش بيا
منار : أنا هسمعك زي ما طول عمري بسمعك ومش هستغل أي مشكلة تحصلك عشان أبقى معاك..... عشان لو قررت في يوم تبقى ليا يبقى بمزاجك إنت مش بضغط مني أنا..... قولي بقى مالك؟
زفر يوسف وقال : كان معاكي حق..... روح وآسر على علاقة ببعض
فتحت منار عينيها تتصنع الصدمة وقالت : وإنت إتأكدت إزاي؟
يوسف : حد بعتلي صور ليها وليه..... إزاي مفكرتش ومصدقتش قبل كده؟!....واحدة هربت يوم جوازها مع واحد تاني هيبقى إيه غير عاشيقها
منار : هو صح بس برده يا يوسف خلينا نفرض حسن النية شوية..... يعني روح ظروفها خاصة وممكن تكون لجأتله بس عشان يساعدها خصوصًا إنك بتقول ملهاش حد وإن أهلها طمعو فيها
يوسف : هو لو حد طمعان فيكي وكان بيعاملك زي الزفت زي ما آسر ده قال يعني..... هتروحي تديهم فلوس بمزاجك بعد كده؟
منار : لا طبعًا..... واحد طمعان فيا وكان بيستغل ضعفي وإني لوحدي أروح أديله فلوس ليه؟
يوسف : يبقى آسر كدب عليا..... روح مهربتش عشان الفلوس روح هربت عشان كانت عايزة آسر واتجوزتني عشان احميها منهم زي ما أنتي قولتي..... وبرده تفضل مع عشيقها...... أنا طلعت مغفل أوي يا منار
أمسكت منار يده وقالت : متقولش كده يا يوسف..... إنت طيب وقلة تعاملك مع الناس ومرضك معجزينك إنك تفهم الناس صح.... إنت اللي نضيف أوي في وسط ناس مبقاش في قلوبهم رحمة..... متزعلش يا يوسف عشان خاطري ولا تفكر في الكلام ده تاني
يوسف : مش هزعل أكيد ولو زعلت مش هحس بزعل..... بس جوايا غضب من اللي هي عملته..... لولا ماما كان زمانها ميتة تحت إيدي..... بس خلاص أنا قولتلها إنها خرجت من حياتي لكن ده بعدها إني اسيبها تروح للزفت ده..... أنا هخليها تعيش طول عمرها تدور عليه ومتليقهوش ومحدش هيقدر يرحمها من تحت إيدي خلاص
ظلت منار تتحدث معه وتتصنع البراءة أمامه وتدافع عن روح حتى لا يشك بأمرها وتتقمص دور ملاك الرحمة وبداخلها سعادة كبيرة لما تسمع منه فقد نجح مخططها وفرقت بينهما.... عادت منار إلى المنزل واتصلت بسليم تخبره بالأمر الذي وقف في سعادة عندما علم ذلك ولكن توقف قليلًا وقال : بس أنا كده استفدت إيه؟.... أنا عايزه يطلجها
منار : وأنا كمان أكيد..... إنت فاكر إني هسيب حد يشاركني في يوسف..... أنا هفضل وراه لحد ما يتجوزني وبعدين أخليه يطلقها ويرميها في الشارع زي ما جابها منه
عاد يوسف إلى المنزل ووجد إيمان تنتظره بالأسفل فنظر إليها وصعد إلى غرفته مباشرةً دون أن يتحدث معها فأوقفته إيمان وقالت : إستنى يا يوسف
إلتفت إليها فقالت : عايزة أتكلم معاك
تركها يوسف وصعد الدرج وهو يقول : مش عايز أتكلم في الموضوع نهائي وإلا هحرق البيت ده كله
نظرت له إيمان في حزن على حالته فقد كان ينتظر عودتها بفارغ الصبر والآن هي بجواره ومن المؤكد أنه سيمنع نفسه عنها..... صعد يوسف إلى غرفته ونظر إلى باب غرفة روح المغلق ثم دخل غرفته وأخذ حمام وبدل ثيابه وتمدد بالفراش يحارب أرقه الدائم حتى غفى متأخرًا أما روح فكانت تنام بالفراش تحتضن جسدها وتبكي في صمت والألم يزداد ليس بسبب المرض فقط ولكن من ألم قلبها الممزق من حديثه وظنه السئ بها حتى نامت من شدة التعب..... في الصباح استيقظت روح وهي تشعر بدوار شديد فتحاملت على نفسها ودخلت المرحاض وبدلت ثيابها الممزقة ونظرت إلى الثوب تتذكر حديثه المؤلم فانسابت دموعها وتحاملت على نفسها ونزلت إلى أسفل ووجدت يوسف يتناول الطعام مع إيمان ولا يتحدث بالمرة فاقتربت منهما وقالت : صباح الخير
كادت أن تجلس ولكن أوقفها صوت يوسف الذي مازال ينظر إلى الصحن ولم يرفع عينه لها وقال : مسمحتلكيش تقعدي.... مفيش قعاد ليكي معايا على سفرة واحدة بعد كده.... فطارك وعشاكي تاخديه في أوضتك.... إتفضلي
إيمان : يوسف
يوسف : كلمتي تتنفذ.... إتفضلي على فوق
نظرت له روح في حزن ثم تركت الكرسي وذهبت نحو الدرج ولكن أوقفها صوت منار التي دخلت من الباب في سعادة وقالت : صباح الخير
نظر لها يوسف وقال : صباح النور..... تعالي يا منار إفطري وبعدين ننزل سوا
نظرت له روح في غضب ثم عادت النظر إلى منار التي تنظر إليها في سعادة ثم صعدت إلى غرفتها وجلست على الفراش تفكر ثم وجدت صوت رسالة على هاتفها فنظرت بها ووجدت رسالة من آسر : " نتيجة التحاليل طلعت
للأسف يا روح الورم خبيث"
كلمات بسيطة هدمت كل أمل داخلها.... تتذكر شئ واحد شكل والدتها وهي تفارق الحياة وهي بين أحضانها ثم أمسكت بطنها وكأنها تحتضن جنينها تخشى الفراق عليه ولذلك قررت أن لا تتعالج فلتقضي معه وقت قليل وترحل دون أن يتذكر ألمها ومعاناتها فعلى كل حال لم يتذكرها أحد ولن يحزن أحد على موتها غيره.... استسلمت للمرض وتمسكت بجنينها فقط فلتتركه له عله يصدق يومًا كم أحبته وأنها ليس خائنة.... لا مزيد من الصراع والغيرة فسأتركه يعيش حياته سعيدًا معها..... لم تكن لتتخيل أنها ستحمد الله يومًا ما أنه لم يكن لها أي مشاعر حتى لا يكسره فراقها...... أرسلت رسالة إلى آسر تخبره بأن لا يرسل لها رسائل بعد الآن وشرحت له ما حدث وما فعله سليم وأنها سوف تتحدث معه إذا أرادت شئً منه... رأي آسر الرسائل وتصاعد غضبه منها..... هو من يخون ويتهمها بالخيانة! ولكن احترم رغبتها ولم يرسل لها رد..... دخلت إيمان وجدتها تنظر إلى هاتفها فقالت : بتعملي إيه؟
روح : بكلم آسر
إيمان : مش يوسف قالك متكلميهوش؟
روح : ما أنا كنت بفهمه عشان ميكلمنيش
إيمان : روح.... هو إنتي بتحبي يوسف؟
نظرت لها روح في هدوء تفكر قليلًا ثم قالت : لا
نظرت لها إيمان في حزن فهي تعلم أن يوسف يحبها وهي أول من دخل قلبه وبالرغم من فقر مشاعره إلا أنه أحبها بصدق ولكن تعطيها العذر فهي لم ترى العشق المدفون داخله..... لم تسمع كلمة واحدة منه تحرك مشاعرها فما الحب إلا زهرة تروى بمشاعر الحبيبان وبرغم ذلك لا تعلم كيف سيتخطى يوسف هذا الأمر أما يوسف فكان شارد الذهن بالسيارة فما أصعب أن تتعامل مع شعور يخنقك من الداخل ويوقف عقلك عن التفكير والجرح يزيده صعوبة ولذلك أصبح متخبط لا يعلم ما يمر به فقط الغضب هو ما يسيطر عليه وحرب عقله الذي يستجدي قربها كأعصار يضربه من الداخل و جسده الذي إشتاق لها حد الجنون يصرخ من الداخل دون أن يشعر به فأدمى قلبه حزنًا ولم تتزحزح منار عن محاولاتها وتقمص دور الفتاة الصالحة فنصبت الشباك كي توقع يوسف بها هذه المرة دون رجعة..... مر عدة أيام وأصبحت روح حبيسة غرفتها تتوارى عن نظراتهما كي لا يلاحظ أحد ألمها وشحوب وجهها..... أما ألم قلبها فكانت تصبره بأن هذا الأفضل له فلم تجد سوى الكتابة أمسكت قلمها تكتب كل ليلة ما تشعر به تارة وتارةً أخرى تتحدث مع طفلها وكأنها تودعه ولكن ما أرهقها حقًا إشتياقها له فهي لما تراه منذ أن رفض وجودها على الطاولة وفي يوم دخلت إيمان الغرفة لتطمئن عليها ولاحظت أنها تمر بحالة نفسية سيئة فقررت أن تطلب من يوسف أن يدعها تذهب إلى الطبيب ووافق يوسف بعد إلحاح إيمان ولكن وضع شرط أن يذهب معها كل مرة ولا يتركها وحدها حتى لا تستغل الفرصة وتقابل عشيقها وجاء موعد الطبيب واستعدت روح إلى الخروج فاستغلت الفرصة كي ترى وجهه حتى ولو كانت نظراته مليئة بالكره وأيضًا كانت تحتاج إلى التحدث مع أحد فهي وحيدة للغاية.... وصل يوسف وطلب من إيمان أن تبلغ روح بالنزول وعندما رآها تخرج من الباب لاحظ نحافتها وهيئتها المرهقة فتأكد من حديث إيمان عن حالتها وفتح السائق لها الباب وصعدت بجوار يوسف الذي نظر بعيدًا عنها ولم يتحدث بكلمة...... الصمت..... صمت قاتل يقتلها من الداخل ويحرق قلبها العاشق المشتاق أما هو فتتعالى أنفاسه لا يعلم سبب ذلك ولكن كان يحارب عينيه من النظر إليها حتى وصلا إلى العيادة وتركت يوسف بالخارج ودخلت مكتب مازن الذي إنتفض قلبه عندما رآها..... نعم عشقها.... عشق هدوءها وجمال روحها وصدق الذي بعينيها الذي كاد أن يختفي عن عالمنا فهي واضحة كوضوح الشمس لا تعلم الخبث والغدر وهذا ما جعل يوسف يعشقها دون حدود فكانت ككتاب مفتوح له يستطيع أن يعلم ما بداخلها حقًا ولا تكذب عليه حتى ارتطم بأرض الواقع فلا يوجد بشر لا يكذبون.... وقف مازن ليستقبلها بابتسامة مشرقة اختفت عندما رأى دموعها تنساب بغزارة..... كانت تبحث عن ملجأ لحزنها عن عون لها في هذا الألم ولم تجد سواه.... اقترب مازن منها في ذعر وأمسك كلتا ذراعيها ونظر داخل عينيها في قلق وقال : مالك؟.... حصل إيه يا روح قوليلي؟
أجلسها على الأريكة وقصت له كل شئ من أول خيانته حتى بعدها عنه وجفاءه الذي قتلها..... كان يسمعها بقلبه لا كطبيب بل كعاشق لا يوجد لديه أمل بأن يكون بجانب معشوقه وها هي تبكي أمامه من لوعة الحب والإشتياق لغيره.... هل هذه فرصتي كي أنزعها منه؟.... كي تكون لي.... فأنا أحلم بوجودها بجواري منذ أن رأيتها أول مرة وبت أصارع عقلي كي لا يفكر بها وهي متزوجة بأخر ولكن الآن تأكد بأنه لا يقدر وجودها بجواره..... انسابت دموعه وظهر القلق عليه عندما سمع برفضها للعلاج فقال : يعني إيه مش عايزك تتعالجي؟
روح : وطي صوتك يا دكتور مش عايزة يوسف يسمع
مازن : لازم يسمع.... لازم تتعالجي....إزاي هو اللي بيخونك ويتهمك إنتي؟.... ده جايب عشيقته لحد عندك في البيت تغيظك عيني عينك..... إنتي ساكتة ليه ومستسلمة؟....حتى لو بتحبيه فين كرامتك؟
روح : إبني هسيبه لمين؟
مازن : وتسيبيه ليه أصلًا؟..... خفي وربي إبنك مع واحد بيحبك ويستاهلك بجد.... الدنيا مش كلها يوسف وهو مش أخر راجل في الدنيا.... أبعدي واطلبي الطلاق وخلفي واتعالجي..... مستسلمة ليه؟..... روح لو خايفة أنا معاكي ومش هسيبك وبعدين فيه أساليب علاج جديدة دلوقتي لعلاج ورم الكبد بالذات بس طالما عايزة تحافظي على إبنك يبقى خلفي وبعدين نبدأ العلاج سوا.... أنا معاكي ومش هسيبك لحد ما ترجعي تقفي على رجلك تاني
روح : معنديش حد أعيش عشانه
مازن : مش يمكن فيه حد موجود مستني نصيبه يجي لحد عنده يدخل من الباب ياخد قلبه ويحتل تفكيره من أول نظرة ليكي ولما يلاقيكي يعرف معنى كلمة الحب الأول..... ربنا هيعوضك وهتخفي عشان إنتي تستاهلي تعيشي مبسوطة
روح : بس أنا مش عايزة غيره
نظر لها في يأس وقال : بس هو ميستاهلش..... إنتي تستاهلي تعيشي ملكة مش متهانة في بيتك ومحبوسة جوا أوضتك وعشيقة جوزك داخلة خارجة معاه براحتها وقدام عينيكي
نظرت روح أرضًا في خجل من نفسها وكرامتها المجروحة فقالت : طيب هو رافض حتى يطلقني
صمت مازن قليلًا وقال : سيبي الموضوع ده عندي..... أنا هتصرف