رواية خلف الندامة الفصل الثامن 8 بقلم حنين ابراهيم

     

رواية خلف الندامة الفصل الثامن بقلم حنين ابراهيم


البارت الثامن 
 
 
 نعم نعام؟ انتي يا بت واعية ولا مجنونة انتي فاكرة انك بتلوي ذراعي يعني؟ 
 
 لينة بهدوء الذي يسبق العاصفة: وماله انتي حرة 
 
 اخرجت مناديلها وهي تعلي صوتها ليسمعها من بالمكان: انتي عايزة مني ايه عايزاني اتنازلك عن حقي و اطلع ابنك؟ طب هأمن على نفسي إزاي معاكم ولا عايزاني اترمي في الشارع للكلاب تنهش في لحمي و ابنك مستولي على بيتنا 
 
 
 اقترب منهم الضابط بفضول: يعني ايه مستولي على بيتكم 
 
 اقتربت تهمس في اذن جدتها احكيله عن الي حصل ولا عن المخالفات الي مش دافعينها في الارض و أخلي ابنك التاني يتكلبش فيها 
 
 شفيقة وهي تكز على اسنانها: مفيش يا بيه اصل هما عندهم بيت صغير برة كنت مخلية ابني الصغير يسكن فيه لحد ما يكون نفسه وهي دلوقتي اقترحت عليا تتنازل عن المحضر في مقابل ان عمها ما يتعرضلهاش و عشان ده يحصل من بكرة احنا في حالنا وهما حالهم وعشان كده عايزين يرجعو بيتهم 
 
 
 الضابط بتفكير: اظن ان ده اسلم حل انتي عارفة يا انسة لينا إن تهمة زي دي خطيرة وهتمس بيك انت قبل الجاني عشان كده انا شايف أن الحل السلمي هو افضل حل 
 
 
 وعموما أنا هخلي نمرتي عندكم لو هو اتعرضلك تاني انتو بس كلموني و أنا هجيبو  و أربيه 
 
 اومأت برأسها موافقة بينما شفيقة اتصلت بولدها على مضض و اخبرته ان يأتي و معه اوراق البيت بعد ذلك أخبرته انهم عليه ان ينقل مجددا لتعيد البيت لخليل وبناته 
 سعد حاول الرفض و الأعتراض ولكن لم يكن لديه خيار بعد ان علم ان شقيقه سيسجن ان لم ينفذو الأمر 
 
 ليرضخ للامر الواقع و يعزل من البيت كانت لينة و والدتها يقفون عند البيت عندما كانو يغادرون لتنظر لهم زوجة سعد بكره لاحظت لينة نظراتها لتزغرت امامها و تسمعها: ادخلي يا اما ادخلي شوفي بيتك عامل ازاي من بعد ما بابا تعب فيه ليل نهار عشان يبنيه ادخلي و ارتاحي في البيت الي كنتي بتصحي من الفجر تقفي على رجلك عشان تعملي للشغالين فيه اكل يرمو عضمهم بيه عشان يبنوه بنفس حلوة وفي الاخر كانو عايزين ياخدو شقانا على الجاهز لا وكمان مش عاجبهم نقول عايزين حقنا 
 
 
 كانت صابرة تنظر لابنتها بتحذير لتسكت لكن دون فائدة لتضطر للاقتراب وهي تلكزها أثناء دخولهم: اسكتي بقا فضحتينا في الشارع 
 
 
 على الجانب الاخر كان الضابط يقف بعيدا يراقب تصرفتها و يضحك فهو ربط خيوط القصة من البداية لكن اعجبته اللعبة ليجاري تلك الصغيرة بها 
 بعد ان تأكد انها لم تفعل ذلك الا لرد مظلومية و استعادة حقها وحق عائلتها
 
 بعد ان غادر أسعد بشاحنة بها الاثاث دخلت صابرة وبناتها للبيت بشنطهم كانت تنظر لكل زاوية بالبيت و دموعها منسابة: لقد صبرت كل هذا حتى تستقر و الأن هي داخل بيتها بدل ان تكون مع زوجها و عائلتهم يحظرون للمباركة هي الأن وحدها مع بناتها بعد ان هجر زوجها بسبب المشاكل و عائلته يدعون عليها كانها أكلت حقهم و كأنه كتب عليها أن تأخذ نصيبا من اسمها وتصبر الى نهاية عمرها 
 
 
 مرت الأيام و الشهور وبدأ العرسان يتقدمون لبناتها واحدة تل والأخرى كان لابد لهم من وجود رجل في البيت لذلك كانت تضطر للاتصال بأعمام بناتها و أخوالهم 
 
 رغم اعتراض لينة التي كلما تراهم كانت عروقها تنفر و تبدأ بالشجار مع والدتها: ليه يا امي بتتصلي بيهم ليه على اي اساس 
 
 صابرة: شش عيب يا لينة دول مهما كانو عمامك انتي عايزاني اقابل الرجالة الي جايين يتقدمو لاختك؟ عايزة الناس تقول علينا ايه
 
 لينة بعدم اقتناع: ما كنتي تتصلي باخوالي بس
 
 
 صابرة جلست مع ابنتها تقنعها ان عائلة البنت هم واجهتها على العريس ان يرى موافقة عائلة ابيها قبل والدتها حتى لا يعايرونهم بهم بعد الزواج بأنهم لا احد حضر منهم و لذلك سيتوقعون انه لا احد سيقف معهن ان حدثت مشكلة بينهم وبين ازواجهم 
 لم يكن لدا لينة خيار للرفض لذلك كانو يأتون وهي تعاملهم بكره ورثته منهم وهم بالمثل تزوجت كل أخواتها و ابيهم كان يرسل المال من اسبانيا لتجهيزهن ولكنه لم ينزل ولا مرة لأنه  لم يكن لديه اوراق 
 
 
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1