رواية خلف الندامة الفصل التاسع بقلم حنين ابراهيم
مرت الايام تزوجت كل اخوات لينة بقيت هي ووالدتها في البيت
تقول لينة: كملت الثانوية بس مروحتش الجامعة مكنتش حابة اسيب أمي لوحدها مع اننا كنا زي القط و الفار في البيت كانت لما تجيب اخرها مني تقوم تجري ورايا بعصايا بس ان جينا للحق انا الي كنت بنرفزها و بعدها تتصالح بكلمتين عادي
فيوم اختي اتصلت بينا و قالتلي ان في عريس متقدملي من طرف عيلة جوزها امي سألتها عرفني منين و كانت بتبصلي بشك على اساس ان انا الي اتعرفت عليه لما كنت بزور اختي قبل
أمل اكدتلها انه ميعرفنيش وهو اصلا قريبهم من بعيد و مش بيزور عيلة جوزها غير في السنة مرة بس هو لما كلم جوزها قاله أنه بيدور على عروسة اقترح عليه لينة عشان هي اختي ومش هيلاقي في اخلاقي لانه عارف تربية صابرة
امي فرحت وقالت لها هتكلم اعمامي و تديها معاد
لينة باعتراض: بصي يا امي أنا المرة الي فاتت مكانش بايدي امنعك عشان الموضوع ميخصنيش بس المرة دي ستي و عمامي لو حضرو ابقي خليهم هما يدخلو للرؤية الشرعية
صابرة بملل: مش كل مرة نفتح الموال ده يا بنتي
لينة: لا يا امي المرة دي بالذات لازم نفتحو و نتكلم فيه لان هما لو كانو بيعملو مشاكل من حاجة تافهة في جوازاتي اخواتي قراط المرة دي هيتلككو على المشاكل وفشكلة الجواز 24 قيراط و انتي عارفة
صابرة: ما انتي الي جبتيه لنفسك بالمشاكل الي عملتيها ومعرفتيش حتى تليني دماغهم بعدها
لينة: ماشي يا امي وانا قولتهالك اهو لو هما جم انا بقى الي مش هحضر هاه
بعد ان ملت صابرة من اقناعها اتصلت باخيها فقط و ابلغته ليحددو موعدا للرؤية الشرعية
وخالها ذهب ليسأل عن العريس ليعرف ان ظروفه المادية جيدة و الناس شكرت اخلاقه ايضا
دخلت لينة للعريس و تحدثو قليلا كانت لينة تحاول تلطيف الاجواء بخفة دمها و العريس اعجب بها وهي ايضا ارتاحت بعد ان صلت الاستخارة
مرت الايام و صابرة كانت تنتظر اتصال منهم لتحديد موعد الخطوبة كما اتفقو
كانت لينة جالسة تشاهد التلفاز عندما وجدت أمل اختها تزورهم استقبلتها و سلمت عليها بعد ذلك اعطتها امل هاتف و اخبرتها ان عيد يريد ان يكلمها ليتعرفو اكثر على بعض اخذت منها الهاتف لتكلمه لدقائق اخبرها انه اعجب بها و انه يتمنى ان يتوفقا لاتمام الزواج وهي اخبرته انها ايضا استلطفته لكنها سترى راي عائلتها به بعد ان يسالو عنه عيد لم يكن لديه مانع في ذلك ووعدها انه سيسعدها اذا تم الامر وسيوفر لها الراحة في بيتهم الخاص
كانت لينة مرتاحة وسعيدة فالعريس يبدو محترما
أسعد كان يحمل اكياس من الخضروات وهو يدور في السوق لشراء باقي الاشياء للبيت عندما دخل للجزار لشراء اللحم وجد رجل يسلم عليه
عبد اللطيف (والد عيد) : السلام عليكم ازيك ياراجل يا طيب فينك من زمان مش بنشوفك
أسعد ابتسم بتلقائية فهو التقى به عدة مرات منذ زواج امل: وعليكم السلام الحمدلله انت عامل ايه؟