رواية حارة الربيع الفصل الثامن بقلم جميلة القحطانى
أحمد مرتبك:يا ساتر يا رب! آسف والله، أنا ما كنتش شايف…
مرام بهدوء مغيظ:الدنيا شايفاك يا ابن الناس، بس إنت مش شايف. الكورة أهم من شقى الغلابة؟
سكت أحمد، وجمع الباذنجان من الأرض بإيده،
وقال: حقك عليّا. بس على فكرة… اللي بيشقى، مكانه فوق مش تحت.
وإنتي مرفوعة في عيني، والله.
العقيد ياسين المصري 42 سنة
قائد الفرقة، هادئ وذكي، عنده تاريخ طويل من المداهمات الناجحة، لكن بيعاني من ذكريات فقد زميله في عملية سابقة.
متزوج من طبيبة نفسية اسمها نرمين، وهي اللي بتحاول تحافظ عليه سليم من جواه.
الرائد كريم نوفل 35 سنة
أجرأ الضباط، لكنه متهور أحيانًا. اتربى في حي شعبي وكان والده مدمن سابق، وده اللي خلى عنده دافع داخلي لمكافحة المخدرات.
مرتبط ببنت اسمها داليا، لكنها رافضة زواجه بسبب خوفها عليه من الخطر.
الملازم أول سلمى الحديدي 28 سنة
ضابطة مكافحة قوية، بتكسر الصورة النمطية، لكن دايمًا تحت ضغط إثبات الذات.
يتيمه الأم، ومسؤولة عن أختها الصغيرة.
توفيق الشاذلي
أخطر تاجر مخدرات، ذكي جدًا، بيحاول دايمًا يسبقهم بخطوة، ودايمًا عنده رجالة جوّا النظام.
الثالثة فجرًا أصوات الكلاب تنبح بعيدًا، والجو ساكن بس مش مريح الظلمة كثيفة، كأنها بتخبّي سر.
في عربة شرطة مظللة، كان العقيد ياسين جالس في المقعد الأمامي، عينه ثابتة، وصدره بيوجعه من التوتر، بس ما بيبيّنش.
في الخلف، الرائد كريم بيعدّ العدة، بيجهز السترة الواقية، وعينيه بتلمع بالإصرار، وسُمرة وجهه باينة تحت ضوء خافت.
سلمى لابسة خوذتها، ماسكة جهاز الاتصال، بتحاول تركز، بس صوت قلبها بيعلو جوّاها.
ياسين بصوت منخفض لكن حاسم:قدامنا خمس دقايق بس، المصنع جوّه البيت الطوبي اللي عليه لمبة حمرا…
هدفنا واضح: ضبط وتفتيش، ممنوع إطلاق نار إلا للضرورة عاوز أرجع بيكم كلكم فاهمين؟
كريم:تمام يا فندم.
سلمى:جاهزين.
ياسين ينظر لهم لحظة، ثم يفتح باب العربة.
الهواء البارد يضرب وشّهم…
بس قلبهم دافي بالشجاعة.
يدخلوا الزقاق الضيق، وأقدامهم تتسلل وسط صمت قاتل، كل واحد شايل روحه على كفه.
سلمى بتقف جنب الباب الحديدي، تدي إشارة بكوعها.
كريم يكسر الباب بضربة قوية.
صرخة من جوّه، ناس بتجري، دخان أبيض طالع، وريحه حشيش تقيلة تضرب الوش.
واحد من العصابة بيطلع من جوّه ماسك طبنجة، لكن سلمى بتسبق، تضربه في دراعه وتصفيه بسرعة، وتكبل إيده.
كريم بيلاحق شخص ؟