رواية منيفة الفصل التاسع 9 بقلم فاطمه النعيمي

 

رواية منيفة الفصل التاسع بقلم فاطمه النعيمي


هو الصبر على المكاره برضا تام لله
رضا عن ما كتب الله للإنسان في اللوح المحفوظ
وهو الصبر الذي يجازي الله به الصابر الجزاء الاوفى
إما في الدنيا والاخرة
او في الاخرة فقط،،

صبر الرضا 

هو ان تصبر على البلاء وأنت مصر ان تتكيف معه وتتعامل معه على انه دائم ثابت لايتغير
ولكن ترجو من الله الخلاص،،

صبر الرضا

ان تعتقد تمام الاعتقاد ان لله حكمة عظيمة في هذا البلاء
وتشكره وتحمده على البلاء
وانت تردد في سرك....
إن لم يكن بك غضبٌ علي فلا أبالي 
ولكن عافيتك اوسع

صبر الرضا

ان تصبر وانت مؤمن ايمان راسخ
ان هذا البلاء احد اعظم عطايا الله العظيم
فهو بوابتك الى الجنة بلا حساب

يقول احد الصالحين

ليس بين الزوجة الصابرة على زوجها السيء
والجنة الا نفخة الصور 
وخروجها من قبرها
ليس بينها وبين الجنة الا القيامة 
فتقوم من قبرها وتمشي الى الجنة بلا حساب او عقاب
وتدخل قصر الصابرين تحفها الملائكة
وهم يرددون

سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ
(سورة الرعد، الآية 24)

وقد صبرت منيفة عشرون عاما
كالمحكوم عليه بالسجن المؤبد مع الاشغال الشاقة
صبرت وهي تحمد الله كل يوم
وتصلي وتصوم
وتمني نفسها بالخلاص 
صابرة محتسبة
وتعمل لحفظ اطفالها وهي تربيهم التربية الصالحة
حتى جائتها الاشارة بالخلاص يوم ان وجدت الصرة

ثم يوم ان فعل ابنها ذلك الفعل الذي ارعبها
فاذا كان حازم بهذا العمر واقدم على مثل هذه الجريمة
فماذا سيفعل لو كبر
ورغم اميتها وجهلها فهمت
انها لو استمرت بالبقاء في هذا المكان سيتحول ابنائها الى مجرمين
فلكل فعل رد فعل يساويه بالقوة ويعاكسه بالاتجاه
وأبوهم ظالم الى ابعد درجات الظلم
بل تمادى في الظلم حتى اصبح مثلا يضرب بين الناس الى يومنا هذا

واذا كانت هي قد صبرت على زوجها واذيته
ولم تتغير اخلاقها النبيلة
فهذا لانها جائت اليه وهي ابنة عشرون عاما
كانت قد نضجت في بيت ابيها الذي رباها فاحسن تربيتها

اما ابنائها فهم مجرد اطفال مضطهدين 
والطفل اذا نشأ في ضروف صعبة لايمكن ابدا ان يخرج سليم الخلق والطبائع
لهذا قررت الهرب بهم
الى بيئة سليمة آمنة
لتكمل تربيتها لهم بشكل صحيح
ثم اذا كبروا ونضجوا تعود بهم لأبيهم
هذا الذي خطر ببال منيفة يوم أن خرجت 
في ذلك اليوم،،

لكن شاء الله ان يكرمها ويجزيها الجزاء الاوفى
من باب لم يكن ابدا في حسبانها

_______________________________

وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
يظنان كل الظن أن لا تلاقيا(1)

قبل المغرب بساعة تقريبا
دخل شاب ملتحي للكراج
شاب كأنه فلقة قمر يلبس بنطلون وقميص مثل شباب المدينة
وسار حتى وصل حاتم ووقف امامه
حين نظر حاتم له وجد في وجهه وجه منيفة
نهض واحتضن الشاب الذي فتح يديه لحاتم
وتعانقا
وانطلقت دموع حاتم
بكى من اعماق قلبه بل اجهش بالبكاء
كان يشعر ان احبته عادوا من القبور

قال حاتم وهو يبكي
-بس گلي انو منيفة بخير
طبطب عبدالله على يده 
وقال 
- لاتخاف يخال امي بخير
وخيرن چثير تعال تعال

وامسك يد حاتم الذي كان يمسح دموعه
ونادى عبدالله السائق وقال له

-صبحي تعال وصلنا للبيت
رد السائق وقال 
-صار عبدالله افندي
ذهل حاتم حين عرف ان السائق يعرف عبدالله
ثم لماذا يقول له افندي
قال حاتم للسائق
-يخوي ليش مافرحت گلبي وگلت اسم الولد عبدالله
اجابه عبدالله وقال
-اني كلتلو لاتگول شي والرجال
يشتغل عدنا 
استغرب حاتم وقال 
-يشتغل عدكم؟ اشلون؟ 
اجابه عبدالله وقال
- كل سيارات الشوفليه الي على خطوط القرى هية سياراتنا 
نحن نملك خمس سيارات نقل ركاب

سكت حاتم وعقله يأخذه يمين ويسار
ورجع وسأل عبدالله 

-عبدالله انتم خايفين من شي؟
ترى انتم ماسويتو شي غلط
رد عبدالله وقال
-أبد محنا خايفين من شي لكن امي ماتريد احد ايعرف هيا وين ابرد راس واريح گلب
محد لوا عدنا شي أبد

رد حاتم بلهفة وقال

-امك اشلونها اشلون صحتها
قال عبدالله 
-أمي خاتون تأمر وتنهي
وكلنا نطيع
امي لو تشوفها هسع
ردت شابة زغيرة
اديها صارن ناعمات 
وراح من وجهها حرگ الشمس

امي رجعت مدللة مثلما چانت عند ابوها وازيد

سأل حاتم بلهفة 
اشلون اشلون واشلون طلعتوا 
ومحد شافكم اني نشدت كل القرى حولنا ومحد ذكر انهم شافو مرا معاها جهال

ضحك عبدالله وقال

-هاي عاد اعوفها على امي 
هي تسولفلك عليها

واخيرا وصلت السيارة بيت من بيوت الموصل في الجانب الايمن في احد تلك الاحياء الحديثة
نزل حاتم وهو ينظر للبيت
يبدو بيت جميل نظيف
رحل صبحي بسيارته
ودخل عبدالله ذلك البيت الجميل يتبعه حاتم المذهول بما يرى 
حين ولج الباب
هبت عليه روائح الزهور الملونة في تلك الحديقة الجميلة
ذات الاشجار الباسقة وارضها المفروشة بالثيل الاخضر
شعر حاتم انه يدخل لجنة منيفة وتنسم عطرها الذي يعرفه وادمنه فيما مضى

خرجت منيفة من باب مطل على الحديقة 
بثوب اخضر هفهاف وهي تقول

-يالله حيو يالله حيو ياهلا 
ياهلا باخوية
وابن خالي ورفيج صباي

كان قلبها يكاد أن يطير من الفرح برؤية حاتم
حتى يخيل لك انها طفلة صغيرة رغم وقارها

وقف حاتم في مكانه ينظر اليها
كانت منيفة قد تغير شكلها كثيرا 
ونعم هو لم يلتقيها ابدا منذ زواجها ،
لكنه كان يراها من بعيد،
حين تاتي لزيارة اهلها،
وحين حضرت مجلس عزاء والدها،
لم يكلمها ابدا ،
ولم يقف امامها كما كان يفعل في الايام الخوالي،
وحتى لم يعزيها،
خوفا ان يرتمي بين يديها باكيا لوعة فراقها،
لكنه كان يراها دائما من بعيد،
وكان يرى شقائها على وجهها وسوء حالها،
فيمزقه الحنين والشوق والقهر،
فيعض على شفته،
وهو يمسك قبضته بقوة،
كأنه يمسك اعصابه بيده كي لاتنفلت منه فيرتكب حماقة،

اما هذه المنيفة !!!!!
فهي تلك الفتاة التي كانت تجلس امامه تشرب البابنج قبل 22 سنة ،
في اخر لقاء بينهما
وقف مذهولا ينظر لمنيفة،
ويكاد لايصدق عينيه ابدا،

كان كأنه في حلم جميل ،
شعر بالخدر يغزو اطرافهُ،
لم يستطع الوقوف ،
برك على الارض خانته قدماه
رجع عبدالله اليه ونزلت منيفة تركض
وكل واحد منهما امسكه من تحت ابطيه
وانهضوه وادخلوه غرفة الضيوف

دخل حاتم وهو ينظر لمنيفة ولم يستطع ان يقول اي شيء غير كلمتين ضل يرددهما بأرتياح شديد
وفي صوته عبرات الليالي الحزينة،
التي قضاها وهو يكلم منيفة في سماء خياله،
مرددا
الحمد لله
الحمد لله
الحمد لله

كانت صالة الاستقبال مفروشة على الطراز المدني
مقاعد مكسوة بجلد قهوائي اللون والوسائد 
والستائر بلون عسلي فاتح
واضواء الثريات اضفت على الغرفة هيبة ووقار

لكن حاتم ورغم انه يرى المكان،
لكن نظراته كانت مصوبة لمنيفة اكثر من اي شيء
وجلس وجلست امامه بلباسها العربي الاصيل
الذي استمرت على لبسه حفظا للعادات والتقاليد

وقالت لعبدالله 

-جهزوا العشا لخالكم يبوي

اجابها عبدالله بخضوع واحترام كبير

-صار يمة واحلى عشا للخال الغالي

خرج عبدالله 
قال لها حاتم 

-اشلونچ يبعد ابوي اشلونچ يكل هلي

اجابته بهدوء كي تمنحه السكينة

-الحمد لله بخير وراحة وماناگصني غير بعدكم عني انت وأمي 

قال حاتم
وقد مد عنقه للامام كانه يريد ان يجعل وجهه اقرب لها لتسمع صوته المنخفض

-ما مصدگ عيوني يمچني متت واني هسع بالجنة
معاچ

تمتمت 

-اسم الله عليك 

واردف حاتم بقوله

-بس والله بعمري ماخطر أبالي ان الجنة هيچ يكون شكلها
چنت دايما اظن 
الجنة مثل جنة منيفة بالربيع خضرة ومليانة ورد
واكو دوشگين صوف ثخان مفروشات گبال بعض واني گاعد على واحد وانتي گاعدة على واحد گبالي
هشكل چنت اظن الجنة.

يا يابا اشكثر بيها دنيتنا عجايب.
اول نوبة اشوف هيچ بيت
وهيچ فراش

وهو يتحسس الاريكة براحة يده

ردت عليه منيفة وقالت وهي مبتسمة
-ذني قنبات =قنفات
مو فراش .....
اهل الموصل يسموهن قنبات

قال متسائلا
-اشلون .......
واشلون ......
واشلون ......
عندي الف سؤال يمنيفة يدورن اجابات

قالت وهي مبتسمة هادئة مطمأنة،
مثلما كانت حين كانت تحدثه في بيت ابيها رغم الفرح الذي يغمرها
لرؤية حاتم ورجوعها اثنان وعشرون عاما للوراء
بنفس ذلك الشغف ونفس تلك اللهفة
كأنها اقتطعت تلك السنين ال22 من شريط حياتها ورمته في سلة قمامة

-كلشي تريد اتعرفو
هسع اسولفلك عليه 
بس گبل كلشي
گلي امي اشلونها شخبارها اشلون صحتها
وآني ترى اعرف انها بخير 
صبحي ومحمد ايضلون يسالون عنها 
وتصلني اخباركم أول بأول
بس معرف الشي الي يصير ابيتها 
اشلون ذنون وحرمتو معاها؟

قال حاتم

-والله ماناگصها بس غيابچ صارلها سنتين وشوية تون عليچ ونين مطعون 
وتضل تگول لو بس اعرف اخبارها گبلا أموت 
وترى ذنون چثير زين عليها 
وحرمتو خوش ادمية
مأدبة وبنت اوادم 
وخادمة عمتها چنها بنيتها

منيفة دريتي زيدان توفى؟

قالت

-الله يرحمو اي دريت 

قال لها
- ودريتي اشلون مات

قالت 

- اي نعم دريت الله يرحمو ويغفر لو اني سامحتو
هو چان مغلوب على أمرو 
ودريت دحام اخذ نوفة ودريت انو ضربها وطفى عينها
ويكولون صارت أدمية
كلمن اخذ جزاتو واني مسامحة الكل

رد حاتم متعجبا وقال

-اشنهو من گلب عندچ واشلون تسامحيهم

قالت منيفة بصدق

-ترى اني ما اكدر اكره احد 
واني چنت بس اريد منهم يعوفوني اني وجهالي
ولما الله خلصنا منهم مسامحتهم لخاطر الله
انت ماتعرف رب العالمين اشكد اكرمني
مو بس طلعني من عدهم لكن
طلعني من عدهم واغناني بفضلو
وكل اخباركم عندي
سياراتنا تروح وتجي عليكم وعليهم
وعلى جم جرية هناك
هذا شغلنا ،

قال حاتم بحيرى وهو يسألها

-بس اريد اعرف اشلون سويتي هالمال؟!
اريد افهم اشلون طلعتو ومحد شافكم 
واشكثر
نشدنا عنكم محد گال شفناهم
اجابته وهي ضاحكة

-اشلون اغتنيت هاي بعدين اسولفلك عليها
اما اشلون طلعت ومحد شافني
ترى انت الي علمتني اشلون انهزم ومحد ايشوفني

رد عليها مستغربا وهو يشير بيده الى صدره قائلا

-آني آني اشلون؟!!!!!
واني ماحچيت معاچ كلمة من يوم تجوزتي

قالت له

-كل كلمة حچيتها ليا گبل لا اتجوز اني حافظتها
وچنت يومية اگعد معاك واسولف معاك 
واعيد بس سوالفنا الي ابالي
وهذا الي صبرني كل ذيچ السنين

أتذكر ياحاتم

اليوم الي سبگ عرسي.....
لمن فتت عليا بالمخزن مغربية ذاك اليوم.....
لمن گلت تعالي ننهزم 
أتذكر.......

قال لها

-لا والله ما اتذكر ذكريني....

اجابته قائلة

بذاك اليوم انت گلت 

-گولي اي.....
وجهزي نفسچ ونمشي....
بعد غياب الشمس......
باول الليل وراح نروح نمشي مشي سريع......
الما نبعد چثير عن كل القرى الجريبة منا ....

وكتها اول سيارة تمر من يمنا نطلع بيها ..
ومانركب سيارات الخط،
نركب سيارات المخضر
حتى اذا نشدو علينا اهل سيارات الخط،
مايلگون جواب،

ومانگف الا نصل الموصل....
الموصل چبيرة ونكدر انضيع بيها ....
واذا شفنا الموصل مو أمان.....
نروح لبغداد،

اتذكر هذا الحچي يحاتم؟

رد عليها متفاجأً وقال

-لا والله ولا حرف واحد 
لا والله ولا ادري بروحي اني اش چنت اسولف
بذيچ الساعة 
واني گلبي يريد ايطير مني،
اني اشلون اتذكر ذاك اليوم،
والله ولا جا ابالي حرف من هالشي
هالشي،
ولو جاي ابالي،
چان ماضليت هاي سنتين متعذب،
نوبة أگول
ذبحهم زيدان وطمر جثثهم،
ونوبة أگول لابالله هجت،
وارجع أگول لو هجت..... 
قابل جت طيارة وشالتهم....
اشلون محد شافهم ؟!!
وهما يمشون بهل براري
او تشيلهم سيارة
اني رحت للگراج بنص الموصل 
وضليت اسأل كل سواگ الخط
كلهم احلفولي يمين انهم لاشالو مرا معاها اربع جهال ولا شافوهم ابد،
ارجع واگول لا لاااااااا،
أكيد زيدان ذبحهم ودفنهم بمچان محد ايعرفو 
وماعندي اي دليل انو زيدان ذبحهم
حتى اذبحو وابرد ذيچ النار الشابة بضلوعي.
وتاليها مات وضاعت اخبار منيفة
وتدرين اشكثر نوبات يفور گلبي من القهر
ويجي ابالي اعبر الفرا واذبح زيدان 
بس ارجع واگول ماعندي لو دليل واحد 
حتى اسوي هيچ
واورط اهلي وعشيرتي بسالفة الثار والدم
ونهار كدرت اصل واحد من ربعكم
تعرفينو غزوان الترفة
نهار شفتو يصيد ،
وعبرت عليه ،
وضليت احچي معاه الا گدرت اسويه جاسوس ليا
وانطيتو فلوس 
وگلتلو اريد منك ترافگ زيدان وتسحب لسانو
وتعرفلي وين دفن منيفة وجهالها 
واني انطيك ميت دينار
تخبل وحلفني ميت يمين انو صحيح راح انطيه ميت دينار وحلفت لو
اذا كدر يبوگ لسان زيدان ويجبيلي مكان گبوركم واحفر والگي جثثكم اني راح ادفعلو ميت دينار
وضل ست شهور مرافگ زيدان ويتعلل معاه وصار مثل ضلو وبالاخير
گلي يخوي
زيدان ماعندو علم لاوين منيفة ولا طخ منيفة
وصحيح منيفة هجت .
وابد زيدان مالوا شغل بغيبتها
ذاك اليوم تا بطلت من زيدان وهم چنت اضل انشد روحي
وأگول
اني ليش گلبي بارد
و اشلون گلبي يبرد ومنيفة جوا التراب
وليش احس
بمنيفة مرتاحة اكثر بچثير من لمن چانت عند رجلها
چان گلبي ايضل متلوع عليها

ردت عليه وقالت

-اني سويت الي انت گلت عليه بالضبط
كل ذيچ السنين واني انزل للموصل وارجع
وأني اراگب الدروب ،
واتخيل اشلون انهزم ،
اذا ردت بيوم انهزم ،
واشلون اسوي الكلام الي گلت عليه ،
حفظت ذاك الدرب وادي وادي وتلة تلة ،
كلما چنت اركب السيارة واني رايحة او جاية من الموصل اركب من الجهة الي تصير على الدرب الي راح امشي بيه اني چنت سنين افكر بالهزيمة
بس چنت استحي لايكولون نهبت ،
ردت بس ولدي يكبرون ،
وهم ردت سبب چبير يدفعني للهزيمة
وردت اجمع فلوس أكدر اعيش جهالي اذا انهزمت،
ويشهد الله ماچانت تخطر ابالي الهزيمة بس لمن چان زيدان يأذينا
بس لمن يعوفني بحالي اشيل السالفة من بالي
الما وصلت لمصيبة چبيرة حيل اجبرتني انهزم بساع وهسع راح اسولفلك كلشي

بذيچ الايام........

ولمن اخذ زيدان ابگرتي
وهجم علينا فجر ثاني يوم،
وطعني ،
وچان ايريد يذبحنا كلنا،
دريت بحازم رايح ومسمم ابگرات ابوه
لمن نشدتو شفتو اشلون يفور من القهر
شفت ابني اشلون انگلب وصار مجرم
فطس حواوين مالهن ذنب حتى ينتقم من أبوه
بنفس ذيچ اللحظة اني بديت انفذ خطة الهزيمة
بيعت كل شي ليا بالجرية
ولمن جا يوم الهزيمة

أول شي اخذ عبدالله غراضنا
الضهر وكت الجايلة=القيلولة
والناس نايمة
وخلاهن جنوب الجرية وغطاهن بالجش الي حواليهن ورجع

وبلليل واول ما رگو الناس لسطوحهم
رگينا نحنا هم وضلينا نراگبهم
وأول ماشفنا بلشت فوانيسهم تطفا
راسا بلشنا نطلع

راح عبدالله أول واحد
وبعد شوية
طلعنا كلنا من البيت 
وضل حازم جوا غلگ الباب من جوا
وگلب من فوگ الدام وتلكيتو اني 
وچط على اديا ونزلتو

واخذ امينة ولحك اخوه......
واني ضليت بچاسر بيتنا مع حسنة
الا حسيتهم وصلو عبدالله

وشلت حسنة على ضهري ومشيت بساع
ولحگتهم
وأول ما وصلتهم....
عبدالله شال حسنة...
واني وامينة شلنا الغراض 
ومشينا.... 
اول شي چنا نركض ركض
مو مشي نركض بكل حيلنا....
الا بعدنا عن الجرية

ونزلنا بالوديان ما مشينا بگاع عدلة
وضلينا نمشي لي ثاني يوم العصر .....
ما وگفنا بس حتى نشرب مي....
وناخذ شوية نفس
ونرجع نركض
وچنت انطي الخبز والتمر لجهالي ياكلون
وهما يمشون عبني گبل لا نمشي شرطت عليهم
انو مانگعد انضل نمشي الا نموت 
وكلهم گالو نضل نمشي الانموت
وابد ما گعدنا ولاوگفنا
الليل كلو چنا نركض ولمن نريد نستريح نمشي مشي
وراسا اگللهم يلا سباع ركضة
ونركض الما تنشلع گلوبنا ونرجع نمشي
الليل كلو هشكل
وكل النهار 
مرتين وگع حازم بالطريج
گام عبدالله ايشيل حازم على ضهرو واني اشيل حسنة
وأمينة تشيل الغراض
وبعدنا حيل عن ديرتنا والديار الي حوالينا
وتونا عاد نزلنا بوادي يمشي مع الشارع
وصارت الدنيا عصر
هلكت أمينة ورادت مني بس نگعد شوية
كلتلها نصل لراس هذا الوادي وتتغبون انتم بالوادي واني ارگا للشارع اذا شفت سيارة حمل جاية اناديكم وترگون ورايا
وضليت اراگب الدرب من بعيد

قاطعها حاتم قائلا

-بس اريد افهم اشلون مشيتو كل الليل
ماطلع عليكم 
چلب ؟
ذيب؟
واوي؟
دبيب؟
ماخفتي ؟
اشلون مشيتو كل هالمشي والركض
وماجاكم شي ماهلكتو

قالت

-حاتم اني شفت چثير 
وصبرت چثير واشما راح يجيني مو اكثر من الشفتو
وربك راد يستر عليا ويطلعني من هناك
سمعنا اصوات ذيابة من بعيد وجهالي خافو
بس عبدالله چان ماخذ معاه شومي
واني معايا شومي وسچين
ومعايا گبل كلشي
الله الي حماني اني وجهالي
چنت طول الطريج واني اقرأ اية الكرسي
وانفخ على نفسي وجهالي
والحمد لله ربك دزلي رحمة من عندو
رحمة چبيرة ياحاتم ولا چانت ابالي

قال حاتم مستفهما

-رحمة ايش

قالت اسمع عجايب رب العالمين

-چنت متانية سيارة حمل تجي حتى اطلع اوگفها
وماجتنا سيارة حمل وانت تدري العصرية الضيگة ماتضل سيارات حمل جاية بس گلت يارب دزلي سيارة يكون تاخذنا لمچان أمين

وشفت من بعيد سيارة 
قمارة=صالون
جاية وآني خاتلة ورا كوم تراب وجهالي ورايا
أول ما گربت القمارة
گمت وطلعت ووگفت عالشارع واشرتلو بديا اثنينهن
ووكفت السيارة
چان بيها رجل شاب ومعاه مرا چبيرة
گلتلو 
-اخوية بلچي تاخذنا بدربك 
گلي 
-وين تريدين تروحين؟
گلتلو وين ما تصل ارميني
گلي اني رايح للموصل
گلتلو أييييييه رحم الله والديك 
اني هم اريد اصل الموصل
گلي اركبي وأشر بيدو على باب السيارة الي وراه

گتلو يخوي اني عندي جهال
گلي وينهم ماشوف معاچ احد

صيحت على جهالي وطلعو من ورا گوم التراب 
شفت عيون الشاب طلعت من مكانها
لمن شاف جهالي متربنين تعبانين وجوهم مسودة من الشمس
مدري خاف مدري انقهر
بس ضل مطگگ عيونو عليهم

بس اني من كد ما خايفة وتعبانة
چيتت= ركبت، بساع بالسيارة
و الرجل سكت لمن وصلو 
جهالي وشافهم محملين غرضان
وجو دا يركبون السيارة
گال
خلي افتحلكم الصندوك تحطون غراضكم عبن السيارة هشكل ماراح تاخذكم
ونزل فك صندوگ السيارة 
وعبدالله حط غراضنا بالصندوگ وجا وركب 
وآني مستعجلة حيل واتلفت اخاف تمر سيارة من يمنا وتشوفنا ونحنا نريد نركب سيارة الرجل

لمن شافت الحرمة الي معاه نحنا چثيرين ومكانا ضيج

گالت خلي البنية تركب يمي مكاني چبير
وناوشتها حسنة وگعدتها يمها
وأني وامينة وعبدالله
رگينا من ورا 

نحنا كلنا چنا مثل فروخ المچبة
كلنا تكدر تشيلنا بعباتك من گد ما تعبنا ونحنا بالاساس جوعانين ماشبعنا بيوم
غير لمن چانت امي تجي محملة من خيرها وخيرك
الي مانسيتو بيوم
بعدين عرفت ان السيارة الي ركبناها اسمها شوفر

ومشت السيارة وكلنا ساكتين
حازم وأمينة وحسنة ناموا گبل چانو ميتين من التعب هلكانين
بس آني وعبدالله عييونا
ماتخذ نوم من گد ما چنا خايفين

ورا يجي عشر دقايق
نشدني الرجل
وگال
-خيتي انتم خايفين من شي؟
احد مطاردكم؟
گلتلو
-اي خوية رجلي اذا گضبنا يذبحنا
گلي ليش؟
گلتلو سالفتي طويلة
وماريد ادوخ روسكم بيها
بس اني اذا ضليت راح اخسر ولدي
واخسر كلشي 
لهل سبب انهزمنا حتى نخلص من العذاب
ورفعت ايدي اشوفو طعنة زيدان
والحرمة الي بسدو گالت
وهذا الأثر الي بضهر چفچ شنو گلتلها هذا هم ضربة رجلي نوبة داس على چف ايدي بچعب حذاه الا كسر چفي عبن شافني عالمي املي الراوية وجا عليا گلي
- باچر تنزلين معانا عالحصاد
گلتلو
-انت طردتني اني وجهالي 
وهاي سنتين حبة حنطة مادربتلنا 
اشلون تريد اجي احصد معاك 
وهجم عليا واني بنص المي 
وجرني لي برا وبلش يضربني
وگعت بالكاع وركض عليا وداس ايدي عالحجر الا سحگ چفي بچعب حذاه الي چان يدوس بيه على چفي ويفر رجلو الا الچعب حفر جفي
وهو يگول الا اكسر ايدج مادام بخلتي عليا بيها
ولوما الناس فزعوا عليا وطلعوني من ايدو چان خلص عليا
گال الرجل 
لاحول ولاقوة الا بالله اش هالظلم هذا

ضرب حاتم كف بكف وقال

- لاحول ولاقوة الا بالله
وذنون چان ايعرف بهل شي؟

قالت

-اي نعم چان يعرف وچان راضي وساكت

قال بقهر

-وليش مادربتيلي خبر اجي ادوس على حلگو؟

قالت

-اني أمنت أمي ماتگلك عبن اعرف ماراح يفيد شي
وراح بس يكتلك القهر،

المهم رد گلي الشاب الي شالنا بسيارتو

-زين خيتي انتي عندچ احد بالموصل تروحين عليه؟
گلتلو ربك ماينسى خلگو 
واني متوكلة على الله
لا والله ماعندي غير رحمة رب العالمين
ردت المرا وگالت
ونعم بالله 
ميخالف خيتي 
خل نصل ونشوفلكم حل
لاتشيلين هم ان شاء الله اندبرلكم مكان
بس ياخيتي هسع رجلچ مو خوش ادمي
زين اهل ماعندچ؟
أب
أخ
أم
عم
خال
قابل انتي مگطوعة من شجرة

گلتلها يخيتي اني فصلية 
وتعرفين الفصلية
اذا راحت لاهلها يرجعوها مايكدرون يلفوها 

گالت المرا 
-هااااااا 
اي بالله هاي السالفة صحيحة
اني عمتي چانت فصلية
وچانت كلما تروح لهلها يرجعها
جدي يكوللها اذا گبلت تضلين عندي
معناها
اني مشجعچ على الهزيمة
وهذا يعني اني ناكل بالصلح
وضلت خطية بذاك القهر الا ما نهار ماضل عدها صبر
و شعلت روحها وخلصت المسكينة
الله يرحمها ويغفرلها
الفصلية مايخلصها بس الموت 

رديت عليها 
وگلت 
-نعوذ بالله اشلون اشعل روحي
واموت عاصية لربي
لا خيتي اني ما اعصي ربي ابد
وما اسويها لو اشما صار
بعدين ذولة الجهال منو للهم بعدي مو اني أمهم وأبوهم
گالت المرا
عفية عليچ والله انتي بالف أب وأم
هينا حچا الرجل الشاب وگال
-خيتي اني اسمي عدنان معلم بمدرسة ربيعة
هالسنة توظفت بيها وداومتلي من بداية السنة الما عطلت المدارس بس اني اعرف اهل ربيعة عبنهم خوالي
وهاي أمي اصلها من ربيعة واليوم چنا رايحين نعزي خوالي بوحدة من قرى ربيعة
وآني ليا كلمة مسموعة بهل ديرة
گليلي منهو رجلچ واروح اخذلي چم ازلمة ونحجي معاه مو اخيرلكم من هالبهدلة؟!!!!

اني انجنييييت تخبلت وگمت اصيح واضرب نفسي
صخام براسي صخان براسي
ورديت عليه وعبالك جنت اصيح عليه وأگلو
- لااااااا ا يخوية اني داخلة على الله وعليك
لاتنشد عنو وتفطن علينا
ولاحتى اني اگلگ شي ويرحم والديك استر عليا وعلى جهالي ولاتجيب طارينا جدام احد يرحم والديك
ام عدنان شافتني اشكثر چنت خايفة 
گالت لأبنها وچانت هم تصيح عليه
-عدنان انت شبيك
نحنا لاشفنا ولاسمعنا ولادرينا
واندارت عليا وگالت
-لاتخافين لاتخافين وداعة ولدي وبحيلي ونظر عيني
محد ايجيب طاريچ لمخلوگ يخلگ وهذا عهد برگبتي
وانت عدنان مايطلع حرف من اثمك
ومن خوفي ورجفتي بلشت بس أبچي
طمنتني المرا وگالت
-خيتي لاتخافين والله وحق اسم الله
فلا يجيچ اثگل من هدومچ
واليوم انتي وجهالچ ضيوف عدنا وباچر ادبرلچ مكان تگعدين بيه
وأيدها عدنان وحتى يطمني
گال اي اي ضلي عدنا
وكام يحچي عن عيلتو وگال
-آني ابوية متوفي الله يرحمو
وماعندي بس اختي الچبيرة متزوجة
وأخ بالكلية العسكرية ابغداد
واني كل الصيف اسافر ما اضل بالبيت
يعني أمي اكثر الوكت بوحدها تكدرين تضلين عند امي واحنا بيتنا چبييير
ونكدر ندبرلكم مكان
گلتلو اني ماريد منكم اي شي غير توصلونا للموصل
واريدكم بس ادلوني على بيت اگعد بيه ايجار
ردت أمو وگالت
-لا اديرين بال خيتي أم ايش؟
كلتلها والله ماريد اكول اسم احد من ولدي
اخاف لا يطلع الحجي ويلحگنا رجلي
گالت المرا 
لاتخافين اني حلفتلچ والله ويمن بالله لا اني ولا ولدي
يطلعون كلمة
كلتلها اني ام عبدالله هذا ابني الچبير
ورجعت نشدتني بعد شوية
-اشلون رحتي فصلية
وحچيتلهم كلشي صار
الما وصلنا الموصل عگب صلاة العشا

واني دوم چنت اروح للموصل بس هاذي اول نوبة اشوف الموصل بالليل
اثاري اشكثر حلوة الموصل بالليل
عدنان وگف السيارة بنص السوگ ونزل وگال هسع اجي
وغاب يجي نص ساعة ولمن رجع ون جايب عشا حطو بصندوگ السيارة ورجع ركب
ريحة الكباب طيرت عگولنا ونحن چنا چثير جواعنين 
گعدت حسنة وگالت يمة اني جوعانة
الحرمة أم عدنان
طبطبت عليها وكالتلها ميخالف يأمي
هسع نصل البيت ونتعشى

بعد شوية وصلنا البيت
ونزل عدنان وفك باب چبير ورجع ركب وساق السيارة وفوتها بالبيت 
لمن فتنا چان كلشي اظلم
ونزلنا من السيارة وفات عدنان للبيت وعلگ الاضوية
وياماشاء الله على ذاك البيت الي ايطير العگل
ورجع عدنان فگ الصندوگ وشال صينية العشا
ونحن شلنا غراضنا وفتنا ورا ام البيت
على مطبخ چبير
اني ماشايفة مطبخ مثلو بكل عمري
والحرمة فرشتلنا وكالت
- ماتغسلون ؟
گلنالها بلى والله ياريت 
ودتني للحمام 
ولمن فتت عالحمام ماجان بمدي اطلع من گد ما نظيف وحلو 
غسلت وجهي واديا وطلعت وناديت امينة وجت خطية غسلت وجهها 
وكل جهالي واحد ورا الاخ فات غسل ورجعنا للمطبخ لكينا ام عدنان فارشة السفرة ومحضرة الاچل وگعدنا أچلنا
اني ماضايگة الكباب من لمن چنت اعزبة ابيت ابوية چنا لمن ننزل للسوگ اني وابوية يوديني على مطعم ناكل عندو كباب ولمن الدنيا باردة چان يشتري لأمي ولذنون ولكا يمچن اتذكر
لمن جنتو تحطوه فوگ صوبة الخشب وتحموه وتاكلوه

رد حاتم وقال 

-اي والله اتذكر الله يرحمو ويغفر لو چان اشما ياكل يجيبيلنا

قالت منيفة
عدنان ماتعشى معانا 
امو ودتلو أچل عالحديقة برا
 وتعشى وحدو گايل لأمو خل النسوان ياخذن راحتهن

عگب ماتعشينا والحرمة گامت وسوتلنا چاي وشربنا
گالت أم عدنا شنو رايچ تسبحين وتسبحين الجهال حتى ترتاحون
اني العدل..... 
خفت لايكون المرا تخاف نوصخلها فراشها
عبنا متربنين حيل حيل
لهل سبب كمت سبحت حسنة ونيمتها 
ونحنا سبحنا واحد ورا الاخ واني اخر وحدة سبحت وغسلت الحمام ونظفتو وطلعت
وگامت الحرمة اطلعلنا منام عالسطح
وكامت امينة تعاونها
وفرشتلنا فراش وحطت على كل مخدة خاولي حلو ومعطر
وفرشت لعبدالله فراش بالحديقة مع عدنان
ونمنا كلنا عبالگ نحنا بالجنة 
أول نوبة ناكل أچل طيب وچثير
واول نوبة نسبح وانام بمكان نظيف وفراش نظيفة ريحتو طيبة 
___________

صحيت الفجر مثل كل يوم
ونزلت توضيت وصليت الصبح بالمطبخ
على نفس السجادة الي صليت عليها البارحة العشا

وگعدت عالسجادة ادعي ربي 
ان يوفگني ويحميني ويسهل امري ويرزگني من
ابواب رحمتو الواسعة
وطلبت الخلاص من زيدان وطلبت
الستر ليا ولويلادي
وشكيت لربي قهر گلبي ونزلت دموعي
چنت ادعي بصوت ناصي 
گلتلو يارب ماليا غير اخ واحد واخوية نكرني
وعافني 
لزيدان الي ضوگني المرار اشگال ألوان
ياربي صبرت چثير وما جزعت لكن لمن تصل لأبني ويصير مجرم هاي الي ماكدرت اصبر عليها 
وهجيت حتى اربي ولدي مثلما اني تربيت عند ابوية ذاك الرجل الطيب يارب فرج كربتي واهدي الناس عليا
اني بكربة چبيرة 
وماليا غيرك يارب العالمين
استرني بلطفك الخفي يارب العالمين
يارب تستر على هالحرمة أم عدنان وترزقها الجنة عبني والله چنت محتارة وين اتگبل بهل ليلة
يارب طعمتنا وأوتنا يارب تطعمها من ثمار الجنة وتأويها يارب العالمين وبلشت ابچي الا راحت عبرتي
واني گاعدة عالسجادة
سمعت صوت نشيج ورايا
احترفت=التفتت.. لكيت ام عدنان واكفة ورايا
وچانت تبجي على بچاي
گلتلها يا خيتي ليش تبچين
گلتلي 
-اني لمن سمعتچ البارحة صدكتچ
بس چنت اگول لنفسي
مو معگول اكو هيچ ظلم
ويمكن هي المرا عدها عرامة ورجلها داسها
وگلت كل حرمة لمن تنشدها عن سالفة بينها وبين رجلها تحط اللوم على على رجلها وصحيح اني سمعت بسالفة عمتي واشكد شافت ظلم الا انتحرت
لكن سالفة عمتي چانت گبل سنين
ماعبالي لليوم اكو هيج ظلم.
الا سمعتچ هسة
الأدمي مايچذب جدام ربو وأنتي تشتكين لله
اني چنت واگفة واسمعچ من أول ما بلشتي بالدعاء
وگلبي انكسر عليچ ونزلت دموعي غصبا عني

كل هذا الحچي تحجيه وهي واكفة واني گاعدة عالسجادة ومشبهرة(=انظر لها من الاسفل للأعلى) عليها

وجت عليا وگعدت گبالي وگضبت ايدي وگالت
-أسمعي يا أم عبدالله انتي اختي بعهد الله
واني ماراح اعوفچ
وراح اضل واكفة معاچ للموت
لو كل الدنيا صارت ضدچ اني معاچ
رديت عليها وكلتلها
الله يرضى عليچ ويستر عليچ ويحفظلچ ولدچ يخيتي
بس ترى اني ما احتاج منكم غير ادلوني اش اسوي
تعرفين اني غريبة بهل ديرة
وما اعرف اي شي عن البلد
اني عندي فلوس مو محتاجة بس ادلوني

ردت وگالت اشما تريدين اني معاچ وأول شي 
لازم ندبرلچ مكان اني أگدر اسويلكم مكان عندي وتضلون عندي
بس اني اريدكم ترتاحون وماتشيلون هم شي
واعرف لا انتي ولابنتچ راح ترتاحن ابيت بيه ثنين شباب

شوفي أم عبدالله
بنتي متزوجة رجل چثير زنگيل
عندو مزرعة چبيرة وبيتها بنص المزرعة
بس هم عدهم بيت بطارف المزرعة
زغير غرفتين وحمام ومطبخ 
چان حارس المزرعة يگعد بيه وگبل ثلت ايام طلع حارس المزرعة وهسع هو مسافر لكن بس راح يرجع
راح يدورلو على حارس
روحو انتم واگعدو بالبيت الما تنحل مشكلتكم
اني راح اروح على بنتي وأتفاهم معاها
رديت عليها وكلت
خيتي ترى اني عندي فلوس
ومو محتاجة اگعد عند احد اكدر اخذلي بيت بسعر مناسب وأگعد بيه اني احتاج بس ادلوني

گلتلي اذا تسمعين مني لا تشترين بيت هسع وخلي فلوسچ عندچ حتى تسوين بيهن سبوبة رزق
الموصل مو مثل الجرية ترى
كلشي بيها بفلوس 
ميها كهربها النقل الاكل الشرب اللبس كلشي بفلوس مو مثل الجرية كلشي بيها بلاش
اني بنت جرية وعشت بالموصل
الموصل تختلف عن الجرية،

وآني ياحتم سكتت عبن صحيح
 ما اكدر اعرف اشلونها حياة الموصل واني كل عمري
اجي عليها الصبح واطلع منها العصر

وبعد ما تريگنا وكمنا اني وامينة ونظفنا المطبخ

طلعت الحرمة من خير البيت ووصتنا نطبخ ونتغدا
وجا ابنها جايب مخضر ولحم ووگف على باب المطبخ
وگال
اليوم راح تطبخون انتم عبن اني وأمي راح نروح لبيت اختي وأكيد راح نتغدا عدها،،

بس
تدري ياحاتم الولد مافات عالبيت ابد
حت لمن يحتاج المرافق يروح عالمرافق الي برا

وهذا الشي خلاني اگبل اروح اگعد ابيت الحارس الما اشوف اش راح اسوي
حتى الولد ياخذ راحتو ابيتو

وگامت أم عدنان وطلعت 
شوش وگالت
هاي شوشة الملح وهاي شوشة الفلفل والجاي والشكر
وراحت مع أبنها
ونحنا طبخنا.........

وطرق عبدالله الباب ودخل قائلا 

-يمة العشا صار جاهز نجهز السفرة لو ننتظر تخلصون؟

ردت منيفة وقالت

-السوالف ماتخلص جهزو السفرة


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1