رواية بلقيس وانا الفصل التاسع 9 بقلم هيام شطا


 رواية بلقيس وانا الفصل التاسع 

         دلف خليل إلى فيلا التهامى بعد أن تجاوزت الثالثة فجرا صعد السلم بينما عقله يعمل كالطاحونة
يخاف إذا تذوق عزيز حلاوة الحلال
وهدأت ثورة الغضب من الفقر  وانطفأت شهوة الركد وراء حب المال
ليخلق فى قلبه شهوة أخرى يريد أن يغوص فيها لم ينسى خليل نظرة عزيز لتلك الطبيبة يوم حادث أختها 
لم تكن نظرة الملك الميته لكل بنات حواء.
كانت نظرة جديدة عليه نظرة حنين لبنات حواء لم يراها فى عينيه منذ أن كان مراهق يهوى بنت الجيران الذى رقد خلفها حتى بعد أن تخلت عنه وتزوجت غيره لم يتراجع عنها بعد أن أصبح الملك 
عادت له لتغريه بحبها المزعوم وان أهلها من ارغموها على الزواج من غيره
وهو جعلها تتخلى عن زوجها وابنتها
لتتزوج عزيز 
هو وجد فى تخليها عن حياتها من أجله إرضاء لغروره الذكورى وهى لم تكن تريد الا أموال عزيز 
وبطبع خليل كان يعلم كل تلك الأمور فهو يجعل الأعين على عزيز لانه وبكل بساطة هو صمام امانه وأمان تجارتهم المشبوهة حتى أنه الوجهه الإجتماعية المشرفة لأعمالهم التى هى صورة مخمليه لعائلة التهامى
ولن يقف خليل مكتوف الايدى ويترك عزيز يتذوق حلاوة العشق الحلال مره أخرى أو يخرج من تحت عبائته
سمع خليل وهو يمر فى الممر المؤدى إلى غرف النوم صوت رحيل بينما تصرخ وكان أحدهم تتهجم عليها 
اسرع وفتح غرفت ابنه يوسف ورحيل 
وجد ابنه مثل الثور الذى فقد السيطرة على نفسه يهجم بكل وحشيه ويمزق ثوب زوجته ويحاول أن يعاشرها رغم عنها 
انطلق خليل ودفع يوسف عن رحيل وصفعة على وجهه صفعة أيقظت عقل يوسف المخمور بينما رحيل وقفت ترتجف مثل العصفور الذى غرق عشه بماء المطر. تختبئ خلف خليل
صاح خليل والغضب يشتعل بعينيه
انت بتعمل ايه يا حيوان
نظر له يوسف وهو يمسح جانب فمه من قطرات الدماء التى نزلت منه اثر صفعة إبيه وقال ببرود وهو يحاول أن يجمع شتات نفسه وعقله
بعمل ايه يعنى مراتى وعاوز حقى الشرعى فيها وهى مش موافقه
صرخ خليل وهو يمسك فى مقدمة قميصه ويدفعه بتقزز
تاخد حقك الشرعى غصب عنها يا حيوان
تهكمت ضحكة يوسف وقال.
دى الطريقه اللى اعرفها يا ....بابا
وبعدين ما هى عاوزة كدا امال كانت متجوزانى وموافقة عليا ليه وهى عارفه انى كدا وانت متفق معاها على كدا
لم يشعر خليل الا وهو ينهال على وجه ابنه الاحمق الذى أصر وبمنتهى د الغباء أن ينهى زيجته ويحطم ملاك الرحمة التى أحبته 
صرخ خليل بغضب وهو ينهال على وجه يوسف بالصفعات المتتالية
اخرس يا حيوان 
انتفضت رحيل وهى تبكى بحرقه تبعد يد خليل المنهالة بالضرب على وجه يوسف وهى تصرخ ببكاء 
خلاص يا عمى لو سمحت ابعد عن يوسف أنا هحل مشاكلى معاه 
وعى خليل على نفسه بينما انتابته حالة من الغضب عندم وضع  يوسف امامه حقيقته الحقيرة وايضا العارية 
فهو استغل سذاجة  رحيل وضعف قلبها الذى يهوى ابنه فبدأ فى ضربه حتى يصمت ولا تفهم رحيل أنها وبملئ ارادتها فضلت البقاء مع مغتصب حيوان وانطلت عليها حيلة أبيه وكذبه
خرج خليل من الغرفة والغضب مازال يعميه من كلام ابنه الأهوج الذى عجز عن فهم عقله الذى يدفعه لتدمير أى شى يفعله خليل ابيه لبنائه ويجعله انسان ناجح 
بينما خليل نسى اهم شئ فى ذلك البناء وهو أن يبنى اخلاق ابنه 
جلست رحيل بجوار يوسف على أرض الغرفه واتكأت للفراش
قال بصوت مقهور وهو ينظر لها بينما وجهه تورم من صفعات ابيه.
انت  ملاك يا رحيل وأنا شيطان انا شيطان يا رحيل بدأ فى البكاء اقتربت منه وهو وضع رأسه على صدرها وذاد فى البكاء بينما هى لم تتمالك نفسها بدأت تبكى هى الأخرى ولا تعلم لأى شئ تبكى تبكى على سوء اختيارها ام تبكى على زوج غير مسؤول فصلته وتزوجته وتخلت عن أبيها من أجله 
ثم غفى على صدرها وهى أيضا غلبها النوم وهى تحتضن رأسه 
.........  رواية بلقيس وانا بقلمى هيام شطا.
.........................
وقف فى شرفة شقتها يتذكر أيامه الخوالى كيف كان مراهق برئ وقع فى عشق بنت الجيران التى تسكن أمامه 
كان بحبها حب برئ.
لم تلوثه ذنوب ومعاصى الايام
اتت من خلفه تتهادى فى مشيتها وضعت يدها بدلال على ظهره وسألته بصوت ناعم كنعومتها
اللى واخد عقلك يا عزيز
نظر لها نفس النظره الميته وقال بتهكم قصده 
محدش 
سألته مره أخرى بينما تزيد من جرعة دلالها عليه
يعنى مش انا
ضحك بخفه ضحكة لم تصل إلى وجهه وقال بزهو وغرور 
ولا انتى ولا الف زيك يا خد عقلى يا دودو أضاف اخر كلمتين بسخرية
ثم سألها بنفس الصوت البارد
قوليلى يا دودو 
قالت بلهفه حين ظنت أنه سيطلب منها اى شى تفعله له
انتى اتجوزتينى عرفى ليه
قالت دون تفكير 
علشان بحبك يا عزيز
سألها مرة أخرى 
بتحبنى اكتر من بنتك
قالت بجحود بينما أعماها حب المال والرفاهيه التى تحمى فيها تحت كنف عزيز 
بحبك اكتر من نفسى يا عزيز
قال بمكر
حتى لو خسرت كل فلوسى  ورجعت على الحديده زى زمان
ارتعش صوتها وقالت بصوت يرتجف
أنا هفضل معاك حتى لو خسرت كل فلوسك يا ملك
قال بتهكم بينما علم من نبرت صوتها أنها تكذب
وليه مفضلتيش معايا زمان كان زمنا عايشين ومخلفين وحياتنا كويسه
قالت بكذب
الله يا عزيز هقولك الف مرة عمى غصبنى على الجواز  
ثم وقفت أمامه وهى تزيد من دلالها له وقالت بصوتها الناعم
الليل قرب يخلص يا ملك هتفضل واقف هنا كتير تعالى ندخل نريح جوه 
الفجر قرب يأذن
نظر لها وانساق خلف يدها التى تسحبه وهو انساق خلفها عله يجد فى الخلاص من شهوته التى تتملكه كلما أتى ليرتمى فى أحضانها احضان شئ من مراهقتة البريئة التى دنسها الفقر وطمع دره 
قبلته بلهفه وهو مغمض العينين وما أن فتح عينيه وجدها أمامه وهو يتبادل معها القبل المحموله
انها ملكة أفكاره بلقيس تخيلها هى من تبادله القبل الشغوفة للحظه كانت من اجمل لحظاته ثم عادا إلى واقعه بينما دره هى من أمامه ابتعد عنها كمن لدغه عقرب وتملك منه الدهشه لفعله الغير متوقع بينما خمدت نار دره أمامه لتشتعل فى قلبه جذوة نار أخرى لا يعلمها نار الاشتياق لصاحبة العيون الجريئة والشخصية القويه أنها الملكة كما يلقبها بلقيس
حمل متعلقاته وخرج مسرعا وترك دره فى لحظه 
وهى فى دهشه من أمره ودهشه اخرى من أمر قبلته المتأنيه التى ولاول مره تتذوقها منه وكأنه يتذوق شفتيها لأول مرة
.....................     ....................
أنه صباح جديد تتمنى من الله أن يكون مشرق جميل كحال شمسه الدافئه الجميله 
وقفت أمام اختها فى حديقة المصحه النفسية 
تتأملها وتتأمل هدوئها وجمالها الحزين
اقتربت منها وهى تبتسم بشوق لها
انتبهت اسيا أن بلقيس أمامها وتبتسم لها بشوق
وقفت واللهفه تعلو وجهها وارتمت فى أحضان اختها الحنونة
وجلست بعد وقت ليس بقليل قضته فى أحضان اختها سالتها بلقيس بصوت يقطر حنان 
كويسه يا حبيبتى 
اومأت لها دون حديث 
قالت بلقيس بعتاب محبه
انتى مش هتتكلمى معايا انا كمان يا اسيا
نظرت لها اسيا بخوف 
قالت بلقيس بمرح 
اتكلمى يا روح قلبى وانا مش هقول ليونس 
رغما عنها ابتسمت تلك الجميلة الحزينه على ذكر طبيبها الحنون وايضا المجنون 
سالتها بلقيس بترقب لتعلم ردة فعلها 

الدكتور يونس طلب ايدك من بابا يا سو
نظرت لها اسيا وقد اعتلت المفاجأه وعقلها أصبح فى حالة فوضى

هل طلبها فعلا
اذا لم يكن يمزح أو يتحدث بأى حديث حتى ينهى هذا اللقاء الثقيل التى تعرضت له من أم ليلى
تاهت وتاه عقلها

نظرت لها بلقيس بترقب وهى تقرا تعابير وجه اختها التى تتماوج بين الدهشة والبسمة والتعجب
لا تعلم ما فعلته تصرف سليم ام لا ولكنها لابد أن تتحقق من حديث يونس الذى أخبرها قبل يومين حين أتى إلى منزلهم  مره اخرى ليعلم رد الدكتور ابراهيم على طلبه الذى استماله له وخصوصا أنه من اهتم به وهو طالب بينما وافقت امال أم بلقيس من أول يوم وهى تحمد الله أن شاب ناجح مثل يونس تقدم لخطبة ابنتها المدمرة حرفيا بجريمة لم ترتكب فيها أى ذنب 
وافق الدكتور ابراهيم ولكنه وضع  شرطا مهما أن توافق اسيا اولا
استحسنت بلقيس رأي ابيها
وتوجس يونس الخوف.من رفضها 
ولكنه أخبر بلقيس أنها فى مراحل النقاها وأنها  لم تعانى من أى مرض عضوى ولكن نفسيتها بها بعض الاصطراب بعد أن انقضى ستة أشهر من علاجها 
نظرت لها تترقب اجابتها أو اى امائه منها تدل على أى موقف منها
بينما وقف يونس يسترق النظر والاستماع لتلك المحادثه بين اميرته الحزينه واختها الصارمه
وقف هو وقلبه الذى علت وتيرة خفقانه 
من الخوف 
الخوف عليها من الصدمه الجديده
والخوف من ردة فعلها.
عقل اسيا مازال يعمل ويحسب ويخبط بينما قلبها وجد هوى من طلبه  
واحب الطلب 
او بالمعنى الصحيح احبت أن تكون مرغوبه من أحدهم بعد ما حل بها
انتصر هوى قلبها مؤخرا وقالت برغبه تولدت لديها من رغبة يونس فى طلبها 

أنا موافقه يا بلا بس نروح من هنا

مهلا مهلا
هل نطقت الاميرة  الصامته 
دهشت بلقيس من جواب اختها ولكنها واخيرا تنفست الصعداء حين سمعت صوت اختها يخرج بعد غياب شهرين آخرين بعد أن عاد منذ شهرين ثم اختفى مره أخرى بعد أن تعافت من كوبتها 
احتضنتها بلقيس والفرحة تكاد تتجسد فى فتاه صغيرة تقفز من شدة الفرحه.
بينما يونس اخبئ فرحته وتمالك نفسه وانصرف إلى مكتبه ليكتب جواب الخروج لأميرته الحزينه
........................
وقفت أمام مكتبه وهو ينهى اجرآت خروجها 
قالت اسيا بمكر.
طبعا خلصتها كلها قبل ما اطلبها.
قال بمكر لكى لا يفضح أمره
وانا هعرف منين يا بلا
قالت بمرح 
وكمان بلا ومفيش دكتورة بلقيس
أجابها بنفس المرح
خلاص بقى هتبقى حماتى ثم غمز لها بشقاوة تعكس فرحته 
قالت بلقيس بجدية
أنا عارفه أن اسيا مش متزنه نفسيا يا يونس ومش خايفه عليها وهى معاك 
بس اللى خايفه منه انك  فى يوم تندم 
انك ارتبطت بها.
قال وقد انزعجت ملامحه
اتاكدى يا دكتورو عمر اليوم ده ما هيجى ابدا
.........................
وصلت هى وآسيا إلى بيتهم الذى واخيرا عاد إليه الفرح بعد مرور ستة أشهر من الكأبه 
استقبلتهم أمهم بفرحة وايضا الدكتور ابراهيم ابيهم
وعندما دلفت إلى حجرتها
اتصلت به لتخبره كما طلب منها
اجاب فى لحظه
قالت بصوت رزين عكس تلك الفرحه الطاغيه على ملامحها
مستر عزيز
انزعج هو وقال بصوته البارد 
مش كنا اتفقنا من غير مستر.
خجلت ولأول مره تخجل منه 
وكأنه أمامها
سألها بهدوء
روحتى فين
إجابة بصوتها الأثر
معاك
قال هو بفطنه وذكاء حاد
نقول مبروك
دهشت من فطنته سألته
عرفت منين
أجابها بمرح
انتى متعرفيش انى أقدر اقرا افكارك
جارته فى مرحه وقالت
يا لطيف يا لطيف.
علت ضحكتهم معا ثم هدأت وعم السكون الذى قطعه وقال.
هنجيب الحاجة وعمى أول خميس بعد  الافتتاح نطلب ايد اسيا 
قالت ومازالت بسمتها عالقه بصوتها
ان شاء الله
......................بلقيس وانا بقلمى هيام شطا 
......................

وقف عزيز ويونس يراقبوا تعابير وجه أمهم بعد أن أخبرها يونس برغبته فى أن يتزوج كم فرحة حين سمعت هذا الخبر ولكنها بعد لحظات تعير فرحها إلى غضب حين علمت أن من يريد يونس أن يتزوجها هى اسيا صاحبة القضيه الشهيره مع ابن عمه يوسف 
قال خليل بغضب لكى ينحى زينب عن أى موافقه
انت  اتجننت يا يونس عاوز تتجوز البنت دى اللى اتبلت على ابن عمك
صاح يونس بغضب فى عمه
عمى لو سمحت 
بلاش نتكلم فى الموضوع ده وانا مش باخد رايك اصلا انا بكلمك أمى
انتفض خليل وصاح بغضب 
هى بقت كدا يا دكتور 
قال يونس 
ايوا يا عمى هى كدا 
نظر عزيز لامه وقال بهدوء 
أهدى يا عمى ده قرار يونس  

هتفت زينب بغضب أعمى بعد أن ملاء كلام خليل المسموم رأسها 
هل يعقل أن ابنها  الطبيب الخلوق سيتزوج تلك الفتاه التى كانت على علاقه بصديق يوسف 
انت اتجننت يا  يونس مين اللى عاوز تتجوزها دى فوق يا ابنى دى مش شكلنا ولا زيك
ثم قالت بقهر أم خائفه على ابنها أن تستغله فتاه سيئة السمعة
دى سمعتها فى الوحل يا ابنى فوق
هتف يونس بغضب تملك منه بعد حديث أمه 
ماما لو سمحتى اسيا اشرف من أى حد 
اسيا ضحيه وملهاش ذنب
قالت زينب وهى تحاول أن تثنى ابنها بشتى الطرق عما انتو فعله 
ضحيه مش ضحيه انا مش موافقة على الجوازة دى وهمنعك
هتمنعينى ازاى يا ماما
قالت زينب بينما غضبها اشتعل من ابنها ووصل لاخره

لو اتجوزتها لا انت ابنى ولا اعرفك
قال يونس وقد شق حديث أمه قلبه من الحزن
انتى حره يا أمى لو عاوزة تتبرى منى 
بس بكره تعرفى أن اسيا أنضف من أى واحدة فى الدنيا وانا مش شايف فيها اى عيب
ثم قبل رأس أمه وقال وهو  يغادر 
ويترك المنزل
وانتى هتفضلى أمى حبيبة قلبى حتى لو انتى مش عوزانى

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1