رواية زهور بنت سلسبيل الفصل التاسع
طيب ايه ال خلاك توافق علي كل ال احنا فيه ده وانت عارف أنه كله ظلم وافتري واني بريئه وعمري ما غلطت.
بكر :
لو مكنتش عملت ده كانوا جوزوكي لواحد من الغفر ،ممكن يكون رجب ولا برعي وهم كلاب سيدهم بينفذوا ال عوزه وانا ما لقتش حد يقهر روحية واخليها تموت كل يوم غيرك انتي جوازي منك اكتر حاجه هتقهرها .
احلام .. بزهول إتجوزتني عشان تنتقم منها .
بكر .. لا عشان ننتقم منهم أنا وانتي ننتقم من روحيه والصافي وشفيق وسميحة
احلام أنا محتاجك جنبي وانتقامي منهم مش هيتم ال بوجودك معايا سميحة بتكرهك. وبتغير منك ومن جمالك وروحية نفسها بتغير منك.
احلام .. معقوله الكلام ده .
بكر :
ايوة واكتر من كده ياما حكتلي عنك وعن شطرتك وحاجات كتير اوي .
احلام :
بس ازاي عرفت انهم هيجوزوني غفير وازاي العمدة وافق علي كده.
بكر :
من شفيق هو ال طلب مني اجوزك عشان يضمن أنك يعني .
احلام :
مش فهمه اني ايه.
بكر :
انك تكوني بأمان واني ما المسكيش وبعد فترة اخدك ونبعد عن البلد ونطلق وبعدها يجوزك
ويهرب روحيه برة البلد بعد ما يضمن ورثه من أبوه زي ما قاله
أنه هيكتب ليه ارض وهيعمله المشروع ال عوزة .
احلام :
يعني كل ال همه الورث والأرض ، ماهمهوش الفضيحه وال حصل لابويا .
بكر .. شفيق طماع عاوز يكوش علي كل حاجه
وبيحبك واول ما حصل ال حصل شيع ليا واتفق معايا اني الحقك واعترف قدام ابوكي اني انا وانتي
بنحب بعض ودي مش اول مرة نتقابل وحصل ما بنا
.
احلام:
سكت ليه قلت لبابا ايه .
بكر :
قلت له كل ال قال عليه شفيق وو
احلام :
انطق قلت إيه تاني .
بكر :
أنا وريته دليل .
احلام :
دليل أيه انطق فهمني اإيه هو ال شافة بابا كسرة بالشكل ده .
بكر :
دليل انك مش بنت واني أنا وانتي زي المجوزين وان شفيق كان جاي يقبلك. تقبلي قرشين وتعملي عملية .
احلام :
بنهيار صرخت به تضربه بيدها علي صدرة
ووجنتيه عملتلك إيه عشان تعمل فيا كل ده .
بكر :
مسك ايدها أنا حكتلك كل ال حصل ممكن مكنتش عرفتك حاجه وسبتك علي غماكي بس انا عاوزك تعرفي أني غيرت الخطه وهنتقم منهم كلهم
وده مش هيتم غير لو اتفقت أنا وانتي .
احلام:
أنا عوزة انتقم منكم كلكم انت وشفيق وروحية ربنا ينتقم منكم اخرج برة مش عوزة اشوف وشك منك لله كنت شهدت شهادة حق وقلت محصلش الكلام ده بدل مافضحتني قدام اهلي
وخليت أبويا يغضب عليا منك لله يا شيخ منك لله.
بكر:
بغضب كلكم زي بعد بترموا الاتهام علي غيركم
شفيق يقول أبويا والأرض والفلوس وروحية تقول هيقتلوها والورث وانتي زيك زيهم مفرقتيش
عنهم عوزه مصلحتك ايه خلاكي توافقي تقبلي شفيق في حته مقطوعه وفي الضلمه ويا تري كام مرة لمسك فيهم ما سالتيش نفسك إيه ال خلا ابوكي يصدق انك مش عفيفه واني نمت معاكي
عشان وصفت جسمك حته حته قدامه هو وامك ال مقدرتش تنكر كلمه انا قلتها .
احلام .. أنت بتقول أيه حصل ده ازاي امته شفتني عشان توصف جسمي
بكر... باستهزاء قولي انتي كام مرة غيرتي قدام روحيه وكام مرة وصفتك ليا انا حفظك اكتر ماانتي حافظه نفسك .
_______
عادت احلام من ذكرياتها علي صوت بكاء طفل صغير
سلسبيل ببكاءخالتي البنت عوزةاغير لها وماجبتش ليها اي غيرات .
احلام .. مسحت دموعها وقفت أنا جبت ليها من الصيدليه كل حاجه تلزمها خاليكي انتي وانا هغيرها
سلسبيل .. اومت براسها وشكرت خالتها ياااه ياخالتي انتي أظلمتي كتير أوي .
أحلام .. تعالي افردي ضهرك شويه عشان اغيرلك علي الجرح .
سلسبيل .. حاولت النهوض شعرت بدوار خفيف لتجلس مكانها مرة أخري .
أحلام.. وضعت الفتاة علي السرير وخرجت لسلسبيل.
سلسبيل يا سلسبيل مالك فيكي إيه .
سلسبيل .. مش عارفه روحي مسحوبه ومش قادرة ااقف حاسه إني هقع لو واقفت وبردانة أوي.
احلام اقتربت منها و ضعت يدها علي جبينها .
أحلام .. انتي جسمك قايد نار تعالي اسندي عليا ادخلك تنامي علي السرير لحد ما اروح أجيب دكتور من المستشفي واجي بسرعه.
سلسبيل .. متسبنيش يا خالتي أنا حاسة اني خلاص بموت .
احلام.. متقليش كده أن شاء الله هتخفي وهتبقي كويسة انتي بس دايخه من قلة الاكل وماخدتيش علاجك هعملك كمادات واحضرلك حاجه تاكليها وهتكوني عال العال .
سلسبيل .. أصبحت لا تقوي علي النطق عيناها زائغه جسدها ينتفض مع وضع احلام الكمادات علي جبينها
تهزي باسم زياد بين شفتاها .
احلام .. قلبها يدق بعنف عيناها تفيض بدموع حصره علي حال ابنة شقيقتها أحست بانتظام أنفسها وضعت يدها تتحسس حرارتها وجدتها كما هي
قامت مسرعه جزبت حجابها ومفتاح المنزل وخرجت مسرعه ،عادت بعد مدة تلهس ومعها طبيب شاب سمعوا صوت بكاء طفل صغير
___________________
دخلت احلام وخلفها الطبيب وجدوا سلسبيل تحاول النهوض .
احلام.. سلسبيل بتعملي ايه .
سلسبيل بصوت يكاد يسمع البنت كانت بتبكي كنت بسكتها بس مقدرتش أرضعها .
الدكتور .. ممكن تساعدني اكشف عليها .
اخرج الطبيب أدواته وبداء في الكشف وقياس حرارتها حتي جرحها قام بمعاينته .
الدكتور .. خرج من الغرفة بعد الانتهاء من الكشف اخرج ورقه وكتب عليها ادويه كثيرة .
احلام .. دثرت سلسبيل جيدا وخرجت للطبيب .
احلام.. طمني يا دكتور الحاله ايه.
الطبيب.. أطمني يا مدام الحمد لله دي حرارة عاديه لكن لو هملتم في العلاج ممكن تتدهور أنا كتبت ليها محاليل وحقن ومسكنات ،ونظام غذائي تمشي عليه أن شاءالله هتستعيد عافيتها ولبن للطفل وممنوع ترضعها طول ما حرارتها عاليه وانا همر عليها مرة تانيه .
احلام ..متشكرة يا دكتور تعبتك معايا .
الدكتور في حد يديها الحقن ولا ابعت ليها ممرضه من المستشفي .
احلام .. أنا بعرف ادي حقن واعلق المحلول .
الدكتور .. شرح لاحلام طريقه اعطائها الدواء ومواعيده ورحل ،دخلت احلام غرفه سلسبيل وجدتها نائمه لتخرج تحضر الدواء وعادت سريعا وضعت المحلول بعد تجهيز كل ما قاله الطبيب بيد سلسبيل
اطمئنت بسريان. المحلول بوريدها وخرجت تحضر
اللبن للصغيرة التي أصبحت تبكي من الجوع .
احلام ممسكه ببرونه اللبن تقوم بتبريدها حملت الصغيرة علي يدها ترضعها تجلس علي حافة السرير
تنظر إلي الصغيرة علي يدها تنهدت بحزن لو كان عاش كان زمانه ابن عشرين سنه كان زمانه راجل ملو هدومه عادت بذكرتها .
______
عادت مرة أخري لذكرياتها
ظلت أحلام جالسه كما هي تفكر في كلمات بكر عينها علي الباب تتذكر كم مرة أتت روحية لها بملابس جديدة تطلب أخذ رايها فيهم وكم مرة ألحت عليها قياسهم أمامها حتي ملابس النوم كثيراً ما الحت عليها أغمضت عينها تبكي بحسرة قلبها حزين علي تلك الثقة التي اعطتها لصديقة خائنة غدرت بها
لازالت علي تلك الحالة حتي سمعت غلق باب المنزل
رفعت راسها لاعلي تكاد لا تري شئ من تلك السحابة التي علي عينها .
نهضت أحلام من علي سريرها خرجت من الغرفة ودخلت الحمام توضاءت وخرجت تصلي الفجر تدعي ربها في الوقوف بجوارها .
أنهت صلاتها بعد أن أحست براحه شديدة داخل قلبها عزمت علي تحقيق ما أهتدي إليها قلبها دخلت المطبخ وبداءت تفتح كل علبه تتعرف علي محتوياتها نظفته ورتبت بشكل جميل ومنسق أعدت فطار واشعلت الموقد وشرعت في تحضير الشاي .
أنهت كل شي ووضعته علي صنيه وخرجت للصاله وضعته علي طاوله وجلست تنتظر عودة بكر من المسجد .
بعد فترة طويله دخل بكر منزله وجد احلام غافيه وهي جالسه علي الكرسي ويدها متكئه عليها وأمامها صنيه بها طعام وكوبان من الشاي .
بكر ابتسم عند رؤيتها وقف قليلا ينظر لها افاق من
شرودة علي نغزة في قلبه .
إقترب بكر من أحلام وضع يده علي كتفها أحلام
أحلام.
أحلام قامت مفزوعه ايه في ايه .
بكر:
صباح الخير نايمه كدة ليه قومي ارتاحي في فرشتك .
أحلام:
أنا حضرت الفطار وأنت أتاخرت غفيت وانا قعدة .
بكر :
كان عندي مشوار مهم خلصته ورجعت علي طول أبلغك أني راجع شغلي من النهاردة لو عوزة تروحي بيت أهلك ولما أرجع أخر النهار هعدي عليكي نرجع سوا .
أحلام :
بغصه في حلقها المدرسة أنا عوزة أرجع المدرسة
بكر:
ببعض الرقة حاول أن يتحدث
أحلام أنا لو عليا هخليكي تروحي المدرسه ،بس جوازنا المفاجء وكتير من صحابكم عارفين روحيه
ممكن يؤزوكي بالكلام أنا بقول ذكري بالبيت وروحي علي الامتحانات وال يصعب عليكي أنا هذكرة ليكي .
ودلوقتي حضري نفسك هوديكي معايا علي بيت أهلك لحد ما ارجع من الشغل وتجبي كتبك .
أحلام :
بكر :مش هتفطر .
بكر:
بابتسامه لأول مرة يسمعها تنادي عليه ،التف لها هعمل شاي بدل ال برد تكوني غيرتي هدومك .
أومت أحلام برأسها وذهبت تبدل ملابسها بعد قليل خرجت وجدت بكر اعد الشاي بداءو بتناول الفطور . بعد وقت من الصمت كل شاردا في حاله. بكر ممسكا بكوبه يرتشف منه ببطئ شديد حتي تساقطات قطرات من فمه اثر ارتشافه رشفه طويله جعلته ينتفض من سخونتها .
احلام تنظر للاشيئ ممسكه بقطعه خبز تقدم منها قطعه صغيرة تلوكها بفمها ويدها ممسكه بالباقي تضعها أمامها تفكر في حالة بكر وما قاله لها داخلها تتلمس له الاعزار ولكن تتذكر ما فعلة واتفاقه مع شفيق وما فعلة معها واعتداءة عليها تضيق عينها كأنها تتحدث مع شخص آخر وتقسم بداخلها أنها سوف تستغل عذاب ضميرة وتنتهز الفرصه وتتقرب منه وتعلم كل شئ حدث بينه وبين روحيه لتبداء في الانتقام منها وبعدها تتفرغ لشفيق وله .
لتفيق من شرودها علي صوت سعال شديد لتنتفض
وهي تنظر إلي بكر بخوف وهي تراه يدمع ويسعل ويضرب علي صدرة بيده .
لتقترب منه ممسكه بكوب مياة تعطيه له .
احلام / اشهد ان لا اله إلا الله ، اشرب شويه مايه والشرقه هتروح .
بكر تناول منها الكوب بيده وسم الله ارتشف منه قليلا ووضع الكوب أمامه ورفع عينه لها لتلتقي عيناه العسلي الصافيه بعينها السوداء الذابله
بكر : يبتعد عن الطاوله ويهب واقفا يتحمحم من شدة سعاله يتحدث
الحمد لله أنا شبعت تسلم إيدك .
أحلام : أبعدت عينها عنه لا تعلم ما سر تلك النظرة التي راءتها بعينيه لتخفض نظرها بعيدا وتقف هي الأخري هدخل الاكل ونمشي علي طول .
اوم بكر وهو ينظر في أثرها يتنهد بحزن وقلب ممزق وحبات العرق انتشرت علي جبينه يهمس ياتري هتسامحني بعد ال هيحصل .
أحلام / إنتهت من إبدال ملابسها وقفت أمام المرآة تنظر بها تحدث نفسها قلبي بينغز عليا حاسه في حاجه مش طبيعيه شكل بكر وكلامه ونظرة عيونه لتفيق علي صوت مناداة بكر عليها لتخرج متحدثة
يلا بينا أنا خلصت .
بكر :
عاوز أقولك علي حاجه مهما قابلنا ناس واتكلموا ولا تردي .
أومت أحلام براسها وخرجت من المنزل خلف بكر أغلق بكر الباب واعطي لها المفتاح دي مفتاح البيت خاليه معاكي وأوعية تضيعيه. مهما حصل يفضل معاكي البيت ده ليكي فيه اكتر ما ليا .
اخذت منه وصارت بجوار ه شاردة بيعمل له كدة وازاي بيقول البيت ليا فيه اكتر يا تري بتفكر في إيه يا بكر لتشرد مرة أخري وهي تتنفس نسيم الصباح تتذكر الايام الماضيه وهي تمر من نفس الطريق ذاهبة للقريه المجاورة لمدرستها لتنظر له وهو يخطوا بجوارها رأسه منكسه لاسفل فور اقترابه من أحد الكباري الفاصله بين القريتين تتسأل يا تري هيعمل ايه أنا كنت حابة أرجع المدرسة وابداء انتقم منهم واحد واحد هعمل أيه وليه هيودني بيت بابا لا هعرف اروح ولا هاجي لو افهم إيه ال في دماغه كنت ارتحت ،كل ال خطتت ليه راح بس لا لايمكن أستسلم هنتقم منهم يعني هنتقم منهم وروحية الاول وسميحة وبعدين بكر شفيق هعرف أخد حقي إزاي . لتكمل الطريق شاردة في مخططها دون الالتفاف أو التركيز في طول المسافه حتي فاقت علي صوت
بكر :
وصلنا تعالي ندخل .
أحلام: باستغراب وهي تنظر حولها لتجد نفسها أمام المستشفي الخاص بالقريه المجاورة لقريه بكر .
وصلنا فين أحنا جنا المستشفي ازاي وأمته .
بكر:
شكلك كنتي سرحانه مشيتي معايا مركزتيش في الطريق تعالي إدخلي وانتي هتفهمي كل حاجه.
أحلام دخلت خلفه بعد طرق الباب لتفاجاء مما راءت .
دخلت احلام خلف بكر لتشهق وهي تري والدها ممدد علي السرير وجهه شاحب وهناك قناع الاكسجين علي أنفه لتهرول تجاه والدها فور أن اشار لها ترتمي باحضانه تقبل يدة ورأسه دموعها تتساقط علي يد والدها وهي تقبلها .
أحلام :
سامحني يا بابا والله انا مظلومة ماعملتش حاجه والله مغلطت ولا عملت حاجه غلط غير أني صدقت كلام روحيه والله عمري ما عملت حاجه غلط أنا تربيت إيدك سامحني ابوس إيدك .
الاب : انتي غلطتي لما خبيتي علينا وكنتي بتكدبي علي امك وتقولي رايحه لصحبتك غلطتي في حق ربنا وحقي أنا وامك وفي حق نفسك
عرضتي نفسك وعرضتينا للإهانة والذل فضحتيني وانا ال طول عمري ماشي بما يرض الله .
خيبتي ظني بيكي كسرتي جوايا حجات كتير أوي
خلتني اندم علي الحريه ال عطتهالك ثقتي فيكي خلاص راحت لو كنتي جيتي حكيتي لوالدتك أو ليا كان حجات كتير أتغيرت .
شهقاتها العاليه نيران واندلعت بداخله تلك الرعشة التي انتابتها جعلته يقترب منها دون شعور منه ليلف يده حول كتفها ويخطوا بها عدة خطوات ليجلسها
علي حافه السرير جوار والدها .
بكر : يجلي صوته محمحما أنا اسف اني هدخل في الكلام وعتابك لها ياعمي بس راعي أنها لسه صغيرة
وفرحت بالكلام وحضرتك عارف ان سنها ده من السهل اي حد يلعب بمشاعرها والكلام أشد من السحر لما يجي من صديقه وثقه فيها وكله معاها عيش وملح ليل ونهار معاها تحكي ليها وتتحاك علي حب إبن عمها ليها اكيد هتصدق وتثق في كلامها انا مش هنفي
غلطنا أحنا الاتنين أنا كمان غلطت أكتر بكتير بس القلوب ما فيش عليها سلطان بتلغي تفكرنا وبتحولنا لمغيبين بنمشي وراها بنفكر بيها وبنلغي عقولنا لدرجه اننا بنبق شيفين الغلط وعارفين أنه غلط لكن عنينا معميه عنه بنفكر بس بده ولما الغشاوة تشال من علي عنينا بننصدم بمراره وحنضل الفكر بنلغي كل حواسناوالعقل هو ال يتحكم فينا لدرجة تخلينا مكنه مالهاش اي مشاعر وأحاسيس كل ال بيهمهنا
ازاي ناخد حقوقنا أو نستمتع بكل حاجه حوليه علي حساب كتير غيرنا المهم احنا وبس قالها بضحكه ساخرة
كتير ظهرت قدمنا حقايق وأفعال ترجعنا بس لا كنا شيفين ولا سمعين متلمهاش علي ال مش فى أيديها لومها لو ضيعت حقها وضعفت ومتتعلمش من ال حصل ليها علمها من الاول وعرفها إن الضربه ال ما تموتش توجع وتقوي .
علمها تاخد حقها بايديها وبكل ما فيها من قوة وعزم ما تقفش تتفرج علي ظلموها وتقول هنتقم وهاخد حقي
احلام تنظر لبكر وهي مش مستوعبه ما يقول كلماته تنزل عليها كالصاعقة تود أن تضربه بكل ما أوتي لها من قوة فهو أيضا من ضمن من ظلموها
حتي انها كلماته بطلب والدها بتعليمها كيف تأخذ بثأرها ممن ظلموها ؟
تقترب والدتها منها تزيح دموعها بيدها من وجنتها
امها / وهي تبتسم بوجهها وتتلمس وجنتها الشاحبه دموعك دي معتش عاوزة أشوفها ال حصل حصل إحنا عرفنا الحقيقة وبكر راجل جه من كام يوم وفهمنا كل حاجه وحق نفسه قدمنا وابوكي سامحه
لانه قال كل حاجه حصلت حتي إتفاق شفيق معاه وكمان قال علي تعبك الكام يوم ال فاتوا وأنه اتاخر في زيارته لينا عشان ما يسبكيش لوحدك وهو ال نقله هنا ودفع كل مصاريف العلاج من جيبه بعد ما كنا بمستشفي البلد الىكل ال بيعملوة يعلقوله محلول ومحدش عارف عنده ايه .
سامحي بكر يا بنتي وقفوا مع بعض وخدوا حقكم بس من غير ما تغضبوا ربنا خالوا ال حصل ده درس ليكم. من غير ما تغضبوه وانا يا بنتي مسمحاكي
لترتمي أحلام في أحضان والدتها تتمسك بها بشده حتي أفضت بكل ما بداخلها لتخرج من احضان امها تقبل يدها وتلتف لوالدها من غير أن تتحدث بكلمه إنحنت تقبل يده ووقفت واتجهت بجوار بكر ومدت يدها له .
احلام / تعاهدني قدام ربنا واهلي انك تقف جنبي وتساعدني في أخد حقي من ال ظلموني
بكر ينظر إلي والديها يبلع رمقة بصعوبه اوم براسه
ومد يدةلها اعهدك قدام ربنا واهلك اني هقف جنبك بما يرضي الله من غير ما اجي عليكي ولا علي حد وعهد علي اني مغصبكيش علي حاجه لكن طول ما انتي مراتي وعلي زمتي مسؤوله مني. وتعليمك هساعدك تخلصيه وبعدين تعملي وتختاري ال انتي عوزاه تنتقمي وتاخدي حقك وشهادتك. في ايدك
لتومي له براسها بالموافقه وتجلس مرة أخري بجوار والدها حتي إنتهاء موعد الزيارة وترحل من غرفة والدها .
يخرجا سويا وبعد نزولهم الدرج تري خروج أحد الأشخاص من غرفه قريبه منه لتقف مكانها تنظر في إثر هبوطه الدرج .
احلام / هو العمدة ده ولا انا بيتهيقلي
بكر / ايوة هو بتسالي. ليه .
احلام تشير علي الغرفه الذي خرج منها اصل انا شفته خارج من هنا
بكر / ما هي دي اوضه سميحه اخت روحيه بعد ما الكارته إنقلبت بيها أنا عرفت يوم ما نقلت والدك هنا
وشفت العمدة وامها وهم بيدخلوا عندها وسالت الممرضه وعرفت منها كل حاجه.
أحلام / بفرحه التفت له أنا عوزة ادخل ليها الاوضه
.واشفها بنفسي في كلمتين عاوزة أخرجهم من جوايا .
بكر / بلاش يا احلام ربنا اخد حقك منها بلاش تشمتي في المرض .
احلام / متخفش. أنا عارفه ربنا كويس اوي بس انا عاوزة اشوفها ودي فرصه مش هتتكرر مرة تانيه
بكر هم يعترض لتقاطعه احلام
انت عهدتني انك هتساعدني .
بكر / استسلم لها وأشار لها بالدخول بعد أن تأكد من وجود سميحه لوحدها بالغرفه .
دخلت أحلام تنظر بعينها للنائمه علي الفراش ويدها وقدمها معلقتين وهناك ضماده علي عينها اليمني
اقتربت منها للحظه قررت الرحيل ولكن عادت برايها وابتسمت بسخريه وهي تستمع لكلام سميحه
سميحه / جايه ليه يا خطافت الرجاله وعرفتي تدخلي هنا ازاي، سابوكي تدخلي المستشفي ازاي
وانتى اخرك تشتغلي تمرجيه زي ابوكي.
لتضغط احلام علي اسنانها واقتربت منها وانحنت قليلا بالقرب منها.
انا كنت هخرج من غير ما اكلم بعد ما صعبتي عليا
وانا شيفاكي متربطه من كل حته وقلت ارحموا عزيز قوم زل لكن انتي بقي ال طلبتيها وهتنوليها
خطفت الرجاله هي اختك روحيه عارفة هي فين دلوقتي وبتعمل ايه ومع مين؟ عارفه كل كلمه قولتيها مهزتش فيا حاجه لان ربنا إسمه العدل
في الوقت ال انتي كنتي بترمي ورق الشجر والطين
وشماتك فيا وتلقيحك عليا قد ايه مسكت نفسي متهورش وقتها انا قلت يارب خد حقي قلتها وانا بكوي من جوايا من القهر والحزن.
سبحان الله ممرش اليوم الا ال حصلك ده اتحقق والكارته تقلب بيكي اللهم لا شماته .
بس ده ولا حاجة من ال هقوله ليكي
عارفة روحية فين دلوقتي
سميحه تنظر لها بعينها السليمه تسمع لكل كلمه وتكز علي انيابها تود ان تمسك باحلام تفتك بها
لتنتفض وتصرخ بصوت زلزل الحجرة واخلام تلقي بكلماتها.
اخلام/لو عليتي صوتك اكتر من كده مافيش، حد هيسمعك.
عارفه روحيه فين ومع مين.
روحية اجوزت شفيق ودخلتهم النهارده .
سميحه بصدمه /انتي كدابة عمي وامي، كانوا هنا
ازاي هيكون فرح ولادهم ويجوا عندي
هههههههههه ضحكه رنانه دوت بالغرفة وهي ترد علي سميحه طيب ليه امك مشيت ومبتتش معاكي ولا ليه روحيه ما زرتكيش معاها
لتقف عند الباب وتلتف لها
اتبليتي علية واتهمتني ظلم وهنتي أبويا شفي أنا ربنا نصرني وأجوزت والكل عارف مين بكر وأخلقه وهو أبن مين وأنتي بصي لنفسك والطعنه جاتلك منين فعلا إن ربك لبل المرصاد
لتخرج أحلام من الغرفة وتغلق الباب خلفها وسط صرخات سميحه .
لتشير لبكر دون أن تتحدث وتسرع في خطواتها تعدوا خارج المشفي حتي وصلت لمنزل بكر
وطوال الطريق صامته حتي بكر لم يقوي علي التحدث اليها وهو يستمع لهمهماتها وصوت انفسها العاليه.
لتفيق أحلام من ذكرياتها علي صوت بكاء الصغيرة ومنادات خافته باسمها.
