رواية بلقيس وانا الفصل الاول
هتف يوسف بتحدى وغضب
والله لتيجى راكعه
قال له هانى صديقه بتعقل
اهدى يا يوسف انت مش عارف دى بنت مين
قال وعيناه تنطق بالغضب
عارف وتكون زى ما تكون برضوا هاخد اللى أنا عاوز أخده منها
وتبقى تشوف نفسها عليا بعد كدا
.... يوسف خليل التهامى
ابن الأوحد لخليل التهامى مدلل فى ولد فى فمه ملعقه من الذهب كما يقولون ولكنه منحرف عن طريق الأخلاق مغرور يلبى له ابيه كل ما يطلب وايضا يتستر ويداوى كل مصائبه....
دلف فى ذلك الوقت يونس ابن عمه طبيب شاب فى الثلاثين من عمره ساله بينما علت الدهشة وجهه من حالة ابن عمه الغاضبه
مالك يا جو مين عليها العين المرة دى
نظر له وقال بإقتضاب حتى لا يقع فى مصيدة النصح والإرشاد من ابن عمه الهادئ العاقل
محدش.......... وقبل ان يكمل
تسرع هانى وقال له
بنت الدكتور ابراهيم الحديدى مش معبراه وهو حفى وراها بقاله شهرين
ومش طايل منها لا حق ولا باطل
نظر يوسف بغضب اشتعل فى عينيه من صديقه الأهوج الذى قال كل شئ ليونس ولن ينجوا من يونس ولن يحصل عليها
سأله يونس بينما ظهر على وجهه علامات الغضب والقلق
بنت الدكتور ابرهيم الحديدى مش سكتك يا يوسف والموضوع دا تشيلو خالص من دماغك
نظر له يوسف وهو يحاول السيطرة على غضبه كى لا يشك به ابن عمه ويفعل ما يريد قال بمكر
اهدى يا دكتور يونس
أنا أصلا مش عارف أوصل لها والموضوع دا شيلته من دماغى ثم اضاف بمرح مصطنع
أنا ايه هيجيلى من وجع الراس دا خلينى فى المزز السالكة أحسن
قال يونس وهو ينظر اليه بشك بينما يعلم طبع ابن عمه الخبيث
يوسف أنا بحذرك
قال يوسف بنفاذ صبر وصوت حاد حتى يتهرب من تحقيق ابن عمه الذى تسبب فيه صديقه الغبى بتسرعه
قولت لك خلاص بقى يا يونس
ثم ابتسم وتصنع الطيبة وقال
يا سيدى هدور على غيرها وهما كتار
نصحه يونس بود فهو دائما ورغم طباعه السيئة اعتبره اخيه الصغير
يا بنى سيبك من السكة الشمال اللى انت فيها دى واتجوز بنت خالتك رحيل دى بتتمنى لك الرضا ترضى
ضحك يوسف بصخب وقال بمزاح
ايوا يارب ربنا يهدينى بس مش لدرجة اتجوز رحيل
......................................................
دلفت الى المشفى بخطاها الواثقة الرقيقة وصوت هتاف اوقفها
دكتورة بلقيس
وقفت تنظر خلفها
قالت ووجهها يعلوه بسمة جميلة
ايوا يا علاء
قال موظف الحسابات
الدكتور ابراهيم والدكتور حسين خال حضرتك مستنين حضرتك فى المكتب
اومأت له وذهبت بهدوء ووقار يسبق خطاها
دلفت وبسمتها مازالت
تعلو وجهها.
رحب بها ابيها بمحبه
اهلا يا بلا اتأخرتى ليه يا روح قلبي
احتضنت اباها وخالها وقالت بمرح
راحت عليا نومه
خير يا بابا
استلم دفة الحديث خالها وقال بهدوء
ابدا يا حبيبتى دى صفقة الأدويه اللى متفقين عليها مع الشركة المستوردة والمفروض هتوصل بعد اسبوع وبابا هو اللى هيستلمها
قالت بود
خلاص يا خالو بابا يسافر يخلص الشحنة من الشركة وحضرتك تتولى مسؤلية المستشفى لحد ما بابا يرجع
هذه المرة تولى ابيها دفة الحوار
وقال
ما دا اللى عاوزينه منك يا روحى
خالك عنده مؤتمر طبى الأسبوع الجاى
ومش هيكون موجود وانتِ هتكونى مسؤولة عن المستشفى
اومأت بطاعة ووجهها البشوش وقالت
اوك مفيش مشكلة بس ارجعوا بسرعة اصل اطمع فى المستشفى وأعيش دور المدير
ضحك ابيها بينما اضاف خالها بخبث
اطمعى يا روحى براحتك هو فيه مدير قمر كدا
....................................
دلفت بهدوء وهى تطلع الى جسده الرياضى ظهره المكدس بالعضلات
قالت بغنج وهى تملس على ظهره العارى
عزيز اصحى يا بيبى
انتفض من نومه وهو عابس الوجه قال لها
فيه ايه يا دره أنا قولت لك ألف مرة لو نمت متصحنيش
قالت بتوتر بينما ظهر عليها علامات الخوف منه ومن تقلباته العصبية فأين هو من الأمس
الأمس كانت بين احضانه يسقيها من شهد متعته ويرتوى هو بالمتعة بينما الأن ينظر لها بتجبر وينتفض من مجرد لمسه
سألته بدهشه
فيه ايه يا عزيز هو أنا عملت ايه
هو أنا مش مراتك ومن حقى اصحيك من النوم ولا ايه
قال بغضب اشتعل فى عينيه
لاء
سألته بحزن ليه لاء يا عزيز مش مراتك ازاى يعنى والعقد
قال باقتضاب
متعشيش الدور يا دودى وتمسكى موال متجوزين دا كتير
سألته بلهفه وهى تتصنع الحزن
يعنى ايه يا عزيز زهقت منى
قال بقسوة
لو زهقت كان زمانك فى الشارع والعقد اللى فرحانه بيه متقطع
جرت عليه وهى تحتصنه وتقول بلهفه وحزن
لا يا عزيز أبوس ايدك كله الا إنك تبعد عنى او تبعدنى عنك أنا هعيش لك خدامة
ابعدها بهدوء وهو ينظر لمفاتنها بوقاحة وطرحها على الفراش بقسوة وهو يعتليها
طيب يلا يا قطه روقى مزاجى اللى عكرتيه
جذبته عليها وهى تضحك بخلاعة
عيونى يا ملك
... عزيز التهامى رجل أعمال له شركة استيراد وتصدير
ولكن اعماله مشبوهه ويتاجر فى كل الأشياء المحرمة والممنوعة
وهو ذراع عمه الأيمن خليل التهامى ومصدر قوته وامانه
...............................
تبعها بالسيارة وهى تدخل الى مشفى ابيها
وقف ينظر لها بشهوة من بعيد ويمنى نفسه هو وصديق السوء هانى
سأله هانى بخيث
هو انت مش عاوز حد يعرف ليه يا كبير عن المزة دى حاجة
قال له بغضب
علشان المزه دى يونس ابن عمى كان شغال فى المستشفى بتاعتهم يا غبى قبل ما عزيز يعمل له المصحة بتاعته
واكيد يونس هيقلق منى ومش بعيد يقول للمزه دى تحرص أو يقول للبومه أختها الكبيرة لأنهم اصحاب
حك هانى ذقنه وقال بخبث بينما يريد ان يدفع يوسف الى تلك الحسناء،حتى يأخذها هو لنفسه بعد ان يقضى على يوسف يتمتع بها ثم يقتلها بجانبه
ويتخلص من يوسف ويحصل على المتعه وتظهر القضيه انها من قتلته بعد ان اعتدى عليها وقتلت نفسها
بس انت متأكد انك هتقدر عليها يا كبير
ضحك يوسف بغرور وقال
بكره بليل جهز كل حاجه المزه هخطفها بكرا
اعتبر كل حاجه جاهزة يا بوص
............................
بعد يومان دلف الى مشفى دكتور ابراهيم الحديدى بكل هيبته شكله الذى يوحى بانه ليس الا قاتل محترف
بالرغم من حلته الأنيقة عطره النفاذ الذى يوحى بانه من اثرى اثرياء البلده
بخطى هادئه وهيبه سأل موظف الاستقبال فى المشفى
مكتب دكتور حسين
اجابه الموظف بعمليه
الدور التالت اخر الطرقة
اومأ برأسه وذهب الى المكتب طرق بهدوء على باب الغرفة سمع صوت انثوى خلف الباب يأذن له بالدخول
دلف بهدوء ولكن هالته تسبقه نظر لتك المنكبه على الأوراق وكأنها شغلها الشاغل
سألها بهدوء
دكتور حسين موجود
رفعت عيناها عن ما كانت تفعله ولسبب غير معلوم انقبض قلبها من ذلك الواقف أمامها
رغم هيئته المرتبه ملابسة الأنيقه عطره النفاذ الذى يتحدث بلسان حال صاحبه انه من الاثرياء الا انها لا تجد امامها الا صورة مجرم مأجور
سالته. بتوجس
ايوا يا فندم اقدر اعرف مين حضرتك
قال بمنتهى الهيمنة وقلة الزوق
أنا سؤالى واضح
دكتور حسين لو سمحتى
ردت عليه بمنتهى الغرور وكانها تريد الانتقام من غطرسته
دكتور حسين مسافر فى مؤتمر صحى
وانا بنوب عنه
صعق بما سمع
سألها وقد بدأ الغضب يتسلل لصوته
فيه شغل بينى وبين دكتور حسين أنا لازم أوصله
لم تعير غضبه اى انتباه وقالت بمتنهى الثقة
اى شغل حضرتك انا بنوب عن خالى فيه
سألها بتهكم
ومين حضرتك علشان تعرفى طبيعة شغلى مع خالك
وقفت هى بهدوء منافى غضبها
قالت بكل ثقة العالم
دكتوره بلقيس ابراهيم الحديدى مدير المستشفى اللى حضرتك واقف فيها وبنت صاحبها
ضغط على اسنانه ليمنع غضبه من ان يخرج من فمه بكلمات بذيئه ليسب خالها
سألها بصوت غاضب
اقدر اتواصل مع الدكتور حسين ازاى
قالت بلا مبالاه
تقدر حضرتك تتصل به
لا تدرى متى انصرف وكانه عاصفة غضب انصرفت عنها ولكنه ترك باب يهتز من شدة الصفعة
ومشاعر خوف وقلق احتلت قلب بلقيس من ذلك الغريب الغامض
..............................
صرخ بغضب فى عمه
الدكتور حسين سافر برا مصر يا خليل بيه تقدر تقولى هنعمل فى صفقة الادوية والمعدات الطبيية
وقف خليل بهدوء ودار حول مكتبه ليواجه عزيز وقال بصوت بارد لا يحمل ذرة من الغضب
واحنا محتاجين حسين فى ايه
صاحب المستشفى هو اللى هيستلم
الشحنه وهيخلص ورق الجمارك
احنا مهمتنا انتهت أول ما خلصنا الشحنة وقبضنا تمنها صاحبها الدكتور المسؤول دلوقتى
تغيرة ملامح عزيز وقال بصوت قلق
قصدك دكتور ابراهيم الحديدى
ابتسم خليل ابتسامه ملتويه وقال بخبث
بالظبط كدا
هتف بغضب
بس دكتور ابراهيم مش عارف الصفقه ولا الاتفاق كان معاه يا عمى
قال خليل بمكر
لاء، عارف
.. عارف ازاى
قال خليل
حسين معاه توكيل بإستيراد الأدويه والمعدات الطبية للمستشفى وهو اللى عرض على شركتنا نستورد لهم الأدويه والمعدات
واحنا مجرد وسيط استوردنا المعدات والادويه
اخدنا قبضنا عمولة الشركة
وهما اللى عليهم تخليص الجمارك الصفقه بأسمهم
تسائل عزيز بدهشه حين انهى عمه كلامه
ياه دانت مظبط كل حاجة مش كنت رستنى على الدور يا خليل بيه
قال خليل بدهاء
شغلنا يا حبيبى وكنت بخلصه
نظر له عزيز وساله بتوجس
عمى الأدويه دى مظبوطه
مش شغلنا يا عزيز مظبوطه ولا مش مظبوطه
قال بغضب
هيفرق أرواح الناس
اجابه خليل بلا مبالاه
واحنا من امته بيهمنا الناس
هتف عزيز بخوف
مش بيهمنى حد بس الدكتور ابراهيم
يونس بيحبه وبيحترمه وهو استاذة
وهيقاطعنا لو الدكتور ابراهيم جراله حاجة
قال خليل بحنق
خلاص يا عزيز قولتلك مش هيحصل حاجة
وبعدين انت من امته بتهتم بحد ولا بتخاف على حد ليه مهتم أوى بالصفقة دى
قال عزيز بغضب
مش مهتم يا خليل بيه وانت عارف ان أنا اللى مخلص الصفقة دى
وايه اللى غير رأيك
اجابه بنفس النبرة الغاضبة
اللى غير رأيي يا خليل بيه ان أنا كنت مفكر ان حسين هو صاحب الصفقه والمسؤول عنها وزى ما قال لنا الصفقة له
مش لدكتور ابراهيم
قال خليل وهو يقر حقيقه لم يعى لها عزيز الا الأن
مستشفى حسين هى مستشفى ابرهيم الاتنين شركه
ومش فارقه معانا
مين يستلم ومين مسؤول ابراهيم ولا حسين
هدر بغضب
يتحرقوا الاتنين المهم عندى يونس لو حصل حاجه لابراهيم ميعرفش انى ليا دخل باللى حصل له
وقف خليل ودار حول مقعده ورتب على كتف عزيز واخيرا
التقط انفاسه التى هدأت داخله
اذن عزيز لا يهتم
لابراهيم او حسين المهم عنده يونس اخيه
قال بهدوء وصوت مطمأن
متقلقش دكتور ابراهيم هيستلم الصفقة بكرا الصبح ومش هيحصل حاجة ولو لا قدر الله حصل
يونس مش هيعرف حاجة
..............................
فى المساء جلست بلقيس مع والدتها
يتحدثون مع الدكتور ابراهيم عبر أحد وسائل التواصل الاجتماعى
سألها دكتور ابرهيم وهو يمزح معها
ايه اخبار المستشفى يا بلا
ضحكت بمكر وقالت
متقلقش يا دكتور مش هخربها مسافة أسبوع
اطمن
وفى تلك الاثناء دلفت اليهم اسيا الأخت الصغرى المدللة
سألتها أمها
لبسه ورايحه فين يا اسيا
قالت وهى تبتسم بوجهها البشوش البريئ
معزومة على حفلة عيد ميلاد زينه يا ماماأنا قولت لك انت وبلا امبارح
قالت بلقيس بجديه
متتأخريش يا اسيا قبل الساعة عشره
تكونى هنا
انحنت لتضع قبله على وجه أمها وبلقيس واشارت بيدها لابيها
ثم خرجت وانطلقت بسيارتها وهى لا تعلم بمن انطلق خلفها يراقبها حتى تأتى اللحظة المنتظرة التي تنتظرها الذئاب للحصول علي ضحيتها
.....................................
اتصل هانى بيوسف
ايوا يا جو
ها خرجت
قال هانى وهو يتبع اسيا شكلها راحه المشوار بتاع عيد الميلادأنا ماشى وراها
هتف يوسف بفرحة صورها له شيطانه
اوك أنا هسبقك على العنوان
..................................
وصل يوسف أمام منزل صديقة اسيا
وانتظرها لتصل قبل هانى بلحظات
سأله هانى بخبث
عملت حسابك فى كل حاجه يا بوص
اجابه يوسف وهو يحك ذقنه
ويفكر
ايوا هناخدها على الشقة بتاعتى فى الهرم
خلاص معاك يا بوص
نظر له يوسف بينما تطاير الشرار من عينه
هانى انت كدا مهمتك خلصت طريقك اخضر
قال هانى بغضب
انا فيها الحكايه دى
اجابه يوسف وهو يسخر منه
لاء الحكايه دى بالذات كبيرة عليك يا هانى الحكاية دى بتاعتى أنا لوحدى
اشمعنا دى يا بوص
قال بإقرار
علشان هتجوزها بعد ما اخد اللى عاوزه منها
ويلا غور من وشى..
رفع يوسف هاتفه ليجرى اتصال باحدهم
الو ايوا يا زينه
اجابته زينه بصوت متوتر
ايوا يا يوسف عاوز ايه
قال بأمر عاوزك تعملى اللى اتفقت معاكى عليه من أسبوع
قالت بخوف وقهر حرام عليك يا يوسف اسيا مش كدا سيبها فى حالها
صرخ بغضب
اللى اقول لك عليه تنفذيه يا زوز والا صورك هتغرق كل التواصل الاجتماعي بكرا ومقلكيش على الفضايح بقى
ارتعش صوتها وقالت بخوف حاضر
سالها بهيمنه قاتله
هتعملى ايه
قالت بقهر
هحط لها المنوم واسقيها العصير وهى خارجه
برافو عليك يا زوز وقبل ان ينهى الاتصال قال بأمر أنا معرفكيش
اجابته وهى تنتحب على نفسها وصديقتها
حاضر
....................
انصرف هانى وهو يتحسس موضع مسدسه الذى حشره فى جيبه لكى ينهى خطته التى سينهى بها على يوسف وياخذ اسيا منه
...............................
جلس عزيز فى شرفة غرفته ينظر الى السماء
ويفكر فى تلك الطبيبة صاحبة الإسم الغريب والشخصية القوية
لماذا تذكرها الان
ايعقل بسبب شخصيتها القوية ام بسبب ردودها الغير مبالية به وبغضبه ام لأنها انثي
قال وهو يحدث نفسه
بلقيس فيه حد اسمه كدا
............................ ...........
التقطتت هاتفها واتصلت على اختها
اجابت اسيا عليها بسرعة
ايوا يا بلا
قالت بلقيس بغضب
اتأخرتى ليه يا اسيا
خلاص يا بلا الحفله خلصت مسافة السكة وأكون عندك
قالت بنبره خائفة
سوقى بعقل وخدى بالك من نفسك
حاضر يا حبيبتى يلا باى
سلمت على زينه بكل حب وبرائه ولكن زينه لم تكن بريئه او محبه لها فى ستغدر بها من اجل ان تنجى نفسها
التقطتت كوب العصير بعد ان اذت به المنوم وقالت لاسيا وهى تبتسم مثل الحية
اشربى العصير يا روحى انتى مشربتيش عصيرك
وقبل ان تعترض دفعته زينه فى يدها وقالت بمحبه زائفة علشان خاطرى
اخذت اسيا الكوب منها وشربت نصفه وقالت بنيه صافيه
خلاص هشربه علشان متزعليش
تركتهاوخرجت
..............................
خرجت مسرعة لكى تستقل سيارتها وتعود الى بلقيس وأمها
ولكنها احست بان خطاها غير متزنه
شعرت ان الارض تميد بها وانها غير قادرة على السير
مسكت بقوه فى باب سيارتها ونظرة حولها لتطلب المساعدة من اى أحد فى الشارع الا انها صعقت عندما شاهدة يوسف يقبل عليها وابتسامه شيطانيه رسمت على وجهه وكانه يعلم ما بها.
قال وهو يقترب منها
ايه يا قطه مالك
قالت بشراسه
انت مالك ابعد بعيد عنى
قال لها ببرود
ابعد ايه دانا هقرب
الليله دى ليا
وقبل ان ترد عليه اخذتها تلك الدوامه السوداء وقبل ان يسقط جسدها على الأرض حملها يوسف ووضعها فى سيارته وانطلق بها وشيطانه يسبقه ويصور له كيف سيمتع نفسه بتلك الجميلة العاصية عليه منذ، اكثر من شهرين
.......
.......................
تآكلها القلق وهى واقفه فى حديقة منزلهم اسيا لم تعد والساعة تخطت الثانيه ليلاو وهاتفها لا يجيب
اتصلت على زينه للمرة العاشرة
وزينه تردد نفس الحديث
والله ياكتورة بلقيس اسيا خرجت وانا بنفسى وصلتها على عربيتها
لن تستطيع الصمود اكثر من ذلك اخذت سيارتها وخرجت تبحث عنها
......................
وصل الى شقة ابيه فى ذلك الحى الراقى حملها بهدوء وصعد بها فى المصعد ووصل الى شقته
وهو يحملها غائبه عن الوعى
فتح باب الشقه ودلف الى الداخل
لم ينتبه على ذلك الذى وضع يده ليمنع باب الشقه من الإغلاق ودلف خلفه فى هدوء وقفل الباب واخرج مسدسه ووضع به كاتم الصوت
دلف هانى خلف يوسف بعد ان وضع يوسف اسيا على الفراش
قال هانى وهو يصوب سلاحه ليوسف
اللى ياكل لوحده يزور يا جو
وقبل ان يعى يوسف لاى شى
اطلق هانى عليه الرصاص ليقع صريع ويدخل هانى وهو ينظر لجسد اسيا بشهوه ابليس