رواية جريمة بأسم الحب ( جميع فصول الرواية كاملة ) بقلم حمدى المغازى


 رواية جريمة بأسم الحب الفصل الاول بقلم حمدى المغازى

- أنا مش قادر افهم يا فندم.. ليه حد يعمل في بنت كده؟.. هو خلاص الناس انعدمت في قلوبهم الرحمة.
- عيشنا وشوفنا كتير يا هشام.. ودي ولا أول ولا اخر قضية هنشتغل عليها.. إحنا ياما عدى علينا.
- تفتكر ليه ممكن القاتل ينفذ جريمتة بالبشاعة دي؟.
- ده اللي لازم نعرفه النهاردة.. وانا عندي خطة هتكشف لينا الحقيقة.
- خطة أيه سعادتك؟.
- دلوقتي هتشوف.
*****
جالي بلاغ عن جريمة قتل طالبة جامعية.. التقارير الأولية بتشير إن المجني عليها لقوها مطعونة.. ومرمية في حمّام بيتها.. كان لازم اتحرك على المكان اللي فيه مسرح الجريمة فورًا.. عشان ابدأ تحقيق مع الجيران.. وخصوصًا الشخص اللي بلغ بوقوع الجريمة.. خدت مفاتيح عربيتي من على مكتبي.. وكلمت هشام بلغته باللي حصل عشان يسبقني على تحت.. اتوجهنا على طول للمكان.. واول ما وصلنا ودخلنا الشقة.. كان باين إن في مشادة حصلت.. لأن في بعض من أثاث البيت مش في مكانه.. طلبت من هشام يجيبلي هوية المجني عليها والشخص اللي بلغ.. اما انا فوقفت قدام الجثة.. اللي باين إنها بنت في أوائل العشرينات من عمرها.. وواضح إنها مطعونة بألة حادة.. لكن ماكنش في أثر لسلاح الجريمة.. فضلت ألف حوالين الجثة وانا بستكشف المكان الغرقان بدمها.. فتحت شباك الحمّام وبصيت منّه على الشارع.. واللي من النظرة الأولى قولت لنفسي إن مستحيل يكون القاتل دخل من هنا.. خرجت من الحمّام وبدأت اعاين باقي الشقة.. مافيش أثر لأي شباك مكسور.. وحتى الباب سليم زي ما هو.. اعتقد إن في إحتمال كبير يكون القاتل على سابق معرفة بالمجني عليها.. وممكن كمان تكون هي اللي فتحت له الباب.. طلبت فريق الطب الشرعي والجنائي عشان اخد منهم تقرير مبدأي عن اللي حصل.. يمكن الصورة توضح اكتر قدامي.. في اللحظة دي.. دخل هشام بجارة المجني عليها.. اللي قدمت البلاغ.. واداني في أيدي بطاقة المجني عليها.. وكان إسمها ميرنا.. وقبل ما ابدأ في استجواب الجارة حسيت إن الناس بدأت تتلم برا البيت.. وعشان كده طلبت من هشام يمشيهم.. وينبه على العساكر مافيش حد يدخل البيت لحد ما نخلص شغلنا.. كنت واقف وشايف جارة المجني عليها وهي واقفة بتترعش.. وده اللي خلاني اطلب منها تهدى.. وتقعد عشان أقدر أسالها كام سؤال.. قعدت على الكنبة وانا قعدت على كرسي مقابل ليها.. وبدأت بالسؤال المعتاد في بداية أي استجواب...
- أسمك أيه؟.
- منار يافندم.
- أكتشفتي الجريمة إزاي؟.
- أنا ياباشا بعمل اكل بيتي.. مصدر دخلي الوحيد بعد ماجوزي مات.. أول ما الدراسة ابتدت وجات المرحومة للبيت.. عرفتها بنفسي لأن دي اول مرة كنت اشوفها فيها.. وعشان لو احتاجت حاجة وكده.. واهي تبقى مصدر رزق ليا.. والشهادة لله كانت بنت ذوق وقمة الاحتر…
 قاطعتها وقلت...
- أنا مش بسألك عن تفاصيل حياتك.. انا بسألك اكتشفتي الجريمة إزاي؟.
- ما انا جيالك في الكلام ياباشا.. هي راحت الجامعة بتاعتها اليوم ده عادي.. وكانت طالبه منّي قبلها اعملها أكل عقبال ماتوصل.. وعشان حظي الهباب الأنبوبة كانت فاضية وماعنديش غيرها.. فـ اتأخرت على ما خلصت الأكل.. وبعدين طلعت اخبط عليها ماكنتش بترد.. رغم إني سامعة صوت التلفزيون شغال.. قولت يمكن نسيته قبل ما تنزل.. طلعت موبايلي ورنيت عليها.. سمعت صوتها رنة موبايلها جوا.. الفار لعب في عبي.. ناديت على الواد محروس ابني يجيب مفتاح شقتها ندخل نشوف مالها.
 قاطعتها وقولت...
- وهي مدياكي مفتاح شقتها ليه إن شاء الله؟.
- عشان لما اخلص الاكل يابيه.. احطهولها على السفرة.
- طب كملي.
- اول لما فتحت الباب.. فضلت انادي عليها وانا بتمشي في البيت وبرضه مافيش رد.. لحد ما شوفت بقعة دم على الأرض وساحبة لحد الحمّام.. مشيت وراها.. واول ما وصلت شوفتها بالمنظر اللي حضرتك شوفته.. قعدت صوّت.. حتى اغم عليا وفوقوني بالعافية.. ولما فُوقت بلغت على طول.. الله يرحمك يابنتي.
- طب قوليلي ماسمعتيش أي صوت عالي جاي من شقة المجني عليها؟.. كانت بتتخانق مع حد مثًلا؟.
 ـ لا ياباشا.. لأني كنت محتاسة في عمايل الأكل.. عشان كنت متأخرة زي ماقولت لسعادتك.
- طب ماشُوفتيش حد غريب كان بيتردد على المكان؟.. أو حد من أصحابها قرايبها؟.
- لا ياباشا ماشُوفتش.
 خلصت معاها.. وطلبت من هشام يسجل بياناتها عشان لو احتجانها تاني.. بعدها بدأت أسأل الجيران القريبين كلهم.. ومافيش حد اداني أي معلومة مفيدة.. ده حتى ماحدش سمع صوت صراخها.. يمكن بسبب إن الشبابيك كانت متقفلة.. وحتى المنطقة مافيهاش كاميرات عشان افرغها.. ماكنش قدامي حل غير إني استنى فريق الطب الشرعي والجنائي.. عشان يدولي تقرير مبدأي عن اللي حصل.. والمشهد يبان قدامي اكتر.. خرجت ولعت سيجارة وطلبت من هشام يروح الجامعة اللي بتدرس فيها.. ويشوف مين أصحابها ويستجوبهم.. وطلبت منّه كمان يستجوب الدكاترة والمُعيدين.. كنت لازم اتحرك بشكل أسرع وفي كذا إتجاه.. لأن القضية صعوبتها باينه في أولها.. هشام مشي وانا خلصت سيجارتي.. وفي اللحظة دي لقيت فريق الطب الشرعي والجنائي وصلوا.. رحبت بهم وبدأو على طول يشوفوا شغلهم.. دخل دكتور عيسى عند الجثة عشان يفحصها.. نزل جنبها على الأرض وحط أيديه على مكان الطعنة وقال...
- المجني عليها اضربت كذا طعنة مش طعنة واحدة.. هقدر احدد عددهم بالظبط بعد تشريح الجثة.. لكن غالبًا دي كانت الطعنة اللي قتلتها.. من الواضح إن القاتل دخل في حالة نفسية قبل ما يعمل كده.. اعتقد الجريمة دي كان وراه دافع االغيرة  أو الإنتقام.
كلامه حط قدامي طرف خيط ممكن ابدأ من عنده.. بصيت للجثة وبعدين رجعت سألته...
- توقيت الوفاة إمتى؟.
- من حوالي 14 ساعة.
- تمام.
 بعد كده دخل عصام اخصائي الأدلة الجنائية وبدأ  في تصوير مسرح الجريمة.. ولما خلص قال...
- إحنا رفعنا البصمات يافندم.. وعملنا معاينة للمكان كويس.. وقدرنا نحدد بالتقريب القاتل ارتكب جريمة إزاي.
 خرجت معاه وبدأ يشرح لي تصوره للجريمة...
- لو ركزنا في النقطة دي يا فندم.. هنلاحظ إن في بقعة دم كبيرة على الأرض.. المجني عليها ماتت هنا.. وخط الدم اللي قدام حضرتك ده بيقول إن القاتل سحبها للحمّام.. وواضح إن حصل صراع في المكان وده بسبب الفوضى الموجودة هنا.. انا خدت عينة دم عشان يتعملها تحليل DNA وده هيعرفنا هل الدم اللي موجود على الأرض ده.. للمجني عليها بس ولا وقت المشاجرة القاتل اتعور واختلط دمه بدمها. 
خلصت معاهم وفي اللحظة دي لقيت هشام بيرن عليا…و
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1