رواية زواج بلا قلب ( جميع فصول الرواية كاملة ) بقلم ادم نارو

رواية زواج بلا قلب الفصل الاول بقلم ادم نارو

 


الساعة كانت قرّبت على المغرب،

والبيت كله كان بيغلي حركة.

كوافير، ميكب أرتيست، صبايا بتتنقل من أوضة لأوضة،

ريحة السبراي والمكياج مالية الجو،

والكوافير بيزعق:

"مين اللي لسه ما عملتش شعرها؟ يلا بسرعة يا بنات!"


ليلى كانت قاعدة في أوضتها، قدّام المراية،

للابسة فستانها الأبيض اللي كله دانتيل ناعم،

طرحتها نازلة على ضهرها زي الشلال،

بس وشّها؟

كان ساكت… عينيها فيها ارتباك وحيرة وخوف.


سمعت صوت الباب بيتخبط،

دخلت خالتها، وقالت بابتسامة مُصطنعة:

"آدم وصل، وهيقعد معاكي شوية قبل ما تنزلوا… عادي يعني، تتكلموا كده شوية."


ليلى قلبها دق،

حاولت ترتّب نفسها، تمسح توترها،

وبصوت خافت همست:

"يا رب يكون كويس… يا رب يتغير النهارده."


★★★★


دخل آدم…

بهدوء غريب، بخطوات واثقة،

لابس بدلة سودة شيك، شعره متسرّح بدقّة،

وشّه مشاعرّه مصفّحة، لا ودّ، لا دفء، لا حتى اهتمام.


وقف قدّامها، وبصّ فيها من فوق لتحت،

كأنه بيقيّم فستان في ڤيتريـنا، مش بنت هيتجوّزها.


قال بجفاف:

"جاهزة؟"


ليلى بلعت ريقها، قامت من على الكرسي،

وقالت بصوت مهزوز:

"آه… يعني، تقريبًا… بس كنت فاكرة…"


سكتت شوية،

وبعدين كملت وهي بتحاول تبتسم:

"كنت فاكرة إننا ممكن نتكلم، شوية على الأقل… يعني، إحنا حنتجوز النهاردة."


ضحك بسخرية وقال:

"نتكلم؟ عن إيه؟

أنا عملت اللي اتطلب منّي، اتجوزتك… مش محتاج أحكي قصص رومانسية."


ليلى وشّها اتغيّر، دمها بدأ يجري بعصبية،

بس فضلت واقفة، متماسكة.

سألته بنبرة ناعمة:

"يعني… حتى مش ناوي تفهمني؟ تفهمني ليه عملت كده؟ ليه اخترتني؟"


قرب منها،

بصّ في عينيها، وصوته كان بارد لدرجة مؤلمة:

"ما اخترتكيش، اشتريت.

فرق كبير…

وافتكري دايمًا: إنتي بالنسبالي مجرد صفقة، قطعة أثاث في بيتي الجديد."


ليلى اتجمّدت مكانها،

قلبها وقع في رجلها،

وحست إن الهوى اختفى من الأوضة.


قالت بصوت مخنوق:

"بس أنا إنسانة…"


ضحك، وقال:

"ما اختلفناش، بس دي مش مشكلتي.

أنا مش بدوّر على مشاعر، أنا بعمل اللي يناسب العيلة… والباقي ما يهمّنيش."


★★★★


دخلت خالته، قطعت لحظتهم المشحونة،

وقالت بفرحة:

"يلا يا حبايبي! الدي جي شغّل الأغنية، الناس مستنياكم."


آدم لف ناحيتها وقال بلهجة جامدة:

"يلا… خلينا نخلص."


نفس الكلمة…

زي طلقة تانية في قلبها.

"نخلص؟"


ليلى مشيت وراه، بصمت،

بس دموعها كانت محبوسة في زاوية عينها،

مش مستوعبة .

الفصل الثانى من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1