![]() |
رواية إنذار بالحب الفصل الاول بقلم رباب حسين
تعطي الحياة دروسًا قاسية كصفعة وجه تجعلك تنظر إلى حياتك بمنظور مختلف وعليك أن تقف وتواجه وتتحدى حتى ذاتك لترسم طريق جديد لنفسك.....
كان درسها قاسي بل زلزال عصف بها وبحياتها وخرجت تواجه مصير جديد.... سقطت وحدها حافية القلب دون ونيس ولا حبيب..... هل تجد طريقها أم تستسلم إلى يأسها؟
في منزل ضخم..... منزل مازن الخولي رجل الأعمال المعروف ذو الأثنان والأربعون عامًا تجلس زوجته ورد غلاب ذات السابعة والثلاثون عامًا في بهو المنزل تتناول قهوتها الصباحية بعد أن ذهبو جميعًا لتنتظر عودتهم مثل كل يوم..... لم ترغب في العمل خارج منزلها بل فضلت أن تكرس حياتها لزوجها وإبنها وبنتها وقد أصبحا في سن المراهقة ولم يعودا بحاجة أم بجوارهما دائمًا فأصبح الوقت يمر ببطئ وبرغم ذلك لا تشعر بالحزن فقد أدت رسالتها كاملة وتنظر إلى حياتها برضا وحب وبرغم أن زواجها من مازن كان تقليديًا إلا أنها تكن له الأحترام والتقدير.....
كانت تتصفح المواقع الإخبارية لترى صورة زوجها تزين الصحف الإقتصادية وتبتسم في سعادة لنجاحه ثم قاطعها إتصال صديقتها المقربة والوحيدة ندى : عاملة إيه يا حبيبتي؟
ورد : الحمد لله يا ندى..... أنا قلت مش هتكلميني النهاردة عشان الميتينج
ندى : إسكتي يا ورد..... ده ما صدقت خلص..... نفسي أفهم بس صاحب الشركة ده معندوش حياة خاصة..... هيتجوز إمتى ويريحنا بقى..... عارفة نفسي في إيه..... ياخد أجازة شهر عسل..... ياااااااه سعادة بجد
ورد : على فكرة اللي واخد على الشغل كده حتى لو جاله فرصة ياخد أجازة مش بياخدها
ندى : أنا لو جالي فرصة أجازة مدفوعة الأجر مش هتأخر..... عارفة يا بت يا ورد نفسي أنا وإنتي نسافر سوا كام يوم برا
ورد : مقدرش أسيب الولاد وأسافر
ندى : يا ورد بقى عيالك كبرو..... هتعيشي حياتك إمتى؟.....أنا مش عارفة هتفضلي قاعدة جنبهم لحد ما يتجوزو
ورد : ياريت والله
ندى : أنا الحمد لله إطلقت قبل ما أخلف..... عايشة براحتي بقى لا عيل يربطني ولا راجل يزعق..... هو أصلًا الجواز ده إختراع فاشل
ورد : مش كله يا ندى يعني
ندى : لا كله..... الرجالة دول ملهمش سكة عدلة..... عارفة برغم صاحب الشركة ده بيشتغل كتير بشكل بشع بس اسمع إنه كل يوم مع واحدة..... فاهم إن الجواز فاشل
ورد : يا ساتر..... لا ربنا يبعدنا عن الرجالة ديه..... حاولي تتجوزيه بقى يمكن يتوب على إيدك
ضحكت ندى وقالت : كان طليقي تاب يا ندى..... هما كده كلهم خاينين.... بقولك هقفل ولما أروح هكلمك
ورد : ماشي حبيبتي
أنهت ورد المكالمة ومر يومها الروتيني كالعادة.... فهي برغم وجود خدم بالمنزل إلا أنها تحب صنع الطعام بيدها وتعشق إعداد الحلويات ثم تقضي وقتها في القراءة والرسم وتنتظر عودة إبنها تيم من الجامعة وبنتها غرام من المدرسة وتتناول الطعام معهما ثم تنتظر عودة زوجها حتى وقت متأخر من الليل..... كانت تشعر بتغير طباعه في الآونة الأخيرة وتأخره بالمساء وكثرت مبرراته ولكن في هذا اليوم طلب منها أن تستعد لتذهب معه في حفلة خاصة بعمله فشعرت بالسعادة لخروجها معه منذ وقت طويل فارتدت ثوب أسود أنيق وأطلقت لشعرها العنان مع بعض مساحيق التجميل الهادئة مثلها وانتظرت عودته وبعد قليل جاء مازن وبدل ثيابه وذهبا معًا إلى حفل كبير في أحد منازل رجال الأعمال ودخلت معه وهي تضع يدها بذراعه.... برغم أن هذه الحفلات لا تروق لها ولكنها أفضل من الجلوس بالمنزل وحدها تنتظر عودته.... كانت تقف بجواره وهو يتحدث مع رجال الأعمال وترحب فقط بابتسامة لزوجاتهم فهي لا تشعر بالراحة في التعامل معهن ثم قالت في همس لمازن : أنا هروح الحمام
أماء لها مازن وذهبت وبعد قليل عادت لتبحث عنه فلم تجده ثم أخذت تنظر في أرجاء المكان حتى وجدته يصعد الدرج إلى الطابق العلوي وينظر حوله في حذر فتبعته دون أن يشعر حتى وجدته يدخل أحد الغرف وأغلق الباب خلفه فاقتربت لتسمع ما يحدث بالداخل
مازن : إنتي مجنونة..... جوزك تحت
اقتربت منه لارا في دلال وقالت : أعمل إيه وحشتني.... وبعدين جايب مراتك معاك ليه؟
مازن : ما أنتي جاية مع جوزك منطقتش ليه؟
لارا : أنا جيت عشان أشوفك.... بقالي يومين معرفش عنك حاجة..... مراتك وخداك مني خالص
مازن : قولتلك بدأت تشك فيا وحججي خلصت.... بصي نتقابل بكرا..... لو تعرفي تخلعي من جوزك يومين هقولها إن عندي شغل برا ونسافر سوا.... إيه رأيك؟
ضحكت لارا وقالت : يلا بينا..... موافقة موت
مازن : طيب يلا ننزل قبل ما حد يحس
اقتربت لارا منه ولم يعد بينهما غير سنتيمترات قليلة وقالت : طيب بوسة واحدة وأسيبك تنزل
اقترب مازن منها ودخلت ورد الغرفة فجأة ورأتهما معًا فخلعت حذائها واقتربت منها وصفعت رأسها بها فأمسكها مازن في صدمة وقال في همس : بس يا ورد بتعملي إيه؟.... إنتي إتجننتي؟
نظرت له ورد في غضب وقالت : هو إنت لسة شفت جنان
ركض مازن ليغلق الباب ثم قال في غضب : إنتي بتزعقيلي يا ورد.... من إمتى صوتك بيعلى عليا؟
ورد في صدمة : إنت مجنون..... إنت مش شايف إنت بتعمل إيه؟
مازن : بعمل إيه يعني؟.... معملتش حاجة
فتحت ورد عينيها في صدمة وقالت : أنا شيفاك بعيني وإنت بتبوسها
مازن : عادي يعني.... محصلش حاجة.... غلطة يعني وعديها
ورد في غضب : غلطة وعديها؟!.... يا بجحتك يا أخي
مازن : على فكرة أنا عمري ما خنتك..... ١٩ سنة مفكرتش أخونك.... عديلي المرة ديه بس ويلا نروح وبلاش فضايح
أمسك يدها ليذهبا معًا فنفضت يده في غضب وقالت : أنا سمعاك بودني بتتفق معاها تسافرو سوا..... وكل ليلة بتبقى معاها وأنا قاعدة في البيت زي الهبلة مستنياك.... إنت إيه معندكش إحساس
مازن في غضب : ما خلاص بقى.... ما كل الرجالة بتعمل كده..... ده أنا مرة واحدة طول السنين اللي فاتت ديه..... عديها ويلا نروح
كاد يمسك يدها فدفعته في غضب وقالت : طلقني
مازن : لا ده إنتي إتجننتي رسمي..... عايزة تتطلقي عشان خونتك مرة واحدة
ورد : مرة زي عشرة..... بقولك طلقني
اقتربت لارا من مازن وقالت : طلقها يا حبيبي..... مش إنت على طول بتقولي إنك زهقت منها ونفسك تجدد
دفعها مازن وقال : مش وقتك يا لارا
نظرت لهما ورد في صدمة وقالت : وماله..... جدد يا مازن..... عادي يعني..... طلقني وروح جدد بعيد عني
مازن : يا بنتي بلاش جنان.... ده عيالنا طولنا.... بقولك عديها ومش هعمل حاجة تاني خلاص
ورد : تصدق أنا لو ينفع أعدي خيانتك ليا فا أنا لا يمكن أعدي بجاحتك ديه..... إنت مش بس خاين وقليل الأصل.... إنت بجح وأنا لا يمكن أعيش معاك لحظة واحدة..... طلقني بقولك
مازن : إنتي طالق
نظرت لهما باشمئزاز وتركتهما وعادت إلى المنزل وصعدت إلى غرفتها تحزم أغراضها لتغادر المنزل..... دخل مازن الغرفة وقال : ينفع الجنان ده؟
ورد في غضب : أنا أبقى مجنونة لو عشت معاك لحظة واحدة تاني
مازن : طيب إهدي ونتكلم بالعقل
ورد : مفيش بيني وبينك أي كلام تاني
دخل تيم وغرام الغرفة وقال تيم في صدمة : مالك يا ماما بتزعقي كده ليه؟
مازن : أمك مصرة تطلق وتمشي
ورد : إسمها طلقتها وهتمشي
مازن : يا ورد أنا هردك عادي
ورد : ومين قالك إني موافقة أرجعلك
غرام : إهدي يا ماما بس..... أنا أول مرة أشوفك كده.... فهميني بس إيه اللي حصل
ورد : أبوكي بيخوني
نظرت غرام إليه في صدمة وقال تيم : بتخونها يا بابا صحيح؟!
مازن : لا طبعًا.... ديه بتخرف..... أنا واخدها ورايحين حفلة سوا وراجعين سوا..... معرفش طلع في دماغها موضوع الخيانة ده منين
نظرت له ورد في صدمة وقالت : أنا مشفتش في بجاحتك
مازن : شايفين أمكم بتكلمني إزاى..... تلاقيها هي اللي شايفالها شوفة تانية وعايزة تخلع فا بتلبسني أي تهمة
رفعت ورد يدها وصفعته على وجهه فنظر لها مازن في غضب وكاد يتقدم منها فوقف تيم أمامه ليمنعه ونظر إلى ورد وقال : مينفعش كده يا ماما
ورد في صدمة : مينفعش؟!..... عايزني اسمعه بيعيب فيا ويتكلم على شرفي واسكتله وإنت بدل ما تدافع عن أمك واقف تقولي مينفعش كده
تيم : ما أنا مش فاهم بصراحة خانك فين وإنتو خارجين سوا وراجعين سوا.... إهدي يا ماما وسيبي الشنطة ديه وارتاحي كده وبكرة يردك ونخلص من الكلام ده..... عيب إنتو كبار على الطلاق في السن ده
نظرت له ورد بهدوء وحسرة في صدرها من حديثه ثم قالت : أنا ولا هقعد ولا قابلة إنه يردني..... أنا هاخد هدومي وأمشي.... عايزين تيجو معايا أهلًا وسهلًا مش عايزين خليكو معاه
ثم أغلقت الحقيبة وحملتها ونظرت إلي مازن قبل أن تخرج : بكرة ورقتي تبقى عندي ولو فكرت تردني هخلعك
ثم نظرت إلى تيم وغرام وقالت : هتيجو معايا؟
نظرا لها ولم يجيبا فنظرت إليهما في حزن وقالت : خليكو معاه..... أنا ماشية
خرجت من المنزل وتركت كل شيء... البيت والذكريات وحتى أولادها الذين اختاروا ألا يفهموا.... لم تكن تعرف أين تتجه ولكنها كانت تعرف تمامًا أنها لن تعود فلم يكن ألمها فقط من الخيانة بل من طلبه منها السماح وكأن شيئًا لم يحدث.....كأنها لم تكن المرأة التي وقفت إلى جواره لم تُربي أولاده.... لم تُشارك شقاءه وبناءه وانكساراته.... هي لم تُطعن في قلبها فقط بل في كرامتها.... في أمومتها.... في هويتها كأنثى كانت تظنه الأمان.... تسعة عشر عامًا كانت تظنها كافية لبناء حياة.... لإرساء أمان.... لحصد حصاد العمر لكنها في لحظة تحولت إلى شاهدة على سقوطها... لا زوج ولا حب ولا حتى أولاد احتفظوا لها بمكان..... أخذت سيارة أجرة وذهبت إلى منزل صديقتها الوحيدة وطرقت الباب نهضت ندى من الفراش ووقفت خلف الباب وقالت : مين؟
ورد : أنا ورد يا ندى.... إفتحي
فتحت ندى الباب في ذعر ووجدت ورد تقف أمامها وتحمل حقيبة بيدها وارتمت بين أحضانها تبكي.... أنهارت الحصون والقوة الكاذبة التي كانت ترسمها على ملامحها فأخذت ندى ترتب على ضهرها في خوف وأغلقت الباب وأخذتها إلى الأريكة وقالت : إهدي يا حبيبتي وفهميني..... فيه إيه طيب؟
ورد في بكاء : طلع معاكي حق يا ندى..... كلهم خاينين.... مازن طلع بيخوني وشوفته وبجاحته بيقولي عديها ده أنا متجوزك من ١٩ سنة مفكرتش أخونك.... شفتي البجاحة
ندى : إيه القرف ده..... هو قالك كده فعلًا؟
ورد : اه.... والزفتة اللي كانت معاه تقوله مش إنت قولت عايز تجدد.... طلقها..... فطلقني.... مجرد ما زعقت بس وقولتله طلقني قالي إنتي بتعلي صوتك عليا ورمى عليا اليمين
ندى : لا مش ممكن.... ديه مش بجاحة بس ديه وقاحة.... طيب الولاد فين؟
زاد بكائها وقالت : مش مصدقني.... مازن قالهم أنا مخنتهاش تلاقيها هي اللي شيفالها شوفة تانية..... أنا هتجنن يا ندى.... عيالي اللي ضعيت عمري عليهم وقفو في صف أبوهم.... محدش فيهم قالي هنيجي معاكي مش هنسيبك زي ما طول عمرك مش سيبانا
أخذتها ندى في أحضانها وبكت معها.... لم يخذلها زوجها فقط بل خذلها أقرب الناس لقلبها.... حاولت ندى أن تهدأ من حزنها وظلت بجوارها طوال الليل حتى غفت بجوارها من كثرة البكاء.... حاول مازن أن يتحدث معها مرة أخرى ولكن دون جدوى فهي لم تتراجع عن قرارها وبعد أسبوع أرسل لها ورقة الطلاق..... مضى شهر..... كانت ندى تحاول بكل الطرق أن تهون عليها ما حدث ولكن حزنها كان طعنة قوية زلزلت كيانها وبعد تفكير طويل قررت أن تواجه الأمر وتبحث عن حياة جديدة لها وأول خطوة كانت بالبحث عن عمل جديد ولكن واجهتها مشكلة كبرى هي عدم الخبرة بأي عمل سابق وبرغم من تخرجها من كلية التجارة مثل ندى ولكن لم يسبق لها العمل أبدًا فهي أتممت تعليمها بعد الزواج وقضت عمرها في المنزل... حاولت ندى مساعدتها في البحث عن عمل حتى علمت أن السكرتيرة الخاصة برئيس مجلس الإدارة أخذت أجازة وضع وأصبح المنصب خالي والرئيس يبحث عن بديلة مؤقتة لها فاخبرته أن هناك من تستطيع تولي هذا المنصب ووافق وعادت ندى بعد مواعيد العمل ودخلت المنزل وقالت : يا ورد.... ورد
خرجت ورد من المطبخ وقالت : أيوة يا ندى.... أنا أهوه
نظرت لها ندى في سعادة وجذبتها من يدها وقالت : لقيتلك شغل
ورد في سعادة : بجد.... فين؟
ندى : صاحب الشركة السكرتيرة بتاعته خدت أجازة وضع وهو عايز واحدة مكانها مؤقت ضروري فا رشحتك ليه وهو وافق
ورد : مش ده اللي كل يوم مع واحدة؟
ندى : يا ستي وإحنا مالنا..... إنتي هتبقي جوا الشركة بس
ورد : لا مش عايزة أتعامل مع ناس بالنوعية ديه
ندى : يا حبيبتي الراجل في شغله حاجة تانية خالص.... وبعدين ديه كلها إشاعات محدش شايف حاجة بعينه.... بصي جربي بكرة بس لو مرتحتيش سيبي الشغل عادي
ورد : ماشي.... بس بكرة على طول كدة؟
ندى : اه.... عشان هي مشيت النهاردة بدري وسابت الشغل عشان الولادة
قررت ورد قبول العمل واعدت ثيابها من الليل ونامت وهي تشعر الراحة من هذا القرار لا تعلم لماذا ولكنها لم تخف.... في الصباح ذهبت ورد وندى إلى الشركة وتوجهتا إلى مكتب شئون العاملين وقامت ورد بتوقيع عقد عمل مؤقت ثم ذهبت إلى مكتب السكرتيرة وقالت لها ندى : بصي هو بيجي متأخر شوية عادة يعني فا شوية هتلاقيه جي.... خليكي هادية ولو جات مكالمات سجلي اللي اتصل مين ولو حابه تحولي مكالمة لمكتبه هتردي وبعدين تدوسي على الزرار ده هيرن عنده جوا
ورد : إنتي هتسبيني كده وأنا مش فاهمة حاجة؟
ندى : متقلقيش هو عارف إنك مشتغلتيش قبل كده وقالي هيفهمك يعني واحدة واحدة
ورد : طيب.... روحي
ذهبت ندى وجلست ورد تنظر إلى الملفات الموجودة على المكتب ثم أمسكت الهاتف لتدقق به وتتذكر ما قالته ندى لها وشعرت بالفزع عندما سمعت صوت حمحمة قوية فسقط الهاتف من يدها وانحنت لتحضره ثم وقفت سريعًا لتنظر إليه..... وللحظة توقف كل شئ..... عندما وقعت عينيها على عينيه ذات النظرة الحادة وفكه البارز وكأن الغضب يجتمع به الآن وحده وطول قامته وحلته الرائعة ثم تخلل لها رائحة عطره ولاحظت نظرته الثاقبة التي بعثت القشعريرة في جسدها فكان ينظر إليها في صدمة ويفتح عينيه يتأمل ملامحها وبدأ الغضب يتزايد بقلبه حتى شعرت ورد بأن قداميها لن تحملها أكثر فحاولت إخراج صوتها ولكن دون جدوى... نظرته أخرستها وظل يتأملها بصمت حتى اقترب منها في بطئ ونظر لها عن قرب وقال بصوت رخيم : إيه اللي جابك هنا؟