رواية اثر كامله جميع الفصول بقلم اسيل ياسين
كبروا الاصدقآء ، تلون التلفآز ، إنتقل سآعي البريد للهوآتف ، رآوي القرية سكن قصر " ويكيبيديآ " ، البآئعون هآجروا الىٰ " أمزون " ، وبآت الادب يقرأ من " الملفات " ، كبروا الأقارب لكن لم تعُد تجمعنآ قلوب بل صور وإصبحت القلوب الحمراء سوداء !
~~~~~~~~~~~~~~
بــغداد - الكرادة "شـارع آبو نؤاس"
عاطت .. ولج إيلنور كافي ترمشين ثبتي عيونج راح تخرب الرسمة وابتلي ييج
تاففت وغمضت عيوني
- ثرئ والله ظهري انكسر صارلي ساعة ونص كاعدة أدري شتسوين !
- هسه بس ثبتي عيونج راح اكممل دوختيني
- والله عيوني بعد شوي تلتهب كل دقيقة ماسحة وراجعة!
ضربتني على جتفي خفيف
- اششش ، خلي أكمّل .
غمضت عيوني وسكتت ، وورا لحظات سمعت صوت المطر يدگ عالشبابيك ابتسمت تذكرت نورا جانت دائمًا تاكل بلجدر ..
ثرى باوعتلي غمزتلي وابتسمت
- يلا كملتج طلعتي حلوه يا بخت أبو النصيب .
باوعت على وجهي بالمراية ، سوتلي مكياج ترابي ناعم يجنن طلع ابتسمت وجاوبته
- أبو النصيب مضيع طريق حبيبتي .
ثرى جانت تلبس فستانها ، ردّت وهي تضحك
- بس عندي إحساس راح يجي عن قريب .
ضحكت ورحت لبست فستاني الماروني طوله للركبة ، والردن مالته شفاف
- هااا حلو؟
ثرى باوعتلي بنظرة من فوگ ليجوه
- كولش مرتب على جسمج بس اضعفي اكثر حسيت ضعف راهملج
رحت أعدل شعري على مراية
- اي محلو السمن بس وزني ثابت احسه
انفتح باب وسمعنا صوت ماما
- شنوو بعدكم ما مكملين؟ ديله يمعودين الناس جوه تنتظر .
ثرى لمت مكياج بلجنطة الي نحتاجه
- دقيقة وننزل خاله .
ابتسمت ثرى تصير مرت عمي بس اني وياها نفس العمر ونفس المدرسة الجامعة والقسم تخرجنه سوه عمي شافها بلجامعة ويايه وحبها .. عمي صغير اخر عنقود أكبر مني بــ 5 سنوات هي تصيح لماما خالة تستحي منها ..
ثرى حجت وهيه تباوع على مراية
- إيلنوور خوما مكياجي بارز هواي؟
- مرتب ليش؟
- يعني ليش ؟ غير هذا عمج يضوجني يدقق على هاي السوالف
ضحكت عليها ، نزلت وأني أعدل فستاني وثرى ورايه رحنه للاستقبال نشوف نورا ...
لابسة بدلة بيضه ناعم عبالك حلم مو واقع
جتفها متغطي بل الدانتيل شعرها كباية ناعمه والطرحة نازلة على وجهها بشفافيه ، مثل الملاك طالعه .
تقربت منها لزمت ايدها هي سحبتها همست بعصبية
- انتِ انذل واحقر اخت بهل دنيا
ضحكت ورديت بصوت عالي
- حبيبتي نورا لا تخافين ..
نورا ..اكرهج ومستحيل أسامحج ابد
نصيت صوتي
- استعوذي من الشيطان حبيبتي .
نورا .. ليش مو الشيطان كاعد بصفي ؟
بلعت ريكي هاي مدا تسيطر على نفسها
وراه ثواني سمعنا صوت سيارات وضحك وصياح الجهال :
- العريس واصل!
اجتي اختي نورهان تعدل بنورا هي كلتلها
- نورهان اني حيل متوترة
نورهان حضنتها
" حقج حبيبتي بس لاتخافين "
ضحكت هه ما تخاف؟
وباوعت لـ نورا بستهزاء ..
عندي 2 خوات نورهان بعدها اني والصغيرة نورا واخ واحد اسمه واهب اكبر واحد بينا .
دخل العريس مبتسم عيونه دمعت من الفرحة
راح يمها همس الها ماعرف شنو .. خطيه مايعرفها بعده ..
ماما صاحت :
- إيلنور يله اصعدي ويا عمج .
طلعت بره صايره هوسة ، أصوات هواي وناس متجمعة والجو بارد والشارع كله طين ومي جانت ثرى واكفة بعيد وتصيحلي:
- إيلنور تعالي!
مشيت وراها وارجف من الهوا البارد وصلنا يم سيارة سودة جديدة وعالية مو مال عمي ، ثرى فتحتلي الباب الي بل صدر وگالت بهدوء :
- تعالي اصعدي ويا .. هو يوصلج لان سيارة عثمان قبطت .
گلتلها بارتباك :
- منو هو؟ انتي ما راح تجين؟
هزت راسها بـ "لا" وگالت وهي تتلفّت :
- لا تخافين هذا خطاب صديق عثمان بس اصعدي بسرعة الدنيا راح تزخه .
ترددت شويه ، بس البرد خلاني أركض عالسريع صعدت وسديت الباب أول ما گعدت باوعتله... فتحت عيوني شكد نازك ..
لابس جاكيت نيلي غامق ، مبين ضخم لابس نضارات طبية، لحية خفيفة، فگة بارزة، وكصته بيها خطوط .
حسيته حتى ما شافني ولا گال شي، بس خله المفتاح وشغّل السيارة بهدوء
ضل ساكت، بس صوته قطع الصمت، سألني بدون لا يلتفت:
- باردة؟
صوته جان خشن وهادي...
هززت راسي بـ"لا"، بس بالحقيقة راح أتجمد من البرد .
ما رد ، بس مد إيده وشغل الراديو، رفع الصوت شوي، طلع اغنية كاظم
" شؤون صغيرة تمر بها .. أنت دون إلتفات
تساوي لديﱠ حياتي جميع حياتي
حوادث قد لا تثير إهتمامك
أعمر منها قصور
وأحيا عليها شهور "
صفنت هو عرس غير مفروض ساجدة
كاظم شنو !
وصلنا كدّام باب الكنيسة، التفتت عليه بابتسامة خفيفة، گلتله :
- شكراً
هز راسه، وكال بصوته الهادي:
- نزلي بسرعة قبل لا تزخه
فتحت الباب وجتني نسمة هوا باردة نزلت بسرعة وركضت لباب الكنيسة جان الكل تقريباً واصل ، خطاب نزل وراية ..
الكنيسة مضوية بنور ذهبي ناعم، الجدران مزينة بورود بيض، والشموع الطويلة ضواهن بلون دافي، وريحة بخور خفيفة طاغية بالهوى.
ماما صاحتني جانت عيونها مدمعة من الفرح
رحت كعدت يمها وصار جو الكنيسة كله هدوء..
دخل رامي وكف يم المذبح وبعده دخلت نورا عيونها مدمعة بابا لازم بإيدها، ملامح وجهه حزينه . .
بابا وصلها لرامي ماعرف شنو كله بس وجهه صار أحمر، حسّيته قصص وروايات عراقية كرار صلاح مايريد يعوف نورا..
رجع وكعد يمنه ، بابا يفرك بإيده ومدنك .
شيصير لو حبيتوني بكدهاا !
بلش القِس يحجي بصوت هادئ صوته يرنّ بين جدران الكنيسة:
- "إحنا مجتمعين اليوم حتى نبارك هذا الرباط المقدس، بين نورا و رامي.
المحبّة الحقيقية ما تبنيها الكلمات، تبنيها الأفعال، والنية الصافية.
الله خلق قلوبنا حتى تنبض بمحبة.. "
نورهان كاعده بصفي همست بخوف
" تتوقعين نورا ادبر الزواج ؟"
- يمعوده اكيد ادبره
نورهان .. ولج هاي ليلة صعبة عليها وخايفه خاف تخاف
ابتسمت بستهزاء
- خافي على روحج حبيبتي
كملو مراسيم القِس كمل
صوت الترانيم بدى يشتغل بخفة، والناس گامت تصفگ وتبارك .
رحت يم عمي عثمان لزم خصلة من شعري وسألني:
- "هذا شعرج شوكت يسرّح؟"
ضحكت
- عثمان مالحگت بقيته كيرلي
هز إيده وهو يضحك
- "عبالك سيم مال مواعين ."
- "ترى آكول لجدو عليك!" حجيته وأني أضحك.
إجه خطاب ، شايل المناظر من عيونه وخله إيده على جتف عثمان ، لابس ساعة فضية، وحجه وهو يباوع عالكنيسة:
- أكلك خوية إنتو أعراسكم طويلة شو؟
ضحك عثمان
- قابل مثلكم كبل هاي الرادها وهاي تمناها .
ابتسم خطاب بخفة:
- يمعود إحنا كبل زفّة ونفضّها .
رد عثمان
- "إي إحنا مثقفين أعراسنا هدوء وطويلة ."
ضحك خطاب
- يمعود هو هذا هم عرس؟ إنتو حتى هلاهل ماكو!
- لك خطاب محد تعرف تهلهل بيهن
ماعدنه هلسالفة
خطاب - كون اجيبلك الوالدة حتى الأطرش يسمع هلهولة مالتها
عثمان ابتسم
- يله بلكت نفرح بيك اله اهلهل بعرسك
خطاب هز ايده
- لا بعيد عوفني متونس يلا حبيبي أترخص آني إجيت علمودك
- وين رايح ولك بعد وكت
- ولله يخوي كملت شغلي بالعراق اريد اكمل مسواك الاهل حتى ارجع
عثمان - بس لا تكطعها بشرفك تعال عن قريب
حطاب باوعلي بنظرة سريعة والتفت
- ان شاء الله اكمل المرحلة واجيب الوالدة
هم تريد تزور العراق .
گام عثمان وطلع وياه، گاموا يسولفون ويضحكون، وبقيت آني بمكاني..
الناس تهيأت للزفة
الكل حضن نورا ودعها الاا اني ..
رجعت للبيت بعد الزفة كبل لغرفتي من القهر
ما حسّيت إلا وأني غافية ، بدون ما أدري
فزيت على صوت جدو يصيح
- إكعدي مو عندج دوام؟ راح تتأخرين!
كمت كوه من الفراش النعس يموت
لبست فستان للركبة وشعري لميته
ذيل حصان كيرلي ما سرحته خليت مكياج
خفيف صعدت للسطح ..
باوعت وشهكت ركضت لزمته بإيدي چان يرجف كله ، ودمه يسيل منه ... مسدت على راسه بحنية وهمستله
"حبيبي مجروح هسه أني أداويك لاتخاف "
جان يباوع بعيونه التعبانة بيهن رجاء وحزن
قربته بسته سودة عليه ..
فرشت جيس نظيف طلعت ادواتي
أول شي تأكدت الجرح ما ينزف هواي شفت بيه دم مسحت الجرح بقطنة ومي معقّم ..
جبت أعواد تنظيف أذن ، قصّيتهم بقياس الجناح ، ولفّيتهم بشاش وثبتّيت الجناح حتى ما يتحرك ..
سمعت صوت وراية
" ولج إيلنور شدسوين راح تتأخرين "
التفت وكمت شايله حمامة جاوبت بحزن
- ميمو مجروح لازم اداوي
خليته بالقفص والتفت
- جدو بيش ساعة؟
- سبعة ونص
عطت - لاااا تأخرت غير تصيحني صدك تحجي .
ردت انزل
" اوكفي هاج مصرف"
رحت بتجاهه مبتسمة ومديت إيدي وارمش بعيوني كال
- شكد تردين؟
غمزتله
- خير ومدت إيده واعرفك انت خوش حجي ماتقصر
ضربني على راسي خفيف
" هااج بدون هلسوالف مالتج "
انطاني 30 ألف ، نزلت على كيف الكل نايم باوعت تمنيت ماما تكعد بهل يوم أول يوم الي تعين ومتحمسة بس هي يمكن حتى ماتعرف راح اداوم ..
طلعت اخذت تكسي وصلت مستشفى بيدي لابكوت وباوعت شكد ناس بس مستشفى حلوه كبيره واسعة دخلت بالممر وافر بإذاني كلشي مااندل بقيت امشي وكلساع لازمتني مره وتسال واني ماعرف بس أكلها اطلعي منا عيب افشلها ..
لكيت مجموعة ممرضات وياهم دكتورات
تقربت منهن سألتهن بعد السلام
- بنات وين دكتورة مروة ؟
وحده بيهن من دكتورات حاطه دبل مكياج على وجهه وخاطه الايلاينر موصلته لأإذانهه ومخلية حمرة لونها مثل من ناكل ازبري ويطبع ..
تمعنت بوجهي وباوعتلي صفح
- بجيبي وضحكت ..
فتحت عيوني
.. دكتورة لو جيس حب ؟
حجيتها بكلبي طبعا ماريد مشاكل باوعتلها بصدمة شنو هل اسلوب .
عفتها ومشيت سألت ممرضة ماجاوبتني ..
سألت دكتورة ماجاوبتني هذوله شبيهم شايفين روحهم !
تالي حرت رحت سالت مره مريضه بيدها كانونه ودلتني
باوعت وحدة لابسة لابكوت أبيض واكفة يم الاستعلامات شكلها يخوّف صارمه قصيرة وضعيفه ومامخلية قطره مكياج
حجابها مشجر وملابس مشجرة الوان ثانيه
صايره قوس قزح ..
من شافتني رفعت حاجبها واجتني بخطوات واثقة :
- إنتِ إيلنور؟
- إي نعم .
- آني د. مروة ، معالجة فيزيائية وصديقة عمج راح تشتغلين ويانا يله امشينه لا نتأخر .
مشيتها سريعة نبرتها مباشرة ما تنتظر مجاملات دخلتني عالقسم وبدت تشرح بدون ما تنطيني فرصة اسال .
- هاي القاعة هنا تمارين هاي غرف المراجعين وهاي غرفتنا أهم شي عدنا الالتزام ... خليج دقيقة .
هزّيت راسي ، أحاول أحفظ كل كلمة
ما جانت قاسية ، بس واضحة تحب النظام وأنيي مشكلتي أحب التسخيت ...
دخلنا غرفة الاستراحة ، بقيت كاعدة أستوعب كلامها دخلت بنية طويلة حنطاوية عيونها وسيعة محجبة وتضحك ملامحها بريئة لابسة باج مثلي ..
راحت تشرب مي ونظراتها عليه
.. هلاو انتِ جديدة ؟
- آي
- نورتينا حبيبتي .
- واخيرا شفت وحده ما مخليه مكياج
وحلوه .
هي ضحكت
- يمعوده اسكتي لا وحده تسمعج شيخلصج بعد .
دخلت د مروة باوعت صفح للبنية
- اخذي إيلنور خلي تشتغل
سحبتني من إيدي ببراءه واخذتني للردهات تشرحلي وبقيت وياها اشتغل ..
دخلت هاي ام الاينر تشبهه امنحوتب الي يطلع بمسلسل يوسف الصديق ..حجت بمياعه
.. سما عفيه اريد ملف مال دكتور بكر يريده
سما انطتها والتفت الي
شنو معنى اسمج ؟
- نور الأمل .
- حلو واني سما
- عرفته من امنحوتب
سما - امنحوتب منو ؟
- هاي ام الاينر
طگتهه ضحكهه
.. خرب يومج قصدج دكتورة منااار عزه والله لو تسمعج اله تكطعج
- لا بس خزرة منها اخاف شبيج انتِ
سما - هيَ حلوه بس بدون مكياج لان ماتعرف تحط المكياج ترى عيونها ملونة وبيضة كلش بس صدك تشبهه
ظلينا نسولف وتعارفنا عرفت عائلتهه واهلهه ووين بيتهم طلع بيتهم بعيد علينا بل المدينة بشارع الفلاح ما اندلها ..
اجتي د مروة كالت تعالو وراية
دخلنا غرفة بيها طفل عمره تقريبًا ثمان سنين، إيده ملفوفة ويبجي .
مروة حجت بهدوء ..
- هذا عباس ، تعرض لحادث عدنا خطة علاج لحركته، بس يخاف بسرعة فلا ترفعون صوتكم وياه وهمست قشمروه شويه .
سما كعدت يمّه گالت بابتسامة:
- شلونك عباس؟ تحب سبونج بوب لو باتمان؟
ابتسم الولد بخجل وأني كعدت يمهم أتعلم وأسجّل كل شي .
سما همستلي:
- الأطفال يفضّلون اللي يحجي وياهم كصديق مو كدكتور .
آني مشكلتي أكره الأطفال
عقدتي بالحياة همه لحيث مستقبلا اجيب فقط طفل واحد واخلي ابو يربي .
حاولت أبتسم اله وأشوف شلون سما تسويله تمارين ..
أثاوبت من النعس ، ومروة حجت بسرعة
- بدل ما تتثاوبين تقرّبي من سما واشتغلي.
هزّيت راسي وگلت "أي"، وتقربت من سما.
كملنا وطلعنا نتمشى مروة فتحت دفتر ملاحظاتها وگالت:
- إيلنور ، راح نخلي أول تمرين إلج بسيط، ويا طفل اسمه سجاد " شرحتلي الحاله مالته "
هزّيت راسي ، كأني داخلة امتحان نهائي
- وشنو التمرين؟
- نبلش بتمارين حركة المفصل، بدون ألم. بعدين شوي شوي نقوي العضلات. أهم شي المدى الحركي الطبيعي يرجع.
سما همستلي بلطف :
- يلا تعالي نبلّش سوه وأنا أتابعج خطوة بخطوة لا تخافين.
دخلنا سجاد جان كاعد ويا أمه
ابستم وباوع لمروة گالتله:
- هاي الدكتورة صديقتي حبابه مثلي .
غسلت إيدي لبست گلوفز كعدت يمّه بديت أحرّك رجل اليمين بهدوء .
- گلي إذا ضوجتك أو وجعتك، اتفقنا؟
هز راسه، گال:
- زين.
سما همستلي:
- حركي المفصل الهبّي بعدين الركبة شوية شوية بس لا تشدين .
چنت أدوّن الملاحظات سألت د. مروة:
- إذا استجاب شگد نبلّش تقوية؟
- بعد أسبوع، إذا استمر يتحسن نشتغل على عضلات الفخذ .
مروة باوعت عالجهاز گالتلي:
- كمّلي انتي راح أطلع ، سما امشي لغير مريض .
بقيت وحدي ويا سجاد حسّيت إنّه بدا يتعود عليّه گلت بنفسي: "الحمدلله، اليوم ديبدي زين".
بس... فجأة انفتح باب الغرفة .
قبل لا أرفع راسي ، شفت خيال طويل رفعت راسي لگيت الصدمه دكتور بملامح رجوليه !!. عزا شنو هذا من جمال منين اجانه هذا ؟؟
شو كلهم قرودة أول مره أشوف حلو ..
لابس بنطرون كحلي ، قميص أبيض مفتوح من فوق دكمتين، لابكوت
شعره مرتب، رموشه كثيفة، حاجبه سميك .
عيونه على رجل سجاد
إجاني صوت خشن ورجولي :
- وين تقييم السريري؟
الصراحه إرتبكت مااعرف من نظراته الغاضبه مااعرف من جماله
- ما أعرف ...
رفع حاجبه ، بصوت جامد :
- منو خلاج تباشرين التمرين بدون تقييم سريري كامل ؟
جاوبت بتلعثم وإرتباك
- أني الدكتورة مروة گالتلي أبلّش ...
قاطعني ، وهو يدخل خطوة للداخل:
- وگالت الج هم تبديين من مفصل الهبّي وهو بعده ما مسوي اختبار؟ انتي معالجة لو مدرّسة رياضة؟
- معالجة .
إلتفت عليه خازرني وعيونه غاضبه .. شبيك تخوزر بيه والله خفت هسه شمسويه آني غير د مروة كلتلي شعلية اني ..
حجه بستهزاء
- معلومة غريبة .
سجاد جاوبه بخجل :
- عمو هي ما وجعتني جانت حبابه.
ابتسم شويه، بس خبّا الابتسامة بسرعة، رجع يحجي لسجاد بنعومة:
- حبيبي إنت قوي بس إحنا لازم نحافظ عليك ونمشي بالتسلسل حتى نضمن شفاء كامل .
رجع يباوعلي بس هاي المرة نظرته مختلفة
قلّص عيونه وكأن أول مره يشوفني:
- أول يوم إلج ؟
- إي دكتور أول يوم .
تنفّس بعمق ، گعد على الكرسي المقابل ، گال:
- تعالي شوفي حالته خاصه .
مد إيده على رجل سجاد وبدأ يشرح:
- هنا نبلّش حركة بسيطة، بدون ضغط عضلي. بعدين نقيّم قدرته يرفع رجله وحده. واضح؟
طلعت فعلا اني غلطانه بسس اني شعليه هيه كلتلي وسويت كلامها باوعتله :
- واضح دكتور اعتذر إذا غلطت
رفع راسه صوته صار أهدأ :
- لا تعتذرين تعلّمي كلنا غلطنا بأول إيام
بس المهم شغلتج بيها أمانة لا تنسين دققي بكولشي .
صوته بيه هيبة ، ونظراته ...
جنه طالع من فيلم تركي ، حنطي فاتح، عيونه عسلي .
جنت أريد أشكره ، بس لساني انعقد...
بقيت ساكتة ، أباوعله من بعيد وهو رجع يكمل شغله ويا سجاد .
دخلت امنحوتب دكتورة منار باوعت للدكتور حجت بمياعه
- هاا انتَ هنا دكتور جنت ادور عليك
رد وهو يشتغل " نعم؟"
- يا عيني غير جبتلك ملف حتى تعبت واني ادور عليه .
حسيته فشلها گال
- جان خليتي على ميز واني طلبت من محمود يجيبه مو انتِ .
يبوو هـٰذا شكد نفسيه مبين
هسه مو زين جابته الك ابن الحلو يتعيقل .
ظل يشرح على حالة سجاد وتمرين واني صافنة على حركات منار تروح وتجي شدسوي هاي إنتبه عليه صافنه صاح بسرعه ..
- انتِ ... وياي؟؟
سمعت صوت منار
- نعم دكتور دا اشوف شغلك
هوَ نظرات استغراب گالهه
- مو إنتِ شنو شكاعده تشوفين ! .. قصدي على و (أشر عليه بيده ).
