رواية بقايا طفله الفصل العاشر 10 بقلم اسماء عبد الوهاب


 رواية بقايا طفله الفصل العاشر 



في المساء جلس الجميع على السفرة بعدما جهزوا طعام الافطار فاليوم هو اخر يوم الصيام الشهر الفضيل جلست اريج والجميع منتظرين قدوم الحاجة نصرة وهم في حالة توتر لا يعرفون ماذا سيفعلوا اذا سألتهم عن هوية اربح ومن تكون بالنسبة لهم وماذا تفعل عندهم جاءت الحاجة نصرة وجلست على كرسها المخصص وتراست الطاولة وبجوارها معتز وزوجته و علياء ومالمك من جهة اليمين ومعاد وزوجته واريح من جهة اليسار والاطفال بجوارهم ايضا نظرت الحاجة نصرة الى اريج وسألتها من تكون

اريج بتوتر : انا

علياء بسرعة دى بنت اخت مرات خالي عبد العزيز يا خالتي اربح جات تقعد معايا شوية

وتحضر الفرح وبعدها هتروح عند بيت خالي

الحاجة نصرة اه اهلا وسهلا

اريح اهلا بیکی یا خالتي

علياء بمرح : شوفتی یا حالتی حتى اريج حبيتك

الحاجة نصرة فعلا وانا كمان حبيتها

اثناء تداول الطعام سمعت الحاجة نصرة صوت صراخ طفل صغير

الحاجة نصرة: ابنك يارؤية يابنتي بيعيط

رؤية بنور : لا يا خالتي ده مش اینی ده این اریح

الحاجة نصرة بسؤال : انتى متجوزه با اریج

اريج بتاكيد : ايوة متجوزة

الحاجة نصرة بسؤال : امال جوزك فين

مالك ببرود وهو يتناول طعامه : اطلقت منه

الصدم الجميع من حديث مالك فالجميع يعرف انها لم تنطلق بعد اذن لما قال مالك أنها تطلقت الحاجة نصرة يزعل : لا حول ولا قوة الا بالله ليه بس كده يابنتي حصل ايه

مالك مش راجل

الحاجة نصرة بذهول : نعم امال جابت اینها ده ازای

الحرجت الفتيات بذلك الحديث

مالك بغيظ وعصبية ولم يدرى انه يفعلته ذلك سيخسر أريج مش قصدي ده انا اقصد انه

بيضربها وبيهنها ويبعديها ومنعها تكمل تعليمها وغير ده كله متجوزها على السنة والاصح ان

ابوها باعها بشوية ملاليم نظر الجميع إلى اريج فوجدوها تبكي والدموع تخرج من عيونها

كالشلال وتنظر إلى الاشي

علياء بصراخ: مالك حاسب على كلامك

الاتيه مالك إلى ما يحدث وجد اريح قد تركت الطعام وذهبت إلى غرفتها واغلقت الباب واخذت طفلها في احضانها وهي تبكى لاتدرى ماذا فعلت حتى تعاقب باشد الطرق هل هي من أخبرت ابيها أن يبيعها بثمن بخس إلى شيطان من الانس ليعذبها باقسي واشد انواع العذاب ام هي من طلبت أن تموت والدتها بعد انجابها مباشرة ام طلبت من زوجة والدها ان تعاملها معاملة العبيد وتجعلها خادمة لها ماذا فعلت هي التعاقب هكذا هل مصيبتها الكبرى انها جاءت على تلك الدنيا اذن فلتتخلص من هذه الحياة فهي قد اصبحت مجرد بقايا الطفلة وصبحت كارهة للحياة اذن هي لا تريد هذه الحياة اخذت اريح سكينا وحاولت قتل نفسها ولكن في آخر لحظة استطاع ان يأخذ مالك منها السكين وقام بضربها كف حتى تعود إلى وعيها واخذها في حضنه وهي تبكي وهو ايضا يبكى عليها حزنا على ما مرت به من عذاب وهي طفلة يا الله انها مجرد طفلة لما يحدث معها كل هذه الاحداث فقدت اريج وعيها من كثرة ما مرت به من مشاكل صرخ مالك بها: اريح

علياء بدموع : اهدى يا مالك حطها على السرير بسرعة

علياء حاضر

مالك بدموع: هاني برفان بسرعة

خرجت علياء من الغرفة وذهبت الى غرفة مالك وجذبت البرفان واعطته لمالك قام مالك يفتحالزجاجة ونثر بعضا منها على يده ووضعهم امام القها حتى تستنشقه توانی و رمشت اریج بعينيها دليل على استيقاظها است عیت اریح این هي ثم انتقض من على الفراش وكان لدغها تعبان نظرت اريح الى مالك نظرت عتاب ولوم اما هو نظر لها ووضع عينه بالارض يلوم نفسه بأنه من جعلها تمر بهذه الحالة نظرتها له ضربته في مقتل امر مالك الجميع بالخروج من الغرفة حتى ترتاح جلس بجوارها يتأسف لها عما فعله قبل جبينها لاول مرة وتركها وخرج اما هي فتمددت على الفراش واخذت تنظر إلى السق مرة اخرى

عند سالم

كان يجلس على كرسيه في غرفته والغرفة يحتويها الظلام الدامس والغضب يقفز من عيونه ويدخن سيجارته وينفث دخانها بغضب حتى امتلئت الغرفة بالدخان من يراها يظن أن هناك حريق قد اشتعل بالغرفة انهى حوالى 10 علب من السجائر يتذكر تلك الرسالة التي انته من المحكمة تبلغه بضرورة حضوره من المدعوة اريح محمد الشامي الى المحكمة بدعوة الخلع فلاش بالا

كان يجلس مالك بداخل مطلبه يراجع بعض الأوراق حتى فاجأه خادمة بأن هناك محضر يريده.

خرج سالم له

المحضر : حضرتك سالم الاسيوطي
سالم: ايوه انا خير

المحضر امضيلي هنا حضرتك يانك استلمت الظرف ده واشار له الى مكان الامضاء فقام سالم

بالامضاء عليه حيث اشار له

سالم : ممكن اعرف ايه ده

المحضر ده ظرف من المحكمة بحضور حضرتك علشان السيدة أريج محمد الشامي زوجتك

رفعت على حضرتك قضية خلع

اتصدم سالم من ذلك وجز على استاله من الغضب والغيظ والقهر ماذا هل تريد الخلاص منى

اذن لن تستطيع أن تحقق ما تتمناه لنرى كيف ستفعل ذلك وانا لها بالمرصاد

ايند بالا

سالم بشر ورینی هتروحي منى فين انا وراكي والزمن طويل انا ترفعى عليا قضية خلع ماشي با اربح الكلب مسیری معرف مين اللى مقویكي عليا وهمحيه من على وش الدنيا وسعتها

وريني بقا هتعملى ايه من غيره

عند اريج كانت تتمد على فراشها بغرفتها وهي تحتضن طفلتها وتتذكر ما اخبرها به مالك عن انه استطاع أن يأخذ الأوراق الخاصة بها من سونيا ليستطيع أن يرفع قضية الخلع

فلاش باك

دخل مالك وهو يبحث عن أريج حتى وجدها

ارج: حاضر

مالك: اريج تعالى عاوزم

اخذها مالك ودخل إلى غرفة المكتب

اريح : خير يامالك في حاجة

مالك: بصى الورق ده

اخذت اربح الورق من مالك وقرأته

اريح : ده الورق الخاص بيا اللي عند سالم جبته ازاى

مالك: سونيا جايتهولي المهم دلوقتي بالورق ده هنرفع القضية وهنكسبها بإذن الله

ايندباك

واخيرا استطاع مالك و رفعها لها والان هي تنتظر رد فعل سالم على رفع القضية فهي لا تخافه

من يقترب منه افاقت من شرودها على دخول علياء ومي ومها عليها

لان ولكنها تخاف على مالك وعائلته أن يؤذيهم سالم فهو كتلة شر متحركة على الارض يودي

علياء انتي كويسة يا اربع

اريح : الحمد لله يا ابلة أنا كويسة انا عارفة الى قلقتكم

می متقولیش کده احنا جينا تطمن عليكي يارب تكوني بخير

اربح الحمد لله الخالة نصرة عاملة ايه

المهم انتى كويسة متزعليش من مالك هو اكيد مش قصده هو حكى اللى مدايقه بس

اريج : انا عارفة انا مش زعلانة من مالك هو عنده حق مكدبش في أي حاجة قالها لكن انا تعبت قوى

كانت تتحدث غير منتبهة إلى من يسمع حديثها وهو يشعر بسكاكين تفرز في قلبه خرج من البيت بأكمله ليستطيع أن يتنفس فهو يشعر بأنه سيختنق من كمية العذاب الذي بداخله ظل يصرخ ويصرح حتى يهدأ قلبه ولكن الألم يشتد ويزيد عليه أكثر وأكثر خرج من البيت وذهب

الى الحديقة بعدما اتاه اتصال من سونيا

عند سونيا كانت سعيدة بأنها استطاعت أن تهزم سالم اخيرا ولكن تتمنى من مالك ان يكسب القضية وتتطلق اريج من سالم حتى تتخلص من هذا الزواج الذي بالنسبة لها ما هو الا لعنة

كبيرة يحطمها اول باول

دقائق وسمعت طرق على الباب ذهبت لتفتح وكانت الصدمة : عاطف

تعليقات