رواية زين وزينة الجزء الجزء الثالث الفصل العاشر 10 بقلم منال كريم

      

 رواية زين وزينة الجزء الجزء الثالث الفصل العاشر


بعدما علمت مسك أن إيهاب قام بإدخال محمد السجن، شعرت بالخوف من تصرفات إيهاب، و قررت اختيار عائلتها.

لكن هو لم يسمح بذلك، لم يستطع الحصول على زينة، سوف يحصل على مسك.

قام باختطاف مسك.

وصل أمام منزله ،حملها و هي غائبة عن الوعي و دخل إلى الغرفة التي تحتوي على صور زينة،وضعها على الارض و غادر.

بعد وقت 

تستيقظ مسك ،و تنظر يمين ويسار و تتذكر ما حدث.

كانت مقيدة من قدمها و ذراعها.

نهضت بفزع و هي تتذكر أن محمد في السجن و إيهاب قام باختطافها.

و نظرت إلى الغرفة بتعجب، غرفة تحتوي على صور زينة فقط.

بدأت تتذكر حديث زينة، و أن إيهاب يريد الانتقام لأنها رفضت الزواج منه.

يدلف إيهاب و هو يحمل كرسي و قال ببرود: صباح الخير يا حبيبتي.

تجمعت الدموع في عيونها و قالت: أنا مجرد أداة انتقام صح.

لم ينكر أو يجادل ،اجاب بوضوح: صح، و عمري ما حبيتك ،الميزة اللي فيكي أنك بنتها، بنت زينة يوسف عز الدين ، اللي خطفت قلبي من أول يوم، و لحد دلوقتي مجنون بيها و أعمل المستحيل علشانها.

سألت بحزن و صدمة: ليه، ليه.

جلس على الكرسي وضع قدم على قدم و قال: لأنك نسخة منها في الطبع و الشكل، عارفة أنا الاول كنت بفكر في مكة ،طيبة و رقيقة عنك و تصدق اي حاجه ، بس هي شبه زينة في الشكل، أما انتي، نفس الملامح نفس الغرور، نفس الصوت العالي و العصبية ، حتي نبرة صوتك نفسها ، و أنا بقولك بحبك، بقوله ليها هي.

و نظر لها باشمزاء و قال: بس الحقيقة هي أحسن منك، عمرها ما كانت على علاقة بحد، كانت ديما تقول مفيش علاقة خارج الإطار الرسمي.

بصق في وجهها و قال: أما انتي كلام حلو و قولتي، خروجات و خرجنا، عملتي بس شريفة لما اجي المسك و تقولي بلاش حرام، و كل اللي فات ايه مش حرام يا حلوة.

شعرت بالذنب الشديد هي أخطأت و أخطأت و جرحت قلب عائلتها، و الاهم ارتكبت ذنب كبير و كانت مثل المغيبة...

أمام منزل إيهاب

يجلس شاب في سيارته بعد طلب الشرطة.

ثم طلب رقم آخر 

مجرد أن فتح الخط ،قال سريعاً: صافي أريد رقم هاتف السيد زين.

تحدثت بعصبية: ماذا تريد مالك من السيد زين؟ على ما أظن أن مسك أخبرتك أنها لا تكنن لك مشاعر.

قال بعصبية و خوف: مسك في خطر.

سألت بتوتر: ماذا تقصد؟

تحدث بصوت عالي: سوف اخبرك فيما بعد ،لكن الآن أريد رقم الهاتف.

قالت بخوف: لا أملك إلا رقم هاتف مكة أخت مسك.

قال سريعاً: حسنا ارسلي الرقم سريعاً.

في منزل زين و زينة

كانت مكة تجلس في الحديقة و تسلسل الخوف إلى قلبها أيضا ،لان لا يستطيعون الوصول إلى محمد و زين.

دق هاتفها، أجابت سريعاً: مرحبا

أجاب مالك بهدوء: مرحبا آنسة مكة.

سألت بتعجب: من أنت؟!

تحدث باحراج:أنا مالك.

كان يريد أن يقول صديق مسك، لكن تذكر عندما طلب من مسك يكونوا أصدقاء رفضت و قالت لا يوجد صداقة بين الشاب و الفتاة.

لذا أكمل: أنا مالك مع مسك في الجامعة، أنا أريد رقم هاتف السيد زين.

عقدت حاجبيها بتعجب و سألت: لماذا؟!

أخذ نفس عميق يحاول السيطرة على اعصابه، الجميع يسأل أسئلة ليست في محلها الآن ، و هي في الداخل لا يعلم ماذا يحدث لها؟

 قال بهدوء: أمر طارئ يخص الآنسة مسك.

سألت بتوتر: هل هي بخير؟

لم يستطيع التحكم في نفسه ،صرخ بغضب : سوف تكون بخير ،إذا تكرمتي و أعطيتني الرقم.

لم تجادل أعطتها الرقم و هي تدعو الله يمر هذا اليوم العصيب.

في غرفة زينة 

تجلس على سجادة الصلاة،لم تجد ملجأ إلا الله.

منذ الصباح تحاول الوصول إلى زين و محمد و لم تستطيع.

رفعت يديها إلى الاعلي و قالت بدموع: يارب ،يارب، أنت علم اني مقصرتش في تربية ولادي، و حاولت اربيهم تربية صحيح على منهج الدين الاسلامي.
يارب احفظهم من كل شر، و رد مسك اليك ردا جميلا ، و أبعدها عن شر إيهاب، لأجل حبيبك محمد صل الله عليه وسلم.

رن الهاتف ،اخذته سريعاً كان رقم مسك، أجابت بلهفة: نعم يا حبيبتي.

قالت بهدوء: ماما أنا آسفة ،بس أنا بحب إيهاب ،و النهاردة فرحي أنا و إيهاب ،و من النهاردة أنا قطعت علاقتي بيكم ،إيهاب  عندي بالدنيا و مافيها.

كانت متوقعة أنهيار زينة، لكن أجابت بجمود و قالت: مبروك عليكي ، تصدقي بالله، أنا في اللحظة دي بقول ياريتك كنتي موتي زمان و انتي صغيرة، بس مش مشكلة من دلوقتي معنديش غير محمد و مكة بس ،مسك ماتت.

و أغلقت الهاتف.

و انهارت من البكاء.

أما مسك أغلقت الهاتف

و قالت: أنا نفذت اللي انت عايزها من فضلك نفذ وعدك و أخرج محمد من السجن.

أبتسم بسخرية و قال: تصدقي أنك غبية، تخيلي معي كده، لما يكون محمد في السجن،و في نفس الوقت انتي معي، قلب زوزو يكون عامل ايه محروق عليكم صح

و زين يلف من هنا لهنا علشان يخرج محمد و يدور عليكي زي المجنون، و هذا المطلوب.

صرخت بصوت عالي: ليه كل ده ليه.

أجاب بغضب شديد: انتي غبية ،بقولك علشان زينة ايه الصعب في كده.
أنا موجود في الحياة دي علشان ادمر حياة زين و زينة.

جلس أمامها على الأرض، و بدأ بالاعتراف بالجرائم.

: عارفة يا مسك، يوم خطوبة ابوكي و أمك ، قررت دمارهم.

عارفة البداية منين قبل الفرح قررت اموت سعاد ، و قولت لما

 تموت يقولوا زين وش شؤم عليهم و بلغوا الفرح.

بس للاسف سعاد عاشت و الفرح تم.

اسكت على كده لا طبعا، سافرت لندن اشتغلت في المافيا و قتلت الزعيم علشان أكون مكانه و اتحكم في كل حاجة هنا، حاولت أقتل ابوكي بس عاش برضو.

وقعت إسهام شركة الهند وقولت بكده يسافر هو و يسب زينة و كده يفترقوا ،بس سافرت معه

 اتفقت مع سميران بنت عم زين اكيد مش عارفها لاني اتقتلها علشان حاولت تقتل زينة فأنا قتلتها، كنت متفق معها تخرب علاقتهم بس برضو متمسكين ببعض اوي 

علمت حاجات كتير حاولت اخسره شركته و شركتها و برضو مع بعض.

و اخيرا انتي يا قلبي ،ظهرت قدمك راجل عاقل و وسيم وقعت فيا، صحيح تعبتني شوية بس في الاخر وقعتي يا مسك حياتي.

ابتسمت بسخرية و قالت: ماما كانت بتقول أنك  مريض ،أنت مختل و لازم مصحة نفسية علشان تتعالج، قولي يا إيهاب بعد كل ده صعب   انك تفهم أن زين و زينة مفيش حاجة تفرق بينهم .

صرخ بعصبية و قال: مش صعب و زينة لي مهما حصل.

سألت: بقيت زعيم المافيا اللي مهدد العالم ليه.

قال بجنون: علشان زينة.

أمام منزل إيهاب 

كان يحاول مالك الاتصال على زين لكن لم يجب، حتي الشرطة تاخرت و لم تصل بعد.
و السبب في ذلك، أن الذي أجاب على مالك ضابط يعمل لصالح إيهاب و عندما قال مالك العنوان، علم أن البلاغ ضده لذا لم يعطي إشارة بهذا البلاغ.

و اخيرا أجاب زين بعصبية: نعم، من أنت؟ إذا لم أجيب على الهاتف من أول مرة ، يجب عدم المحاولة مرة أخرى.

أجاب بتوتر: اعتذر سيدي، يوجد أمر هام.

تحدث بعصبية مرة أخرى: ما هذا الأمر؟

قال بتوتر: الآنسة مسك  في مزق.

شعر كأن قلبه خرج من ضلوعه، مسك، هذا الاسم المميز في هذه العائلة، أسم له بريق خاص.

ابتلع الغصة العالقة في حلقه و سأل: ماذا حدث لها؟ هل هي بخير؟

و أخيراً سوف يجيب على السؤال: سيدي و أنا في طريق عودة من الجامعة، وجدت سيارة مسك على الطريق، و هي كانت غائبة عن الوعي ، و شخص ما يحملها و أخذها إلى السيارة، أنا طلبت الشرطة منذ وقت لكن لم تصل حتي الآن ، أنا أمام المنزل.

شعر بالضياع و أنه لا يستطيع الصمود، سأل بخوف و توتر: أين العنوان؟

قال مالك العنوان.

أخذ زين الشرطة و ترك المحامي مع محمد و رحل دون اخبار محمد بما حدث.

الحقيقة مالك أخبره نصف الحقيقه ،لانه لم يري سيارة مسك بالصدفة بل هو يومياً يذهب خلفها بعد إنتهاء الجامعة حتي تصل إلى المنزل، و هذا من حسن حظها.

مالك شاب من عائلة إنجليزية حتي النخاع و لكن هو نشاء في أسرة مسلمة، رغم أنها عائلة إنجليزية لكن فضلوا الدين الاسلامي.

من أول يوم في الجامعة اعجب بها و أصبحت يحاول التقرب منها في حدود الدين الاسلامي الذي يسير عليه.

عندما طلب منه يكونوا أصدقاء كانت حيلة منه ،حتي يتحدث معها.

طلب منها الزواج أكثر من مرة، أخبرها أنه مسلم أب عن جد، لكن دائما ترفض ،لكن قلبه يرفض النسيان.

لذا كان يسير خلفها يومياً بعد إنتهاء الجامعة.

رآها أكثر من مرة مع إيهاب لكن ظن أنها يكون قريب لها نظراً لفرق السن بينهم.

يشبه اي شاب أجبني: بشرة بيضاء، عيون زرقاء، طويل القامة جسم رياضي ،شعر أصفر، على درجة عالية من الوسامة.

ينظر إلى الحراس بقلة حيلة ،يريد الذهاب اليه، لكن لا يستطيع العبور إلى الداخل بسبب  الحراسة المشددة.

في الداخل.

يسير بجنون و ينظر إلى صور زينة و يضيع يده على ملامحها و كأنها حقيقيه.

و قال بجنون: بحبها اوي بحبها اوي و مش عارف انسي حبها.

و أكمل ببكاء: حاولت و الله حاولت و مش عارف، مجنون بيها، عارفة يا مسك أنا قولتها أنتي زي السم يسير في عروقي و مش عارف اجيب علاج لحبها.

و التفت لها و هو يري نسخة من زينة، و تخيلها أنها زينة،

 و قال بغضب شديد: فضلتي  واحد أكبر مني عليا ليه.

و جلس أمامها و هي مقيدة لا حول ولا قوه لها.

أكمل بغضب: ردي عليا، زين احسن مني في.

و صفعها بقوة، صرخت مسك و هي تدعو الله أن ينجيها من هذا المختل.

وضع يده على وجهها مكان الصفعة و قال بجنون: آسف يا زينة، آسف حقك عليا ،زعلتي مني صح، انتي السبب أنا بحبك و انتي اختريه هو.

تحرك راسها يمين ويسار و تقول بدموع و رعب: أنا مش زينة، أنا مسك يا إيهاب، مسك بلاش تاذني علشان خاطر ربنا.

لم ينتبه ماذا تقول،نظر لها برغبة و قال: أخيرا سبتي زين و جيتي لي، أنا بحبك اوي اوي.

في سيارة مالك

يبكي مثل الطفل الصغير و يقول: اعتذر مسك لا يمكنني مساعدتك، أقف هنا عاجز لا أستطيع فعل شيء ، يالله اتمني أن تكون بخير.

في سيارة زين 

يقود بسرعة جنونية و خلفه الشرطة و هو على يقين أن من فعل ذلك هو إيهاب 

و يكرر دعوة واحدة: يارب احفظها من كل شر.

في القسم 

أخبر المحامي محمد بما حدث لمسك.

يقف عاجز خلف القضبان ،يدق على الحديد بجنون و يصرخ: أريد الخروج من هنا، أريد الخروج من هنا.

قال المحامي: محمد هذا لم يفيد بهدوء من فضلك.

جلس على الأرض بضعف و حزن و قال: اختي في مشكلة و أنا محبوس  هنا، يارب أنقذها من كل سوء ،و من جنون إيهاب.

في المنزل

تسير مكة من هنا إلى هنا و تنظر إلى الهاتف على أمل أن يأتي خبر أن مسك بخير.

رفعت عيونها الباكية إلى السماء و قالت  برجاء:أنا عارفة أنها غلطت، و مش عارفة ايه المشكلة اللي هي واقعها فيها، بس يارب لأجل حبيبك محمد صل الله عليه وسلم انقذ اختي من شر نفسها و شر إيهاب، يارب ، يارب بلاش تكسرها و تكسر البيت ده معها.

في غرفة زينة

بعدما تمنت موت مسك باللسان، القلب رافض و يصرخ يقول : اطال الله عمرها و حفظها من كل شر.

كانت تجلس على سجادة الصلاة ، و قالت بحزن و ضعف: يارب حتي لو عملت ايه تفضل بنتي، يارب بحق اي عمل صالح عملتها  مسك بنية صافية نجيها من إيهاب ،أنا اكتر واحدة عارفة أنه مجنون،بلاش بنتي تضيع بسببي.

أيوة أنا السبب مش إيهاب يعمل كده انتقام مني، يارب ،يارب ملناش غيرك....

أما عند مسك.

نزع حجابها و هو يقول: بحبك يا زينة.

جاءت تصرخ ،لكن صفعها صفعة قوية مرة أخرى.

و أقترب منها و هي ندمانة على ثقتها في إيهاب، و عدم السماع الي حديث عائلتها.
لكن لا ينفع ندم الآن.

كان يحاول الحصول عليها و هي يري  زينة...

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1