رواية زين وزينة الجزء الجزء الثالث الفصل الحادى عشر 11 بقلم منال كريم

      

 رواية زين وزينة الجزء الجزء الثالث الفصل الحادى  عشر


كانت مسك تعاني حتي تستطيع الحفاظ على شرفها.

و هو يحاول بجنون الحصول عليها،و هو يري أمامه زينة.

أمام المنزل

وصل زين مع الشرطة، هبط مالك من السيارة و قال سريعاً: مستر زين، مسك في الداخل.

اقتحمت الشرطة المنزل و معهم زين.

و سأل زين الحارس: أين آيهاب؟

أشار إلى غرفة ،صعد زين سريعاً ،وصل الغرفة، نظر إلى الشرطة و قال:سوف أذهب بمفردي، الجميع ينتظر هنا.

قال الضابط باعتراض: سيد زين سوف نأتي معك.

قال بعصبية: سوف أذهب أولا.

كان يريد الدخول بمفرده، لا يعلم في أي حالة يجد مسك، يجب الحفاظ عليها.

كسر الباب.

و كان المنظر أن مسك تصرخ،و تحاول الابتعاد عن إيهاب.

بينما إيهاب مثل الأسد الذي يحاول التهام فريسته.

ذهب زين إليهم، جذب إيهاب و دفعه على الأرض بقوة.

و جلس أمامها و سأل بخوف: هل أنتِ بخير؟

أومأت رأسها بنعم و هي منهارة من البكاء.

فك قيودها ،أخذ الحجاب و أعطه لها.

و نهض و انهال عليه بالضرب.

و هي ارتدت الحجاب و تجلس في ركن تبكي بانهيار.

و زين لا يري أمامه إلا حالة مسك السيئة.

أما إيهاب رغم أنه يتألم لكن يضحك بجنون.

دخلت الشرطة، بصعوبة بعدوا زين عن إيهاب.

أخذت الشرطة إيهاب.

ذهب إليها مد يده و قال بهدوء: هيا مسك.

وضعت يدها في يده و نهضت و هي تبكي فقط بدون حديث.

تشعر بالاخذلان و الخجل.

لف يد حول كتفها بحنان، و اليد الأخري وضع رأسها على صدره و يرتب عليها بحب و حنان....

و هي تبكي فقط، و تشعر بالذنب الشديد...

كان مالك ينتظر في الخارج، ذهب إليها سريعاً و قال بخوف: هل أنتِ بخير مسك؟

رفع يده من على رأسها و مده لمالك و قال: أنت الشخص الذي تحدث معي على الهاتف.

أجاب بهدوء: أجل.

قال بامتنان: اشكرك مالك، اشكرك.

قال بهدوء: العفو سيدي، الحمد لله انها بخير...

توجه زين إلى سيارته ،ركض مالك فتح باب السيارة الامامية، أومأ زين رأسه بالشكر.

جلست مسك، و اغلق زين الباب و ذهب ليصعد إلى السيارة.

كان مالك ينظر لها بحزن و هو يري حزنها الواضح على وجهها.

ثم ذهب إلى سيارته ليذهب خلفهم إلى قسم الشرطة.

في منزل زين وزينة 

دقت مكة على صديقة مسك.

قالت مكة: مرحبا صافي، هل يوجد خبر عن مسك؟

قالت بنفي: للاسف لا، أحاول الاتصال على مالك لكن  لم يجيب.

قالت بخوف: حسنا ،لو وصلتي لشئ أخبرني 

أجابت: بالتأكيد مكة.

أغلقت الهاتف و صعدت الى الاعلي ،لاجل الاطمئنان على زينة.

كانت زينة تجلس مثل ما هي على سجادة الصلاة ،تبكي و تنجي ربها.

جلست مكة خلفها وضمتها إلى حضنها، و قالت بهدوء: مالك يا ماما.

وضعت يدها على قلبها و قالت بدموع: قلبي بيوجعني اوي اوي يا مكة.

رغم أنها تشعر بنفس الالم و الخوف، حاولت التحدث بشكل طبيعي.

ضمتها إليها اكثر و قالت بهدوء: أن شاء الله خير ، و بابا يرجع مع محمد و مسك.

قالت بدموع: مسك كلمتني و قالت إنها قررت تجوز إيهاب النهاردة.
و اخوكي و ابوكي مش عارفه عنهم حاجة.

أخذت نفس عميق و قالت: خير أن شاء ،خير.

في قسم الشرطة 

وصلوا إلى القسم.

في غرفة التحقيق 

كانت مسك مع زين و المحامي و إيهاب و مالك.

و قالت ما حدث أن إيهاب قام بخطفها.

و قال مالك ما حدث.

ثم نزعت مسك الساعة الخاصة بها ،و مدت يدها الضابط و قالت: هذه الساعة تحتوي على كامير، تم تصوير كل اعترافات إيهاب ، و كل الجرائم الذي قام بها ،و أنه زعيم المافيا.

أخذ الضابط الساعة و اوصلها على اللاب توب.

و تم تحويل إيهاب إلى مصحة نفسية و عقلية نظراً لحالته، كان يتسم بجنون  طول الوقت.

و تم الإفراج عن محمد.

و بعد يوماً شاق و متعب ،يخرج زين من القسم مع أولاده.

مسك في المنتصف و محمد من جهه و زين من جهه.

و يسر مالك خلفهم.

واقف زين مرة أخري و قال بهدوء: اشكرك مالك.

أجاب بهدوء: العفو.

صعد زين في الخلف بجوار مسك، و محمد تولي القيادة.

كانت تضع رأسها على صدرها و هو يلف يده حول كتفها.

و هي انهارت من البكاء

و تحدثت من بين صرخاتها: أنا آسفة يا بابي، آسفة ، حاولتم تنصحوني لكن أنا كنت غبية و لم أفهم شئ ، كنت أظن أنه يحبني،لكن هو كان يريد ينتقم ، أنا آسفة.

كانت تتحدث بدون تنظيم  كلماتها، كانت تبكي و تصرخ و تحاول الاعتذار عن ما فعلتها في عائلتها.

يرتب على رأسها بحنان و قال بهدوء: يكفي مسك، يكفي، سوف يكون هذا درس لكِ، هو درس قاسي لكن سوف يكون عبرة لكِ.

كانت متشابكة في ثياب زين بقوة، و ترتعش داخل أحضانه.

رغم أن محمد و زين يحزنون لأجلها ، لكن هي أخطأت خطأ فادح.

لذا لم يتحدث أحد منهم.

بعد وقت وصلوا أمام المنزل.

عند سماع صوت السيارة، هبطت زينة و مكة إلى الأسفل سريعاً.

كانت زينة تقف على اول درجة من الدرج.

 و مكة ذهبت لتفتح الباب.

يدخل زين و محمد و مسك في المنتصف.

سألت مكة برعب: مسك ايه اللي حصل.

لم تجيب فهي لا تفعل شي إلا البكاء.

قال محمد: مش وقته يا مكة.

كانت تنظر زينة لها بتفحص ، و سألت بنبرة خالية من اي تعبير: هو ايه اللي حصل؟ و كنتوا فين من الصبح؟ و محدش فكر يعبرني يطمني عليكم

ترك زين مسك و تحرك إليها و قال بهدوء: معلش يا حبيبتي أنا اسف بس النهاردة كان يوم صعب جدا.

قالت بهدوء: آسف، آسف على ايه، آسف اني كنت طول اليوم دماغي تشل من التفكير.

و قالت بصوت عالي: أنا مئة سيناريو في دماغي و كل سيناريو اسوء من اللي قبله، و جاي تقول آسف.
أنا لو مهمة عندك كنت فكرت تعبرني و تقولي كنتوا فين طول اليوم.

قال بهدوء: عندك حق تزعلي، بس اليوم كان صعب النهاردة، أنا صحيت على الشرطة تقولي أن محمد متهم بمحاولة قتل إيهاب، خوفت قولك، فكرت أن الموضوع يخلص بسرعة ،لكن إيهاب رافض يتنازل، و أنا في دوامة ازاي أخرج محمد ،اعرف أن إيهاب خطف مسك، خوفت قولك،خوفت عليكي، أنا آسف.

رغم خوفها عليهم قبل عودتهم، لكن الآن هما أمامها و بخير، و الثلاثة على خطأ ، لذا سوف تعاقبهم، على اهمالهم لها.

أجابت بهدوء: و الله خوفت عليا، أن عارف أن معرفتي بكل ده اهون من حالتي طول اليوم.

اقترب محمد منها و قال بهدوء: احنا اسفين يا مامي، عندك حق تزعلي، بس بابي كان خايف يقولك اني في السجن، و كملت أن المختل إيهاب خطف مسك و كان عايز يتعدي عليها.

هذه الجملة هزت كيانها، كانت تريد تذهب إليها و تأخذها إلى حضنها و تخبرها أن كل شيء بخير، لكن هي ثابتة على موقفها يجب العقاب.

لم تبدي أي ردة فعل.

اقتربت مسك بخطوات مرتعشة و قالت بندم و حزن: مامي أنا آسفة.

نظرت لها بغضب، و صفعتها بقوة و قالت بعصبية: مش عايزة اسمع صوتك، أنتِ فاهمة، صوتك مش طايقة اسمعها، أنا قرفانة منك، تصدقي أنا ندمانة انك بنتك، ياريتك موتي و أنتِ صغيرة.

وضعت يدها مكان الصفعة، و تبكي و الندم يأكلها من الداخل، لكن أحيانا لا يفيد الندم.

جاء يتحدث زين، صرخت بصوت عالي: مش عايزة اسمع صوت حد فيكم ،و لا عايزة حد يكلمني منكم.

و صعدت إلى الاعلي.

اقتربت مكة من مسك و قالت بحزن: معلش يا مسك ، بس أنتِ غلطانة.

نظر زين لهم و قال: كفاية كلام،كان يوم طويل و صعب، مكة مع مسك تاخد حمام و ترتاح شوية و خليكي معها.

أومأت رأسها بالموافقة ، قالت مسك بدموع: و مامي.

أجاب بحزن: فاكرة مامي دلوقتي يا دكتورة مسك.

لم تجيب و نظرت إلى الأسفل.

أكمل هو: الكلام مع زينة دلوقتي مش صح، لازم تهدي ،يلا على فوق 

صعدت مسك مع مكة.

قال محمد: ايه رايك ادخل اتكلم معها أنا.

نظر له بغيرة و قال: ليه أن شاء الله ،تسمع منك و أنا لا.

أرد ان يغيظه و قال : طبعا بتحبني اكتر منك.

قال  بعصبية: اطلع على اوضتك 

صعد محمد و هو يقول: بتغير مني أنت اوي يا زينو.

صعد بجواره و قال بسخرية: اغير من طفل صغير زيك.

قال محمد: و الله يا زين الطفل ده ، خد النصيب الاكبر من قلب زوزو.

أجاب زين: ريح نفسك يا حبيبي ، قلب زوزو هو ملك لي، و أخرس بقا مش عايز اسمع صوتك.

قال بهدوء: حاضر.

وصل محمد إلى عرفته، نظر إلى زين و عانقه و قال باحترام: حضرتك ليس فقط راجل عظيم، أنت أيضا أب و زوج عظيم، أنا فخور أنك أبي ، أشكرك بابا.

رتب زين على ظهره بحنان و قال: أنا افخر أنك أبني،اري فيك انك دائما تنتبه على زينة و مسك و مكة، و تكون لهنن الدرع الواقي من كل شيء، الآن أشعر بالاطمئنان ،لاني إذا فارقت الحياة سوف تكون أنت راجل العائلة.

أبتعد محمد عنه و قال بحزن: بابا من فضلك لا تتحدث عن الموت، بارك الله فيك و في ماما و اخواتي.

قال زين بحب: بارك الله فيك محمد، هيا أنت متعب.

نظر محمد الي غرفة زين و زينة و سأل بحزن: و مامي.

أبتسم زين و قال : سوف أتحدث معها.

دلف محمد إلى غرفته ، ليأخذ حمام و يقضي الصلوات الفائتة.

أخذ نفس عميق و يدلف إلى الغرفة.

كانت نائمة على السرير 

ذهب إليها جلس أمامها على الارض، جاء يمسك يدها ابتعدت عنه ، قال بحزن: لدرجة دي زعلانة مني يا زوزو.

لم تجيب كانت صامتة.

أكمل هو بحزن: حبيبي، سامحني ،سامحني،أنا آسف.

جاء يحضن كف يدها لكن ابتعدت عنه.

نظر لها بحزن، و قال: حقك عليا ،و الله حقك عليا ، أنا آسف.

و اخيرا تحدث و قالت بنبرة هادئة:لو سمحت مش عايزة اتكلم، لو مش تخرج من الاوضة أخرج أنا.

نهض و قال بحزن: خليكي أخرج أنا.

ذهب إلى غرفة الثياب و أخذ ثياب و ذهب إلى غرفة أخري، ليأخذ حمام و يقضي الصلوات الفائتة...

أما مسك كانت تقف تحت الماء و تبكي و هي تتذكر ما حدث معها، و تحدث نفسها: أنا عارفة أني غلطت أني لاول مره امشي وراء مشاعري، بس كان العقاب صعب اوي اوي، و أنا مش قده، من صغري و أنا في تحديات و اختبارات صعبة، ليه مش مكتوب عليا أعيش في هدوء.

أنا مش بعافي نفسي من الذنب أنا مذنبة ،مذنبة ،بس قلبي ضحك عليها و خليني امشي من غير تفكير.

كانت مكة تجلس على الفراش، و تسمع بكاء مسك، وقفت أمام الحمام و قالت: مسك حبيبتي كفاية عياط في الحمام، و اخرجي يلا.

لم تجيب مسك، قالت مكة: علشان خاطري ردي عليا، اخرجي يا حبيبتي.

أجابت بصوت حزين: حاضر يا حبيبتي.

بعد وقت خرجت مسك، كانت مكة أمام الباب، اخذتها في حضنها و انهارت مسك من البكاء، و مكة تبكي معها.

دق الباب ،وقال من الخلف:أنا قادم يا فتيات.

دلف زين، نظر لهن بحزن و ذهب إليها و انضم معهم في العناق.

أما زينة مازلت نائمة مثل ما هي.

أما محمد يصلي و يحمد الله أن مسك بخير.

في غرفة مسك.

أبتعد زين عنهم و قال بهدوء: يكفي فتيات، مسك أريد الحديث معك.

أبتعد مكة عن مسك و كادت تغادر الغرفة حتي تترك لهم المساحة، لكن قال زين: انتظري مكة.

توقفت مكة و قال زين بهدوء: تعلمين أنك مخطئ صحيح.

أومأت رأسها بالموافقة ،اكمل : خطأ لم يغتفر.

أومأت رأسها بالموافقة ،اكمل: الحمد لله أنك بخير، لكن يحب عليكِ إعادة حساباتك مرة أخرى.

نظرت لها بعيون ممتلئة بالدموع و قالت: حسنا ،بالتأكيد سوف أفعل، لكن مامي، من فضلك بابا أريد الذهاب إليها.

تنهد بحزن ثم قال: زينة رفضت تتحدث معي، إذا لم تتحدث معك.

قالت برجاء: أريد المحاولة من فضلك.

شعر بالحزن لاجلها، لذا قال: حسنا، أذهبي.

ركضت إلى الغرفة، كانت مثل ما  هي.

في نفس اللحظة كان محمد يخرج من غرفته للاطمئنان علي مسك.

وقفت مسك على الفراش من الخلف، و انحنت على قدم زينة و قبلتهم و هي تبكي و تقول بحزن: أنا اسفة، أنا آسفة يا مامي، حقك عليا ، سامحني، أنا استهل القتل و عندك حق ياريتني كنت موت و أنا صغيرة أحسن ما أعمل فيكم كده.

كانت زينة مثل اي ام قلبها ينزف لأن ابنتها تبكي و حزينة، لكن يجب أن تكون قاسية عليها حتي لا تتكرر ذلك، و أيضا مكة تتعظ من ما حدث.

لم تظهر زينة اي ردة فعل، كأنها لم تسمع شئ.

جاء زين أخذ مسك،و قال بهدوء: هيا الآن مسك.

لم تعارض مسك غادرت الغرفة..

مر أسبوع لم تغادر زينة غرفتها و مسك ايضا،و لم تتحدث زينة مع أحد.

أما إيهاب تم أثبت أنه مختل نفسينا ،لكن محامي زين فعل المستحيل حتي حكمت المحكمة عليه بالاعدام.

كان طلب إيهاب أن يقابل زينة قبل الموت.

أخبر المحامي زين بهذا الطلب

و هو يفكر هل يخبر زينة اما لا؟

و إذا أخبرها هل تقبل مقابلة إيهاب؟

تعليقات