![]() |
رواية دعني احطم غرورك الفصل العاشر بقلم منال سالم
بدأت جانا باخراج دبوس من حقيبتها الصغيرة ، واقتربت من العجلة الخلفية لسيارة المرسيدس ، وجلست على ركبتيها ، ثم مالت نحو الاطار الخلفي للسيارة وحاولت أن تفرغ الإطار من الهواء
-جانا لنفسها: وده بيتفضى ازاي ده ؟ فين البلف ؟ يووووه ، لازم اشوف طريقة انيمله بيها الفردة بسرعة
وإذ بصوت ياتي من خلفها أرعبها
-لأ عنك انتي ، أنا هأقولك بنيّم الفردة ازاي ؟؟؟
التفتت جانا بظهرها لتجد عز الدين يجلس على إحدى ركبتيه وفي محاذاتها ، بل انه كان قريباً جداً منها...
ألجمت المفاجأة لسان جانا ، بل انها كادت أن تموت رعباً من هول الصدمة .......... !!!
فتراجعت للخلف لتستند بظهرها على الاطار في محاولة يائسة منها لتبتعد عن عز
-عز: ايه يا قطة ، مش كنتي تقوليلي أجي أساعدك؟؟
-جانا : آآ... أنا ... آآآ .......
-عز: ايه مالك مش عارفة تردي ، مش بعوايدك يعني ؟؟؟
ثم أخذ يقترب منها ، فحاولت أن تقوم من مكانها ، ولكنه وضع ذراعيه حولها ليحاصرها ، فارتجفت خوفاً منه ،،،
-عز بهدوء نازعاً لنظارتها الشمسية : انا قولتلك يا شاطرة، اللي يلعب بالنار.. ها تعمل ايه فيه؟
-جانا بتوتر شديد : آآ........... !!
-عز بعصبية بعد أن حطم نظارتها بيده: .. تحرقه ، سمعاني.. تحرقه ، وانتي يا حلوة لعبتي بيها يبقى تستحملي بقى !!
-جانا بشدة: ابعد عني ، اوعى من سكتي !!
-عز: علي صوتك كمان ، محدش هيسمعك هنا
-جانا محاولة أن تبدو متماسكة : آآآ... انا مش خااايفة منك ، امشي ياض من وشي ، انت غاوي تجيب لنفسك الكلام
-عز مقترباً اكثر منها : قولي قولي ما أنا متعود منك على طولة لسانك اللي عاوز القطع، وأخره كان بأف وبلوى!!
لم تتخيل جانا أن يكون عز قد استمع إلى مكالمتها مع دينا ، ولكنها لم تمهله الوقت لينتقم منها ، فقامت بكل قوة بدفعه بكلتا يديها فسقط على ظهره ، فقامت مسرعة
-جانا: ابعد بقى يااااااخي ، ده انت فقررر ، مصيبة واتحدفت عليا
ولمحت سيارة عمها قادمة من بعيد ،،،
-جانا بتحدي: انكل حسين جه ، استلقى وعدك يااااا .. بأف ، ان مافضحتك وخليته يربيك !
ثم جرت مسرعة نحو سيارة عمها ، ولكن عز الدين قد لحق بها ، فأحاط بها من الخلف ، ووضع يده على فمها ليكممه، وكبل كلتا يديها بيده الأخرى ، واختبئ بها خلف أحد الأعمدة حتى لا يراه عمها حسين
حاولت جانا أن تتحدث أو حتى تفلت منه، ولكنه قد احكم قبضته على فمها وعلى يديها
-عز بصوت منخفض : شششششش ، اهدي بقى عليا، شششش
-جانا: مممممـــ...................
-عز: يابت اهدي بقى ، قرفاني حتى وانتي متكتفة
حاولت جانا جاهدة ان تفلت منه وحاولت أن تعض يده بكل قوتها، ولكنه لم يدع لها الفرصة حتى تأكد من رحيل عمها فتركها متألماً
-عز بتآلم : آآآاه ، يا بنت العضاضة!
لم تمهله الفرصة حتى لكي يظهر تآلمه ، بل بادرته بصفعة قوية على خده
تفاجيءعز من ردة فعل جانا القوية !!
-جانا: انت متخلف وحيوان ، واياك تاني مرة تفكر تقرب مني ولا تلمسني
ثم رحلت مسرعة عنه تاركة اياه يعاني من آثر الصفعة والعضة ....
......
كان حسين قد صعد إلى المنزل
-حسين: ايه يا سهير ، عز لسه موجود ولا مشى؟
-سهير: لأ مشى ياحاج ، فجأة كده قرر أنه ينزل مش عارفة ليه
-حسين: طيب مسألتهوش؟
-سهير: هو قال وراه مشوارمهم ، وهيرجع تاني تكون انت جيت
-حسين: ربنا يعديها على خير ، اومال فين البنات؟
-سهير: دينا جوه ، لكن جانا مش موجودة
-حسين: ليه ، راحت فين ؟
-سهير: معرفش ، انا قولتلها تجهز نفسها عشان تقابل عز ، وبعد كده مشوفتهاش
وهنا فتحت جانا باب الشقة
-حسين: جانا؟ انتي كنتي فين؟
-سهير: ايه يا جوجو ، خرجتي من غير ما تقوليلنا؟؟
-جانا بتردد: أنا كنت تحت يا أنكل .. آآآه .. كنت مستنياك عشان نقابل البشمهندس عز سوا ، ماهو ميصحش اقعد معاه لوحدي
-حسين: طيب هو اللي يستنى حد ينزل يقفله في الشارع ، وبعدين أنا جيت تحت ومشوفتكيش
-جانا: ماهو انا زهقت من الوقفة ، فقولت أروح اشتري juice اشربه لحد ما تيجي وبعدين طلعت على طول ،
ثم وجهت كلامها لسهير
-جانا: أنطي هو لسه العريس قاعد جوه ؟
-سهير: لأ يا بنتي نزل لما لقاكوا اتأخرتوا ، وقال هيجي وقت تاني
-جانا: أحسسسسن برضوه ، انا هروح اشوف دينا ، عن اذنكو
ثم توجهت جانا لغرفة دينا،،،
-جانا وهي تمسك ذراع دينا : دينا ، بقى بتسلميني تسليم أهالي للبأف ده ؟
-دينا : أعمل ايه يا جوجو ، هو انا كنت اعرف انك ناوية تعملي مصيبة
-جانا بضيق: ازاي تردي عليا قصاده ؟؟
-دينا: يا بنتي أنا لاقيتك بتطلبيني ع الموبي ، ومتوقعتش انك تكوني نزلتي أو حتى ناوية تهزئيه
-جانا: هو أنا كنت بنجّم يعني !!
-دينا: انتي مشوفتيش شكله كان عامل ازاي لما سمع كلامنا سوا ، اووووف ، انا قولت هيرتكب جناية قتل فيكي ، اه بس تعالي قوليلي، انتي عرفتي منين انه سمع مكالمتنا ؟ هو انتي قابلتيه ؟؟؟؟
-جانا بتردد: آآآآ... لأ ، قابلته ايه بس ، انا كنت تحت وشوفته بالصدفة بس .. آآآ ..... يعني فلاقيتوه لاوي بوزه .. آآآآ.... فقولت اكيد في حاجة
-دينا بمكر: عليا أنا برضوه ؟؟؟
-جانا بضيق: يوووووه يا دينا ، انا رايحة اوضتى
........
كان الشرر يتطاير من عيون عز الدين ، واخذ يتعامل بعصبية مع كل من يقابله في شركته ،،،،،
-عز بعصبية : يعني ايه مخلصتش اجراءات التسليم؟؟؟؟
-الموظف: ماهو يا فندم حضرتـ.......
-عز: انت كمان هتقاطعني ، وتقولي ماهو معرفش اييييه ؟؟؟
-الموظف بخوف: أسف يا فندم ، كل الحكاية إن سعاـ.......................
-عز: اتفضل غور من هنا ، مشوفش وشك إلا لما تخلص كل الورق
ثم ألقى الملف في وجه الموظف بكل غل ، وفي نفس الوقت دخل عليه ياسين المكتب
-ياسين: ايه يا عز مالك؟ بتزعق كده ليه؟
-عز: سيبني في حالي السعادي يا ياسين ، أنا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط في وشي!!!
-ياسين: ماهو مينفعش تتعامل مع موظفينك بالشكل ده ، اهدى بس
-عز بنرفزة: يووووووووووووووه ، وهو ناقصك
-ياسين: طب قوم تعالى نروح أي مكان بره تهدي أعصابك فيه
-عز: مش قايم ، سيبني بقى أخلص اللي ورايا
-ياسين: لأ مش هينفع تكمل كده ، قوم يا بني قوووووووم
وفعلا استسلم عز الدين لإلحاح صديقة ياسين ، وجلسوا في أحد الكافيهات
-ياسين: ها يا عز ، هديت الوقتي؟
-عز: لأ لسه
-ياسين: طب ممكن تحكيلي ع اللي مضايقك كده ومخليك تولع في اللي حواليك
-عز بقرف: مافيش
-ياسين: عليا يا عز، أقطع دراعي من هنا ، إن مكنش في حد مكدرك
ظل عز صامتاً ولم يصفح عما يدور بداخله ، فقطع تفكيره صوت ياسين
-ياسين: ايييييييييييييييه ، ياهووووووه ، ايه يا عم ، انت روحت فين؟؟؟؟
-عز: ياباااااي يا ياسين
-ياسين: ماهو انا مش هسيبك إلا لما تقولي ع اللي خانقك ومعصبك بالشكل ده
فقص عز الدين على صديقه ما حدث بينه وبين جانا من مصادمة أولية جديدة انتهت بصفعه
-ياسين: ههههههههههههههههههههههههههه ، يعني كمان خدت بالقلم على وشك
-عز بغل: تصدق أنا غلطان أصلا اني بقولك على حاجة
-ياسين: ههههههههههههههههههههه والله ماقصدي ، بس البت دي نفختك اوي
-عز : ااااخ ياما نفسي أردلها بدل القلم عشرة ، بس بنت الايه محظوظة ، خدتني على خوانة
-ياسين: تعيش وتاخد غيرها
-عز وهو يضرب ياسين في كتفه: أنا فوتهالها بمزاجي ، فلم نفسك بقى
-ياسين: طيب ناوي على ايه معاها؟
-عز بمكر : هع هع ، ده انا ناوي على كل خير
-ياسين: مش مطمنلك
-عز: اللعب بقى ع المكشوف ، وانا مش هسيب حقي ، يالا يا ياسين
ثم تركوا الكافيه ، وعز الدين يفكر في وضع خطة الانتقام من جانا وإذلالها
........