رواية رسالة بعد منتصف الليل الفصل الحادي عشر
كم هي خائنه هذه الحياة.. الصديق
يخون صديقه
هم مات بلا ذنب. بل كل ذنبه ان أحب بكل صدق وأراد أن يدافع عن حبه لآخر نفسه بداخله
خانه من يعتبره أخيه و صديقه و كل حياته
هي الآن وحيده شارده فقد خسرت أيضا كل شيئ في الحياة.. خسرت الزوج والحبيب والصاحب وقبل كل
هذا خسرت الأمان الذي كانت تشعر
به في وجوده بجانبها
قررت أن تعيش في نفس الشقه لكي
تخلد كل ذكري حدثت بينهما يوما من الايام
ذهب محمود و زوجته المستقبليه لعزائها في نفس الشقه من جديد
و لكن كان يجب عليه أن يعتذر لها عن أي اسلوب بشع أحدثه معها فهذه هي مهمته و واجبه
و يجب عليها شكرها فلولاها كانت ماتت منذ بضعه ايام
قال محمود : انا اسف جدا علي اللي حصل مني و اتمني انك تقبلي دعوه
فرحي انا ونورهان الاسبوع الجاي ياريت تشرفيني
اكيد طبعا لازم اجي ربنا يتم عليكم علي خير... وشكرا جدا ليكي يا انسه نورهان علي وقفتك معايا
دا واجب عليا والحمد لله ان ربنا ظهر الحق في الوقت المناسب
انصرفا الزوجان معا وانشغلا في تجهيز عرسهما واليوم الذي ينتظران ... منذ زمن طويل
تقف في منتصف شقتها تنظر الي كل قطعه اثاث حولها و كإنها تودعها و تودع معها ماضيها بكل أحزانه و خزلا نه و وجعه ... تستقبل ايامها القادمة بكل سعاده و أمل و تفائل
.. تتذكر معاناتها ووحدتها الماضيه فمن الغد و قادم لن تكون بمفردها مره اخري ... سيكون معها السند و الحمايه
ستبني اسرتها بنفسها علي مبادئها الخاصه ... ستحول حياتها الي جنه ..... بعيده عن جحيم البشر و الوحده
.. قاطع أفكارها طرقات الباب المستمره ف أعلنت عن غضبها و انزعاجها و .. هي ذاهبه نحو الباب لتفتحه فوجدته هو بإبتسامته البريئه و
الطفوليه يقف أمامها وقبل أن تنطق بكلمه واحده سحبها من يتوقف تاركاً الشقه و متجها نحو سيارتها يفتح لها الباب ويشير لها بالركب دون أن تنطق بكلمه